باحثون: الطبيب يكتشف مرض القلب لدى النساء مبكرا
- لندن ـ رويترز: - 26/08/1428هـ
قال باحثون أمس، إن جنس الطبيب قد يسهم في تحديد المرحلة المبكرة التي يكتشف فيها مرض القلب لدى النساء.
وكشفت دراسة بشأن كيف يتخذ الأطباء قراراتهم أن الطبيبات يركزن
أقل على العمر مقارنة بالأطباء الذكور وبالتالي يغفلن عن سبب مهم محتمل
لمرض الشريان التاجي للقلب.
وقالت إن آدامز الباحثة في جامعة وارويك التي شاركت في الدراسة في
محادثة عبر الهاتف "وجدنا بعض الاختلافات طبقا لجنس الطبيب. إحدى المناطق التي ركزنا عليها بوجه خاص كانت وجود اختلافات بشأن كيف يأخذ الأطباء أعمار المرضى في الحسبان".
وأظهرت دراسات سابقة أن النساء لا يفهمن بشكل كامل الخطر الكبير
الذي يمثله مرض الشريان التاجي للقلب وهو أكبر مرض قاتل لكل من الرجال والنساء في العالم الصناعي.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن هذا المرض يحصد أرواح نحو 3.8 مليون رجل و3.4 مليون امرأة سنويا.
وكشف بحث آخر أن النساء لا ينلن العلاج نفسه لهذا المرض مثل الرجال.
وقالت آدامز إن مثل هذه الدراسات تركز على الحاجة إلى مزيد من البحث عن أدلة تشير إلى أن النساء يحصلن في بعض الأحيان على العلاج متأخرا ويتوفين أسرع بسبب مرض القلب.
واستخدمت آدامز وزملاؤها بيانات من دراسة أوسع بشأن كيف يتخذ
الأطباء قراراتهم وذلك لبحث الدور الذي يلعبه جنس الطبيب في تشخيص مرض القلب.
وقالت آدامز إنه في الدراسة عرض على مجموعة من الأطباء الأمريكيين
والبريطانيين أشرطة فيديو لممثلين تراوح أعمارهم بين 55 و75 عاما يظهرون الأعراض التقليدية لمرض الشريان التاجي للقلب.
وحين طلب الباحثون من الأطباء مناقشة تشخيصهم وجدوا أن 81 في المائة أشاروا إلى العمر كسبب للمرضى الذكور مقابل 63 في المائة فقط للمريضات الإناث.
وعد آدامز الشيء المدهش أكثر هو أن الطبيبات النساء ذكرن
العمر كسبب في 91 في المائة من التشخيصات للمرضى الذكور ولم يفعلن
الأمر نفسه إلا لنسبة 50 في المائة فقط من المريضات النساء.
ونشر الباحثون نتائج دراستهم في أحدث أعداد دورية "علم اجتماع
الصحة والمرض".