موزة كانت مشغلة الليت في الاستوديو الصغير اللي في الحديقة ويايبة ال table lamp ومقربتنه من اللوحة ومشغلتنه كانت وايد مندمجة في رسم شمسة بنت عبدالله وكل ما ترسم لمحة من ملامح ويهها تنغرم في هالياهل اكثر ماشالله عليها ملامح ويهها وايد حلوة وعيونها ناعسات ورموشها طوال واحلى شي فيها شفايفها الرقيقة الوردية ابتسمت موزة وهي ترسم الخط السفلي للشفايف وقالت بهمس: " فديتها!!"
حست بموبايلها يهز في مخبى البنطلون وطلعته وحست بألم في بطنها يوم شافت رقم ليلى بس تجاهلت هالاحساس وردت عليها بانشراح: " هلا والله"
ليلى: " اهلييين موزوه شحالج.؟"
موزة (وهي تحط الفرشاة على صوب وتمسح ويهها بالمنديل) : "الحمدلله حبيبتي انتي شحالج؟"
ليلى: "أنا بخير موزووه انا في المستشفى؟"
اطالعت موزة ساعتها كانت الساعة عشر وقالت باستغراب:" انتي مب قايلة بتسيرين المستشفى الساعة سبع؟"
ليلى: " هيه انا هني من الساعة سبع!! عمي عبدالله تحرك"
وقفت موزة وهي تشهق وتمت ساكتة ثواني وعقب ضحكت بصوت عالي وقالت: " صدق؟ ياااااااي ليلوه ها احلى خبر سمعته هالسنة!! فديت روحج تستاهلين سلامته"
ليلى: "الله يسلمج حبيبتي توها يدوه مروحة البيت هي وسارة ويابو ميود يتم ويا عمي وانا بلحقهم البيت عقب ساعتين جي بصراحة مب مرتاحة كل شوي ايون رياييل يزورونه وانا اضطر اطلع في الممر والحين ييتي على بالي واتصلت بج قلت لازم اخبرج ادريبج تحاتينه"
موزة: "الا احاتيه ! والله دوم افكر فيه وادعي له بخبر امايه ولطوف هن بعد كانن يحاتنه"
ليلى: " خلاص حبيبتي خبريهم وانا بيلس عند عمي الحين وعقب برد اتصل بج وبخبرج منو كان هني"
موزة: " منو"
ليلى: "عقب بخبرج"
موزة: " لا لا لا الحين تقولين!!"
ليلى: " ههههههه ياللقافة!! اممم منو تتوقعين؟"
موزة: "اففف ليلوه عن الحركات قولي عاد"
ليلى (بهمس وكأنه حد بيسمعها): " مبارك!!!"
حست موزة ببرود مثل الثلج يسري في عروقها ويلست ع الكرسي وهي مغمظة عيونها وقالت: "مبارك؟"
ليلى: "هيييه كان هني يوم ييت انا وسارة عشان نشوف عميه وتم ويانا لين ما اطمن عليه وعقب روح ويا ابوج"
موزة (بسخرية): " ما شالله كثرت الصدف اللي تجمعكم هاليومين"
ليلى: "أنا بروحي مستغربة من هالشي واحد ما شفته في حياتي الا مرة وحدة بس في الفترة الاخيرة وين ما اسير احصله جدامي"
موزة: "هممم فعلا شي غريب"
ليلى: "المهم حبيبتي برمسج عقب سلمي على امج وعلى لطوف"
موزة: "يبلغ ان شالله مع السلامة"
ليلى: "فمان الله"
بندت موزة موبايلها وتمت راصة عليه بقوة بإيدها شافت مبارك اليوم بعد شافته ليش تحس انه في شي يستوي من وراها وانه ليلى تخبي عنها شي كبير ليكون بس لا لا ليلى ما تسويها وبعدين ليلى تحب موزة وايد مستحيل تفكر تخونها عيل ليش هالاحساس بالخيانة اللي معذبنها وليش هالظنون اللي شلت تفكيرها؟
نشت موزة وطلعت من الاستوديو وهي بتموت من الغيرة وقالت لنفسها: "إحساسي عمره ما كان غلط في شي يستوي من ورايه وقلبي مب مطمن بس مهما كان هالشي ليلى مستحيل تاخذ مبارك مني مستحيل"
مشت بسرعة للصالة ولو كانت المشاعر تتجسد بتكون موزة تجسيد للغضب والغيرة في هاللحظة
وفي سيارته، كان مبارك مصدر غيرتها وغضبها لاهي تماما عنها ولا يعرف حتى بوجودها في هالدنيا كان تفكيرهكله منصب على شغله وشركة عبدالله وعلى ليلى اللي سلبت له قلبه وتفكيره استوى له ساعتين وهو يدور في الشوارع بموتره ويفكر فيها وفي ابتسامتها الخجولة يوم كان واقف وياها عند باب غرفة عبدالله ساعات يحس انه يخون عبدالله ويعض الإيد اللي انمدت له بمجرد تفكيره ببنت اخوه بهالطريقة بس ما بإيده حيلة هالشي كان خارج عن سيطرته معقولة يكون حبها
لف مبارك بموتره ودخل الفريج ومشى ببطء باتجاه بيتهم وهو يحاول يفهم مشاعره وفي الأخير يأس من هالشي وبركن سيارته في الكراج ودخل الصالة ولقاهم كلهم متيمعين هناك ظاعن ومرته وعيالهم وأمه وابوه وابتسم وهو يسلم عليهم وييلس وياهم وعلى طول ركضت مي صوبه ويلست على ريوله
فاخرة: " ميوه نشي عن عمج خلاص كبرتي على هالسوالف بتذبحينه"
مبارك (وهو يلوي على مي ): " خليها فديتها ما عندي حد ادلعه غيرها "
اطالعت مي امها بدلع وقالت: " أصلا عميه يمووت فيني"
مبارك : " فديت الواثقة"
مي: " ويحبني وما يرفض لي طلب"
مبارك: " أكييد"
مي: "وبيوديني وياه دبا يوم بيسير"
ظاعن: "ههههههه اه ياللوتية بس لو احصل منج نص هالدلع اللي تدلعينه على عمج جان الحين بوديج دبا"
مبارك: " لا تحاول ميوه اصلا تحبني اكثر عنك"
ظاعن: " صدق ميوه؟"
اطالعته مي واطالعت عمها وحاولت تحدد أولوياتها وبما انه عمها احلى عن ابوها بوايد وممكن يوديها دبا قررت انه هو اللي تحبه اكثر وأشرت عليه وهي تضحك وقالت: " احب عمي اكثر"
ضحكوا كلهم عليها ومد ظاعن ايده عشان يزخها بس هي لوت على عمها ومبارك دافع عنها ويلسوا على هالحالة يضحكون شوي ويسولفون ومبارك يتخيل نفسه يالس وياهم هو وليلى ووياهم عيالهم اللي يشبهونه ويشبهونها كان هالحلم مستحيل ومحرم بالنسبة له قبل اشهر قليلة بس الحين يحس انه ممكن يتحقق ولازم يتحقق وتنهد بسعادة وهو يتذكر عيونها شو سويتي فيني يا ليلى
التفت مبارك وشاف امه تطالعه وفي عيونها نظرة غريبة وعلى شفايفها ابتسامة أغرب وقالت يوم شافته يطالعها: " عسى الله يوفقك ويعطيك على قد نيتك فديتك"
فاخرة وهي تبتسم نفس ابتسامه امه الخبيثة: "آمين"
استغرب مبارك شو هالابتسامة معقولة حسوا باللي يدور في بالي؟ لا لا ما اعتقد
بس يوم رد يطالع امه كانت بعدها تطالعه وتبتسم وهني تأكد مبارك انه شفاف جدا وانه امه فاهمة السالفة كلها وابتسم وهو يكتم ضحكته ورد يطالع اخوه ويحاول يستوعب اللي كان يقول له اياه
.
.
كانت سلامة يايه اطل على بنتها لطيفة اللي حابسة عمرها في غرفتها اربعة وعشرين ساعة ومجابلة كمبيوترها ويوم دخلت الغرفة وشافتها بمنتهى الفوضى قررت تسوي في بنتها معروف وترتبها ولطيفة يوم شافت امها ترتب فراشها، انحرجت وقامت ترتب وياها
سلامة: " ليش ما تخلين كارين تنظف لج الغرفة؟"
لطيفة: "مابا اجزء منها ما باها تلمس اغراضي"
سلامة: "عيل رتبيها انتي تعرفيني ما اداني جي"
لطيفة: "ان شالله امايه من عيوني"
تنهدت سلامة وهي ادخل كومة القمصان اللي ع الارض في الكبت وسألت بنتها: " متى بتشبعين من مجابل هالكمبيوتر؟ تولهنا عليج أبوج نسى انه عنده بنتين ما قام يسأل الا عن موزة"
لطيفة (وهي تضحك وتلقط الكلينكس والاوراق المفرورة على الارض وتحطهن في الزبالة): " افاااااا خلاص انا زعلت عليه وعقب يوم بشوفه بعد ما برمسه"
سلامة: " صدق شو محصلة في هالكمبيوتر وعايبنج هالكثر؟"
لطيفة: "امممم أقول لج بس ما تزعلين؟"
سلامة: " وليش ازعل؟ انتي مسوية شي يزعل؟"
لطيفة: " لا طبعا!! امايه انا ارمس ربيعاتي في المسنجر هذا أول شي"
سلامة : "ترمسينهم في شو؟"
لطيفة: "المسنجر هذا شرات التيلفون بس بدل لا نرمس نكتب اللي نبا نقوله"
سلامة: "وليش عاد هالعبالة؟ اتصلي بهن وسولفي وياهن"
لطيفة: " ههههههه امايه مب كلهن يعرفن رقم تيلفوني ربيعاتي اللي في المسنجر من قطر والسعودية والكويت وشي منهن من الامارات الشمالية إذا عطيتهن كلهن رقم تيلفوني ما بلحق ع الاتصالات"
سلامة: " ماشالله ومن وين عرفتيهن هاذيلا كلهن"
لطيفة: " نحن نتيمع كلنا في مكان يسمونه المنتدى أوكى؟"
ابتسمت سلامة وهي تيلس ع الكرسي وتسمع بنتها تهذرب وقالت: "أوكييه"
لطيفة: " هالمنتدى انا مثلا اكتب فيه شعر ولا قصة وهالبنات يردن عليهومن هني نعرف بعض"
سلامة: "يعني انتي مب شايفتنهن؟"
لطيفة: "ااممم لاء"
سلامة: "ولا سامعة صوتهن؟"
لطيفة: " لا لأنه ما عندي مايك"
سلامة: "شو هذا؟"
لطيفة: " اللي يرمسون به من الكمبيوتر"
سلامة: " انزين عيل يوم انج لا شفتيهن ولا سمعتي صوتهن شو دراج انهن بنات"
لطيفة: "والله عاد هذا شي راجع لهن ولا تحاتين امايه انا ما اوثق بأي حد وبعدين ما اعطيهن أي معلومات عني مجرد صداقة سطحية وبحدود"
سلامة: " هممم! تحملي ترى البنات هاليومين مب شرات قبل "
لطيفة: " أفا عليج يا اميه أنا تربيتج !"
سلامة: " فديت روحج ياللا غناتي انا بنزل اجوف ابوج وانتي انزلي وايلسي ويانا شوي"
لطيفة: "ان شالله امايه دقايق بس وبنزل لكم"
طلعت سلامة من عند غرفة لطيفة وهي تبتسم وتدعي لها انه الله يهديها ويوفقها واصطدمت بموزة اللي كانت تمشي بسرعة وويهها معتفس وموزة يوم انتبهت لأمها قالت: " سوري امايه ما شفتج"
سلامة: " شو فيج مواز؟"
موزة (وهي تصد بويهها الصوب الثاني وتمشي بسرعة لغرفتها): " ما فيني شي امايه "
استغربت سلامة وتمت واقفة في الممر تطالع باب غرفة بنتها العودة أول مرة تشوفها متظايجة جي موزة من النوع الهادي والبارد تقريبا مشاعرها دايما محبوسة في داخلها ومستحيل اطلعها جدامهم
مشت سلامة صوب الدري وهي تفكر بهالشي ويوم نزلت وشافت سهيل في الصالة يالس يترياها وهو يبتسم نست موزة وافكارها وابتسمت لريلها اللي من تشوفه تنسى الدنيا وهمومها كلها