دش عبدالله قسم العناية المركزة وكان مبارك يالس ويا اخوانه وابوه ويوم شافوا عبدالله ياي صوبهم انصدموا كلهم يعرفونه ومحد توقع وجوده هني اطالعهم عبدالله بنظرات حادة وهو حاظن خالد اللي رقد من التعب وفي النهاية وصل لمبارك كان ويهه تعبان ومرهق وملامحه حزينة تقطع القلب بس عبدالله ما اهتم كل اللي كان يهمه انه مبارك جتل اخوه ومرته
مبارك يوم شاف عبدالله وقف وهو مب مستوعب شو اللي يايبنه هني اطالعه مبارك وعيونه حمر من كثر الصياح وكانت نظرته كلها يأس مبارك كان ريال وسيم طويل وعريض وعيونه سود وورا قناع القسوة اللي كان دوم يلبسه.قلب ابيض وحنون يعني عبدالله ومبارك كانوا متشابهين من عدة نواحي رغم فارق السن الكبير اللي من بينهم بس الحين ما بجى من هالملامح الا الخوف واليأس والتعب
عبدالله سوى شي ما توقعه مبارك رفع خالد ولد اخوه عن جتفه وجدمه من مبارك وقال بصوت عالي: تعرف هذا منو
مبارك كان مب مستوعب واخوانه اقتربوا عشان يردون عبدالله عن اخوهم بس ابوهم ردهم واقترب هو يشوف شو السالفة
عبدالله: هذا ولد احمد!!!! احمد اللي جتلته يالنذل هذا ولده تيتم وهو بعده ما كمل السنتين جتلت امه وجتلت ابوه الله ينتقم منك الله ينتقم منك !!!
مبارك: انته شو تخربط
كان صوت مبارك مبحوح ورايح تقريبا من كثر ما كان يصيح ودموعه كانت تنزل بكل حرية على خدوده ولا همه انه عبدالله يالس يشوفه
بومبارك: عبدالله يا ولدي استهدى بالله هذا مب وقته
عبدالله كان يعرف ابو مبارك ويحترمه وايد والتفت له بحزن وسكت وفهم مبارك اخيرا انه اللي كانوا في السيارة الثانية هم اهل عبدالله وقال: عبدالله انا
بس بو مبارك كان يحاول يفهم عبدالله انه مبارك بعد يمر بلحظات رهيبة وقال: الدكتور يقول انه ناصر ما بيعيش ما له امل كلهم راحوا نجلا ومها والحين ناصر
سمع مبارك رمسة ابوه وقال: لا نجلا ومهاوي هناك ما فيهم شي بس ناصر اللي تعور ابويه انته ما فهمت ع الدكتور
تذكر عبدالله الحرمة والبنية اللي شافهم قبل شوي واستغفر ربه في داخله وطلع من قسم العناية بصمت
الظاهر انه عيال اخوه الباجين ما ياهم شي أكيد كانوا ويا اشفاق وروح عبدالله بيت احمد بسرعة عشان يطمن عليهم وحاول يبعد الصور الفظيعة اللي شافها جدامه قبل دقايق معدودة
--------------
في قسم العناية. . وعقب ما هدى مبارك شوي وتقبل خلاص انه مرته وبنته راحوا طلع الدكتور واقترب منهم وفز مبارك من مكانه بسرعة وقال: ناصر؟
نزل الدكتور عيونه وركض مبارك داخل عند ولده واطالع الدكتور ابو مبارك واخوانه وهز راسه بأسف ويلس ابو مبارك بتعب وهو يسمع صرخة مبارك من داخل الغرفة وعرف انه الولد راح
مبارك حظن ولده بقوة وهو يصيح العايلة اللي ظاعت من ايده في دقايق ودش عليه ابوه وبعد الياهل عنه بصعوبة ومدده على الشبرية وطلع مبارك من الغرفة وهو يصيح شرات اليهال ويلس وياه لليوم الثاني عشان يهديه