البارت اللي فات
قفلتين وخلنا نقول خدعتين صغنونة
قفلة كاسرة بتكون أبسط مما توقعتم وليس فيها شيء من الجرائم التي توقعتموها :)
بس لأني عارفة أنكم ناطرين لقاءكم قفلت عليهم لأنه بيكون بينهم شوي كلام
.
قفلة تميم وسميرة
استمتعت فيها بقدر ما آلمتني
المتعة أني علمت أن البعض سيذهب للبحث عن معنى الإشارات
وهل هي مثلا قالت (قبلني) لكن إشارة القبلة بشبك مقدمات الأنامل وليست بالشفاه
حينها سيحتارون ماذا قالت إذن لماذا غضب لو كان غضب
لكن ما أخبركم به أن ما رأيتموه كان جزء مقطوع من المشهد
والمشهد كاملا سيكون في بارت اليوم
.
بارت اليوم طويل طويل قد بارتين
وفيه سبب خاص لذا الشيء بتعرفونه لما تخلصون
.
.
رجاء خاص اقرأوا بمتعة ولا تفسدوا متعتكم بالبحث عن شيء قد لا يكون ذو فائدة
لأنه شدة التدقيق أحيانا تجعلنا أحيانا ننسى المتعة
.
.
الله يشفي أم مزنة ويوفقها
.
يالله الجزء 54
.
قراءة ممتعة مقدما
.
لا حول ولا قوة إلا بالله
.
.
بين الأمس واليوم/ الجزء الرابع والخمسون
كانت تقترب منه بخجل
بينما كان ينظر لها باستغراب وغضب وهو يراها تدخل من الخارج وهاتفها بيدها!!
ولكن مع اقترابها وتركيز النظر إليها
هاهو يتمعن في تفاصيلها بتركيز
"بها شيء ليس هو الجمال بمعناه المعروف
شيء مختلف أعمق وأخطر
فاتنة !!
مثيرة!!
فماذا فعلت بهذه الفتنة والإثارة
ومن لها هذه الفتنة لِـمَ توافق على أصم أبكم مثلي
إلا إن كانت أساءت استخدام النعمة التي منحها الله عز وجل
.
يا الله لماذا هذه الأفكار المرة
لماذا
انظر لها تميم انظر!!
كم تبدو مرتبكة وخائفة!!
تبدو كطفلة مذعورة مجنحة بأجنحة البراءة!!
لا أعتقد أن تبدو بهذا الوجل والطهر قد لوثتها الذنوب!!"
سميرة اقتربت بخجل أكبر وهي تشير له بالإشارة التي علمتها وضحى!!
بداية كاد يضحك رغما عنه وهي تشير لشفتيها
ولكن عيناه اتسعت ذهولامع الإشارة الثانية التي تبعت مع الأولى
لم يصدق ما رآه أ حقا ما أشارت به ربما كانت مخطئة!!
لكنها أعادت الإشارتين اللتين كانت تظنهما إشارة واحدة بتصميم مغلف بخجلها
حينها لم يحتمل لم يحتمل والذهول يتحول لغضب عارم متفجر مدمر
كان يصرخ في داخله:
" قذرة ومنحلة
لم تستطع الصبر لليلة وحدة وهي تمثل البراءة والحياء
ولكن ماذا أقول سوى منحلة منحلة!!"
تميم ترجم قرفه وجزعه وغضبه وصدمته فيها أسوأ تعبير وأقساه
وهو يصفعها بكل قوته بيده اليسار بما أن يده اليمين مازالت في الجبس
ومع أنه ليس بأيسر بل أيمن ويده اليسار مازالت غير قوية بل وتؤلمه أحيانا من أثر الشعر السابق
إلا أن حدة الغضب والقهر جعلتا صفعته غاية في القوة لتلقيها بكل قوة بقرب قدمي السرير
تميم وقف ينظر لها بذهول ولشدة ذهوله لم يشعر بالألم المنتشر على طول يده اليسرى!!
وهي كانت ملقاة على الأرض وتنظر له بجزع مرتعب وعيناها متسعتان من الصدمة وممتلئتان بالدمع لأقصى حد
كما لو أنهما توشكان على التفجر بفيض دموع لا حد له
هو لم يتخيل أنه قد يفعلها يوما
أنه قد يضرب امرأة
" إلى أي مخلوق بشع تحولت
ماذا فعلت ماذا فعلت
.
يا الله ماكل هذا القهر والألم والوجع"
تميم لم يعد يستطيع النظر إليها حتى
يشعر بالذنب والقهر والخديعة يشعر أن كل المشاعر المتضادة اخترقت روحه كمدافع مزقته بقوتها
ارتدى ملابسه ونزل ركضا
حينها كانت وضحى تجلس في الصالة العلوية قريبا من الدرج تنتظر عودة والدتها
حين رأت تميم ينزل ركضا فُجعت وهي تحاول اللحاق به دون أن تفلح
حينها عادت لغرفته وهي تفتح الباب بحرج مختلط بالجزع
لتشعر بالفجيعة وهي ترى سميرة تسند رأسها بين ركبتيها ووهي تجلس على الأرض وظهرها ملتصق بقدمي السرير
وصوت نحيبها يتعالى بوضوح مكسور
حينها قفزت برعب وهي تجلس جوارها وترفع وجهها لتشعر وضحى أن كل غصات العالم اخترقت حنجرتها
وهي ترى أثر كف تميم الواضح على خد سميرة الثلجي!!
ولتبدأ سميرة بالصراخ الهستيري كطفلة مرعوبة: تكفين وضحى أبي أروح لبيتنا تكفين
خلاص ما أبيه ما أبيه بأروح لبيتنا تكفين
وضحى تقفز لتغلق الباب قبل وصول والدتها وتعود لسميرة. وهي تهمس بحزم ممزوج باختناقها: وش اللي صار
سميرة بين شهقاتها: والله ماسويت شوي ماسويت شيء
استاذنته مثل ماعلمتيني ضربني ضربني
حينها هتفت وضحى بصدمة كاسحة: حسبي الله ونعم الوكيل كله مني كله مني
والله العظيم ماقصدت إلا خير
كنت متأكدة إنه بيعرف إني اللي علمتش الإشارة وانش ماتعرفين معناها
لأني سمعته يفتح الدولايب وأنا واقفة برا فعرفت إنه طلع من الحمام قلت إنه بيشوفش جايه من عندي
و بيلقى له شيء خليه يفك من جموده شوي
ولأني أعرفه ذكي فهو أكيد بيستغل الفرصة اللي هو عارف إن أخته أرسلتها له
والله العظيم ماقصدت شيء شين
بغيتكم تفكون شوي وتتعشون وتنبسطون والله العظيم ماقصدت شيء شين!!
حينها رفعت سميرة وجهها المحمر وهي تهمس بصدمة بين شهقاتها المتقطعة: ليه الحركة وش معناها
وضحى تضع يديها فوق رأسها وهي تهمس بضيق: خلنا نأكل وعقب عطني بوسة!!
ثم أردفت بانهيال موجوع حرج: سامحيني سميرة والحين أنا باصلح غلطتي الحين
والله العظيم ماهقيت تميم ممكن يمد يده عليش حتى لو زعل
حينها هتفت سميرة بوجع منثال: صحيح أنا ماهقيت منش تسوين فيني ذا المقلب
بس هذا أنتي قلتيها يعني حتى لو أنا أشرت له بذا الإشارة وهو زعل منها
كان ممكن يتصرف معي أي تصرف إلا ذا التصرف
أنا عمري في حياتي ماحد مد يده علي
عشان انضرب ليلة عرسي
أنا مستحيل أقعد عند أخيش دقيقة هذا مهوب صاحي والله العظيم مريض
وين تلفوني باتصل في غانم يجيني
ثم بدأت تصرخ بكل الوجع والحسرة: أخيش مفكرني بهيمة وإلا ماوراي حد يرد الضيم عني
وضحى قفزت قبل سميرة لتأخذ هاتف سميرة وتخبئه في جيب بيجامتها وهي تهتف بحزم:
بس يا الخبلة افضحي روحش الفضيحة اللي مالها دوا
عروس تروح لبيت أهلها ليلة عرسها مضروبة!!
تخيلي بشاعة الكلام اللي بيطلع عليش
الحين أخي الغلطان لكن أنتي اللي بتصيرين الغلطانة والمجرمة
قلت لش هذي غلطتي وغلطة أخي وأنا بأحل السالفة بدون ماحد يدري
سميرة انهارت تبكي مرة ثانية بأنين مثقل بالحسرات: مستحيل قلبي يصفا له
وضحى هذا ضربني وليلة عرسي. أنتي حاسة فيني
عروس تنضرب ليلة عرسها أنتي شايفة وجهي أشلون ضربني ضرب واحد مليان غل
هذا أكيد مريض نفسي
أنا مستحيل أعيش معه خلاص
هذا ممكن كل شوي يضربني وبدون سبب
وضحى بألم: والله أني حاسة فيش زين اصبري عليه شوي عشان نفسش مهوب عشانه
خلاص هو مايستاهل عقب اللي سواه
والله العظيم عشانش
وضحى شدت سميرة وأجلستها على الأريكة واحضرت ثلجا من ثلاجة جناحهما ووضعته على وجه سميرة وهي تهتف بألم:
حتى لو حطيت عليه ثلج هذا بكرة احتمال يصير بنفسجي أشلون الناس يشوفونش كذا
تدرين بأقول لتميم أنكم تروحون لشاليه لين تخف اللي وجهش!!
سميرة بجزع كأنها طفلة خائفة وهي تشد كف وضحى: لا وضحى تكفين مستحيل أروح معه مكان بروحنا
وضحى بذات الألم الذي اتسع في روحها: والله العظيم ماعاد يسوي شيء
ولو سوا اتصلي في أخيش وخليه يجيش
سميرة برعب حقيقي: لا لا شيدريني يمكن يذبحني مستحيل أروح معه
أخيش مهوب صاحي وما ينتأمن
وضحى تشعر أنها تريد تبكي لمافعلته أرادت خيرا فإذا به يتحول لكل الشر:
خلاص سميرة أنا بأروح معش
*********************************
" يمه كساب ينتظرني برا
تبين شيء بعد"
مزنة وهي ترتدي عباءتها أيضا: لا يأمش خلاص هذا احنا خلصنا وامهاب ينتظرني برا بعد
خرجت كاسرة لم يكن في الخارج سوى سيارة كساب ومهاب والمكان خال تماما
كاسرة توجهت لسيارة كساب وفتحت الباب الخلفي وركبت وهي تلقي السلام.
هتف كساب بغضب: تعالي قدام يامدام أكون سواقش وأنا مادريت
أجابته كاسرة بهدوء مقصود: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
محشوم يا أبو زايد بس أنا ماعلي نقاب مغطية وجهي بشيلتي عشان كذا ما أبي أرتز قدام
حينها التفت كساب للخلف بحدة ليهتف بغضب أشد: والعباية مفتوحة بعد!!!
أجابته حينها كاسرة ببرود: أنا جيت هنا مع سواقة خالتك وكنت راكبة ورا والسيارة مظللة
وما أقدر ألبس نقاب ولا عباية مسكرة عشان مايخرب مكياجي وشعري
حينها حرك كساب سيارته وهو يهتف بحزم غاضب فعلا:
كنت أسمع بالعذر اللي أقبح من ذنب والحين شفته وسمعته
يعني ماكنتي تقدرين تأخذين معش عباية ثانية ونقاب!!
بس لا صارت الوحدة مافي وجهها حيا من وين تجيبه
أجابته كاسرة بغضب: الحيا أعرفه من قبلك ومهوب أنت اللي تعلمني إياه
ثم أردفت بنبرة مقصودة: وكنت مثلك أسمع باللي يهاد ذبان وجهه وماشفته لين عرفتك
أنت أصلا لو مالقيت شيء تعصب عليه بتخترع لك
هتف ببرود: ماعليش مردود
أجابته ببرود: أكيد ماعلي مردود دامني عندك أنا والكرسي واحد
حد يرد على الكرسي يعني حتى سلامة مزون مابشرتني فيها
تخيل إن عمي زايد هو اللي بشرني
أجابها ببرود: المهم الخبر وصلش لا ومهوب من أي حد من الرأس الكبيرة مباشرة!!
أجابته بنبرة مقصودة: كان فيه واحد يتفلسف علي قبل حوالي شهر
وقال لي طريقة وصول الرد أهم من الرد نفسه
وأنا أقول لذا الواحد فرحتي بالخبر وحدة سواء عرفته منك أو من عمي زايد
لأني فعلا مبسوطة بسلامة مزون
لكن الاختلاف كان في احساسي فيك لو أنك أنت اللي بلغتني
ليش تبي تحسسني دايم أني شيء غير مهم في حياتك!!
هتف لها ببرود أشد: أنتي ما تتعبين من كثر ما تتفلسفين؟!!
ثم أردف بنبرة مقصودة: وإذا على تحسيس الثاني بعدم أهميته
فأنتي راعية الأولة وراعي الأولة ماينلحق
أجابته كاسرة بذات نبرته المقصودة ولكن غزاها شيء من حزن شفاف:
أنت تبي تحاسبني على شيء ماقصدته
أو يمكن تبي لك حاجز جديد بيننا لأنك شايف أن الحواجز هذي كلها ماتكفيك
أجابها ببرود: والله الحاجز هذا ببركاتش ياهانم
كاسرة صمتت أرهقها هذا الحوار العقيم وهي مرهقة أساسا
لماذا تتجادل معه وهي تعلم أنها ستعود دائما لنقطة الصفر ودون أي فائدة!!
حين وصلا للبيت صعدت فورا لغرفتها
كانت تخلع عباءتها حين دخل هو
لم تتوقع مطلقا أنه سيأتي توقعت أنه سيوصلها ويعود للمستشفى
توقعت بعدها أنه ربما سيدخل الحمام يستحم يستبدل ملابسه شيء من هذا القبيل
ولكنه جلس على السرير يراقبها بصمت
لا تنكر أنها ارتبكت من مراقبته بل خجلت وهي تجلس جواره
ولكنها تصنع مساحة بينهما لتخلع كعبها العالي ثم تنحني قليلا لتضعه تحت السرير
لأنها خجلت أن تحمله أمامه لخزانة الأحذية
كانت قد وقفت واتجهت للتسريحة حين سمعت صوته يقول بهدوء غريب:
استغرب وحدة بطولش وتلبس ذا الكعب كله
ظنت أنه يخاطب أحد غيرها لو كان هناك معهما أحد ثالث!!
للتو كان بينهما زوبعة وهاهو يوجه لها الحوار العفوي وكأنه لم يحدث شيء
(أنا من زمان أقول عنده انفصام في الشخصية!!)
لم ترد عليه وهي تتجه للتسريحة وتجلس على مقعدها وتبدأ بتفكيك تسريحتها
حينها صدمت أنه يقف ويتجه ناحيتها
ثم يمد يده إلى طيات شعرها وينزع معها مشابك الشعر
ارتعشت بعنف وهي تمسك بكفه وتجذبها ناحيتها وتحتضنها بكلتا كفيها وتهمس بحزن عميق:
تكفى كساب بس خلني
يعني مابين وجودنا في السيارة لين وجودنا في غرفتنا انقلبت 180 درجة!!
تدري وش أحس فيه الحين
أنك شايفني مجرد جسد رخيص
تكفى كله إلا ذا الإحساس!!
كله إلا ذا الإحساس!!
حينها جذب كفه من بين كفيها وهتف بعمق وهو يبتعد عنها:
الظاهر إن كل واحد منا يتكلم بلغة مختلفة عشان كذا ماحد منا فاهم الثاني ولا فاهم وش هو يبي!!
***********************************
عاد بعد صلاة الفجر
وهو يتسلل حتى لا يراه أحد بناء على رسالة وضحى الغاضبة
وهي تطلب منه الحضور فورا لغرفتها
كان مثقلا بالوجع إلى الحد الذي لا حد له ماعاد لوجعه حدود
مثقل بالألم والقهر واليأس
أي حياة هذه الذي تبدأ بكل هذه الشكوك ثم بصفع العروس؟!
فتح باب وضحى بخفة ليجدها تجلس على سريرها ووجهها متورم لكثرة مابكت
حينها أشار بجزع: وضحى أشفيش حد فيه شيء
وضحى أشارت بغضب ودموعها تنهمر: ولك وجه تسأل بعد سواد وجهك
حينها أشار لها تميم بألم غاضب: إلا سواد وجه صديقتش مهوب سواد وجهي
وضحى بغضب أشد: صديقتي وجهها أبيض وطول عمره أبيض
البلا من اللي مخه ما أدري أشلون يفكر
تميم بوجع: يعني أمانة عليش حركتها حركة عروس المفروض إنها مستحية وتنتظر إنه عريسها هو اللي يبادر
هذي وجهها مافيه حيا
وضحى بوجع أشد: سميرة ماتعرف وش معنى الحركة والله العظيم ماتعرف كلمتني يوم أنت دخلت الحمام تتسبح
تقول إنها خايفة ومستحية وتبي تجي عندي
قلت لها استاذني تميم بذا الحركة. حسبتك بتدري إنها جاية من عندي
و بتفهم إن الحركة هذي مني وأني أبيك تتلحلح مهوب أنت مستحي والبنت مستحية
لا ينكر تميم صدمته البالغة وشعوره بألم عميق ممزوج بندم شفاف
ومع ذلك أجاب وضحى بألم مثال وهو يفجر كل غضبه وشكوكه:
أنا ماني بمستحيوليش أستحي شايفتني ماني برجال
الحيا للنسوان اللي رفيقتش ماتعرفه
أنا قرفان منها فاهمة أشمعنى قرفان
من يوم شفت صورها في اللاب وعقبه تجي لبيتي وحن متملكين بدون حيا
وتحاول توقفني بدون خجل من مسكها لرجال
وعقبه ترسل لي ورد بدون حيا أمانة عليش قولي لي أي تصرف من هذولا تصرف وحدة تستحي
وأصلا وحدة مثلها شابة صغيرة وفي جمالها ليش توافق على واحد مثلي
إلا لو كان عندها شيء ماتبي حد يعرفه!!
انقلب وجه وضحى بقرف: أخييييييه منك ومن أفكارك ماهقيت أنك ممكن تفكر كذا
صدق أنك مريض!!
الحين لو سألتك تشك فيني أنني ممكن أروح في طريق خَمَل (خمل=شبهة)
نميم باستنكار حاد: لا طبعا
وضحى بغضب: خلاص باقول لك أنك تقدر تشك فيني مليون مرة وسميرة ماحتى تشك فيها واحد من ذا المليون
تميم عقد حاجبيه بحزم: أنا مايهمني دفاعش عن صديقتش كم ناس نظن فيهم خير
وهم يخفون البلاوي
أنا علي من اللي حسيته وشفته بعيني رفيقتش ذي ماتستحي وفيها شيء غير مريح
وضحى يزداد غضبها: أنا أبي أدري وش عندك ضدها؟
مجرد أفكار مريضة في رأسك
أنا ماني بمتخيلة وين راح مخك وش سوت
تشك مثلا إنها تكلم تسوي شاتنغ خلت شباب يشوفون صورها أو.
تميم بإشارة غاضبة: بس بس لا تكملين
لا يريدها أن تفتح جروحه التي تنزف بغزارة لا يريدها أن تمنحه صور لشيء يؤلمه ولا يعلم ماهو ؟!!
وضحى بذات الغضب المتزايد: لا فسر لي وإلا ليش تفسر
دامك ماتبي بنت الناس وشاك فيها ومافي أذنك ماي ليش أساسا تتزوجها
فيه ناس يتطلقون وهم في الملكة لا أنتو أول حد ولا آخر حد
تميم بغضب: خذتها عشانكم وأنتي أكثر وحدة عارفة أني كنت أبي أتزوج وحدة بحالتي
وضحى بدأت تنتفض من الغضب: واللي مثل حالتك بتكون ملاك نازل من السما منزهة من العيوب لأنها ما تتكلم ولا تسمع
سميرة أطهر من الطهر ومهوب أنت اللي تعرفها أنا اللي أعرفها وأحلف على ذا الشيء وأنذر بعد
تدري تميم ماهقيت أني بأقول كذا بس والله أن سميرة خسارة فيك وأنت منت بكفو تأخذ مثلها
حينها قاطعها بغضب موجوع: عشاني واحد أصم أبكم رفيقتش أحسن مني وخسارة فيني هذي آخرتها ياوضحى!!
وضحى بدأت تبكي لشدة الانفعال: والله العظيم أنت استخفيت مستحيل تكون تميم
وين راحت أفكارك طهارة سميرة هي اللي خسارة في وسخ أفكارك
وأنك تتكلم أو تسمع مالها علاقة!!
لا حول ولا قوة إلا بالله وش ذا المصيبة
***************************************
قبل ذلك
حين عدت من حفل الزفاف وجدته نائما
ليس سوى كاذب كبير كالعادة
لا أنكر أنني سعدت أنه نام وتركني أنعم بالسلام بعيدا عنه!!
ولكن لِـمَ يكذب علي بقصة الشوق المزعومة
لماذا يستمر في لعبة السخرية مني
أكرهك عبدالله وحتى أخر نفس سبقى يتردد في صدري سأبقى أكرهك
أيها الحقير!!!
.
.
تمثيلية النوم قد أخذ عليها جائزة الأوسكار يوما!!
هربت من مجابتها
تعبت من تمثيل التجاهل وأنا أحترق!!
وتعبت أكثر وأنا أنظر لها بكل اللهفة وتنظر هي لي بكل الكراهية والإزدراء!!
ولكن لا أنكر أنني شعرت بالتسلية وأنها أسمع صوت فتحها للخزائن لأنها تريد ازعاجي!!
ثم صوتها العالي وهي تحكي لحسن حكاية حتى ينام
غريبة هي هذه المرأة!!
كيف تريدني أن أتركها وأتناساها وحين تجدني نفذت ماتريده ونمت
تريد إزعاجي لأقوم من النوم
.
.
" هذا أنا قمت وش تبين"
جوزاء كانت تغلق أزرار بيجامتها لتلفت له بجزع: خوفتني!!
أجابها بابتسامة: تخوفين بلد وتصحين جيش من النايمين عقب
يالله هذا أنا قمت وش تبين
جوزاء تتشاغل بإعادة بيجامة تحركت من مكانها قليلا لتعيدها للصف الشديد الانضباط
وتهتف بعدم اهتمام: بصراحة ما أدري وش تقصد من كلامك السخيف
لا قومتك ولا شيء بالعكس تمنيتك تقعد نايم وتريحني!!
حينها ضحك عبدالله: قلت لش أنش ماتعرفين تكذبين أو إن كذبش مكشوف عندي
تعالي قولي لي وش اللي في مخ الحلو مشغله وخلاه يصحيني من النوم
لا تعلم جوزاء ماذا كانت تريد بالتحديد عشرات الأفكار تزدحم في مخيلتها
ولكنها هتفت بدون تردد: عبدالله أنت عيال غير حسن؟!
لا ينكر عبدالله أنه شعر بالارتباك لا يعلم كيف خطر هذا السؤال ببالها
لكنه أجابها بتحكم واثق: لا ماعندي عيال غير حسن
ففي النهاية هذه هي الحقيقة فلم يعد له ابن غير حسن
لكنها عاودت الإصرار: احلف زين!!
أجابها حينها بخبث: زين انتي وحدة تقولين ما تبيني وماتبيني حتى أتدخل في حسن
وش عليش لو طلع علي عيال أو حتى عندي مرة!!
أظني المفروض تنبسطين وتقولين فكة مني!!
حينها انقلب وجهها بغضب: يعني تكذب علي عبدالله. تكذب علي!!
لم يستطع إلا أن يضحك وهو يقول: يا بنت الحلال ماعندي مرة غيرش ولا ولد غير حسن
رغما عنها تنفست الصعداء وهي تصر للمرة الثانية: زين احلف دامك صادق!!
حينها أجابها بحزم: مع أني أكره أسلوب إن حد يكذبني لكن دام ذا الشيء بيريحش
والله العظيم ثم والله العظيم ثم والله العظيم أني الحين ماعندي ولد غير حسن
ربما أن تشديده في الحلف وتثليثه جعلها لا تنتبه للكلمة الملبسة (الحين)
ومع ذلك عاودت السؤال: زين من وين جاتك معرفتك للبزارين وطول بالك عليهم
حينها أجابها ببرود: تقدرين تقولين هذي موهبة من الله عز وجل وإلا تبين تعترضين على عطا رب العالمين
احمدي ربش على زوج متعاون مثلي غيري قاط عياله على أمهم ومايدري شيء عنهم
أجابته بسخرية: عياله كلهم ولد واحد الله يحفظه
حينها أجابها بنبرة تلاعب مقصودة: والله بيننا موعد لين خمس شهور قدام ويشرفون الباقيين إن شاء الله
أجابته بغضب: تدري أنك واحد وقح!!
أجابها ببرود: وأنتي وحدة جعجاعة وماعندش غير الحكي
ثم أردف بتقصد وهو يقف ليتجه ناحيتها: من هذرتش الواجدة أنش وعدتيني بشيء إذا رجعتي
وبما أنش صحيتيني من النوم فأنتي أكيد مانسيتي الوعد!!
************************************