ليلى: " تسلم لي عيونك عمي مدام انك مب ناوي ترد لياسمين ليش ما تسكن عندنا في البيت"
ابتسمت ليلى بارتباك وهي تسأله هالسؤال كانت متأكدة انه ما بيوافق لأنه وايد يحب عزلته وما يتخلى عنها بس في نفس الوقت كان عندها بصيص ولو ضئيل من الأمل وما تبا تتخلى عنه
عبدلله (وهو يضغط على ايدها): " وليش لاء؟ نحن مالنا غير بعض وانا قصرت وياكم وايد ولازم اعوضكم الحين اتصلي بروان في الشركة وخليها تخبر العمال عشان ينقلون أثاث غرفتي من الفيلا اليديدة لبيتكم واختاري لي غرفة وحطي الاثاث فيها"
كان عبدالله يرمسها وهو يبتسم لها ونظرة عيونه تبعث بدفء غريب في داخلها وكانت هي تطالعه ومب مصدقة انه وافق يسكن عندهم في البيت وانهم اخيرا بيكونون كلهم في مكان واحد وعايلة وحدة واحمر ويهها وتطالعه وتبتسم وأول ما بغت تتكلم انفجرت وصاحت وهي تحظنه بقوة
ليلى (وهي تصيح): " والله ما توقعت ما توقعت انك توافق!! "
ضحك عبدالله وحس انه قلبه يعوره لأنه أهملهم هالفترة اللي طافت كلها وقال لها: " وليش ما اوافق ؟ بس فديتج عاد هذا مب وقت الصياح الحين قومي هاتي لي التيلفون خليني اتصل بروان من زمان ما رمستها وهي حتى ما اتصلت تطمن عليه"
مسحت ليلى دموعها وضحكت وهي تمد ايدها عشان تعطيه موبايله وقالت: "حليلها روان!! والله كانت وايد تحاتيك بس يمكن استحت تتصل "
عبدالله:" تعالي انتي ما خبرتيني شو سويتي في الشركة هذاك اليوم يوم سرتي مكتبي قلتي بتخبريني ونسيتي"
ليلى: "رمس روان ويوم بتبند عنها بخبرك"
عبدالله: " زين"
اتصل عبدالله بروان عشان يخبرها اطرش العمال ينقلون الاثاث باجر وقامت ليلى ترتب الباقات في الغرفة وتفر الورد الذابل في الزبالة وتحط بداله الورد اللي وصل لعبدالله اليوم كانت حاسة بسعادة حقيقية وراحة نفسية فظيعة وكأنها للحظات ردت ليلى الأولانية بدون هموم ولا مسئوليات مجرد وجود عمها عبدالله وياهم في البيت معناته انه نص المسئولية بتكون عليه هو
.
.
في مدرسة الهيلي الثانوية، وفي حصة الرياضة كان مايد يركض بسرعة على أرضية الملعب ويحاول يتفادى مدافعين الفريق الثاني والكورة تتحرك جدام ريوله بحركات منتظمة الجو كان حار جدا وشعره كان لاصق بويهه ورقبته وهو يتحرك بخفة بين المدافعين ويوم شاف سالم اللي كان في نفس فريقه يركض من ورا المدافعين مرر له الكورة بسرعه وعلى طول سددها سالم للمرمى وسجل الهدف الرابع لفريقه وأنهى المباراة بفوزهم على الفريق الثاني
ركض مايد لربيعه سالم وضربه بقوة على ظهره : " هاهاههاااي يا ويلي عليك يا بوغنيم والله انك راعيها!!"
حميد (اللي كان في الفريق الثاني): " حشا مب ريول عليك مدفع وين طيرت الكورة"
سالم: " اذكر ربك يالحمااار"
حميد (وهو يضحك): " ماشالله ماشالله"
مايد: " طاعوا اشكالنا والله أرف حميد دخيلك لا تقترب مني ريحتك تنشم من هني"
فصخ حميد فانليته وعقها على ويه مايد اللي صرخ وهو لايعة جبده وركض ورا حميد عشان يضربه
في طرف الملعب كانوا ثلاثة من الشباب يالسين يطالعون المباراة عبدالرحمن وناصر ومانع اليوم ما حضروا ولا حصة من بداية الدوام وهم يا في الملعب أو يتمشون في المدرسة وكانوا ناوين عقب ما تخلص هالحصة يروحون بيوتهم
عبدالرحمن وناصر كانوا يسولفون عن المواتر والشباب ويضحكون ومانع مب وياهم عيونه كانت على مايد اللي كان يركض ورا حميد ويضحك ضحكته اللي تنرفز مانع
عبدالرحمن : "منووع حووووه انته ويانا"
مانع (وهو يطالع مايد بحقد): " أكرهه!!"
ناصر (باستغراب) : " منو؟"
عبدالرحمن: " يعني ما تعرف منو؟ أكيد مايد"
ناصر: " منووع لين متى؟ خله يولي شعلينا منه نحن!"
مانع: " ما أدانيه ما اعرف ليش بس جي من أول ما عرفته وانا اكرهه."
عبدالرحمن: " ولا تنسى انه مفشلنك كم مرة جدام الشباب"
اطالعه مانع بنظرة حادة وقال: " يخسي هالغبي يفشلني أنا هذاك اليوم كان محظوظ بس هالحظ ما بيستمر على طول"
ناصر: "ليش شو ناوي تسوي به؟"
مانع: " أصبر وبتعرف جريب "
ابتسم مانع بخبث وهو يطالع مايد ومايد انتبه له ويوم شافه يبتسم حس برعشه تسري في عروقه ووقف ثواني يطالعه وعقب رد يلعب ويا ربعه وهو يقول في خاطره " الله يستر"
.
.
ابتسمت موزة بحنان وهي توزع الماسك على ويه امها اللي كانت يالسة وياها في غرفتها ومستسلمة للمسات بنتها التجميلية سلامة كانت في أواخر الثلاثينات، وللحين ملامحها الجميلة تغطي العيوب البسيطة والتجاعيد اللي ابتدت تتسلل تحت عيونها موزة كانت تغطي ويهها بالماسك الطبيعي وتتأمل ملامحها الحلوة وهي تتمنى لو كانت بس بنص جمال أمها بشرتها كانت نقية وخالية من العيوب تماما وخشمها طويل ويضفي على ملامحها الهادية بعض الحدة اللي خلت جمالها متوازن ومميز في نفس الوقت
موزة (وهي تطالع أمها عقب ما خلصت من توزيع الماسك على ويهها): " ليتني كنت حلوة جي شراتج"
ابتسمت سلامة لبنتها وقالت: " إنتي احلى عني بعشر مرات فديتج لا تقارنين عمرج فيني انا العيوز"
شهقت موزة وقالت وهي محرجة: "امايا انتي مب عيوز!!"
سلامة: " هههههه بناتي ما شالله أطول عني وتقولين مب عيوز؟ وين تبين؟"
موزة:" تزوجتي وانتي صغيرة ويبتينا وانتي كم عمرج ؟ 14؟ ولا 15؟ "
ابتسمت سلامة وهي تتذكر هاذيج الايام وقالت: "15 كان عمري 15 سنة يوم ابوج خذاني وعقبها بسنة يبتج وعقبج بسنة يبت توأم بنات بس ماتن وهن بعدهن ما كملن حتى سنة وعقب ثلاث سنين يبت لطوف"
يلست موزة حذال امها وسألتها: " امايه انتي تحبين ابويه؟"
ضحكت سلامة بخجل وقالت: " شو هالسؤال مواز"
موزة: " صدق يعني قبل لا ياخذج كنتي تشوفينه؟"
سلامة: " أكيد كنت اشوفه كان ولد خالة امايه وكان دوم يزورنا"
موزة (وهي تبتسم بخبث): " وعاد ابويه فديته غاوي أكيد انعجبتي فيه"
ظربتها سلامة على ايدها وهي تضحك وقالت: " موزوه استحي على ويهج شو هالرمسة الماصخة لا انعجبت فيه ولا شي وما حبيته الا عقب ما خذاني وعقب ما عاشرته"
موزة:" عيل ليش فسختي خطوبتج من ولد عمج عشانه"
اطالعتها سلامة وهي مصدومة وسألتها: " وانتي من وين سمعتي هالسالفة؟"
موزة: "هههههههه ابويه خبرني"
سلامة: " سهيل خبرج"
موزة: "هيه وليش ما يخبرني من حقي اعرف قصة حبكم ياللا عاد امايه خبريني كنتي تحبينه؟"
سلامة: " أبوج شو قال لج؟"
موزة: " ما بقول لج أبا اعرف السالفة كلها منج انتي ياللا خبريني"
ضحكت سلامة وهي تصد بويهها الصوب الثاني ورفضت انها تخبر سلامة أي شي عن هالسالفة وسلامة يوم يأست منها قامت تطالع عمرها في المنظرة وابتدت توزع الماسك على ويهها
سلامة: " موزوه حبيبتي لا تنسين تسيرين درس التحفيظ باجر أم عبدالله اتصلت بي وقالت لي انج ما سرتي يوم الاثنين"
موزة: "امايه ما كنت مخلصة الجزء اللي لازم احفظه واستحيت اسير وانا مب حافظة "
سلامة: " مرة ثانية لا اطوفين ولا درس وحاولي تحفظين انتي ما وراج شي لا دراسة ولا شغل"
موزة: " والله امايه احاول اني احفظ بس المشكلة اني كل ما احفظ آيه أنسى اللي قبلها"
سلامة: " خلي عندج ثقة بقدراتج ولا تحبطين عمرج ترى هذا الشيطان يقص عليج ويحاول يقنعج انج مب رايمة تحفظين شي "
موزة: "ان شالله امايه باجر الاربعا وبسير الدرس وانا حافظة "
سلامة: " الله يعطيج العافية حبيبتي"
موزة (وهي تبتسم لامها): " الله يعافيج يا أغلى ام في الدنيا"
سلامة: " اممم موزة؟"
موزة: " هلا امايه"
سلامة: " اختج لطيفة شو بلاها اليوم الصبح كانت متظايجة وما تريقت ولا حتى رمست وامس بعد ما تعشت حد مزعلنها "
عقدت موزة حياتها وهي تفكر وقالت: "ما اعرف والله حتى انا ما رمستني امس مع انها متعودة تسولف ويايه قبل لا ترقد"
سلامة: " توقعت تكون خبرتج باللي مظايجنها"
موزة: " لا ما خبرتنيبس بسألها اليوم"
سلامة: " هيه اسإليها وإذا كانت متظايجة عشان درجاتها نازلة حاولي اطمنينها وخليها تشد حيلها اكثر في امتحانات اخر السنة"
موزة: "إن شالله امايه ياللا امايه قومي الحين اغسلي ويهج"
سلامة: " زين يعني الحين اول ما اشله عن ويهي برد شباب؟"
موزة (بنبرة حادة): " امايه شو تردين شباب ليش حد قال لج انج عيوز هالماسك اصلا ما بيسوي لج شي لأنه بشرتج من اروع ما يكون"
سلامة: " ههههه عيل شله معذبتني وحاطتنه على ويهي من الصبح؟"
موزة: "زيادة الخير خيرين"
ابتسمت سلامة ونشت وسارت تغسل ويهها وتمت موزة تطالعها بحب كبير وهي تفكر ترد ترسمها مرة ثانية كانت تحب ترسمها وخصوصا عيونها كانت موزة تتخبل عليهن وعلى النظرة الهادية اللي تنبعث منهن ورغم انها رسمتها ثلاث مرات الا انها ولا مرة احتفظت بالصورة لنفسها اللوحة الأولى خذاها عنها يدها ابو سلامة واللوحة الثانية سهيل معلقنها في غرفتهم واللوحة الثالثة أول ما شافتها خالوتها اصرت انها تاخذها هالمرة موزة بترسم امها للمرة الاخيرة وبتكون هاي اللوحة أحلى لوحة وبتعلقها موزة هني في غرفتها هي عشا ن دوم تشوف امها جدامها
.
.