يلست ياسمين وتمت تطالعه ببراءة تعرف انه هالنظرة تحنن قلبه عليها بس عبدالله كان صج معصب وما اهتم لنظرتها وقال وهو يقعد على طرف الشبرية: أنا قلت لج من البداية وارد اقول لج مرة ثانية عيال اخويه اهم شي في حياتي واهم حتى من روحي ياسمين انتي غالية ومكانتج في قلبي كل يوم تزيد عن اللي قبله بس بعد ما يرضيني تتصرفين وياهم بهالطريقة
شهقت ياسمين بحدة وقالت وهي مبطلة عيونها ع الاخر: ليش انا شو سويت؟ عبدالله ليش ترمسني جي مب كافي انهم مشاركيني في شهر العسل اللي المفروض اتهنى فيه بروحي متى اشتكيت انا او بينت لهم اني مب متحملتنهم
عبدالله: واللي سويتيه توج شو تسمينه
ياسمين: شو سويت أنا؟ ما سويت شي.!!
عبدالله: يوم يت ليلى تسلم عليج رديتي عليها ببرود ويوم قلت لج بناخذ اليهال ويانا ما طعتي على الاقل جامليهم ووافقي جدامهم
ياسمين (وهي تلف بويهها الصوب الثاني): والله انا ما احب حد يحطني في هالمواقف البايخة
عبدالله: أي مواقف بايخة ياسمين ارمسي عدل!!!
ياسمين: يعني انا وانته مقررين نتعشى بروحنا المفروض قبل لا تغير رايك وتعزم اهلك كلهم ايون ويانا تخبرني صح والا لاء
عبدالله: وطي صوتج ماله داعي تسمعين اللي في الشقة كلهم رمستج
اطالعته ياسمين بتحدي وعلت صوتها اكثر وهي تقول: ما بوطي صوتي وخلهم يسمعون ما يهمني!!
تم عبدالله يطالعها وهي ترد له نظرته بكل تحدي وفي الاخير بدت خدودها تحمر ودمعت عيونها ويلست على الكرسي تصيح وهي مغطية ويهها بإيدها كانت تصيح من خاطرها وبصوت عالي وعبدالله غصبن عنه تعاطف وياها واقترب منها ويلس جدامها ورفع ايدها عن ويهها بس ياسمين لفت بويهها الصوب الثاني وكملت صياحها
عبدالله: ممكن اعرف ليش تصيحين
ياسمين:
عبدالله: ياسمين ارمسج انا
اطالعته ياسمين وويهها كان احمر وعيونها حمر ومنفخة من الصياح وقالت له من بين دموعها: هاذي أول مرة ترمسني فيها بهالاسلوب وما تباني اصيح
عبدالله كان مصر انه ما يخضع لها مهما حاولت وقال لها وهو يجبرها تطالعه: انتي اللي يبتي الرمسة لعمرج المفروض تكونين اكبر من هالحركات
ياسمين: يعني انا ياهل
عبدالله: اذا استمريتي تتصرفين بأسلوب اليهال هذا شو تبيني اسميج
مسحت ياسمين دموعها بظهر ايدها يوم حست انه عبدالله ما بيسايرها مثل كل مرة وقالت وهي منزلة عيونها: حبيبي لا تزعل مني انا كنت محرجة ويوم احرج ما اعرف شو اقول
عبدالله: انا مب زعلان عليج غناتي (وابتسم وهو يمد لها ايده) تعالي
عطته ياسمين ايدها ويلست جدامه ع الارض وهي تبتسم بخجل ومسح عبدالله دموعها اللي كانت للحين تنزل من عيونها وقال لها: ياسمين ادري الكمال لله سبحانه بس انا اباج تكونين كاملة في كل شي ما اريد حد يرمس ويقول عنج ما تعرفين تتعاملين ويا الناس ولا اريد اعطي لأي حد المجال انه ينتقدج في يوم انتي مرتي وانا مستحيل اشوفج تغلطين وما اوجهج صح
ابتسمت ياسمين وهزت راسها بس ما قالت شي كانت مستانسة رغم كل اللي استوى من قبل نص ساعة بس ياسمين كانت مستانسة هذا هو اللي حبته في عبدالله دومه يقابل طيشها وتهورها بعقله وحكمته ويوم قال لها تقوم تغسل ويهها عشان يطلعون فاجئته بردها وقالت: لا خلاص بنتعشى هني في البيت ويا عيال اخوك
عبدالله(وهو يبتسم): لا .انا ابا اتعشى برى
ياسمين: صج؟
عبدالله: هى بنتعشى بروحنا وباجر بنطلع ويا اليهال
ياسمين: اللي يريحك حبيبي
وعقب ما تجهزت ياسمين طلعوا اثنيناتهم وراحوا يتعشون في واحد من مطاعم البيازا
***
***
في هالوقت كان مايد ومحمد واقفين ع الجسر اللي يفصل بين الجزء الشرقي والجزء الغربي من المدينة ويسولفون وهم يطالعون السفن اللي تمر من تحت الجسر والناس اللي يمرون حذالهم الجسر في هالوقت كان مزدحم بس هادي الكلام كان كله همس وحتى الضحكات هادية ومخنوقة كأن المكان يفرض على الكل احترام الصمت اللي فيه حتى مايد ومحمد وين ما يروحون يرتبشون كانوا هاديين وكل واحد يرمس وعلى ويهه ابتسامة حلوة
مايد: أخييييه باجي شهر وبرد المدرسة حمادة توسط لي عند ليلى عشان ما اكمل دراسة
محمد: وليش ما تكمل وين بتروح
مايد: الجيش
محمد: حلو تبا تدش الجيش دش بس عقب ما تخلص ثانوية ما فينا عقب يوم تكبر تلومنا وتقول انا دمرنا مستقبلك وما نصحناك
مايد: يا ربيييه بدينا في التفلسف
محمد: وانته ليش كاره المدرسة هالكثر أنا احيدها حلوة والله كانت احلى الايام ايام الثانوية
مايد: انته ربعك كانوا وياك اكيد ايامكم بتكون حلوة
سكت محمد وابتسم وهو يحس بالتعاطف ويا اخوه مترف انتقل ويا اهله دبي في بداية الصيف واكيد مايد مستصعب سالفة انه يتم في المدرسة من دونه رغم انه مترف وعده اييه العين في كل ويك اند ومايد اكيد بيسير له دبي بس في داخله كان مايد متأكد انه المسافة بتباعد من بينهم وفي النهاية كل واحد بينشغل بحياته وربعه
مايد (وهو يبتسم بحزن): تذكر يا محمد يوم سالفة الشريط
ابتسم محمد وهو يطالع اخوه: مترف ظرب مانع في ثاني يوم صارت فيه هالسالفة ما اتحمل يشوفك مظلوم ويسكت
مايد: ظربه في الساحة وجدام الكل ومانع حتى ما راح يشتكي يدري بعمره غلطان
تنهد مايد وسكت محمد ما يدري شو يقول او كيف يخفف عنه
مايد: بتوله عليه وايد
محمد: بوديك دبي كل ويك اند وما بتلحق تتوله عليه
ابتسم مايد وقال له: وعد
محمد: وعد
مايد: غريبة ما احيدك طيب شو استوى عليك
محمد: من يومي طيب وينقص عليه بسرعة بعد
مايد: هههه هيه صح احم
محمد: جب انزين ادري شو اللي تلمح له الله ياخذها ان شالله
مايد: ما شفتها من هذاك اليوم؟
محمد: لا ما شفتها
مايد: انا بس ابا اعرف شو اللي حبيته فيها
محمد: ومنو قال لك اني حبيتها
مايد: علينا
محمد: ميود!!!
مايد: انزين انزين خلها تولي هاذي نرد لمحور حديثنا
محمد : اللي هو
مايد: مريم
محمد: مريم مريم منو
ابتسم مايد ابتسامة خبيثة وراح صوب بياع الايسكريم وخذ له ايس كريم هو ومحمد ومحمد واقف يطالعه يدري به يبا يحرق اعصابه ويوم رد ميود وعطاه الايس كريم سأله محمد مرة ثانية: منو مريم
مايد: مريم؟ منو مريم
محمد: مايد تراك وايد مصختها. خبرني عاد
كان مايد يطالعه ببراءة: انته خبرني منو مريم لأني انا ما اعرفها
محمد: ادري انك ترمس عن البنية اللي شفناها اليوم وادري انه اسمها مب مريم وانك مألفنه بس تبا تحرق اعصابي
مايد: يمكن ليش لاء
محمد: وعلى كل حال انا نسيتها ما فيه اتوهق ويا أي بنية البنات ما وراهن الا ويع القلب والراس
مايد: حرام عليك هاذي غير عن كل البنات
محمد: والله يا استاذ مايد اشوف قمنا نقول اشعار لا يكون عايبتنك
مايد: للأسف وايد عودة عليه وانا بعدني صغير ع الحب
محمد: ههههههههه انته؟ اه منك انته والله انك تخوف!!
مايد: مب انا اللي اخوف أنا اللي في قلبي ع لساني انتوا اللي ينخاف منكم طول الوقت ساكتين والله وحده يعلم شو اللي تخططون في هالعقول
اطالع محمد ساعته وقال: اقول خلنا نرد الشقة الساعة ثمان وليلى اكيد خلصت العشا
مايد: بنظهر عقب العشا
محمد: انا مواعد منصور بظهر وياه
مايد: متى؟
محمد: الساعة 11
مايد: اهاااا منصور والساعة 11 حلو
محمد: عن الافكار الوصخة ما بنسير بارات عندنا مشوار
مايد (وهو يبتسم): معروفة مشاوير الساعة 11 وفوق
محمد: ميود!!!!
مايد: بليز لا تحاول تدافع عن نفسك
محمد: والله فكر على كيفك ليش ادافع عن نفسي جدام واحد مراهق
مايد: تدري صح اني مراهق بس عقلي اكبر عن عقلك
محمد (باحتقار): هه
مايد: وأنا الوحيد اللي اقدر اوصلك لمريم وبييك يوم وبتترجاني يا حمادة وساعتها بذكرك اني مراهق وعقلي صغير
محمد: بنشوف
مايد (وهو يضحك): بتشوف
***