السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وكل القلوب الطاهرة بخير
كل عام وأنتم من الله أقرب
أعاد الله عليكم رمضان العام المقبل وأنتم ترفلون بلباس الصحة والعافية والطاعة والقرب من الله
.
سامحوني لو أبطيت
أنا صار لي عشرين يوم برا الدوحة وتوني راجعة أمس
السموحة من الوجيه الطيبة اللي اشتقنا لمصافحتها وجه وجه
والقلوب النقية اللي اشتقنا لدفاها قلب قلب
أشتقت لكم بلا قياس جعلني ما أخلا من قربكم ولا تواصلكم ولا محبتكم
.
ما أبي أطول عليكم أدري مشتاقين لربعنا موب لهذرتي
اليوم بنكمل من مكان ما وقفنا بالضبط
عادنا في ليلة عرس كسّاب وكاسرة
أدري فيه أشياء كثيرة بدت تثير حيرتكم وعندكم أسئلة
بعض الأسئلة جاوبت عليها قبل وصار عليها جدل بين البنات
والأشياء اللي تثير حيرتكم أنا قاصدتها أحب أترك بعض أشياء لذكائكم
وكل شيء مسيره ينفهم
خلنا الحين مع الجزء الجديد واوعدكم أجاوب على أسئلتكم
وقبل الجزء الجديد أحب أهني الغوالي اللي فازوا في مسابقة أحسن رد على الأجزاء الأخيرة قبل رمضان
أفراح الكويت
نور سوريا
إرادة
هامتي فوق
ألف ألف مبروك فوز مستحق بإطلاتكم ولمستكم الفريدة
وأقول للباقين لو علي أنا كان الكل فايز حتى من تكرم وتذكرني بكلمة
جعلني ما أخلا من دفا كلماتكم وذكاء تعليقاتكم
.
ويالله قدامي على الجزء الأربعين
جزء طويل وهو بداية لمرحلة جديدة بتتضح مع الجزء الجاي
وموعدنا الجاي بعد بكرة الثلاثاء إن شاء الله الساعة 8 الصبح
.
قراءة ممتعة مقدما
.
لا حول ولا قوة إلا بالله
.
.
.
.
بين الأمس واليوم/ الجزء الأربعون
تـــحــلــق الــطــائـرة
وتنفصل عن الأرض
تحمل قلبين / روحين اشتبكتا للتو في رحلة أبدية
قلبان لم يعرفا الخضوع يوما!!
روحان جُبلتا على العناد والسيطرة وقوة الشخصية!!
منذ حلقت الطائرة قبل أكثر من ساعة واستغرابها منه يتزايد
فبعد اللهفة المبالغ فيها التي فاجئها فيها وهو يغمرها بلمسات غريبة مختلفة يتلاعب فيها بين الحدود
بين القرب والبعد
بين التماس واللا تماس
كاد يحرقها بكلماته ولمساته
ثم عاد ليغرق في صمت غريب تجاهلها فيه تماما وكأنها غير موجودة أبدا
لم يوجه لها كلمة واحدة منذ ركبا الطائرة وكأنها مخلوق غير مرئي غير موجود
لم ينظر حتى ناحيتها أو يسألها هل هي مرتاحة أو تريد شيئا كما يُفترض منه
كان يقرأ في كتاب منذ صعدا الطائرة
" أنا يلتهي عني بكتاب؟!! أنا؟!!"
و هاهو الآن يغلق عينيه باسترخاء وكأنها ليست جواره هي كاسرة!!
هي من توقف العالم على قدم واحدة احتراما لحسنها
هي من تسكر الأرواح والعيون بمجرد رؤيتها
هي من يفرض لها حسنها وشخصيتها السيطرة على من حولها
هي من تلوي الأعناق لترتشف نظرات مجرد نظرات من حسن خيالي
فكيف من أصبح هذا الحسن بين يديه وقربه ثم يتجاهل وجوده
تلتفت له لتراقب ملامحه المسترخية الساكنة بتفاصيله المثقلة بالرجولة والغموض
تحاول استشفاف ماوراء الاسترخاء المريب لملامحه ماوراء تعامله غير المفهوم معها
تحاول تقييم رغباتها في زوج بشروط معينة وبين ماحصلت عليه فعلا في زوجها!!
"ليس في السن التي كنت أريدها !!
ولكنه على الأقل رجل ناضج على أعتاب الثلاثين.
أو هكذا يُفترض !! لأني أشك في مدى نضوجه!!"
تملئها الهواجس والأفكار التي يستولي عليها كسّاب وحضوره وشخصيته وهي تحاول تقييمه أو حتى تفهمه!!
" أمممممممم ليس سيئا
لا أستطيع أن أظلمه وأقول أنه خال من المزايا
لكنه لكنه متهور!!
وغير مفهوم ويتصرف تصرفات غير منطقية!!"
وهي مشغولة بالنظر له وغارقة في أفكارها حوله
فوجئت بالمضيفات يجتمعن وهن يحضرن كعكة صغيرة على شكل قلب أحمر
حينها لكزت كساب بخفة وهي تخرج بارتعاش من أسر اندماجها في مراقبته
وكأنها كانت تحلق في عالم آخرلتعود منه لعالم الواقع
كساب فتح عينيه بتثاقل فخم أو ربما مغرور!! بينما كانت إحدى المضيفات تبتسم وهي تهمس بمودة: مبروك يا عرسان
معاكن كامرا تا خد صورة إلكن
كساب وقف حينها وهو ينفض استرخائه
ليحضر كاميرا من حقيبته وهو يشعر بغيظ فعلي من علي الذي من المؤكد إنه حينما حجز أبلغهم أنه عرسان جدد
ولكن هذا الغيظ لم يظهر في ابتسامته المتمكنة وهو يناول المضيفة الكاميرا
همست المضيفة لكاسرة بذات النبرة الودودة: شو ياعروس ارفعي عن وشك مافيه حدا جنبكن أساسا
فيه بس اتنين ستات وجالسين وراكن
كاسرة أزالت النقاب عن وجهها وعدلت وضع شيلتها بينما ابتسمت المضيفة: الله يحميكن ماشفت بحياتي عروس حلوة هيك
يالله ئربوا لبعض شوي تا أخذ لكن صورة حلوة مع الجاتو
حينها شدها كساب من كتفها ليلصق كتفها به وهو يحتضن كتفيها بذراعه
ارتعشت رغما عنها وهي تشعر بصلابة جنبه ودفء كفه الساكنة على عضدها بطريقة تملكية!!
لا تعلم ماذا يفعل بها هذا الرجل
أي سحر في لمساته؟!
بل حتى في كلماته التي لا يجيد اختيارها في معظم الأحيان وهو يلقيها كقنابل بلا بوصلة؟!!
حالما انتهت الصورة همست له كاسرة بخفوت حازم: الصورة خلصت
ممكن تخف عن كتفي شوي
كساب أفلت كتفها بطريقة بدت لها غير مبالية بينما كانت تردف بنبرة أقرب للتهكم:
تدري ما تخيلت حركة الكيك ذي ممكن تجي منك
حينها هتف كساب بعدم اهتمام: وقبل ما تشوفين أشياء واجد راح تستغربينها مني
ترا رحلة شهر العسل ذي ترتيب أخي علي
ومارضى يقول لي عن ترتيبه فيها يبيها مفاجئة لنا
حينها رفعت كاسرة حاجبا وأنزلت الآخر: وانا متزوجتك أنت وإلا أخيك؟
هتف لها كساب ببرود قارص: ما أدري أنتي قولي لي
وترا كيفي أنا وأخي حب يهديني هدية لعرسي مادرى عن طبايع مرتي اللي تلوع الكبد
كاسرة ببرود مشابه: إذا أنا طبايعي تلوع الكبد أجل طبايعك وش ينقال عنها
كساب بحزمه الطبيعي: طبايعي تتقبلينها غصبا عنش شينة زينة تقبلينها وبس
كاسرة بحزم أشد: وأنا قلت لك أني ما أتغاضى عن اللي ما يعجبني ولو ماعجبني شيء بأنكد عليك
حينها هتف كساب بتهكم: ماشاء الله بادية النكد من بدري!!
ردت عليه بتهكم مشابه: نكد متبادل طال عمرك!!
رد عليها حينها ببرود: لا تستفزيني لأني ما أتحاكى لو كنت معصب
ردت عليه ببرود مشابه: أشلون ما تتحاكى تستخدم إيديك مثلا؟!!
وإلا تذبحني مثل النفس اللي ذبحتها بدون تفكير
هتف لها حينها بغضب عارم وهو يستعيد الذكرى المقيتة لمحاولة الاعتداء على خالته
الذكرى التي مازالت تشعل غضبه كلما تذكرها وهو يتذكر جيب خالته المفتوح وأثر الصفعات على وجهها:
أنا اللي يدوس على طرف حرمة بيتي يستاهل أكثر من الذبح
كاسرة بنبرة جدية: عشان حدته الحاجة يسرق تأخذ روحه
كساب بغضب عارم وهو يصر على أسنانه محاولا إخفاض صوته:
كاسرة سكري ذا الموضوع أحسن لش
الرجال راح في اللي ما يحفظه وابي عوض هله بأكثر من الدية بكثير
والقضية تسكرت وانحفظت.
كاسرة بذات النبرة الجدية: أشلون تتسكر وتنحفظ أنت كان المفروض على الأقل تنسجن عشان الحق العام للدولة
وإلا عشانك ولد زايد آل كساب اللي يمشي على غيرك مايمشي عليك
حينها هتف لها كسّاب بغموض وهو يسترخي في جلسته: والدولة أعفتني من الحق العام
وكوني ولد زايد آل كساب ماله أي علاقة في الإعفاء!!
عندش مانع وإلا بتحاسبين الدولة بعد!!
شدت كاسرة لها نفسا عميقا وصمتت ولم ترد عليه
مرهقة تماما لها يومان لم تنم
رغم أنها كانت تُرجع سهرها إلى أنها لا رغبة لها في النوم.
ولكنها في داخلها تعلم أنها متوجسة من الحياة مع هذا الرجل الغريب الذي تشعر أن حياتها معه كما لو كانت على كف عفريت
"فهل هما الآن يمثلان بتصرفاتهما المتحفزة وحوارهما الحاد عريسان ليلة زفافهما
هما في حوارهما الآن كمن سكت دهرا ونطق كفرا!!"
المضيفة عادت مرة أخرى: مائطتوا الجاتوه أنا راح أئطع لكن
قطعت قطعة واحدة في صحن واحد وأعطتهما شوكتين: يالله كل واحد يدوء التاني
هتف لها حينها كساب بحزم به نبرة غضب: خلاص مشكورة ياآنسةبنأكل بنفسنا
المضيفة غادرت بينما كاسرة همست له بنبرة مقصودة:
ترا شوي لباقة مع الناس ماراح تنقص من مكانتك شيء
يعني المسكينة كانت تحاول تكون ذوق ماكان فيه داعي تحرجها كذا
كساب ببرود: أشلون يعني تبيني أتعامل معها أقول لها تعالي أكلينا أحسن حطت الكيكة خلاص تفارق
وبعدين قلت لش قبل ماعندي ذوق من وين أجيبه
كاسرة همست بهدوء متحكم: سالفة ماعندي ذوق ذي مادخلت مزاجي
أنت صاحب شركة وأسمع أن شركتك ناجحة وثلاث أرباع البيزنس علاقات
يعني لو كان ماعندك ذوق على قولتك كان شركتك الحين في الحضيض
عشان كذا أكيد إنك عندك ذوق وذوق محترفين بعد
لكن قل أنك ماعندك ذوق معي أنا شخصيا
كساب ببرود أشد: يمكن أنتي تحفزين الواحد يكون معدوم الذوق معش
كاسرة بذات الهدوء الساكن المتمكن: ما أعتقد أني سويت شيء يزعل حضرة جنابك
أنا أتعامل معك بطبيعتي لكن أنت حاسة أنك حاط حاجز يخفي شخصيتك عني كأنك تسكر روحك عني!!
حينها التفت كساب لها ليمد يده ويمسك بذقنها ويهتف بنبرة مقصودة: وهذا كله اكتشفتيه من ساعتين
والحين أنا اللي حاط حاجز بيننا
كاسرة ارتعش داخلها قبل أن تمسك كفه وتبعدها عن ذقنها وتنزلها بهدوء وتهمس بذات الهدوء:
أعتقد أن معرفتي فيك قبل ذا الساعتين
وبعدين ترا فيه فرق بين الواحد يفتح روحه للثاني وبين لمسات ما تتجاوز الجسد للروح
كساب بعدم اهتمام: وترا أحيانا تكون اللمسة رسول للروح
كاسرة أسندت رأسها للخلف وهتفت بثقة مغلفة بالعمق:
ما أعتقد إن حن وصلنا لذا المرحلة
تدري يا كساب أنت مثل اللي واقف قدام باب الباب مفتاحه معلق فيه
لكن أنت ماتبي تستخدم المفتاح وتبي تكسر الباب
*************************************
"وش اللي شاغلك كذا"
عبدالله يلتفت لصالح الجالس جواره في مكان حفل زواج كساب وهو يهتف بتأثر:
حاس أني ضغطت على إبي واجد وهو قاعد يتلقى تهاني الناس برجعتي
لدرجة أنه ماقعد رجع بعد العشا على طول
صالح بطبيعية: عبدالله إبي ماعاد يحتمل صلبة القعدة في الأعراس
ترا بالعادة يسلم ويروح ما يقعد للعشا ولولا إن زايد حلف عليه يقعد للعشاء وإلا ماكان قعد أصلا
عبدالله يمسح جبينه ويهمس لصالح بتعب: الحين يا صالح إبي زعلان علي وما يكلمني وأنا ما أقدر أقعد على ذا الحال
لازم يرضى علي بس عشان يرضى لازم بيسألني ليه سويت ذا كله
خايف لو قلت له عمره ما يسامحني وفي نفس الوقت مستحيل أكذب عليه مرة ثانية
صالح ربت على فخذ عبدالله وهمس بحميمية: توكل على الله وقل له مهما كان هو أب بيحس بوجيعتك على ولدك
أكيد هو بيعاتبك واجد بس إن شاء الله إنه بيرضى
.
.
في زاوية أخرى من الحفل نفسه
" ماشاء الله ياحضرة العقيد صراحة حفل ما شفت مثله اشتهيت أعرس"
منصور يبتسم بفخامة: خلاص بأزوجك بنتي
فهد يبتسم: إذا بتزوجني مستعد أنتظرها بس خاف أتناها وعقبه بنتك تقول إني شيبة وما تبيني
منصور يبتسم: قل قولها ماعندنا بنات يعصون الشور
وبعدين وش شيبته بازوجك إياها عمرها 20 وأنت توك 48 شباب
فهد يضحك: أما توي 48 كثر منها.وهي 20 يعني كبر بنتي
حينها هتف منصور بنبرة مقصودة: زين قبل العرس منت مشتهي تعلق النجمة الثالثة
فهد يرد عليه بنبرة مقصودة مشابهة: زين خلنا ناخذ دورة المظليين وعقبه نعلقها
ابتسم منصور وهتف بذات النبرة المقصودة: زين جهز مظلتك قريب.
.
.
"صدق أنت مسافر بكرة"
زايد يلتفت لعلي ويهتف بهدوء: إيه بأروح لجميلة طيارتنا بكرة في الليل
بس أبغيك يأبيك تمر على مشروع البرج الجديد فيه تنبيهات كنت معطيها المهندس وأبيك تشوفه لو نفذها
علي يتنفس الصعداء مستعد أن يقوم بكل أعماله هنا ولا يرسله إلى هناك
هتف بمودة ممزوجة بالاحترام: أبشر يبه بس عطني التفاصيل ومايصير خاطرك إلا طيب
حينها هتف زايد بأمر لطيف لكن بنبرته الحازمة التلقائية:
زين يأبيك قم شوف الرياجيل اللي في الزواية تيك
دارت عليهم القهوة مرة ثانية وإلا لا عقب العشا
إسأل المقهويين ونبه عليهم إن القهوة ماتوقف أبد
.
.
"عبدالرحمن يأبيك أنا باروح أرجع تميم لبيته
المسكين تملل من القعدة وتعب وهو حالته حالة مع جبس إيديه"
عبدالرحمن بمودة: زين يبه أنا بأكفيك وارجعه
أبو عبدالرحمن برفض: لا جعلني الأول أنت روح جيب أمك وخواتك من العرس
عبدالرحمن بإصرار: خلاص بأرجع تميم للبيت وعقب باروح أجيب أمي والبنات
أبو عبدالرحمن بإصرار أكبر: يكفيك مشوار واحد
****************************************
"يمه خلاص نبي نمشي"
شعاع برجاء: جوزا تو الناس وهذا حسون معش ليه مستعجلة
جوزاء بذبول: تعبانة شعاع أبي أروح
أم عبدالرحمن بمودة: اقعدي يأمش بس شوي ونروح كلنا
جوزاء هزت رأسها رغم عدم اقتناعها وهي تلتفت لتسقي حسن الجالس جوارها بعض العصير بينما شعاع تهمس بحماس:
خاطري أعرف أخت المعرس وين مسوية فستانها خرافي.
عشان أنا بعد يوم عرس عبدالرحمن أبي أسوي لي شيء ما انعمل مثله
هيييه جوزا أنا أكلمش!!
جوزاء بعدم انتباه: هاه وش تقولين ما انتبهت
شعاع تبتسم: لا منتي بمعنا
ثم أردفت بخفوت باسم : يالله قولي لي كاسرة وش قالت لش
جوزاء بذات النبرة الذابلة: شعاع لا تصيرين لحوحة. قلت لش في البيت
.
.
.
" "خالتي بس اقعدي ذبحتي نفسش وانتي تلفين"
عفراء تبتسم رغم إرهاقها: لازم أدور على الطاولات وأرحب بالنسوان وأشوف إذا تقههوا
مزون تبتسم وهي تشدها لتجلس: خالتي كفاية وقفتش ساعتين ونص تستقبلين عند الباب
لا تنسين زايد الصغير تبين عمي منصور يرفع علينا قضية
عفراء تبتسم: زايد الصغير ماعليه إلا العافية لا نطيت ولا رقصت
حينها هتفت مزون بحذر: خالتي لو ماقدرت أمرش بكرة قبل أروح المطار تبين شيء
تغير وجه عفراء وهي تحاول أن تهمس بطبيعية: لا سلامتش
ثم لم تستطع منع صوتها من الإنحدار وهي تردف بتأثر:
بس بس طالبتش قولي لأبو كساب يوصي خليفة عليها
ويوصيه يوسع خاطره عليها
.
.
.
" يمه فديتش خلاص خلينا نمشي"
مزنة تلتفت لوضحى التي بدأ أثر الدموع يفسد زينتها وتهمس لها بحنان مخلوط بالحزم:
يامش ما يصير يقولون بنتهم راحت قاموا وخلو العرس
انتظري شوي
وضحى بصوت مختنق: يمه تميم أكيد ماراح يتأخرالحين يبي حد يعشيه خبرش أكيد ما تعشى وأنا اللي أأكله بنفسي
غير أني يمه خلاص خاطري ضايق وابي أروح البيت
مزنة تدفن تأثرها المتعاظم في ذاتها وتهمس بحزم: ساعة يامش ونمشي
" لا تثقلي علي ياصغيرتي!!
أعلم أنك حزينة لفراق شقيقتك
فكيف بي؟!!
ستة وعشرون عاما لم تمر ليلة واحدة لم أروِ عيني من رؤيتها
لم تمر ليلة واحدة لم اسمي باسم الله عليها
لم تمر ليلة واحدة لم أنادي فيها اسمها عشرات المرات
ومؤخرا لم تمر ليلة لم نتجادل فيها ونتحادث ونتخاصم ونتصالح
لا أطمئن حتى أرى صفاء ضحكتها ولمعة عينيها
مثلها مثلكم جميعا ياصغيرتي!!"
*********************************