الملاحظات
صفحة 20 من 25 الأولىالأولى ... 101819202122 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 191 إلى 200 من 245

الموضوع: غربـــــــــة الأيــام

  1. #191  
    مبارك يوم شافه ياي صوبه وقف له وهو يبتسم ويقول: " الحمدلله على سلامة عبدالله"
    سهيل: "الله يسلمك يا مبارك بتروح ولا تبا تشوفه قبل؟"
    مبارك: " لا أكيد أهله يبون يتمون وياه بروح "
    مشى مبارك ويا سهيل في ممرات المستشفى وملامح الراحة والفرح واضحة على ويوههم
    مبارك: " شو الحين بالنسبة للشركة؟"
    سهيل: " ما ادري والله في مشاريع يديدة؟"
    مبارك: " قدمت على مناقصتين وما اعرف للحين نتايجها اسمع يا سهيل انا مستعد امسك شركة عبدالله لين ما يقوم بالسلامة ويرد يستلمها مني لا تحاتي من هالناحية"
    سهيل: " مشكور وما تقصر يا مبارك وهذا العشم فيك "
    مبارك: " أفا عليك يا سهيل ما مبينا هالرمسة"
    ضغط سهيل على كتف مبارك وهو يبتسم له وكملوا دربهم للباركنات وهم يسولفون عن كل شي مهما كانت الظروف اللي فرقتهم عن بعض وخلت صداقتهم تهتز بس مرض عبدالله وأزمته جمعتهم مرة ثانية وجددت احترام سهيل لمبارك وزادت من معزة سهيل عند مبارك ويوم ركب كل واحد فيهم موتره عشان يرد بيته، كانوا متأكدين انه مهما كانت الحياة صعبة ولا واحد فيهم بيقصر في الثاني أو بيفكر حتى مجرد التفكير في إنه يخذله
    .
    .
    " لا لا لا سلامتج لا يسامحها ولا شي شو يبا فيها هالخايسة هاي هي الساعة المباركة يوم انه بيطلقها"
    صالحة كانت مصرة على رايها وفواغي اللي كانت ترمسها في التيلفون تعرف هالشي بس بعد مرت اخوها غمظتها وما تباها تطلق
    فواغي: " أمي مب زين عليج صح انها كانت تعاند فيج ونفسها خايسة بس مب لدرجة انه يطلقها"
    صالحة: " هاهاها مسكينة انتي!! ثرج ما تعرفين شي"
    فواغي: " شو اللي ما اعرفه امايه ؟ تراني كنت يالسة عندكم واشوف طبايعها بس صدقيني بتصطلب لو يشد عليها فهد شوي"
    صالحة: " مب عن طبايعها الخايسة مسودة الويه لاحق عليها اخوج وهي مواعدة "
    فواغي ما استوعبت اللي قالته امها ورصت ع السماعة وهي تسألها: "شو "
    صالحة: " هيه والله ومب اول مرة تسويها متعودة الملعونة تطلع ويا الشباب دوم يوم انا اغفل عنها انا ما بتم الاحقها من مكان لمكان ومن الساعة تسع احط راسي وارقد شدرانيه بها انها تسوي سواياها يوم تحيدنيه راقدة"
    فواغي: " صبري امايه "
    التفت فواغي لبنتها مزنة اللي كانت يالسة تطالع التلفزيون وياها وقالت لها: "مزون حبيبتي سيري بعيد ابا ارمس يدوتج"
    مزنة (وعيونها ع التلفزيون): " عادي امايه ارمسي أنا اصلا اعرف كل السوالف"
    فواغي ( بعصبية): " هاي سالفة ما تعرفينها سيري بعيد شوي"
    صالحة: " منو ترمسين انتي؟ مزنوه مزنوه تعرف كل شي"
    فواغي: "شووووو؟!! مزنة تعرف وانا ما اعرف؟ وليش ما خبرتيني امايه" وليش اصلا ترمسون بهالسوالف جدامها؟"
    صالحة: " هي كانت في بيتنا هاذيج الليلة يوم فهد زخ شيخوه مواعدة وانا ما خبرتج لأنه اخوج وصاني ما اخبر حد بس عاد الحين قلت لازم اخبرج ما يستوي ما تعرفين"
    فواغي: " شيخوه يطلع منها كل هذا والله على رغم كل اللي شفته منها بس بعد ما توقعت"
    صالحة: " انا كان قلبي ينغزني من اول ما خطبها اخوج وانا هب مرتاحتلها لكن منو يسمع ولا يفهم؟"
    فواغي: " ومنو خبرتي بعد امايه؟"
    صالحة : "ما خبرت حد غيرج انتي عاد انتي لا تخبرين حد ما فينا ع الفضايح"
    فواغي: "لا لا لا لا ما بخبر حد حتى خواتي ما بخبرهن لا تحاتين فديتج"
    صالحة: " ياللا عيل اميه انا هلكانة بسير اصلي لي ركعتين وبحط راسي وبرقد"
    فواغي:" نوم العوافي امايه"
    صالحة: "الله يعافيج فمان الله"
    فواغي: "مع السلامة"

    بندت فواغي عن امها وتمت يالسة تفكر بكل اللي سمعته توها في البداية كانت شيخوه غامظتنها وايد واستنكرت فكرة انه اخوها يطلقها بس الحين يوم عرفت انه ها كله طلع منها خلاص اختفت كل مشاعر الشفقة من داخلها وتشوف انها تستاهل كل اللي بيستوي لها
    فواغي: " مزنوه ليش ما خبرتيني عن عموه شيخة؟"
    مزنة (اللي كانت اتابع كل تحركات المشتركات في miss Lebanon ) : " نسيت"
    فواغي: " انزين ترا ها كله مب صدق انتي مب فاهمة السالفة زين حبيبتي لا تحطين في بالج انه عموه شيخة مب زينة"
    اطالعتها مزنة وقالت بمنطقية: "يدوه قالت انها مب زينة وقالت لي انه خالي فهد بيطلقها ويدوه مب جذابة"
    فواغي: " همممم ما عليه الله يسامحها انتي لا ترمسين بهالسالفة جدام حد"
    مزنة: "ما خبرت حد يدوه قالت لي لا تخبرين حد حتىانتي ما خبرتج"
    باستها فواغي على خدها وهي تقول لها: "شطورة" ويلست تطالع التلفزيون ويا بنتها وتحاول تقاوم رغبتها في انها تتصل باختها شريفة وتخبرها عن اللي سمعته، وبين احساسها بالذنب ودافع الحش اللي في داخلها تغلبت غريزتها الانثوية على شعورها بالذنب وشلت التيلفون واتصلت بشريفة وخبرتها بكل اللي سمعته من امها
    .
    .

    في غرفته، كان فهد مبند الليت ويالس على الشبرية يفكر في الظلام، يفكر بقراراته وبكل الفوضى اللي اقتحمت حياته فهد يحب شيخة وما يروم ينكر هالشي او يحاول يتجنب مشاعره رغم كل اللي سوته بعده يحبها رغم الجرح الكبير اللي سببته له بعدها ساكنة في أعماق قلبه وما قدر أبدا انه يستمر في تعذيبها وتجاهلها خصوصا عقب ما حملت وحس انه الأمور بدت ترجع لمسارها الصحيح بس أول ما رد البيت ويا مرته ويلس يسمع كلام امه كل الهم والشكوك والغضب رد يتدافع في داخله والحين عقب ما عقت شيخة الجنين زاد احساسه بالغضب والعجز امه تتحراه غبي او يمكن ناقص الرجولة لأنه للحين متمسك بمرته بس فهد في داخله يعرف انه قوي وانه مسامحته لها قوة يعرف انه سوى الشي الصح وما كان هامنه أي حد ثاني عشان قرر يستقر في دبي ويا مرته ويبتعد تماما عن جو العين المكهرب واذا امه مب عايبنها هالشي ، قرر انه يوم يزورها أي بروحه وما اييب مرته وياه
    بكل بساطة فهد ما يروم يتخلى عن شيخة حبه الكبير لها هو اللي خلاه في البداية يضحي بكل شي ويعاند امه ويتزوجها ومب مستعد الحين انه يطلقها بكل سهولة
    ضغط فهد على واحد من أزرار موبايله وكانت اضائته قوية في ظلام الغرفة شيخة اتصلت به 9 اليوم، بس للحين مب قادر يواجهها او يمسع صوتها ما يبا ينهار جدامها مثل ما انهارت كل احلامه خلال هالاسبوعين كان يبا يتخذ قراره بروحه باجر بيسير لها المستشفى وبيطمنها انه بيتم وياها
    يعرف انه الكل بيعارض هالشي ويمكن يحتقره بس ما بإيده يسوي شي الا انه يستسلم لمشاعره
    .
    .





    رد مع اقتباس  

  2. #192  
    موزة كانت مشغلة الليت في الاستوديو الصغير اللي في الحديقة ويايبة ال table lamp ومقربتنه من اللوحة ومشغلتنه كانت وايد مندمجة في رسم شمسة بنت عبدالله وكل ما ترسم لمحة من ملامح ويهها تنغرم في هالياهل اكثر ماشالله عليها ملامح ويهها وايد حلوة وعيونها ناعسات ورموشها طوال واحلى شي فيها شفايفها الرقيقة الوردية ابتسمت موزة وهي ترسم الخط السفلي للشفايف وقالت بهمس: " فديتها!!"
    حست بموبايلها يهز في مخبى البنطلون وطلعته وحست بألم في بطنها يوم شافت رقم ليلى بس تجاهلت هالاحساس وردت عليها بانشراح: " هلا والله"
    ليلى: " اهلييين موزوه شحالج.؟"
    موزة (وهي تحط الفرشاة على صوب وتمسح ويهها بالمنديل) : "الحمدلله حبيبتي انتي شحالج؟"
    ليلى: "أنا بخير موزووه انا في المستشفى؟"
    اطالعت موزة ساعتها كانت الساعة عشر وقالت باستغراب:" انتي مب قايلة بتسيرين المستشفى الساعة سبع؟"
    ليلى: " هيه انا هني من الساعة سبع!! عمي عبدالله تحرك"
    وقفت موزة وهي تشهق وتمت ساكتة ثواني وعقب ضحكت بصوت عالي وقالت: " صدق؟ ياااااااي ليلوه ها احلى خبر سمعته هالسنة!! فديت روحج تستاهلين سلامته"
    ليلى: "الله يسلمج حبيبتي توها يدوه مروحة البيت هي وسارة ويابو ميود يتم ويا عمي وانا بلحقهم البيت عقب ساعتين جي بصراحة مب مرتاحة كل شوي ايون رياييل يزورونه وانا اضطر اطلع في الممر والحين ييتي على بالي واتصلت بج قلت لازم اخبرج ادريبج تحاتينه"
    موزة: "الا احاتيه ! والله دوم افكر فيه وادعي له بخبر امايه ولطوف هن بعد كانن يحاتنه"
    ليلى: " خلاص حبيبتي خبريهم وانا بيلس عند عمي الحين وعقب برد اتصل بج وبخبرج منو كان هني"
    موزة: " منو"
    ليلى: "عقب بخبرج"
    موزة: " لا لا لا الحين تقولين!!"
    ليلى: " ههههههه ياللقافة!! اممم منو تتوقعين؟"
    موزة: "اففف ليلوه عن الحركات قولي عاد"
    ليلى (بهمس وكأنه حد بيسمعها): " مبارك!!!"
    حست موزة ببرود مثل الثلج يسري في عروقها ويلست ع الكرسي وهي مغمظة عيونها وقالت: "مبارك؟"
    ليلى: "هيييه كان هني يوم ييت انا وسارة عشان نشوف عميه وتم ويانا لين ما اطمن عليه وعقب روح ويا ابوج"
    موزة (بسخرية): " ما شالله كثرت الصدف اللي تجمعكم هاليومين"
    ليلى: "أنا بروحي مستغربة من هالشي واحد ما شفته في حياتي الا مرة وحدة بس في الفترة الاخيرة وين ما اسير احصله جدامي"
    موزة: "هممم فعلا شي غريب"
    ليلى: "المهم حبيبتي برمسج عقب سلمي على امج وعلى لطوف"
    موزة: "يبلغ ان شالله مع السلامة"
    ليلى: "فمان الله"
    بندت موزة موبايلها وتمت راصة عليه بقوة بإيدها شافت مبارك اليوم بعد شافته ليش تحس انه في شي يستوي من وراها وانه ليلى تخبي عنها شي كبير ليكون بس لا لا ليلى ما تسويها وبعدين ليلى تحب موزة وايد مستحيل تفكر تخونها عيل ليش هالاحساس بالخيانة اللي معذبنها وليش هالظنون اللي شلت تفكيرها؟
    نشت موزة وطلعت من الاستوديو وهي بتموت من الغيرة وقالت لنفسها: "إحساسي عمره ما كان غلط في شي يستوي من ورايه وقلبي مب مطمن بس مهما كان هالشي ليلى مستحيل تاخذ مبارك مني مستحيل"
    مشت بسرعة للصالة ولو كانت المشاعر تتجسد بتكون موزة تجسيد للغضب والغيرة في هاللحظة

    وفي سيارته، كان مبارك مصدر غيرتها وغضبها لاهي تماما عنها ولا يعرف حتى بوجودها في هالدنيا كان تفكيرهكله منصب على شغله وشركة عبدالله وعلى ليلى اللي سلبت له قلبه وتفكيره استوى له ساعتين وهو يدور في الشوارع بموتره ويفكر فيها وفي ابتسامتها الخجولة يوم كان واقف وياها عند باب غرفة عبدالله ساعات يحس انه يخون عبدالله ويعض الإيد اللي انمدت له بمجرد تفكيره ببنت اخوه بهالطريقة بس ما بإيده حيلة هالشي كان خارج عن سيطرته معقولة يكون حبها
    لف مبارك بموتره ودخل الفريج ومشى ببطء باتجاه بيتهم وهو يحاول يفهم مشاعره وفي الأخير يأس من هالشي وبركن سيارته في الكراج ودخل الصالة ولقاهم كلهم متيمعين هناك ظاعن ومرته وعيالهم وأمه وابوه وابتسم وهو يسلم عليهم وييلس وياهم وعلى طول ركضت مي صوبه ويلست على ريوله
    فاخرة: " ميوه نشي عن عمج خلاص كبرتي على هالسوالف بتذبحينه"
    مبارك (وهو يلوي على مي ): " خليها فديتها ما عندي حد ادلعه غيرها "
    اطالعت مي امها بدلع وقالت: " أصلا عميه يمووت فيني"
    مبارك : " فديت الواثقة"
    مي: " ويحبني وما يرفض لي طلب"
    مبارك: " أكييد"
    مي: "وبيوديني وياه دبا يوم بيسير"
    ظاعن: "ههههههه اه ياللوتية بس لو احصل منج نص هالدلع اللي تدلعينه على عمج جان الحين بوديج دبا"
    مبارك: " لا تحاول ميوه اصلا تحبني اكثر عنك"
    ظاعن: " صدق ميوه؟"
    اطالعته مي واطالعت عمها وحاولت تحدد أولوياتها وبما انه عمها احلى عن ابوها بوايد وممكن يوديها دبا قررت انه هو اللي تحبه اكثر وأشرت عليه وهي تضحك وقالت: " احب عمي اكثر"
    ضحكوا كلهم عليها ومد ظاعن ايده عشان يزخها بس هي لوت على عمها ومبارك دافع عنها ويلسوا على هالحالة يضحكون شوي ويسولفون ومبارك يتخيل نفسه يالس وياهم هو وليلى ووياهم عيالهم اللي يشبهونه ويشبهونها كان هالحلم مستحيل ومحرم بالنسبة له قبل اشهر قليلة بس الحين يحس انه ممكن يتحقق ولازم يتحقق وتنهد بسعادة وهو يتذكر عيونها شو سويتي فيني يا ليلى
    التفت مبارك وشاف امه تطالعه وفي عيونها نظرة غريبة وعلى شفايفها ابتسامة أغرب وقالت يوم شافته يطالعها: " عسى الله يوفقك ويعطيك على قد نيتك فديتك"
    فاخرة وهي تبتسم نفس ابتسامه امه الخبيثة: "آمين"
    استغرب مبارك شو هالابتسامة معقولة حسوا باللي يدور في بالي؟ لا لا ما اعتقد
    بس يوم رد يطالع امه كانت بعدها تطالعه وتبتسم وهني تأكد مبارك انه شفاف جدا وانه امه فاهمة السالفة كلها وابتسم وهو يكتم ضحكته ورد يطالع اخوه ويحاول يستوعب اللي كان يقول له اياه
    .
    .
    كانت سلامة يايه اطل على بنتها لطيفة اللي حابسة عمرها في غرفتها اربعة وعشرين ساعة ومجابلة كمبيوترها ويوم دخلت الغرفة وشافتها بمنتهى الفوضى قررت تسوي في بنتها معروف وترتبها ولطيفة يوم شافت امها ترتب فراشها، انحرجت وقامت ترتب وياها
    سلامة: " ليش ما تخلين كارين تنظف لج الغرفة؟"
    لطيفة: "مابا اجزء منها ما باها تلمس اغراضي"
    سلامة: "عيل رتبيها انتي تعرفيني ما اداني جي"
    لطيفة: "ان شالله امايه من عيوني"
    تنهدت سلامة وهي ادخل كومة القمصان اللي ع الارض في الكبت وسألت بنتها: " متى بتشبعين من مجابل هالكمبيوتر؟ تولهنا عليج أبوج نسى انه عنده بنتين ما قام يسأل الا عن موزة"
    لطيفة (وهي تضحك وتلقط الكلينكس والاوراق المفرورة على الارض وتحطهن في الزبالة): " افاااااا خلاص انا زعلت عليه وعقب يوم بشوفه بعد ما برمسه"
    سلامة: " صدق شو محصلة في هالكمبيوتر وعايبنج هالكثر؟"
    لطيفة: "امممم أقول لج بس ما تزعلين؟"
    سلامة: " وليش ازعل؟ انتي مسوية شي يزعل؟"
    لطيفة: " لا طبعا!! امايه انا ارمس ربيعاتي في المسنجر هذا أول شي"
    سلامة : "ترمسينهم في شو؟"
    لطيفة: "المسنجر هذا شرات التيلفون بس بدل لا نرمس نكتب اللي نبا نقوله"
    سلامة: "وليش عاد هالعبالة؟ اتصلي بهن وسولفي وياهن"
    لطيفة: " ههههههه امايه مب كلهن يعرفن رقم تيلفوني ربيعاتي اللي في المسنجر من قطر والسعودية والكويت وشي منهن من الامارات الشمالية إذا عطيتهن كلهن رقم تيلفوني ما بلحق ع الاتصالات"
    سلامة: " ماشالله ومن وين عرفتيهن هاذيلا كلهن"
    لطيفة: " نحن نتيمع كلنا في مكان يسمونه المنتدى أوكى؟"
    ابتسمت سلامة وهي تيلس ع الكرسي وتسمع بنتها تهذرب وقالت: "أوكييه"
    لطيفة: " هالمنتدى انا مثلا اكتب فيه شعر ولا قصة وهالبنات يردن عليهومن هني نعرف بعض"
    سلامة: "يعني انتي مب شايفتنهن؟"
    لطيفة: "ااممم لاء"
    سلامة: "ولا سامعة صوتهن؟"
    لطيفة: " لا لأنه ما عندي مايك"
    سلامة: "شو هذا؟"
    لطيفة: " اللي يرمسون به من الكمبيوتر"
    سلامة: " انزين عيل يوم انج لا شفتيهن ولا سمعتي صوتهن شو دراج انهن بنات"
    لطيفة: "والله عاد هذا شي راجع لهن ولا تحاتين امايه انا ما اوثق بأي حد وبعدين ما اعطيهن أي معلومات عني مجرد صداقة سطحية وبحدود"
    سلامة: " هممم! تحملي ترى البنات هاليومين مب شرات قبل "
    لطيفة: " أفا عليج يا اميه أنا تربيتج !"
    سلامة: " فديت روحج ياللا غناتي انا بنزل اجوف ابوج وانتي انزلي وايلسي ويانا شوي"
    لطيفة: "ان شالله امايه دقايق بس وبنزل لكم"
    طلعت سلامة من عند غرفة لطيفة وهي تبتسم وتدعي لها انه الله يهديها ويوفقها واصطدمت بموزة اللي كانت تمشي بسرعة وويهها معتفس وموزة يوم انتبهت لأمها قالت: " سوري امايه ما شفتج"
    سلامة: " شو فيج مواز؟"
    موزة (وهي تصد بويهها الصوب الثاني وتمشي بسرعة لغرفتها): " ما فيني شي امايه "
    استغربت سلامة وتمت واقفة في الممر تطالع باب غرفة بنتها العودة أول مرة تشوفها متظايجة جي موزة من النوع الهادي والبارد تقريبا مشاعرها دايما محبوسة في داخلها ومستحيل اطلعها جدامهم
    مشت سلامة صوب الدري وهي تفكر بهالشي ويوم نزلت وشافت سهيل في الصالة يالس يترياها وهو يبتسم نست موزة وافكارها وابتسمت لريلها اللي من تشوفه تنسى الدنيا وهمومها كلها





    رد مع اقتباس  

  3. #193  
    لطيفة يوم طلعت امها من الغرفة ردت لكمبيوترها وسوت بلوك لنص الليست اللي في المسنجر وخلت بس اللي تبا ترمسهم واللي ما يرمسون وايد عشان ما يحشرونها لفت على المواضيع في المنتدى بس ما لقت شي يلفت انتباهها ومن يوم خلصت قصتها وردت على كل الاعضاء ما استوت وايد تهتم انها ترد ع المواضيع كانت حاسة بملل فظيع بس بعد ما تبا تنزل تحت مالها بارض عشان جي سارت الpool عشان تلعب شوي يمكن يعتدل مزاجها دخلت بنك نيم " ELG9EED87" القصيد 87 وتمت تطالع النك نيمات الموجودة في الروم واختارت نك نيم " yaathoom " ياثوم وسوت له انفايت ضحكها نك نيمه وقالت بسخرية " أمييه زغت!" وابتدت اللعب بدون حتى ما تسلم عليه ويوم دخلت كورتين ابتدى هو وسلم عليها
    ياثوم: " السلام لله انته مب داش على يهود"
    تنهدت لطيفة بملل وقالت: " هالجملة قريتها مليون مرة من يوم دشيت البوول متى بيغيرونها" وكتبت له
    القصيد 87: " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"
    ياثوم: "وعليكم السلام والرحمة"
    القصيد: " male of female?"
    ياثوم: " male طال عمرك وانته؟"
    القصيد: Female "
    ياثوم: " أهاا اشحالج الشيخة؟"
    القصيد 87: " بخير وانته؟"
    ياثوم: " يسرج الحال كم عمرج؟"
    القصيد 87: " أقول لك بتلعب ولا لاء؟"
    سكت ياثوم ولعب وتم يدخل الكرات الوحدة ورا الثانية واظايجت لطيفة وايد. الوضع كان مب طبيعي أكيد عنده برنامج هالسخيف
    القصيد 87: " انته تلعب بالبرنامج؟"
    ياثوم: " هيه عندج مانع؟"
    القصيد 87: " والله انك ياهل يوم ما تروم للعب ليش راز بويهك وداش البوول"
    ياثوم: " عن الغلط . يعني انتي ما عندج برنامج؟"
    القصيد 87: " لا ما عندي وما احبه احس انه حق الاغبياء اللي ما يعرفون يلعبون "
    ياثوم: " خلاص بنكنسل اللعبة وبنرد نلعب من اول ويديد وبنشوف منو الغبي اللي ما يعرف يلعب"
    القصيد 87: " أوكى!"
    كنسلت لطيفة اللعبة وردت تلعب من اول ويديد وياثوم تم ساكت وفي نص لعبتهم الثانية رد يحاول وياها مرة ثانية
    ياثوم: " ما قلتي لي"
    القصيد 87: " شو؟"
    ياثوم: " كم عمرج؟"
    القصيد 87: " يعني مب مبين من النك نيم"
    ياثوم : " همم يعني انتي عمرج 16 سنة قدي"
    القصيد 87: " اوه توقعتك اكبر"
    ياثوم: " لا انتي ثاني ثانوي صح؟"
    القصيد 87: " هيه شو تتحراني راسبة؟"
    ياثوم: " انزين شوي شوي لا تعصبين"
    القصيد 87: " ومنو قال لك اني معصبة؟"
    ياثوم: " علمي ولا أدبي؟"
    القصيد 87: " علمي وانته؟"
    ياثوم: " انا ادبي انتي من وين؟"
    القصيد 87: " ما يخصك انته من وين؟"
    ياثوم: " انتي ما خبرتيني وانا بعد ما بخبرج"
    القصيد 87: " شي يرجع لك"
    لعبوا شوي وفازت لطيفة للمرة الثالثة وعقب نص ساعة تقريبا من الصمت رد يسألها مرة ثانية
    ياثوم: " ياللا عاد خبريني من وين انتي؟"
    القصيد 87: " ليش وايد مهتم بهالشي؟"
    ياثوم: " بس جي ابا اعرف مجرد فضول"
    القصيد 87: " من العين وانته"
    ياثوم: " انا بعد من العين "
    القصيد 87: "أهاا"
    حست لطيفة بإحساس غريب صدفة غريبة اللي جمعتها ويا واحد من نفس عمرها ونفس مدينتها رغم انها كانت ترد عليه بأسلوب جاف بس في نفس الوقت ما تنكر انها كانت مستانسة انها يالسة تسولف وياه وفجأة طرت على بالها فكرة وشهقت وهي تسأله: "في مدرسة انته؟"
    ياثوم: " ليش؟"
    القصيد 87: " اممم أبا اسألك عن واحد"
    ياثوم: "اففف شو هالجرأة!! "
    القصيد 87: " وليش ما اكون جريئة؟ انته ما تعرف انا منو يعني ما تروم تظرني وانا ما احب اللف والدوران"
    ياثوم: "كلامج صح منو هالواحد اللي تبين تسأليني عنه؟"
    القصيد 87: " أول خبرني انته في أي مدرسة"
    ياثوم: "أنا في مدرسة الهيلي"
    شهقت لطيفة شو هالصدف !! قوم مايد ساكنين في الهيلي يعني اكيد يعرفه
    القصيد 87: " عيل اكيد تعرف اللي بسألك عنه"
    ياثوم: " شو اسمه؟"
    ترددت لطيفة وحست بخوف شو اللي يالسة تسويه؟ تخاف توهق مايد وياها بس كان خاطرها تعرف عنه اكثر واذا طلع هالشخص يعرفه يمكن يخبرها
    القصيد 87: " اسمه مايد أحمد خليفة"
    استمرت فترة صمت طويلة من الطرف الثاني وتأففت لطيفة وهي تتريا كان قلبها يدق بسرعة من الخوف والترقب وياثوم تم ساكت تقريبا دقيقتين وفي النهاية رد عليها
    ياثوم: " وليش تسألين عن مايد؟"
    القصيد 87: " انته تعرفه؟"
    ياثوم: "أنا سألتج قبل"
    القصيد 87: " اممم لأسباب خاصة"
    ياثوم: " خلاص اسمحيلي عيل انا بعد عندي اسباب خاصة تخليني ما اروم اجاوب على هالسؤال"
    القصيد 87: " احساسي يقول لي انك تعرفه"
    ياثوم: "وانتي تعرفينه؟"
    القصيد 87: "لو ما كنت اعرفه ما كنت بسألك عنه"
    ياثوم: " وشو تبين منه؟"
    القصيد 87: " ولا شي بس أبا اعرف عنه اكثر"
    ابتسم ياثوم بخبث وكتب لها: "اممم أنا مايد"
    اطالعت لطيفة الشاشة باستخفاف وكتبت: " عن السخافة اوكى؟"
    ياثوم: "برايج جان ما تبين تصدقين انتي الخسرانة"
    القصيد 87: " يعني الحين انته تبا تفهمني انه الصدفة جمعتني وياك وطلعت انته الشخص اللي كنت ادوره؟"
    ياثوم: " هيه شي ما يتصدق بس هذا هو الواقع بس انتي منو؟"
    القصيد 87: " شو الشي اللي يثبت لي انك مايد؟"
    ياثوم: " انتي شايفة مايد؟ تعرفين شكله؟"
    القصيد 87: "أكيد"
    ياثوم: "أوكيه انا بوصف لج شكلي"
    تمت لطيفة تقرا الوصف اللي كتب لها اياه ياثوم وقلبها كان شوي وبيطلع من بين ظلوعها فعلا كل هالاوصاف تنطبق على مايد معقولة معقولة يكون هو.
    ياثوم: "ها ؟ عندج شك اني انا مايد؟"
    القصيد 87: " بصراحة لاء بس مستغربة من هالصدفة اللي جمعتني وياك"
    ياثوم: "انزين ما قلتي لي ليش كنتي تسألين عني؟"
    القصيد 87: " بخبرك في وقت ثانيلازم اطلع الحين"
    ياثوم: " انزين يودي هذا ايميلي وظيفيني عندج"
    القصيد 87: " ما اروم انا ما اظيف الشباب عندي "
    ياثوم: " خلاص عيل مثل ما الصدفة جمعتنا اليوم بتجمعنا في وقت ثاني"
    القصيد 87: " صح امم. .فرصة سعيدة مايد"
    ياثوم : " ^^_"





    رد مع اقتباس  

  4. #194  
    بندت لطيفة الكمبيوتر وهي مب رايمة تتنفس كانت تبتسم بعبط وقلبها يدق بعنف مب مصدقة انها تجرأت وسألت عنه وانه طلع هو مايد!!! شو بتسوي الحين؟ واذا شافته مرة ثانية شو بتقول له لازم تفكر زين وتخطط هذا مب أي واحد هذا مايد!!

    في الطرف الثاني ، كان مانع يطالع شاشة الكمبيوتر وملامح الانتصار مرسومة على ويهه كان متأكد اميه بالمية انه القصيد بترد ادوره اليوم او باجر أكيد بترد عشان ترمسه لأنه الظاهر انه هالحيوان مايد يهمها وايد ابتسم مانع بسخرية وهو مستغرب من حظه الحلو اللي عطاه هالفرصة عشان ينتقم من عدوه اللدود للحين يتذكر الظرب اللي انظربه من مايد يوم كانو في صف أول اعدادي وللحين يذكر الاهانة وضحكات الاولاد يوم كانوا يشوفونه وأخيرا بيرد له الحركة أخيرا بينتقم
    .
    .
    في مطار هيثرو، كانت طيارة محمد ومريم موقفة هني ترانزيت لمدة 4 ساعات ومحمد اللي ما يحب أبد يلسة المطار كان متنرفز ع الاخر ومريم مستغلة الوقت وتتشرى مكياج من السوق الحرة ومتجاهلة ريلها اللي واقف حذالها متحرقص
    محمد: " اففف الحين اربع ساعات شو بنسوي فيهن؟"
    مريم: " قلت لك نتريا ليوم الاحد ونرد البلاد في طيران الامارات بدون ترانزيت بس انته مستعيل"
    محمد:" ما اروم اتريا ليوم الاحد لازم نرد البلاد"
    مريم (وهي تجرب واحد من الروجات): " خلاص عيل استحمل"
    محمد: " شو هاللون؟ مب حلو"
    ضمت مريم شفايفها وعطته بوسة في الهوا عشان تقهره وقالت: " بالعكس حلو مكبر شفايفي وبشتريه"
    محمد: " زين دوري حد يدفع لج عنه انا مستحيل ادفع عن هاللون الارف"
    ردته مريم مكانه واختارت لون ثاني وتمت واقفة عند المكياج فترة طويلة ومحمد متملل كان وايد مستانس انه بيرد البلاد وفي نفس الوقت متوتر ما يعرف على أي حال بيشوف عمه عبدالله وإذا كان صدق أحسن الحين كان يحاتي المحلات والمطاعم يحاتي مرته اللي ما يعرف اذا هالعلاج اليديد بيفيدها ولا لاء يحاتي شركة عمه اللي لازم يهتم بها بالرغم من انه سهيل قال له انه مبارك يدير الشركة حاليا بس محمد مول ما يرتاح له هالانسان يحس انه وراه شي وكافي انه خان ثقة عمه مرة وطلع من الشركة عقب ما لهف نص البيزات ما يروم يوثق فيه الحين ويخليه يدير الشركة بروحه
    اطالعته مريم وشافت الخوف والتوتر في عيونه وحطت ايدها على جتفه وقالت بحنان: "تعال نيلس في الكوفي شوب"
    تنهد محمد بتعب وقال: "أوكى"
    يلسوا في الكوفي شوب وطلبوا لهم كابتشينو وتمت مريم تطالع ملامح ريلها وهي تبتسم له بحب ومحمد انتبه لها وقال: " شو؟"
    مريم: "ولا شي أطالع حبيبي عندك مانع؟"
    ضحك محمد: " لا ما عندي بس احس هالنظرة وراها شي"
    مريم: " أبا اعرف شو اللي مظايجنك هالكثر مب معقولة يكون السبب هو تأخرنا بس"
    محمد: " ولا شي حبيبتي لا تحاتين"
    مريم: "يعني ما بتقول لي؟"
    محمد: " ما عندي شي اقوله أنا مب متظايج"
    شلت مريم واحد من الtissue الموجود على الطاولة وتمت ادور في شنطتها شي ومحمد يشرب الكابتشينو ويطالعها باهتمام وشافها اطلع قلم وترد الشنطة ع الكرسي ويوم شافته يطالعها ابتسمت له ويلست تكتب شي على المنديل
    محمد: "شو تسوين؟"
    مريم (بدون ما تطالعه): "أكتب"
    محمد: "اعرف بس شو تكتبين؟"
    مريم: " اششش عن الحشرة حماده"
    كتبت مريم اللي تباه ولفت المنديل وطبعت عليه بوسة من الروج اللي كان مب عايبنه وابتسمت وهي تعطيه لريلها اطالعها محمد باستغراب وهو يبتسم وفتح المنديل وقرا اللي كاتبتنه له
    " عجب كيف اختفى شيخ الصروحي من اللي ضيّق بسيد الوسامه؟
    من اللي زعل الوجه الصبوحي من اللي زاد من غيظه وملامه؟
    عجزت أنكر واخفّي ما بروحي وربي زاد في قلبي هيامه
    Honey smile am with you "
    ضحك محمد من خاطره وباس ايدها وقال: " فديت روحج مريامي تعرفين اني احبج؟"
    مريم (وهي تبتسم بسعادة لأنها غيرت مزاجه) : "أعرف وانا اموت فيك بعد"
    محمد: " مريامي مب خايفة لأنج بتسكنين عند اهليه؟ ما تبين تسكنين في بيت بروحج؟"
    رصت مريم على ايده وابتسمت له وهي تقول: "لا حبيبي صدقني برتاح اكثر وانا بين اهلك شو بسوي في بيت بروحي "
    تنهد محمد براحة هذا شي كان مخوفنه والحمدلله ارتاح الحين يوم عرف ردها صدق كان محظوظ يوم اختارها ما يتوقع انه في يوم من الايام كان ممكن يرتاح ويا أي وحدة غيرها أو يفكر يعطي حبه وعواطفه لبنت ثانية غير مريم
    .
    .
    في السيارة، في طريقها للبيت كانت ليلى ساكتة وعلى شفايفها ابتسامة هادية اشفاق مودنها البيت ومايد تم ويا عمها وبيبات عنده لأنه أم أحمد ما طاعت تخلي ليلى تبات هناك
    كانت تطالع الشارع من الجامة وتفكر بكل اللي استوى اليوم وموقفها ويا مبارك هو اكثر شي كان شاغل بالها الحين صحيح انه عمها مستحوذ على تفكيرها بس من اللحظة اللي طلعت فيها من المستشفى وركبت السيارة وهي مب قادرة تشل صورة مبارك من بالها كانت حاسة انها متلخبطة تصرفه وياها اليوم واللحظات اللي شاركها فرحتها فيها خلتها تحس انها قريبة منه لثواني بسيطة حست انها دخلت لأعماق روحه وانها شافت في عيونه صورة لإنسان ثاني انسان غير تماما عن مبارك اللي كانت تسمع عنه ليش تحس انها كانت فاهمتنه غلط؟ وانه ورا قناع القوة والكبرياء اللي لابسنه نهر من الحنان والمشاعر الرقيقة اليوم شافت الجانب الإنساني في شخصية مبارك وعيبها هالجانب وايد وغصبا عنها يلست تستعيد ابتسامته لسارة في مخيلتها هالابتسامة اللي فاجئتها وانرسمت في بالها على طول

    رن موبايل ليلى فجأة وانتفضت من أفكارها وهي تتخيل انه موزة المتصلة فيها الحين! بس يوم شافت الرقم كانت فواغي بنت خالوتهاوتنفست بعمق وهي تحس بخليط من المشاعر المتناقضة في داخلها احساس رهيب بالخيانة غمر ليلى وهي تتذكر ربيعتها اللي يت في بالها في هاللحظة وكأنها تذكرها بحبها لمبارك وكأنها تذكرها انها المفروض ما تفكر فيه أبد وانه افكارها هاي كلها غلط في غلط
    تنفست ليلى بصعوبة وهي ترد الموبايل في الشنطة بدون ما ترد على فواغي كانت مب قادرة ترد عليها ولا تكلمها كانت مشاعرها مهتزة بشكل كبير وحاسة بالذنبكيف قدرت تفكر بمبارك بهالطريقة؟ كيف قدرت تخون ثقة موزة فيها؟ كيف؟

    يوم وصلت ليلى البيت دخلت للصالة المظلمة تقريبا وفصخت شيلتها ويودتها في إيدها وهي تمشي ببطء باتجاه يدوتها اللي كانت يالسة ع القنفة وشمسة في حظنها شمسة كانت تصيح وأم أحمد تحاول تهديها وتباها ترضع بس شمسة مب طايعة اطالعتها ليلى بحزن وتذكرت عمها يوم يقول لها " لا تخلون شمسة تصيح" وشلتها عن يدوتها وعلى طول سكتت شمسة في حظن ليلى
    ابتسمت أم أحمد وقالت: " فديتها تعودت عليج"
    ليلى: "هيه وانا بعد وايد تعودت عليها"
    أم أحمد: " شحاله عمج؟"
    ليلى: " بعده ما تحرك بس الدكتور وايد متفائل"
    أم احمد: " ادعيله يا ليلى "
    ليلى: " في كل ثانية ادعيله الله يعافيه ويقوم بالسلامة ان شالله ويرد لنا"
    ابتسمت لها ام احمد وقالت لها تصبحين على خير وسارت غرفتها عشان ترقد وتمت ليلى في الصالة تمشى بشمسة عشان ترقدها
    ما تعرف ليش نزلت دمعتها في هاللحظة ما تعرف شو مصدرها بالضبط أو كانت تعرف وتجاهلت السبب
    المهم انها نزلت وكانت الأولى اللي فجرت بحور الدموع في جفونها هالليلة
    كانت تصيح حبها اللي مات في ليلة قاسية وحارة من ليالي الصيف تصيح ماضيها اللي صاحته الف مرة من قبل ومستقبلها البارد الخالي من الحب تصيح حياتها اللي بتمر جدام عيونها وهي محرومة من كلمة " أحبج" أي حياة هاي اللي تنتظرها. بنت في بداية العشرينات أم لخمسة اطفال في يوم من الايام كلهم بيكبرون وبيودرونها وبتم هي وحيدة
    هالشي يرعبها فوق حدود الرعب وكل ما تفكر به تحس بإحساس بارد يسري في عروقها روتين حياتها يرعبها الملل والأيام اللي تمر عليها وهي ما تميز من بينهن بعد يرعبها
    تنهدت ليلى بحزن وباست شمسة بحنان يوم شافتها راقدة وطفت ليتات الصالة وركبت فوق عشان ترقد هي وشموس
    .
    .
    في غرفة عبدالله ، كان مايد منمدج في قراءة القرآن بصوت عالي ورائع وعبدالله استوى له دقيقة وهو مبطل عيونه ويطالعه بس مايد مب منتبه عليه يوم فتح عبدالله عيونه كان أول شخص شافه جدامه هو مايد وتم يطالعه بحيرة وهو يتحراه اخوه احمد الله يرحمه حاول عبدالله يتكلم بس كان حاس بتعب كبير وكأنه نسى كيف يحرك عضلات جسمه الشي الوحيد اللي رام يحركه للحين هن عيونه وعيونه كانت مركزة على مايد
    أفكار عبدالله كانت كلها متلخبطة اضاءة الغرفة رغم انها مب وايد قوية بس أذت له عيونه وكان كل شوي يرمش عشان يخفف من حدتها كان صدق مصدوم ما يعرف هو وين وشو يسوي هني؟ وليش اخوه احمد رد صغير جي؟ هذا اكثر شي كان محيرنه!! هذا اللي يالس جدامه يقرا قرآن هو أحمد اخوه بس يوم كان بعده صبي غمض عبدالله عيونه بتعب وبصعوبة رد يبطلها مرة ثانية





    رد مع اقتباس  

  5. #195  
    وشوي شوي بدت تهاجمه الذكريات وحدة ورا الثانيةوتدفعه بكل قوة للزمن الحاضر
    زواج أحمد وجلثم عيالهم الحادث امه وهي تصيح في العزا ياسمين وطفلة صغيرة للحين يتهيأ له انه يشم ريحتها الحلوة ياسمين مرته وابوها وشكل ياسمين وهي تزاعج عليه وتعطيه بنته
    يتذكر انه كان واقف في بيت اخوه وهذا هذا مب أحمد هذا ولده مايد
    بطل عبدالله حلجه وبصوت خافت ويرتجف من ورا الاكسجين قال: " مايد؟"

    رفع مايد راسه عن المصحف والتفت بسرعة لعمه كان الصوت خفيف وايد وما يعرف مايد اذا صدق سمعه ولا لاء بس يوم شاف عيون عمه العسلية تطالعه شهق وانترست عيوونه دموع وتم يالس مكانه وهو يطالعه ومب مصدق انه اللي يشوفه جدامه حقيقة رغم انه يوم يا هني ويلس ويا عمه كان متوقع انه ينش في أي لحظة بس الحين يوم استوى هالشي جدامه كان مايد مب قادر يتحرك من مكانه ومب قادر حتى يتكلم ويوم خفت صدمته فز من مكانه وهوى على عمه يبوس ويهه وإيده ويصيح بقوة من الفرحة وعبدالله ابتسم له بتعب كبير خلت مايد ينتبه لنفسه وركض بسرعة برى عشان ينادي النيرس او الدكتور أو أي حد يشوفه جدامه
    خلاص المأساة انتهت والأزمة عدت على خير
    خلاص عمه عبدالله اخيرا رد لهم
    أخيرا!!
    .
    .

    مر أسبوع

    خلال هالاسبوع، استعاد عبدالله وعيه تماما وخلال اقامته في المستشفى في فترة النقاهة كانت غرفته دوم مزدحمة بالزوار من الاهل والمعارف ورجال الاعمال اللي يحترمون عبدالله وتربطهم وياه علاقات عمل وصداقة الجرايد المحلية كلها انترست من التهاني ولمدة اسبوع كامل وعبدالله خلال هالفترة استعاد ذاكرته وريح بال اهله لأنه نجى من احتمالية الشلل واعلن لهم الدكتور انه صحته تمام الكل كان مستانس انه عبدالله رد لهم واللي فاجئ الكل انه صالحة كانت اكثر وحدة يلست وياه أكثر حتى عن أم أحمدوما كانت تطلع عنه الا يوم يدشون الرياييل عنده
    محمد ومريم ردوا من السفر ومريم على طول اتأقلمت ويا الوضع اليديد واندمجت ويا الكل في البيت وخصوصا ويا سارة ومايد اللي من أيام إيطاليا وهي متخبلة عليهم ومحمد ارتاح انه مرته مستانسة ويا اهله ورد يلتفت لشغله ومحلاته ومطاعمه شوي وأكيد ما نسى مبارك والشركة وفي ثاني يوم له في البلاد سار الشركة عشان يشرف على الشغل ويا مبارك ومبارك كان يعرف انه محمد ما يدانيه هالشي كان واضح جدا من طريقة معاملته له بس ما اهتم وحاول قد ما يقدر انه يساعد محمد ويعلمه الشغل

    في عالم ثاني من صنع الإنسان نفسه وفي منتصف خيوط الشبكة العنكبوتية كانت لطيفة تعيش ويا حلمها اليديد لطيفة صارت ادش البوول بشكل يومي وتيلس تلعب ويا مانع بالساعات وتسولف وياه وهي تتحراه مايد وكانت وايد مستانسة بهالوضع بس للحين ما خبرته هي منو أو شو تبا منه بالضبط سوالفهم كانت جدا عادية وما تتعدى اهتماماتهم وهوياتاهم ودراستهم وبس رغم هذا كانت لطيفة تحس انه في كل مرة تشوفه اون لاين وتسولف وياه يزيد حبها له ويكبر في عينها أكثر وتتمنى لو تقدر تعرفه اكثر واكثر
    موزة حاولت تتجاهل مشاعر الغيرة اللي ابتدت تنمو في داخلها وردت لزياراتها اليومية لليلى وعطتها اللوحة اللي رسمتها عشان تعطيها لعمها يوم بيرد البيت وليلى احساسها بالذنب تلاشى تقريبا لأنها قررت ما تفكر بمبارك نهائيا ورغم صعوبة هالشي قررت انها لازم تتحكم بمشاعرها عشانها وعشان ربيعتها
    .
    .
    يوم السبت الصبح، كان محمد ساير ويا مبارك موقع البناء عشان يشوف شو استوى على مشروع عمه عبدالله اليديد مبارك كان يعرف انه محمد ياي هني وهو يدور عليه ولو غلطة وحدة بس عشان يطلع كل اللي في خاطره بس مبارك كالعادة تجاهل وسوى عمره ما يعرف شي ويابه وياه هني في موقع بناء العمارة ويوم نزلوا من موتر مبارك شاف محمد انه العمال بعدهم في البداية ومثبتين عواميد الحديد اللي تشكل هيكل البناء في الارض المحفورة بعمق اكوام الاسمنت والطابوق والخرسانة كانت في كل مكان والعمال فوق الخمسين شخص موزعين على كامل الموقع والمهندسين يالسين في الصندقة اللي على صوب يقرون الخرايط واحد من المهندسين يوم شاف مبارك طلع من مكانه ويا صوبه هو ومحمد عشان يسلم عليهم
    المهندس: " السلام عليكو "
    مبارك (وهو يمد ايده ويسلم عليه): " وعليكم السلام والرحمة شحالك يا حسام"
    المهندس: "الحمدلله ازيك انته"
    مبارك: " بخير ربي يعافيك"
    سلم المهندس على محمد اللي كان يتفقد كل شي حواليه وعقب التفت لمبارك وقال
    المهندس: " واستاز عبدالله ازيه دلوأتي؟ والله كنت هروح له المستشفى امس بس ما أدرش أسيب العمال هنا لوحديهم"
    مبارك: " عبدالله الحمدلله الحين وايد احسن عن قبل وان شالله الاسبوع الياي بتشوفونه وياكم هني هذا محمد ولد اخوه ياي يشوف شو سويتوا للحين"
    المهندس: " يا أهلا وسهلا تفضلوا معايه وشوفوا بنفسكم "
    مشى مبارك ومحمد ويا المهندس واقتربوا من العواميد الحديدية المثبتة في الارض ويلس المهندس يشرح لهم ليش حفروا الارض بهالعمق وانهم بيسوون باركنات تحت البناية بدل لا تاخذ مساحة من المكان الخارجي
    محمد: "انزين وليش يايبين الخرسانة الجاهزة مب احسن البنيان كله يكون طابوق"
    المهندس: " أكيد احسن بس كل المباني دلوأتي بتستخدم الخرسانة أسرع وأنظف للبيئة وأرخص"
    محمد (وهو يطالع مبارك): " عمي عبدالله يعرف عن هالشي؟"
    مبارك: " أنا ما تعاملت في هالمشروع الا ويا الشركات اللي يتعامل وياها عمك"
    محمد: " وشحنات الاسمنت وكل شي مسجل طبعا وفواتيره في المكتب؟"
    مبارك (ببرود): " أكيد"
    محمد (للمهندس): " هممم ومتى بتسلمون المشروع للعميل؟"
    المهندس: "إحنا لسا في أول المشوار البناية دي مش حتجهز إلا بعد 3 أشهر"
    كان محمد مندمج في حواره ويا المهندس وفي هاللحظة كانت وحدة من الرافعات ترفع عواميد الحديد للعمال اللي فوق والعمال ينزلونها منها ويثبتون العواميد في هيكل الطابق الأول بس بينما واحد من العمال ينزل العواميد من الرافعة طاحت وحدة من الحدايد عنه وكانت متجهة لراس محمد بالضبط ورغم صرخة الهندي اللي حاول يحذرهم الا انه محمد ما انتبه للخطر المتجه له واللي في أي لحظة بيشق راسه نصين

    لولا انه مبارك كان أسرع عنها ودزه بعيد وظربته الحديده هو في إيده وابتدا الدم يصب منها بغزارة محمد عصب يوم دزه مبارك وكان مب مستوعب اللي يستوي وتوه بيلف عشان يهزبه يوم شاف الدم يصب من إيده

    المهندس والعمال كلهم اجتمعوا يشوفون شو استوى بإيد مبارك ومحمد واقف مذهول بعده من الصدمة ومن واقع انه كان بيموت وانه مبارك هو اللي انقذ حياته من الموت مبارك كان يلف إيده بغترته وملامح الألم مرسومة بعمق على ويهه والمهندس كان محتشر ويزقر على أي حد عشان يجهز السيارة ويودونه المستشفى وهني تحرك محمد وسار صوبه وقال لهم: " أنا بوديه المستشفى خلاص حصل خير ردوا شوفوا شغلكم"
    اطالعه مبارك بنظرة ما فهمها محمد ومشوا اثنيناتهم للسيارة ومحمد كل شوي يطالع مبارك وكان مبين انه راص على أسنانه بقوة عشان يمنع أي صرخة ممكن تطلع منه بسبب الألم اللي يحس به
    وداه محمد الطوارئ ويلس وياه لين ما خاطوه له الجرح اللي في ايده ولفوا له اياها وخبرهم الدكتور انه رغم انتفاخ ايده الفظيع ماشي كسور بس بعد لازم مبارك يريح ايده ويبتعد عن السواقة نهائيا بس منو بيقنع مبارك؟ أول ما طلعوا اثنيناتهم من الطوارئ التفت على محمد وقال له: " بردك الشركة وبروح انا البيت ابدل ثيابي كندورتي خايسة دم"
    محمد: " انا بوصلك البيت وبتصل بربيعي يوديني الشركة"
    مبارك: " ليش عاد؟ لا تعبل عليه انا بوصلك الشركة"
    محمد: " بس الدكتور قال لك لا تسوق"
    مبارك: " ومن متى انا اسمع رمستهم هاذيلا؟ "
    محمد: "انزين ع الاقل خلني اسوق انا للشركة وعقب جان ناوي تذبح روحك الله وياك"
    ضحك مبارك وابتسم محمد وهو يركب الموتر وياه رغم انه ما شكره بس مبارك كان يعرف انه محمد متلوم وايد فيه ورغم الالم اللي يحس به مبارك للحين في ايده بس بعد كان مستانس انه اخيرا قدر يكسب ولو شوي من محبة محمد واحترامه في النهاية اذا كان ناوي يخطب ليلى، لازم يكسب ثقة محمد
    انتبه مبارك لأفكاره واتفاجئ بها!
    يخطب ليلى؟ من وين يت هالفكرة؟
    ابتسم مبارك لنفسه وهو يطالع محمد بطرف عينه وقال في خاطره ليش لاء؟ وانا وين بحصل احسن عنها؟
    .





    رد مع اقتباس  

  6. #196  
    في بيت أحمد بن خليفة، وفي الصالة اللي فوق كانن البنات كلهن متيمعات موزة يالسة تحت وشموس في حظنها ترضعها وتتفداها وتهمس لها وليلى يالسة ع القنفة واللاب توب على ريولها تجيك ايميلها وتعدل شي في موقعها وع القنفة الثانية ومجابل التلفزيون كانت مريم يالسة ويا أمل وسارة ومزنة
    مزنة من يوم شافت مريم وهي لاصقة فيها وما تبتعد عنها الا يوم تروح بيتهم وسارونا حليلها كل ما تبا تيلس حذال مريم تطالعها مزنة بنظرات تهديد
    كانن محتشرات وكلهن يسولفن في نفس الوقت عشان جي ما كانت ليلى مستوعبة اللي تقراه في ايميلها من وحدة اسمها " لمياء" وردت تقراه مرة ثانية وهي تركز على كل كلمة
    " السلام عليج اعتقد اسمج ليلى صح؟
    المهم انا بدش في الموضوع على طول كنت اطالع الصور اللي في موقعج ولاحظت انه من بين كل الصور صورة وحدة بس كان فيها شخص أبا أعرف شمعنى هالشخص بالذات هو اللي صورتيه؟ مع انه باجي الصور مجرد طبيعة لا أكثر يكون في علمج الشخص هذا خطيبي واعتقد انج صورتيه بدون لا يدري وما يحق لج ابدا تنشرين صورته في موقعج!!
    لو سمحتي شلي الصورة وبسرعة وبعدين شو قصدج بكلمة " Dream" اللي كاتبتنها تحت الصورة ممكن توضحين لي"

    حست ليلى بالدم كله يتدفق لويهها معقولة اللي يستوي؟ معقولة تكون هاي خطيبة احمد ما عرفت ليلى شو تسوي وحست انها حرانة ومخنوقة ونشت من مكانها وسارت توقف في البلكونة وهي تنتفض ونشت مريم وراها يوم حست انها متظايجة وطلعت في البلكونة وسألتها: " شو فيج غناتي؟"
    ابتسمت لها ليلى ابتسامة باهتة وقالت لها: " ما فيني شي حبيبتي بس ابا اتم بروحي شوي"
    باستها مريم على خدها وابتسمت لها وودرتها بروحها في البلكونة

    وتمت ليلى تفكر شو بتسوي الحين وشو الرد اللي ممكن ترده على لميا

    الساعة تسع فليل، يلست ليلى في غرفتها عقب ما رقدت شموس وبطلت لاب توبها وخذت نفس عميق طول اليوم وهي تفكر شو تكتب للميا وشو ممكن ترد عليها كانت وايد مستحية منها ومن اللي سوته على أيام إيطاليا تعترف انها كانت معجبة بأحمد بس أيام إيطاليا ولت من زمان وهالاعجاب انتهى خلاص وهي أكيد ما بتخبر لميا بمشاعرها ولا بتحاول تزيد غضبها وأخيرا يوم هدت أعصابها وراح عنها التوتر قررت شو تكتب وبطلت صفحة الايميل وابتدت تكتب

    " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أختي العزيزة لمياء
    أتفهم سبب غضبك مني وأعترف بأنني مخطئة
    ولكن اعتقد انه يحق لي الدفاع عن نفسي وتقديم الأسباب التي قد تشفع لما فعلته
    أولا أعتذر منك لما سببته لك من توتر وتأكدي بأن الصورة تم حذفها من الموقع بأكمله
    وبالنسبة لكلمة Dream التي علقت بها على الصورة، فلم يكن قصدي منها سوى انه نظرته كانت حالمة وكنت أتساءل حينها عما يحلم به والآن وبعد أن قرأت رسالتكِ تأكدت أنه كان يحلم بكِ إنتِ
    صدقيني لم التقط هذه الصورة إلا لتخليد ذكرى جميلة مرت في ذلك اليوم ولا علاقة لها بخطيبك أبدا
    لم أقصد بها أي شيء آخر
    ارجو أن تقبلي اعتذاري
    اختك
    ليلى"

    وعقب ما طرشت ليلى الايميل حست براحة وابتسمت رغم انها تعرف انها قصت على لميا وتحايلت على الحقيقة بس بعد أحيانا الانثى تحتاج لبعض التحايل عشان تنجو من الإحراجات اللي مثل هاذي
    يلست ليلى ترد على الرسايل اللي وصلتها بخصوص الموقع ونست جزئيا سالفة الرسالة عقب ما اطمنت انها ردت عليها وعقب ثواني سمعت حد يدق على باب غرفتها ويوم التفتت دخل محمد وهو يبتسم لها واستانست ليلى وايد يوم شافته وهو اقترب من الشبرية وباس شمسة على خدها الصغير وعقب يلس مجابل ليلى
    ليلى: " يا ويلي يا ويلي منو قدي المعرس مودر عروسه وياي يسولف ويايه؟"
    محمد: " مريامي يالسة ويا اليهال تحت وبعدين تولهت عليج حرام يعني؟"
    ليلى: " غصبن عنك أصلا تتوله عليه مب بكيفك "
    ابتسم لها محمد واطالع اللاب توب وهو يقول: " شو تسوين؟"
    ليلى: " ماشي ألعب في النت شو اخبارك حبيبي؟"
    محمد: " الحمدلله اممم تبين الصراحة هاليوم كان فظيع!!"
    ليلى: " ليش عسى ما شر؟"
    محمد: "ماشي بس كنت بموت!"
    شهقت ليلى وهي تحط إيدها على قلبها: " شوووو!! حمود انته شو تقول"
    محمد: " صدق والله كنت ويا مبارك في موقع البناء وكانت وحدة من الحدايد بتطيح فوق راسي"
    شهقت ليلى بخوف وقالت: " وشو استوى"
    محمد: " والله لولا رحمة رب العالمين ولولا انه مبارك كان هناك في هاذيج اللحظة ولا جان انا ما شفتيني يالس وياج هني"
    لوت ليلى عليه رغم معارضته وهي تتفداه : " فدييت روحك والله الحمدلله على سلامتك وانته شو مودنك هناك"
    محمد: " تبين الصراحة كنت ساير ويا مبارك لأني مول ما كنت اوثق به وأبا اعرف شو خبص في الشركة في غيابي"
    ليلى اللي تظايجت من رمسة محمد عن مبارك قالت بحزن: " حرام عليك يا محمد انته تعرف انه بعض الظن إثم ويا حيه مبارك يوم انه ودر شركته وساعدنا في هالمحنة "
    محمد: " هيه اعرف والله انه نظرتي تغيرت فيه تماما خصوصا اني دورت عليه غلطة وحدة بس في شغل الشركة وما لقيت ما شالله عليه صدق ريال الواحد يروم يعتمد عليه وبعدين يا ليلى مبارك أنقذ حياتي لو شو سويت مستحيل ارد له هالجميل "
    ابتسمت ليلى وهي تفكر بمبارك فعلا كلهم كانوا ماخذين عنه فكرة غلط بس هو اللي سبب هالشي لنفسه عيوبه الظاهرة جدام الناس كانت تغطي على أي شي حلو في داخله وما يعرفه زين الا اللي اقترب منه وفاجئه في لحظة ضعف مثلها هي ومثل محمد والموقف اللي استوى له اليوم
    محمد: " امم ليلوتي؟"
    ليلى (وهي ترد للواقع): " عيون ليلوتك "
    محمد: " شو اخبار مريم وياكم في البيت؟"
    ليلى: " فديت قلبها والله هالبنية شيخة البنات محمد انته لازم كل يوم تصلي ركعتين شكر لرب العالمين لأنه وهبك هالانسانة صدق يعني كتلة مشاعر متحركة من يوم وصلت بيتنا وهي تهتم باليهال وبيدوه ولو عطيتها الفرصة جان اهتمت فيني انا بعد "
    ابتسم محمد بسعادة: " فدييتها!! والله كنت خايف انها ما تتأقلم وياكم تبين الصراحة مريامي كنز"
    اختفت ابتسامة ليلى وهي تسأله: " شو اخبار صحتها؟"
    محمد: " اذا اتبعت النظام الغذائي ونست سالفة الحمل نهائيا بتكون بخير"
    ليلى: " وانته يا محمد؟ بتصبر عن العيال؟"
    محمد: " ليلى مابا افكر بهالموضوع حاليا أهم شي اني مستانس ويا مريم"
    ليلى: " بس لازم في النهاية تفكر"
    محمد: " هاذيج الساعة بفكر بحل أو يمكن حالتها في اليوم من الايام تسمح انها تسوي عملية لصمام القلب وساعتها ما بيكون في أي مانع انها تحمل"
    ليلى: " ان شالله"
    محمد: " خلاص انا بسير عندهم تحت ما بتين؟"
    ليلى: " لا ما اروم اودر شموس روحها بس عادي بيلس اخلص شغلي في الموقع"
    ابتسم لها محمد وقال وهو ينش عشان يطلع: " عساج ع القوة "
    طلع محمد من الغرفة وردت ليلى تخلص شغلها في الموقع وتكمل رد على الرسايل اللي واصلتنها

    في هالوقت كانت لميا خطيبة أحمد أون لاين وتسولف ويا نوال بنت عمها في المسنجر وتسمع أغاني وتلعب سوليتير ويوم وصلتها الرسالة من ليلى بطلتها على طول ويلست تقراها ومع كل كلمة تقراها كانت تحس بالراحة اللي يشوبها بعض الشك في صدق كلام ليلى ويوم خلصت الرسالة ما ترددت أبدا في إنها تاخذ إيميل ليلى وتظيفها عندها في المسنجر لسببين أول شي اسلوبها وايد عيبها وثاني شي كان عندها فضول وتبا تعرف منو هالبنية وكيف جمعتها الصدفة بخطيبها وهل فعلا ما لها أي علاقة ثانية وياه؟
    ظافتها لميا عندها في المسنجر وتريت شوي لين سوت لها ليلى accept ويت أون لاين وعلى طول ابتدت لميا بالكلام

    لموي: " السلام عليكم ورحمة الله "
    البنفسج: " وعليكم السلام ورحمة الله "
    لموي: "اشحالج اختي ليلى"
    البنفسج: " الحمدلله طيبة انتي شحالج"
    لموي: " بخير ربي يعافيج أمم اكيد انتي الحين تتسائلين ليش انا ظفتج عندي"
    البنفسج: " بصراحة هيه وإذا كنتي ناوية اتكملين عتابج لي فأحب أٌقول لج اني اعتذرت منج وما عندي شي ثاني اقوله"
    لموي: " لا لا لا مب هذا هو سبب اظافتي لج"
    البنفسج: " عيل؟"
    لموي: " بصراحة اختي انا وايد منحرجة منج اسلوبي وياج كان هجومي ولازم اعتذر"
    ابتسمت ليلى يوم قرت رمستها وكتبت لها
    البنفسج: " لا بالعكس هالشي من حقج وانا اللي لازم اعتذر"
    ابتسمت لميا وفكرت تفتح وياها الموضوع الحين ولا عقب؟ وقررت في النهاية انها ما تستعيل وقالت
    لموي: " اخت ليلى اذا يزعجج اني ظفتج عندي اتمنى تخبريني لا تستحين ترى عادي "
    البنفسج: " لا والله لو كان هالشي يزعجني جان ما سويت accept وانتهى الموضوع"
    لموي: " انزين بصراحة حبيت اتعرف عليج اكثر ممكن؟"
    البنفسج: "أكيد ممكن ليش لاء "
    لموي: " خلاص عيل انا لازم اطلع الحين بس بنتلاقى مرة ثانية ان شالله وبنعرف بعض أكثر"
    البنفسج : " على خير ان شالله"
    طلعت لميا من المسنجر ويلست ليلى تفكر بها وبالصدفة الغريبة اللي جمعتها فيها وحمدت ربها انه السالفة عدت على خير وانه البنية طلعت عاقل وما تهجمت عليها اكثر
    .
    .
    في سيارتها الميني كوبر الصفرا، كانت ياسمين تسوق وشيلتها على جتفها والميكياج اللي حاطتنه وايد غامج ومطلعنها صدق جميلة وكل اللي في المول انبهروا يوم شافوها بس كل هذا ما عزز ثقتها بنفسها ولا حتى خلاها تبتسم مزاجها كان وايد معتفس وللحين بعدها متنرفزة
    ياسمين توها رادة من ميركاتو ويا نهلة ربيعتها، كانن سايرات يشوفن فلم تروي والانسة نهلة من يوم طلعن من السينما وهي للحين تجفف دموعها.
    ياسمين: "اففف نهلوه بس عاد لوعتي لي بجبدي"
    نهلة (وهي تمسح المسكارا اللي نزلت على خدودها من الصياح): " انتي كيف ما صحتي؟ صدق ما عندج احساس!!"
    ياسمين: " ما اداني براد بت. .احسن يوم مات طول الفلم وهو قاهرني"
    نهلة: " قلتها توني ما عندج احساس"
    ياسمين: " وين تبينا نسير الحين؟"
    اطالعتها نهلة باستغراب: " وين بعد؟ اكيد البيت الساعة تسع ونص الحين"
    ياسمين: " أففف انا بعدني ما شبعت من الطلعة تعالي بنتعشى وعقب بنرد البيت"
    نهلة: " ياسمين لا ء والله خطيبي بيحتشر لو عرف اني للحين برى البيت"
    ياسمين: " تبين الصراحة انتي من يوم انخطبتي وانتي مستوية مملة"
    .
    .





    رد مع اقتباس  

  7. #197  
    اطالعتها نهلة بطرف عينها وقالت لها: " والله انا تامة على حالي أنتي اللي ما اعرف شو بلاج"
    ياسمين: " تعرفين شو؟ انا بردج البيت بس عشان افتك من رمستج اللي تسم البدن! بس خليني امر شيشة البترول موتريه بيوقف في نص الشارع "
    سكتت نهلة ومرت ياسمين شيشة البترول ووقفت تترياهم يعبون لها الموتر بترول ونهلة تذكرت انها مب قارية الجريدة اليوم واشرت للفلبيني عشان اييب لها الجريدة وعقب ما ردت ياسمين تسوق، كانت نهلة تطالع الصفحة الأولى من الجريدة باستغراب وتحاول تقرا الكلمات رغم ضوء السيارة الخفيف وفي النهاية يوم استوعبت اللي قرته اطالعت ياسمين وقالت لها: " تعرفين انه ريلج طلع من الغيبوبة؟"
    التفتت لها ياسمين للحظة وهي مصدومة وردت بسرعة تطالع الشارع وقالت بارتباك: " شدراج؟"
    نهلة: " الجريدة كلها تهاني بسلامته غريبة!! معقولة محد في بيتكم يقرا جرايد محد شاف التهاني؟"
    ياسمين (وهي تبتسم بمرارة): "أبويه يقراهن واخويه بعد بس مثل ما اتوقعت ولا واحد فيهم كلف على نفسه وخبرني"
    تيمعت الدموع في عيون ياسمين وحاولت ترمش اكثر من مرة عشان ما تبين لنهلة أنها تأثرت باللي قالته حست براحة كبيرة لأنه عبدالله طلع من الغيبوبة كانت وايد خايفة عليه ورغم انها ما تبا تعترف بهالشي بس الحين يوم طرته نهلة حست بشوق كبير له وحز في خاطرها انه مر بهالازمة الكبيرة وهي مب وياه
    يا ترى الحين يوم نش بيفكر فيها؟ ولا بعده زعلان منها؟
    ابتسمت ياسمين وهي تنزل نهلة بيتهم
    لا ما تعتقد عبدالله يموت فيها أكيد إذا سارت تزوره في المستشفى بيستانس
    شغلت ياسمين الاف ام وهي تردد هالفكرة في بالها
    فجأة مزاجها اعتدل والحياة ردت حلوة شرات ما كانت قبل
    فجأة رد لها الامل



    كان عبدالله يضحك بصوت عالي على سوالف أمه وصالحة اللي كانن يالسات يتلاسنن جدامه من ساعتين الحين كل وحدة فيهن تنغز الثانية بالرمسة وعبدالله مستانس لمجرد وجودهن وياه هني ومستانس بعد لأنه الدكتور قال له انه يروم يرد البيت عقب يومين
    حرك عبدالله عيونه في أرجاء غرفته في مستشفى توام الغرفة كانت مزدحمة بباقات الورد العملاقة والهدايا وعلب الGodiva والباتشي والPistache رغم انه امه مرتين فرغت غرفته منهن ونقلت الباقات والهدايا للبيت بس من كثر الهدايا والباقات اللي وصلته كانت الغرفة ترد تنترس بسرعة وغير هذا ليلى حليلها للحين ما شبعت منه ولا يلست وياه لأنه الرياييل كانوا اربعة وعشرين ساعة يالسين عنده وامه وصالحة رغم انهن موجودات في المستشفى طول الوقت وماخذات لهن غرفة ثانية عشان الحريم بس ما يرومن يسولفن على راحتهن وياه الا عقب الساعة 10 فليل وهالحزة عبدالله يكون صدق تعبان من الزيارات ورغم هذا يستانس وايد يوم يشوفهن داخلات عنده ويحس انه التعب كله والهم انزاح عن صدره
    صبت له ام احمد قهوة وعطته الفنيال للمرة الخامسة رغم تحذيرات الدكتور انه القهوة ممكن تظره بس منو يسمع؟ خذ عبدالله الفنيال وشرب وهو يسمع سالفة صالحة اللي جذبت انتباهه
    صالحة: " فضحتنا الله ياخذها ويفكنا منهاوسوتنا مضحكة جدام اللي يسوى واللي ما يسوى وهالخدية فهد بعده يفكر يطلقها والله خسارة التربية فيه هالصبي غادي لي شرات الطرطور حرمته تمشيه على شورها وهواها!!"
    أم أحمد: " وليش يطلقها هو ريلها وبيعرف يسنعها وان شالله بتصطلب انتي لا ترفعين ضغطج وتحرقين أعصابج عليها هالخايسة!!"
    صالحة: "لو يعرف يسنعها جان سنعها اول ما خذها مب الحين!! والا انته شو رايك يا عبدالله؟"
    عبدالله كان يسمعهن وشوي شوي يتذكر تفاصيل هاذيج الليلة يوم سار يرد شيخة البيت في رايه شيخة المفروض كانت تنذبح هاذيج الليلة وتفاجئ انه فهد للحين ما طلقها واعتبرها قوة تحمل فظيعة منه وشي هو بنفسه ما يروم يسويه بس يوم سألته صالحة عن رايه رد عليها وقال: " والله الريال حر هو ومرته والمفروض محد يدخل من بينهم"
    تفاجئت صالحة من رده كانت تتوقعه يوقف وياها ويتحرطم على فهد وعقب تذكرت انه هو بروحه كانت حالته حالة ويا مرته ومب قادر يسيطر عليها عشان جي شربت قهوتها وهي ساكتة

    أما عبدالله فتم يطالع امه ويحاول ينتبه على سوالفها وهو يتظاهر انه مرتاح حتى الابتسامة كانت بالنسبة له حمل كبير بس مجبور انه يبتسمها للأسف طلع عبدالله من غيبوبته وهو يحس بأمواج الهم واليأس يتغطي الجزء الأكبر من حياته وكل اللي يقدر يسويه حاليا هو انه يوصد أبواب قلبه ويتجاهل تماما أصوات الشوق المنبعثه من خلف هالابواب لأنه الشوق لإنسانة مثل ياسمين ما بيسبب له الإ الألم وهذا آخر شي يحتاج له عبدالله حاليا
    .
    .
    الساعة ألحين 12 فليل وكل حد في بيت المرحوم أحمد بن خليفة كان راقد مايد اللي تعقد من المكالمات الغريبة اللي توصله، أغلق موبايله ورقد وليلى بعد كانت راقدة من الساعة عشر ونص ووياها خالد وشموس ومحمد ومريم من عقب العشا وهم في غرفتهم وأكيد الحين راقدين وأم أحمد باتت في المستشفى وأمولة راقدة بعد
    ركزت سارة عيونها في الظلام على ويه اختها وحاولت تشوف اذا كانت شفايفها تتحرك ولا لاء بس أمل كانت راقدة مستحيل تكون هي اللي اطلع هالصوت!!
    غمضت سارة عيونها وانخشت بكبرها تحت اللحاف بس الصوت بعده يوصلها كان صوت خفيف يشبه الهمس وسارة مب قادرة تحدد مكانه بالضبط ولا حتى شو الكلام اللي تسمعه وعقب ما ركزت أكثر اكتشفت انه مب صوت شخص واحد كانوا مجموعة من الاشخاص ويرمسون في نفس الوقت وكان الصوت شوي شوي يقترب منها ويوضح أكثر وأكثر
    وكل ما كان يقترب منها كانت الكلمات اللي تنقال تحيرها أكثروكأنها بلغة غير مفهومة !
    ويوم حست سارة انه الصوت خلاص صار قريب منها ما قدرت تيود دموعها وتكورت تحت اللحاف وهي تحظن مخدتها وتمت تصيح ومن الخوف كانت راصة على اسنانها بقوة تخاف إذا طلعت أي صوت يحسون فيها وياخذونها وياهم

    رغم انه محد يصدقها وانهم كلهم يقولون لها بأن هاي مجرد احلام بس سارة رغم سنواتها القليلة مقتنعة بإن كل اللي تمر به حقيقة كانت عايشة حالة خوف دايمة تمر عليها الايام بطيئة وهي تتريا وقت الرقاد بخوف وقلق تعرف انه الموعد اللي الكل يرقد فيه، هو موعد الرعب والساعات السودا بالنسبة لها والأصوات اللي كانت تسمعها تزيد كل يوم واللي مخوف سارة أكثر انهم يرمسونها حتى وهي يالسة ويا اخوانها ويوم تلتفت لهم سارة عشان تشوف ردات فعلهم، تستغرب انهم طبيعيين ويكملون سوالفهم عادي ساعتها بس اكتشفت انها هي الوحيدة اللي تقدر تسمعهم وانها اذا خبرت الباجين ما بيصدقونها ويمكن حتى يضحكون عليها

    بطلت سارة عيونها بحذر يوم حست انه الصوت ابتدى يختفي تدريجيا ومسحت دموعها بطرف بيجامتها وهي بعدها تحت اللحاف وشوي شوي طلعت راسها ويلست تحرك عيونها في الغرفة وتجيك كل زاوية عشان تتأكد انه محد موجود وياها ويوم تأكدت تنهدت براحة والتفتت لأختها أمل اللي كانت راقدة بعمق ونشت من مكانها واقتربت من اختها وتمت تهزها اكثر من مرة لين ما بطلت أمل عيونها بصعوبة واطالعت سارة بتعب
    قربت ساره ويهها من ويه اختها وقالت لها: " لوله عادي أرقد عندج؟"
    هزت أمل راسها وسوت لها مكان حذالها وبسرعة انخشت ساره تحت الفراش ويا اختها ولصقت فيها وهي تحس بالراحة والأمان لمجرد احساسها بالقرب منها وأمل بكل عفويه لفت إيدها على رقبة اختها ولصقت خدها بخدها وردت ترقد ورقدت سارونا وعلى ويهها ابتسامه رضا

    في غرفتها، كانت ليلى تراقب الساعة بقلق وهي تحاول بكل طاقتها انها ترقد من الساعة عشر ونص وهي على هالحالة مب قادرة ترقد من كثر الافكار اللي تمر في بالها دريشة البلكونة كانت مبطلة لأنه الجو برى كان بارد وايد وراقبت ليلى الستاير الخفيفة وهي تتحرك بلطف ويا النسيم اللي كان يحمل لها ريحة الياسمين المزروع في الحديقة تحت دريشتها تنفست ليلى بعمق وحست انها خلاص ما بتروم ترقد وما شي فايدة اتم في الفراش عشان جي نشت وهي تطالع شمسة وخالد وعقب ما تأكدت انهم راقدين ، طلعت من غرفتها ومشت على أطراف اصابعها وهي تنزل تحت وتطلع من الباب الزجاجي للحديقة
    أول ما وقفت ليلى في الحديقة حست بالبرد يدخل في عظامها ويتسلل من تحت ريولها الحافية وارتجفت وهي تبتسم وتحظن عمرها عشان تدفى وتمت تتمشى شوي في الحديقة وهي تحس بقطرات الندى تتجمع على ويهها بمزيج من البرودة والرطوبة واحساس ثاني يشبه السحر





    رد مع اقتباس  

  8. #198  
    كانت تعرف انه مبارك هو واحد من أسباب الأرق اللي معذبنها الليلة كانت كل ما تغمض عيونها عشان ترقد، تنرسم صورة ابتسامته في خيالها وترد تتذكر آلاف التناقضات اللي تجمعت في نظرة عيونه وهو يطالعها الاندفاع والتردد، الثقة والخوف، الاحترام والنظرات العابثة، كانت عيونه ما تستقر على نظرة معينة لأكثر من ثواني صعب انك تقرا معنى نظراته صعب تفسر ملامح ويهه إلا إذا فاجئته في لحظة ضعف
    مبارك بالنسبة لليلى كان لغز كل ما تحاول تحله ترد لنقطة البداية باستسلام كانت مب قادرة تفهمه مبارك مختلف عن الشخص الوحيد اللي عرفته في حياتها حميد
    بالرغم من الصوت القوي اللي في داخلها واللي كان يحذرها من مبارك ويذكرها أكثر عن مرة بموزة إلا انه ليلى ما قدرت تسيطر على الإعصار اللي كان يكتسح قلبها كل يوم بشكل اقوى عن اللي قبله واختفت ابتسامة ليلى وهي تكتشف انه كل اللي تسويه هو انها تعذب نفسها بأفكار ما بتكون أكثر من مجرد حلم بالنسبة لها

    عقب ما حست ليلى انها ارتاحت شوي، تنهدت بحزن وابتسمت بتعاسه واستسلام وردت داخل عقب ما قفلت باب الحديقة الزجاجي وركبت فوق بهدوء وقبل لا ترد غرفتها ، بطلت باب غرفة سارة وأمل عشان تطمن عليهن وابتسمت وهي تشوفهن راقدات ويا بعض على شبريه وحدة وردت تسكر الباب بهدوء وسارت غرفتها وهي تحاول تتفائل واتفكر انه المستقبل شي مب لازم تفكر به الحين يوم بيي الوقت المناسب بتواجه مستقبلها

    ليلى ما كانت الوحيده اللي هجرها النوم الليله، في غرفتها كانت لطيفه متمدده على شبريتها، تطالع السقف وتفكر بعمق بنزوتها الحالية ويا الشبح الألكتروني اللي تعرفت عليه كانت تحس انها تغوص في دوامه عمرها ما حاولت حتى انها تقترب منها عالم غريب جدا عليها صحيح انها دوم ادش الجات وتسولف ويا كل حد وفي البول بعد تسولف بس كانت سوالف سطحية واللي يرمسونها ما يعرفون اذا هي بنت ولا ريال بس الأمر اختلف تماما ويا ياثوم ولطيفة قامت تسولف وياه بالساعات واحيانا كانت تيود عمرها لأنها تنتبه لنفسها في آخر لحظة قبل لا تخبره بأي شي خاص عنها
    في البداية كانت وايد مستانسه انها لقت مايد وانها تتكلم وياه يوميا وكانت ترفض تماما انها تضيفه عندها في المسنجر على الاقل هني ممكن تحدد فترة سوالفها وياه بفترة تواجدها في البوول لكن في المسنجر ما بتروم تسيطر على عمرها وايد وهي تعرف هالشي ورغم انها كانت تعتبر نفسها محظوظه انها تقدر ترمس مايد بس يوم عن يوم كانت تكتشف اشيا تشككها فيه أكثر يعني مرة كانت تلعب وياه الظهر وقال لها " لحظه اسمع امايه تزقرني" وهالجملة خلت قلب لطيفه يوقف ورغم انها يوم سألته برر لها موقفه وقال لها انه يعتبر اخته العوده امه بس لطيفه للحين شاكه بالموضوع
    تأففت بظيج وتمت تظرب المخده بعنف وهي حاسه انها فعلا غبيه كيف قدرت توثق فيه؟ أي حد ممكن يوصف لها شكل مايد!! يمكن ما يكون هو يمكن يكون واحد يعرفه وهالشكوك مب اول مرة تمر في بالها بس لطيفه كانت دوم تشيل هالافكار من بالها وترد ترمس ياثوم على امل انه فعلا يكون هو مايد
    تنهدت لطيفه قبل لا تغمض عيونها عشان ترقد وقالت في خاطرها: " لازم اتأكد بس كيف؟"
    .
    .
    الساعة سبع الصبح، نشت ياسمين من الرقاد على صوت منبه موبايلها اليديد اللي قررت تاخذه أمس لأنها ما تعرف اتم من دونه وعقب ما بندته بكسل تمت مغمضة عيونها دقايق قبل لا تجبر عمرها انها تبطلهن مرة ثانية وتنش من فراشها بكسل
    مشت للحمام وغسلت ويهها وأسنانها ولمت شعرها بمشبك أخضر بنفس لون بيجامتها ونزلت تحت بسرعة عشان تلحق على أبوها قبل لا يسير الدوام الرمسة اللي تبا تقولها له ما تحتمل التأجيل ولازم تخبره الحين وما ينفع في التيلفون لأنها تبا تشوف ردة فعله عشان ما يكون عندها أي شك في قرارها
    أول ما نزلت ياسمين وشافت أبوها يتريق ويا أمها في غرفة الطعام مشت لهم بسرعة ووقفت عند الباب وسألته وهي حاطة عينها في عينه: " تعرف انه عبدالله طلع من الغيبوبه؟"
    اطالعها علي بنظرة وقال: " هيه أعرف"
    ياسمين: " وممكن أعرف ليش ما خبرتني؟"
    علي: " آخر مرة سمعت فيها صوتج قلتي لي وبالحرف الواحد ما يخصك فيه"
    ياسمين انقهرت ورفعت صوتها وهي تقول: "باباه انته تتعمد تسوي هالشي؟"
    مريم: "تأدبي ياسمينوه!"
    ياسمين: "إنتي بالذات تسكتين وما يخصج فيه!!"
    علي: "يا سلام!! يوم انه امج وانا ما يخصنا فيج عيل شو ميلسنج عندنا"
    ياسمين:" غبائي! اسمع ابويه أنا بسير اشوف عبدالله اليوم! ومحد بيمنعني أوكى؟ محد!"
    طلعت ياسمين من غرفة الطعام قبل لا تعطي أي حد فرصة انه يرد عليها ، ويوم كانت مريم بتنش عشان تلحقها وتحتشر عليها، مد علي إيده ويلسها غصب
    اطالعته مريم باستغراب وقالت: "بتخليها تسير له؟"
    هز علي جتوفه بدون اهتمام وهو يشرب الجاهي وقال: " هيه"
    مريم:" ليش"
    علي: " خليها تسير له ما اظن انه بيعيش وايد عقب هالجلطة من مصلحتنا الحين انها اتم مرته"
    مريم: " شو نبا ببيزاته انته ما تعرف ياسمين؟ بتم طول عمرها تذلك على هالبيزات"
    علي: " مب مهم المهم اطلع من هالورطة اللي انا فيها"
    اطالعته مريم ببرود وهو ياكل وتساءلت في داخلها اذا كان اللي تسمعه عنه صدق وانه نص بيزاته خسرهن في القمار ويا ربعه التجار صحيح انه زوجها ومن اكثر من ثلاثة وعشرين سنة بس عمر العلاقة من بينهم ما كانت اكثر من مجرد علاقة سطحية ومريم عمرها ما حاولت تحاسبه على أي شي يستوي برى البيت ويمكن هاي غلطتها لأنها وجدام عينها كانت تشوف ولدها لافي يتحول لنسخة ثانية ومشوهة اكثر من ريلها هذا غير ياسمين اللي محد يجاريها في قلة أدبها ويا امها
    تنهدت مريم وهي تصب لعمرها جاهي ماشي فايدة تفكر بهالاشياء الحين اللي انهدم مستحيل يتصلح ومهما استوى لريلها هي مب مهتمة حتى لو خسر بيزاته كلها بتم مريم مستقلة عنه وفي أسوأ الحالات تروم ترد البيت العود، بيت ابوها الله يرحمه وتسكن فيه معززة ومكرمة

    في غرفتها فوق، كانت ياسمين مصرة انها تسير تشوف عبدالله اليوم، يدفعها له شوق غريب وكبير وأمل أكبر بإن الحياة بتكون أحسن بوايد وانه بيسامحها في لحظة لأنه مستحيل يقدر يعيش من دونها ياسمين تعرف انها في داخلها تغيرت تغيرت وايد وندمت وكل اللي تباه انها ترد للريال اللي اكتشفت- عقب فوات الأوان- انها تحبه!
    فركت وايد قبل لا تختار شو تلبس واستقرت في النهاية على تنورة جينز وقميص أحمر ناري أبرز لون بشرتها البرونزي الحلو كانت متوترة وايد ومرتين طاح المشط من إيدها وهي تمشط شعرها كانت حزينه على كل اللي استوى بينها وبين أبوها حزينة لأنه الأب اللي كانت تعتقد بإنها نور عينه وأهم انسانة بحياته، طلع ما يحب إلا نفسه وما يعتبرها إلا وسيلة يوصل بها لغايته وهدفه اللي رسمه من اول ما خطبها عبدالله
    رسمت ياسمين خط الكحل على منبت الرموش في جفنها وحركته بكل دقة واحتراف عشان تطلع عيونها أوسع واحلى وحاولت ما تقارن بين نفسها وبين أمها وأبوها بس غصبن عنها كانت تقارن وكانت في كل مرة تفكر فيها بالموضوع تكتشف انها مجرد نسخة من جبلين الجليد اللي تعودت تزقرهم ماما وبابا
    لبست ياسمين شيلتها وهي تحاول انها ما تستلم للدموع اللي ابتدت تحرق جفونها بدون ما تعرف أو تحس، تحولت ياسمين لأسوأ نسخة من أبوها وأمها وحرمت نفسها من متعة انها تكون جزء من حياة أروع طفلة في الوجود طفلتها هي متى تحجر قلبها هالكثر؟ وشو اللي خلاها تسوي كل هذا، ياسمين ما تعرف !! كل اللي تعرفه انها ندمانه وانه هاي فرصتها الوحيدة عشان تصلح كل اللي سوته

    قفلت ياسمين باب غرفتها عقب ما تلبست وشلت شنطتها وطلعت بدون ما تسلم على أمها اللي كانت يالسة في الصالة بروحها وركبت سيارتها الميني كوبر، وانطلقت إلى مدينة العين عقب ما مرت على ربيعتها نهلة اللي وافقت انها ترافقها في رحلتها هاذي طلعن من دبي الساعة تسع وخمس دقايق الصبح، وعلى عكس ياسمين اللي كانت هادية اليوم، كانت نهلة مرتبشة على الاخر وشغلت الاف ام عشان تسمع وكانوا حاطين اغنية أصيل أبو بكر سالم " ما وحشتك يا حبيبي بعد هالغيبة الطويله" وابتسمت ياسمين بأمل وهي تلتفت لنهلة اللي بادلتها الابتسامة وداست على البترول وفي خاطرها اطير للعين من شوقها له
    عبدالله بيسامحها ياسمين متأكدة من هالشي
    .
    .
    الساعة تسع ونص، كانت لطيفة تحاول تنتبه لأبلة الأحياء اللي كانت توزع عليهم درجات امتحان التقويم الثاني، بس أفكارها كانت كل شوي ترد بها ل " ياثوم" بسبب إحساسها الكبير بالذنب لأنها وثقت فيه بكل سهولة وحنان ربيعتها كانت حاسة بالتوتر والظيج اللي في ربيعتها من الصبح بس للحين ما قدرت تعرف منها شو السالفة وكمحاولة أخيرة كتبت لها على طرف صفحة الكتاب: " لطوف شو فيج؟"
    نزلت لطيفة عيونها واطالعت اللي كتبته ربيعتها وبسرعة ردت عليها وكتبت: " ما أروم اخبرج"
    ركزت حنان نظرتها على أبلة الأحياء عشان ما تنتبه لهم ويوم شافتها ترمس وحدة من البنات قالت بهمس: " ليش شو مستوي؟"
    التفتت لها لطيفة اللي كان ويهها أحمر من التوتر وقالت: " بطيح من عينج حنون!!"

    " لطيفة سهيل!"





    رد مع اقتباس  

  9. #199  
    شهقت لطيفة ووقفت بسرعة يوم سمعت الأبلة تزقر اسمها ويوم سارت تاخذ الورقة اطالعتها الأبلة باهتمام وقالت: "ليش يا لطيفة؟ ما توقعت هالدرجة منج!"
    استغربت لطيفة ويوم اطالعت الدرجة انصدمت انها كانت 59 من 70 وردت مكانها وهي مصدومة وتمت تراجع إجاباتها اللي كانت متأكدة مليون بالمية إنها صح!
    حنان بعد كانت مقهورة من درجتها بس كانت مهتمة أكثر بربيعتها وتبا تعرف شو السالفة وسألتها: " ما بتخبريني شو استوى؟"
    تجاهلت لطيفة سؤالها وقالت: "حنون إجاباتي صح!! ليش منقصتني عليهن؟"
    حنان: " مب بس إنتي حتى أنا منقصتني!"
    تنهدت لطيفة بظيج وقالت بصوت عالي وهي ترفع إيدها: " أبلة روضة ممكن سؤال؟"
    أبلة روضة: " تفضلي لطيفة"
    لطيفة: " أبلة ليش منقصتني درجات على السؤال الخامس والسادس والسابع مع انه الاجابات صح!!"
    أبلة روضة: " لا حبيبتي أنا راجعت التصحيح مرتين مستحيل أكون ظلمت حد"
    لطيفة: "بس إجاباتي صح!! أبلة انا متأكدة!"
    على طول من قلات لطيفه هالجملة احتشرن البنات كلهن وكل وحدة تقول انها هي بعد منقصتنها الأبلة بدون حق وفي النهاية رضخت أبلة روضة للأمر الواقع وقالت: " عطيني الورقة أشوف"
    سارت لها لطيفه وعطتها الورقة وتمت واقفة على راسها وهي تترياها تقرا الأجوبة وعقب ثواني اطالعتها أبلة روضة وقالت: " الغلطة اللي انتي غلطتيها هي انج كتبتي الإجابات بأسلوبج"
    انصدمت لطيفة وقالت: " أبلة روضة بس المعنى صح!! أنا ما اعرف اصم اللي في الكتاب واحفظه حرف حرف مب متعودة على هالشي! أنا فهمت المعلومات وكتبتهن هني وما نسيت ولا نقطة"
    أبلة روضة: " هاذي مادة علمية لازم تراعين فيها الدقة يا لطيفة وما أروم أعطيج درجات على اجابات مثل هاذي صدقيني أنا بهالطريقة أدور مصلحتج وأهيئج لامتحانات الثانوية العامة لازم تتعودين تحفظين الاجابات من الكتاب"
    سكتت لطيفه وهي تاخذ ورقتها وردت مكانها بدون ما تقول شي هي تعرف أبلة روضة زين وإذا ناقشتها أكثر ممكن تنقصها في الدرجات عقب وبظيج وأرف، خشت الورقة في ملف الانجليزي وحطت إيدها على خدها وتمت تطالع السبورة وهي حاسة انها شوي وبتنفجر

    حنان كانت متحرقصة، وكل شوي تطالع الساعة وتتريا الحصة تخلص، بس الوقت كان يمر ببطئ شديد وحنان مب قادرة تتريا أكثر، وبدون تفكير مدت إيدها لريول لطيفه وقرصتها بقوة فظيعة ولطيفة من الصدمة نقزت في مكانها وقالت بصوت عالي: " آاااااااي!!"
    ويوم انتبهت لعمرها كانت بتنفجر من الضحك بس خشت ويهها بأياديها وتمت تهتز بكبرها وهي تحاول تيود ضحكتها
    أبلة روضة وكل البنات كانن يطالعنها باستغراب، أما حنان فقالت بسرعة: " أبلة روضة لطيفة تعبانة ممكن أوديها العيادة؟"
    أبلة روضة: " بسم الله عليها!! شو استوى بها توها ترمسني ما فيها شي!"
    حنان: " فجأة حست بألم في بطنها وهي عندها القولون ما تتحمل"
    نزلت لطيفة إيدها عن ويهها اللي كان مستوي أحمر بلون الدم بسبب الضحكة اللي حاولت تكتمها ويوم شافت أبلة روضة لون ويهها على طول صدقت كلام حنان وقالت: " خلاص حنان وديها العيادة ولا تخلينها بروحها أوكى؟"
    حنان وهي تساعد لطيفة عشان تنش: " إن شاء الله أبلة روضة"
    مشت لطيفة ببطء وهي حاطة إيدها على بطنها وتمثل دور المريضة، والبنات كلهن يطالعنها بتعاطف، وطلعت هي وحنان من الصف وعلى طول راحن الحمام وانفجرن هناك من الضحك
    لطيفة: " حنون يا حمارة!! ما لقيتي غير القولون تلصقينه فيه"
    حنان (وهي تضحك): " بسم الله عليج حبيبتي بس ما عرفت شو أقول لها!! وانتي خوفتيني عليج أبا أعرف شو السالفة والحين!"
    تنهدت لطيفة بظيج وقالت: " أوكى بخبرج بس أوعديني إنج ما تزعلين وتحاولين تفهمين أنا ليش سويت هالشي"
    حنان: إن شالله وبعدين أنا مستحيل أزعل عليج"
    لطيفة: إمممم ما عليه أنا متأكدة انج بتغيرين رايج عقب شوي "
    حنان (بخوف): " لطوف شو مسويه"
    لطيفة: " إسمعي شو صار"
    .
    .

    ليلى كانت تطالع عمرها في المنظرة بنظرة تقييمية، وقررت عقب ما حست بشحوب ويهها اليوم انها تحط مسكارا بنية وجلوس وردي خفيف وعقب ما زادت شوي من الblusher حست انها أخيرا مستعدة تواجه هاليوم المهم بالنسبة لها
    مايد كان راقد على شبريتها وشمسة راقدة جدامه اليوم ما سار المدرسة بس عشان يسير ويا ليلى وعقب ما تلبس " ع الطاير" على قولته وشاف ليلى بعدها تسشور شعرها استغل الوقت الظايع هذا وفصخ كندورته وتمدد على شبريتها وأول ما حط راسه ع المخدة رقد
    ابتسمت ليلى وهي تشوف ملامح مايد الطفولية وفكرت في السنين اللي مرت والتغيرات اللي طرت على اخوها مايد بالذات، ومراحل نموه من الطفل المشاغب اللي يحط مغامراته في المقام الأول للريال اللي تشوفه جدامها الحين واللي يحاول قد ما يقدر انه يعوض اخوانه الصغار كلهم عن الحنان اللي افتقدوه برحيل أمهم وأبوهم
    هزته ليلى بلطف وهي توعيه وانتبه مايد بكسل وقال: "خلصتي؟"
    ليلى: " هيه ياللا نش تلبس"
    مايد: "الساعة بعدها عشر"
    ليلى: " كلثم قالت لي لازم اكون موجودة عند آثار الهيلي الساعة 11 يعني ماشي وقت"
    نش مايد وهو مسطل ودخل حمام غرفتها عشان يرش على ويهه شوية ماي ويتنشط
    ليلى: " لو حظرتك راقد أمس من وقت كنت الحين بتحس بنشاط"
    مايد (وهو يطلع من الحمام وينشف ويهه):" يعني قلتي لي ماشي مدرسة وتتوقعين ارقد من وقت هاي كانت الفرصة اللي اترياها من زمان عشان اخلص شريط Suikoden "
    ليلى: " مايد ما تشبع من البلاي ستيشن"
    مايد: "نوو تسري في عروقي"
    تلبس مايد وشلت ليلى شموس ونزلت وياه تحت عشان تودي شمسة لمريم اللي بتيلس وياها لين ما ترد ليلى من موعدها ويا كلثم ويوم نزلوا شافوا مريم يالسة في الصالة ترمس امها في التيلفون ويوم شافتهم نازلين بندت عنها ووقفت عشان تاخذ شمسة
    مايد (وهو يبتسم لها ابتسامة عريضة): " صباح الورد"
    ابتسمت له مريم أحلى ابتسامة عندها وقالت: " صباح الياسمين والفل والجوري"
    مايد: " شحالها احلى مرت اخو في الدنيا؟"
    مريم:" بخير ربي يعافيك وشحاله احلى نسيب في الكون كله؟"
    مايد (بخجل مصطنع): " الحمدلله بخير ونعمة"
    ليلى: "ماشالله !! شو هالحب والادب كله ميود"
    مايد: " يا ربييييه ع الغيرة ليلوه انا طول عمري وانا ادلعج خليني اغير شوي الحين"
    ليلى: "إنته ادلعني متى ما احيد والله!!"
    مايد: " عاد هاي مشكلتج انا اذكر زين اني دوم ادلعج وبعدين مريم توها تتعود علينا لازم اعطيها صورة حلوة عني"
    مريم:" هههههههه ما يحتاي ميود انته امبونك قدرك عالي عندي"
    مايد:" غصبن عنج هالخدية ما كان بياخذج لولا ذكائي انا"
    ليلى: "ميود يا حمار تونا نقول عنك مؤدب"
    مريم:" ههههههههه لا لا برايه خليه ليلى أنا ومايد متفاهمين"
    ليلى: " وبعدين كيف يعني ما كان بياخذها لولا ذكائك؟"
    توهق مايد واحمر ويه مريم وهي تطالعه ولاحظت ليلى هالتغيرات وابتسمت وتريت تفسير من مايد اللي ضحك بارتباك وقال: " يعني محمد يوم بغى يخطب مريم كان متردد ويوم سألني عن رايي قلت له وين بتحصل احسن عن اخت ربيعك منصور احم اوييه الساعة الحين عشر ونص قومي ليلوه بنتأخر"
    نش مايد وطلع من الصالة بسرعة وابتسمت ليلى وهي تغمز لمريم اللي كانت بتموت من المستحى وقالت لها قبل لا تسير: " عقب بيني وبينج رمسة طوييلة لا تتوقعين بتشردين مني "
    ضحكت مريم وهي تشوفهم يطلعون من البيت والتفتت لشمسة اللي كانت في حظنها وشافتها مبطلة عيونها وتطالعها وبطلت عنها القماط وشلتها في حظنها وهي تتفداها وتبوسها
    كانت سالفة انها ما تروم تحمل وتييب يهال وايد معورة لها قلبها وتعرف انها معورة قلب ريلها بعد، بس محمد طيب ومستحيل يبين هالشي جدامها وهالاحساس بالألم زاد عقب ما يت مريم هني وسكنت ويا اهل محمد اللي هم الحين اهلها هي لأنها كل ما تيلس ويا اليهال وويا شمسة بالتحديد، كانت تحس بعاطفة كبيرة في داخلها وشوق أكبر عشان تجرب تجربة الأمومة اللي ما يضاهيها أي شي في هالكون
    مسحت مريم بأطراف اصابعها بحنان على خد شمسة الناعم وقالت بهمس: " كيف تجرأت أمج وودرتج؟ كيف طاوعها قلبها؟ شو من البشر هالياسمين هاذي؟"
    .
    .





    رد مع اقتباس  

  10. #200  
    في مدرسة البنات الابتدائية، كان هذا هو وقت الفسحة وكل حد برى في الساحة أو عند المقصف ومزنة كانت يالسة ع الدري هي وسارة وربيعاتهن هاجر وعنود وكعادتها كانت عنود تخق عليهن وهن ياكلن ويسمعنها وبكل براءة الاطفال يصدقن كل قصصها الخيالية اللي تحكيها لهن يوميا إلا مزنة اللي كانت دوم ترد عليها وتسكتها لأنها بكل بساطة ما تصدق معظم اللي يطلع من بين شفايف عنود
    عنود (وهي تشرب عصيرها): " أبويه قال لي هالصيف بياخذ لي موبايل ومب أي موبايل موبايل بوكاميرا وبيخليهم في الشركة يصنعون لي موبايل خاص فيني وعليه اسمي بعد"
    هاجر (وهي مبطلة عيونها ع الاخر): " الله!! أبوج فنان أنا ابويه لو قلت له ابا موبايل بيكسر ظروسي عشان ما اطلب منه شي مرة ثانية!"
    استانست عنود على انبهار هاجر بها وقالت بغرور أكبر: " هيه انا باباتي ما يروم يرفض لي طلب ويعرف اني ابا موبايل عشان جي بروحه بدون ما اقول له كلمة حس فيني وقال بياخذ لي واحد"
    سارة:" حتى مزنة عندها موبايل"
    اطالعتها عنود بحقد وقالت بسرعة وبنبرة حادة: " جذابة!!"
    مزنة: "والله عندي موبايل فيه كيمره والرقم عجيب كل رقم يضرب اللي حذاله بوكس"
    ضحكت سارة وهاجر على مزنة اللي كانت تطنز على رقمها المنقع بس عنود ما رامت تضحك وقالت بيأس: " وشو يعني موبايلي انا بيكون وايد احلى!!"
    مزنة: " يوم بتييبينه وبيكون عندج وفي إيدج هاتيه وبنشوف منو موبايلها احلى!"
    كلت عنود سندويتشتها وهي ساكتة وتمت تفكر وتفكر قبل لا تقول: "خبرتكم عن السيكل اللي ابويه خذ لي اياه من فترة؟"
    مزنة: " ما اعرف وحتى لو خبرتينا بتردين تخبرينا مرة ثانية"
    عنود:" أه!! المهم ابويه خذ لي سيكل من فرنسا يوم كان مسافر الشهر اللي طاف والسيكل كله ذهب وعليه الماسات صغيرة وحلوة وحتى من كثر ما هو غالي ما اروم اسوقه أخاف عليه!!"
    وقفت مزنة وقالت وهي تضحك: "خرااااااااطة!!. خيبة خيبة خيبة!!! وين وصل الصاروخ سارونا نشي الحين بيرد وبيطيح على روسنا"
    نشت سارة وهي تطالع عنود بتعاطف وهاجر كانت تضحك بصوت عالي وسارن عنها هن الثلاثة وتمت عنود يالسة بروحها وهي مقهورة منهن

    مزنة وسارونا وهاجر تمن يسولفن ويتمشن في الساحة ومزنة عندها طباشير ووين ما توقف تكتب مزنة وسارة وهاجر صداقة للأبد ويوم تعبوا من المشي قالت مزنة: " تعالوا نسير صفوف أول ابتدائي"
    سارة: " ليش؟"
    مزنة: "بنلعوزهم تعالوا والله من زمان ما ضحكنا عليهم"
    ابتسمت سارة بخبث وقالت : "اوكى"
    هاجر:" هناك أمل ما تخافون تخبر عليكم؟"
    مزنة: "لا يالذكية نحن ما بنسير صوب صف هالفتانة بنظارب اخر صف هيهيهيي"
    هاجر: "أوكييه ياللا نسير"
    .
    .
    في منطقة آثار الهيلي، حست ليلى انها دخلت عالم ثاني عالم غريب عنها تماما الموقع الأثري هذا كان متروس حفريات والمنطقة كلها مسيجة عشان محد اييها ويحاول يسرق أو يخرب الآثار الموجودة فيها واللي لا تقدر بثمن من الناحية المادية ومن الناحية التاريخية
    الرمل كان مغطي المكان تماما ولونه الذهبي الرائع يعكس اشعة الشمس ويتدرج في ألوانه بتدرجات أشبه للخيال نقلت ليلى عيونها بين الاماكن المحفورة ولاحظت انهم مسوينه ناعم وايد عشان ما يخرب عليهم الحفر الحرارة اليوم كانت شوي مرتفعة والشمس حرقت عيون ليلى اللي كانت تحس انه اشعتها وحرارتها تخترق عباتها تنهدت ليلى وقالت في خاطرها : "وينه هذا؟"

    كانت هي وكلثم واقفين عند مدخل الموقع الأثري يتريون مايد اللي سار داخل يدور لهم واحد من علماء الاثار عشان يدلهم على المواقع اللي في المنطقة، وعقب دقايق شافوا مايد راد ووراه واحد اجنبي ويوم اقترب منهم وسلم عليهم عرفوا انه اسمه بيتر وانه عالم اثار استرالي ياي هو وفريق العلماء الاستراليين عشان ينقبون عن الاثار الموجودة هني
    بيتر: " who's the photographer?" (منو فيكم المصورة؟)
    ليلى: " me"
    بيتر (وهو يطالع كلثم): " oh, then you must be the journalist" (اوه، وأكيد انتي الصحفية)
    كلثم ابتسمت له وقالت: " yes, but I will not be able to stay I came here earlier to finish my report Laila will continue now and photograph the site " ( هيه بس انا ما بروم اتم هني لأني خلصت شغلي يوم ييت هني في المرة الاولى ليلى بتم وبتصور الموقع)
    ليلى اطالعتها وقالت: " بتسيرين عني؟"
    كلثم: " للأسف حبيبتي عندي اشغال وايد مهمة وما اروم اتم وياج بس بيتر بيساعدج وصدقيني بتستمتعين وايد "
    ليلى: " خلاص وانا بطرش لج الصور باجر ان شالله"
    كلثم: "لا اتعبين عمرج انا عقب باجر بطرش لج دريول الجريدة وبياخذ عنج الصور"
    ابتسمت ليلى وهي تسلم عليها وقالت لها: "أوكى "

    روحت كلثم ووقفت ليلى تطالعها وعقب اطالعت بيتر وابتسمت لها وتمت تتلفت بعيونها وهي ادور مايد بس ما لقته ولاحظ بيتر نظراتها وقال: "if you're looking for your brother, he's gone to join the other archeologists you'll find him somewhere inside" (إذا كنتي ادورين اخوج ، تراني شفته ساير صوب علماء الآثار اللي داخل لا تحاتين بتحصلينه عقب)
    تنهدت ليلى وهي تهز راسها ودخلت ويا بيتر داخل صوب الحفريات وعقب ما مشوا شوي عطاها بيتر ورقة فيها البيانات الاساسية للموقع، وخريطة فيها كل اماكن الحفريات وقال لها وهو يبتسم: "Do you want me to show you the way or are you going to work on your own, you have the map" ( تبيني اسير وياج وادلج ع الاماكن والا بتشتغلين بروحج عندج الخريطة)
    ليلى: " am allowed to walk here alone?" (عادي امشي هني بروحي ؟ مب ممنوع؟)
    ضحك بيتر وقال لها: "Of course not! You'll ruin everything and you might step on a treasure without knowing I HAVE to be with you " ( طبعا لاء! بتخربين كل شي لو مشيتي بروحج واحتمال كبير ادوسين على كنز اثري من دون ما تعرفين لازم اكون وياج)
    اطالعته ليلى بعصبية بس غصبن عنها ابتسمت وشافت من بعيد مايد رافع كندورته وميود في ايده فرشاة ويالس يخوز الرمل عن قطعة اثرية صغيرة ويالسين وياه اثنين من العلماء والكولية الباكستانيين واقفين وراهم يتريون الاوامر
    تنهدت ليلى بتعب وهي في خاطرها تنادي على مايد الحين هذا اللي ياي مرافق وياها!! بس حرام شكله وايد كان مستانس وياهم وما بغت تخرب عليه خصوصا انه عالم الاثار اللي وياه مواطن واستحت ليلى ترفع صوتها وهو موجود
    وهي تمشي كان بيتر يراويها قطع فخار كبيرة مدفونة في الأرض هالقطع كان عبارة عن خروس متحجرات نصهن مدفون في الارض ونصهن ظاهر برى وشي منهن خلاص استوى جزء من الارض ومتساوي وياها ليلى ما كانت تفوت أي لقطة ويلست تصور كل شي ومن زوايا مختلفة وهي حاسة بالاثارة لأنها متواجدة في هالمكان وبيتر كان يشرح لها كل شي ويبين لها القيمة التاريخية لكل قطعة موجودة هناك واستمروا جي نص ساعة وليلى كل ما يخلص فلم تغيره وتركب غيره ومرتين غيرت العدسات عشان تغير من شكل الصور وعقب ما خلصوا من المنطقة اللي هم فيها قال لها بيتر:
    " come with me here this hole was actually a house thousands of years ago " (تعالي ويايه وجوفي هالحفرة كانت في يوم من الايام بيت طبعا هذا قبل آلاف السنوات)
    تبعته ليلى للمكان اللي قال لها عليه وانبهرت وايد باللي شافته جدامها كانت حفرة كبيرة وايد وهالحفرة هي عبارة عن البيت اللي نقبوا عنه ولقوه طبعا سقف البيت كله شلوه عشان يرومون يدشون داخل ويشوفون ارجاء البيت الجدران كانت معظمها متهدمة بس في أجزاء من الجدران بعدها موجودة

    بيتر دخل في الحفرة واطالع ليلى وهو حاط ايده على عيونه عشان يتجنب اشعة الشمس وقال: " You'll stay there? " (بتمين واقفة هناك؟)
    اطالعت ليلى عباتها اللي كانت مستوية زبالة من الرمل والغبار اللي متناثر في الجو وتنهدت وهي تفكر انه عباتها خلاص انتهت فما بتخسر شي لو نزلت تحت ويا بيتر وأول ما نزلت حست انه قلبها غاص بين ضلوعها من كثر ما كانت منبهرة بكل اللي تشوفه وبيتر كان حاس بانبهارها هذا ومستانس وايد

    مشت ليلى بين أرجاء الغرف بحرية لأنه اليدرات كانن يوصلن بس لخصرها وتمت ليلى تصور الغرف وهي تحس بالحرارة ترتفع وخدودها تحترق من الشمس بس ما كانت مهتمة الا بالصور اللي لازم تصورهن وبالتجربة الفريدة اللي ما بتتكرر مرة ثانية
    وعقب ساعة تقريبا وداها بيتر في مكان الحفرة فيه كانت وايد وايد عميقة ونزل هو تحت عند اللي كانو في الحفرة عشان يشوف شو حصلوا هناك وطلع منها عقب دقايق وفي إيده قطعة معدنية صغيرة ويلس على وحدة من الصخور وطلع من جيبه فرشاه صغيرة ويلس يخوز الرمل والغبار عن هالقطعة بكل حذر وبكل لطف عشان ما يخربها وعقب ما خلص تقريبا رفع راسه لليلى وقال لها: " look at this piece come and take it's picture" (شوفي هالقطعة تعالي صوريها)
    تقربت ليلى منه وصورت القطعة اللي في ايده عقب ما حطتها على الصخرة ويوم خلصت وداها بيتر وياه لمكان ثاني وقبل لا تدخل وياه شافت مايد يالس بعده ويا العالم الاماراتي ويوم التفت وشافها ابتسمت له ليلى وكملت دربها ورا العالم الاسترالي اللي كان مودنها لمكان اول مرة تشوفه





    رد مع اقتباس  

صفحة 20 من 25 الأولىالأولى ... 101819202122 ... الأخيرةالأخيرة
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •