في المستشفــــــــى
عند غرفة الإنعاش كان رايح راد وهو متوتر مو قادر يهدي نفســـه لمح بدر من بعيــد إلي أول ما جاف سعود ركض له
بدر: عسى ما شر يا سعود فهمني شسالفة
خلااااص كل طاقــته وتحمـــله وقواه خارت صار يصيح مثل الطفل في حظن بدر وبدر يحاول يهديــه
بدر: إذكر الله يا سعود
سعود وصوته رايح: أنا السبب يا بدر إذا صار لها شي انا السبب أنا إلي رميتها على الشارع أنـــــــــا آآآآه
بدر وهو مو فاهم شي : لاا تقول جذي هذا قضاء وقدر تعوذ من إبليــس وإقعد وهد نفسك
سعود توه بيتكلم إلاا لمح الدكتور يطلع من الغرفة على طول فز وراح له
سعود بلهفــة: هااا دكتوووور طمنــــي
نزل راســه الدكتور بأسف: إدعي لها هي الحين تحت رحمة الله وحنى سويـنا إلي علينا وما بقى غيـــر الإنتظار بس ما أنكر إنه حالتها خطــرة جدا بس ما زال في أمل ولو إنه ضئيـــل عن إذنك
مشى الدكتور وهو ما يدري بكلاامه هذا شنو صار في سعود إنهاااااار كلياً وصار يهلوس بكلاام مو مفهوم أو بالأحرى بدر ما فهم مقصد سعود
سعود وهو يضرب يده بالجدااار : والله لاا أعطيج كل شي ما أبي شي بسجل كل شي لج بس تقومين سالمــة
لف سعود على بدر والدموع بدت تاخذ مسارها وتشق خده: قول لها يا بدر والله كل شي لها ما أبي شي بس خل تقووم تكفــــــى
حاول فيه بدر يهديــه بس ما نفع لأنه صار له إنهيار صار بدر يصارخ على الممرضين إلي بدورهم خذوه على إحدى الغرف وعطوه إبره مهدئـــه
كان واقف عند الباب ينتظر الدكتور وكلها ثواني وطلع بدر بلهفة: هااا دكتور طمني
الدكتور: هو صار معاه انهيار عصبي واطرينه نعطيــه مهدئ وما راح يصحى إلاا ع الساعة 10 بالكثير
نزل بدر راسه بأسف على حال ولد إختــه رفع التلفون وتصل على أم سعــــــــــود
في دار الأيتــــــــــــــام
كان ينظف الحوش وهو باله مشغول فجـــــــــأة سمع صوت صريــــــــــخ إنفجع على طول ترك المخمـــة من يده وراح ركــض لمكان الصوت
جاف البنات ملتميــــن على شي قرب منهم و بعدهم جاف وحده طايحــة على الأرض شكلها مخيــــــف من قلب مستلقية على ظهرها جسمها مندموج بلونين أزرق على أسود تحت عيونها هالااات سوااااد عيونها محومرة فمها مفتوح ويطلع منه زبـــاد
وائل وهو يجوف نبضها: ميتــــة
قام واقف الاا يجوف شهيــرة تناظر بخوف: شسالفه؟!
وائل ببتسامه ساخرة: البنت ميته بتصل في الاسعاف
كلها دقايق الاا الاسعاف واصل مع الشرطة وابتدا التحقيق في الموضوع وطلع انه البنت كانت تتعاطى مخدرات وطبعا هذي مو أول مرة يجوفون وحده من البنات ميتة والنتيجـــة المخدرات
في المستشفـــــــــــــــــى
وصل الخبر لكل العايـــلة إلي خافوا على رنيــم وحزنوا على حالة سعود والكل جاهل الموضوع شلون صار
كان واقف عند باب غرفتها وهو متحسر أبو رنيم في نفسه "آآه يا رنيم هذا أنا ربيتج من وإنتي صغيــرة دفعت من دم قلبي عليــج علشان تكبريــن قلت مدام أنا ما ضحكت لي الدنيا راح تضحك لج إنتي لكــن جوفي الحال إلي وصلنا لها لاا انا ضحكت لي ولاا إنتــي يعني طلعنا اثنينا بلوشــيآآه يا القهــر وما صار وقت طيحتــج إلااا الحيـــن كان نطرتي لما كل شي يصير بيدي عقب قرعتــج
في نفس المكان
كانت قاعده على الكرسي و روحها متقطعه من الصياح والخوف على ضنها كانت تحاول تهديها لكن ما في فايــدة تهديها شوي و نجوى ترجع تصيح وتخلي أم رنيم ترجع دموعها ونحيبها مرة ثانيــة
أم سعود بقلة حيـــله: هدووو واذكروا الله ما يصيــر جذي ترى الدموع ما راح تفيــد إدعوا لها ربي يقومها بالسلاامــة وترجع لنا
أم رنيـــم من كل قلب :آآآآآآآميــــــن الله يسمع منج
نجوى وهي تحاول تهدي نفسها: والله مو بيدي يا خالتي مو بيدي يا رب انك تقومها بالسلاامــة يا رب
عند سعود
فتح عيونه بشويــش وهو مو قادر يجوف عدل ظل ثواني ورجع غمض عيونه فتحهم وبدا كل شي يتضح له جاف بدر ودلال قاعديــن عنده
أول ما جافت أخوها فتح عيونه بفرح دلال: الحمد الله على السلاامة يا سعود
سعود بصوت يالله يطلع: اللـ ـه يسلمـ.ـج
بدر وهو يبتسم له: خوفتنا عليــك كل هذا تغلـــي
ابتسم سعود بألم وهو يتذكر رنيم: و ربي غاليــة بس تقوم سالمـة
فهموا عليــه وسكتوا شوي إلاا وهو يعدل قعدته ساعده بدر : شوي شوي
سعود بتردد: شخبارها
دلال وبدر:
بدت دموعه تتجمع في عيونه وهو يتذكر الحادث وكأنه الحدث رجع وإنعاد صورتها من باله مو راضيــة تروح كلما يبي ينســى شكلها بالدم المغطيــها ترجع له الصورة وتتكرر يحس جسمــه يتكهربوقلبه تزيد سرعة دقاتــه وريجه ينشف سب نفســـه على تسرعــه وغبائه
سعود بهمس وهو ناسي وجود دلال و بدر: والله لكتب كل شي عندي لج بس تقومين سالمـه
استغرب بدر إلي سمعها مو عارف هو شسالفته من أول ما جافـه وهو يقول بعطيها كل شي تاخذ كل شي . بكتب كل شي لها يحس في إن في الموضوع
بس ما علق لأنه سعود حالته ما تسمح له كلها ثواني إلاا الباب يندق انفتح الباب وطل منــه وهو يجوف حالة ولده عوره قلبــه عليــه قرب وهو يحاول يبتسم
أبو سعود بحنان: الحمد الله على السلاامــة
سعود بتعب: الله يسلمك
شوي إلاا يجوفون سعود يقوم من السرير دلال بفجـعه: وين بتروح
سعود وهو يحس نفســه مخنوق يحس إنه وده يصرررخ من حزنــه من ألمه من حبـــه إلي ما تهنــى فيــه بصوت كسيــر: بروح أجوفها وحشتني
دلال وبدر و أبو سعود:.
ما قدروا يقولون له شي ولاا يلومونه مهما كان هذي زوجتــه حبيبــته عورهم قلبهم عليــه
ساعده بدر و وصله لين ممر غرفتها صار ما يجوف غير باب غرفتها كل شي صار اسود من حواليــه مع باب غرفتها حس كأنه روحها تناديــه صار يمشي ويعني كل شخص يمر عليــه بدون ما يحس
مد يده لقبضــة الباب وفتحها بيد مرتجفــه على طول يات في باله ذكراها يوم ينساها في الغرفـة محبوسه أسبوع دب الخوف فيــه وتسلل لقلبــه خاف عليــهاااااا خاف إنها ما تصـحى وتقوم بالسلاامــة مثل ذيك المرة
فتح الباب وطل براســه وقلبـه يدق الطبووول حس كل أطرافــه بررررردت
دخل وسكر الباب وبدى يخطو بخطواته ناحيــتها وبكل خطوة يخطيــها يحس بموت قلبــه جرب
صار واقف حذالها يناظر الأجهزة من حولها والشاش إلي ملفوف على راسها والجبس إلي مجبرين فيــه يدها اليسار والوايرات الموصليــن على كل جزء من جسمها
جلس على ركبته ومسك يدها اليمـــين وبترجـــي سعود:رنيــم حياتي والله من دونج احس إنه روحي ميــته تكفيــن قومي لاا تحرميني منج ما تقولين لي منو راح اصبح عليـه وأمســي تكفين يا رنيـــم (وبدى صوته يتهيج) لااا تحرميني من ضحكاتـج ولاامساتج ومن دلعج وبرائتج
ضم يدها لصدره وهو يحس نفســه مخنووووق فجأة حس بيدها تضغط عليــه رفع راســه يناظرها بعيون راجيــه
وشوي سمع صوت دقات القلب طووووووووووووووووط _________________________________
انفجع ما حس بنفسـه إلاا وهو يهزها من على السرير وهو يصارخ مثل المجنون أصلاا هو بقى له عقل من بعد طيحت رنيم صاار بحالة هستيــرية
سعود والدموع بدت تنزل بغزاره: رنيــــــــــــــــم لاااااااا قووومي حبيبتي قووووومي والله لاا أعطيج إلي تبين والله . قووووووووومي رنيـــــــــــــــــــــــم تكفيـــــــــن لااااااااااااااا
دخلوا الممرضين والدكاترة الغرفــــة إلتموا عليها وسعود يناظر وهو يصيح كأنه طفل بيفقد امه جافهم يصعقونها بالصاعق مرة مرتيــن من دون استجابــــــة
خلااااااص حس إنه روحــه بتطلع قرب وبعد الدكتور عنها وهو يصارخ بجنون سعود: بعدوووووو رنيــــــم
صارو الممرضيــن يسحبونه لي بره الغرفة وطبعاً بصعوبــة قدروا يطلعونه
خارج الغرفـــة
أول ما سمعوا حس سعود خافوا وإلي زادهم ركض الممرضين مع الدكاترة إلي دخلوا الغرفــة وهم مرتبشيـــن صارت أم رنيم تصيح وتدعي و أم سعود ما كانت أقل منها حال أما دلال حست إنه الدنيا بدت تدور فيها وكادت تطيح بس في يد مسكتها وثبتتها وهو أبو سعود
نجوى من البدايــة ذابحه نفسها صياح بس لما جافت شكل سعود شلون صار وهو يطل من الغرفة ويقعد على الارض ويردد
رااااااحت الغالــــــــــــــيــــــــــــــــة
انهااااااارت لمها بدر لصدره وهو يحاول يهديــها وهي دفنت نفسها في حضــنه وتعلقت فيه وهي تصيــح وتترجى
بس كان في شخص جامـــد أو بالأحرى خالي من المشاعـــــر واقف يناظر بصمــــت مجرد مشاهد وجوده وعدمـــه واااااحد
كلها ثوانــــــــــــي إلااا الغرفــة انفتحت وطلع منها الدكتور قام سعود من على الأرض بسررعه والدموع مو راضيــة توقف
الكل لف عليــه وما كان حالهم أحسن من سعود الكل بخوف وترجـــي: طمنا
سعود وهو يحس أعصابه ما تتحمل أي شي بصوت عالي وهو يترجــى: طمني تكلم قوووووول ليش ساكـــــــت
حاول الدكتور يهديــه ويقول له بطريــقه شوي هادية: تطمنووو هي بخيــر الحمد الله قدرنا نرجع النبض من جديــد وهذا كلـه بفضل الله بس هي الحيــن بـ غيبوبــة للحين ما صحت منها أدعوا لها
مسك الدكتور قبل ا يمشي سعود برجى: تكفى أبي أجوفهــا
الدكتور وهو يهز راســه : آآآسف بس الزيادة حالياً ممنوعـه للمريضــة بكرة إن شاء الله تقدر تجوفها بس الحين صعبــة
سعود حاول بالدكتور بس للأسف ما رضى ورضخ سعود للأمر الواقـــــــــع
أبو سعود وهو يقطع الصمت : أنا أجوف الكل يروح بيــته ترى قعدتنا ما راح تفيـد ولاا راح تغير شي
بدر وهو يهز راســه: صح انا أقول جذي خلاااص بكرة غن شاء الله راح إنيي نتطمن عليها ونزورها
أم رنيم رفضت بس أبو رنيم ما عطاها فرصــة على طول سحبها من يدها أما نجوى ودلال وام سعود رضوا بالأمر الواقــع ومشووا وكل وحده تدعي في قلبها إن الله يقومها بالسلاامه
أما سعود فما تحرك من مكانـــه ظل مثل ما تركاه الدكتور قاعد عند باب غرفتها ضام رجليــنه لصدره ومنزل راسه وصورتها وهي ميــــــته يمه مو راضيه تفارق مخيلته