في بيت علي بن يمعة وبالتحديد في غرفة ياسمين كانت الليتات كلها مبندة والغرفة يخيم عليها جو مظلم وحزين وياسمين من الصبح وهي مقطعة عمرها من الصياح ومشغلة اغنية " ليه خليتني احبك" وتعيدها الف مرة وتصيح تحس بكرامتها انجرحت واللي يقهر انها ولأول مرة مب مهتمة عادي عندها انه يذلها او يجرحها بس انها تخسره ؟ هذا اللي مب قادرة تتحمله او حتى تسمح لنفسها انها تفكر فيه عبدالله مختلف متميز في كل شي عمرها ما احترمت ريال في هالدنيا مثل ما تحترمه هو حتى ابوها عمرها ما اعتبرته متميز لهالدرجة بس عبدالله عبدالله اذهلها خلاها تحس انها وهو حذالها انها ترمس شخص مهم شخص له وزنه في المجتمع وله مكانته وهي وياه كانت تحس انها هي بعد مهمة وانه الكل يحسدها انها يالسة ترمسه كانت واثقة جدا من نفسها وواثقة بعد من جمالها وقدرتها على انها تجذب وتحبب الكل فيها بس ليش عبدالله بالذات هو اللي نفر منها ليش
ليش الانسان الوحيد اللي تمنته هو اللي ابتعد عنها؟ ومعقولة ما في أي مجال انها تعرف اخباره بعد اليوم او انها تشوفه
تنهدت ياسمين وقامت عن فراشها وبندت المسجل راسها كان يعورها وعيونها تحرقها والاغاني الكئيبة اللي كانت تسمعها زادت من كآبتها وخربت مزاجها بزيادة ويوم اطالعت عمرها في المنظرة ضحكت من دون نفس شعرها الطويل كان صاير كشة وعيونها منفخة من الخاطر وراحت الحمام وغسلت ويهها وردت تمشط شعرها ولفته وغيرت بيجامتها ونزلت الصالة وشافت لافي يالس بروحه وراحت تيلس وياه من الظيج مع انها ما تحب تسولف وياه بالمرة
اطالعها لافي بطرف عينه وهو يقرا المجلة وقال: ما لقيتي غير هاللبس تنزلين فيه الصالة؟
اطالعت ياسمين بيجامتها وقالت: شو بلاه لبسي
لافي : ظيج وايد. ولا مب حاسة بهالشي
رفعت ياسمين حاجبها اليمين واطالعته باحتقار ويابت شعرها جدام وغطت به بيجامتها وقالت: اسفة اسمح لي جرحت مشاعرك ما دريت انه لبسي بيظايجك هالكثر
لافي ما اطالعها ولا حتى كلف نفسه ورد عليها وتم مركز في المجلة مع انه ياسمين متأكدة انه ما كان يقرا بس يبا يقهرها واصلا هي ما اهتمت وتمت يالسة وهي ساكتة بس افكارها ردت بها لعبدالله وهي ما تبا تفكر به فتنهدت وقالت: لافيييييييي لافي!!!
لافي: شو تبين؟
ياسمين: لافي انا متظايجة طلعني
لافي: عندج سيارتج اطلعي بروحج
ياسمين: انا اباك انته اتطلعني.
نزل لافي المجلة واطالعها ببرود وقام وراح غرفته فوق من دون ما يرد عليه وتمت ياسمين تطالعه وهي مصدومة وهو على الدري قالت له بصوت عالي: تعرف انك سخيف؟
بس لافي ما رد عليها ويلست ياسمين مقهورة بروحها وعقب دقايق راحت وشلت التيلفون عشان تتصل بنهلة اللي ردت عليها عقب فترة
نهلة: هلا بطالش والرش وماي الو
ياسمين: بس لا نهلوه مب متفيجة لثجل دمج
نهلة: بسم الله الرحمن الرحيم انزين يوم مب متفيجة لي ليش متصلة؟
ياسمين: نهلة انا ايجة وايد بموت
ومن خلصت جملتها ردت تصيح من الخاطر وانصدمت نهلة عمرها ما سمعتها تصيح جذه ودرت انه الموضوع كبير وتمت ساكتة لين هدت ياسمين شوي وقالت لها: ياسمين؟ شو بلاج حياتي؟
ياسمين: نهلة انا ليش حبيته ليش؟.؟
نهلة: قصدج عبدالله صح؟
ياسمين: شو دراج؟
نهلة: هههههههه ياسمين انا من اول ما رمستيني عنه وانا اعرف انج بتحبينه
ياسمين: كيف عرفتي؟ انا ما بينت لج أي شي
نهلة: من نظرة عيونج يالغبية
ياسمين: اااااااااااااااااخ يالقهر ما يباني يا نهلة قفطني
نهلة انصدمت وسألت ياسمين بحذر: وشو دراج انه ما يباج غناتي؟ يمكن هو بعد معجب بج
ياسمين: لا هو قال لي انه
حست ياسمين انها غلطت وسكتت بس نهلة كملت عنها وقالت: شو قال اصلا متى قال لج متى رمستيه يا انسة ياسمين؟
ياسمين: اووووووهووو نهلة لا تحسسيني بالذنب
نهلة: شو ما احسسج بالذنب انتي تعرفين شو سويتي ومن وين يبتي رقمه؟
ياسمين: ما اعرف رقمه ليتني كنت اعرفه بس ما اعرفه
نهلة: عيل وين رمستيه
ياسمين: دقيت له على غرفته في الفندق وقال لي اني ياهل وانه قد ابويه وبند في ويهي تخيلي!!!!
نهلة: هههههههه دواج
ياسمين: شو؟ ليش تضحكين؟
نهلة: ياسمين يا غناتي انتي منبهرة فيه صدقيني هذا مب حب انتي تحسين انه صعب المنال عشان جذه متولعة به وتبين تمتلكينه بأي طريقة
ياسمين: لا .لا انتي مب فاهمة أي شي
نهلة: هزرج؟
ياسمين: هى أنا اعرف مشاعري انا مب ياهل اوكى؟
نهلة: أوكى.
سكتت ياسمين شوي وعقب ردت ترمس: نهلة؟
نهلة: عيون نهلة
ابتسمت ياسمين: تسلم لي عيونج. .المهم اسمعي فكري لي بخطة الحين ابا اشوف عبدالله ابا اوصل له بأي طريقة
نهلة: لا لا لا انا ما يخصني ليش اوهق عمري وياج تصرفي بروحج
ياسمين: هاذي وانتي ربيعتي جي تقولين
نهلة: ياسمين انتي مثل اختي ويمكن اعز عن خواتي بعد وانا ما اباج تتوهقين
ياسمين: عبدالله ما بيوهقني انا اعرف انه اكبر عن هالحركات
نهلة: يوم تعرفين هالشي ليش ترخصين بعمرج جدامه
انقهرت ياسمين من رمستها وبندت التيلفون في ويهها من دون نقاش وانقهرت اكثر يوم ما ردت نهلة تتصل ويت بتوقف بس أبوها دش الصالة وركضت له ياسمين وحظنته بقوة
علي: هههههههههه هلا والله وينج انتي اليوم؟ حتى ما نزلتي تتغدين
ياسمين: وانته طبعا كلت وشبعت ولا سألت فيني
علي: امج قالت لي انج راقدة
يرته ياسمين من ايده ويلسته ع القنفة وقالت له: أبويه بطلب منك طلب بس اذا ناوي تردني خبرني من الحين ما فيه اتفشل
علي: انتي تامرين امر . انا ما اقدر ازعلج
ياسمين: أبويه ابا اسير العين
علي: العين؟ شو تسوين هناك انا رايحنها اكثر عن مرة وما فيها مكان بيعيبج
ياسمين: ما يخصني انا ولا مرة رحت وانته قلت انك ما بتردني
علي: يا ربيييييه انزين ما بردج بس وين بتروحين
عظت ياسمين على شفايفها وقالت بدلع: اتصل بربيعك المقاول وخبره انه بنتغدى عنده
علي (بهبل): أي مقاول
ياسمين (ونها ما تعرف اسمه): المقاول العيناوي اللي كان متغدى عندنا امس
علي: اها عبدالله بن خليفة
ياسمين: هييييييييييه هو هذا مب احسن نتعرف عليهم اكثر عشان عقب دوم يتعامل وياك
علي: والله انا مب محتاي له هو اللي محتاي لي وهو اللي لازم يدور رضاي
ياسمين: ابويه!!!!
علي: انزين انزين بس عبدالله مب معرس.
ياسمين: يعني معقولة ما عنده خوات
علي: يمكن عنده
ياسمين: انا ما يخصني ابا اسير العين يعني ابا اسير الحين تدق له وتخبره
علي: الحين
ياسمين: هى الحين. ياللا باباه!!!!
تنهد علي وقال: استغفر الله العظيم وطلع موبايل واتصل بعبدالله وياسمين لصقت اذنها بالموبايل وابوها يطالعها ويضحك وهي تبتسم له بدلع
في هالوقت كان عبدالله في دربه لليوا وكان يبتسم وهو يفكر بالعزية اللي من زمان ما راح لها وعنده فرصة يستانس فيها على راحته الخميس والجمعة وهالمرة اكيد بتكون غير لأنه عيال اخوه وياه ويوم رن تيلفونه وشاف رقم علي بن يمعة ابتسم ورد عليه
علي: الو السلام عليكم
عبدالله: وعليكم السلام ورحمة الله
علي: شحالك يا خوي
عبدالله: الحمدلله يسرك الحال انته شحالك؟
علي: لحمدلله بخير ربي يعافيك
عبدالله: والله توك على بالي كنت اقول في خاطري انك بتزعل عليه
علي: ليش؟
عبدالله: روحت العين ولا خبرتك بس والله ظروف
علي: لا بالعكس هذا اللي كنت ابا اسمعه
عبدالله: هههههههه افاا كنت تترياني اظهر من دبي؟
علي: هههههههه لا والله مب جي قصدي . ممممم. بقول لك شي بس اخاف اثجل عليك
ياسمين اطالعت ابوها باستغراب وبطلت عيونها ع الاخر اونها تهدده وعلي ابتسم لها وهو يسمع عبدالله يقول له: تفضل يا بو لافي
علي: والله الاهل يبون ايون العين وقلت بنمر نتغدى عندك
ابتسم عبدالله وعرف انه "الأهل" هم ياسمين ما غيرها وقال: ان ما شلتكم العين تشلكم عيوني يا بولافي متى بتون باذن الله؟
اطالع علي ياسمين وحط ايده على التيلفون وسألها: متى تبين تسيرين؟
ياسمين: اليوم!!!
ضحك علي وقال لعبدالله: بما انه باجر الخميس واجازة أشوفه انسب وقت
عبدالله: اها. همممممم . انا الحين ساير العزبة في ليوا وبتم هناك ليوم الجمعة شو رايكم اتون تتغدون عندنا هناك
علي: مدري والله انا ما ادل درب ليوا
شهقت ياسمين وهي تحس انه الفرص بتضيع من ايدها وتمت تسوي حركات لأبوها وتأشر له وتقول بصوت واطي: أنا ادل الدرب أنا أدله!!!
ابوها ما سوالها سالفة وقال لعبدالله: خلاص عيل ما بنخرب عليك الاسبوع الياي ان شالله
عبدالله: لا لا لا بتخربون عليه ولا شي انتوا من توصلون العين بالسلامة انا بطرش لك مالدريول يمشي جدامكم بموتره وبيدلكم
ابتسم علي وهز راسه وهو يطالع ياسمين عشان يطمنها وقال: خلاص عيل بنتلاقى باجر
عبدالله: على خير ان شالله
علي: ما تقصر يا بوحميد
عبدالله: أفا عليك يا بولافي
علي: ياللا عيل في حفظ الرحمن
عبدالله: في امان الله
بند عبدالله التيلفون وتم يفكر شو اللي تباه ياسمين ولشو تبا توصل بالضبط؟ عبدالله كان متوقع انه عقب رده الجاف والجاسي عليها امس خلاص ما بترد تفكر فيه بس الظاهر انها تعلقت فيه اكثر لدرجة انها تلحقه للعين اطالع عبدالله عمره في جامة السيارة وظحك من سنين وهو مبتعد عن الحريم ومشاكلهن والحين في خلال اسبوع واحد بس طلعن له ثنتين وجلبن له حياته فوق حدر وبحزن تذكر نورة واختفت ابتسامته محد يسواها ولا وحدة بتوصل لمكانتها لا ياسمين ولا عشرة من امثالها وكمل دربه لليوا وهو يعيد هالفكرة في باله عشان تترسخ اكثر في تفكيره وعشان لا يفكر للحظة انه يشغل نفسه بالتفكير في غيرها
* * *