الجزء 76
.
قراءة ممتعة مقدما
.
.
لا حول ولا قوة إلا بالله
.
.
بين الأمس واليوم/ الجزء السادس والسبعون
الليلة السابقة
ملكة وضحى ونايف
.
.
.
" يا الله وش إحساسش ياعروس "
وضحى بتوتر خجول: ما أدريمرحلة عدم توازن!!
ثم أردفت بحزن عميق: وحزينة واجد
تخيلي تميم مابارك لي!!
كاسرة هزت كتفيها بحزم: أنا ما أدري أنتي وش مزعلة تميم فيه بس عطيه كم يوم
تميم قلبه كنه قلب طفل مسرع ما ينسى!!
وهما تتحاوران رن هاتف كاسرة ابتسمت وهي تشير للهاتف: السكنية سمور تتصل
وضحى بعتب: أنا زعلانة عليها ومتقصدة ما أرد على تلفوناتها
أكلمها أقولها تعالي أنا محتاجتش تطنشني
كاسرة حينها تنهدت: ردي عليها لا تزودينها عليها ظنش إنها لو روحتها طبيعية لأهلها كان قعدت كذا كله وفوتت ملكتش بعد
وضحى صرت مابين حاجبيها وهي تهمس بتردد: أنا عارفة إنه فيه شيء مهوب طبيعي بس كل ما سالتها تقول لا
وأنا ما أتخيل سميرة تدس علي
حينها ربتت كاسرة على خد وضحى وهمست بعمق: بكرة لا تزوجتي
دريتي إنه اللي يصير بين الأزواج بيكون سر المفروض ماحد يدري به!!
كلمي سميرة وخذي بخاطرها
************************************
" يأمك ليش ما باركت لأختك
عيب عليك اللي تسويه فيها!!
وضحى ما تستاهل منك كذا!!
زين وصار اللي صار كانت بزر ونيتها صافية وغلطت دون قصد
بس أنت عارفها زين وعارف أخلاقها عيب عليك تشك فيها ترا كنك تشك في روحك!!"
تميم يشير بألم: يمه موجوع منهما واجد أنتي عارفها غلاها عندي
كن حد حرقني بالنار يوم دريت
والله العظيم كان ودي أخذها في صدري وأبارك لها
بس على قد غلاها وجيعتي منها!!
عطيني كم يوم يمه كم يوم أدري عظامي ما تشلني عليها!!
حينها همست مزنة بحزم: زين خلنا الحين من وضحى
ومرتك
انتفض تميم: وش فيها سميرة
مزنة بحزم: خلاص مالك عذر أول تعذر أنك مشغول مع وضحى وبفحوصها
هذي وضحى تملكت وخلصت
بكرة تروح وتجيب مرتك
حينها أشار تميم بيأس: بس يمه أنا خايف هلها يعقدون السالفة
وأنتي عارفتني نفسي عزيزة واجد وأكره ما علي أقعد قدام حد يحاسبني
حينها ابتسمت مزنة وهي تقف وتهمس بنبرة مقصودة:
زين أنت روح بكرة واتصل بس لمرتك وقل لها تنزل لك
وراضها مثل ما الناس السنعين يراضون نسوانهم
ومهوب أنا اللي أعلمك السنع
******************************
" ها سمور شأخبار العروس"
سميرة تضع هاتفها جوارها وتهمس بابتسامة: مسوية روحها مستحية الأخت
لا وزعلانة ليش إني ماجيت
حينها نظرت لها نجلاء نظرة مباشرة وهمست بنبرة مقصودة:
وليش مارحتي صار لش أكثر من أسبوع هنا ترا
سميرة تتشاغل بشيء في يدها وهي تهمس بنبرة تمثيلية: بأروح ذا اليومين
تميم كان لاهي شوي وعنده مشاغل
نجلا تنظر لها نظرة مقصودة: زين سلمي لي على تميم لا رحتي
سميرة تزايد تشاغلها بما في يدها حتى لا تنفجر في البكاء
تعلم أن أسرتها باتت تشعر بشيء مريب
الكل بدأ يلمح لها بالسؤال إن كان هناك مشكلة بينها وبين تميم والدها ووالدتها ونجلاء وغانم
وهي تصر أنه لا شيء وتعلم أن التلميحات ستتحول قريبا لتصريحات
ستموت أن جابوها بشكل مباشر تعلم ما الذي سيحدث
" أ ليس هذا من اخترتيه رغم تحفظنا الشديد على اختيارك
أليس هذا من أصريتي بكل قوتك عليه
فما الذي حدث الآن "
باتت تفكر بشكل جدي أن تعود لبيتها حتى لو لم يرجعها تميم
أ لم يقترح عليها أن تبقى كأخت لو أرادت وهكذا ستفعل إن لم يكن يريدها زوجة
ولكن مهما كان كرامتها تمنعها أن تتصرف هذا التصرف
كيف سيحترمها لو تصرفت هكذا
يا الله تتمزق من كل هذا تتمزق ولا تستطيع طلب المعونة من أحد
حتى خالتها مزنة ماذا تقول لها
اطلبي من تميم أن يرجعني
**************************************