ياصباح الورد يا عطر الورد وريحته
ياحيا الله كل الوجيه الجديدة ويا الله أبقها الوجيه اللي دايم على الوعد ودفاها غطا كل درجات الحرارة في عواصم الخليج هالأيام
.
.
اليوم عندنا جلسة مصارحة صغنونة<<< تعرفوني أحب أتشدق بالشفافية مثل الحكومات العربية
يالغوالي شوفت عينكم الأحداث باقي منها كثير كثير
يعني لو مهما نزلت ما أقدر أخلص قبل رمضان
غير عن كذا وكذا الإنسان طاقة وظروف غصبا عنه وحنا صيف وما أضمن ظروفي دايما مستتبة يمكن سفرة هناك أو هناك :)
وأنا قلت لكم من البداية إنه بين الأمس واليوم رواية طويلة
وبعدين فيه شخصيات باقي دورها جاي
وأنا ما أحب اجيب شخصية وأعالجها معالجة ناقصة
الشيء الثاني والأهم إنه الثالثة ثابتة يعني أنا قاعدة أكتب بين الأمس واليوم بإحساس أني ما أقدر أكتب عقبها شيء خلاص فعلا يا بنات
كل روحي وطاقتي وتفكيري متحفزة معها وأبيها تكون شيء مختلف
لأن التجربة اللي ما تضيف للإنسان مالها داعي
وفعلا بعد بين الأمس واليوم لو ماكانت هي قصتي الأخيرة
فأنا حاسة إحساس أشبه باليقين إني أبي لي عقبها سنين لو كنت بأكتب شيء جديد
وخصوصا مع رغبتي ببدء الحياة العملية
فعشان كذا استحملوني شوي العمل الجيد يبي له مراجعة ودقة
وخصوصا إنه داخلين على مرحلة فيها عمق مشاعر متعب متعب متعب فعلا
ومنها طبعا بارت اليوم اللي تعبني كثير وهو بارت طويل ومرهق ومؤلم ومفرح ومليان مفاجآت
عشان كذا موعدنا الجاي صباح الخميس الساعة 10 إن شاء الله
لأنه البارت الجاي بارت ثقيل جدا بعد <<< فيه ورم صدمات ومشاعر<<<أتعبوني شخصياتي
وبعدني ما خلصت حتى نصه وأخاف يجي الثلاثاء ماخلصته أو ماراجعته
فخلونا على الخميس وأوعدكم يكون طويل مثل خويه اليوم
.
قراءة ممتعة مقدما
.
لا حول ولا قوة إلا بالله
.
.
بين الأمس واليوم/ الجزء الثالث والثلاثون
بعد رحلة طويلة استغرقت حوالي 14 ساعة
الطائرة تحط في مطار الدوحة الدولي
ينزلون ثلاثتهم لأرض المطار قلب أحدهم يذوبيذوب يذوب
حينما لفحت وجهه حرارة الجو شعر كما لو أن هذه الحرارة تنزل في روحه بردا وسلاما
رغما عنه سالت دموع حاول جاهدا كبحها فلم يستطع لم يظن أنه قد يعود إلا في أحلامه العذبة المستحيلة
بقيت الدوحة وأهلها حلما مستحيلا عذّب ليالي سهده الطويلة بمشاعر لا قياس لها من الألم والشوق والوجع
كم ليلة صحا من نومه وهو يئن كأنين الملسوعالذي يشعر بسريان السم في جسده يشعر أن جسده وروحه يتمزقان ألما لايستطيع رده
لأنه كان يرى في الحلم أنه هنا ثم حين ينتفض من السعادة ويقفز يجد نفسه هناك
ليبدأ في أنين مكتوم ينزف فيه جروح قلبه أنين سريان السم في الجسد
أنين يكتمه بوضع طرف اللحاف في فمه حتى لا يوقظ الصغير النائم جواره بشدة أناته التي ترتفع بحرقة يشعر بألمها تمزق أمعائه
ويبقى يئن ويئن حتى صلاة الفجر ينحني حينها على سجادته ويدعو ربه بلوعة:
أشعر أني أموت يا الله وروحي تذوي
أعلم أن الموت أفضل من هذه الحياة ولكن هذا الصغير لا أحد له سواي
أبقني بقوتي من أجله
أرجوك يارب كل ليلة أشعر أنك ستنزع روحي من مكانها
أعلم أن ذنبي كبير ولكن رحمتك أكبر يارب العالمين
حينما ينهي صلاته ودعواته الطويلة يعود ليلقي جسدا متهالكا بجوار خالد الصغير يضمه لصدره وينام
ساعات قليلة قبل أن ينهض لينخرط في حياة باردة مملة موجعة
لا يوجد فيها سوى خالد وفيصل وأنينه الليلي الموجوع وأحلامه تأخذه إلى بلده وأهله
ثم اليوم يجد نفسه هنا هنا في بلده وقريبا يرى أهله
( أحقا أنا هنا
أ حقا لست أحلم
أ هذه أنتِ الدوحة أيام الطفولة وليالي الصبا وابتسامات الشباب
أ حقا لست أحلم
إن كنت أحلم فلا توقظوني أرجوكم لا توقظوني
ماعاد في روحي مكان للأنين والحرقة والحسرة)
أيقظه من أفكاره يد صالح تشده: عبدالله مطول وأنت واقف على الدرج الناس كلهم نزلوا
حينها التفت عبدالله وهمس لصالح باختناق: صحيح يا صالح أنا في الدوحة
ابتسم صالح بألم وهو يشعر بألم شقيقه: ليه الحر ذا كله ماعطاك كف على وجهك وقال لك مرحبا بك أنت في الدوحة
حينها أكمل عبدالله الخطوات المتبقية للأسفل ثم سجد ليقبل أرض المطار
صالح بصدمة كان يشد عبدالله وهو يهتف بغضب: وش تسوي يا الخبل
عبدالله ابتسم وهمس بكل شجن العالم: أنا نذرت لو الله كتب لي أرجع يوم للدوحة هذا أول شيء بأسويه أحب أرضها
غانم وصلهما من خلفهما وهو يهمس بتأثر يخفيه خلف ابتسامته: والله وصاير الأخ حساس عقب ماترس روسنا فلوع
أكملوا طريقهم وغانم يأخذهم معه على باص الطاقم وصالح يهتف لهما: غانم يأخيك أبيك أنت تأخذ عبدالله لبيتي
وأنا باكلم فهد وهزاع ينتظرونكم هناك وتراني مخليها مفاجأة لهم
ومابغيتهم يستقبلوننا في المطار ينصدمون قدام العالم.
وأنا بأروح أجيب حسن ولد عبدالله وبجيكم هناك.
****************************************
قبل ذلك بسبع ساعات
منصور يصل إلى أنسي في رحلة رتبها له علي باستعجال
وهو يوفر له سائقا استقبله في مطار جنيف وأخذه فورا لأنسي القريبة على الحدود الفرنسية السويسرية
على أن ينتظره السائق ليعيده للمطار مرة أخرى بعد انتهاء مهمته
وهكذا هي عنده -رغم قساوة المسمى- " مهمة" ولكنها هذه المرة تختلف عن مهماته العسكرية
مهمة إنسانية بامتياز
رغم أن منصور غادر عفراء والجو بينهما غير صاف ولكن منصور يُرجع كل ذلك إلى أن بينهما تعقيد يجب حله
وهو لم يعتد فعلا العيش في جو متوتر بينما القرار بيده كما اعتاد
فيجب أن تعرف جميلة بزواجهما وتقبل به حينها سيخبر عفراء أنه مستعد للعلاج من أجلها
لينهي كل منهما شرطه السخيف.
وهاهو يصل لأنسي تحقيقا لمهمته
خليفة ينتظره عند باب المصحة بعد أن هاتفه وأخبره بوصوله
فهو من بعد زواجه بعفراء في كل مرة كانت عفراء تكلم خليفة ومنصور موجوديحادثه منصور ويسأله عن أحواله وأحوال جميلة وأصبح بينهما معرفة مسبقة
وهاهما كل منهما يسلم على الآخر بحرارة ثم يتجهان للداخل
****************************************