عبدالله كان بعده متظايج اللي استوى الليلة كان شي كبير وفي داخله كان يالس يقرر شو الشي الصح اللي لازم يسويه هل يخبر فهد عن مرته؟ ولا يخلي الأمور على ما هي عليه؟ ودش البيت وهو بعده يفكر بهالشي دخل موتره ووقف في الحديقة يفكر ويفكر ويفكر مرت عليه دقايق طويلة وهو واقف في الحديقة في الظلام وفي النهاية قرر انه لو هو مكان فهد من حقه يعرف باللي تسويه مرته بس بعد هو وعد شيخة انه يستر عليها وما يروم يخلف بوعده لها
بطل عبدالله باب الصالة ودش وقفله وراه كانت الساعة ثنتين وعشر وعبدالله راح عنه الرقاد خلاص ما في أمل انه يرد يرقد عشان جي كان يفكر انه يسير المكتب ويخلص الشغل اللي هناك
بس وهو متجه للممر اللي يؤدي لغرفة المكتب سمع أنيين خفيف والتفت عفويا لمصدر الصوت اللي كان ياي من فوق
في الظلام ما قدر يشوف عدل وهو يمشي للدري شغل الليت وانصدم يوم شاف ياسمين طايحة فوق وعلى طول ركض لها وهو ينادي عليها: "ياسمين غناتي شو ياج"
يلس عبدالله حذالها ولاحظ انها تعرق بشكل فظيع والهالات السودة تحت عيونها عميقة وواضحة كانت تقريبا غايبة عن الوعي وكل اللي يصدر منها هو صوت الأنين الخفيف اللي عبدالله سمعه قبل شوي
عبدالله كان بيموت من الخوف ومب عارف كيف يتصرف وأول شي فكر فيه هو انه يشلها من هني بس أول ما حط إيدها عليها وحاول يشلها تأوهت بشكل قطع له قلبه وردها مكانها وهو يرتجف ويمسح العرق اللي على ويهها بغترته وهني ردت ياسمين لوعيها ويوم شافته قالت بصوت ضعيف: " عب دالله. بمووت ابا اماييه ابا اماييه"
عبدالله : "لا تقولين جي حبيبتي انا الحين بتصل بالاسعاف "
اتصل عبدالله بالاسعاف وعينه على مرته اللي ردت وغمضت عيونها مرة ثانية كان حاس بالذنب بسبة هالعلة شيخوه طلع من البيت وودر مرته وهو يدري انه هذا اسبوعها كيف غاب هالشي عن باله كيف اذا استوى لها شي أو للجنين كيف بيقدر يسامح نفسه؟ وهي مستحيل تسامحه
تخيلها عبدالله وهي تتألم هني وتنادي عليه وتخيل الفترة الصعبة اللي مرت بها وهو بعيد عنها في أكثر وقت كانت محتاجة له فيه خذلها وكان بعيد عنها
يوم بند عن الاسعاف اتصل بيت اخوه وردت عليه أم أحمد اللي ترقد والتيلفون عند راسها ويوم سمعته يرن زاغت ونشت عشان ترد عليه وهي تقول: " بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اجعله خير منو متصل هالحزة؟"
ردت على التيلفون ويوم سمعت صوت عبدالله قلبها بغى يوقف
أم أحمد: " عبدالله خير فديتك شو صاير"
عبدالله: "خير امايه خير ياسمين بتربي وتعبانة وايد وانا ما اعرف اتصرف "
أم أحمد: " ماشالله ماشالله لا تحاتي فديتك انت ودها المستشفى وانا الحين بوعي ليلى وبني "
عبدالله: " اترياكم امايه لا تبطون"
ام احمد: "لا ان شالله ما بنبطي دير بالك على مرتك ودها المستشفى واحنا الحين يايين"
بند عنها عبدالله وتم يالس ويا ياسمين يحاول يخفف عنها ويهديها ويمسح العرق عن ويهها في هاللحظة نسى كل خلافاتهم وكل مشاكلهم وكل الكلام الجارح اللي قالت له اياه. .ردت هي ياسمين مرته وحبيبته وكان قلبه مليان خوف عليها وع الجنين اللي في بطنها وياسمين في غمرة ألمها وخوفها كانت متعلقة فيه وايد وكانت تهلوس وتناديه اكثر عن مرة بس يوم تبطل عيونها وتحس باللي حواليها كانت تحس بحاجة كبيرة لأمها وترد مرة ثانية تسأل عبدالله عنها وفي النهاية اضطر عبدالله ان يتصل بأمها بس عقب ما يت الاسعاف وشلوا ياسمين
اتصل على تيلفون البيت ومحد رد واتصل عقب على موبايل علي بن يمعة ابو ياسمين وعقب ما يأس عبدالله رد عليه علي وخبره عبدالله انه ياسمين بتربي وانها تعبانة وايد وتبا أمها ووعده علي انهم مسافة الدرب وبيكونون عندهم
ويوم بند علي عن عبدلله وعا مرته مريم وقال لها: " ام لافي ام لافي نشي بنتج بترتبي"
اطالعته مريم بعصبية وقالت: " منو؟ ياسمين"
علي: " هى ياسمين ياللا قومي البنية تعبانة"
مريم: " انزين الصباح رباح "
علي: " أنا بسير الحين هاذي بنتي ما بخليها بروحها جان انتي بتريين للصبح برايج خلي الدريول اييبج"
ردت مريم ترقد وقالت له: "زين عيل انته الحين سير وانا الصبح بلحقك"
الجزء الثالث والعشرون
كانت الساعة 3 ونص الفير
وعبدالله كان بيموت من التوتر
كان خايف على ياسمين، ويحس بالذنب شكلها قبل لا اييبونها المستشفى بعده في باله يحليلها كانت وايد تعبانة وتتألم وكل شوي يذكر نفسه انه خذلها في الوقت اللي كانت صدق محتاجة له فيه خذلها وخلاها وحيدة عشان شيخوه بس الحمدلله انه أمه وصلت بسرعة ويا ليلى لأنه لو تم هني بروحه يتريا عادي يتخبل
أمه الحين كانت داخل ويا ياسمين وهو كان يالس يتريا وليلى يالسة حذاله وراصة على ايده والنيرس كل شوي تطلع من الغرفة وترد تدخل وهي ساكتة وهالشي اللي خوف عبدالله ليش ما اطمنهم ليش ما تخبرهم شو حالتها الحين؟
ليلى بعد كانت على اعصابها وتشوف عمها مرة ييلس حذالها وهو ساكت ومرة يمشي في الممر وهو يتريا ويتنهد كان وايد وايد متلوم في ياسمين ومب عارف كيف يخفف هالاحساس الفظيع بالذنب والخوف من انه شي يستوي بمرتهفقرر انه يسولف ويا ليلى يمكن يروح عنه هالتوتر او جزء بسيط منه
اطالعها عبدالله وشافها تبتسم ورد لها الابتسامة وهو يسألها: "أكيد تتذكرين هاذيج الليلة"
ليلى: " هيييه الله يرحمهم كانت احلى ليلة"
نزلت ليلى عيونها وهي تتذكر الليلة اللي كانت امها بتربي بخالد كانو كلهم مجتمعين هني هي وابوها وعمها عبدالله واخوانها محمد ومايد ويدوتها داخل ويا امها وكانوا يسولفون وهم يتريون وأبوها كان ذابحنهم من الضحك هو ومايد ويوم طلعت لهم النيرس تخبرهم انه خالد وصل كانت احلى لحظة في حياتهم وترسوا القسم بصوت صريخهم وضحكهم
عبدالله: " الله يرحمهم"
ابتسمت له ليلى بحنان وهي تغير الموضوع: " عمي شو ناوي تسميها"
عبدالله: " ههههههههه وشو دراج انها بنية؟"
ليلى: " ما ادري احساس انته شو تتمنى بنية ولا ولد؟"
عبدالله: " الله يهديج يا ليلى هذا سؤال؟ أكيد ما يهمنيبنت ولا ولد كله واحد اللي ايي من الله حياه الله"
ليلى: " انزين بس اذا كانت بنية شو بتسميها؟ واذا ولد شو"
عبدالله: " إذا بنت بسميها شمسة هالاسم وايد يعيبني وإذا ولد أكيد احمد"
رصت ليلى على ايده وقالت: " فديتك عمي اكيد مستانس"
عبدالله: "وايد والله بس بعد خايف على ياسمين "
ليلى: " الله يسهل عليها ان شالله لا تحاتي عمي. . مرتك صح دلوعة بس قوية وان شالله بتكون ولادتها سهلة"
عبدالله (وهو يمسح على راسها بإيده): " ان شالله"
حطت ليلى راسها على جتفه وهي تبتسم كانت وايد فرحانه عشانه عمها وايد صبر وأخيرا الله بيرزقه بالياهل اللي كان دوم يحلم به كان قلبها يدق بسرعة كأنه هالياهل ولدها هي أو اخوها صح انها ما تستلطف ياسمين بس في هاللحظة وايد حبتها يكفي هالنور اللي يشع في ويه عمها من الوناسة وتكفي ابتسامته الحلوة اللي اشتاقت لها ليلى وايد
كانوا كل شوي يسمعون صوت ياسمين وهي تصرخ أو تئن وكان عبدالله كل ما يسمع صوتها يحس بعمره بيموت وايد كانت غامظتنه وهو متحرقص مب عارف كيف يساعدها واحد غيره كان ممكن يدش ويوقف حذال مرته بس عبدالله يعرف انه مستحيل يقدر يتحمل هالموقف عشان جي فضل انه يتم برى ويتريا
عقب ربع ساعة وصل علي بن يمعة وعلى طول سار لعبدالله وسلم عليه ويلس يتخبره عن ياسمين وحالتها ووقفوا هو وياه حذال باب الغرفة يسولفون.
عبدالله: " عيل عمتي وينها؟"
علي: " بتي الصبح ان شالله."
عبدالله: " بس ياسمين تباها وسألت عنها اكثر عن مرة"
علي: " شو اسوي يا عبدالله امها شوي تعبانة ما تروم اتي الا باجر وياسمين. "
سكت علي ونزل عيونه وتنهد ويلس يدعي لها بصوت واطي
عبدالله: " الله يسهل عليها ان شالله!"
عقب ساعة تقريبا طلعت النيرس مرة ثانية وويهها معتفس وهالمرة زخها عبدالله وسألها: " طمنيني شحالها ياسمين؟"
النيرس: " لسّه لسّه انتو ادعو لها بس"
اقتربت ليلى منهم وسألتها: " ليش طولت هالكثر"
النيرس (وهي تطالع عبدالله): " الولادة متعسرة وزوجتك ضغطها مرتفع جدا "
عبدالله من سمع هالجملة حس انه حد صب عليه سطل ماي بارد. وبصوت اقرب للهمس سألها: " والياهل"
النيرس: " ما تخافش ان شالله الأم والجنين حيكونو بخير "
قبل لا يسألونها أي سؤال ثاني دشت النيرس داخل وصكت الباب وراها ولاحظت ليلى انه علي بن يمعة ويهه صار ابيض من الخوف وعمها نفس الشي هي بروحها كانت خايفة والتفاؤل اللي حست به من قبل ابتدى يتسرب من قلبها الياهل حياته في خطر الياهل اللي عمها كان يحلم به بس ان شالله ما يستوي به شي ان شالله!!