الملاحظات
صفحة 18 من 25 الأولىالأولى ... 81617181920 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 171 إلى 180 من 245

الموضوع: غربـــــــــة الأيــام

  1. #171  
    .
    في بيت أحمد بن خليفة كان مايد يحس انه قلبه بيتفتت من الوناسة في كل مرة يشوف فيها شمسة تبطل حلجها أو تبتسم له أو تثاوب أو تحرك عيونها أو بكل بسطاة كان متخبل على كل حركاتها ورغم انها كانت راقدة بس مايد تعمد يشلها من سريرها عشان تنش ويلاعبها ويوم يت يدوتها قال لها بكل براءة: "يوم دشيت الغرفة شفتها واعية !"
    أم أحمد: " ييبها عنك انا بشلها وبرقدها"
    مايد: " لا لا يدوه انتي تعبانة خليها عندي والله اعرف اشلها"
    أم أحمد: " حط إيدك تحت راسها !! ميود بتعق البنية"
    مايد (وهو يحط إيده تحت راسها): " أعرف انه لازم احط ايدي هني. . يدوه لا تحاتين والله ما بسوي بها شي"
    مدت له أم أحمد ايدها وقالت : " عطني اياها ميود لا تصدع بي"
    مايد (وهو مبوز ويعطي يدوته الياهل): " اللي يشوفج يقول باكلها!!"
    خذتها ام احمد وشلتها بعناية وبطريقة تنم عن الخبرة والحنان وتم مايد يطالعها بطرف عينه وهو مغيض ويتبعها للصالة ويتحرطم
    مايد: " يعني انا كنت شالنها جي ليش خذتيها عني؟"
    أم أحمد: " ما تعرف تشلها انته بطيح عنك "
    مايد: "قولي انج بس تبين تشلينها"
    ما سمعته أم أحمد زين والتفتت له وسألته: "شو"
    مايد: " ماشي ماشي"
    خالد كان يالس يلعب بالقطار في الصالة ومركب سكة الحديد ويطالع القطار اللي يدور بسرعة ومايد يوم شافه قال له: " خلوود تعال شوف خطيبتك اليوم محلوة بزيادة"
    خالد (يطالعه باحتقار): " منو خطيبتي؟"
    أشر مايد على شمسة وغمز لخالد اللي عصب وقال: "هاي خطيبتك انته أنا ما اداني البنات !!"
    مايد: "ما يستوي تكون خطيبتي لأنها ياهل وايد اصغر عني بس انته تصلح لك"
    عاد هني خالد صدق عصب وبند القطار بعصبية ولم اغراضه عشان يسير فوق يلعب في غرفته في غرفته ويوم تأكد انه وصل للدري واستوى بعيد عن مايد قال بصوت عالي: " انته خطيبتك علاية وبتتزوجها بعد!!!"
    مايد انصدم وسوى حركه انه بيفره بشي وخالد وحليله ركض بسرعه فوق ويلس مايد يضحك وهو مستغرب منه حتى اليهال يفكرون بهالشغلات؟ ويلس ع القنفة حذال يدوته اللي كانت ترمس شمسة بحنان واستغل مايد فرصة انه اليهال مب موجودين في الصالة وسألها: " يدوه عمي طلق ياسمين؟"
    أم أحمد ما كانت بتخبره قبل بس عقب قالت ليش؟ مايد ريال وما فيها شي لو عرف وردت عليه وهي تطالع شمسة وقالت: " سهيل قال انه طلقها حسبي الله عليها كل اللي استوى بعمك بسبتها هاذي"
    مايد: " مع انها طيبة ليش طلقها؟"
    أم أحمد (بعصبية): " شدراك انته فيها طيبة ولا لاء؟ ما تشوفها شو سوت بعمك من يوم خذاها ونحن ما نجوفه الا مرة في الشهر منعته عنا ويوم شبعت من بيزاته اتطلقت ويابت لعمك المرض"
    مايد (بحزن): " الله يشفيه ان شاء الله"
    أم أحمد: "الله يسمع منك يا ولدي"
    حس مايد انه يدوته ردت تفكر بحالة عبدالله وخاف انها ترد تظايج عشان جي حاول يشل عنها شمسة عشان يشغلها وهي على طول ضربته على ايده وهي تضحك: " اسميك ما تتعب ولا تيوز شو تبا بالبنية"
    مايد: "أحبها والله احبها يدوه خلاص شموس خطيبتي انا من الحين متخبل عليها عطيني اياها يدووه شوي بس بشلها شوي ثوااااني"
    ابتسمت ام احمد وعطته البنية لأنه صدق غمظها ومايد شلها بكل حذر وحاول يقلد يدوته في الطريقة اللي كانت شالتنها فيها وتم واقف وياها يبتسم لها بحنان ويهمس لها بكلمات دلع وهي تطالعه بذهول وانبهار ويدوته يالسة تطالعهم وتبتسم لهم بحنان
    وكان هذا هو المشهد اللي شافته عليا أول ما دشت الصالة عشان تودعهم قبل لا ترد بوظبي ومن شافت مايد حست بقلبها يطلع من بين ظلوعها ويطير صوبه كان شكله صدق يخبل وهو ميود الياهل ومشت علايه صوبه ببطئ وهي تتفداه في داخلها ويوم وصلت لأم أحمد سلمت عليها باهتمام مبالغ فيه عشان مايد ينعجب بشخصيتها وعقب ما حبت ام احمد على ايدها وراسها ويلست ساعة تسألها عن صحتها واخبارها التفتت لمايد ببرود وقالت له: "شحالك مايد؟"
    مايد (اللي كان طول الوقت يطالعها ويبتسم): " بخير الحمدلله انتي شحالج علاية؟"
    علاية: "الحمدلله بخير"
    مايد (بخبث): " عيل ما رديتي بوظبي ولا ما ابتدت الدراسة عندكم هناك؟"
    علاية وهي تيلس حذال ام احمد: "امبلى ابتدت بس محد يداوم اول يوم عشان جي ما سرت بروح الساعة تسع امايه بتي ويا الدريول وقلت لازم آي اسلم عليكم قبل لا اسير"
    أم أحمد: " فيج الخير حبيبتي بقوم اخلى البشاكير اييبون الفالة"
    علاية ابتسمت لها ولا قالت لها انها ما تبا شي كانت تباها تنش وتخليها روحها ويا مايد بس مايد خيب أملها وقال: "ايلسي يدوه ايلسي أنا بسير لهن "
    بس قبل لا يرد شمسة على يدوته قالت عليا: "لا لا والله مابا شي لا اتعبون عماركم "
    أم أحمد: "مايستوي فديتج"
    عليا (وهي تبتسم غصبن عنها): "خالوه انا مب غريبة ما يحتاي اتييبون لي شي."
    أم أحمد: " شحالها يدوتج؟ اتصلت بي العصر وقالت بتيني وخلتني أرد من المستشفى ولا يت"
    عليا: " هيه يدوه قالت لي اخبرج انها بتمر عليج عقب شوي"
    أم أحمد: " وليش ما يت وياج؟"
    عليا: "سارت تودي مزنه بيتهم وعقب بتي هني"
    هني رن التيلفون وشلته أم أحمد ويلست ترمس ويا اللي كانت متصلة بها وعليا استغلت الفرصة عشان ترمس مايد خلاص هاي فرصتها الأخيرة لأنها ما بتشوفه إلا في إجازة الصيف وطول الأسبوع اللي طاف وهي مزروعة هني في بيتهم من العصر وتتمنى تشوفه بس للأسف كان مايد دوم في المستشفى ويا عمه عبدالله وكانت عليا تضطر تيلس ويا ليلى واليهال وتحارب لحظات الملل الطويلة اللي كانت تمر عليها والحين كانت مب مستعدة تضيع فرصتها الأخيرة في التأثير على مايد اللي كان واضح جدا انه يموت في هالياهل اللي بين يديه عشان جي، ورغم إنها ما أبدت أي اهتمام بشمسة من قبل، إلا انها الحين مدت ايدها لمايد عشان تاخذها عنه وعيونها ونظراتها تقطر حنان وحب لشمسة وقالت له: " فدييتها والله خاطري اشلها عادي ؟"
    مايد (وهو مستانس من اهتمامها بشمسة): "أكيد عادي بس لازم تيودينها عدل. إنتي تعرفين اتشلين اليهال؟"
    عليا: "هييه اكيد اعرف أنا اصلا وايد احب اليهال "
    عطاها مايد الياهل وتمت تلاعبها وتسوي لها حركات وتتفداها ومايد يطالعهم وهو مستانس وحس انه عليا كبرت في عينه وايد يحب البنية اللي تهتم باليهال مثل اخته ليلى ويحس انه اللي ما تحب اليهال تكون مشاعرها باردة ويا كل الناس وعليا كانت تعرف انه مايد مستانس عليها عشان جي كانت تبالغ بحركاتها ويا شمسة وكل شوي تتفداها وعقب دقيقة نش مايد وقال لها: " ياللا عيل علاية خلينا نشوفج دوم لا تقطعينا"
    عليا (برعب): "وين؟ وين بتسير؟"
    مايد: "بسير ارقد تعبان وايد وباجر ورايه مدرسة"
    عليا (وويهها معتفس): "بس "
    اطالعها مايد وهو يترياها تكمل جملتها بس علاية سكتت وابتسمت له بحزن وهي تقول: " خلاص نتلاقى على خير ان شاء الله"
    مايد: "إن شاء الله"
    مشى مايد وهو ساير صوب الدري وتمت عليا تطالعه بحزن لين اختفى عن انظارها وردت تطالع ام احمد اللي كانت تسولف في التيلفون وقالت لها: "خالوه خالوه"
    أم أحمد: " هلا حبيبتي"
    عليا: "أانا بروح الحين "
    أم أحمد: "ألو ظبية بتصل بج عقب زين غناتي؟ ياللا فمان الله"
    بندت أم أحمد التيلفون وشلت الياهل عن عليا وسلمت عليها ع السريع وعقبها روحت عليا عنهم وهي حاسة بالاحباط
    .
    .
    في المستشفى كانت ليلى يالسة عند عمها عبدالله وموزة واقفة حذالها تطالع ربيعتها بحزن والممرضة كانت ياية تطمن عليه وتكتب تقريرها اليومي عن حالته وعقب ما خلصت وطلعت قالت ليلى: " موزة ييبي لج الكرسي اللي هناك وايلسي"
    سارت موزة ويابت الكرسي ويلست حذا ربيعتها كانت موزة تتجنب تطالع عبدالله لأنها شايفتنه من قبل أكثر من مرة ويا ابوها وحز في خاطرها تشوفه على هالحالة وكانت تتمنى تطلع من الغرفة وتتريا ليلى برى بس كانت تعرف انه ليلى تباها اتم وياها وما رامت تخذلها في هاللحظة
    اطالعت ليلى عمها بحنان وقالت : " فديت روحه والله مستعدة أضحي بعمري كله بس يبطل عيونه الحين"
    موزة (وعيونها تدمع من تحت النقاب): "إن شاء الله بينش وبيرد لكم شرات أول وأحسن"
    ليلى (وهي تبتسم لها): "الله يسمع منج غناتي"
    كانت موزة مستغربة من قوة ليلى اللي تخليها تبتسم وهي تشوف عمها جي واطالعتها باستغراب وليلى ردت عليها وقالت لها بهمس: " ادري مستغربة لأني كنت اصيح في البيت وهني لاء ما ادري يوم شفت عمي وايد ارتحت حسيت بتفاؤل وانه أكيد بيخف وبيطلع من الغيبوبة جوفي ملامحه كيف هادية والممرضة توها قالت انه حالته مستقرة اممم ما ادري. بس حاسة بتفاؤل"
    ابتسمت لها موزة ورصت على ايدها وقالت: " تفائلي حبيبتي لأنه هذا اللي بيستوي وعمج كلها يومين بالكثير وبتشوفينه عندكم في البيت"
    ليلى: " تدرين ؟ من يوم كنت صغيرة وانا مرتبطة بعمي بشكل كبير معزته في قلبي من نفس معزة أبويه الله يرحمه وكنت دوم احس فيه يوم يكون ظايج ويوم يكون فرحان من دون ما يقول هالشي اعرف اللي في داخله على طول بس بعد احس اني خذلته واني ابتعدت عنه وايد في الفترة الاخيرة "
    موزة: "ليلى لا تقولين جي"
    ليلى: "امبلى موزووه كنت اروم أزوره ع الأقل عمي اعرفه بيصارحني بكل همومه بس انا تخليت عنه قلت انه عنده ياسمين وهي بتهتم به وانه دورنا نحن انتهى خلاص في الفترة الاخيرة اعتبرت انه حبي له واهتمامي به واجب ونقلته لياسمين عقب ما تزوجته بس الحين اكتشفت اني كنت غلطانة يا موزة واني كنت وحدة من اللي تسببوا له بالانهيار"
    موزة: "حرام عليج يا ليلى! ليش تلومين نفسج على شي انتي ما تدخلتي فيه؟"
    ليلى: "وايد حاسة بالذنب وبحاول قد ما اقدر اني اعوض عن هالتقصير " ونشت وسارت صوب عمها وقالت له: "عمي فديتك لا تحاتي شمسة تراها في عيوني انته بس شد حيلك وخف ورد لنا عشان تكتمل فرحتنا "
    في هاللحظة تبطل باب غرفة عبدالله وكان سهيل عند الباب ووياه مبارك بس يوم شافوا ليلى وموزة داخل ردوا صكوا الباب وتموا واقفين برى وموزة أول ما شافتهم بطلت عيونها ع الاخر وقالت لليلى بهمس: "ليلوووه مبارك مبارك"
    ليلى (وهي تتغشى): " هو اللي كان ويا ابوج؟ ما انتبهت له"
    موزة (وهي حاطة ايدها على قلبها): "هييه هو اللي كان وياه ليلوه ما ابا اطلع من هني أخاف امر حذاله ويتوقف قلبي!!"
    ليلى: " موزووه اثقلي شو ياج"
    موزة: " اوكى اوكى بس ليلوه هذا مبارك!!"
    ليلى: "مبارك اللي اتفقنا ننساه!! صح؟"
    موزة: "افففففففف"
    تقربت ليلى من عمها وباسته على يبهته وعلى خشمه وايده ومسحت على شعره بحنان وطلعت ويا موزة وهي متغشية وعند الباب سلمت هي على سهيل ومبارك كان واقف بعيد عنهم بس يسمعهم بسبب صدى الصوت في الممر
    سهيل عقب ما سلمت عليه ليلى سألها: " طمنيني على عمج"
    ليلى: "بعده على حالته بس إن شاء الله خير نحن إيماننا بالله قوي "
    سهيل: "ان شاء الله بيقوم بالسلامة وبيرد شرات اول واحسن ليلى انا بييج البيت عقب صلاة العشا عندي موضوع برمسج فيه وانتي يا موزة تمي وياها وانا بردج البيت"
    موزة: " ان شاء الله ابويه"
    التفتت ليلى ومشت عن سهيل هي وموزة وما صدت صوب مبارك اللي كان واقف بذهول في طرف الممر يطالع الفراغ اللي جدامه وهو يحس بقلبه بينفجر من كثر ما يدق بعنف
    يوم بطل سهيل الباب قبل شوي شاف مبارك ويه ليلى وكانت هاي هي صدمته الأولى أنه الملاك اللي سلب تفكيره قبل شهور في المعرض موجود هني في غرفة عبدالله
    والحين !!
    الصدمة الثانية والأقوى بالنسبة لمبارك كانت انه هالملاك هي نفسها بنت اخو عبدالله بنت احمد بن خليفه اللي تسبب مبارك بموته هو ومرته قبل أربع سنوات





    رد مع اقتباس  

  2. #172  
    هالملاك اللي اسمه ليلى واللي حرك المشاعر المتجمدة في قلب مبارك هي أكثر انسانة تكرهه في هالدنيا هي الانسانة اللي تتمنى لو انه هو اللي مات في الحادث هذاك اليوم بدل لا تموت امها وابوها
    هي الانسانة اللي مستحيل تحبه
    ومستحيل تكون له

    " مبارك "
    التفت مبارك يوم سمع صوت سهيل وعقب لحظة استوعب هو وين وليش كان هني ومشى ورا سهيل وهو بعده في حالة ذهول ويوم دش وشاف عبدالله ممدد على سرير المستشفى حس انه كل قوته تسربت منه كان مشهد ما تمنى في يوم انه يشوفه وبصعوبة كبيرة قدر يجبر نفسه انه يتجدم ويوقف حذال سرير عبدالله واللي هز له مشاعره أكثر منظر سهيل اللي يلس ع الكرسي يصيح ويمسح دموعه بطرف غترته
    كان شي اكبر بوايد من طاقة مبارك
    المستشفى الممرات الضيجة وشكل سهيل اللي كان يالس على الكرسي يصيح إحساسه بفقدان ليلى حتى قبل لا تكون له وشبح الموت اللي كان ينشر ظلاله في هالغرفة كلها صور واحاسيس ردت مبارك لأربع سنين ورا
    ردته لليلة فقد فيها كل شي
    المستشفى كان هو نفس المستشفى
    الممر هذا هو ما تغير
    الغرفة اللي كان ولده منوم فيها هي الغرفة اللي في اخر هالممر
    والريال اللي كان يالس مكان سهيل ويصيح
    كان مبارك

    كان يحس انه مخنوق محتاج يتنفس الغرفة كانت وايد ثجيلة بالنسبة له. .الموقف بكبره كان مشحون بعواطف تمنى لو يقدر ينساها عواطف وأحاسيس كانت ساكنة أعماقه وردت تطفو للسطح مرة ثانية وبسرعة وبدون ما يطالع عبدالله مرة ثانية طلع مبارك من قسم العناية المركزة ومشى بسرعة للاستراحة وفر عمره على أول كرسي شافه جدامه كان في داخله نهر من الدموع اللي ما انذرفت ولا راح تنذرف في يوم كان في داخله جرح كبير كل ما قرب يندمل ويشفى ، يرجع يتعثر بماضيه وينفتح بقوة وعنف
    واليوم عقب ما كان متأكد انه تخطى الماضي وأهواله طلعت له ليلى وتدفقت في داخله الذكريات لين ما حس انه خلاص بينفجر
    هي دمعة وحدة اللي تحايلت على عيونه وانسلت من بين رموشه
    دمعة كانت تحمل وياها جزء بسيط من معاناته ومن شوقه وحنينه لماضي ما بيرد
    جزء بسيط جدا من تعاسته اللي يحس بها وآماله اللي تحطمت قبل لا تكتمل
    دمعة نزّلتها ليلى
    الإنسانة اللي كانت تجسد الماضي وكل اللي كان واستوى
    والمستقبل وكل اللي مستحيل يستوي من بينه وبينها
    .
    .
    في وحدة من العيادات النسائية في دبي كانت شيخة يالسة ويا ريلها فهد يتريون الدكتورة تطلع من غرفة الكشف عشان تخبرهم شيخة شو فيها بالضبط صار لها اسبوع وهي لايعة جبدها وحاسة بالمرض وفهد اليوم صدق غمظته ويابها عند هالدكتورة عشان تكشف عليها وصار لهم الحين ربع ساعة يتريونها وأخيرا طلت عليهم من غرفة الكشف وهي تبتسم وقالت لهم وهي تيلس على مكتبها
    " مبروك يا مدام مبروك يا استاز فهد المدام حامل"

    اطالعتها شيخة وهي متفاجئة والتفتت على ريلها وشافت نفس النظرة على ويهه وردت تطالع الدكتورة وحطت ايدها على حلجها وهي تشهق وعقب ثواني تفجرت الدموع من عيونها وتمت تصيح بقوة خلت الدكتورة تستغرب وتطالع فهد اللي كان متعجب من مرته بس شيخة كانت تصيح ولا مهتمة لهم وكأنها نست وجودهم تماما في الغرفة معقولة معقولة أخيرا بتتحقق امنية حياتها أخيرا بتكون أم طوال الاسبوع اللي طاف وهي تحس بأعراض الحمل بس ما كانت تعرف من وين بتعرف وكيف بتتوقع هالشي وهي اللي فقدت الأمل في حملها من سنين طويلة
    وفهد اللي كان في داخله خليط من المشاعر بين الفرح والذهول والألم كان حاس بالارتباك مب عارف كيف يعبر عن فرحته علاقته بزوجته تحطمت تماما والخبر اللي سمعه اليوم كان تجسيد لحلم تمنوه وايد ومب مصدق انه تحقق اخيرا بس بعد كان يتساءل في داخله وهو يشكر الدكتورة ويدفع لها فاتورتها إذا كان هالحمل اللي ياهم على غير توقع علامة لهم ودافع عشان يبدون صفحة يديدة
    مشى فهد بصمت ويا زوجته لين وصلوا للسيارة وهناك أول ما يلست ع السيت اللي حذاله ردت تصيح مرة ثانية ورد فهد يطالعها باندهاش وهو يحرك موتره وقبل لا يوصلون البناية اللي فيها شقتهم سألها: " شيخووه؟"
    التفتت له شيخوه ببطئ واطالعته بعيونها اللي انتفخن من كثر الصياح
    فهد: "ليش ليش تصيحين انتي ما استانستي"
    مسحت شيخة دموعها بظهر إيدها وقالت له: "من الفرح دموع الفرح"
    فهد: " مبروك يا شيخة"
    شيخة: "الله يبارك فيك "
    كان فهد بيبتسم لها بس غير رايه ورد يركز على الدرب اللي جدامه قلبه كان يدق بقوة هو بعد كان فرحان ما يروم ينكر هالشي

    وشيخة رغم انه ريلها ارتسمت على ملامحه شبح ابتسامة وهو يطالعها ورغم انه ما سوى شي غير انه قال لها مبروك وتم ساكت طول الدرب بس في داخلها كانت تعرف انه استانس حتى لو ما حب يبين لها هالشي
    حطت شيخة إيدها على بطنها وحاولت تتخيل شكل الجنين اللي ابتدا يتكون في داخلها خلاص من اليوم ورايح كل شي بيتغير هي بتتغير وبتكون أحسن أم للبنت أو الولد اللي بيكونون عيالها كانت تفكر . تفكر برحمة رب العالمين بكل اللي استوى لها واللي هي يابته لنفسها
    يااا الله!! ما أعظم رحمة الله سبحانه وتعالى!! أنا اللي عصيته وكابرت في معصيتي أنا اللي انكرت النعمة اللي كنت عايشة فيها وعشت ايامي في انحراف ومعاصي في النهاية الله يرزقني بالياهل اللي طول عمري وانا اتمناه في النهاية يعيد لي الأمل لحياتي من عقب ما فقدته تماما
    يا سبحان الله!!
    كانت شيخة حاسة بخجل فظيع مستحية من كل اللي كانت تسويه من كل شي وتتمنى لو تقدر تعوض فهد عن كل اللي راح تتمنى لو تقدر ترد ثقته فيها كانت تعرف انه اليوم كانت الخطوة الاولى ومع مرور الأيام بتثبت له رغبتها في التغيير وبتثبت له انه ما غلط يوم رحمها وخلاها وياه

    .
    .
    ليلى يوم وصلت البيت كانت ساكتة وهادية تماما وموزة حذالها ترمس بحماس عن احاسيسها يوم شافت مبارك وشو كانت تفاصيل نبضات قلبها في اللحظة اللي خطفت حذاله بس ليلى تبتسم لها بأدب وهي مب وياها كان تفكيرها كله عند عمها الغالي تتذكره يوم كان واقف بتعب عند باب الصالة ويوصيها على بنته وكان همها الوحيد في هاللحظة انها تدخل البيت وتسير لشمسة اللي وحشتها موت وموزة اللي كانت طول الدرب ترمس ما انتبهت لهدوء ليلى الا توها الحين يوم وصلوا البيت وقبل لا اتدش ليلى من باب الصالة يودتها موزة من إيدها وقالت لها: "ليلى"
    ليلى: " همم؟"
    موزة: "أنا اسفة"
    ليلى: "على شو حبيبتي؟"
    موزة: " توني والله انتبهت للي سويته ليلى انا صدق اسفة"
    ابتسمت ليلى وهي مب مستوعبة عن شو ترمس موزة وسألتها: " ليش تعتذرين "
    موزة: "انتي تحاتين عمج وزيارتنا للمستشفى كانت له وانا كالعادة دخلت مبارك في السالفة وبكل أنانية طول الدرب وانا ارمس عنه ولا حتى احترمت حزنج ومشاعرج. ليلى والله اسفة ما كنت اقصد"
    هني ليلى انترست عيونها دموع ويلست على الدجة اللي جدام باب الصالة وهي تصيح وحاطة ايدها على ويهها وموزة يلست حذالها بسرعة ولوت عليها من جتوفها
    كانت ليلى تصيح بصوت عالي وصوت صياحها ينسمع جدام باب الصالة من داخل في المكان اللي كانت سارة واقفة فيه تتريا اختها العودة ترد من برى عشان تساعدها في الواجب

    سارة يوم سمعت اختها تصيح تجمدت ايدها على مقبض الباب وتمت واقفة تسمع ليلى وهي تشهق وتصيح بكل طاقتها كانت تسمع كل شي وتحس بكل كلمة تنغرس في قلبها الصغير مثل السجاجين
    ليلى: " أي تفاؤل هذا اللي انا متفائلتنه؟ ليش اقص على عمري ليش أنتي ما جفتيه ما جفتي عمي كيف صار جفتي شو سوت به هال.!!" ما رامت ليلى تكمل وتمت تصيح وموزة لاوية عليها بقوة وهي اطمنها وتقول لها: "حرام عليج يا ليلى لا تيأسين من رحمة ربج ان شالله عمج بيقوم بالسلامة "
    ليلى: "محد بجى لي يا موزة محد!! مابا اعيش نفس المأساة مرة ثانية ما اروووم اعيشها مرة ثانية ما ارووم ما اروم اعيش الألم والحزن مرة ثانية انتي ما تعرفين ما تعرفين هالاحساس ما تعرفين "
    موزة (اللي ابتدت تصيح): "ادعي له حبيبتي ادعيله والله بيستجيب لدعائكم ان شاء الله "
    سارة كانت تسمع الرمسة كلها وهي واقفة ورا الباب وتعض على شفايفها بقوة عشان ما تصيح ويسمعونها





    رد مع اقتباس  

  3. #173  
    عمها بيموت عمها عبدالله بيموت
    وقبل لا تسمع باجي رمستهم وقبل لا تنكشف انها سمعتهم ركضت بسرعة فوق ولأنها تبا تصيح على راحتها ما رامت تسير غرفتها وركضت للغرفة الوحيدة اللي يت على بالها غرفة أمها وابوها الله يرحمهم وبطلت الباب بسرعة وصكته وراها وتمت واقفة في الظلام تحرك عيونها بين الظلال اللي في الغرفة وعقب ثواني مدت إيدها وشغلت الليت ويلست تحت ع الارض تصيح
    .
    .
    في الصالة عقب ما هدت ليلى وغسلت ويهها سارت ويلست ويا يدوتها وخبرتها انه سهيل بييهم وانه يباها في موضوع ويلسن في الصالة هن الثلاث يترينه ليلى وموزة وأم أحمد وعقب ساعة تقريبا ياهم سهيل وشكله صدق تعبان وسار الميلس وعقب ما سلمت عليه أم أحمد وتخبرته عن ولدها ، وسلمت عليه ليلى اللي دشت الميلس ويا موزة قال لهم سهيل: " يا ليلى يا بنتي أنا ياينج هني أباج تساعديني انتي تعرفين انه عبدالله ما عنده شريك وما عنده حتى نائب ينوب عنه في الحالات اللي مثل هاذي و لين ما يقوم بالسلامة ان شاء الله ما يستوي تتعطل اشغاله ومشاريعه ومستحيل نبند الشركة "
    ليلى: " أكييد"
    سهيل: "عمج طول عمره وهو ملتزم بمشاريعه ويسلمهن لأصحابهن في الوقت المحدد لهن بالضبط وهو ريال يعرف يمسك شركته ويدير حلاله ويعرف منو يطرش لموقع البناء والموظفين كلهم يخافون منه ويحترمونه"
    ابتسمت له ليلى ونزلت عيونها بحزن
    سهيل: " أنا بدش في الموضوع على طول أنا استوى لي اسبوع بحاله احاول اضبط هالشركة ومب رايم أنا مهما حاولت بتم محامي وما اعرف للتجارة ولا للمقاولات والموظفين محد منهم مهتم بالشغل عشان جي أباج تتصلين بمحمد وتخلينه يرد البلاد ويمسك الشركة ويايه مابا اللي بناه عمج في سنين طويلة ينهد في هاليومين اللي غاب فيهن عن الشركة"
    أم أحمد: " بس محمد مرتبط هناك ويا مرته ما يروم يودرها مرته تتعالج هناك"
    سهيل: " وأنا ما اروم امسك الشركة بروحي باجر لازم اسير راس الخيمة اشوف شو مشكلة المهندسين ويا العمال والشركة بتم جي محد فيها والمحاسبين ما ينوثق فيهم محد يخليهم ارواحهمهذا غير باجي الموظفين اللي من الساعة 11 يروحون بيوتهم"
    موزة (اللي كانت طول الوقت ساكتة رمست بتردد وهي تطالع ليلى بطرف عينها): "انزين ابويه. اممم مب ربيعك اممم. .شو اسمه اللي كان وياكم في الشركة؟ هييه !! مبارك!! "
    اطالعتها ليلى بنظرة وكملت موزة بجرأة: "ليش ما تخلي مبارك يساعدك ويمسك الشركة وياك؟"
    سهيل: "مبارك عنده شركته ومشاريعه وما اظن يفضى لنا نحن بس محمد هو الحل اتصلوا به وشوفوا يمكن يروم يرد البلاد"
    في هاللحظة رمست ليلى بحزم وقالت: " بحاول اقنع محمد يأجل علاج مريم وعن مبارك نحن مب محتاجينه في الشركة أذكر انه عمي عبدالله قال لي مرة انه هو اللي طلب يفض الشراكة اللي من بينهم"
    سهيل: "هييه"
    ليلى: "خلاص عيل ليش نلجأ له الحين "
    موزة اطالعت ليلى بحقد بس ليلى ما اهتمت وكملت كلامها: " عمي سهيل انته سير باجر راس الخيمة ولا تحاتي شي وأنا بسير عند روان في الشركة وبيلس وياها وبخليها اطرش حد يلف ع الموظفين كلهم ويتأكد من وجودهم في مكاتبهم وبراجع وياها الملفات أحيد عمي عبدالله قبل لا يعرس كان اييب ملفاته بيتنا يوم الجمعة ويخليني اشتغل وياه يعني يمكن افهم شوي في هالسوالف"
    أم أحمد: "لا لا ماله داعي تسيرين الشركة وتدخلين عمرج بين الرياييل عمج ما بيرضى بهالشي"
    ليلى: " وعمي بعد ما بيرضى انه يقوم بالسلامة ويشوف شركته منهارة وبعدين يدوه انا بس باجر بسير وبشوف شو الوضع في الشركة ع الاقل عشان يوم ارمس محمد اعرف اقنعه"
    موزة: "ومريم؟"
    ليلى:" مريم علاجها ممكن يتأجل لأي وقت ثاني ونحن محتاجين محمد الحين"
    سهيل: " خلاص يا ليلى انا باجر الصبح بخبر روان انج بتمرين عليها وعقبها بسير راس الخيمة اشوف المشروع هناك واذا شفتي عمرج مب مرتاحة ردي البيت على طول"
    ليلى: " إن شاء الله عمي "
    يلس سهيل يتفق وياها على شوية شغلات وعقب خذ بنته وروحوا وتمت ليلى يالسة ساعة في الصالة ويا يدوتها تحاول تقنعها انه اللي بتسويه هو الصح وفي النهاية سارت ام احمد ترقد وهي زعلانة على ليلى ودشت ليلى الغرفة اللي حذال غرفة يدوتها واللي ترقد فيها من يوم يابوا لها شمسة ويابت شمسة من غرفة يدوتها ورقدتها على السرير اللي حذال شبريتها
    كانت متظايجة لأنه يدوتها زعلت عليها بس بعد كانت تحس انها لازم تسوي هالشي عشان عمها لازم توقف وياه وتساعده وفي يوم من الايام بتفهم يدوتها انه اللي بتسويه ليلى هو الصح
    .
    .
    فوق في الطابق الأول الكل كان راقد إلا سارة
    كانت لابسة شيلة الصلاة ويالسة على شبرية أمها وابوها تقرا قرآن وعقب ما خلصت رفعت إيدها فوق وابتدت تدعي ربها
    " يارب يا مجيب الدعوات إشفي عمي عبدالله عشان يرد البيت ويطلع من المستشفى يا رب لا تخلي عمي يموت لأنه ما عندنا عم غيره وأنا ما اباه يموووت عمي عبدالله وايد طيب وانا احبه يا رب تشفيه ويرد ويعيش ويانا هني آاااااااااامين"
    وعقب ما خلصت انتبهت انه أمل واقفة عند الباب توايج عليها ويوم اطالعتها سارة قالت أمل: "إنتي هني؟"
    سارة: "هييه"
    أمل: "شو تسوين"
    سارة: "ادعي لعمي عبدالله عشان يرد البيت"
    أمل:" عادي ادعي له اانا؟"
    سارة: "هييه بس يدوه تقول لازم تقرين قرآن قبل"
    أمل وهي تدخل الغرفة وتوقف عند الشبرية: "هييه انا حافظة قرآن"
    سارة: " تعالي ايلسي هني واقري قرأن وادعي له يرد البيت"
    أمل: "صبري بييب لي شيلة"
    سارة: " شي هني في الكبت"
    سارت أمل وطلعت لها شيلة صلاة وتحجبت عدل ويلست حذال اختها
    واستمرت دعوات هالطفلتين لفترة من الزمن وبالتحديد نص ساعة قبل لا يستسلمن اثنيناتهن للرقاد على شبرية أمهن الله يرحمها
    .
    .
    نهاية الجزء السادس والعشرون





    رد مع اقتباس  

  4. #174  
    دشت ليلى البناية اللي فيها شركة عمها عبدالله ويا دريولهم إشفاق ولأنه الشركة كانت في الطوابق السادس والسابع والثامن، اضطرت ليلى تستخدم المصعد، عشان جي تغشت وقالت لإشفاق يمشي جدامها ويدلها على مكتب عمها عبدالله ويوم تبطل باب المصعد لاحظت انه الطابق الأخير بس فيه مكتب عمها ومكتب سكرتيرته وقاعتين اجتماعات كبار وعقب ما شلت الغشوة عن ويهها قالت لإشفاق: " خلاص انته روح الحين وانا يوم اباك بدق لك"
    هز إشفاق راسه وروح ومشت ليلى في الممر الواسع وبطلت الباب الزجاجي اللي في نهايته ودشت على غرفة واسعة مقسمة قسمين القسم اللي ع اليمين كان غرفة انتظار واللي ع اليسار كان مكتب روان
    روان كانت ترمس في التيلفون ويوم شافت ليلى ابتسمت لها وبندت التيلفون وقامت عشان تسلم عليها
    روان: "يا أهلاً يا أهلاً إيه المفاجئة الحلوة دي؟"
    ليلى (وهي تبتسم لها وتبوسها على خدها): " هلا روان شحالج؟"
    روان: " الحمدلله بخير وانتي عاملة إيه؟"
    ليلى: "الحمدلله على كل حال عمي سهيل ما خبرج اني باي الشركة؟"
    روان: "لا والله ما آلش حاجة بس هوه جوه في المكتب"
    ليلى: " زين عيل تعالي ويايه برمسه"
    دشت ليلى مكتب عمها وانبهرت بالديكور الرائع للمكتب أولا المكتب كان أكبر مكتب شافته في حياتها كلها ابتسمت ليلى وهي تشوف واحد من اليدران مخصص للصور اللي بالأبيض والأسود واللي اهدتهم ليلى له عقب المعرض اللي سوته ما توقعت انه عمها يحطهن هني في المكتب تفدته في خاطرها والتفتت لسهيل اللي كان يالس على المكتب ويوم شافها وقف وهو يبتسم لها وهي اقتربت ويلست وهي تقول له: " اشحالك عمي؟"
    سهيل: "الحمدلله ربي يعافيج انتي شحالج؟"
    ليلى: "ألحمدلله "
    روان يت ويلست مجابل ليلى وسهيل طلع الملفات اللي كان مجهزنهن حق ليلى وحطهن على الطاولة وقال لها: "هاي هي الملفات اللي اباج تشوفينهن يا ليلى وروان هني عندج واي شي تبينه اسأليها عنه (والتفت على روان وقال لها) روان انا اليوم مشغول وما اروم اتم في الشركة وانتي شوفي ليلى شو تبا وساعديها"
    روان: "ان شاء الله "
    سهيل: "ياللا انا بروح الحين تامرون عليه بشي؟"
    ليلى: "تسلم عمي ما قصرت"
    سهيل : "أفا عليج يا بنيتي اذا بغيتي أي شي دقيلي عندج رقم تيلفوني؟"
    ليلى: "هيه عمي عندي"
    سهيل: "خلاص عيل فمان الله"
    ليلى: "فمان الله"
    روان : "مع السلامة."

    أول ما روح سهيل ابتسمت ليلى لروان وسارت تيلس على كرسي عمها عبدالله وتطالع الشغلات اللي حاطنها على درج المكتب أقلامه وأوراقه وجريدة اليوم وبروازين صور الأول فيه سارة وأمل وخالد والثاني فيه صورة مايد وجدامها بالضبط كانت مجموعة الملفات اللي طلعهن لها سهيل بطلت ليلى الملف الأول وشافت في أول صفحة خط عمها عبدالله المميز واللي كان وايد يعيبها
    ابتسمت ليلى بحزن واطالعت روان اللي قالت لها: "اشتقناله "
    ليلى: " كلنا تولهنا عليه الله يقومه بالسلامة ان شالله"
    روان : "ان شاء الله"
    ليلى: " انزين روان خبريني شو اخبار الموظفين وياج؟"
    تنهدت روان وقالت: " أقول لك ايه ولا ايه الموظفين ما بيداوموش انتظموا في دواماتهم يومين بس بعد ما دخل الاستاز عبدالله المستشفى ومن بعدها خلاص كل واحد فيهم بيوقع حضور عن التاني والاستاز سهيل مش فاضي يروح يتابعهم وما يقدرش يخصم من معاشاتهم"
    ليلى: " بس أنا اقدر!! "
    اطالعتها روان باستغراب وقالت ليلى بحزم: " أنا عندي الصلاحية اني اتصرف هالتصرف والموظفين ما بيتأدبون الا بهالطريقة روان اذا ما بكلف عليج اباج تمرين المكاتب كلهن وتشوفين لي منو اللي مب مداوم اليوم وتكتبين اسمه وخبري ربعهم إنه كل يوم غياب معناته خصم 100 درهم من معاشاتهم وبنجوف منو منهم بيتغيب عن الدوام عقب اليوم"
    ابتسمت روان بسعادة وقالت: " حاضر أنا هروح دلوأتي حالاً"
    ليلى: " في قسم المحاسبين ماشي حريم؟"
    روان: "ايوه عندنا 3 محاسبات "
    ليلى: " طرشي لي وحدة منهن تفهمني شو سالفة هالفواتير وخليها تييب وياها ملف الاسبوع اللي طاف"
    روان: " حاضر"
    ليلى: " خلاص مشكورة"
    ابتسمت لها روان وطلعت من المكتب بسرعة عشان تنفذ اوامرها أما ليلى فأول ما طلعت عنها روان يودت التيلفون وقررت تتصل بأخوها محمد في أمريكا وتطلب منه يرد بسرعة البلاد اذا يقدر
    .
    .

    مبارك عقب ما طلع من البيت اتصل به سكرتيره وخبره انه لازم يمر الشركة عشان يوقع على شوية أوراق، واضطر مبارك انه يسير الشركة رغم انه كان يتمنى يوصل دبا قبل الغدا ويوم يلس ويا السكرتير ووقع الاوراق يلس شوي في مكتبه لأنه كان متعايز يرد السيارة ويحس بكسل وتعب ودش الحمام الصغير اللي في مكتبه وغسل ويهه مرة ثانية عشان يصحصح بس أول ما يلس ع المكتب مرة ثانية حس انه عيونه تغمض غصبن عنه وصدق تغصص، طول الليل يبا يرقد ومب قادر والحين يوم عنده شغل ياه الرقاد !
    تنهد وقام عن المكتب وشل وياه كل الملفات اللي لازم يقراهن هالاسبوع عشان يتسلى في دبا وطلع من المكتب والشركة كلها وركب موتره واتجه لدبا
    بس وهو يسوق مر عند البناية اللي فيها شركة عبدالله بن خليفة ومن دون تفكير لف بموتره وقرر يسير يسلم على سهيل ويشوف اذا كان محتاج أي مساعدة خصوصا انه امس كان وايد يشتكي من الشغل اللي في الشركة
    .
    .
    محمد كان يصك الستارة في غرفة النوم يوم رن موبايله، مريم وايد تعبت اليوم العصر وردت لها نوبة الصرع مرة ثانية ومحمد من كثر خوفه اتصل بالدكتور المختص اللي ما قصر وياهم على طول وعقب ما هدت مريم واستقرت حالتها ورقدت، يلس الكتور ويا محمد فترة طويلة يفهمه كيف لازم يتعامل وياها خلال النوبات وتوه قبل شوي كان الدكتور مروح ومحمد بعده كان مب مستوعب اللي استوى وخايف موت على مريم اللي كانت راقدة رقاد عميق جدا من التعب اللي فيها
    رد محمد على موبايله يوم شاف رقم ليلى وقال لها بهمس: " ليلوتي برد ادق لج اوكى؟"
    ليلى: " اوكى"
    بند عنها محمد ولحف مريم عدل وباسها على خدها قبل لا يطلع من الغرفة بهدوء ويصك الباب وراه بعدين يلس في الصالة واتصل من تيلفون الشقة على موبايل اخته العودة اللي ردت عليه على طول
    ليلى: " ألووو"
    محمد:" هلا غناتي شحالج؟"
    ليلى: "الحمدلله حبيبي انته شحالك وشحال مرتك؟"
    محمد (بتعب): "الحمدلله على كل حال مريوم وحليلها تعبانة اليوم يتها نوبة قوية شوي"
    شهقت ليلى وسألته باهتمام: " نوبة؟ والحين ؟ شو حالها؟"
    محمد: "الحين الحمدلله وايد احسن راقدة فديتها يبت لها الدكتور هني"
    ليلى: " وانته؟ "
    محمد: "مدري والله غمظتني وايد ليلوه وانقهرت لأني ما عرفت اتصرف وياها الدكتور يقول انه النوبة لها اعراض تمهيدية ومريوم اكيد حست بهن وما خبرتني عشان ما احاتيها والله انها تقهر!"
    ليلى: " ما عليه يا محمد هي بعد تحبك وما تباك تحاتيها وتزيد همومك"
    محمد: " اعرف اعرف بس"
    ليلى: "شو؟"
    محمد: " انا عشت هني احلى ايام عمري ويا مريوم ايام ما اتمنى ابد انها تنتهي بس بعد تبين الصراحة ليلوه اريد أرد البلاد عمي عبدالله محتاجني في هالفترة ومرتي بعد محتاجتني ما اعرف شو اسوي ولا عارف حتى اقرر"
    ليلى: " محمد؟ ااا انا متصلة بك عشان هالموضوع تعرف انا وين الحين؟"
    محمد: "وين؟"
    ليلى (وهي تعض على شفايفها بتوتر): " في الشركة"
    محمد (وهو مب مستوعب): " أي شركة؟"
    ليلى: " شركة عمي عبدالله "
    وقف محمد من الصدمة وقال بصوت عالي: "شوووو؟ شو تسوين هناك؟"
    ليلى: " محمد لا تزاعج!!"
    محمد: "وليش ما ازاعج شو مودنج الشركة ليلوه"
    ليلى (بانزعاج واضح): " عمي سهيل وايد مشغول اليوم وما يروم يجابل الشركة ومحد غيره ممكن ياخذ مكانه وبعدين انا محد عندي هني غير روان بلاك؟"
    محمد: "حتى ولو يعني محد جافج وانتي نازلة من الموتر وداشة البناية معقولة ما جفتي حد في المصعد ولا حد درى انج سايرة الشركة"
    ليلى: "حتى لو دروا بهالشي شو فيها يعني؟ أنا ياية شركة عمي مب مرقص!!"
    محمد: " ابا اعرف كيف تجرأتي وسرتي هناك وسهيل وين مخه كيف سمح لج بهالشي"
    ليلى: " محمد!!"
    بس محمد ما عطاها فرصة تتكلم وبند التيلفون في ويهها ما كان عنده وقت يبا يتصل بيدوته بسرعة ويخبرها رايه بالضبط باللي استوى من وراه كان وايد محرج على ليلى هاي اختهم العودة والمفروض تعرف انه سيرتها للشركة ومجابلها للرياييل بيضر بسمعتهم بس يوم اتصل على رقم البيت رن التيلفون فترة طويلة وانقطع ومحد رد عليه وفر التيلفون بعيد عنه من كثر ما كان مقهور ويلس ع القنفة وهو يتنفس بصعوبة ويحاول يفكر شو ممكن يسوي الحين







    رد مع اقتباس  

  5. #175  
    الجزء السابع والعشرين
    .
    .
    في فترة من فترات العمر، تحس انه حياتك تجمدت عند لحظة معينة لحظة تستغنى فيها عن حياتك الخاصة وتبدا تعيش حياة الأشخاص اللي حواليك أحلامك اللي عشت وانته تبنيها تتهدم في لحظة وتتحول لجريمة ما تتجرأ انك تفكر مجرد التفكير في تحقيقها في فترة من فترات العمر، يتساوى عندك الماضي والحاضر والمستقبل، وتضيع حياتك في زحمة الأيام والشهور والسنوات وما تحس بعمرك إلا وانته منغمس في روتين كئيب محوره انه كل اللي حواليك بدوا يتغيرون وانته بعدك على نفس حالتك
    في لحظة من لحظات العمر بتم مستلقي على فراشك عقب ليلة طويلة من الأرق وانته تفكر وتعيد حساباتك مثل ما كانت ليلى تعيد حساباتها في هاللحظة وهي متمددة على فراشها الساعة خمس الفير
    كانت تفكر بحياتها بطفولتها ومراهقتها بالأيام الحلوة أيام ما كانوا أمها وأبوها وياها في كل خطوة تخطيها هاييج الأيام كانت متأكدة انهم بيتمون وياها للأبد كانت تسير المدرسة كل يوم الصبح وهي تعرف انها بترد وبتحصل امها يالسة تزهب لهم الغدا وبتجوف ابوها ياي من المكتب ويايب لهم وياه آيس كريم هي ومحمد ومايد كانت ليلى طفلة وببراءة الاطفال كانت تحلم انها تكبر وتصير مدرسة تربية فنية أو انها تتزوج ويكون عندها عيال وكبرت وهالحلم في بالها ما كانت تعرف انه مجرى حياتها بيتغير وانه الأيام ممكن تكشر عن أنيابها لها في أي لحظة وتخذلها
    مسحت ليلى على شعر خالد اللي كان راقد حذالها على الشبرية والتفتت تطمن على شمسة اللي كانت راقدة في السرير الصغير اللي حذال شبريتها وتنهدت وهي تستعيد شريط ذكرياتها وكأنها تتلذذ بتعذيب نفسها كانت صغيرة عمرها كان 9 او 10 سنوات تقريبا وكانت في حديقة بيتهم الساعة ست ونص الصبح ويا محمد كانوا يدفنون شي تحت شجرة الزيتون اللي عند النافورة شو اللي كانوا يدفنونه؟ حاولت ليلى تتذكر ورصت على عيونها حيل وكأن هالشي بيخلي الذكرى توضح في بالها بس ما رامت تتذكر اللي دفنوه المهم انه كان شي وكانت ليلى مقتنعة انه "كنز" وانهم بيردون يحفرون في هالبقعة عقب سنين طويلة وبيطلعون كنزهم هي ومحمد تتذكر أبوها اللي كان توه ياي من برى تعبان لأنه كان يركض كل يوم عقب صلاة الفير ويوم جافهم يا ويلس حذالهم ع الارض في الحديقة وسأل ليلى: " شو عندكم هني؟"
    اطالعته ليلى اللي كان ويهها كله رمل وقالت له بفخر: "كنز"
    ما تتذكر ليلى ملامحه ساعتها واذا ضحك ولا لاء بس تتذكر انه بطل الصندوق اللي بيدفنونه عشان يجوف الكنز هني تذكرت ليلى شو اللي كان داخل الصندوق كانت صورة جماعية مصورينها في المستشفى عقب ولادة مايد اللي كان عمره يومها سنتين وكانت ليلى تموت في هالصورة لأنها كانت يالسة في حظن أبوها وتطالعه وهي تبتسم وأبوها بدل لا يطالع المصور كان يطالعها ويرد لها الابتسامة
    تتذكر ليلى انه أبوها دفن الكنز وياهم وحط عليه حصاة صغيرة علامة عشان يعرفون مكانه عقب وشل ليلى بإيده اليمين ومحمد بإيده اليسار ودش وياهم الصالة عشان يتريقون كانت هاذيج طفولتها هي عاشتها بكل تفاصيلها وبكل لحظاتها الحلوة
    انجلب خالد واقترب من ليلى وخلاها ترد للواقع المر اللي عايشتنه مسكين خالد ومسكينة أمل وسارة ليلى تمتلك الشي اللي عمرهم ما بيمتلكونه ذكريات أمها وأبوها اللي تقدر تستحضرها في أي لحظة تباها يمكن هالشي احسن لهم ع الاقل هالذكريات ما بتعذبهم شرات ما كانت معذبتنها هي تنهدت ليلى بعمق ذكرياتها لازم اتم في الماضي وبس المفروض ما تلوثها بالحاضر اللي تعيش فيه كانت تعرف انه الذكريات اذا اختلطت بالواقع بتفقد كل شي حلو فيها
    نشت ليلى من فراشها وسارت صوب بلكونتها الصغيرة وبطلت الباب ويلست تطالع الشمس اللي ابتدت ترتفع في السما كانت مب فاهمة حياتها ما تعرف إذا كانت قراراتها صح ولا لاء قبل أربع سنوات، كانت صغيرة حياتها عبارة عن طوفان من الاحلام الكبيرة اللي بتحققها ويا حميد والحين كل شي تلخبط تحولت ليلى لإنسانة ثانية الحياة تتسرب منها شوي شوي والملل والمسئوليات بدوا يطغون على جوانب شخصيتها يمكن عشان جي كانت حاسة بالإثارة حاسة بإن الحياة بدت تتدفق في شرايينها من اللحظة اللي خبرت فيها سهيل انها بتسير شركة عمها وبتحاول ترتب الأمور هناك إثارة غبية كانت تتجمع في صدرها ومثل الأطفال اللي يلاقون صعوبة في النوم ليلة العيد، عاشت ليلى ليلة طويلة من الانتظار وهي تتريا اللحظة اللي بتمسك فيها زمام الأمور وبتكون في موقع قيادي، ولو ليوم واحد بس في حياتها
    اطالعت ليلى ساعتها ونشت بسرعة من مكانها في البلكونة ومشت صوب الشبرية عشان توعي أخوها خالد ويوم يأست من انه ينش شلته وهو راقد وودته الحمام وغسلت له ويهه لين بطل عيونه غصب وخلته يغسل أسنانه بروحه وطلعت له ثيابه عشان يتلبس وسارت توعي باجي اخوانها بس يوم دشت غرفة أمل وسارة ما لقتهن وفراشهن كان مرتب استغربت ليلى بس قبل لا تطلع من الغرفة عشان تشوفهن وين دشت سارة من الباب ووراها أمل ويوم جافن ليلى جدامهن نزلن عيونهن
    ليلى: " وين كنتن "
    سارة (وهي تطالع أمل): " هني"
    ليلى: "وين هني ؟ منو رتب لكن فراشكن؟"
    أمل: " محد رتبه نحن ما رقدنا هني"
    اطالعتها سارة بنظرة حادة وارتبكت أمل وردت تنزل عيونها
    ليلى: "ماشالله!!! ووين رقدتن؟"
    سارة: " هني "
    ليلى: "هني وين؟"
    تنفست سارة بعمق وقالت وهي تدري انه اختها بتعصب: " في غرفة ماماه كنا نسولف هناك ورقدنا"
    بس ليلى ما عصبت وقالت وهي اطلع لهن ثيابهن من الكبت: " أهاا أوكى ياللا تلبسن بسرعة الساعة سبع"
    طلعت ليلى من غرفة خواتها وهي تحاول ما تفكر بالموضوع ومشت بسرعة لغرفة مايد وتمت ادق الباب بقوة لين ما سمعت صوت مايد وهو يقول: "خلاص قمنا!!! كسرتي الباب!"
    ليلى (وهي تبتسم): " ياللا بسرعة وايد تأخرت"
    مايد (وهو يفر اللحاف تحت): " الله ياخذ المدرسة وايامها"

    نزلت ليلى تحت وسارت صوب البشاكير تشوفهن شو سون للريوق وعقب مرت غرفة يدوتها وما لقتها وعرفت انها سارت المستشفى وردت فوق تشوف اخوانها واطمنت انه شمسة بعدها راقدة وعقب ما يلسوا اخوانها كلهم يتريقون وخلصوا وطلعوا ويا الدريول عشان يوصلهم مدارسهم اتصلت ليلى بموزة
    ليلى: " صباح الخير"
    موزة: " صباح النور والسرور "
    ليلى: " ها ؟ متى بتين؟"
    موزة: " اتريا لطوف تتلبس وتخلص وعقب ما نوصلها المدرسة بييكم"
    ليلى: " مشكورة حبيبتي بتعبج ويايه"
    موزة: " ويا ويهج لا تقولين جي أصلا انا اللي مستانسة اني بيلس ويا baby شمسة فديتها"
    ليلى: " عموما انا ما بتأخر بسير ارمس روان واشوف شو السالفة هناك وبرد ع الساعة عشر جي"
    موزة: "عادي حبيبتي خذي راحتج وانا ترى ما عندي شي اسويه "
    ليلى: " خلاص عيل بترياج بنزل شمسة تحت ويا اغراضها "
    موزة: " أوكى حبيبي ياللا باي"
    ليلى: "باي"
    بندت ليلى عن ربيعتها وسارت فوق تتلبس ومزيج من الشعور بالاثارة والخوف ابتدا يتسلل في داخلها
    .
    .
    مبارك نزل من غرفته بسرعة وهو شال ملفاته في إيده والهالات السودا واضحة وايد تحت عيونه أمس ما رام يرقد وهو يفكر بكل اللي استوى له واليوم محتاج لكل طاقته لأنه بيرد دبا عشان يشرف على المنتجع كانت خطواته سريعة وهو يمر من الصالة ساير صوب غرفة الطعام ناوي يتريق بسرعة ويطلع بس يوم دش الغرفة تلاقى هو ومي بنت اخوه ظاعن اللي عمرها 8 سنوات وابتسم لها بحب وهي ركضت له وحظنته بقوة كل ما تشوفه تحظنه لأنها مب دوم تشوفه وصدق تتوله عليه ومبارك اللي ما يحب يتقرب من أي حد هالكثر كان وايد يستانس على هالطفلة بالذات وهي الوحيدة اللي يسمح لها تحظنه او تدلع عليه
    يلست مي على الكرسي اللي حذال كرسيه ومدت ايدها للصحن اللي فيه الخبز عشان تسوي له سندويتشة جبن ومبارك يطالعها ويبتسم وهو يصب له كوفي
    مبارك: " شو تسوين هني ؟ ليش ما سرتي المدرسة؟"
    مي: " بس جي مابا أسير"
    مبارك: " وأمج ما قالت شي؟"
    مي: "قلت لها انه راسي يعورني وخلتني اتم في البيت ويوم جفتها طلعت من البيت ويا يدوه ييت هني ركض"
    مبارك: " ههههههه يالشيطانة!! ما تعرفين يدوتج وين سارت؟"
    مي: " لا ما قالو لي"
    مبارك: " انزين يوم بتشوفين يدوه عقب خبريها اني سرت دبا"
    مي (وهي تعطيه سندويشته):" أوكى دبا؟"
    مبارك: " هيه دبا"
    مي: "عادي آي وياك؟"
    مبارك: " يا ليت والله ع الاقل بتونسيني بس انا ما برد الا يوم الخميس وانتي وراج مدرسة"
    مدت مي بوزها بدلع وقالت: "ما احب المدرسة "
    مبارك: " ياللا حبيبتي انا بسير الحين تبين شي من دبا؟"
    مي: " شو عندهم هناك؟"
    مبارك: "اممم عندهم بحر"
    مي: " عيل ييب لي وياك محار"
    مبارك: " اوكى فديتج ياللا عطيني بوسة قبل لا اسير"
    قربت مي ويهها من ويهه وباسته بقوة على خده ورد لها مبارك البوسة بنفس القوة وطلع من البيت وهو حاس براحة بسيطة
    .
    .





    رد مع اقتباس  

  6. #176  
    أما ليلى فأول ما بند محمد التيلفون في ويهها تمت تطالع موبايلها بغضب ونزلته على الدرج وهي تنتفض بكبرها كانت مقتنعة انه اللي سوته هو الصح، وانه محمد ردة فعله كانت سخيفة ومالها داعي يو شو كان يتوقع منها تسوي يوم انه هو برى البلاد وما عندهم ريال غيره عشان يجابل حلال عمهم؟ يباها تطرش مايد الشركة؟ ولا توكل واحد من هالموظفين الحرامية عشان يدير الشغل
    شلت ليلى الجريدة اللي على الدرج بغضب ويلست تجلب فيها بسرعة وهي مب قادرة تقرى ولا كلمة من اللي مكتوب فيها، كانت تبا تشغل نفسها بأي شي وتبا تخفف من دقات قلبها القوية ومن كثر ما هي معصبة ما انتبهت للشخص اللي كان واقف عند الباب يطالعها بذهول

    مبارك كان متجمد في مكانه وهو يطالعها ويتفحص ملامح الغضب على ويهها كانت فعلا جميلة وفي نفس الوقت كانت اخر وحدة يتوقع انه يشوفها هني في المكتب مبارك يوم دش الشركة كان ياي يشوف سهيل ويسأله اذا كان يبا أي مساعدة ويا الموظفين أو المشاريع الثلاثة اللي يشتغلون عليها ويوم دش المكتب وما شاف روان موجودة تجدم ودش مكتب عبدالله بدون استئذان لأنه الباب اصلا كان مشرّع وفي اللحظة اللي طل فيها داخل المكتب، كانت ليلى تطالع شاشة موبايلها بقهر وعقبها نزلته ببرود على الطاولة وشلت الجريدة وتمت تجلب صفحاتها بسرعة وبعصبية
    ابتسم مبارك وهو يتساءل بينه وبين نفسه شو اللي خلاها تعصب هالكثر ومنو اللي كان يرمسها في التيلفون ويوم حس بعمره انه واقف يطالعها دق الباب بأطراف اصابعه وقال: "السلام عليكم"
    ليلى نقزت من الصدمة يوم سمعت صوته ورفعت راسها بسرعة ويوم شافت انه مبارك واقف جدامها ارتبكت وقالت بصوت متقطع: "وعليكم السلام"
    مبارك حس بارتباكها بس ما اهتم وسألها وهو مستمتع بملامح الخوف اللي ارتسمت على ويهها: " وين سهيل؟"
    ليلى كانت متلخبطة ومب عارفة وين تطالع وفي خاطرها تقول صدق انه ما يستحي وفي النهاية استقرت عيونها على الجريدة وردت على سؤاله: " عمي سهيل محد"
    مبارك (بابتسامة): " ادري انه محد ما تعرفين وينه؟"
    اطالعته ليلى بنظرة حادة يوم حست انه يستخف بها وقالت له: " راح يجوف العمال في راس الخيمة في شي ثاني؟ "
    مبارك: " هيه وين روان؟"
    ليلى: " بتي عقب شوي تفضل ترياها في مكتبها إذا كنت تباها ضروري"
    مبارك (وهو يبتسم) : " لا ماباها بس كنت أسأل فمان الله"
    والتفت وطلع من المكتب وخلى ليلى يالسة في مكانها تطالع الباب بقهر وقالت بصوت عالي وهي ترد تجلب في الجريدة: " سخيف ووقح!!"
    أما مبارك فكان بعده مبتسم وهو طالع من المكتب وقبل لا يوصل للمصعد شاف روان ياية من تحت وقال لها بنبرة حادة: " انتي وين كنتي؟"
    روان اطالعته باستغراب وقالت: " أستاز مبارك؟"
    مبارك (وهو ميود باب المصعد بإيده): " ماباج تتحركين من المكتب تفهمين وإياني واياج تخلين حد من الموظفين يدش عليها انتي فاهمة"
    هزت روان راسها وهي مذهولة وقالت: "فاهمة "
    اطالعها مبارك بنظرة حادة عشان يأكد لها كلامه ودش المصعد ونزل للطابق الأرضي فجأة تغيرت كل الخطط اللي كان يخطط لها وقرر انه ما يسير دبا هالاسبوع رغم انه استانس يوم شاف ليلى في المكتب بس ما عيبه انها تيلس هناك وتسير الشركة من الأساس وحط في باله انه اليوم بيرمس سهيل وبيعرض عليه يساعده في إدارة الشركة ويوم تبطل باب المصعد وطلع منه اتصل بنائب المدير في شركته وطلب منه يسير دبا ويشرف ع العمال هالاسبوع بداله
    .
    .
    " الأسرار هي الجانب المظلم من شخصياتنا هي ما نخبئه عن غيرنا من الناس وتبقى مكدسة في أحد أطراف قلوبنا قد تكبر هذه الأسرار لتتحول إلى غيمة كبيرة تمطر أمطارها السوداء على حياتنا وقد يغري الغموض الذي يلفها من حولنا فيحاولون التطفل على تفاصيل أيامنا ليكشفوا الستار عن جزء ولو كان بسيطا من هذه الأسرار"
    تنهد مايد بملل وهو يقرا اللي كتبه في حصة التعبير كان ملان ومقهور انه في أول يوم له في المدرسة كان مضطر انه يكتب موضوع تعبير سخيف مثل هذا واطالع دفتر ربيعه سالم ونقل منه جملتين زيادة ع اللي كتبه وودى الكراس للأستاذ اللي كان يالس يقرا الجريدة
    اطالعه الاستاذ باندهاش وقال له: "خلصت يابني؟"
    مايد: "هيه خلصت استاذ عادي أسير العيادة؟"
    الأستاذ: " ليه خير ان شالله؟"
    مايد (وهو يألف كذبة ع الطاير): " حاس بدوخة الممرض قال لي انه ضغطي نازل اليوم ولازم اراجعه كل ساعتين"
    الاستاذ: " سلامتك يابني خلاص روح بس ما تتأخرش"
    سالم : "استاذ استاذ ممكن اسير وياه؟"
    الاستاذ: "وانته تروح ليه"
    سالم: " مايد تعبان لازم اسير وياه تخيل يطيح في الساحة ومحد يدري به؟"
    الاستاذ: "خلصت موضوعك؟"
    سالم (وهو يرفع الصفحة للاستاذ عشان يشوفها): "هيه كتبت خمس سطور"
    الاستاذ: " طيب كويس روح معاه "
    ابتسم مايد لسالم والأولاد اللي في الصف كلهم كانوا يطالعونهم بحقد لأنهم بيطلعون وطبعا أول ما طلع مايد ويا سالم ضحكوا من الخاطر على الاستاذ وركضوا صوب الملعب واستغلوا فرصة انه استاذ الرياضة ما كان موجود ويابوا لهم كرسي من تحت المظلات وحطوه عند اليدار ونطوا برى المدرسة وأول ما حسوا بالحرية في الشوارع سأل سالم مايد: "وكتبنا؟"
    مايد: "مروان بيردهن البيت"
    سالم: "وين بنسير الحين؟"
    مايد: "بنسير نيلس في أي كافتيريا للساعة عشر وعقب بنسير العين مول وبنتمشى للساعة 11 وعقب بندش فلم شو رايك؟"
    سالم: " حلو "
    بس قبل لا يتحركون سمعوا صوت وراهم ويوم التفتوا شافوا مروان ينط من فوق ووراه علي وحميد
    مايد:" هههههههه والله انكم مب هينين"
    مروان: " انتو ما تستحون؟ تشردون بروحكم؟ "
    مايد: " كيف اقنعتوه يظهركم؟"
    مروان: " ما اقتنع الهرم ظهرنا عنه جي وهو سار يخبر المدير"
    مايد: "شو انتو تبون توهقونا"
    مروان: " عادي باجر بنتوهق بس المهم اليوم نستانس موتريه هناك موقفنه بسرعة نسير قبل لا يجكنا الناظر"
    مايد:" أوكى ياللا الله يستر بس!!"
    .
    .
    في مدرسة البنات الابتدائية كانن بنات الصف السادس 7 يركضن في الملعب للمرة الخامسة لأنهن نسن اييبن اللبس وأبلة الالعاب عاقبتهن بإنهن يلفن ع الملعب 12 مرة وكان باين عليهن انهن خلاص تعبن خصوصا انه الملعب وايد عود والشمس قوية وطبعا أبلة الالعاب كانت يالسة تحت المظلة ومرتاحة وتطالعهن ولا حاسة بتعبهن والبنات اللي يابن اللبس كانن يالسة حذالها وهن يطالعن ربيعاتهن بنظرات شفقة وتعاطف
    مزنة كانت خلاص مب قادرة تركض وكانت مستندة على جتف سارة اللي كانت تركض جدامها وسارة وويهها صار احمر من التعب وكل شوي تمسح العرق اللي يتيمع على ويهها
    مزنة (وهي توقف وتحط ايدها على قلبها وتلهث): "بمووت بمووت خلاص ما اروم اركض"
    وقفت سارة مجابلتنها وقالت بصعوبة: " أبا ماي"
    أبلة الرياضة: " انتي وياها كملي جري مش عاوزة اشوف ولا وحدة فيكو واقفة. .كلوو يجري!!"
    مزنة (بصوت عالي): " مااااااااروم وما بركض"
    أبلة الرياضة: "بتقولي ايه "
    مزنة: " قلت ما بركض أبلة شمس وحر ما نروم نركض انتي تبينا نمووت؟"
    عصبت أبلة الرياضة ونشت لهن وهي تزاعج: " تعالي هنا يا أليلة الادب!! تعالي وعيدي الكلام اللي أولتيه!"
    اقتربت مزنة منها وسارة وياها والبنات الباجيات كانن يركضن ببطء ويطالعن مزنوه وأول ما اقتربت الابلة منها يرت اذنها بقوة





    رد مع اقتباس  

  7. #177  
    مزنة: "أي أي أي هديني ايييه!!"
    أبلة الرياضة: " وبتتجرأي وبتردي عليه كمان يا أليلة الأدب ؟ طب والله لتركضي ع الملعب انتي واللي معاكي دي عشر مرات كمان!!"
    سارة (والدموع في عينها): " حرااام"
    مزنة: "ما بنركض وهديني اقول لج!!"
    ابتعدت مزنة عن الابلة وركضت صوب الباب اللي يطلع من الملعب وهي تسحب سارة وراها والأبلة من القهر ركضت وراهن والبنات أول ما شافن الابلة تبتعد طاحن كلهن في مكانهن من التعب
    مزنة ركضت على طول صوب الادارة وسارة تسألها: "وين بتسيرين؟"
    مزنة: "بسير عند الناظرة بسرعة بنخبر عليها قبل لا هي تخبر علينا"
    سارة (بخوف): "لااااا مزوون الناظرة ما بتصدقنا"
    مزنة (وهي تطالعها بقهر خصوصا انه ابلة الرياضة شوي وبتوصل لهم): " قلت لج تعالي انتي ليش جي خوافة؟"
    أول ما وصلوا لغرفة المديرة دقت مزنة الباب بسرعة وبطلته ودشت هي وسارة داخل وهن يتنفسن بصعوبة ، والمديرة اللي كانت تتريق انصدمت واطالعتهن بعصبية: " من وين طلعتن انتن؟ وشو هالطريقة اللي دشيتن بها عليه؟ "
    مزنة: " أبلة الناظرة احنا يايين نشتكي"
    الناظرة: "على منو؟"
    في هاللحظة دشت أبلة الرياضة وهي تزاعج: " آاااه ضربني وبكى وسبقني واشتكى!!"
    مزنة: "هاذي اللي يايين نشتكي عليها ابلة"
    تنهدت الناظرة بملل ونزلت السندويشة من ايدها ويلست وهي تسأل ابلة الرياضة: "شو مستوي أبلة هناء؟"
    أبلة الرياضة اطالعت مزنة بحقد ومزنة ردت لها النظرة بنظرة أقوى وقالت للناظرة: " البنتين دول من أول السنة وهما ما بيجيبوش اللبس وانا كل مرة بنبه عليهم وما فيش فايدة"
    مزنة اطالعتها بصدمة وسارة قالت لها: "بس ابلة احنا أول مرة ننسى اللبس"
    أبلة هناء (وهي شوي وبتاكلها): "إنتي بتكدبيني يا بت؟"
    مزنة (وهي ترمس الناظرة): " هاي أول مرة ننسى فيها اللبس وابلة هناء تبانا نلف الملعب 12 مرة وايد حر برى ركضنا خمس مرات وخلاص ما نروم نكمل"
    الناظرة: " أوكى ما تبون تلعبون هاتوا عذر طبي وما بتلعبكم بس انكم تعاندون فيها وما تييبون اللبس هالاسلوب غلط"
    مزنة: "نحن ما عاندنا والله ناسين اللبس والله"
    الناظرة: "من بداية السنة وانتوا ناسينه"
    مزنة: "هاي جذابة لا تصدقينها هاي اول مرة ننسى فيها اللبس"
    الناظرة: " بس ولا كلمة!! شو قلة الأدب هاي وين احترامج للمدرسة"
    مزنة: " الحين استويت انا الغلطانة"
    الناظرة: "مب مهم منو الغلطان هاي مدرسة ولازم تتعلمين فيها الاحترام والانضباط "
    سارة اللي كانت ساكتة طول الوقت وتطالعهم برعب رمست الحين والدموع في عينها: "مزنة مب قصدها"
    الناظرة: "قصدها ولا مب قصدها سيري انتي وياها غرفة الاخصائية عشان تتصل بأهلكم أبا اولياء أموركم ايون هني ويتفاهمون ويايه"
    اطالعتها مزنة بتحدي وقالت لها: "إن شاء الله"
    أول ما طلعت مزنة وسارة من غرفة الناظرة اطالعت الناظرة أبلة الرياضة باندهاش وسألتها: "أبلة هناء انتي قلتي انج بتلاعبين البنات داخل في أيام الحر صح؟"
    أبلة هناء حست انها توهقت وقالت: "آه صح"
    الناظرة: "أنا ما حبيت اقلل من احترامج جدام البنات واعتقد انج تعرفين انه اللي سويتيه غلط وممكن أي وحدة من البنات تشتكي عليج في الوزارة وهالشي بيظرني انا وبيظر سمعة المدرسة "
    أبلة هناء (وهي تنزل راسها): " انا متأسفة يا أبلة النازرة"
    الناظرة: " اتمنى هالشي ما يتكرر مرة ثانية وتفضلي ردي حصتج"
    طلعت أبلة هناء من غرفة الناظرة وشافت سارة واقفة ويا مزنة عند غرفة الاخصائية سارة كانت تصيح ومزنة ترمسها واطالعتهن بحقد وردت للملعب عشان ادخل البنات داخل في الجيم

    مزنة يوم طلعت من غرفة الناظرة كانت تمشي بسرعة وسارة تمشي وراها وتصيح وقبل لا يوصلن غرفة الاخصائية التفتت مزنة لسارة وسألتها: "وانتي ليش تصيحين؟"
    سارة( وهي تمسح دموعها): " بيخبرون ليلى وليلى بتحرج عليه"
    مزنة: "ومنوه قال لج انا بنتصل بليلى"
    سارة: " ترى هي ولية أمري"
    مزنة: "لا يا حبيبتي نحن بنتصل بال king "
    سارة: "منو؟"
    مزنة: " يدوه صالحة فديتها ومنو غيرها؟ بعطي الاخصائية رقمها وبقول لها انها ولية أمرنا محد غيرها بيعرف يتعامل ويا هالاشكال"
    ابتسمت لها سارة بأمل ودخلن اثنيناتهن عند الاخصائية عشان يتصلن بصالحة

    صالحة في هالوقت كانت يالسة هي ويارتها أم حميد في الاستراحة اللي برى قسم العناية المركزة وأم أحمد كانت يالسة وياهن ، ترمسهن بأدب وكل شوي تتنهد وهي تتريا اللحظة اللي بيشبعن فيها من الرمسة وبيروحن عشان ترد هي تجابل ولدها في غرفته بس كل ما تسكت صالحة كانت ام حميد تبدا في سالفة يديدة وأم أحمد وحليلها مضطرة تجاملهن وتيلس وياهن وهني رن موبايل صالحة ويوم ردت عليه سمعت صوت مزنة وهي تصيح
    صالحة: " منو مزنووه شو فيج تصيحين"
    مزنة: "يدووووه تعالي المدرسة الحين!! أبلة الرياضة ضربتني انا وساروه!!"
    صالحة (بصوت عالي ): " يعل ايدها القص الجلبة!! ليش ظربتكن؟"
    مرت جدامهم نيرس في هاللحظة واطالعت صالحة بنظرة تهديد بس صالحة ما اهتمت لها
    مزنة (وهي تصيح ): " بس عشان نسينا لبس الرياضة وقالت عنا مب مربايات والحين يبونا نروّح البيت!"
    صالحة: " تخسي الا هي تردكن البيت أنا الحين ياية المدرسة !! "
    مزنة: "تعالي يدووه بسرعة"
    صالحة: " الحين يايتنكن "
    بندت صالحة الموبايل ووقفت ووقفت وياها ام احمد وام حميد وهن مستغربات
    أم أحمد: " خير يا ام فهد؟ شو مستوي؟"
    صالحة: " هاي الجلبة ابلة الرياضة ضاربة مزنوه وساروه بنت اختي وشاتمتنهن والحين تبا تردهن البيت"
    أم أحمد ( بصدمة): " جى شو مسويات ثرهن؟"
    صالحة: " ما سون شي الا هي الحمارة تبا اطلع حرتها فيهن بس انا بأدبها ياللا ام حميد بردج البيت وبسير لهن"
    أم حميد:" ياللا سرنا"
    أم أحمد: " عندج اياها صالحة"
    صالحة (وهي تمشي بسرعة): " لا توصين "
    تنهدت أم أحمد براحة وردت تمشي بخطواتها الثجيلة لآخر غرفة في الممر ما كانت تحاتي سارونا تعرف انه صالحة بتاخذ لها حقها وزيادة أفكارها وخوفها واهتمامها كله هاليومين كان منصب على شخص واحد وهو عبدالله دشت الغرفة ويلست حذاله ع الكرسي وهي تتأمله كانت تتمنى لو انها تعرف تقرا قرآن جان قرت له ليل نهار بس للأسف ما تعرف وما بإيدها شي تسويه غير انها تدعي له في كل وقت انه الله يشفيه ويقوم بالسلامة وعبدالله كان مثل ما هو، غايب في دوامة من اللاوعي والأطباء يحاولون بكل الطرق انهم يردونه لوعيه
    .
    .
    بعدت الجريدة عنها وتنفست بعمق عشان تهدي أعصابها وقامت عن المكتب ووقفت تطالع الشارع اللي تطل عليه دريشة المكتب العودة بس للأسف وهي تطالع الشارع شافت مبارك طالع من البناية وساير صوب موتره الستيشن وردت تغلي في داخلها مرة ثانية وابتعدت عن الدريشة في نفس اللحظة اللي دشت فيها روان وهي تبتسم لليلى ابتسامة خبيثة
    ليلى: " روان ليش تأخرتي هالكثر"
    روان: " الشركة كبيرة وحضرتك طلبتي مني ألف ع المكاتب كلها ليه؟ في حاجة؟"
    ليلى (بعد تفكير): " لا ولا شي"





    رد مع اقتباس  

  8. #178  
    روان: "ولا يهمك يا ستي مش حسيبك هنا لوحدك تاني وإزا كان ده بيريحك هجيب أوراقي واشتغل عندك هنا في المكتب"
    اطالعتها ليلى باستغراب وقالت: " لا لا ماله داعي"
    روان (وهي تيلس و تتذكر رمسة مبارك): " لا بس شكلك متلخبطة خالص "
    ليلى: " لا متلخبطة ولا شي بس احاتي الشغل ها ؟ خبرتي المحاسبة اني ابا اجوفها؟"
    روان: "آه حتيجي بعد شوي وآدي لستة فيها اسماء كل الموظفين اللي ما داوموش النهاردة"
    ليلى: " عطيني اشوف هممم خلاص اكتبي لي أمر بخصم 100 درهم من معاشاتهم وعطيني اياه عشان اوقع عليه "
    روان: "حاضر"
    ليلى: " خبرتي باجي الموظفين بالقرار؟"
    روان: "أيوه"
    ليلى: "شطورة ياللا حبيبتي سيري اطبعي لي ورقة الخصم وييبي لي اياها"
    قامت روان تنفذ اللي طلبته منها ليلى وفي هاللحظة رن موبايل ليلى ويوم شافت الرقم رفعت حاجبها اليمين وحاولت اطنشه بس ما رامت صح انه محمد بند التيلفون في ويهها قبل شوي بس بعد يتم اخوها وبرى البلاد وبعدين اكيد متصل يعتذر لها عشان جي ردت على التيلفون وهي زعلانة
    ليلى (بدون نفس): "ألو"
    محمد:" مرحبا"
    ليلى: "هلا"
    محمد: "انتي وين؟"
    ليلى: "يعني ما تعرف؟"
    محمد: "في البيت؟"
    بطلت ليلى عيونها بقهر وقالت له: "طبعا لاء أنا في الشركة!"
    رد محمد يزاعج مرة ثانية: " للحين في الشركة انا ما قلت لج ردي البيت"
    ليلى: "اعتقد انك ترمس اختك العودة استاذ محمد لا تنسى هالشي"
    محمد: "اختي العودة احسن لها ترد البيت الحين!!"
    ليلى (وهي خلاص صدق معصبة): " مب رادة البيت !! أوكى راوني شو بتسوي!"
    محمد: " ليلوه ليش تعاندين ؟ والله عيب اللي تسوينه "
    ليلى: " لا مب عيب انا اجابل حلال عمي عبدالله وهذا اقل شي ممكن اسويه عشان ارد له الجميل"
    محمد: "بس عمي لو درى انج سرتي الشركة بيعصب"
    ليلى: "عمي عقله متفتح ويعرف انه اللي انا اسويه مب غلط "
    محمد: "انزين وشمسة؟"
    ليلى: " عندها موزة"
    محمد: "وموزة دوم بتفضى لها؟"
    ليلى: " طبعا لاء بس انا مب دوم باي الشركة ييت اليوم بس لأنه عمي سهيل مشغول"
    محمد: "عطيني رقم سهيل"
    ليلى: "شو تبا فيه؟"
    محمد:" انتي عطيني اياه!"
    ليلى: " أول قول لي شو تباه؟"
    محمد: " بقول له يدور له حد غيرج عشان يدير الشركة!"
    ليلى: " لا والله؟ ما بعطيك رقمه!"
    محمد:" يا ربييييييييه!!"
    ليلى (وهي تبتسم ):" حمادة زعلان مني؟"
    محمد: "حمادة في عينج!"
    ليلى: " صدق صدق زعلان؟"
    تنهد محمد: " أكيد زعلان ليلى مابا شي يضرج ولا ابا حد يشوفج ويرمس عنج وعمي شركته شركة مقاولات يعني الزباين كلهم رياييل شو تتوقعين ردة فعلي تكون غير اني احرج وازعل؟"
    ليلى: "انته لو عطيتني فرصة اتكلم من البداية كنت بقول لك اني اليوم ييت الشركة عشان اعاقب الموظفين اللي من يوم دش عمي المستشفى وهم ما يداومون ومن باجر بيرد عمي سهيل يدير الشركة وانا بساعده بالحسابات من البيت محمد انا كنت متصلة فيك مساعة عشان اطلب منك ترد البلاد بس يوم خبرتني عن مريم استحيت اطلب هالشي "
    سكتت ليلى شوي وقالت بهمس: " أنا وايد محتاجتنك محمد حاسة اني بروحي ومب عارفة اتصرف"
    محمد: " ليلى حبيبتي انتي اقوى من جي خليني بس اتأكد اذا ممكن نأجل علاج مريم شوي ولا لاء وبرد عليج خبر باجر ان شالله صدقيني بحاول قد ما اقدر اني ارد بسرعة بس انتي لا تزيدين همي وردي البيت"
    ليلى: " ان شاء الله خلني بس اجتمع ويا المحاسبة وعقبها برد البيت"
    ابتسم محمد براحة: "زين ممكن تعطيني رقم سهيل؟"
    ليلى:" هيه هذا رقمه *******"
    سجله محمد في موبايله وقال لها: "أوكى ياللا تحملي على عمرج بتصل بج عقب"
    ليلى: "ان شالله فمان الله"
    محمد: "مع السلامة"
    بندت ليلى عن محمد وهي تبتسم هالمرة وعقب ثواني وصلت المحاسبة رشا ويلست ليلى وياها ساعتين وهي تحاول تفهم نظام الفواتير والدفع والحسابات المتعلقة بشركة عمها عبدالله
    .
    .
    الساعة عشر كان مايد يسوق نيسان مروان الجديم والشلة كلها مرتبشة وأول ما بركنوا عند العين مول لاحظ مايد باص المدرسة اللي بركن حذالهم وضحك بخبث وهو يبند الموتر وينزل من السيارة ويوم نزلت الشلة كلها ولاحظوا انه الباص باص بنات الثانوية ارتبشوا اللي يتفدى واللي يعق نغزات والبنات وحليلهن زايغات انه الأبلة تغير رايها وتردهن المدرسة بس يوم نزلت الأبلة من الباص وطالعتهم بنظرات تهديد صخوا كلهم ودشوا المول وهم يضحكون على خبالهم وعبطهم
    تنهدت لطيفة براحة يوم شافتهم ابتعدوا وقالت لربيعتها حنان: " انا ما صدقت الأبلة طلعتنا رحلة صدق هالشباب سخيفين كل شي يبون يخربونه!"
    حنان: "لطوف جفتي اللي كان واقف ع اليمين؟"
    لطيفة: " لا ما جفته ليش تعرفينه؟"
    حنان: " لاااااااا بس حلو"
    ضحكت لطيفة وهي تتحجب زين عشان تنزل من الباص وقالت لربيعتها: " انتي عمرج جفتي واحد وقلتي عنه خسف؟"
    حنان: " هاي هي الحقيقة الشباب كلهم حلوين، حتى الخسف من يلبس الغترة والعقال على طول ينجلب غزال مب شراتناا نحن البنات مع انه المفروض يكون العكس "
    لطيفة: "والله عاد هذا رايج انتي أنا اجوف البنات احلى بوايد وما أتمنى ابد اني اكون ريال تتخيليني بلحية؟"
    اطالعتها حنان وهي تمشي وياها عشان يلحقون بباجي البنات: " اممممم وعععع لا ما تنفعين تمي بنية احسن لج"
    لطيفة: " مالت"
    هني وقفت أبلتهم وقالت: " لفن في المول على راحتكن بس عن الحركات أنا وأبلة منيرة بنسير نتشرى واباكن تتيمعن هني عقب ساعة واللي بتتأخر ببلغ عليها الإدارة مفهوم؟"
    البنات بصوت واحد: "مفهوم"
    سارت عنهن الأبلة وانتشرن البنات في أرجاء المول ولطيفة استغلت هالفرصة عشان تسير تتشرى البيجامات اللي كان خاطرها فيهن وأبوها ما يطيع ياخذ لها اياهن وحنان بعد كانت تبا تسير تاخذ لها مكياج في الوقت اللي كان مايد وربعه سايرين ياخذون لهم تذاكر للفلم اللي بيعرضونه الساعة 11
    مروان: " ميود شو هالفلم اللي اخترته؟ ما نباه!!"
    مايد: " Taking lives عجيب شو تقول انته؟"
    سالم: "نحن متفقين ندش Torque"
    مايد: "والله عاد ما كنت اعرف انهم يعرضون هالفلم اليوم"
    مروان: " بس Torque احلى ريس ودراجات رقييص من الخاطر"
    مايد: " وهالفلم فيه انجلينا جولي!"
    مروان: "أم براطم؟"
    مايد: " هيييييه"
    سالم: "هلا والله!! خلاص عيل Torque بنشوفه عقب"
    مايد: "صدقوني ما بتندمون هالفلم فن"





    رد مع اقتباس  

  9. #179  
    ميد اللي كان يالس في الكوفي شوب ياهم وهو يمشي بسرعة وقال: " ياللا بسرعة خذوا التذاكر وتعالوا البنات كلهن يالسات هناك في الكوفي شوب."
    مايد: "خلهن يلتعنن شو نبا فيهن"
    مروان: " خلنا ندور رزقنا بلاك انته؟"
    مايد: " أي رزق هذا انته من يومين مخبرني انك تحب"
    مروان: " عندي وحدة احبها ووحدة صديقة ووحدة اعاملها مثل اختي "
    مايد: "و عندك مكان لهالبنات بعد؟"
    مروان: "أكييييد"
    سالم: "حشا مب قلب فندق!"
    مروان: " خمس نجوم طال عمرك"
    مايد: " بنسير الكوفي شوب بس لا تسوون لهن سالفة صدقوني البنات سخيفات يوم تركض وراهن يتكبرن عليك بس تعال عاد وطنشهن والله هن اللي بيتحرقصن عشان تعطيهن نظرة بس"
    سالم: " هههههههههه ما شالله خبرة"
    اطالعه مايد بنظرة وساروا كلهم صوب الكوفي شوب، ورغم نصايح مايد لهم بس ربعه من شافوا البنات نسوا كل شي وطاحوا فيهن طيحة ومايد اللي تظايج في البداية من دفاشة ربعه ، عيبته السالفة عقب ويلس يطالع هبلهم ويضحك عليهم بس وهو يهمس بشي في إذن ربيعه سالم يت عينه على ثنتين كانن مارات حذال الكوفي شوب ، وحدة فيهن كانت متغشية والثانية متحجبة بس ويوم يت عينه في عين البنية المتحجبة نزل عيونه على طول وهي بعد كانت نظرة خاطفة استمرت ثواني بس ورغم هذا حس مايد بإحساس غريب جدا كأنه انفصل عن اللي حواليه كلهم وانتقل لعالم ثاني ما يشوف فيه الا صاحبة العيون الناعسة اللي اخترقت نظرتها أعماق روحه

    في الطرف الثاني ، كانت لطيفة تحاول انها تتوازن وترد طبيعية عشان ما تلاحظ حنان اللي استوى لها حنان يوم ابتعدوا عن الكوفي شوب عقت الغشوة عن ويهها وقالت: "شفتيه الحلو اللي قلت لج عنه كان يطالعنا!"
    لطيفة: "ها هييه أعرفه هذا مايد اخو ربيعة اختي"
    حنان: " الله اسمه حلو!! تعرفينه؟ ووين شفتيه انتي؟"
    لطيفة: "كنت في بيتهم مرة وشفته نازل من فوق بس تراه يحب بنت خالوته"
    حنان (بإحباط): "أفاااا "
    لطيفة (وهي تبتسم ابتسامة باهتة): " هيه اسمها عليا اثنيناتهم يحبون بعض ياللا! الله يهنيهم ان شاء الله"
    حنان: " ويوفقنا انا وياج ويرزقنا بعيال الحلال"
    لطيفة: "هههههههه وايد مستعيلة حظرتج أنا بعدني صغيرة ع العرس "
    ضحكت حنان ويلست تهذرب على لطوف اللي كانت تبتسم لها من دون ما تسمع ولا كلمة من اللي كانت تقوله لطيفة نست البيجامات اللي كانت تبا تشتريهن ونست الهدية اللي كانت تبا تاخذها لموزة اختها في هاللحظة نست كل شي الا الاحساس العميق بالألم اللي كان في داخلها امس فليل كانت رادة على قصة في المنتدى اللي تكتب فيه القصة كانت عن وحدة حبت من أول نظرة ولطيفة كتبت رايها وقالت انه هالشي سخيف ومستحيل يستوي واليوم وهي تتذكر ابتسامة مايد ونظرته العابثة ردت تسأل نفسها مرة ثانية إذا فعلا كان هالشي مستحيل؟
    .
    .
    في شقتهم بنيويورك ، محمد كان متصل بدكتور مريم ويسأله إذا كان يقدر يأجل العلاج كم شهر.
    محمد: We have an emergency in the country and we need to go back immediately, so I was wondering if we could postpone the treatment
    ( ممكن نأجل العلاج شوي لأنه عندنا ظرف طارئ في البلاد ولازم نسافر حالا)
    الدكتور: You don't need to do that Mr. Mohammed. I told you from the beginning that no surgery is needed. Your wife will be treated by a new nutrition system and all I need to give you at the moment is the diet that she should stick to to get better
    (مب لازم نأجل العلاج ، انا خبرتك من البداية انه ما في داعي للعملية . مرتك بنعالجها عن طريق نظام تغذية يديد وكل اللي بعطيك اياه حاليا هو جدول غذائي لازم تلتزم به مريم عشان تتحسن حالتها)
    محمد:you mean we can go home right away without worrying?
    (يعني نروم نرد البلاد على طول وبدون أي خوف؟)
    الدكتور: No need to worry at all. I went through all the results and believe me, after a year of treatment, your wife is going to be just fine. The only danger on her life is connected with pregnancy because her heart is very weak.
    (ما في داعي للخوف أبدا، أنا راجعت نتايج الفحوصات وصدقني ، عقب سنة من العلاج زوجتك بتكون بخير، الخطر الوحيد على حياتها مرتبط بالحمل لأنه قلبها وايد ضعيف)
    محمد: yes, am aware of that doctor. We have discussed it
    (هيه اعرف، وتناقشنا في هالموضوع من قبل)
    الدكتور: ok then, please come to meet me tomorrow with your wife and I'll give you the diet she should stick to and after that you have to see me every 3 months.
    (أوكى عيل باجر مر عليه في العيادة انته ومرتك وبعطيك الجدول الغذائي اللي المفروض تلتزم به مرتك، بس لازم تراجعوني كل 3 اشهر عشان اغيره)
    محمد:Sure. Thank you doctor
    (أكيد، مشكور دكتور)
    الدكتور: Good Bye Mr. Mohammed
    محمد: Goodbye
    بند محمد التيلفون وهو يبتسم براحة ، وسار الغرفة عشان يشوف مريم اللي كانت بعدها راقدة. كان خاطره يوعيها ويخبرها انهم بيردون البلاد من كثر ما كان مستانس بس غير رايه وسار يطلع بيجامته من الكبت عشان يسبح ويرقد بس قبل لا يرقد كان مقرر يتصل بسهيل





    رد مع اقتباس  

  10. #180  
    ح
    سهيل كان توه واصل راس الخيمة الساعة 11 ونص يوم اتصل به مبارك، سهيل كان متوقع انه مبارك يتصل به لأنهم امس يلسوا يسولفون عقب ما روحوا عن عبدالله وسهيل شرح له وضعه في الشركة وانه مب عارف كيف يتصرف وكان باين انه مبارك يبا يساعده بس ماله ويه يرمس لأنه هو اللي طلب يفض الشراكة اللي بينهم والحين يوم رد سهيل على التيلفون كان متأكد انه مبارك بيعرض عليه مساعدته
    مبارك: "السلام عليكم"
    سهيل: "وعليكم السلام والرحمة يا هلا والله"
    مبارك: " هلا فيك اشحالك؟"
    سهيل: "الحمدلله يسرك الحال انته شحالك؟"
    مبارك: " بخير ربي يعافيك "
    سكت مبارك شوي كان متردد يخبر سهيل انه سار الشركة ولا لاء بس عقب قرر ما يخبره وقال له: " سهيل امس يوم كنت تسولف لي عن الشركة حسيت انك متوهق شوي "
    ابتسم سهيل توقعه كان صح: " اكيد متوهق أنا محامي شلي بالتجارة"
    مبارك: " انزين انته تعرف اللي ابا اقوله"
    سهيل: " ما ادري بك والله شو في خاطرك؟"
    مبارك: " سهيل اذا تباني اساعدك في الشغل لين ما يقوم عبدالله بالسلامة انا ما عندي مانع"
    سهيل: " ما تقصر يا مبارك وهذا العشم فيك."
    مبارك: " بس ما اعرف اذا هالشي بيظايج عبدالله "
    سهيل: "انته تعرف عبدالله زين عبدالله مب ريال حقود وينسى بسرعة وبيشوفها كبيرة منك انك ودرت شغلك وساعدته"
    مبارك: " أنا ما بودر شغلي بس بما انه شركتي الحين عندها مشروع واحد بس المدير اللي عندي يروم يتابعه وانا متى ما احس عمري فاضي بمر شركة عبدالله وبتابع الشغل وانته أي شي تباه لا تتردد واتصل بي على طول"
    سهيل: "ما تقصر ما تقصر يا مبارك"
    مبارك (بخبث): " انته وين الحين؟ في المكتب؟ بمر عليك"
    سهيل: "لا أنا توني واصل راس الخيمة العمال هني مشاكلهم ما تخلص "
    مبارك (يبتسم):" انزين تباني امر المكتب واراجع الملفات؟"
    سهيل: "لا لا لا ما يحتاي أنا يوم برد العين بعطيك الملفات كلها"
    مبارك: " خلاص عيل نتلاقى اليوم ان شاء الله"
    سهيل: " على خير ان شالله"
    بند سهيل التيلفون وفي نفس اللحظة رد يرن مرة ثانية واستغرب سهيل لأنه الرقم كان طويل ويوم رد وسمع صوت محمد فرح من خاطرهو عقب ما سلم عليه وسأل عنه وعن أخباره دش محمد في الموضوع.
    محمد: " ليلى خبرتني انها سارت الشركة اليوم عمي كيف خليتها تسير هناك؟ انته تعرف انه البناية متروسة رياييل"
    سهيل: " انزين وشو فيها؟ ليلى بنية حشيم وماشالله عليها عاقل وتعرف تتصرف"
    محمد:" ادري بس بعد ما يستوي اتم هناك بروحها"
    سهيل: "عندها روان ومحد يروم يدش عليها قبل لا يستأذن واليوم ماشي اجتماعات ولا مواعيد ويا الزباين يعني لا تحاتي من هالناحية هي طلبت مني تمر الشركة اليوم بس وانا من باجر برد اشوف الشغل بنفسي"
    محمد: " الله يعطيك العافية عمي ما تقصر وانا بحاول ان شالله ارد بأقرب فرصة البلاد"
    سهيل: " لا تستعيل وتودر اشغالك وترد البلاد أنا عندي مبارك بن فاهم هني بيساعدني في الشغل"
    محمد: " مبارك؟ مب هو اللي كان بيرفع قضية على عمي هذاك اليوم؟"
    سهيل: " السالفة مب جي اثنيناتهم كانوا فاهمين الموضوع غلط وكل واحد فيهم غلط على الثاني بس الحمدلله ما وصلت السالفة للمحاكم"
    محمد:" وانته تروم توثق فيه؟"
    سهيل: "أكثر حتى عن عمري مبارك شاطر و بيعرف يمسك الشغل زين"
    محمد: " خلاص عمي اللي تشوفه وعمي عبدالله شو صحته الحين"
    اختفت الابتسامة عن ويه سهيل وقال:" الله يشفيه ويقومه بالسلامة ويرد لنا مثل اول واحسن"
    محمد: " ان شالله عمي اول ما ارد البلاد ابا ايلس وياك واباك تخبرني بسالفة مرت عمي ليلى خبرتني انك كنت وياه هذاك اليوم"
    سهيل: "هيه ان شاء الله من ترد البلاد بخبرك بكل شي انته لا تحاتي واطمن من ناحية اهلك تراهم في عيوني"
    محمد: " تسلم يا عمي دومك ما تقصر ياللا عيل الحين ما بطول عليك تامرني بشي ؟"
    سهيل: " سلامتك تحمل على عمرك "
    محمد: " ان شالله فمان الله"
    سهيل: "مع السلامة"
    .
    .
    في مدرسة البنات الابتدائية كانت عاصفة من الغضب داشة غرفة المديرة وهالعاصفة أكيد صالحة، اللي أول ما دشت غرفة المديرة شافت سارة ومزنة يالسات على القنفة اللي صوب الباب والتفتت للمديرة اللي أول ما شافتها وقفت وهي تبتسم وتمد ايدها لصالحة
    سارت لها صالحة وسلمت عليها وهي تطالعها باحتقار
    صالحة: " شو مسويات البنيات؟ ووينها الابلة اللي ظربتهن؟"
    الناظرة: " أبلة هناء الحين بتي عقب شوي تفضلي الوالدة انتي ام مزنة؟"
    صالحة: " أنا يدوتهن و مب يالسة انا مب يايه هني ايلس ييبي لي هالابلة بتفاهم وياها"
    الناظرة: " هدي اعصابج الوالدة وتفضلي يلسي ترا ابلة هناء ما غلطت عليهن هن اللي طولن لسانهن "
    هني دشت أبلة هناء ويوم شافت صالحة واقفة ابتسمت لها بس صالحة ما عطتها مجال انها تسلم وسألتها: " إنتي اللي ظاربتنهن؟"
    اطالعتها ابلة هناء بخوف والتفتت على مزنة وسارة وقالت: " ما ضربتش حد أنا بس "
    مزنة: " ظربتينا ويريتي اذني وخليتينا نركض في هالحر 12 مرة!"
    أبلة هناء (وهي تطالع صالحة): " شوفي يا ستي البنتين دول مش متربيات "
    قبل لا تكمل رمستها هجمت عليها صالحة وهي تزعاج: "مب مربايات أنا براويج التربية يالهرمة شو تتحريني ما عرفت اربي بناتي؟ "
    أبلة هناء كانت تحاول تتفادى الظربات اللي تيها من نعال صالحة والمديرة ركضت برى عشان تشرد وفي نفس الوقت تييب الوكيلة والاخصائية يساعدونها تهدى الموقف ومزنة وسارة واقفات بعيد ويضحكن
    أبلة هناء: " ما تضربيش!! انا حشتكي عليكي وحتشوفي"
    صالحة: " انا اللي بشتكي عليج وعلى المدرسة كلها بعد عيل يالجلبة تظربين هاليهال وتخلينهن يركضن في هالحر وانتي ميلسة في الظلة "
    يوا الوكيلة والاخصائية وحاولوا يسحبون ابلة هناء عن صالحة بصعوبة ويوم قدروا عليها طلعت ابلة هناء من غرفة الناظرة وهي تتوعد وتهدد وصالحة اجتمعن عليها الابلات وهن يحاولن يهدنها من دون فايدة
    الناظرة: " الوالدة هدي اعصابج واحنا اسفين وابلة هناء بنرمسها بس انتي هدي اعصابج"
    صالحة: " شسمج انتي"
    الناظرة: "نايلة"
    صالحة: "شوفي يا نايلة هالبنتين مابا حد يتقرب منهن ولا يأذيهن بكلمة والا والله العظيم اسير بروحي الوزارة واشتكي عليج انتي انا مطرشة بناتي المدرسة يتعلمن الشي اللي بيفديهن مب عشان ينظربن ويراكضن في الشمس تفهمين"
    الناظرة: " ان شالله ان شالله الوالدة تحت امرج وابلة هناء طيبة ومب قصدها يمكن هي عصبت عليهن اليوم بس صدقيني مب دوم جي"
    صالحة: " طيبة عندج انتي وجدامج بس ولا من تطلع عنج وتجابل البنيات ما تعرفينها شو تسوي بهن أنا هالمرة ما بشتكي عليها لكن المرة الياية بس خليها تغلط عليهن بجلمة وبتشوف (والتفتت على مزنة وسارة) سيرن ييبن شنطكن بردكن البيت"
    مزنة وسارة اطالعن المديرة اللي هزت راسها لهن وركضن برى الغرفة بفرح وهن متجهات لغرفة الصف وأول ما دشت مزنة الصف كل البنات كانن يطالعنها وهي نافخة صدرها بغرور واستأذنت من أبلة الانجليزي وشلت شنطتها هي وسارة وروحن البيت ويا صالحة اللي فهمت الادارة بأسلوبها الخاص انه تعاملهم ويا الطالبات غلط في غلط وأحسن لهم يعدلونه
    .
    .
    الساعة 12 ردت ليلى البيت وفي ايدها ثلاث ملفات وعلى ويهها ابتسامة رضا وأول ما دشت الصالة شافت موزة يالسة ع القنفة تطالع التلفزيون وشمسة راقدة في حظنها وسارت لها ويلست حذالها
    موزة (وهي تبتسم وتبند التلفزيون): " هلا والله!! ها؟ طمنيني؟ شو سويتي؟ شو كانت الشركة؟"





    رد مع اقتباس  

صفحة 18 من 25 الأولىالأولى ... 81617181920 ... الأخيرةالأخيرة
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •