البارت السادس والاربعون قراءه ممتعه000
***
**
*
أدخلها السويت المحجوز بالفندق,,
وكان قد خلع بشته قبل أن يقلها للسويت’’’
حتى تسهل حركته ولينشغل بها عن نفسه,,
أمسكها قبل أن تخلع رداءها,,
لدخول العامل الذي يحمل الحقائب’’’
خجلت من تسرعها,,
لكنه تدراك خجلها وهو ينزع الغطاء بنفسه بحذر’’’
يعلم بأنها اليوم مبهره,,
لكنه ابعد عنها نظراته حتى لاتجهر عينيه من سطوعها اليوم’’’
والآن يود النظر براحه,,
وعلى مهل حتى يشعر بدفئها وشعاعها يلامس حنايا قلبه’’’
والآن00
يكاد يجزم أنه صعق مما رآه,,
لكنه تدارك الموقف بأن أجلسها وجلس بجانبها’’’
حتى لاترى صدمته مما رآه,,
تشبه تلك الحسناء أم يخيل الي00
قد سبق ورأيتها ولايوجد ذلك التشابه البغيض,,
لما أرى التشابه حاظر وبقوه00
فقال بهدوء,,
:عبير فديتج قومي توضي وأغسلي مكياجج كله
لاتعلم لم شعرت برغبه بالبكاء,,
كانت بشهادة الجميع مبهره’’’
مع مكياجها الراقي والغير متكلف,,
أيراها بشعه وملطخه بالألوان00
وقفت فأمسكها ليتدارك نفسه وخجلها لثاني مره,,
:على فكره أنا قلبي ضعيف ولاأستحمل ذالزين كله فالأفضل أنج تغسلين المكياج ياقلبي
شعرت بأنها كادت أن تقع على شفير حفره,,
من كلمه ليرفعها من السقوط المحتم أيضا" من كلمه’’’
كم تلعب بأعصابي ياهذا00
وأخاف هذه اللعبه بقربك,,
ذهبت ودخلت تحت الدوش وأزالت كامل مساحيق التجميل,,
ارتدت قميص فاخر لونه عاجي’’’
مزين بورود باللون الاحمر العنابي’’’
أرادت التميز أمامه بكل شيء,,
وخرجت بلا أي مسحوق تجميلي’’’
سوا من أثر الكحل الخفيفه على عينيها,,
ليراها تختلف اختلاف كلي عن تلك’’’
تنهد براحه وبقوه بعدما اكتشف أن المكياج هو السبب,,
لاقلبه النابض مع الماضي’’’
لايريد ذلك الماضي,,
فهو ان حمل الحب مره فقد حمل البعد والفراق والوجع ومعه المرض مرارا"’’’
لذا هو صفحه00
ومع عبير انطوت00
***
**
*
اتصلت عليه لتخبره بأنها تود ان تنام برفقة والدتها,,
لكنه فاجأها,,
:أصلا" أنا طلبت عمتي تخاوينا وتنام عندنا كله لعيونج
وسميه بضحكه,,
:فديتك وفديت عيونك الحلوه
بعد قليل00
فهد وهو يدخل عمته لجناح والدته بالأسفل,,
لتقف أم ناصر بترحيب,,
:يامرحبا تو مانور البيت ياأم تركي
أم تركي بخجل,,
:النور نوركم
أم ناصر وهي تشير لسارا برأسها,,
لتفهمها ابنتها’’’
ثم تشير لأم تركي بالجلوس,,
:قلت للسوري تجيب قهوه ومن الحلو اللي اليوم بالعرس’’’
وخلينا احنا ياالعجيز نسولف ونستانس
أم تركي بابتسامه وحنين,,
:يالبى قلب اللي سوي عشانهم الحلى اليوم
دخل أبا ناصر ومعه ناصر ومها ودلال,,
ثم تبعتهم سارا بالقهوه والحلى’’’
وجلسوا يتسامرون تحت نظرات أم تركي السعيده والحزينه,,
لاتعرف كيف تصبح مثلهم’’’
فهي معقده بتفكيرها تخلق المشاكل لنفسها قبل غيرها,,
لكنها اليوم كانت كطفله تتعلم منهم كل كلمه وكل نبره’’’
أما فهد فاصطحب وسميه المعترضه,,
:فدييييييتك باقعد تحت استانس
فهد وهو يقترب ويرفع يده وكأنه سيلتهمها,,
:لا خليج عندي جوييييييع
وسميه تبتعد راكضه وهي تضحك,,
:والله ماينقال فيك وافي منك لاختك السوري آفات منزله
فهد أمسكها بقوه ليجلسها بحجره,,
:ألحين أنا آفه لأني أبي بس آكلج00
وسميه وهي تقف,,
:طيب ماأنت بآفه وتهبل بس تكفى خلنا ننزل نستانس تحت عقب كلي حلالك
فهد برفض,,
:آسف أنا ماصدقت أحصلج تروحين لهم
آآسف
وسميه بعدما فقدت الأمل فيه,,
:انزين علمني وش أخبار عرسكم00
فهد بهيام,,
:اخباري أنتي وعرسي أنتي وش لي بغيرج
وسميه بابتسامه,,
:تحبني00
فهد وهو يضربها على شفتها بأصبعه بخفه,,
:هذا يسأل عبط وهو عارف الاجابه والا ويش00
وسميه بغزل بدت نبرته جديده على فهد,,
:هذا يقول كلام وهو يبي أفعال
فهم مقصدها فهد وابتسم وهو يقترب ليقبلها,,
لكن صغيرها كان لهما بالمرصاد’’’
ابتسمت وهي تحمل ابنها,,
اما فهد فقال وهو ينام على السرير,,
:لاتطولين عطيه منوم زيرتك اي شي وتعالي
وسميه متخصره,,
:خير ان شالله اذبح ولدي عشان أجيك00
فهد يتنهد,,
:لا شكلج مطوله يالعوبه
ابتسم وهو يراها تعود اليه بعدما نام ابنها بسرعه,,
:فديييييت ولدي الذوق والله انه جنتيل
وسميه برجاء,,
:أبيك أنت الجنتيل وخلنا ننزل تحت مت يوم سمعت صوت ضحك أخوك ناصر مع أمي
فديتك والله أن أمي تضحك بالمناسبات العالميه حتى الوطنيه نادر ماتضحك فيها
فهد تحمس لكلامها وقال وهو يرتدي ثوبه,,
:أجل أعجلي علي بدلي وتعالي
***
**
*
تبكي بقوه بحظنه,,
وتلك تضحك بسعاده بقرب ذويها’’’
تجرح القلب ولاتداويه,,
انها أمي من كانت تسل سيفها بقلب دلال وأنا أراقب تركي وهو حزين ومازلت أراقب’’’
لم أشعر بكلماتها الجارحه,,
الا عندما لامست روحي القابعه بحظني,,
كم كنت تعيس ياتركي وأنت ترى قلبك يذوي بين يديك من أقرب الناس لك’’’
لاأنت تستطيع نهرها عن ماتقوم به,,
ولاأنت من استطعت مداواة جراح تلك الروح الساكنه بروحك’’’
جابر بصوت حنون,,
:تكفين أمسحيها بوجهي وش تبيني أسوي00
ريتاج بألم روح وقلب,,
:ماأبيك تسوي شي بس لاتطلب مني أروح لها مره ثانيه أو أروح لأهلك
انا بغيت أموت من كلامها
جابر بتهدئه,,
:أمي ياريتاج وش لون أغيرها هي كذا ماأقدر أربيها أو أغيرها هذي مهما كان أمي
ريتاج بضيق,,
":والله ماألومك بس بعد لايمكن أروح بمكان هي فيه أنت لو تشوف شلون ماسكتني وتكلمني
والله العظيم بغيت أروح فيها
جابر يحتظنها بقوه,,
:بسم الله عليج لاتقولين كذا تكفين هدي
لم تستطع الهدوء وهي تتذكر الموقف,,
لتعاود البكاء من جديد بقهر’’’
لم تشعر بالاهانه كما شعرت بها اليوم,,
ويريد مني أن أهدأ وأستكين00
مازلت أرى عينيها ونظراتها أمامي,,
انتفضت لهذه الذكرى وهي بين أحظانها’’’
وشعر بها بمراره,,
أوقفها معه وذهبا الى السرير لترتاح’’’
بعدما أبدلت ثيابها,,
لم يتركها أبدا" أبدا"’’’
ولن يتركها00
وماالحل00
***
**
*
كانا بلحظة تلامس روحي,,
وقلبه يدق بقربها’’’
وقلبها يشعر بقلبه,,
لكن قطع جوهما صوت هاتفه يصدح بالمكان,,
مزعج مزعج ووقح هذا المتصل00
هذا ماكان يجول بفكر مشعل,,
اما هي فابتعدت بخجل عنه ليرد على الهاتف,,
:نعم00
ناصر الذي يشغل السبيكر وسط هذه الجمعه العائليه,,
:ههههاااايي المود مهوب صوبنا
مشعل بغضب,,
:وش تبي00
ناصر بضحكه أكبر ويشاركه الضحكه فهد,,
:مشعل تكفى طالبك قول تم
مشعل ابتسم بعدما سمع صوت ضحكه والده ووالدته,,
:تم ياالزطي
فهد بسرعه قبل ناصر,,
:أبي الرينج لين ترجع من السفر
مشعل بضحكه,,
:جاتك ياالهيس
ناصر وهو غاضب من فهد,,
:ياحيوان أنا اللي دقيت وأنا اللي أبيها وش دخلك00
فهد وهو يغمز عينه,,
:من سبق لبق وأخوك الحين لو تطلبه يشتري لك أرض شرالك الجو يساعد
مشعل بضحكه وهو ينظر لعبير,,
:أقول عسى مانيب الخرافي وأنا ماأدري
أغلق منهم الهاتف وهو يضحك,,
ثم مد يده لها لتضع يدها بيده ويقربها منه’’’
وبصوت هامس وهو يلعب بخصله من شعرها,,
:عندج التايقر00
عبير بابتسامه,,
:بالجنطه اللي بنسافر فيها
مشعل بضحكه رنانه,,
:ياعووب النسوان عرفت أنه موتي ذاالتايقر
عبير بخجل,,
:كذا والله أنا وش يدريني
مشعل وهو يرفع ذقنها,,
:حطي عينج بعيني
الحين ماشفتي عيوني شلون كانت بتاكلج يومج بمطبخ أهلج00
عبير بحياء,,
:ماشفت وخلاص مشعل والله استحي
مشعل وهو يحتظنها بقوه,,
:فديت السحى واللي يعرف السحى
ترى بكره طيارتنا العصر يعني أخذي راحتج متى ماقمتي مشينا للمطار
عبير بهمس,,
:مشعل00
مشعل وهو يضع أذنه على شفتيها,,
:قولي اسمي مره ثانيه
عبير بتلبيه لطلبه,,
:مشعل
مشعل ينظر لعينيها,,
:عيونه00
عبير ابتلعت ريقها الجاف بصعوبه,,
:امممم
ابي00
مشعل يحثها على الحديث,,
:أمري كلي لج
عبير بخوف,,
:أبي أسألك سؤال00
مشعل باصغاء,,
:قولي
عبيربخجل,,
:بصراحه جاوبني
انت ناقد علي من00
مشعل وهو يفهم ماتصبو اليه,,
:بصراحه اي
عبير شعرت بضيق يكبت على صدرها,,
لولا انه ابتسم لها ,,
:بس كنتي عوبه وللحين اظافرج معلمه على ايدي
عبير نظرت ليده بسرعه,,
:آسفه بس أنا كنت أحبهم وأبيهم لبعض
كانت تتحدث وهي تنظر لعينيه,,
أما عينيه فكانت تتوق للشهد الخارج من شفتيها’’’
لم يستطع كبت مشاعره اكثر,,
فأسكتها بقبله منه’’’
ليصل لها رضاه عنها,,
فأرتاحت من الهم الكابت على صدرها منذ وقت ليس بقصير,,
والآن همها الأكبر هي سارا’’’
ماهو مصيرها توأم روحي00
وهل سترافقها الرجفه ماحيت00
***
**
*
مكان اجتمعت فيه الارحام بتواصل روحي,,
بالوسط كبيرهم’’’
يضحك مع ضحكاتهم,,
ويصمت مع صمتهم’’’
فخور بهم وسعيد جدا" بهذه الليله,,
لكنه يفتقد ذلك الصغير,,
الذي تربى على يدي ’’’
ويناديني بأبي رغم وجود أبيه,,
أختارني أب وأختاره القلب ابن,,
لكنه ابتعد بهفواته المتراكمه على قلبي’’’
صدمه تجرها صدمات لأقف وأسد باب قلبي عنه,,
ليعي بأنه اخطأ بحقي وبحق تربيتي له’’’
أيعقل أن أكرهه00
أنا أحب نفسي لأنه يعتبرني أبيه,,
لكنه أنهك هذا القلب بأغلاطه’’’
ولكثرة جراحه اللتي غرسها بي,,
لم يراعي أني خال وأب وأقرب من الروح’’’
أيعقل أن يرد روحي الي بعد هذه الغيبه00
فقد أشتقت لك ابني00
أم تركي من تجاري أخيها همه,,
وياعظم همها فهي أم’’’
شعرت به وتعلقت به قبل الجميع,,
وهو داخل روحها بروحه الصغيره المحلقه بعالمها الخاص’’’
يناجيها ليلا" بحركاته,,
ويصحو معها صباحا" بضرباته ببطنها’’’
كان المدلل ومازال,,
فأين هو الآن00
قطع هذا التفكير عليهما صوت وسميه الممازح لفهد وناصر,,
:أصلا" وش أنتم لولانا ياالرجاجيل لاشفنا لكم نفعه ولاحاجه مغير بذا الدواوين
والا هياته بالشوارع والا أحنا بالبيت نطبخ واللي بالدوام تكرف ولارجعت بين بزران
وتدريس وتربيه وخدامه منحاشه وسواق معترض على معاشه لا وفوق كل هذا لاقالت أبي أغراض من الجمعيه
قالها روحي جيبي أغراضج بنفسج
فهد وهو يضع رجل على الأخرى ليهم بالدفاع,,
:والله منكن ليش تطالبون بالمساواه00
وتبون شغاله وسواق عشان تصورون معهم00
وسميه بضحكه وهي متخصره,,
:الله وأكبر نبي00
أصلا" نجيب السواق والخدامه من حليلنا
الحمدلله أني مانيب موظفه والا شكلك ناويلي نيه
فهد وهو ينظر لناصر بضحكه,,
:أنا أشهد أنها تقرى أفكاري
سارا من تجلس بين ناصر وفهد,,
:وسوووم يحشون فيج يقول ناصر مرتك بالعه رادو وفهد يقول ماعليك البطاريه شوي وتفضى
مها الحاظره بابريق الشاهي,,
:أقووووول خلكم من وسوم أصلا" هذي عاله على المجتمع لاهيب موظفه تنفع العالم ومغير قاعده
تعايرنا
دلال وهي تحرك يدها بدفاع عن صديقتها,,
:شوفي مهااااوي أنتي بالذات لاتتكلمين تستلمين معاش على قلبج وأنتي ماتداومين
مها وهي ترقص حاجبيها,,
:ياقلبي حرم دبلوماسي مهوب مثلكم
ناصر بدعابه,,
:جعل أمحق دبلوماسي المفروض أنه اتيكيت ,عنده أسلوب ورجلج العكس
مها وهي تضع يدها اليمين فوق اليسار,,
:عشتوا ماعاد الا فني الكمبيوتر يتكلم
أم ناصر بحماس مع نقاشهم المسلي,,
:ياأمتس ماعينتي تعذربين من عيالي الا ناصر00
هو الوحيد اللي طلع مهندس
فهد بتصفير,,
:يارووووحي ياناصر عينت من تحامي عنك
هدى القادمه من المطبخ بصحن الفاكهه لأبا ناصر,,
:كأني سمعت أحد يعذرب بناصر00
أبا ناصر وهو يقرب الطاوله من أمامه,,
:هاتيه الصحن أهنا ولاعليتس منهم لاأضوى القمر ماعاد بانت النجوم
وناصر قمر وهم نجوم
مها بضحكه قويه,,
:أقوووول أخوي خكري ليه00
أثرك قمر
وهكذا كانت سهره ممتعه للجميع,,
عدا تلك الأم الحزينه’’’
لاهي استطاعت أن تتعايش مع جوهم الممتع,,
ولاهي من استطاعت البحث عن أواصر لتقربها من أبنائها’’’
***
**
*
كانت تجلس بقرب هادي ووالدتها,,
تتراسل هي ونبض مشاعرها’’’
هي:
((ليتني دم بوريدك أدخل القلب واشوف
،،،،،،،،،،،،،،،،هل انا ساكن بوسطه او احد غيري لفاه
ليتني حبر بيدينك اقلب افكارك حروف
،،،،،،،،،،،،،،،،اكتب اللي قد كتمته وما تبي غيرك يراه
ليتني ظل بنهارك ليتني بليلك طيوف
،،،،،،،،،،،،،،،،،اسهر الليل بخيالك واسمعك لا قلت آه
ليتني كلك وكلكليتك بحالي تشوف
،،،،،،،،،،،،غيرة العاشق مصيبه والمصيبه في هـواه ))
هو:
((يالبى اللي يغار في ذمتي))
ثم ارسل:
((يابسكوته حلاها بالدلع مايع00
00مات الجالكسي قهر ويموت باونتي
زينك طبيعي ومن شافك يجي طايع00
00سكر نبات وعسل لو ماتزينتي
مابين خصرك وصدرك وردفك الجايع00
00عودن تثنى يلين العود لالنتي
متسلطنه بالحلا لو الحلا شايع00
00سلطانك الزين وانتي به تسلطنتي
بعض الحلا في مقاييس الحلا ضايع00
00ولا الحلا من مقاييسه تمكنتي
مصيونتن مايجيك الصايع الضايع00
00 في منصب الطهر والعفه تعينتي
بين الغنادير صيتك بالحلا ذايع00
00مااظن حاز الثنا والمدح غير انتي
ماني بشاري حلاون يعرضه بايع00
00ودي بقطعة حلاوه لاهنتي))
ابتسمت ثم ارسلت,,
:وش رايك تسير علي مغير هدوي وامي عندي
مشاري بنعاس ارسل,,
:ياروح روحي تعباااان بنام أجيج بكره أول ماأقوم الصبح وياويلج اذا عينتج نايمه
حسنا ضحكت ثم انتبهت لنظرات هادي المبتسم وأرسلت,,
:شوف هدوي الحين مغير يقزقزني بعيونه خلاص أصلا" بناتك الحلوين أكيد بيكونون على قلبك وواعيات
فتعال وقبل لاتجي دق علي
التفت هادي على حسنا بعدما غادرتهم والدته للنوم,,
:حسون من تراسلين ياالبطه00
حسنا وهي ترفع ابنتها لتضعها بفراشها,,
:مشاري , ليش00
هادي وهو يحك رأسه,,
:أبد اشوف الضحكه شاقه الحلق ومركزه مع الرسايل حيل
صمت قليلا" ثم أردف,,
:حسون في وحده من خواتي شي00
أو وحده منهم متضايقه مع رجلها أو تمر بمشكله وأنا ماادري00
حسنا باستنكار,,
:البنات00
لا كلهم أحوالهم زينه ولاعليهم حتى منور توها داقه تبشرني أن أوضاعها مع مترك ممتازه
وبيطلق منى لارجع الله يهدي سرهم
وهيوف شوفة عينك طلال حاطها فوق راسه وعنده انه مقصر وهذي هي مرتاحه لادوام ولادبلة كبد
ولاعليها
ومن تبي أخبارها بعد00
معالي احتمال بعد كم شهر يسافرون هي وزوجها يعالجون عشان تحمل مره ثانيه
وعلويه اللي خبرك أخبارها عندك أول بأول
هادي بقلق,,
:انزين مادام كل وحده منكم مستقره ومرتاحه أمي وشقوم قلبها موب مريحها00
حسنا بضيق,,
:قصدك الجلطه الثانيه00
آآآآه ياهدوي ياكل معي ذاالموضوع ويشرب
هادي بهمس لحسنا,,
:قدم أوراقها مشاري نبي نمشي واسطتها تسافر برا نسوي فحوصات على الله تخلص الأوراق بسرعه عقب عرس
خلود على طول بصراحه مشغلني موضوعها وبموت لو صار لها شي وأنا قاعد ماتحركت
حسنا بهمس مشابه,,
:شوف سافر معها أنت وغلاوي على أساس أنكم تتمشون وتبون تمشونها معكم ولاتعلم البنات ترا بيصرعونك
بالبكي وبيضيقون صدرها ويمكن لو شافتهم كذا تعيي تروح
هادي وهو يقف,,
:هو أنا خبل آخذ غلاوي00
المره حامل وتعبانه بوديها أنا واللي فيها فيها يدرون يقعدون مايهموني
أهم ماعلي تنجز فحوصاتها وأتطمن عليها
حسنا تتابع خطواته الخارجه وهي تتذكر توصيات الدكتور آخر مره,,
بأن قلبها لايحتمل أزمه ثالثه وقد تنتكس الحاله ويصبح الضرر مضاعف’’’
هذا ماتخشاه ويخشاه أخيها وهذا مالاتعلمه والدتهم,,
***
**
*
صحت وهي تتألم,,
لم تجد معها سوا والدتها اللتي تصلي الفجر’’’
نادتها بصوت واهن لتكمل صلاتها مسرعه وتقرب من سريرها,,
:ريمه وش فيتس يمتس00
ريمه بألم,,
:مهدئ يمه
ثم انهارت باكيه من ألم العمليه,,
لتسرع أمها وتنادي الممرضه’’’
وبعدما أعطتها المهدئ نامت,,
جلست والدتها عند رأسها تقرأمن القرآن وتنفث عليها,,
ولم تتركها وهي تسهر بجانبها وقد جافاها النوم’’’
صحت بعد ساعه ريمه اذ بالفجر يبزغ نوره قليلا",,
لكنها جلست بتعب وهي تبكي وتنادي والدتها’’’
من كانت قادمه من دورة المياه,,
حظرت مسرعه وهي تحتظن ابنتها’’’
أما ريمه ببكاء,,
:يمه متضايقه حييييييل
أم مشاري بحنان,,
:وش فيتس يمتس مغير تبكين ومتضايقه
ترا كله دبرة ربتس لاتجزعين أنا فداتس
ريمه وهي تمسح دموعها ليسقط سيل آخر من الدموع,,
:يمه أحس فيه شي كابت على صدري ماأدري وشو00
أم مشاري المحتاره بأمر ابنتها,,
أتعاني ألما" بروحها مصاحب لألم العمليه00
أم هو تبعات الولاده ومايسمى باكتئاب مابعد الولاده00
لم تجد لها مسكن روحي لابنتها سوا القرآن,,
ثم اتصلت ببتال ليحظر لزوجته’’’
اللتي تجد راحتها ويقوى عزمها بقربه,,
***
**
*
صحت من النوم وهو بجانبها ينام عل بطنه,,
يحتل أغلب الفراش’’’
ابتسمت بمراره,,
فكم من فرق بينه ومن سبقه على قلبي’’’
اسيستطيع مشعل احتلال قلبي وطرد نايف منه00
تذكرت ليلتهم البارحه وكم كانت مميزه وفريده من نوعها,,
أشعرها بانوثتها وشعرت بعبق رجولته وندرته بين جيله’’’
كانت كطفل يكتشف الشخصيه اللتي أمامه,,
تتابع كلماته المنمقه الخارجه من شفتيه بأسلوبه الفريد’’’
ترى نظرة عينه القويه وهو ينظر اليها برجوله وثقه,,
تشعر بلمساته الحانيه والحنونه والملامسه لقلبها قبل جسدها’’’
كان ككتاب جديد تكتشف معالمه صفحه صفحه,,
وكم هو مشبع بالتجارب والحكايا والقصص’’’
تمنت لو توغلت به أكثر,,
لكنه لم يعطها مجال بتقصيه أخبارها ودواخلها’’’
ليدخل عالمها بأسلوبه الذكي,,
ويستقصي أخبارها منها ويكتشف عبيره بتفاصيلها الدقيقه ’’’
نهضت وذهبت لتتوضأ وتصلي صلاة الظهر,,
فهم سهروا حتى الصباح بعد الفجر بوقت’’’
عندما دخلت دورة المياه تفاجأت بالدوره الشهريه تباغتها,,
خجلت من مجرد التفكير بردة فعله’’’
لكنها تحممت بحمام دافئ وأبدلت قميصها بفستان طويل أخضر بلا أكمام,,
أسدلت شعرها بعدما فرقته من الأمام واكتفت بعدسات وقلوس أعطاها رونق وبساطه وجمال’’’
تعطرت وتقدمت حيث ينام لتوقضه,,
لم تعلم بمزاجه المتعكر وقت ما يصحو من نومه’’’
أمسكت يده ومسحت عليها بخجل وهي تنادي بأسمه بهمس,,
:مشعل مشعل00
لم يرد,,
أردفت وهي تقترب أكثر,,
:مشعل يلا قوم قدنا عقب الظهر بوقت
مشعل وهو يلتفت عليها بكامل جسده,,
:هممممم زين زين
ذهبت لتخرج له ثيابه وفوطته وخرجت قليلا" بصالة السويت,,
ثم عادت اليه ومازال نائما"’’’
تأففت وتقدمت منه,,
:مشعل يلا قووووم
مشعل بانزعاج,,
:اوووووه قلنا زين
خرجت وهي تتنهد من الملل بصوت عالي,,
لتصدم به يمسكها من خصرها من الخلف ويقبل خدها,,
:صباح الخير ياوجه الخير
عبير التفتت وهي ترفع أحد حاجبيها,,
:أي صباح وأنت تصيح علي ثاني يوم لنا00
باغتته بعتابها الرقيق فقبلها بقوه,,
:اذا كنت نايم التمسيلي ألف عذر تراني مزاجي خصوصا" وقت النوم
عبير وهي تناوله فوطته,,
:تبي شي ثاني غير الفوطه وملابسك الداخليه00
مشعل وهو يتناول الفوطه فقط,,
:ملابس داخليه00
فوطه وهيا على الفلاح لاطلعت لبست براا
غادرها لتجلس أمام مرآة التسريحه,,
لتعيد وضع القلوس من جديد’’’
ثم جلست تنتظره بالصاله التابعه للسويت,,
خرج بعد وقت اذ بها سارحه’’’
جلس بقربها وتناول يدها,,
:شفيج عبير سرحانه00
عادج متضايقه مني00
عبير بابتسامه,,
:أنا00
لاوالله ماتضايقت ولاشي اذا هالموضوع بيضايقني أجل وش خليت للمواضيع الأكبر
مشعل وهو يمسح على يدها,,
:المفروض أنج تسوين مثل اللي سويتيه اليوم لاتخلين بقلبج علي شي
تكفين طالبج ياعبير لاتضايقتي من كلمه مني أو تصرف لاهديت عاتبيني ماأقول خلي حياتنا خناق
أو طولي صوتج علي أكيد ذاالشي مابرضاه بس أبيج ماتخلين بقلبج علي شي
صدقيني بنفس أسلوبج اليوم بنمشي أحلى من أي عريسين
ترا على كثر ماحطيت بقلبي ياعبير تعبت ولاأبيج تحطين بقلبج علي ولاأحط بقلبي عليج
نكون لبعض موب زوج وزوجه لا أبي أكون أبو أخو زوج صديق حبيب وأنتي مثل الأمثال
عبير صمتت وهي تنظر لعينيه ثم قالت,,
:ماراح أعاتبك الا اذا حسيت الموضوع يستحق العتاب بس أبيك توعدني لاتقارني بغيري
ولاتمد ايدك لأني عقبها ماراح أعاتب لا لايمكن أستمر
مشعل بصدمه,,
:أمد ايدي00
أولا" المقارنه تقصدين فيها زواجي الأول أبشري أصلا" هذاك ماضي ولايمكن أرده بايدي لحياتي
بس أني أمد ايدي00
وش هاقيه مني أو وش متصورتني ياعبير00
عبير أنزلت رأسها بخجل وهي تعض شفتها من الحرج,,
رفع رأسها ليحثها على الحديث,,
:أقصد يوم شفتك هذاك اليوم000
مشعل أسكتها بوضعه يده على شفتها,,
ثم وقف بضيق,,
:بديناها بهالموضوع ياعبير00
تدرين أنه اكثر موضوع ماكن بقلبي00
عبير وقفت بقربه,,
:والله ماأقصده بس حبيت أصارحك أني لاتذكرتك بهذاك الوضع خفت منك
مشعل بابتسامه,,
:لاتخافين هذاك وضع واللي بينا شي ثاني
وصدقيني لو بمسح من حياتي يوم بامسح هذاك اليوم ليته ماكان ولايعود من يوم
عبير أمسكت يده قبل مغادرته,,
:مشعل للحين مأثر فيك هالموضوع00
أنا بموت من شعوري بالذنب وأني سبة كل اللي صار للسوري
مشعل وهو يسحبها معه للغرفه,,
:خلينا من السوري وخليني فيج
ذهب وأحظر علبه من المخمل الأزرق ووضعها بحجرها,,
قبل رأسها,,
:أسمحيلي على القصور ان شالله تعجبج
وغادرها لتبديل ثيابه,,
أما هي ففتحت العلبه لتجد ساعه ثم علبه أصغر’’’
بداخلها خاتم مرصع بالماس ثم علبه أيضا" أصغر,,
بداخلها ميداليه بحرفي العين والميم أيضا" مرصعه بالماس’’’
استثنائي بكل شي,,
حتى بأسلوبه استثنائي ورائع’’’
أرتدت الساعه والخاتم وتناولت الميداليه وخرجت اليه,,
***
**
*
صحت على رائحة البخور والقهوه تعج بالمكان,,
أصوات بالخارج تدل على الحياه والروح العائليه’’’
ارتدت برقعها وخرجت لتجد أخيها وأسرته الصغيره,,
أبا ناصر بترحيب,,
:اسفرت وأنورت وأسفهلت وأمطرت
ليرفع نظره فهد بدعابه,,
:وسوم ناوليني المظله المطر واجد والصواريخ أكثر
أبا ناصر نظر اليه بانتقاد,,
لتكمل عليه وسميه,,
:ياابن الحلال أخو يدق أخته فرشات وش لك فيهم
وقف الجميع لتقبيل رأسها,,
ابتسمت وهي تتناول مشعل ابن مها وتقبله,,
:لبى عينه أنا أشهد أنه استسمى
مها وهي تتناول الفطور وبصوت ناعس,,
:اي دفش كأنه ولد أخوج
أم ناصر وهي تسكب لأم تركي القهوه,,
:حبولي خشمه ماأطوووله هو أنتوا تحصلون ربع مشعل
مها بضحكه,,
:عشتوا صدق لاقالوا القرد بعين أمه غزال
دلال بتدخل,,
:أما قرد يامهاوي أحنا للاسف مابه غزلان ببيتنا الا أنا وأنتي أما الباقين شيف
سارا القادمه بصحن به -القرص- ((أكله شعبيه عباره عن عجين طحين ناجح مفروك بالبصل والسكر والسمن)),,
:يالله ياربي حتى الموتان طلع لهم حس00
أم تركي وهي تشير لسارا بالجلوس بقربها,,
:تعالي ياأمتس مالقوا بالورد عيبه قالوا أحمر الخدين
دلال تنظر باستنكار لوسميه ومها ثم ضحكن الثلاث,,
أما أم تركي فكانت سارا هي أملها الوحيد بتحسين العلاقه مع أخيها’’’
فموقفها الأخير مع دلال ومشعل كسر ماتبقى من أواصر وأصبحت العلاقات تقوم على المجامله,,
هذا ماتشعر به لكنها لاتستطيع التنازل للاعتراف بخطئها’’’
ودورها للاعتذار بارتباط ابنها مبارك بهذه الصغيره المدللـه,,
***
**
*
وصل مطار الكويت,,
أنهى اجراءاته وأوصل منيره لأهلها’’’
ذهب بعدما اتصل على والدة منى,,
أخبرها بما ينويه’’’
تحت استسلام والدتها,,
لتحظر اليه تلك المنى’’’
بوجهها00!!
صعق بالبدايه,,
لكنه علم بأنها تحاول اغاضته’’’
فابتسم عندما رآها,,
ابتسامه استنكرتها وكرهتها’’’
بعدما كانت تعشقها,,
جعلها توقع على ورقه تحت ضغط والدتها,,
ثم ذهب ليطلقها بالثلاث’’’
ويوثق طلاقه النهائي لها بالمحكمه,,
لتوثق حبه بقلبها بدموع الندم’’’
وهي تتقدم منه ولسان حالها يقول00
موعدنا القادم السبت00