الجزء الثامن عشر
وفاء قامت من النوم وهي حاسه بنشاط غريب وقامت غسلت وبدلت ملابسها وعدلت شكلها ثم نزلتْ تحت وتفاجأت لما دخلتْ الصاله وهي تشوف وأخوها ناصر وفي وحده بنت معانقته بطريقة غريبة واللي أغرب انه أخوها ناصر اللي كانت تقدر تشوف وجهه وظهر البنت اللي كانت تغطيه عباية مو غريبة عليها كان مبتسم ماسك البنت براحة ومغمض عيونة يتبع
ناصر كان مغمض عيونة كأنة في حلم أما وفاء اللي كانت ماتقدر تشوف غير ظهر البنتوهي لابسة عباية وقفت من هول الصدمة وماجاء في بالها غير ان هالبنت هي عبير.
وظلت واقفة متوترة تراقب المشهد بصمت إلى أن سمعت أخوها يقول للبنت: ماخلصتي!!
البنت بصوت رقيق: إلا خلصتْ.
وفاء أرتاحت نسبياً لأننها تقريباً عرفتْ الصوت
البنت: كيف ماقلتوا لي؟! لكن والله لأوريكم! صج ماتستحون آنا آخر من يعلم!
ناصر: والله ما كان قصدي ياعمري بس هي جات كذا
وفاء توها مستوعبة اللي يصير وبشهقة: ليلوه!!؟
ليلى على طول التفتت على وراها وشافتْ وفاء بنت أختها اللي تموووت فيها وصار لها فترة ماشافتها وراحت لحظنها وذابوا الثنتين في عناق حار عناق الخوات المشتاقين لبعض
وفاء:كذا ياللي ماتستحين تجين دون ماتقولي لي؟!
ليلى بدلع:والله حبيت ـأسويها لكم مفاجأة وبعد لاتنسين اني من يوم السبت ببتدي دراسة معكم كيف ماتبيني اجي واليوم الثلاثاء مابقي شي على بداية السمستر
وفاء:ايه صج راح عن بالي والله
ليلى بصوت واطي: سكتي بس لو اقول لك شصار لي وأنا جاية
ناصر حس ان في شي غريب:شفيكم؟وين رحتوا عني؟!
وفاء: مافينا شي نصور سلامتك احنا معاك بس اعذرنا
حبيبي بنروح فوق عندنا أشغال
ناصر:أوف ياللي ماتستحون بتروحون وبتخلوني لحالي لكن ماعليه لأوريكم
ليلى: هي أنتِ وفاء بصراحة أنا مايطاوعني قلبي أخلي ولد أختي لحاله
ناصر وهو يصفر : عاشت لولو خالتي
الكل: هههههه هههههه
ريم دخلت عليهم بنشاط وبنغمة رومانسية: صبـــاح الخـير
الكل: صباح الخير
ليلى:ايش عندها ام الرومانسية
ريم بصدمة: ليلوه؟!من متى أنتِ هنيه؟!
ليلى مبرطمة:هاذي بدال ماتجين تسلمين على خالتك تقولين لها كذا! يعني اطلع ارجع بيتنا!
ريم بمسخرة: بل بل ماتسوى كلمة قلتها ! حياك الله حبيبتي بأي وقت والبيت بيتكبس منو اللي جابك؟!
وراحت لها تسلم عليها
وليلى تجاوب على سؤالها: جابني السواق
ناصر انقهر:هي مجنونة انتِ تجين كل هاذي المسافة مع سواق هندي يعني لو صار لكم شي ماراح يعرف يتصرف
ليلى تضضحك وهي تتذكر اللي جرا لها: الله يقطع شرك يانصور ماصارت نص ساعة بالكثير مع الزحمة ساعة الا ربع
وفاء اللي عرفت ان صار لليلى شيء مثل ماقالت:ولو لولو مرة ثانية مو تعيدينها
ليلى: طيب خلاص كلتوني وأنا تعبانة بعد عناء السفر
الكل ضحك عليها :هههه ههههه
في بيت أم راشد
نوار تكلم سعاد ام خليل في التلفون:والله هذا هالولد ماادري وين راح من الصبح طلع اقول له وين بتروح قال لي عندي مشوار وراجع
سعاد: زين خلي خليل يجيب لكم الكهربائي يصلح لكم
الجرس عادي تراه ولدك مثل راشد وحسين
نوار: آه ذكرتيني بحسين حشاشة يوفي آه ياوخيتي قال لي انه جاي هالأسبوع عشاني ولا يندرى
سعاد تبي تخفف عن صديقة عمرها: دعواتك يا الغالية له وانشاء الله يسهل عليه
نوار : انشاء الله الله يوفقة ويحفظة يارب
سعاد: يارب, يلة حبيبتي عن اذنك منو اللي جايني عند الاباب يمكن محمد ولد اختي<<الياهل اللي شافتة عبير وفكرتة خليل ههه>>
وطمنيني على احوالكم اول بأول وانا بقول لخليل يجيب لكم اللي يصلح جرسكم
نوار: انشاء الله حبيبتي ماتقصرين والله يله مع السلامة
أم راشد قعدت وهي ساكتة وفجأة دخلوا عليها نرجس وكوثر وهم يضحكون بصوت عالي محزا الصمت اللي كان مخيم على المكان
نرجس+كوثر:صباح الخير يمه
نوار مندهشة: صباح النور غريبةايش فيكم!
نرجس: مافينا شي يمة! ليش!
نوار:لا بس مو من عوايدكم.
ويقطع عليهم حوارهم صوت راشد يضحك ضحكة من قلبة من زمان ماسمعوه يضحك كذا وهو كان بيدخل عند الباب
كلهم التفتوا له وهو وقف مندهش مااتوقع انه يشوفهم كلهم قاعدين وفي الصالة بعد وظل يطالعم ومنقهر من الحظ النحس!
أم راشد: اهاا شفييك يمه راشد تصنمت مكانك
راشد: لا يمه ولا شي بس معاي صديقي وكنا بندخل الصالة وماتوقعتكم جالسين في الصالة اصلا فكرتكم نايمين فانصدمت مو من عوايدكم تقعدون مبكر
ام راشد: روح دخلة في المجلس
راشد بروح مرحة: لا يمة خلاص بدخله هنيه عادي
نرجس وكوثر فتحوا فمهم من الدهشة لان اخوهم اللي لما يطلعون يقول لهم انتبهوا شعوركم لا تطلع تحجبوا عدل .الخالحين يببي يدخل صديقة وهم قاعدين بدون شيلة
ام راشد باستغراب: راشد شفيك! ماتشوفني انا وخواتك قاعدين
ومامداها تكمل كلامها لأن راشد سحب صديقة اللي كان واقف برا عند الباب ودخله داخل والكل اندهش وظل يطالع بسكون
في السعودية وفي بيت جنان بالخصوص
جنان ملت من الجلسة في غرفتها وهي مو غافلة عن محاولات سالم اخوها في انه يخليها تنزل وهي ماترضى وهم متفقين انها اليوم في الليل بتقول له على اللي فيها واللي يجرا لها كله
فقررت تنزل تشوف لها شغلة تسويها بدال ماتقعد ترثي نفسها وحملت معاها الدفتر اللي تكتب فيه
وصلت الصالة وشافت امها قاعدة مع صديقاتها الثنتين
جنان بصوتها المخملي:السلام عليكم
ام سالم برفحة يوم اللي سمعت صوت بنتها اللي حابسة روحها بالغرفة ردت وردوا معاها صديقاتها: وعليكم السلام هلا يمة
جنان: هلا
وحدة من صديقات امها: ماشاء الله عليك ياجنان والله كبرتي وصرتي عروسة
جنان بحيا: يسلموو خالتي
تقول الثانية: في أي سنة الحين انتِ ياجنان؟
جنان: سنة ثانية جامعة
الأولى: مو خالتك ليلى في مثل سنك؟
جنان : لا ليلى ووفاء بنت خالتي اصغر مني بسنة
ام جنان: تغديتي يابنتي؟
جنان اللي تدري بأمها تحاتيها حاولت تطمنها: الحين يمه بروح اتغدى بس وينة اخوي سالم؟
ام جنان: والله طلع مع صديقة حسام اللي دووووم يروح ويجي معاه وقال لي بيرجع معاه بيتعشون هنيه
جنان من تذكرت حسام لاعت شبدها بس هي مو ناقصة تعكير مزاج فتناستة وقالت لأمها: اوكي عن اذنكم بروح اتغدى
صديقة امها الثانية: اذنك معاك حبيبتي
وبعد ماراحت جنان
الأولى تقول: ماشاء الله عليها كل ماجالها تحلو زياده
ام جنان: آه فديتها هالبنت ماادر يشفيها مرضانه هاليومين
الثانية: ماتشوف شر
ام جنان:الشر مايجيك
اما جنان رغم جمالها وغرورها وكل مافيها الا انها فيها طبع حلو تحب تعتمد على نفسها في كل شي فراحت المطبخ وخذت لها سفن آب مع بريدة حطت فيها جبن شي على الطاير وراحت قعدت في الجلسة اللي في الحديقة
ومامدها تقعد 5 دقايق الا والقراج <مكان توقيف السيارة> يفتح وتدخل سيارة اخوها اللي تعودت تشوفها
سالم وحسام بعد لمحوا جنان قاعدة في الحديقة سالم فرح من قلب لما شاف اختة طلعت من غرفتها وفرحتة نستة ان حسام غريب وما المفروض يشوف اختة اما حسام حس ان الله استجاب دعاه كان يتمنى يشوف طيفها لكن هو شافها لكن ماطاف عليه من شكلها يبين ان نفسيتها زفت في زفت
اما جنان لما لمحت الشخص اللي مع اخوها تبهدلت ومااعرفت شتسوي تقوم تروح وتترك اغراضها ولا تشيلهم معها مرة صار كل شي متوتر يوم عجزت وما وصلت لحل تركت كل شي وراحت بسرعة تبي تدخل داخل لأن ماعليها عبايةتسترهاومن السرعة والبهدلة طاحت المساكة اللي كانت حاطتها أي كلام من
شعرها اللي انفل وطاح مثل الشلال على ظهرها يعلن عن نعومتة وجمالة وهي مااهتمت تاخذ شبصتها الا تركتها وراحت داخل بسرعة
سالم وحسام نزلوا من السيارة
سالم يبي يلحق اختة بسرعة فقال لحسام: حسوم حبيبي انتظرني هنية بسوي لك درب عشان ندخل المجلس ودون ماينتظر منه جواب راح يسرع داخل
حسام راح وقعد مكان جنان بالظبط ومافاتة ان سالم كان مثل المطيور يبي بسرعة يروح لأختة وهذا اللي هو مستغرب منه كيف ان حسام يحب اختة بصورة جنونية ومايرضى عليها فكيف اهو صديق عمره يخونه في تحرشة بأختة وقرر يكلمة في موضوع انه خلاص يبيها له على سنة الله ورسوله
وانتبه لدفتر على الطاولة وقال في نفسه :اكيد هذا حق جنان وبتردد مد يده يبي يشوف ايش فيه يبي يتعرف على شي واحد على الأقل عنها يخصها
فتحة عشوائيا ولقى مكتوب بخط يبين عليه من زمان