اقترب مايد من باب الميلس وهو يضحك ورفسه بريوله بقوة وركض بأقصى سرعته واختفى عن الانظار
عبدالله استغرب من الظربة القوية على الباب وقال لمحمد: اطلع شوف منو برى؟
بطل محمد باب الميلس ووقف وتلفت حواليه بس ما شاف حد وقال لعمه: محد برى
عبدالله : منو هيل اللي دق الباب قبل شوي؟
محمد: ما ادري والله يمكن قطوة؟
عبدالله: يمكن
مايد يوم شاف محمد دخل وصك الباب وراه طلع من المكان اللي انخش فيه ومشى صوب الميلس بس ليلى شافته من بعيد ونادت عليه وتأفف وهو يشوفها يايه صوبه وقال في خاطره " الحين ليلوه بتخرب كل شي"
ليلى كانت شالة خالد في ايدها ويوم شافت مايد سألته: وين ياسمين؟
مايد (بارتباك): شدراني!!!
ليلى: يوم ودرتكم انته كنت واقف وياها
مايد: انزين تبيني اتم واقف وياها للأبد
ليلى: وانته شو تسوي هني؟
مايد: بدش الميلس عند عمي
شهقت ليلى وهي تطالعه برعب: بتدش عندهم وانته بهالمنظر
مايد: شو فيني؟
ليلى: طاع شكلك والله اللي يشوفك يقول ولد الزراع
ابتسم لها مايد من دون نفس وسارت عنه ليلى وهي تضحك ولقت ياسمين يالسة في الحديقة اللي حذال الميلس كانت مبطلة شعرها وعاطية ليلى ظهرها ويالسة بهدوء كأنها سرحانة وتفكر بعمق وابتسمت لها ليلى وقالت: بشو تفكرين؟
ياسمين شهقت بقوة والتفتت بسرعة صوب ليلى ومن الارتباك ما عرفت شو تقول
ليلى: هههههه سوري غناتي زيغتج
ياسمين: هاا لا لا بس كنت سرحانة
يلست ليلى على الكرسي الابيض اللي كان موجود هناك ووقفت ياسمين مجابلتنها وخالد كان يطالع ياسمين ويضحك ويسوي لها حركات وياسمين كل شوي تتلفت حواليها بارتباك
مايد يوم سارت عنه ليلى رد اقترب من باب الميلس ورفسه بقوة وركض ورد ينخش في المكان اللي انخش فيه المرة الاولى
طلع عبدالله يشوف منو اللي كل شوي يدق الباب ويشرد بس ما شاف حد وقال في خاطره: ما عليه يا ميود ان ما زخيتك اليوم ما اكون عبدالله ومشى صوب الزرع وحس انه في حد موجود صوب الكراسي البيض بس الاشجار كانت مغطية عليه وما يشوف بوضوح
وبين أشجار المانجا وقف عبدالله وحس انه قلبه وقف وياه. حاول يشيل عيونه عن المنظر اللي جدامه بس ما قدر كأنه عيونه مب عيونه هو مب قادر يسيطر عليهن ولا قادر يحركهن في أي اتجاه ثاني
ياسمين كانت جدامه مبطلة شعرها الطويل الكستنائي والهوى يحركه بكل نعومة على ويهها الطفولي الجميل وحذالها يالسة ليلى وفي ايدها خالد وتسولف لياسمين اللي كانت تطالعها وتبتسم ليلى كانت عاطتنه ظهرها وياسمين تقريبا ما تشوفه بس هي تعرف انه وراها وتعرف انه يطالعها وتأكدت انه ابتسامتها اختفت من ويهها يوم التفتت له بحركه (تمنت انها تبين عفويه) ومثلت انها مصدومة وهي تشوفه واقف وعيونه في عيونها
ليلى ما كانت حاسة بأي شي وتلاعب خالد بكل براءة وعبدالله مع انه شايف عيون ياسمين من قبل بس هالمرة بهرته كانت متجحلة بالجحال الاخضر اللي تعرف كيف تأثيره على عيونها وكيف يخلي لونها أقرب للون البرتقالي وبحركة بطيئة شلت شيلتها اللي كانت على كرسي الحديقة وغطت بها شعرها ونزلت عيونها تحت اونها مستحية منه وفي هاللحظة انتبه عبدالله لعمره ولوجود ليلى وخالد ورد الميلس وهو عقله مب عنده مب قادر يشيل هالمخلوقة من خياله ولا قادر يفهم السبب اللي يخلي قلبه يدق بهالعنف لوحدة ياهل أصغر حتى من انها تكون بنته ما يدري شو اللي استوى له او شو اللي حس به في هاللحظة بس اخوه أحمد الله يرحمه طرى على باله وتذكر كيف كان يحسده على الحياة اللي عايشنها وعلى عياله وكيف انه دوم كان يتمنى في داخله يكون عنده ياهل تذكر فاطمة في هاللحظة ونورة يت في باله وحس للحظة انه يخونها بمجرد تفكيره بياسمين بس مهما حاول صورتها وهي واقفة مثل الحورية بين الشير وتطالعه بعيونها الناعسة كانت مطبوعة في جفونه كل ما حاول يتخلص منها كان يشوفها بوضوح اكثر
وقف عبدالله عند باب الميلس وايده على مقبض الباب وفكر ببيته في العين ولأول مرة حس انه حياته فارغة بدون هدف وبدون طعم وانه يبا ياسمين هناك في بيته تعطر المكان بوجودها فيه وهو اللي عمره ما حس بهالاحساس من يوم نورة يمكن حس بانجذاب كبير لفاطمة بس ياسمين ما يعرف يوصف شو اللي جرفه لهالدوامة وياها . . بس اللي يعرفه انه توهق بشي كبير ما يعرف كيف بيطلع منه
أما ياسمين فوقفت مكانها تبتسم بانتصار ومن فرحتها يلست على ركبتها وباست خالد بقوة على خده بس خالد استغل فرصة قربها منه وشبك أصابعه في شعرها وشده بكل قوته ودخله في حلجه وخلى ياسمين تصرخ من الالم لين ما قدرت ليلى عقب مجهود كبير انها تحرر خصلات شعرها من بين مخالب اخوها الصغير
* * *
عقب صلاة العصر روحوا قوم ياسمين دبي وطلع مايد بسرعة غرفة عمه عبدالله وحط له الامانة اللي سلمته اياها ياسمين على شبريته وطلع بسرعة ومن دون محد يشوفه
في الصالة تحت ، كانت ليلى مرتبكة وتفكر كيف تبدا بموضوع ياسمين ويا يدوتها وفي هاللحظة دشت أمل بهدوء وكانت توها قاعدة من الرقاد وطلعت من الميلس وردت الصالة وهي ميتة من الخوف ويوم دشت وشافت يدوتها واختها في الصالة ، نزلت عيونها وراحت بسرعة فوق
ليلى ابتسمت وخلت عمرها ما شافتها والتفتت ليدوتها اللي كانت ترمسها
أم احمد: ويه زين روحوا ما بغيت افتك من هالعيوز
ليلى (مصدومة): منو تقصدين يدوه؟
أم أحمد: مريم منو غيرها بعد ذبحتني ما عندها رمسة غير البيزات والاسواق
ليلى: هههه يحليلها
أم أحمد: بس ياسمين ماشالله حلوة
ليلى: الا قمر مب بس حلوة
أم أحمد: والله لو انها بعمر محمد جان خطبتها له
ليلى: ممممممم اعتقد انه في واحد هني أكبر من محمد ولازم تفكرين تخطبين له
أم أحمد: منو؟
ليلى: عمي عبدالله
أم أحمد: منو لا انا هذا غسلت ايديه منه ادري به ما بيعرس
ليلى: يمكن يرضى بياسمين
اطالعتها ام أحمد باندهاش وقالت: ياسمين وايد صغيرة عليه اهلها ما بيرضون ياخذها عبدالله
ليلى: وانتي شو دراج
أم احمد: حتى لو رضوا عبدالله ما بيطيع
ليلى: خلي عمي عليه انا بقنعه
ابتسمت أم أحمد بحزن وقالت في خاطرها : ان شالله
* * *
الساعة عشر المسا دش عبدالله غرفته وفصخ كندورته وفرها على الكرسي وتنهد بتعب كان مرهق بشكل فظيع واللي متعبنه اكثر افكاره المتناقضة عن ياسمين ومشاعره اللي ابتدت تخونه هاليومين بس الارهاق اللي يحس به والصداع اللي ذبحه منعه من انه يفكر في هالموضوع اكثر من جذي وكان كل اللي يباه في هاللحظة هو انه يرقد بس يوم سار صوب الشبرية شاف شريط كاسيت صوب المخدة وجلبه في ايده من دون اهتمام وفي النهاية فره في الزبالة وبند الليت ورقد
نهاية الجزء السابع