السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية المساء وهجعة الليل وسكونه
ألف مرحب بكل حرف وكل معلقة وكل مشتركة جديدة
بكل نبض جديد وكل نبض قديم يتعمق
.
مرحلة أخرى في بين الأمس واليوم نعبرها
وتبدأ الأحداث بالتوالي
.
بنات اللي حابة تنسخ البارتات لاستخدامها الشخصي فقط وليس للنشر
مرخوصة وحياها الله
.
.
وبنات بالنسبة للردود المحذوفة ليس أبدا عشان ضغط الصفحات
لكن الردود اللي تكون مخالفة لقوانين القسم
وللاطلاع على شروط المشاركات الإطلاع على رقم 7 من القوانين على الرابط
والمشرفات فقط يهدفن للمصلحة العامة
عشان كذا أرجوكم لا أحد يتضايق من حذف رده لأنه موب مقصود فيه بشكل شخصي
لكن هو قانون عام
.
.
اختلاف بلدان صديقاتي المتابعات يمكن أحدث شوي لبس في قضية التفكير
فبعض القارئات العزيزات ظنوا إني لما جبت صورة عبدالله وهو يسلخ له خروف
إني كنت أقصد شيء سلبي
لا والله :)
الحكاية ما فيها إن البنات كانوا يقولون عبدالله شاذ أو جنس ثالث عشانه وسيم
ومثل ما تعرفون هالفئة -الله يحمي أولادنا وأولادكم- يكون فيهم ميوعه وليونة
لكن اللي حبيت أبينه إن عبدالله رجّال طبيعي بل قلبه قوي ومرجلته حاضره
وعشان كذا جبت الصورة
وقصدت ابينها من باب طريف ليس إلا.
.
.
نظام البيوت عندنا عشان الناس اللي استغربوا دخول حد لبيت عفراء
مثل ما قلت لكم قبل أنا أتكلم عن مجتمعي
وبصراحة ولله الحمد ألف حمد قطر بلد آمان إن شاء الله. مع أني أشوف إن الحرص واجب
بس اللي يصير بكل صراحة وخصوصا في بيوت العوايل الكبيرة
إنه باب الحوش الخارجي ابدا ما يتسكر لا ليل ولا نهار
وأحيان كثيرة أيضا الباب الرئيسي اللي يدخل على البيت
أدري بتقولون موب معقول. بس هذا فعلا اللي يصير
ليش
لأنه غالبا المجلس العود برا أو يفتح على الشارع ويكون له باب على البيت
وشباب البيت ماشاء الله طالعين داخلين وسياراتهم طالعة داخلة
خصوصا لو كان فيهم عسكريين كل يوم دوامه شكل مرة الفجر مرة آخر الليل
فصعب البيبان تتسكر
وصعب أكثر حد يتجرأ على دخول البيت
وأنا أتكلم هنا عن البيوت الكبيرة اللي فيها ناس كثيرة
.
نجي لنظام بيت زايد بيت زايد بيت ضخم في سور أضخم
مجلسه مفتوح على الشارع
وبيت عفراء ورا بيته ومعه في نفس السور
أكيد بما أن عفراء ساكنة بروحها إنها تقفل البيان أكيد بس لا تنسون مزون توها طلعت من عندها وخلت الباب مفتوح
عدا أنه الباب اللي يفتح المطبخ على برا ممكن يكون مفتوح
يعني في طريقين ممكن يكون دخل معهم
واليوم نشوف من وش اللي صار.
.
.
اليوم أيضا سيكون رد وضحى على خطبة عبدالرحمن
ويحدث أمر خطير في موضوع خطبة تميم وسميرة
ونختم بقفلة ظريفة وبعدها قفلة أظرف
ونتعرف الجزء القادم على ما سيحدث في موضوع القفلتين
.
يالله طولت عليكم الهذرة
.
إليكم الجزء الثامن عشر
.
قراءة ممتعة مقدما
.
وموعدنا الجاي يوم الثلاثاء في الوقت المعتاد
.
.
لا حول ولا قوة إلا بالله
.
.
بين الأمس واليوم/ الجزء الثامن عشر
في مجلس زايد مازالت السهرة ممتدة بين كسّاب ومنصور احتفالا بعقد قران كسّاب
هو احتفال من وجهة نظر منصور ربما!!
منصور يهتف بابتسامة: كان خاطري تشوف وجهك يوم قال لك الشيخ إنها شرطت شغلها
حسيت إنك تبي تقوم تعطي الشيخ كفين
ابتسم كسّاب بتهكم: والشيخ ليه يعطيها أساسا مجال تتشّرط هي وجهها
ليه ما قال لها المره مالها إلا بيتها وتلايطي يا حرتي ليتني كنت موجود
أنا تتشرط علي الشيخة. زين دواها عندي
كانا مستغرقين في الحديث حينما رن هاتف كسّاب كانت خالته
تناوله بذهن خالي: لحقتي تشتاقين لي. توش مسكرة من خمس دقايق
كسّاب قفز على قدميه وبدأ يركض وهو يصرخ ويزمجر بصوت مرعب:
سكري على روحش في أقرب غرفة أقل من دقيقة وأنا عندش
منصور حينما رأى حالة كسّاب وسمع صراخه شعر أن ورائه مصيبة ما لذا ركض خلفه دون أدنى تردد
قبل ذلك بدقيقة في بيت عفراء
عفراء تنظر لساعة الهاتف الذي مازال في يدها كانت الساعة تقترب من الواحدة والنصف بعد منتصف الليل
كانت على وشك النهوض لتصلي قيامها ثم تنام فلديها غدا دوام في المدرسة
ولكنها قبل أن تتحرك سمعت حركةغريبة
ابتلعت ريقها جزعا وأرهفت السمع ودقات قلبها تتصاعد بعنف
"هل هذا صوت خطواتأم يخيل لي"
صوت خطوات أقدام ثقيلة تتسحب قريبا منها
عفراء شعرت أن قلبها سيتوقف من الرعب وهي عاجزة عن التنفس حتى وركبتاها بدأتا تتصاكان
ولكنها تناولت هاتفها بخفة وهي تضعه على أذنها بخفاء بعد أن أعادت الاتصال بكسّاب وهمست بخفوت بالغ مختنق وكلماتها تتناثر:
كسّاب الحقني فيه حرامي عندي في البيت
وصلها صراخ كسّاب المزمجر المرعب الذي بدا لها أنه يكلمها وهو يركض:
سكري على روحش في أقرب غرفة أقل من دقيقة وأنا عندش
عفراء وقفت بهدوء جزع وريقها يجف تماما وهي تشعر أن شعر جسدها قد وقف كله والدم توقف عن عبور شرايينها
وتيارات رعب لاحدود لها تمر عبر مسامات جسدها كلسعات الكهرباء
لأنها شعرت أن الحركة أصبحت قريبة جدا منها
لذا قررت أن تركض بأسرع ما تستطيع وبالفعل بدأت بالتنفيذ وهي تركض ناحية الدرج
لولا اليد القوية التي منعتها من الصعود وأمسكت بها بقوة وألقتها بكل عنف على الدرجات الرخامية.
لتشعر كما لو أن ألف شظية انفجرت في ظهرها
وألم لا يحتمل يتخلل خلاياها لدرجة جعلتها عاجزة عن رؤية الوجه الغريب الذي لم تتعرفه أبدا ولم يسبق لها رؤيته
كان غرضه الأساسي للدخول هو السرقة ولكن الغرض تغير حينما رأها
وحينما بدأت تتبين غرضه وهو يدفعها على الدرج ويحاول تمزيق ملابسها
انتفضت حينها كنمرة مفترسة. وكأن طاقة غير محدودة صبت في جسدها وهي تقاومه بعنف
لم تطل مقاومتها له ولا حتى لدقيقة واحدة لأن دويا هائلا اقتحم المكان
وقفل الباب الضخم ينخلع تماما من مكانه جراء ركلة مشتركة من كسّاب ومنصور
كسّاب هو من دخل أولا حينما رأى الموقف الذي لم يحتج تفسيرا أمامه
أعلى جيب خالته المفتوح وأثر الصفعات على وجهها
حتى جن تماما وثارت براكين غضبه العاتي وهو يركض ناحيتها ويتناول الرجل بوحشية ويرفعه عاليا ليلقي به خلفه بكل عنف
ثم يحمل خالته راكضا بها للأعلى وهو يضمها لصدره لأنه يعلم أن منصور سيتولى من ألقاه خلفه
وكل همه الآن انصب في خالته فقط
عفراء حين رأته شعرت أن قوتها كلها انهارت وهي تنتحب كطفلة مغبونة على صدره
كسّاب كان يشتعل غضبا حارقا وهو يهدئها ويضعها على سريرها ثم صرخ بغضب هادر مجنون لا حدود لوحشيته:
الــكــلــــب
والله لأشرب دمه الليلةخالتي خليني ألحق على عمي منصور قدام يذبحه ماحد بذابحه غيري والله ما يرويني كل دمه الحيوان
وبالفعل نزل كسّاب بسرعة يسيره غضب أسود على من اجتاز أسوارهم وتجرأ على محارمهم
ليجد أن عمه قد أنجز المهمة وروح الرجل أسلمت إلى بارئها
كسّاب صرخ بغضب هستيري كاسح: ماأسرع مات ذا الكلب ما خليتني أبرد خاطري فيه
منصور كانت أنفاسه تعلو وتنخفض من شدة الغضب والتأثر: كلب ما يسوىحتى كفين ما استحمل
كسّاب تفحصه ليتعرف عليه ثم هتف بغضب أشد وأشد: الخسيس النذل واحد من صبيان المجلس.
داري إن حن لاهين في المجلس وهي بروحها
كسّاب يحاول أن يفكر بسرعة رغم شدة غضبه المستحكم ليهتف بعدها بحزم: عمي خلنا نتفق من الحين
تراني اللي ذبحت الرجال
أنا رجّال مدني لكن أنت عسكري حتى لو حالة دفاع عن النفس لازم بيسجنونك حق العسكرية
منصور انفجر بغضب هادر وعيناه تشتعلان غضبا مرعبا: تخسى وتهبى أنت ووجهك أنا أندس وراك خلهم يسوون اللي يبون
كسّاب أجابه بغيظ ووجهه مازال محمرا من أثر غضبه الكاسح:
ياعمي الله يهداك فكر معي زين أنا ما أبي اسم خالتي يجي في السالفة أبد
خلنا نشل الرجّال ونطلعه برا وأقول إني لقيته ينط درايش البيت العود
وعقب هو تهجم علي أول فأنا ذبحته دفاع عن النفس
وأنت تشهد معي وانتهت السالفة
كذا أنا حتى أسبوع ماني بماخذ في السجن لكن أنت لو دخلت في السالفة بتتعقد.
المحاكمة بتصير عسكرية وبيصير فيه حق العسكرية عليك
سالفة عويصة والله مالها سنع
وبالفعل حمل كسّاب الرجل وألقاه بعيدا عن منزل خالته بالقرب من حائط البيت الرئيسي
واصطنع له ساحة قتال على الأرض والحشائش بسرعة وبراعة وحرفنة لا مثيل لها تحت عيني منصور المدهوش مما يفعله
لينتهي بعدها بضرب رأسه في زاوية الحائط الحادة ودمه يسيل على وجهه وعلى الحائط
منصور صرخ بجزع: وش تسوي يالخبل
كسّاب بحزم أشار له أن يتمهل وهو يقرب رأسه من كتف الرجل لتسيل بعض دمائه وتختلط بدماء الرجل
ثم يلتقط هاتفه ليتصل بمزون التي كانت وقتها نائمة. لتتفاجأ من الاتصال
وتتفاجأ أكثر من صاحب الاتصال الذي همس لها بحزم شديد دون أدنى اهتمام بسيل الدم الذي بدأ بالتدفق على وجهه:
روحي الحين لبيت خالتي واقعدي عندها وأبيش تنظفين المكان من الدم عدل
مزون بجزع ورعب: دم
كسّاب بذات الحزم: خلصيني ما أبي الخدامة تلاقي أي أثر إذا نزلت بكرة
ما ظنتي إنها سمعت شيء لأنها غرفتها فوق والتكييف يصم الأذاني
ثم التفت لعمه وهو يهمس بحزم أشد: شوف يا عمي أنا ما همني من الموضوع ذا كله إلا خالتي
أنا سويت ذا كله عشان ما فيه أي حد يشك إن الهدة ماكانت هنا في ذا المكان فعلا
واسمعني عميخالتي اسمها ما يأتي في التحقيق ولا بأي صورة ولا أي أحد يدري بأي شيء
فاهمني يا عمي.
والحين اتصل أنت في الشرطة. وقل لهم إني قاعد أتهاد مع واحد يبي يسرق البيت
*********************************
"صباح الخير ياعروسة"
كاسرة بابتسامة غريبة: أي عروسته اللي يهداش
رجّالي المبجل صباح ملكتنا مقضيه في التوقيف ذابح له واحد.
فاطمة بجزع: من جدش ياويل حالي وتقولينها وأنتي مبتسمة
كاسرة تهز كتفيها: وليش ما أبتسم شر البلية ما يضحك
واحد بزر وش تتوقعين منه. ما عنده كنترول على أعصابه وإيديه تسبق تفكيره
فاطمة بجزع حقيقي: كاسرة أنتي من جدش وإلا تعييرين علي
كاسرة بهدوء غريب: والله من جدي وافتحي البلاك بيري حقش صدقيني بتلاقين الخبر حد دازه لش
اليوم عقب صلاة الفجر وامهاب طالع من المسجد جاه الخبر على البلاك بيري
"كسّاب آل كسّاب ذابح واحد من صبيان مجلسهم كان يبي يسرق البيت
وصارت هدة بينهم
وكسّاب الحين في التوقيف وفيه ضربة كايدة في رأسه"
امهاب فعلا راح لهم مركز العاصمة يقول أمة لا إلة إلا الله هناك محشر ناس كبارية
وامهاب معتقد السالفة هامتني.يبي يطمني يقول لي لا تحاتينه الجرح في رأسه بسيط وأسبوع بالكثير وطالع هذي حالة دفاع عن النفس
(ومالا تعلمه كاسرة أن كسّاب كان يخرج في هذه اللحظة من مركز أمن العاصمة برفقة والده وعمه
بعد أن تدخلت الواسطات لتسريع الإجراءات ليخرج بكفالة حتى انتهاء التحقيقات ومن ثم موعد المحاكمة)
أكملت كاسرة حديثها وهي تهمس بذات الهدوء الغامض: ما درى امهاب إني يمكن أكون مهتمة بالعامل اللي مات أكثر
الحين المسكين حدته الحاجة يسرق
امسكه سلمه الشرطة مهوب تذبحه. نعنبو ما للدم حرمة عندك
فاطمة باستغراب: أما أنش غريبة هذا دفاع عن نفسه وعن بيته والرجّال متهجم عليه
احمدي ربش عندش رجال دمه حامي
كاسرة تشعر بغيظ عميق لم يصدر مع نبرة صوتها الهادئة المتحكمة: أحمد ربي أنا حاسة إني ورطت نفسي أكبر ورطة
ثم أردفت بهدوء صارم تخفي خلفه خوفا ما: يا خوفي تنحسب علي ذي زواجة وأنا ما ظنتي إنه حن بنعمر معا
بزر ودمه حامي!!!
***********************************