هالملاك اللي اسمه ليلى واللي حرك المشاعر المتجمدة في قلب مبارك هي أكثر انسانة تكرهه في هالدنيا هي الانسانة اللي تتمنى لو انه هو اللي مات في الحادث هذاك اليوم بدل لا تموت امها وابوها
هي الانسانة اللي مستحيل تحبه
ومستحيل تكون له
" مبارك "
التفت مبارك يوم سمع صوت سهيل وعقب لحظة استوعب هو وين وليش كان هني ومشى ورا سهيل وهو بعده في حالة ذهول ويوم دش وشاف عبدالله ممدد على سرير المستشفى حس انه كل قوته تسربت منه كان مشهد ما تمنى في يوم انه يشوفه وبصعوبة كبيرة قدر يجبر نفسه انه يتجدم ويوقف حذال سرير عبدالله واللي هز له مشاعره أكثر منظر سهيل اللي يلس ع الكرسي يصيح ويمسح دموعه بطرف غترته
كان شي اكبر بوايد من طاقة مبارك
المستشفى الممرات الضيجة وشكل سهيل اللي كان يالس على الكرسي يصيح إحساسه بفقدان ليلى حتى قبل لا تكون له وشبح الموت اللي كان ينشر ظلاله في هالغرفة كلها صور واحاسيس ردت مبارك لأربع سنين ورا
ردته لليلة فقد فيها كل شي
المستشفى كان هو نفس المستشفى
الممر هذا هو ما تغير
الغرفة اللي كان ولده منوم فيها هي الغرفة اللي في اخر هالممر
والريال اللي كان يالس مكان سهيل ويصيح
كان مبارك
كان يحس انه مخنوق محتاج يتنفس الغرفة كانت وايد ثجيلة بالنسبة له. .الموقف بكبره كان مشحون بعواطف تمنى لو يقدر ينساها عواطف وأحاسيس كانت ساكنة أعماقه وردت تطفو للسطح مرة ثانية وبسرعة وبدون ما يطالع عبدالله مرة ثانية طلع مبارك من قسم العناية المركزة ومشى بسرعة للاستراحة وفر عمره على أول كرسي شافه جدامه كان في داخله نهر من الدموع اللي ما انذرفت ولا راح تنذرف في يوم كان في داخله جرح كبير كل ما قرب يندمل ويشفى ، يرجع يتعثر بماضيه وينفتح بقوة وعنف
واليوم عقب ما كان متأكد انه تخطى الماضي وأهواله طلعت له ليلى وتدفقت في داخله الذكريات لين ما حس انه خلاص بينفجر
هي دمعة وحدة اللي تحايلت على عيونه وانسلت من بين رموشه
دمعة كانت تحمل وياها جزء بسيط من معاناته ومن شوقه وحنينه لماضي ما بيرد
جزء بسيط جدا من تعاسته اللي يحس بها وآماله اللي تحطمت قبل لا تكتمل
دمعة نزّلتها ليلى
الإنسانة اللي كانت تجسد الماضي وكل اللي كان واستوى
والمستقبل وكل اللي مستحيل يستوي من بينه وبينها
.
.
في وحدة من العيادات النسائية في دبي كانت شيخة يالسة ويا ريلها فهد يتريون الدكتورة تطلع من غرفة الكشف عشان تخبرهم شيخة شو فيها بالضبط صار لها اسبوع وهي لايعة جبدها وحاسة بالمرض وفهد اليوم صدق غمظته ويابها عند هالدكتورة عشان تكشف عليها وصار لهم الحين ربع ساعة يتريونها وأخيرا طلت عليهم من غرفة الكشف وهي تبتسم وقالت لهم وهي تيلس على مكتبها
" مبروك يا مدام مبروك يا استاز فهد المدام حامل"
اطالعتها شيخة وهي متفاجئة والتفتت على ريلها وشافت نفس النظرة على ويهه وردت تطالع الدكتورة وحطت ايدها على حلجها وهي تشهق وعقب ثواني تفجرت الدموع من عيونها وتمت تصيح بقوة خلت الدكتورة تستغرب وتطالع فهد اللي كان متعجب من مرته بس شيخة كانت تصيح ولا مهتمة لهم وكأنها نست وجودهم تماما في الغرفة معقولة معقولة أخيرا بتتحقق امنية حياتها أخيرا بتكون أم طوال الاسبوع اللي طاف وهي تحس بأعراض الحمل بس ما كانت تعرف من وين بتعرف وكيف بتتوقع هالشي وهي اللي فقدت الأمل في حملها من سنين طويلة
وفهد اللي كان في داخله خليط من المشاعر بين الفرح والذهول والألم كان حاس بالارتباك مب عارف كيف يعبر عن فرحته علاقته بزوجته تحطمت تماما والخبر اللي سمعه اليوم كان تجسيد لحلم تمنوه وايد ومب مصدق انه تحقق اخيرا بس بعد كان يتساءل في داخله وهو يشكر الدكتورة ويدفع لها فاتورتها إذا كان هالحمل اللي ياهم على غير توقع علامة لهم ودافع عشان يبدون صفحة يديدة
مشى فهد بصمت ويا زوجته لين وصلوا للسيارة وهناك أول ما يلست ع السيت اللي حذاله ردت تصيح مرة ثانية ورد فهد يطالعها باندهاش وهو يحرك موتره وقبل لا يوصلون البناية اللي فيها شقتهم سألها: " شيخووه؟"
التفتت له شيخوه ببطئ واطالعته بعيونها اللي انتفخن من كثر الصياح
فهد: "ليش ليش تصيحين انتي ما استانستي"
مسحت شيخة دموعها بظهر إيدها وقالت له: "من الفرح دموع الفرح"
فهد: " مبروك يا شيخة"
شيخة: "الله يبارك فيك "
كان فهد بيبتسم لها بس غير رايه ورد يركز على الدرب اللي جدامه قلبه كان يدق بقوة هو بعد كان فرحان ما يروم ينكر هالشي
وشيخة رغم انه ريلها ارتسمت على ملامحه شبح ابتسامة وهو يطالعها ورغم انه ما سوى شي غير انه قال لها مبروك وتم ساكت طول الدرب بس في داخلها كانت تعرف انه استانس حتى لو ما حب يبين لها هالشي
حطت شيخة إيدها على بطنها وحاولت تتخيل شكل الجنين اللي ابتدا يتكون في داخلها خلاص من اليوم ورايح كل شي بيتغير هي بتتغير وبتكون أحسن أم للبنت أو الولد اللي بيكونون عيالها كانت تفكر . تفكر برحمة رب العالمين بكل اللي استوى لها واللي هي يابته لنفسها
يااا الله!! ما أعظم رحمة الله سبحانه وتعالى!! أنا اللي عصيته وكابرت في معصيتي أنا اللي انكرت النعمة اللي كنت عايشة فيها وعشت ايامي في انحراف ومعاصي في النهاية الله يرزقني بالياهل اللي طول عمري وانا اتمناه في النهاية يعيد لي الأمل لحياتي من عقب ما فقدته تماما
يا سبحان الله!!
كانت شيخة حاسة بخجل فظيع مستحية من كل اللي كانت تسويه من كل شي وتتمنى لو تقدر تعوض فهد عن كل اللي راح تتمنى لو تقدر ترد ثقته فيها كانت تعرف انه اليوم كانت الخطوة الاولى ومع مرور الأيام بتثبت له رغبتها في التغيير وبتثبت له انه ما غلط يوم رحمها وخلاها وياه
.
.
ليلى يوم وصلت البيت كانت ساكتة وهادية تماما وموزة حذالها ترمس بحماس عن احاسيسها يوم شافت مبارك وشو كانت تفاصيل نبضات قلبها في اللحظة اللي خطفت حذاله بس ليلى تبتسم لها بأدب وهي مب وياها كان تفكيرها كله عند عمها الغالي تتذكره يوم كان واقف بتعب عند باب الصالة ويوصيها على بنته وكان همها الوحيد في هاللحظة انها تدخل البيت وتسير لشمسة اللي وحشتها موت وموزة اللي كانت طول الدرب ترمس ما انتبهت لهدوء ليلى الا توها الحين يوم وصلوا البيت وقبل لا اتدش ليلى من باب الصالة يودتها موزة من إيدها وقالت لها: "ليلى"
ليلى: " همم؟"
موزة: "أنا اسفة"
ليلى: "على شو حبيبتي؟"
موزة: " توني والله انتبهت للي سويته ليلى انا صدق اسفة"
ابتسمت ليلى وهي مب مستوعبة عن شو ترمس موزة وسألتها: " ليش تعتذرين "
موزة: "انتي تحاتين عمج وزيارتنا للمستشفى كانت له وانا كالعادة دخلت مبارك في السالفة وبكل أنانية طول الدرب وانا ارمس عنه ولا حتى احترمت حزنج ومشاعرج. ليلى والله اسفة ما كنت اقصد"
هني ليلى انترست عيونها دموع ويلست على الدجة اللي جدام باب الصالة وهي تصيح وحاطة ايدها على ويهها وموزة يلست حذالها بسرعة ولوت عليها من جتوفها
كانت ليلى تصيح بصوت عالي وصوت صياحها ينسمع جدام باب الصالة من داخل في المكان اللي كانت سارة واقفة فيه تتريا اختها العودة ترد من برى عشان تساعدها في الواجب
سارة يوم سمعت اختها تصيح تجمدت ايدها على مقبض الباب وتمت واقفة تسمع ليلى وهي تشهق وتصيح بكل طاقتها كانت تسمع كل شي وتحس بكل كلمة تنغرس في قلبها الصغير مثل السجاجين
ليلى: " أي تفاؤل هذا اللي انا متفائلتنه؟ ليش اقص على عمري ليش أنتي ما جفتيه ما جفتي عمي كيف صار جفتي شو سوت به هال.!!" ما رامت ليلى تكمل وتمت تصيح وموزة لاوية عليها بقوة وهي اطمنها وتقول لها: "حرام عليج يا ليلى لا تيأسين من رحمة ربج ان شالله عمج بيقوم بالسلامة "
ليلى: "محد بجى لي يا موزة محد!! مابا اعيش نفس المأساة مرة ثانية ما اروووم اعيشها مرة ثانية ما ارووم ما اروم اعيش الألم والحزن مرة ثانية انتي ما تعرفين ما تعرفين هالاحساس ما تعرفين "
موزة (اللي ابتدت تصيح): "ادعي له حبيبتي ادعيله والله بيستجيب لدعائكم ان شاء الله "
سارة كانت تسمع الرمسة كلها وهي واقفة ورا الباب وتعض على شفايفها بقوة عشان ما تصيح ويسمعونها