في بيت أبو سحر
كانت بقمــة أناقتها وزينها نزلت من على الدري بكل نعومه والابتسامة مو راضية تفك من شفايفها
راحت وقعدت على الكرسي المخصص لها وبدت المعازيم تبارك لها و اليباب في كل صوب والبنات فالينها رقـص و وناســة وأكثر الحضور فرح كانت أم سحر و وسمية صاحبة سحر إلي ساعدتها
أما هو فكان يحس إن بـ حلم أحمد في نفسه "واخيــراً صارت حلاالي" قام الكل يبارك له في زواجـه وهو شاق الحلج شق و الدنيا مو واسعته
صار الوقت إلي يدخل فيه أحمد على سحر علشان يلبسها الشبكـة ويصور معاها دخل وهو وده يركض بأقصى سرعته علشان يكون جنبها كان يمشي بسرعة لدرجه إن أبو سحر ما قدر يلحق عليها
وخلى الكل يضحك على حركته الغير متوقعة كان يناظرها و وده الزمن لو يوقف في هذي اللحظـة كان ما يسمع ولاا يناظر غيرها وكأنه الكل إختفــى فجأة
كانت تناظره وهي مبتسمـة بدا يلبسها الشبكة ولبسوا بعدها الخواتم احمد وهو يهمس في أذونها :أمووت على الأحمر يا ناس
سحر وهي تتصنع الخجل:
ابتسم على خجلها أحمد وعلى نفس وضعه: لاا لاا أرجوج أرحميني ترى ما أقدر أستحمل لاا تخليني أتهور ولاا في أذني ماي
ضحكت على كلامه وبدلع سحر: أحمـــــــــد
أحمد وهو ذايب : عيونه
سحر بنفس موجة الدلع: تسلم عيونك حبيبـ.
اختفى صوتها مع اختفاء ابتسامتها من قوة الألم إلي بدا يرجع لها أحمد بخوف: شفيج يا قلبي ؟
بدت الأصوات تبتعد عنها والدنيا تسود بعيونها وما حست بنفسها إلا وهي على الأرض فاقدة الوعي
حس قلبه شوي ويطيح لما جاف الألم في ملاامح ويها بس زاد الخوف لما جافها تهوى على الأرض من غير لاا حول ولاا وقوة وإلي زاد من خوفه وربكته الصريخ إلي صار من بعد سقوطهاا
أم سحر: يمـــــــــه بنتـــــــي !!
ركض الكل لها بس أحمد ما خله لهم مجال على طول حملها و هو يصرخ عليهم علشان يبتعدون وداها السيارة بعد ما خذ عباية من أخته وعلى طول راح للمستشفــى
في المستشفـــى
ما صدق إن وصل على طول دخل وهو حاملها بين يدينه ويراكض في قسم الطوارئ وهو يصرخ فيهم علشان يساعدونه تقدموا منه وخذوها وحطوها على السرير الأبيض بسرعة ودخلوها غرفة وسكروا الباب
صار رايح راد وهو متوتر و خايف و مع مرور الوقت زاد عليه التوتر والخوف وهو يجوف دكتور طالع ودكتور داخل لين نفذ عنده الصبر
ومسك أول دكتور صادفة وهو طالع من الغرفة أحمد بعصبية : لي ساعتين ناقع هني و محد راضي يطمني تكفى قول لي شفيها
الدكتور: أنت تقرب للمريضة
أحمد وهو يهز راسه: إي أنا زوجها
الدكتور وهو يهز راسه:طيب ممكن تيي معاي للمكتب
مشى معاه وألف فكرة وفكرة تدور براســه
أحمد: قول لي تكفى طمني
الدكتور: إحنى كنا شاكين وعملنا لها الفحوصات اللازمــة والحين راح تيب الممرضة ورقة التحاليل وراح نعرف شنو فيها بضبط
طق طق دخلت الممرضة وفي يدها ظرف عطته الدكتور وطلعت فتحاه الدكتور وصار يناظر فيه وبعدها رفع راسه .
الدكتور: مثل ما توقعنا المريضة معاها ورم في الدماغ وحالتها مطورة ومنتشر للأسف الشديد وما راح نقدر نستأصله
أحمد بصدمــة: ورمـ !!!
الدكتور : يؤسفي إني أبلغك هـ الخبر بس المريضة دخلت بغيبوبة
خلااص ما عاد يقدر يستحمل صدمات أكثر أحمد وهو يرتجف: يعني شنووو
الدكتور: مالنا غير الإنتظار
طلع من مكتب الدكتور وهو يحس نفسـه بكابوس وده يصحـى منه على طول طلع تلفونه ودق على أبو سحر إلي ما وقف اتصال وخبره بكل شي و دموعه تسابق بعضها على خده
~~ انتشر خبر مرض سحر ودخولها للغيبوبة وكانت حالة أمها أبوها جداً سيئة و خصوصاً إنها بنتهم الوحيدة إلي طلعوا فيها بـ هالدنيا أما أحمد فكان معسكر في المستشفى ومو راضي يفارقها ولاا ثانيــة وظلت في الغيبوبة خذالها يوميــن وللحين ما صحت وبدا الكل يفقد الأمل ~~
~~رنيم صارت في تحسن و صارت تقدر تحرك أرجولها تدريجياً وهالشي فرحها خصوصاً إنها كانت متخوفــة من عدم نجاح العمليــة أما سعود فكان فرحان إلاا طاير بـ رنيم بس كان منقص عليه فرحته أهلـه إلي حاس إن فيهم شي بس ما حب يقول شكوكه حق رنيم علشان لا ينقص عليها فرحتها~~
~~دلال من ذاك اليوم وهي ملاازمـة غرفتها مو راضية تطلع الكل حاول فيها أمها نجوى بدر بنات خالاتها وعماتها بس مو راضية تسمع من أحد أو تكلم أحد وما كانت تنطق غير بكلمة "الله ينتقم منكم"~~
~~نجوى بدر كان روتينهم كل يوم يروحون حق أم سعود ويواسونها ويحاولون في دلال إنها تطلع من عزلتها بس للأسف لاا حياة لمن تنادي~~
~~شرين بدت تتأقلم مع عائلة وائل وبدت تتولد فيها مشاعر وأحاسيس لـ وائل إلي كانت في يوم من الأيام تخاف منه وتتحاشاه كانت طول هـ الأيام تتجهز لزواجها إلي ما بقى عليه غير اسبوع وكم يوم و وائل مرتاح معاها وما ندم على زواجه منها وكان يموت بخجلها إلي لاا يقاوم~~
~~ بعد أسبوع ~~
في بيت أبو أحمد
كان توه طالع من الحمام (انتوا والكرامـة) وهو يحس بتعب في كل جسمه من نومه المستشفى كان راجع علشان بس يغير ملاابسه ويرجع لها مثل أيام إلي راحت و مثل كل يوم يطلع من البيت وهو على أمل يوصل هناك ويبشرونه إنها صحت بس يخيب أمله لما يوصل وتكون مثل ما تركها
وصل المستشفى و دخل وهو يناظر في ممرات المستشفى وفكره شارد وصل للغرفة و وقف وهو مستغرب الإزدحام إلي صاير فيه بدا قلبه يدق بقوة بخوف وهلع وهو يجوف دكتور داخل ودكتور طالع غير الأجهزة إلي تدخل وما تطلع
قرب وهو يحس نفسه جرب يجن أحمد: شفيهاا شـ صاير تكفون تحجوا !!
بس محد كلمـه كلٍ مشغول بعد نص ساعة فضت الغرفة والكل طلع ركض لهم وهو يحس بـ تبلد في مشاعره أحمد: ها طمنوني
الدكتور وهو يحط يده على كتفه: البقاء براسك
صدمــــــــة صدمــــــة أحمد : .
تركاه ومشى من غير ما ينطق بأي حرف والكلمة تتردد في مسامعه وصل البيت ودخل وحصل الكل موجود وبدون مقدمات أحمد: سحر ماتت
تركهم بعد ما رمى قنبلتــه وراح لداره وسكر عليه الباب وهو يحس نفسـه مخنوق متضايق يحس إن الخبر ما عاد يهمـه وفي نفس الوقت يحس بحزن كره إحساسه في الآونة الأخيرة يراوده أحاسيس مو عارف لها تفسير وكانت تزيد عليه في همـه
في ألمانيــا
كانت تحس بشروده أغلب الوقت أو إن في شي مضايقة رنيم: حبيبي شفيك شكلك مو على بعضك
سعود وهو يهز راسه: لاا أبد بس أحس بشوية تعب
رنيم: سلاامتك يا عمري طيب رد الفندق وارتاح
سعود وهو يبوس يدها: لاا والله ما أتركج لحالج عادي غلاااي
رنيم وهي تتمعن فيه: سعود قلبي ترى واضح عليك إنك خاش عني شي قول لي شفيك
سعود وهو يتنهد: والله ما أدري شاقول لج بس أحس عن أهلي فيهم شي إذا اتصل على أمي أحس إنها متضايقه زكأنها شايله هموم الدنيا على راسها وأبوي من يوم سافرت وأنا أدق عليه ما يرد ونجوى وبدر بعد واضح إن في شي مخبينه ودلال كله اتصل مغلق وغذا سألتهم يرتبكون و يتحججون قلبي قابضني أحس إن في شي صاير وما يبون يقولون لي
رنيم بتفكير: طيب ليش ما نرجع علشان تتطمن
سعود: لاا قلبي إنتي علااجج بعد باقي عليه كم أسبوع
رنيم وهي تحط يدها على يده وتلعب بأصابعه: سعود حياتي أنا أقدر أكمل علاجي في البحرين لأنه طبيعي بليز ترى أنا بعد اشتقت لـ ماما وااايد
سعود بعد تفكير: أوكي خلااص اليوم بروح أحجز وبخلص أوراقج بس إن شاء الله نحصل حجز لبكرة
~أول يوم عزاء~
عند الحريم
أم سحر مو راضية توقف صياح وقاعده تتحسر على بنتها إلي ماتت وهي بعز شبابها وما تهنت بحياتها والحريم يحاولون يهدونها
أم أحمد كانت حزينة على ولدها إلي من يوم ما قال لهم الخبر ما طلع من غرفته وحابس نفسه
أما البنات فمنهم من يصيح ومنهم من يهدي ومنهم بس يناظر والحزن مكتوم في قلبه مثل وسميــة صديقة سحر في عمل الشر كانت تصيح على حال رفيجتها وهي تتحسر على كل إلي سوته سحر ويوم نالت راحت بغمضة عين
وسمية في قلبها "الله يرحمج ويغفر لج"
قربت حرمة كبيرة وهي ماده يدها: عظم الله أجرج
سلمت عليها وسميـة والحزن ماليها: أجرنا وأجرج
أما عند الرياييل
أبو سحر كانت دموعه تنزل من غير ما يحس وطول الوقت ساكت ويتحسب ويدعي وكانوا أخوانه واقفين معاه وكلهم مفتقدين أحمد إلي ما حظر لاا لصلااة ولاا للدفن
:عظم الله أجرك
أبو سحر بهدوء وهو يسلم عليه: أجرنا وجرك
أبو سامي: إلاا أقول يا أخوي أحمد وينه ما أجوفه
أبو سحر وهو يتنهد: على كلاام امه حابس نفسه في غرفته ما يبي يجوف أحد أو يكلم أحد
أبو سامي بحزن: الله يلوم إلي يلومه مسكين ما تهنا الله يصبره ويصبركم
أبو سحر من قلب: آآميـــن
في فلــة أبو سعود
رن تلفون البيت رفعته وهي مالها نفس حتى لنفسها أم سعود: آآلووو
: آآلووو أم سعود ؟
أم سعود وهي تحاول تستوعب الصوت: منو معاي
: آآه من حقج تنسينه معاج ريلج أبو عيالج
أم سعود وهي متضايقة: شتبي داق أخلص
أبو سعود برجاء: أنا محتاجج ومحتاج عيالي أنا .
قاطعته بصرامـة أم سعود: خل مرتك اليديدة إلي فضلتها علي تكون معاك أنا قلت لك من قبل ولاا تخليني أعيد الكلاام مرة ثانية باي
سكرت الخط في ويها وزادت ضيقتها أكثر من ما كانت متضايقة .
~ثاني يوم عزاء~
مر وحامل معـه نفس الأحزان مع نفس الأحداث كان ثقيل على الكل حزين وكئيب وأحمد مثل حاله حابس نفســه
في المطار
وصلوا اخيراً على أرض البحرين وكل واحد في قلبه شوق لأهلـه وكأنهم مسافرين سنة اتصل سعود على بدر
سعود: آآلووو
بدر: هلاا والله ما أصدق متى وصلت !!
سعود: هههههه توني وأنا في المطار الحين و أبيك تيي تاخذني
بدر: إن شاء الله الحين مسافة الشارع والحمد الله على السلاامة
سعود بمزح: لاا توك متفرغ على العموم الله يسلمك
بدر: كلش ما تنعطى ويه
سعود: هههههه طالع عليك يا خالي
سكر منه وعلى طول خذ مفتاح السيارة وطلع متوجهه للمطار وكلها ربع ساعة إلاا وهو عندهم اتصل عليه وخبره عن مكانه
جاف سعود من بعيد يمشي وماسك رنيم من يدها يساعدها على المشي كانت تمشي بس شوي شوي
و أول ما وصلوا بدر: الحمد الله على السلاامـة
رنيم: الله يسلمك
سعود: أقول لاا تعيد كل ساعة يلاا ودني لبيت أبوي أبي أسلم على أمي ودلال وأنت روح جيب نجوى
بدر بتوتر: ما بتروح رنيم لأمها أكيد مشتاقة لها روح أول لها وبعدين ريحوا توكم يايين من السفر وبعدين تعالوا هناك
ناظر سعود برنيم إلي فهمت نظرته وكأنه يقول لها _جفتي إحساسي طلع في محله وفي شي صاير_
رنيم وهي تبي تريح سعود من شكه: لاا أنا بروح لها بوقت ثاني
بدر بقلة حيلة: براحتكم
وتوجهوا لـ فلـة أبو سعود أول ما وصلوا على طول نزل وساعد رنيم دخل وجاف أمه في الصالة إلي أول ما جافته قامت تهلي فيهم وتسلم عليهم وتتحمد لهم بالسلاامـة
سعود بتساؤل: إلاا وين دلول الدبة واحشتني من يوم سافرت ما كلمتها
بدر وأم سعود:.
استغرب وصار يناظرهم ينتظر إنهم يتكلمون بس السكوت طول وصبر سعود نفذ
سعود بقلة أعصاب: تحجوا شسالفة لاا تلعبون على أعصابي
بدر وهو يحاول يهديه: طيب بس أنت أهدئ بصراحـة السالفة وما فيها (وقال له كل السالفة)
وقف وهو معصب سعود: النذل الخسيس بس أنا براويه شنو على باله بناتنا لعبة متى ما يبيها رجعها ومتى ما يريدها طلقها
بدر: أنت هد أعصابك وهذا واحد مثل ما قلت خسيس وجوف شلون ربي جازاه في يوم ملجته طاحت عليه زوجته ودخلت بغيبوبة وبعدها ماتت
سعود وللحين يحس نفسه ثاير: والله لاا أروح له الحين و أتوطى في بطنه ولاا في أذوني ماي
طلع وهو ثاير لحقاه بدر وكأنه ما صدق إن بيقدر يبرد حرته وركب وهو قعد يسوق السيارة لأنه أعصاب سعود مشدودة
في بيت أبو سحر
أبو سامي: ما يصير يا خوي هـ الكلاام مهما كان هي زوجته لاازم يوقف في عزاها مو كفاية ما صلى عليها ولاا دفنها
أبو سحر بقلة حيلة: شاسوي هو حابس نفسه مو راضي يطلع من غرفته
أبو سامي وهو يقوم: قوم خل نروح له أنا اليوم مطلعه مطلعه
قام وهو يدعي بقلبه إن يطلع أحمد من إلي فيه وصلوا لـ عند بيت أم احمد (أختهم) دخلوا على طول من دون دق الباب لأنه عارفين إن محد في البيت غير أحمد إلي بغرفته
صعدوا له فوق وصاروا يطقون الباب ويترجونه يفتح وبعد عناء طويــل فتح الباب وهو حالته حاله إلي يجوفه يقول مو أحمد
كان شعره معتفس و ويها شاحب ولحيته بدت تظهر كان مبهدل وعيونه ذابه على طول دخلوا غرفته الظلمـة وفتحوا الدرايش علشان تدخل الشمس وتتهوى الغرفة وطلعوا له ثوب وعلى طول رموا عليه
أبو سامي بتهديد: روح تسبح وبدل ولاا والله لاا أقوم أنا أسبحك
قام وهو كاره نفسه دخل الحمام (انتوا والكرامة) ياخذ له شاور و بعد ما خلص طلع وهو لاابس الثوب وشعره مبلل
خذ أبو سحر المنشفة وصار ينشف شعره كأنه طفل وهو مستسلم له بعدها خذوه وطلعوا راجعين لـ بيت أبو سحر
أول ما وصلوا نزلوا وهو متردد في كل خطوة بس مع إصرارهم دخل وبدا الكل يعظم أجره قعد ما بين أبو سامي وأبو سحر ورجع لـ شروده وسرحانه
حس أبو سحر فيه وعرف إن متضايق على طول قام وشغل قرآن لعلى وعسى ترتاح نفسيته
بس إلي ما كان بالحسبان أول ما شغل القرآن وبدا صوت الشيخ يصدع أرجاء المكان بتلاوة آيات الله الكريمــة
قام من مكانه كأنه مقروص وصار ينتفض ويسكر أذاينه بيدينه من شكله إنفجع الكل ومحد عارف بـ علته في نفس اللحظـة إلي دخل فيها سعود وبدر وهم ثايرين بس من وقع نظرهم على شكله وقفوا مبلميــن مو عارفين شنو صاير !!
قعد يصرخ وهو يسد أذاينه أحمد: سكروووووووه سكروووووووه
لبـرهه بس أكتشف أبو سامي السبب : لاا حول ولاا قوة إلاا بالله سكر يا أبو سحر القرآن الولد في مس
سكر أبو سحر القرآن وهو يتحسب أما بالنسبة لـ سعود وبدر فكانت صدمـــة بالنسبة لهم
على طول حاولوا يهدونه لين ما هدا وخذوه لـ شيخ وقام يقرا عليه و بعدها قال إنه مسحور وسحره قوي .