((تابع لـ بارت الخامــس والعشريــــن))
~~بعد يوميــــــــــن ~~
وفي يوم العزيـــــــمة
بدا الأهل يوصلون المزرعــة وكل واحد فيهم فرحان برجعة المياه لمجاريـها والبنات قلبوها صياح وأحضان لـ رجعة رنيم وحاولوا كثر ما يقدون ما يبينون لها حزنهم على حالتها علشان ما تحط في بالها إنهم يشفقون عليها
هي كانت حاســـة فيهم وشاكرة لهم في قلبها وفي نفس الوقت هي حابـة ما تحط أي حواجز و تعيش حياتها وهي راضيــة رضــى تام بـ قدرها وفي نفس الوقت حاط أمل إن الله سبحانه وتعالـى مثل ما بلااها في إعاقتهـا راح يشفيها بقـدرته وهالشــي يريح نفسيتها
مع السوالف وضحــك كانت تحس بدوخـة وتعب بس تحاول ما تبيــن بس مع اصفرار ويها وبهاتت ملاامحها بان التعب عليها وبـ قوة
ناظرت لها بخوف وهي تلمس جبهتها تجوف حرارتها دلال: نجوى حبيبتي حرارتج واايد مرتفعــة
هزت راسها تطمنها نجوى: لاا تخافين رحت من يومين المستشفى و عطوني حبوب الحين بس أشرب الدواء بصير أوكي
توها بتقوم من مكانها حست بيد تقعدها لفت لها وهي مو قادرة حتى تفتح عيونها عدل من كثر التعب
دلال بهمس: قعدي أنا بـ روح أييب لج الدواء
قامت و راحت لصالة واتصلت على خالها بـــدر تخبره لأنها خافت من شكل نجوى الغير طبيعي
وكلها ثوانــي وصلها صوته بدر: آلووو
دلال: آلوو خالووو وينك أنت
بدر بإستهبال: في أمريكــا
دلال: خالووو والله مو وقت غشمرتك تعاال الصالة بسرعة أنتظرك
بدر بخوف: ليش شـ صاير
دلال وهي ما تبي تخرعـة: مو صاير شي بس براويك شغلـه
بدر: أهاا أوكي دقايق بس
سكرت منه وقعدت تنتظره وفعلاا كلها لحـظات وهو عندها دخل وهو يبتسم لها بدر: يلااا وينه
دلال وهي تقوم: أنا ما أبي أخرعك بس ترى شكل نجوى كلش تعبانــة و حرارتها وااايد مرتفعة
بدر بخوف: ما شربت دواها
دلال وهي تهز راسها: لاا وأنا كنت بودي لها بس أقول الأفضل توديها المستشفى
تنهد وهو يهز راسه بدر: طيب خليها تلبس عبايتها
دلال وهي تمشي عنه: أوكي دقايق
في مجلــس الخارجــي
مندمــج بالسوالف وناســي كل شـي بس سؤال خاله خلاه يتدارك الوضع ويفكر بـ الموضوع إلي شغلااه لمدة يوميــن شنو راح تكون ردت فعل الكل بـ إلي سواه أبوه والأكثر ردت فعل أمـه إلي ما قدر يخبرها وأجل هـ الشـي لوقت ثانـي علشان ما يفسد فرحتها فيـه
رفع تلفونه ودق على أبوه علشان يثنيـه بـ إلي راح يسويـه ويأجل كل شي لـ بكره بس للأسف "لاايمــكن الإتصال بالرقم الذي طلبتــه"
حس بـ قهر و إنقلب مزاجـــه 180 درجة و هـ الشـي الكل لااحـظة بس محد اسأله
في المستشفـــى
من يوميــن وهي نايمــة على الفراش الأبيــض وحالتها النفسية تعبـــانة وكل هذا علشان صديقتها وإلي بحســبة أخت لها
طول اليوم تصيح وتدعـــي ربها إن يقوم أحلاام بـ السلاامــه وتصحـى من الغيبوبـة تحس إن حياتها مالها طعــم من دونها تحس إن الدنيا كلها ظلمــة و صعب عليها تعيشها من دون ونيـس وسند لها
كانت هي إلي تقويها وتخليها تصبــر هي إلي توقف معاها في الحلوة والمرة هي إلي ترسم البسمــة على محياها هي كانت لها الأم والأب في حنانها وخوفها
طــق طــق سمعت صوت الباب مسحت دموعها وهي عارفـة من خلف الباب وبصوت مبحوح شريـن: إدخل
فتح الباب ودخل وهو يبتسم لها بحنان وائل: السلاام عليكم
شرين بهمس: وعليكم السلاام
قعد على الكرسي المجابل سريها وائل بحنان: شخبارج الحين
نزلت دمعه خانتها على خدها على طول مسحتها ولفت ويها عنه الجهة الثانيـة شرين:.
حزن على حالها و فضل يسكت جاف اكتافها تهتز وعرف إنها تصيح ما استحمل وهو يجوفها بـ هل حاله على طول طلع من الغرفـة وهو متكدر
خذاله يوميــن و هو معاها حتى خذ إجازة و ما كان يطلع إلاا علشان يبدل ملاابسه ويرجع مره ثانيـة وهـ الشي إستغرب منه الضابط خلف وكل ما بيسأله يتردد وفي الأخير يسكت
بس لما جافه طالع من الغرفة وحالته كئـيبة قرر يسأله وإلي فيها فيها الضابط خلف وهو يحط يده على كتف وائل الأيمن: شفيك
غمض عيونه وهو يتنهد بحزن وسند راسه على الجدار الضابط خلف: ممكن سؤال
وائل وهو عارف شنو السؤال : اسأل
الضابط خلف وهو يناظر فيه ويبي يجوف تأثير السؤال عليه: أنت ليش مهتم في هالبنت واايد
ابتسم وهو يناظر بـ خلف وائل: بكل بساطة أحبهــا
تفاجئ من جوابه بس ابتسم وهو يربت على كتفه خلف: أهاا وأنا أقول شفيه حاله منقلب
وائل وعلى نفس وضعه: من أول ما طاحت عيوني عليها دخلت قلبي حبيتها بكل حالاتها وبكل عيوبها بكل شي فيها تخيل كنت أتمنى إني ما أخلص من المهمـة علشان ما أفارقها بس تدري هي تخاف مني وأتوقع تكرهني
ضحك من قلب على كلاامه خلف: هههههههههههه والله وطلعت روميو وأنا ما أدري بس للأسف جولييت عكس جولييت حبيبة روميو
ضرباه بمزح على كتفه وهو يبتسم وائل: سخيـــف
خلف: هههههههههههههههههه
قطع عليهم الدكتور إلي يشرف على حالة أحلاام : السلاام عليكم
وائل و خلف: وعليكم السلاام
الدكتور: أنا الدكتور إلي بشرف على حالة المريضة إلي اسمها أحلاام وللأسف أبلغكم إنها توفت
وائل وخلف: إن لله وإنا إليه راجعــون
تركهم الدكتور
خلف وهو حاس بـ وائل: .
أما هو فيحس إن هم كبيـــر عليــه هذا وهي ما تدري بـ وفاتها و حالتها حالة شلون إذا درت ما يدري ليش خــاف ويحس إن قلبــه يتقطع أكثر من ماهو يتقطع عليها قلبه يتقطع على نفســه شلون راح يستحمل تعب حبيـــبته
في مكــــان بعيـــد عن البحريـــــن
من كثر الطق والتعذيب يحـــــــس إن روحــه بتطلع كان الدم مغطي على ملاامح ويهه وملاابسه معدومـــة من الرمل و الدم ومقطعــة من كل صوب
صار يصــــــرخ من الألــم إلي يحس فيــه خليــــــل:آآآآآآآآآآآآآآآآآآ تركوووووني يا حميـــــــر آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ
صار يحرك نفسه بكل قوة يملكها علشان ينقذ نفســه ومع كثر محاولااته الفاشــله قدر يركض بعيد عنهم وهو مو عارف شلون رجلـه قدرت تركض فيه
صار يلتفت بين كل حين والآخر وهو يركض بـأقصى سرعة و يزيد الخوف والإستسلاام وهو يجوفهم خلـفه يركضون وصل لحافـة الهاويــــة من دون ما يحس ولما جاف إنها نهايــته لاا محال يا يموت وهو ذابح نفســه يا يموت تحت يدهم و من غير أي أدنى تفكيــر فكر بـ الأولى
رمــى نفســه منتحــر وهو ظالـــم نفســــه وظالــم كل من حولــه على بالــه إن المشكــلة إنتهت وراح يرتاح وما فكر بـ عواقب إلي سواه ولاا فكر بـ ربــه وعذابــه
في المــزرعــة
وصل وهو يحس بخوف شنو راح تكون ردات فعلهم بإلي سواه تنفس بعمق وهو يلف للي يالسـه معاه في السيارة أبو سعود: يلاا يا نورة نزلي وصلنا
نزل ونزلت معاه نورة وهي حاملــة ولدهم بين يدينها دق أبو سعود على دلال وخبرها إن بيدخل و يسلم
بعد ما سكر منها حضن يد نورة بيده وتوكل على الله ودخل داخل كان الكل ينتظر أبو سعود
أول ما دخل سمع الكل يرحب فيه و واضح إنهم مبسوطين سلم على رنيم وتحمد لها بالسلاامــة وبعد السوالف والسؤال
أبو سعود: أنا اليوم عندي مفاجـأة للكل و أتمنى تكون خفيفة عليكم وتحبونها وتتقبلونها منــي ومحد يزعل أم سعود أهم شي عندي إنتي تعرفين غلااتج بـ قلبي وأنا عمري كله ما قصرت معاج وكل شي تبينه كان مستجاب
سكت الكل يسمعه ومستغرب الكلاام أم سعود هي الوحيـدة إلي ما إرتاحـــت لـ كلااامه أبــد و حست من وراء هـ الكلاام في مصيــبة
توجه للباب وفتحاه أبو سعود: تعالـــي يا نورة
دخلت نورة ومسكت بـيد أبو سعود وهي تحاول تقلل من توترها وخوفها خصوصاً إن قلبها يتراقص بين ضلوعها من ردت فعلهم إلي شبــه متوقـعته
أبو سعود وهو يبتسم: أعرفكم زوجـــــــتي نورة وهذا ولدنا عبدالرحمـن
الصدمــــــــة أجلمتهم وكل وحده منهم فاتحـة عيونها تحاول تستوعـــب
في مجلـــس الخارجــي
سمع صوت إزعاج وصريــخ إستغربه الكل طلع من المجلس وجاف سيارة أبوه عرف سبب هالإزعاج رجع المجلس و هو مو عارف شنو يقول حق خواله إلي متأكد من ردت فعلهم
خاله عيسـى : شسالفــة شـ الصراخ والإزعاج
سعود وهو يحاول يبسط لهم السالفة:أحم أبوي متزوج على أمي وياي مع زوجته و ولده
وقف خاله عيســى بعصبيــة: شنوووووو
على طول طلع من المجلس وهو بقمــة عصبيــته ويتحلف بـ أبو سعود أول ما دخل جاف أختــه تصارخ وتصيح
أم سعود: أطلع بررررررررره و ورقة طلااقـــي توصلني
أبو سعود بعصبيــة : حشميني يا أم سعود وإقصري الشر أنا ما سويت لاا عيب ولاا حرام أنا تزوجت على سنة الله ورسوله
أم سعود بعصبية: احشمك ليش أنت تعرف الحشيمـة ما حشمت العشرة إلي بينا وتقول لي حشميني إطلع برررره مالك شي عندي وكل هـ الحلال لي ولـ عيالي وخل تنفعك مرتك و ولدك ويا خسارة عمري وشبابي إلي ضيعته مع واحد مثلك برررره
عيسى يحس إن بردت قهره إخته وحب يكمل عليه: إنت إنسان ما تستحي ومو ويه نعمــة ونسيت إلي كنت فيه وشلون صرت نسيت إن طلعناك من الفقر بس أنت مو ويه نعمــة ومثل ما كنت راح ترجع ويه فقر مو جايف خير ويلااا إطلع بره ومن يوم وطالع ما أبي أجوفك لاا في الشركة ولاا في البيت برررررررره
أبو سعود بعصبية: مو على كيفكم الشركة شركتي من تعبي وشقاي طول هـ السنيــن أنا إلي كبرتها خليت لها مكانه بـ السوق
طلع وهو بقمــة عصبيــة و معاه زوجته نورة إلي تصيح وتندب حظها إنها راح تضيع شبابها مع واحد كبر أبوها ومفلس وتحسفــت قد شعر راسها إلي رضت تاخذه علشان الفلوس إلي توقعت إنه فلوســه مو فلوس مرته
في المستشــــفى
دخل عليها وهو مو عارف شلون يوصل لها الخبر تنهد وقعد على الكرسي وهو يحاول يكون وقع الخبر عليها هيــن مع إن مافي مجال لـ هالشي
وائل بخوف: شرين أنا حاب أقول لج شغله بس قبل لاازم تعرفين إن لله ما أعطى ولله ما أخذ والحياة ما راح تدوم ومحد دائم غير وجهه سبحانه وإن الله سبحانه وتعالى أرحم من كل شي ولاازم الانسان يوقي نفســه ويؤمن بـ القضاء والقدر وإذا صارت للإنسان مصيبه فيحتسب وإن الله ما يضع أجر أحد و الصياح والصراخ ما راح ينفع فـ تعوذي من إبليـس وإذكري الله وإدعــي
حست بالخوف تسلل لقلبها من كلاامه شرين: لاا تقول إنها راحت
وائل وهو ينزل راسه بحزن:إن لله وإنا إليه راجعون
نزلت دمعـه تتبعها دمـعة تتبعها سيل من الدموع شريــن وهي تحاول تستوعب كل إلي يصير صارت صور أحلاام تتراود في مخيلتها وكأنها حدث اليوم
شريــن بإنهيــار: لااااا أحلاااام لاااااااا
حاول يهديها بس ما قدر كان قلبه يتقطع عليها دخلت الممرضـة وعطتها أبرة مهدئ وسرعان ما إسودت الدنيا بعيونها ونااااااااااااااااااااااامت
عنـــــــد بدر ونجـــوى
ما رضت تروح المستشفى وعاندت هو عصب منها وانقهر بس رضخ لطلبها و قرر يرجع للبيــت علشان تريح أول ما وقفت السيارة عند البيت نزلت وهي تحاول تتحامل على نفسها و تمشي بس ما قدرت وحست إنها راح تهوى للأرض بس في يد أسعفتها في هاللحــظة وإنقذتها
بدر بقلق: شفتي إنتي حتى موازنة مو قاردة توزنين نفسج لاازم أوديج لدكتور
نجوى : قلت لك ما أبــ
قطع كلاامها وهو يدخلها السيارة بدر: سوري إذا إنتي مو مهتمــه أنا مهتم و باخذج لدكتور يعني باخذج
ما حبت تجادله أكثر وهي عارفـة إن ما راح يسمع لها وفوق هذا هي ما صار عندها القدرة على الجدال معاه وخصوصاً وهي تحس إنها تلقط أنفاسها الأخيرة من كثر التعب