البارت 66
اليوم عاد أحداث في أقل من 24 ساعة يبدأ من الليل ويقفل على بعد صلاة العصر ثاني يوم
.
قراءة ممتعة مقدما
.
لا حول ولا قوة إلا بالله
.
بين الأمس واليوم/ الجزء السادس والستون
" وين كساب يومك قاعد بروحك"
زايد يبتسم بمودة وهو يجيب فاضل: كساب راح قريب عنده مشوار وبيأتي ذا الحين.
إلا أنت قل لي متى بتطلعون من المستشفى
فاضل بذات المودة التي ارتسمت مع ابتسامة غاية في الشفافية:
ذا اليومين إن شاء الله بنطلع للبيت
ماهقيت يا أبو كساب إن عادني بأطلع أنا وإياه من المستشفى إلا للمقبرة
الحمدلله ما أكبر نعمته !!
ثم أردف باهتمام وهو ينظر لعلي النائم: إلا علي أكثر الأوقات اللي أجيكم ألقاه نايم وش أخباره
تنهد زايد تنهيدة ملتهبة احرقت جوفه وهو يهتف في داخله ( لا كثرت همومك يا عبدي فانسدح خله يرقد ويريح نفسه)
وأجاب على فاضل باهتمام مشابه: تعبان شوي يأبو عبدالرحمن وماعاد فيه حيل
حينها صمت زايد قليلا ثم أردف بحزم: دامك تكلمت عن تعب علي
وهذا أنا وإياك بروحنا
فأنا أبيك في سالفة مهمة
فاضل بأريحية أخوية: آمر
زايد بحزم ودود: مايأمر عليك عدو
يا أبو عبدالرحمن شوفة عينك علي تعبان والمستشفى ماعرفوا بالضبط وش اللي فيه
و اليوم طلبت تقاريره وأول ماتخلص بأرسلها برا
فاضل بتأثر: جعل أبو زايد مايشوف شر وجعل سلامته من رب العالمين سلامة طويلة
زايد بذات حزمه الودود: آمين
ومثل منت عارف عرس العيال عقب حوالي شهرين
فكانه ودك خلنا نأجله لين نرجع من السفر ونحدد موعد ثاني
لأنه خاف يجي الموعد والولد عاده برا يعالج
فاضل هتف بعمق من يفكر بشيء: ومتى سفركم على خير
زايد بثقة: أسبوعين ثلاثة
حينها هتف فاضل بنبرة قاطعة حازمة تماما: بنتي آخر امتحان عندها عقب 3 أسابيع مرته بتروح معه
زايد باستنكار: مايصير يأبو عبدالرحمن الله يهداك البنية تبي تدرس وعقبه تبي تجهز على راحتها
لا تحرمها فرحتها.
فاضل بذات النبرة القاطعة غير القابلة للتراجع: فيه شيء أبدى من شيء
الحين رجّالها المبدى على كل ذا الخرابيط
وبعدين شعاع ماعندها إلا ثلاث مواد ذا الفصل مهيب شي(ن) عسر
تخلص اليوم وتعرس بكرة
وإذا على العرس. بنسوي عرس للنسوان وخلها تستانس هي وخواتها
وأنتو كنكم بغيتوا تسوون عرس للرياجيل وإلا بصركم حال علي مايسمح بعرس ومعذورين وبصركم في ولدكم
لكن بنتي والله مايطلع رجّالها من الديرة إلا وهي معه
هذا السنع وبناتي متربين على السنع
زايد يحاول إقناعه بالتراجع: اسمعني يا ابو عبدالرحمن.بنتك مثل بنتي
و علي الحين تعبان أنت داري الله وش يكتب تورط البنية يعني
خل الرجّال لين يتشالى وعقبه يعرس
فاضل برفض قاطع: مالك لوا
إذا حن سوينا كذا فحن مافينا خير.
شعاع يوم تملكت علي علي كان طيب ومافيه إلا العافية
فيوم كتب ربي عليه ذا المرض نقول مانبغيه إلا سليم
إذا هي ماقفت جنب رجّالها الحين فما لها خانة
واللي ماتوقف جنب رجّالها في عسره ماله عازة فيها في يسره !!
.
.
.
بعد ذلك بساعتين
منذ أن عاد كساب وناظره معقود ويبدو كما لو كان يفكر بعمق
بينما زايد كان يريد أن يخبره بما حدث بينه وبين فاضل
هتف زايد بحزم: كساب!!
كساب التفت وهو يهتف بحزم مشابه: لبيه يبه!!
زايد بذات الحزم: أبيك في سالفة مهمة
فالتفت له كساب بجسده كاملا وهو يهتف بحزم بالغ:
إلا أنا اللي أبيك في سالفة مهمة أكثر
زايد عقد ناظريه متسائلا بثقة: خير إن شاء الله
كساب شد له نفسا عميقا جدا ثم هتف بنبرة قاطعة صارمة:
اسمعني يبه زين أبيك تجاوبني على سؤال بكل صراحة وطالبك ما تدس علي شيء
لأنه على جوابك يعتمد أشياء كثيرة
صمت كساب لثانية واحدة ثم أكمل بذات النبرة الصارمة القاطعة:
أمي الله يرحمها على حياتها درت إنه في قلبك شيء لمرة غيرها
زايد تفجر في روحه توجس واستغراب وقلق لماذا هذا السؤال في هذا الوقت بالذات
أجاب بحزم: وش جاب على بالك ذا الحكي إللي ماله سنع
كساب بإصرار بالغ: يبه طالبك تجاوبني
زايد بإصرار أكبر: لا الوقت وقته ولا المكان مكانه عدا إنها سالفة غبرت وماعاد لها فايدة
أمك الله يرحمها لين آخر يوم وهي فوق رأسي
انتهينا من ذا الهذرة
كساب وقف حينها وجلس قريبا من والده ليشد على كفه ويهتف برجاء مخلوط بالإصرار والحزم: يبه أقول لك طالبك
لين متى وأنت دايما تردها في خاطري
شايفني بزر وإلا ماني بكفو تأمني وإلا يمكن لأني مالي خاطر عندك أساسا
عرف كيف يمسكه من يده التي تؤلمه شعر أن قلبه يؤلمه فعلا وهو يرجوه هكذا
ومايخاف منه زايد أكثر من أي شيء هو الجواب نفسه
ربما لو كان كساب سأله هذا السؤال قبل شهر واحد فقط لربما أجابه بثقة بالغة أن وسمية لم تعلم شيئا أبدا
ولكن بعدما أخبره علي بهذيانه باسم مزنة ماعاد يعرف اليقين تذبذب عنده لينشر ألما عميقا في روحه
وهو يصبّر نفسه أنها لم تعلم بشيء فهي عاشت معه لـ13 عاما يستحيل أن تعرف وتسكت
زايد شد نفسا عميقا وهتف بعمق كبير: وسمية الله يرحمها غلاها ماكان له حد والوكاد إنها كانت تعرف ذا الشيء وكانت تعرف قدرها عندي
وسمية لو آشرت على رقبتي عطيتها إياها وبدون ما أفكر حتى
أما اللي مخفي داخل القلب فهو مهوب بيدي هذا حكم رب العالمين
وربي شاهد إني عمري ماقصدت أضايق وسمية بشيء ولا عمري بينت لها حتى إني فكرت في حد قبلها حتى
وإذا فيه شيء يخفاني فأنا والله مالي علم له
وأظني إنك بروحك تذكر وش اللي جاني يوم ماتت أمك كنت باموت من الحزن عليها
وسمية ماكانت مجرد زوجة لكن وسمية كانت شريكة روحي الله يرحمها ويغفر لها
زايد صمت وهو يشعر بالرضا عن إجابته
فهو قال الصراحة عما يعلمه. وترك ما لا يعلمه معلقا بطريقة لا تثير الشك ولكنها على الأقل ستريح كساب الذي لا مازال لا يعلم لماذا سأل هذا السؤال حتى.
حينها هتف كساب بطريقة غريبة أقرب للأمر:
زين دامك تقول كذا
تـــــــزوج عــــمــتــــي!!
زايد قفز بصدمة كاسحة لأول مرة منذ سنوات طويلة يعجز عن مواجهة صدمة بهذه الطريقة لدرجة أنه يقفز واقفا لأنه عاجز عن الجلوس
وهو يصرخ باستنكار غاضب متفجر لأبعد حد: نعم أتزوج عمتك أكيد إنك استخفيت.
أنت تامرني أنا ياولد أتزوج عمتك
كساب لم يتحرك من مكانه حتى وهو يهتف بحزم:
محشوم أنا ما أمرت عليكأنا أطلب منك.
ليه حد بيزوجك غصبا عنك مثل مازوجتني غصبا عني!!
زايد غاضب بالفعل: تخسى وتهبى مازوجتك غصبا عنك أنت وافقت برضاك وبشروطك اللي فرضتها علي
من اللي يقدر يغصبك أصلا على شيء ماتبيه
لو أقدر أغصبك كان غصبتك على أشياء واجدة
كساب بذات الثقة الباردة الحازمة كما لو أنه ينفذ مخططا بكل دقة:
ودامني على قولتك ما انغصب فأنت أكيد بعد ما تنغصب
عشان كذا تزوج عمتي وبرضاك طبعا
زايد بذات الغضب المتفجر الذي أيقظ عليا من نومه دون أن ينتبها المتحاورين:
آسف دامك تبي تزوج عمتك دور لها رجّال غيري
حينها أجاب كساب بتلاعب شاسع وهو ينظر لأنامله المتشابكة:
تراني بأسويها ولو أنت عادي عندك تصير لرجّال ثالث وأنت تشوف وتحترق
خلاص أنت اللي قلتها
زايد شعر أن هذا الخبيث يخطط لمخطط كبير نجح تماما في إشعال فتيل غيرته حتى الترمد
لكن على من يلعب هذا الطفل على زايد
زايد حينها عاود الجلوس وهو يهتف ببروده الاحترافي البالغ:
مبروك مقدما ولا تنسون تعزموني على العرس عشان نقدم العانية (العانية= هدية مالية للعريس)
كلاهما جلسا متقابلين وكلاهما مازال لا يعرف ماذا يدور في ذهن الآخر
كساب قرر أن والده لابد أن يتزوج مزنة مهما حصل حتى يستطيع هو إعادة كاسرة
لأنه رأى أن كل وسائله تحطمت ومُناصرته الكبرى التي كان يعتمد على مناصرتها (مزنة) انسحبت من مساندته
وانسحبت بطريقة آلمته لأبعد حد مع قرب مزنة من روحه
وكل الطرق بينه وبين كاسرة تتقطعماعاد حتى يستطيع رؤيتها بأي طريقة
عقبته الوحيدة في طريق هذا الزواج والتي لن يسمح بها أبدا حتى لو عاش حياته كلها يتعذب بعيدا عن تلك الكاسرة الباردة المغرورة
أن تكون والدته علمت بحب والده لمزنة حينها لن يقبل أبدا أن يبني سعادته على جراح أمه
لكن بما أن والدته لم تعلم وهو يعلم أن والده لن يكذب عليه
فزايد لابد أن يتزوج مزنة حينها سيصبح هناك حبلا متينا يعيد ربط كاسرة به
ويعلم تماما حينها كيف سيعيدها فمخططه مرسوم بدقة حتى اللحظة الأخيرة
فهو لابد أن يعيدها ولكن دون أن يتنازل هو
يعلم أن الحياة لا تخلو من التنازلات ولكن مع كاسرة حين تقدم التنازل معنى ذلك أنك ستتنازل حتى اللحظة الأخيرة
يعلم أن في مخططه كم كبير من الأنانية ولكن هل أنانيته ستضر أحدا
على العكس هاهو يقدم لوالده الحلم الذي عجز والده عن تحقيقه بنفسه!!
وربما كان كساب في نفسه يهدف إلى ذلك منذ وافق على الزواج من كاسرة وعلم بمشاعر والده القديمة نحو والدتها
أراد في أعماقه المثقلة بحب والده حتى النخاع أن يريح والده ورأى في مزنة امرأة تستحق ذلك
ولكن كان وجود مهاب رحمة الله عليه سببا كبير لقمع هذا التفكير
لأنه يعلم استحالة موافقة مهاب
ولكن بعد مضي كل هذه الأشهر على وفاته أ لم يأن الأوان ليحقق لوالده حلمه ويصل هو عن طريق ذلك إلى هدفه
ساد الصمت لدقيقة
ليهتف بعدها كساب بنبرة متلاعبة لأبعد حد وهو ينظر لزايد بشكل مباشر:
تدري يبه إن عمتي فيها من الزين اللي ماحد يقدر يأصله
أجابه زايد ببرود: أدري من قدام تولد أظني إني مربيها على يدي
كساب بتلاعب أشد: بس لك ثلاثين سنة ماشفتها ماتبي تشوف أشلون السنين أنضجت زينها
زايد يشعر بالصداع فعلا فالخبيث يتلاعب به بطريقة مؤلمة حقا
" ربما تجهل يا بني أن أكثر ما أخشاه هو رؤية كيف نضج حسنها
لا أريده ناضجا
فهو عاش في ذاكرتي بفتاه وصباه وجموحه!!
وفي ذات الوقت قد أموت لآراها مرة واحدة
فمن أصبح لصوتها هذا الحسن دون أن يتغير
ألا يعقل أن حسنها نضج دون أن يتغير ؟! "
زايد أجابه بذات البرود المدروس: عليه بالعافية رقم 3
كساب بذات ابتسامته المتلاعبة الواثقة: إيه والله وأنا أشهد إن أمه دعت له
كان هناك من يستمع لحوارهما ويبتسم في البداية حين صحى من نومه على صرخة والده (أتزوج عمتك)
شعر أن قلبه يُعتصر بطريقة مجهولة مؤلمة وحادة
ولكنه في النهاية عاشق يعرف شعور والده
أ لم يأن الأوان أن يجد والده الراحة التي سُلبت منه عمره كله
ثم بدأ يشعر بالتسلية من حوار والده وكساب فهو لطالما شعر بروح تحفز مثيرة في حوارهما
وكأن كلا منهما يوقض في الآخر كل حسه وذكائه
زايد يهتف بحزم قاطع: كساب أنا وإياك ماحن بقاعدين نلعب طول الليل
أمس عليّ بدال خبال البزارين
تراني ماني بأصغر بزارينك اعرف أشلون تحشمني
حينها هتف كساب بجدية صارمة: محشوم يأبو كساب
وأنا ما أنا ألعب أتكلم من جدي أبيك تزوج عمتي ليه شايف السالفة لعبة
يعني هذا موضوع ينلعب فيه خصوصا مع قدرك وقدر عمتي
زايد يكاد يُجن من هذا الولد وهو يصرخ فيه بغضب: كساب أنت استخفيت
وش أتزوج عمتك وش ذا الخرابيط عيب عليك
كساب بثقة: وين العيب أنت لو بغيت تعرس ماحد يلومك
عادك بكامل صحتك وشبابك وتقدر تجيب عشر بزران لو بغيت
وانت عارف إني وش كثر كنت ألح عليك من قبل إنك تعرس
لا تقول يبه إن عمتي مهيب شاغلة بالك لين الحين
وين العيب يوم أقول لك تزوجها لا أنتو أول حد ولا آخر حد
زايد بغضب: بس بس أنت ماحتى ينرد عليك قسم بالله إنك استخفيت
هذا كله من تاثير غياب مرتك عليك
كساب حينها هتف بحزم غاضب: مرتي مالها شغل مرتي بترجع وهذا شيء بيني وبينها ومالك أنت وعمتي شغل
أنا أبيك أنت تعرس من حقك وحق عمتي
صار لك 17 سنة بدون مرة وش ذا الحياة
زايد يقف ويهتف بغضب حقيقي: ماعليك مردود.
خلاص أنت أمس عند أخيك وأنا بأروح للبيت لو قعدت عندك مهوب بعيد أذبحك
أنت تبي تفشلني على آخر عمري.احشمني ياقليل الحيا واحشم عمتك
يا أخي لو أنت ترضاها لها ترا عيالها مايرضونها لها
كساب التقط طرف الخيط بإصرار: ماعليك من عيالها خل كل شيء علي
بس أنت وافق.
كان زايد على وشك قول عبارة رفض جديدة لولا أنه قاطعهما صوت هادئ كانا يحسبان صاحبه نائما:
يبه مافيها شيء وش فيها لو أعرست لا أنت آخر واحد ولا أول واحد
زايد التفت لعلي بغضب بينما كساب يشعر بانتصار لأنه كسب مؤيدا
رغم أنه يعلم أنه لن يكون صعبا عليه إقناع شقيقيهلكنه احتاج مساندة في هذا الوقت بالذات.
علي أكمل بهدوءه العميق وهو يحاول أن يعتدل جالسا:
يبه والله العظيم مافيها شيء أنت وش أنت مهتم منه كلام الناس
من متى وكلام الناس يهمك لا قدك على حق
أنت لا سويت شيء عيب في أخلاق ولا دين
زايد بغضب: الظاهر إن الدنيا انقلبت وأنا الصبي وأنتو الكبار اللي بتحللون وتحرمون
الحين ماعاد فيه شيء إلا أنا وعرسي في ذا الوقت
أنت الحين فكر في عرسك اللي عقب 3 أسابيع وعقبه فكر في عرسي
حينها نظر الاثنان لزايد بصدمة وبينما كساب هتف بتساءل مصدوم:
من اللي عرسه عقب 3 أسابيع
زايد بحزم غاضب: ذا اللي مريض وماد لسانه مع لسانك عمه ملزم إنه يعرس ويأخذ مرته معه لا راح يعالج.
وخلاص اتفقنا إنه العرس عقب 3 أسابيع بالضبط مرتك تخلص آخر امتحان وتعرسون وتسافر معنا أنا وإياك
خلاص اتفقنا على كل شيء.
علي اتسعت عيناه بصدمة شاسعة: وأنا مالي رأي تقررون كل شيء السفر والعرس والموعد وأنا مالي حتى رأي
حينها ابتسم زايد بانتصار: هذا أنتو تبون تزوجوني وأنا إبيكم
جات على كذا يعني يعني ما أقدر أحدد موعد عرس ولدي اللي كان محدد أصلا
حينها شد علي نفسا عميقا وهتف بحزم قاطع صارم:
زين أنا عقب 3 أسابيع أنت تعرس قدامي. ومرتك بعد تروح معنا
وإلا والله ثم والله ثم والله إني لا أعرس ولا أسافر
حينها كاد كساب يجن من السعادة وهو يمنع نفسه أن يقفز ليقبل رأس علي ويديه.
فربما لو صنع أفضل مخطط في العالم فما حدث يفوق نجاحه كل مخططاته.
فهو رأى شدة إصرار والده على الرفض وكان سيبدأ بصنع حيل جديدة لا يعلم مدى نجاحها
ولكن علي أتاه كالمعجزة الحقيقية بهذا المقترح الذي لا أروع زواج والده من مزنة وقبل 3 أسابيع حتى
كان يعلم أن هذه الفكرة غاية الصعوبة على والده حتى لو كانت مزنة مازالت تشغل تفكيره
فحلم يشغل الذكريات غير حقيقة واقعة
ولكن علي صنع المعجزة وهو يختصر على كسّاب نصف الطريق
فأي معجزة مذهلة هذه ؟
بينما علي كان مقصده مختلفا تماما لم يكن يريد إجبار والده أو الانتقام منهأبدا أبدا أبدا
لكنه شعر أن الفرصة لإسعاد والده جأته على طبق من ذهب ولابد أن يستغلها
يعلم يقينا أن مكانة والده أولا وكون مزنة أماً لشباب سببان قويان ليرفض والده الزواج قطعيا
عدا أن حالته هو ومرضه ستكون سببا آخر للرفض.
وعلي أصبح يعلم يقينا مقدار ألم من يعشق ولا ينال
فإذا كان هو لن ينال حلمه طوال عمره فعلى الأقل آن لوالده أن ينال حلمه!!
كان يعلم أنه لابد أن يقف موقفا صارما لكي يدفع بوالده نحو حلمه الذي يخاف منه
لأول مرة يقرر أن يستخدم مكانته عند والده من أجل والده
يعلم يقينا أن غلاه عند والده مختلف آن له أن يستخدم هذا الغلا من أجل من أغلاه!!
ولم يعلم كم كان والده يخاف هذا الحلم
كما لو أنك طوال عمرك تحلم أن تعيش فوق الغيوم حلم مستحيل لكنه مثير وجميل
ثم يُقال لك أنك ستعيش فعلا فوق الغيوم كيف يكون حالك وأنت تعلم أنه لا أحد يستطيع أن يعيش هناك
************************************