بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياصباح المودة يا أهل المودة
نهار موفق ومغمور برحمات الرحمن ورضاه
.
ما أبي أطول عليكم لأن بارت اليوم طويل وتعبني
بس فيه شوي تساؤلات أو ملاحظات
.
حلاقة جوزا لشنب ولحية عبدالله
تدرون بنات أنا أتحسب للملاحظات الذكية
عشان كذا توقعت البعض يقولون أشلون عبدالله ما حس بها
لاحظوا أني قلت إنها حلقت بس أجزاء من الناحية اليمين
الناحية اللي هي كانت نايمة عليها يعني ماتعمقت في الحلاقة ولا حلقت كل شيء
الشيء الثاني اللي خطر ببالي عقب إنه البنات أكيد ظنوا إنها حلقت له بموس عادي
عاد أقول يمكن هذا غلطي إني ما وضحت
لكن بنات تذكروا أن جوزا كم مرة تحلفت له وقالت له أوريك
يعني تخطيطها للحلاقة ليس تخطيط مرتجل خذت أقرب موس وحلقت له
لكن أكيد إنها جابت موس بروفنشال عشان مايحس فيها
هذي كانت الفكرة اللي برأسي ظنيتها وصلت لكم بس الغلط غلطي إني ماوضحت أكثر
تدرون بنات أنا توقعت ملاحظة ثانية
إنه زين إنه الموس مانزل شوي وقص رقبته لأنه الموس البروفنشال حاد جدا جدا
يعني مسحة صغيرة على خده بتشيل الشعر بدون مايحس بأي شيء أبد
تدرون بنات وأنا أكتب هالموقف قلبي عورني
لأني ما أتخيل مرة تسوي كذا لرجالها مهما كان زعلها عليه
هذا شنب الرجال ولحيته تطير فيها رقاب
لكن أنا حبيت أجيب هالموقف بالذات عشان أجيب لكم وين وصلت كراهية جوزا
ووين وصل حلم عبدالله ومحبته لها
.
.
الشيء الثاني
فيه بنات تسائلوا هل ممكن إن كاسرة وكساب قاعدين يمثلون على بعض لين يرجعون الدوحة
أقول لكم كاسرة لا كاسرة واضحة جدا أمامكم وأنا قاعدة أبين لكم أشلون تتدرج مشاعرها بالتفصيل
لكن كساب ما يمثل لكن يخطط غموضه مقصود وانتظروا عليه شوي
.
اليوم بارت عاصف مثل ماقلت لكم
على الأقل من وجهة نظري يمكن مايكون كذا من وجهة نظركم
لأنه هذا البارت بيحوي تحول كبير في العلاقة بين عفراء ومنصور
ثم بيكشف لكم بعد ذلك عن إحساس مخبأ عند كاسرة
ثم ينتهي بقفلة خاصة شوي ويمكن مُنتظرة من زمان
.
إليكم
البارت التاسع والأربعون
.
قراءة ممتعة مقدما
.
لا حول ولا قوة إلا بالله
.
.
بين الأمس واليوم/ الجزء التاسع والأربعون
ربما تكون هذه المرة الرابعة التي تُعيد فيها ترتيب غرفتها
والمرة العاشرة التي تعيد فيها تعديل الزينة على وجهها ووتتأكد اكتمال فتنتها وانسياب فستانها
تريد أن يكون كل مايراه أمامه على أحسن هيئة
وتريد أن تجد لها شيئا تلتهي فيه قليلا
فهي عادت لبيتها من بعد صلاة العصر رغم أنها تعلم أنه لن يعود قبل العاشرة ليلا
بدا لها هذا اليوم غاية في الطول ولا يريد أن ينقضي أبدا
رتبت ثم أعدت العشاء ثم تأنقت وبخرت البيت كله لعشرين مرة
ومازال لم يصل حتى الآن!!
رغم أنها أرهقت نفسها بالتفكير اليومين الماضيين
ولكنها حتى الآن لم تصل لقرار وكأن كل شيء معلق حتى يعود منصور
فكل التفكير متعلق به!!
وكل الحياة متعلقة به!!
وكل شيء يبدو باهتا ولا قيمة له أمامه ومقارنة به!!
كلما حاولت أن تقسي تفكيرها قليلا حفاظا على حياتها العملية وقراراتها الشخصية
يعود ليتحكم بها قلبها الرقيق ليذكرها أن هذا الرجل أعطاها من المشاعر التي لم تكن لأحد قبلها
أعطاها المشاعر التي لم تعرفها هي إلا معه هو فقط!!
ذكرها أنها أنثى وأشعرها بأنوثتها وهو يحتويها بحنانه ورجولته!!
قد لا يكون هو الاحتواء الذي أرادته بالطريقة التي أرادتها
ولكن الحياة لا تعطينا كل شيء
والآن يكفيها من الحياة منصور فالحياة كلها لا قيمة لها بدونه!!
كانت هذه أفكارها التي أخرجها منها سماعها لصوت سيارته يدخل الباحة
قفزت بلهفة لتنظر عبر النافذة
وعيناها تراقبانه بلهفة عميقة وهو يوقف سيارته ثم ينزل منها متجها للبيت بخطواته الواسعة الواثقة
" يا الله اشتقت لك
اشتقت لك فوق ما تتخيل!!"
شعرت أن الثوان التي تمر كأنها ساعات متطاولة
حتى رأته يدخل بهدوء خطواته الواثقة الصارمة
وقــفــت
كانت تنظر له بتعمق كأنها تريد أن تروي ناظريها منها
تأثرها يتعاظم وهي تتذكر أنه تزوج لثلاث مرات ومع ذلك لم تكن مشاعره لأحد سواها!!
هذا الرجل العظيم المعتد بذاته إلى أبعد الحدود لم يسكب مشاعره إلا بين يديها!!
ألقى السلام بنبرة جافة
فردت عليه بنبرة مثقلة دفئا: وعليكم السلام وهانيك مازرت
رد عليها بذات النبرة الخشنة الجافة التي يخاطب فيها مجنديه حينما يريد إشعارهم بالذنب:
هانيش خير وعافية
اقتربت لتتناول منه غترته ولكنه تناولها بنفسه وهو يلقيها على المقعد ثم يجلس في مكان بعيد عنها!!
بينما كل ماكان يريده أن يدفنها بين ضلوعه التي أضناها الشوق
أن يُشبع رئتيه الملهفوتين من دفء رائحتها/ أكسجينه للحياة
اعتصم بصمته الفخم بينما كان يحترق من رغبته أن يسألها
كيف هي وهل اشتاقت له كما اشتاق لها
هل عجزت عن النوم كما عجز هو عن النوم الأيام الماضية
وهل مازال زايد الصغير يتعبها كما يفعل والده
همست له برقة مصفاة وهي تقترب لتجلس جواره: أجيب لك عشا
فأجابها بخشونة: تعشيت مع زايد في الطريق
تنهدت مازال حتى الآن لا يعرف أنه باللين سيحصل على كل مايريد
همست بمصارحة عذبة: عادك زعلان
أجابها بحزم: أنا ماسك روحي بالغصب.
فمافيه داعي تفتحين الموضوع عشان ما أضايقش
أجابته بحزم رقيق: لو مافتحناه اليوم فتحناه بكرة
حينها تفجر غضبه المكتوم: كل اللي سويتيه غلط في غلط أول شيء تعانديني في سالفة الشغل
ثم تسكرين على روحش في غرفة كنش خايفة مني
ثم عقبه تطلعين من البيت وأنا راقد بدون ماتعطيني خبر
الغريب أنه وهو يتدفق بحمم غضبه كانت هي تبتسم بشفافية بالغة الحميمية
رغما عنها ليس في ذهنها سوى أنها تريد أن تخبره كم تحبه!!
حتى وهو يبدو كطفل غاضب منهمر بصراخه !!
استمر في غضبه الحازم المشتعل: ليش تبتسمين لذا الدرجة كلامي يضحك
تفجر استغرابه وهي تمد أناملها لتمسح على عارضه وهي تهمس بذات الابتسامة الشفافة وهي تنـزف مشاعرها الصافية بين يديه
لا يمكن أن تصبر أكثر عن همس كلماتها بين يديه
فهي بحاجة بالفعل لإخباره بمدى حبها له تعبت من هذا الغضب العقيم وتريد انهائه:
تدري إني أحبك
حتى وأنت زعلان أحبك
حتى وأنت معصب أحبك حتى وأنت عاقد حاججك أحبك
الغريب المؤلم الجارح لأبعد حد أن الذي حدث أن منصورا عقد ناظريه بعتب غاضب:
قربنا نكمل شهرين متزوجين عمرش ماقلتي لي ذا الكلمة
كنت منتظرها من شفايش فوق ما تتخيلين
لكن إنش ترخصينها عشان تسوين اللي في رأسش هذا اللي ماهقيته منش ياعفرا
ظنش يوم بتقولينها لي بأسلم لش واقول أنا عصاش اللي ماعصاش
لا يابنت محمد لا أنا منصور آل كساب ماني من اللي يفرون رأسهم بكلمتين تلعبين فيها علي!!
حينها تغيرت ملامح وجه عفراء وانطفئت ابتسامتها الرائعة كقنديل ذوى فتيله وهي تهمس بكلماتها المبعثرة كأنها تبصقها ألما:
تدري منصور حتى الرد خسارة فيك
لكن خلني أقول الكلمتين اللي في خاطري!!
ما أدري يا حضرة العقيد متى بتعرف أني مرتك ماني بجندي عندك
ما ادري متى بتعرف إنه حياتنا مهيب معركة أنت اللي لازم تفوز فيها
تدري منصور أنا خلاص رفعت الراية البيضاء أنت معركة خاسرة بالنسبة لي
خلاص نمشّي اللعبة حسب قواعدك
أنت الذكي الحويط اللي ماحد يقدر يخدعك ولا يفرض شروطه عليك!!
أنت المنتصر وأنا الخسرانة
والخسران لازم ينسحب من من أرض المعركة
**********************************
" خليفة كنك تأخرت الليلة
قوم روح لشقتك نام بعد أنت عندك بكرة موعد بدري مع دكتور الأسنان
عساه يلقى حل لأسنانك اللي كل يوم ضاربة عليك!!"
خليفة يبتسم: بأروح الحين
ودكتور الأسنان اتصلت عليه وأجلت الموعد
جميلة بتساؤل: ليه يعني أنت قاعد الحين على المسكنات
خليفة بهدوء: ماأجلته مرة وحدة أجلته للعصر
عشان ولد خالتج اتصل لي ويقول إنه ياي يزورج بكرة الصبح هو ومرته قبل يردون الدوحة
جميلة نظرت ليديها بسكون: كسّاب!! ما توقعت أبد هذه الزيارة منه
أكيد عمي زايد هو ملزم عليه يزورني
خليفة بتلقائية: حياه الله متولهين نشوف أي حد من الدوحة
جميلة بتساؤل به نبرة الهم: يعني منت بزعلان منه عشان تصرفاته السخيفة معك
يوم جا المرة اللي فاتت مع أمي
خليفة ابتسم: لا طبعا وليش ازعل أنا أصلا كنت عاذره
لو حد يدوس على طرف أخواني أنهشه
هو كان متضايق عشان أخوه وهذي سالفة راحت خلاص
جميلة بهمس يزداد هما كأنها تحادث نفسها: الله يستر من ذا الزيارة
تدري خليفة أنا أشوف كساب بالضبط مثل أخي الكبير مثلي مثل مزون
و من كثر مامزون تحب كساب وتهتم في رأيه وزعلهانتقلت لي نفس العدوى
كسّاب شين إذا عصب ويوجع يوجع واجد
وجرحه لا جرح ما يبرى!!
خليفة لم يرتح مطلقا لما قالته ولكن بما أنه ورد في كلماتها الكلمة السحرية التي أراحت باله (مثل أخي). فهو لن يشغله باله بالبقية المقلقة
وقف خليفة ليربت على كفها وهو يهتف بحنان: لا تهتمين من كسّاب ولا غيره دام أنا يمج
****************************************