:: الجزء السابع عشر::
" أمايه أنا حامل!!"
عقت ياسمين قنبلتها على أمها اللي كانت ترمسها في التيلفون وحبست أنفاسها وهي تتريى ردة الفعل اللي بتصدر منها كانت توها مسوية اختبار الحمل والنتيجة اللي طلعت بها واللي أكدت شكوكها خلتها حبيسة لمشاعر متناقضة ومتعبة من ناحية كانت متظايجة وايد ومقهورة أنها حملت وهي اللي كانت مصرة انها ما تبا يهال وللحين بعدها ما تبا يهال بس في شي في داخلها مخلنها من يوم عرفت بهالخبر وهي مبتسمة كانت حاسة انها سوت انجاز الكل الحين بيهتم فيها الكل بيبارك لها وبيدلعها وخصوصا عبدالله بس يوم يت تبا تعلن هالخبر ما تدري شو اللي خلاها ادق رقم بيتهم في جميرا قبل لا تفكر حتى تخبر عبدالله كانت تبا امها تكون أول وحدة تعرف بهالخبر تباها تفسر لها هالمشاعر اللي في داخلها وتنصحها شو تسوي وعشان جي كانت وبكل ترقب تتريا رد امها عليها
مريم على الطرف الثاني كانت أكيد مستانسة لبنتها بس البرود اللي بينهم وعلاقتهم اللي دومها وهي متأزمة خلت ردها يطلع بدون أي مشاعر حقيقية وابتسمت وهي تقول: "ألف مبروك يا ياسمين"
ياسمين (وهي تبتسم بارتباك): " الله يبارك فيج امايه"
مريم: " بس مب جنه وايد مبجّر انتي وايد صغيرة "
ياسمين: "أدري امايه بس مب بإيدي هالشي انا بروحي جان تبين الصدق متظايجة"
مريم: "انتي تعرفين الرياييل وما يحتاي اخبرج إنه عيونهم زايغة وما يترسها الا التراب باجر بتلهين انتي ويا الياهل وهو بيشوف له وحدة ثانية تهتم فيه المفروض كنتي تأجلين هالموضوع شوي"
تنهدت ياسمين بقهر وقالت لأمها: "أمايه انا ببند الحين اوكى"
مريم: "شو ما عيبتج الرمسة"
ياسمين: "انا بروحي متروعة ومتظايجة وانتي زدتيني شو تبيني اقول بعد"
مريم: "على هواج "
ياسمين: "مع السلامة"
مريم: "في امان الله"
بندت مريم التيلفون ويوم التفتت وراها شافت ريلها "علي بن يمعة" نازل من فوق بسرعة ويبا يطلع ونادت عليه
مريم: "علي متى رديت من الشركة"
علي: "أنا ياي دقايق بس آخذ ملف نسيته هني وبروح"
مريم: "أها."
علي: "منو كنتي ترمسين"
مريم: "هاذي ياسمين "
علي: " فديتها شحالها تولهت عليها عنبو هذا مول ما اييبها هني نشوفها"
مريم: "كانت متصلة تخبرني انها حامل"
اطالعها علي وهو مب مصدق ومستانس في نفس الوقت وأشر لها بإيده انه بيطلع واتصل ببنته الوحيدة واللي يحبها أكثر من أي شي وأي حد ثاني في الدنيا عشان يبارك لها وبالمرة يخبرها عن شي كان يباه من عبدالله بس للأسف تيلفونها كان مشغول وقال بيتصل فيها أول ما يوصل الشركة
.
.
ياسمين يوم بندت عن أمها حست بظيج فظيع اليوم كانت بس تتريا عبدالله يطلع ويسير الدوام عشان تنش وتسوي الاختبار تبا تتأكد من هالشي قبل لا تخبره والحين يوم تأكدت مول ما حست بالراحة بالعكس كانت بعدها مكتئبة ومتظايجة وتوها دقت على عبدالله في الشركة وسكرتيرته قالت لها انه نازل يسوي جولة على أقسام الشركة ويوم دقت على موبايله لقته مغلق شو هالنحاسة
وتنهدت وهي تفكر بمنو تتصل مب قادرة تخبي هالمشاعر كلها في داخلها تبا حد يشاركها فرحتها وامها مول ما قدرت توصل لهالشي وتخليها ترتاح لدرجة انه ياسمين تمنت لو انها ما دقت لها ولا خبرتها وفي النهاية تذكرت أم أحمد وقالت بتتصل بها وبتشوف وعقب ما رن التيلفون دقايق ردت عليها أم أحمد بصوتها المبحوح واللي كل ما تسمعه ياسمين تبتسم
أم أحمد: " ألو"
ياسمين (وهي تبتسم): "هلا عمتي شحالج؟"
أم أحمد وايد استانست يوم سمعت صوت ياسمين خصوصا انه هاي هي أول مرة تفكر تتصل بهم فيها وقالت لها بسعادة حقيقية: "ياسمين؟ يا حيا الله بنيتي أنا بخير ربي يعافيج شحالج انتي وشحال عبدالله"
ياسمين: "الحمدلله عموه كلنا بخير "
أم أحمد: "تبين الصدق يا ياسمين انا زعلانة عليج"
ياسمين: "أفاا ليش عموه"
أم أحمد: "عبدالله دومه في بيتنا بس انتي مول ما تنشافين"
ياسمين: " هو الله يهديه يوم اييكم ما يخبرني والله انا ودي اظهر كله يالسة هني بروحي"
أم أحمد : "انا اليوم برمسه وبخليه اييبج عندنا "
ياسمين: "فديت روحج عموه أممم عموه بخبرج بشي"
أم أحمد: "ها فديتج خبريني"
ياسمين (وهي تحط ايدها على قلبها): "امممم عموه انا حامل"
أم أحمد من سمعت بالخبر حست انها بتطير من الفرح هالكلمة كانت تترياها من سنين سنين طويلة وهي تتمنى تشوف عيال عبدالله وتتمنى تشوف الفرحة في عيونه. وتمت ساكتة ثواني وهي مب رايمة تتكلم من الدموع اللي تيمعت في عيونها وياسمين تترياها ترمس وفي النهاية قالت بصوت متقطع وخانقتنه العبرة:" فديييييييتج يالغالية ألف ألف مبروك والله فرحتي قلبي الله يسعدج ويهنيج دنيا واخرة " وما رامت تكمل لأنها ابتدت تصيح وياسمين من الوناسة اللي فيها ما ردت بأي كلمة وصاحت وياها
ألحين بس حست ياسمين انه في حد شاركها فرحتها وفي هاللحظة حست أنه أم أحمد هي أمها وما قدرت تتمالك نفسها من الوناسة يوم سمعت ام احمد تقول لها: "أنا الحين يايتنج ويا ليلى "
ياسمين: "هههههه خلاص اترياكم !!"
بندت ياسمين التيلفون ومسحت دموعها اللي نزلت على عيونها ومسحت على بطنها وفي عيونها نظرة رضا وقناعة تدري انها بهالحمل تحقق حلم عبدالله اللي كان يراوده من سنين ورغم انه هالشي استوى بدون رغبة منها بس هذا ما يمنع انه الاهتمام اللي حصلته من ام احمد خلاها تستانس
تنهدت ياسمين وقامت تغير لبسها ولبست جلابية بيت خفيفة ورفعت شعرها وردت الصالة اللي فوق عشان ادق على عبدالله بس موبايله للحين مغلق ويوم دقت ع المكتب هالمرة حتى السكرتيرة ما ردت عليها وأول ما حطت السماعة رن موبايلها وكان ابوها المتصل
ياسمين (بدلع): "باباااااااتي!!! حبيبي!!"
علي: " ياسمينتي حبيبتي!!!"
ياسمين: "باباتي وينك عني "
علي: " ادري فديتج ادري اني مقصر وياج"
ياسمين: "واااااااااااااااايد مقصر والله جنك الا كنت تبا الفكة مني"
علي: " أفا يا ياسمين. جي تقولين عن شيبتج"
ياسمين:"مول ما تتصل فيه ولا مرة فكرت تزورني ولا حتى تنشد عني امايه"
علي: "إنزين أول شي خليني اقول لج مبرووووووك وعقب بفهمج بشو انشغلت"
ياسمين (وهي تبتسم ابتسامة عريضة): "الله يبارك فيك باباه"
علي: "تحملي على عمرج عاد لازم تهتمين بنفسج وبالجنين"
ياسمين: "ان شالله ابويه"
علي: " هى كله ولا ياسمينة الصغيرونة نباها تطلع healthy "
ياسمين: " هههههههههه يا ويلي ع الانجليزي ابويه من متى ترمس انجليزي؟ ما احيدك!!"
علي: " هههههه ما عليج اتعلم والقط لي جم كلمة مني ومني"
ابتسمت ياسمين بسعادة واستمر الصمت بينهم ثواني لين ما قطعه علي بسؤاله" وين عبدالله؟"
ياسمين: "في الشركة"
علي: "خبرتيه"
ياسمين: "ليش انا محصلتنه عشان اخبره تيلفونه مغلق وفي المكتب ما يردون عليه"
علي: "ما عليه بيرد ان شالله عقب وبتخبرينه"
ياسمين: "ان شالله"
علي: "واباج بعد ترمسينه في موضوع يخصني"
ياسمين: "شو هالموضوع ؟"
علي: "ااا اباه يساعدني شوي هو عنده معارف وايدين وما شالله يحترمونه وودهم يخدمونه بعيونهم"
ياسمين:" انزين"
علي: "ياسمين البلدية تبا تبند عني فندقين وانا متوهق تعرفين انه هالثلاث فنادق اللي عندي هن راس مالي "
ياسمين: "وتبا عبدالله يكلمهم عشان يغضون النظر عن هالموضوع صعبة شوي ابويه"
علي: "لا صعبة ولا شي إذا على نظافة المطابخ انا بحط طباخين يدد وبحط فريق تنظيف يديد بس لا يبندون عني الفنادق تراني صج بخسر "
ياسمين: "وانته ابويه الله يهديك ليش ما تهتم بهالشي من البداية انته تعرف انه الاخبار بسرعة تنتشر وهالشي بيأثر على سمعة الفنادق اللي عندك"
علي: "ياللا عاد غلطة وما بتتكرر ان شالله ها بترمسينه"
ياسمين: "هى ان شالله برمسه ابويه لا تحاتي"
علي: "ما تقصرين غناتي"
سمعت ياسمين صوت الجرس تحت وقالت لأبوها: "ابويه عموتي ياية تزورني بسير اشوفها اوكى؟"
علي: "خلاص الغالية برايج سيري"
ياسمين: "مع السلامة"
علي: " مع السلامة"
بندت ياسمين عنه وهي تتنهد بعمق ونزلت تحت عشان تجابل عمتها أم احمد وليلى
***