ذات الوقت
في داخل فيلاجيو
مقهى كولومبس المجاور لفيرجن
منصور يرتشف قهوته ويهمس بهدوء: لولا أني وعدتك أطلع معك رضاوة عشان الرخصة اللي خذتها منك
وإلا كان اعتذرت منك الليلة عندي كم شغلة لازم أسويها
عشان كذا ما أقدر أطول معك
يا الله أخلص الكوب ذا ونمشي وأوصلك البيت
فهد بحرج: لا والله ما توصلني بأخذ تاكسي
منصور بحزم: وش تاكسيه لا والله ما يكون ولا يصير
وبعدين مهوب من بعد بيتك من بيتيكلها شارعين
دارت بينهما الأحاديث وتشعبت
وشعر فهد أنه قد يكون هذا الوقت هو الوقت المناسب ليفاتح منصور في موضوع يأرقه منذ وقت طويل
بعيدا عن ضجيج مجلس منصور الدائم لذا هتف بحرج:
ودي أقول لك شيء
منصور بعتب: وشو له المقدمات أدخل في اللي تبي
فهد بذات الحرج ولكن مغلفا بالعتب: لين متى وأنت ترفع عني دورة مظليين الطوارئ
قد ذي ثاني مرة تشطب اسمي من القائمة دفعتي كلهم خذوها ماباقي إلا أنا
منصور بحزم: وش أنت مستعجل عليه لاحق خير
فهد باحترام مغلف بالحزم: يابو علي قد لي ست سنين من يوم تخرجت
والمفروض الحين إني أخذ الدورة المتقدمة وماخذتها عشاني ماخذت الأولى
والله العظيم عيب في حقي
منصور بغضب: تقول لي أنا عيب ياحضرت الملازم
فهد باحترام متعاظم: فهد طال عمرك مهوب من حقي أعرف يعني
منصور بحزم شديد الصرامة: لا مهوب من حقك نفذ أوامر قائدك وأنت ساكت وبس
حينها توجه فهد له بسؤال مباشر فيه رنة وجع واضحة: أبي أعرف من اللي قايل تشطب اسمي من الدورة إبي وإلا صالح
منصور بذات الحزم الصارم: خلصنا القهوة قوم نمشي
وقف فهد وهو يهمس بذات حزمه: أنت علمتنا إن الواحد ما يسكت على حقه
ولو رفعت اسمي من القائمة الجاية.بأقدم تظلم رسمي
وقل للي موصيك تشطب اسمي. ترا الأعمار بيد الله
لو الله بغى أصدم لي في عمارة وتتكسر عظامي في دورة المظليين ماحد براد قضاه
ولو ما دخلتها ممكن أندعم حتى لو أنا على أرجيلي مهوب على سيارتي اللي أنت خذتها مني
كله بيد اللهومهوب عشان عبدالله الله خذ أمانته يخنقوني بذا الطريقة
****************************
جميلة مستغرقة في نوم هادئ بعد أن اطمأن بالها لوجود أمها وهاهي تتعلق بأطراف أنامل أمها لا تريد إفلاتها حتى وهي نائمة
عفراء تتنهد وهي تمسح على خد ابنتها بحنان بيدها الآخرى ثم تتوجه بحديثها لخليفة الجالس قريبا منها: عسى ما تعبتوا في الرحلة
خليفة بمودة: شوي يا خالة
عفراء بمودة رقيقة: روح يأمك نام أنا قاعدة عندها
خليفة بحرج: لا خالتي ما أبي أنام
عفراء تبتسم : أكيد تبي تنام لك يومين ما نمت. والله العظيم إن قد تروح وإلا بازعل عليك
خليفة وقف وهو يبتسم ويهتف بشفافية صريحة: تدرين خالتي إني قربت أنام على روحي تعبان حدي
ابتسمت عفراء وهي ترد بحنان هو طبيعتها التي لا تستطيع تغييرها
حتى وإن كانت حزينة من أجل علي فهي لا تستطيع أن تنفس ضيقها في خليفة ليست هذه طبيعتها مطلقا
فهذا الشاب اللطيف المهذب تراه لا ذنب له والذنب ذنب ابنتها أولا وأخيرا:
روح يأمك ونام قد ما تبي بس لا تنسى الصلاة
ثم أردفت بحزن ما: الله يعينك يأمك على جميلة أدري إنك بتتعب معها
جميلة على قد ما أحسنت تربيتها على قد مادلعتها غير دلع زايد لها بعد
خربناها بالدلع عشانها يتيمة
ولأني كنت أحس إني مقصرة معها لأنه الوقت اللي المفروض يكون كله لها كان مقسم بينها وبين عيال خالتها وهي كانت حاسة بكذا
عشان كذا كنت أعوضها بالدلع
ابتسم خليفة وهو يقف: خلها تدلل تستاهل الدلال
ثم أردف بهدوء متوجس: لا تحاتين خالتي إن شاء الله إنها بتشفى وترد أحسن من أول
*********************************
الإضاءة عند الباب تشير كان يعمل على جهازه الخاص الذي يجرب عليه كل شيء جديد قبل أن ينفذه لزبائنه
يقف ليفتح الباب ويشرق وجهه عندما رأها محياها العذب الغالي
أشار لها بترحيب دافئ أن تدخل
قد لا تكون مطلقا ببراعة في وضحى في فهم كل إشاراته
ولكنها تفهمه دون يشير حتى
فهي من صنعت معه إشاراته الأولى وانفعالاته الأولى
هي من كانت تعرف ماذا يريد دون الكلمات التي كان عاجزا عن انتاجها
هي من علمته إن الإعاقة ليست حاجزا أمامه
هي من زرعت فيه روح التحدي وأن إعاقته ليس عيبا وهو بهذه الإعاقة أفضل من الكثيرين
لم تسمح له مطلقا أن يتخاذل أن يشعر بالنقص يوما
أرادته أن يكون صقرا محلقا لا تحده حدود فــكــان !! ولم يخيب ظنها فيه يوما!!
"فلماذا بعد أن صنعتي شخصيته تريدين ان تحجري على قراراته يا مزنة"
يقولون أن الأبناء كلهم سواسية ولكن في حالات يتقدم أحدهم على الباقيين:
الصغير حتى يكبر
المريض حتى يشفى
والغائب حتى يعود
ولكن مزنة وأبنائها كان لكل واحد منهم معزة خاصة قد تجعله هو الأغلى
مهاب الاكبر فرحتها الأولى انجبته صغيرة ليكون لها ابنا وأخا السند القوي الذي اراح بالها من كثير من الهموم
كاسرة تشبهها مهرة صلبة تؤمن أنه مهما حدث لن تنكسر تشعر أنها امتدادها التي حققت كل مالم تستطع هي تحقيقه
وضحى لينة رقيقة تحتاج دائما للاحتواء وهي بنفسها مصدر دائم للاحتواء
وتميم وما أدراكم من تميم أذاب قلبها ومازال
كما المرة الأولى حين سمعت صفقة قوية للباب لتهتف بغضب: أزعجتم ولدي
لتلتفت له لتحمله ليقينها أنه ارتعب من شدة الصوت
لتجده غارقا في نومه نظرت له بجزع صفقت بخفة قريبا من أذنه لم يصحُ
صفقت بقوة أكبر فلم يصحُ
لتصرخ حينها قريبا منه بكل جزعها وقلبها الذي تصاعدت دقاته بهستيرية
ولــم يـــصـــحُ
حينها تكاد تقسم أنها شعرت أن قلبها ذابذاب بكل ما تحمله الكلمة من معنى
كما لو كان وُضع في تنور ليسيل في طوفان من الذوبان لم يتوقف من حينه
ذوبان من ألم ذوبان من حنان ذوبان من جَلد وقوة
وحينها سالت دموعها الغزيرة في صمت لم تسمح حتى لنفسها أن تقتحم سكونه بعويل كانت روحها تتوق إليه
كم حملته قريبا من قلبها الذائب وهمست بكل وجيعتها: أدري إنك ما تسمعني
بس أكيد حاس فيني
أنا معك لين الأخير وإذا الله قطع من ناحية فهو يوصل من الثانية له حكمة سبحانه
ما نعترض على عطاه وصدقني بتكون أحسن من غيرك
أيقظ مزنة من ذكرياتها لمسته الحانية على كتفها وهو يشير: تبين شيء يا قلبي
حينها ابتسمت مزنة بشجن وهو تلتقط كفه التي وضعها على قلبه وهو يشير لتقبل ظاهر أنامله
انتفض تميم وهو يتناول كفها ليقبل ظاهرها باحترام ومودة وعمق
ويشير بعتب عميق: تكفين ما تعيدينها
مزنة أشارت له بحنان: كل ما أشوفك مايطري علي إلا وأنت صغير وانا أحب إيديك
ثم أردفت بهدوء حان: أبي أغراض للبيت. توديني
ابتسم وهو يشير لعينيه: من عيوني
وألتقط مفتاح سيارته
بينما توجهت لارتداء عباءتها
وحزن ما لا تعلم مصدره يتسرب لروحها
********************************
"يامش بس شوي ملعقة وحدة بس"
جميلة بتأفف موجوع: خلاص يمه والله بأزوع
عفراء بألم: يمه ما كلتي إلا ملعقتين بس
حينها أشارت داليا لها بعينيها لتتبعها عفراء وضعت الأكل جانبا وخرجت خارج الغرفة تتبعها
داليا خارج الغرفة همست لعفراء بخفوت: كفاية الملعقتين اللي كلتهم شوي شوي بيتحسن أكلها وغصبا عنها حتى
عفراء بقلق: أشلون غصبا عنها ذي
داليا بمهنية: من اليوم بتنعطى علاج جديد يخفف المقاومة وإحساس رفض الأكل عندها
عفراء بقلق أكبر: وماله أثار جانبية هذا
داليا بتأكيد: لا لا تخافين مرض فقدان الشهية شائع عندهم وعلاجه بسيط إن شاء الله
وبس تتحسن نفسيتها أكثر علاجها بيكون أسرع وأسرع إن شاء الله
عفراء بعدم ارتياح: ولما فيه علاج وحبوب ليه ماخذتهم في الدوحة
داليا ببساطة: لأن العلاج هذا غير متوافر عندنا لأنه مرض فقدان الشهية مو مرض شائع هناك فليش يجيبون علاج ما يمشي
ثم أردفت بمهنية حذرة: بس لين تتحسن حالتها يمكن تصير عصبية وحادة
عفراء بألم: عصبية وحادة أكثر من كذا بعد؟!
داليا بحرج: اسمعيني أم جميلة أنا والله خجلانة منك وما اريد اكون قاسية معك بس أنا مازلت عند رأيي إنه جميلة من الأفضل تكمل رحلة العلاج من غيرك
لأنه أنتي عاملة حواليها حماية مثل الشرنقة وما ترضين حد يشد عليهاخليها هي وزوجها
وأنا وصيت الطبيب والممرضات عليها ولو لاحظوا إنه تعامل الاستاذ خليفة معاها ليس بالتعامل المرضي فورا بيتصلون فيني وأنا بأتصل فيك
فما فيه داعي تقلقين عليها
عفراء تنهدت وهتفت بحزم رغم تمزق روحها من الألم: أنا أصلا مقررة أرجع للدوحة في أقرب وقت
**************************
"ها عمي أجهز لك عشاء؟! خذتنا السوالف ونسيت سامحني"
ألتفت منصور لها بمودة : إلا شرايش نطلع نتعشى برا
مزون نظرت للساعة وهمست بحرج: مهوب متأخر شوي؟ الساعة صارت عشر ونص
منصور يبتسم: من جدش حتى لو متأخر أنتي مع عمشلو تبين أوقف لش شوارع الدوحة وقفتها
يا الله قومي ألبسيخليني أدلعش شوي
حينها قفزت مزون بحماسة: بس أنا اللي أختار المطعم
منصور بابتسامة: أكيد بس يا ويلش لو ماعجبني بأخليش أنتي اللي تدفعين الحساب
مزون تصعد الدرج وهي تبتسم: عشر دقايق وأنزل والحساب أنت اللي بتدفعه عجبك المطعم وإلا لا
عيب في حقك عاد منصور الجنتل معذب قلوب العذارى يطلع زطي
منصور يضحك: إيه ألعبي علي بكلمتين
مزون صعدت بالفعل بينما منصور أدار جهاز التلفاز على قناة إخبارية انتظارا لنزولها
يرن هاتف جواره هاتف مزون لا يعيره اهتماما يعاود الرنين ينظر للشاشة ليجد رقما طويلا على الشاشة
لا ينتبه جيدا لفتح الخط ولكنه يرفع الهاتف ليجيبلأنه ظن أنه من أرقام النصب الخارجية التي تزايدت اتصالاتها في الأونة الأخيرة
فور أن نقر زر قبول الاتصال فاجئه صوت أنثوي رقيق يهمس بلهفة: هلا والله يا قلبي
ابتسم منصور: صار لي أكثر من عشر سنين مقحط ما سمعت كلمة حلوة من مرة فمن دواعي سروري أكون قلبش
كل ما خطر ببال منصور حينه إنها أما معاكسة أو خطأ
رد الطرف الثاني بحرج مغلف بالقلق من هذا المعاكس القليل التهذيب:
راعية التلفون وينها وأنت من وأشلون ترد على تلفونها والتلفون أساسا وش جابه عندك وانت من أنت من أنت
حينها تصاعد حنق منصور بشكل فجائي: تحقيق هو راعية التلفون بتجي بعد شوي دقي بعد خمس دقايق
عفراء تصاعد رعبها وأفكار مجنونة تعصف ببالها: وأنت من أنت من أنت وذا التلفون وش جابه عندك
منصور حينها اتجه تفكيره إنها لابد إحدى صديقات مزون في الخارج همس بهدوء: يا بنتي دقي بعد شوي وخلاص
عفراء بغضب ممزوج بقلقها المتزايد: بنتك في عينك خلصني قل لي التلفون ذا أشلون وصلك قدام أسود عيشتك
منصور حينها وقف على قدميه لشدة احتكام غضبه وهو يعتصر الهاتف في يده حتى كاد يحطمه:
صدق هلش ما ربوش راعية ذا التلفون تنسينها ويا ويلش تكلمينها مرة ثانية
ولو كلمتيها أنا اللي بأسود عيشتش
عفراء تغلق الهاتف في وجهه. وتسارع لتتصل على رقم البيت لتتفاجأ أنه نفس الصوت الرجولي الغريب هو من يجيبها
حينها كادت عفراء تبكي من شدة قلقها: أبي أكلم راعي البيت زايد وينه
حينها استغرب منصور انحدار صوتها من الحدة للقلق: زايد سافر لجنيف شيء ثاني وإلا سكري
عفراء حينها لم تحتمل انخرطت بكاء هستيري وعقلها يصور لها صور مرعبة لما فعله هذا الرجل بابنتها أو معها
كيف يسافر زايد ويتركها في البيت وحيدة كيف
لم يخطر منصور في بالها إطلاقا وكأنه غير موجود
منصور فُجع من البكاء الهستيري وشهقاتها المتقطعة: وش سويت فيها وش سويت فيها
منصور باستغراب: مستحيل أنتي صاحية أكيد خبلة أنا عمها وش بأسوي فيها يعني
حينها قُطع الاتصال فجأة ووقتها كانت مزون تنزل: من هذي اللي أنت سبيتها على تلفوني
منصور ببساطة: وحدة من ر فيقاتش تتصل من برا
خبلة. ماعلى لسانها إلا وش سويت فيها وش سويت فيها
حينها قفزت مزون بلهفة وهي تلتقط هاتفها: يا لبي قلبها أكيد خالتي عفراء من الصبح انتظر تلفونها
تأخر منصور وهو يشعر بشيء ما يشبه الحرج بينما أعادت مزون الاتصال بذات الرقم
لتتحادث قليلا مع عفراء التي كانت تحادث مزون وهي تشعر أن دماغها يغلي من الحرج
كانت مزون مازالت تتحدث لتتفاجئ أن عمها انتزع الهاتف منها ليهتف فيه بحزم:
السموحة يا بنت محمد ما عرفتش
عفراء شهقت وصوت منصور الفخم يقتحم حوارها مع ابنتها همست بحرج:
ماصار إلا خير والسموحة منك يأبو علي
منصور بثقته المعتادة: أشلون جميلة بشرينا منها
عفراء بذات النبرة المغرقة في الحرج: طيبة طاب حالك
ثم أردفت لتنهي الاتصال: بنتي تدعيني سلم على مزون
منصور بثبات: الله يسلمش
حينها هتفت مزون: أنت وش سويت في خالتي شكلها زعلانة ومنحرجة
منصور يضحك: خالتش خبلة وش أسوي فيها شكلها عايشة في فيلم هندي على الأفكار اللي في رأسها
ثم أردف باستعجال: يا الله يالله أخرتنا خالتش الخبلة على العشا
***********************************
عبدالرحمن ومُهاب يتناولان عشائهما في مطعم بلهمبار على الكورنيش مباشرة
مهاب بمودة: أشوفك ما كلت
عبدالرحمن بذات المودة: أكل بلهمبار ما يعجبني ذاك الزود بس قعدتهم خيال
مهاب بمرح: وحن جايين هنا عشان القعدة الخيال
الحين أنا خليت عشا أم امهاب اللي يسوي مطاعم الدوحة كلها وجاي معك وعقبه الأكل ما عجبك وجايبنا عشان القعدة بس
عبدالرحمن بذات المرح: وهذا أنا خليت طبخ أم عبدالرحمن ماحد أفلس من حد كلنا تفلسنا عشا العجايز
مهاب بمرح: العجوز مرتك مهيب أمي طال عمرك
حينها التقط عبدالرحمن العبارة: وعجوزي متى بتزوجني إياها
مهاب شعر بحرج أخفاه خلف هدوءه وهو يقضم قطعة من الخبز: ما بعد خذت رأيها عطيتها وقت تفكر
عبدالرحمن بهدوء: امهاب ترا بيننا صحبة من يوم انولدنا يمكن يعني ما أعرفك من يوم وإلا يومين
ثم أردف بشكل مباشر وصريح وقاطع: وضحى رفضتني
انتفض مهاب بعنف: والله العظيم إني ماخذت رأيها للحين
عبدالرحمن بذات الثقة الهادئة: دامك حلفت بصدقك
لكني أحذرك يا امهاب إنك تحاول تفرض عليها شيء هي ما تبيه
عاد كله ولا العرس يأخيك ما ينجبر قلب على قلب
وأنت عارف إنه ذي مهيب أول مرة أخطب وضحى بس أمك تيك المرة مارضت وقالت إنها صغيرة
وذا المرة أنا أقول لك لو مهما صار لا تجبرها على شيء ولاتظن إنه اللي بيننا بيغيره شيء
صحيح إني ما أبي إلا القرب منك بس الواحد ما يأخذ إلا نصيبه
ويمكن نصيبي مهوب عندكم
مهاب بمودة عميقة: أكيد مستحيل أجبرها على شيء وبعدين وين تلاقي مثلك يا حظها وحظ أخيها فيك يا النسيب
ثم أردف بنبرة ذات مغزى: وعلى طاري النسيب
صار لي فترة أبي أكلمك في موضوع ووقته جا
أمنيتي يابو فاضل إنك تصير نسيب نسيب؟
عبدالرحمن يعقد حاجبيه مستفسرا
ليجيبه مهاب بتساؤل واثق:
تزوجوني لو خطبت عندكم؟
أبي أختك تقربوني
#أنفاس_قطر#
.
.