الملاحظات
صفحة 6 من 10 الأولىالأولى ... 45678 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 51 إلى 60 من 97

الموضوع: موسوعة الطيور بالصور .

  1. #51  






    رد مع اقتباس  

  2. #52  
    تعتمد أغلبية الطيور الصغيرة الحجم على الطيران برفرفة الجناحين، وفي معظم الحالات، يبلغ متوسط سرعة طيرانها مابين 30 إلى 55كم/الساعة. ومعظم الطيور السريعة الطيران هي طيور كبيرة الحجم ذات جناحين طويلين مدببين. ولقد تم قياس سرعة الصقر الشاهين من إحدى الطائرات فبلغت 290كم/الساعة في حالة الانقضاض. أما معظم الطيور المحلِّقة، فهي من الطيور البحرية الكبيرة ذات الأجنحة الطويلة المدببة وتشمل: البطرس وطائر الفرقاط والنورس وصقر البحر وقصاص الماء والطائر المداري. ولقد تم قياس سرعة صقر البحر عند التحليق فبلغت 129كم/الساعة. كما تشمل طيور اليابسة التي تستطيع التحليق: الصقر الجراح أو الحوام والنسر. وبخلاف طيور البحر التي تستطيع التحليق، فطيور اليابسة هذه لها أجنحة عريضة نسبيًا وأطرافها مستديرة. وللعديد من الدجاج البري مثل التَدْرُج مطوق الرقبة والسمّان أيضًا أجنحة عريضة ومستديرة. ولكن ريش أجنحتها على وجه الخصوص، متيبس أو متصلب، وتستطيع الطيور التي لها مثل هذه الأجنحة الإقلاع فجأة والطيران بسرعة عالية مسافة قصيرة، ولكنها نادراً ما تطير مسافات طويلة. أما الطائر الطنّان والعاسوق والخَرْشَنة، فهي من بين الطيور القليلة، التي تستطيع أن ترفرف في مكانها في الهواء أثناء الطيران. بالإضافة لذلك، فإن الطائر الطنان هو الطائر الوحيد الذي يستطيع أن يطير إلى الخلف.





    رد مع اقتباس  

  3. #53  
    تقلع الطيور في الهواء باستخدام عضلات رجليها لتدفع بنفسها من مجثمها أولتقفز، وتبدأ في الوقت نفسه برفرفة أطراف جناحيها ليس إلى أعلى وإلى أسفل فحسب، بل تلتوي إلى الأمام أيضًا أثناء الضربة السفلى، وهذه الحركة الالتوائية تدفع الطائر للأمام، بينما يظل باقي الجناح مستويا بالنسبة لمرور الهواء، وبذلك يوفر قوة الرفع.

    تستمر بعض الطيور، بعد الإقلاع، في الطيران في الغالب برفرفة جناحيها، بينما تجمع بعض الطيور الأخرى بين الطيران برفرفة الجناحين مع الانحدار أو التحليق. وأثناء الانحدار يترك الطائر جناحيه مبسوطين، ويهبط إلى أسفل في الهواء مستخدمًا الجاذبية وقدرا ضئيلا من الطاقة. وأثناء التحليق يستخدم الطائر الطاقة الموجودة في حركة الهواء لدفع جسمه إلى أعلى، دون أن يحتاج إلى أن يرفرف بجناحيه. قد تستخدم الطيور الرياح والهواء الساخن الصاعد إلى أعلى التيارات الساخنة أو قوة رفع الهواء على طول الجبهات الباردة.
    الطائر يستمر محمولاً في الهواء وذلك نتيجة لانخفاض ضغط الهواء أعلى الجناح، بينما يبقى ضغط الهواء أسفل الجناح كما هو. يتحرك الضغط العالي باتجاه الضغط المنخفض وبذا يرتفع الطائر إلى أعلى.





    رد مع اقتباس  

  4. #54  
    على اليابسة. تتحرك الطيور على اليابسة بالجري والمشي والقفز والتسلق. إن طيور اليابسة الكبيرة الحجم التي لا تستطيع الطيران هي أسرع الطيور في الجري، وتتميز جميعها تقريباً بأرجلها الطويلة جداً، حيث تستطيع النعامة، أسرع الطيور على اليابسة، أن تجري بسرعة 65كم/الساعة. وهناك بعض الطيور التي تستطيع الطيران يمكنها الجري بسرعة أيضًا، وتشمل الحُبَارى والسريما والطائر الكاتب، بينما تتحرك معظم الطيور الأخرى ببطء أكثر على اليابسة.
    [align=center][/align]
    معظم الطيور التي تعيش أو تأكل على الأرض تمشي أو تجري بتحريك قدم واحدة للأمام ليس إلا، كما يفعل الإنسان. ومعظم الطيور التي تعشش أو تأكل في الأشجار تقفز على رجليها الاثنتين معاً، حينما تكون على الأرض، بينما تستطيع بعض أنواع الطيور الجري، والقفز. فمثلاً تجري الطيور من فصيلة الدُّج (السُّمْنَة) مسافات قصيرة، ومن ثم تقفز الخطوات القليلة الأخيرة قبل أن تتوقف. وبعض الطيور خبيرة في التسلق خاصة تلك الأنواع التي تتسلق الأشجار بحثا عن الحشرات، وتشمل فاتح الجوز ومتسلق الأشجار ونقّار الخشب، وكل هذه الطيور لها أرجل قصيرة ومخالب حادة معقوفة تساعدها على أن تتعلق بإحكام بالأشجار أثناء تسلقها.

    في الماء. يقضي العديد من أنواع الطيور الكثير من وقته أومعظمه في الماء، حيث يجد طعامه أو يهرب من الأعداء بالسباحة أو الغطس، وتسبح بعض هذه الطيور غالبا على سطح الماء، وهي تشمل: البطرس والنَّوْرَس وطائر النوء والمقبقب وقصاص الماء. وتستخدم الطيور أرجلها مثل المجاديف لتدفع نفسها خلال الماء.

    تسبح طيور معينة أخرى تحت الماء كما على السطح، وتغطس معظم الطيور التي تسبح تحت الماء مثل الغاق من وضعها الطافي على السطح بأن ترفس للوراء بشدة، وتتوجه برأسها إلى أسفل، ثم تغطس بسرعة فائقة. وتغطس بعض الطيور آكلة الأسماك، وتشمل: الرفراف والخرشنة، في الماء من علو كبير في الهواء، وهي لاتسبح، ولكنها تبرز فجأة للسطح، ثم تطير في الهواء مرة أخرى. تستخدم معظم الطيور أرجلها فقط لتسبح تحت الماء، بينما يستخدم البطريق جناحيه أيضا. ويستطيع طائر الغواص أن يتحكم في العمق الذي يسبح فيه، وذلك بتنظيم كمية الهواء المحبوس في رئتيه أو في ريشه. كما يستطيع، بتسريب الهواء تدريجيًا، أن يغطس تدريجيًا حتى يبقى الرأس فقط ظاهراً فوق الماء مثل مئفاق الغواصات (منظار الأفق) وبذلك يسبح في خفاء، ويرقب أعداءه في الوقت نفسه.



    أسرع الطيور على الأرض النعامة وهي لا تستطيع الطيران. تجري النعامة بسرعة 65 كم في الساعة. مثل معظم الطيور التي تعيش أو تتغذى على الأرض، تمشي النعامة وتجري بتحريك قدم واحدة للأمام في كل مرة. بينما تقفز معظم الطيور التي تعيش في الأشجار على كلتا قدميها حينما تكون على الأرض.
    الاتصالات بين الطيور. تتصل الطيور بعضها مع بعض بعدة طرق مختلفة، أهمها الاتصال الصوتي من الحنجرة بوساطة النداء والتغريد.

    النداء والتغريد. لكل الطيور تقريبًا أصوات تستخدمها للنداء أو التغريد. ويتكون النداء عادة من صوت واحد مثل الصرخة أو الصيء (الصوت الضعيف للطائر) الذي عادة ما يردده، بينما يتكون التغريد من سلسلة من النُّوَت الموسيقية التي تتبع نمطا محددًا تمامًا. تُصْدِر نصف أنواع الطيور المعروفة تقريبا، وتشمل كل أنواع الطيور الجواثم، كلاًّ من النداء والتغريد. ومعظم الطيور الأخرى، وتشمل معظم الطيور المائية والجوارح، تطلق نداءً ولكنها لا تغرد. أما البَجَع وبعض أنواع اللقلق فهي من الطيورالقليلة التي لا تصدر أصواتًا من حنجرتها إطلاقًا.





    رد مع اقتباس  

  5. #55  
    الاتصالات بين الطيور. تتصل الطيور بعضها مع بعض بعدة طرق مختلفة، أهمها الاتصال الصوتي من الحنجرة بوساطة النداء والتغريد.

    النداء والتغريد. لكل الطيور تقريبًا أصوات تستخدمها للنداء أو التغريد. ويتكون النداء عادة من صوت واحد مثل الصرخة أو الصيء (الصوت الضعيف للطائر) الذي عادة ما يردده، بينما يتكون التغريد من سلسلة من النُّوَت الموسيقية التي تتبع نمطا محددًا تمامًا. تُصْدِر نصف أنواع الطيور المعروفة تقريبا، وتشمل كل أنواع الطيور الجواثم، كلاًّ من النداء والتغريد. ومعظم الطيور الأخرى، وتشمل معظم الطيور المائية والجوارح، تطلق نداءً ولكنها لا تغرد. أما البَجَع وبعض أنواع اللقلق فهي من الطيورالقليلة التي لا تصدر أصواتًا من حنجرتها إطلاقًا.

    تستخدم الطيور في الغالب نداءها كإشارات لطيور أخرى. وتنادي صغار الطيور بإحدى الطرق لتخبر والديها أنها جائعة وبطريقة أخرى لتخبرهما بأنها جريحة أو خائفة. بينما يستخدم الطائر كامل النضج نداءً محددا ليميِّز به شريكه ونداءات أخرى ليميِّز بها كلَّ مجموعته من الطيور. وقد تحذر النداءات المجموعة من الخطر. ومثل هذا النداء عادة ما ينبه أو يحذر أكثر من نوع واحد من الطيور.

    حينما يفكر الناس في الطيور المغردة، فهم عادة ما يفكرون في الكناري والعنادل والطيور الأخرى ذات الأصوات الجميلة. ومع ذلك، فإن تغريد بعض الطيور ليس ممتعًا، على الأقل بالنسبة لأذن الإنسان. مثلاً يكرر الغُداف وشَمْعِي الجناح النغمة الموسيقية نفسها مرة بعد أخرى. ويقوم الذكر فقط في معظم أنواع الطيور بالتغريد، ويفعل ذلك في الغالب أثناء موسم التكاثر، حيث يغرد من على مجموعة من المجاثم التي تحيط بمجاله الذي يدافع عنه. وللتغريد الذي يسمى تغريدًا إعلاميًّا هدفان رئيسيان: 1- أنه يحذر بقية الذكور من النوع نفسه حتى تبقى خارج المجال 2- يقوم التغريد بجذب الأنثى. وبالنسبة للأذن الإنسانية يبدو أنّ تغريد كل الطيور من أحد الأنواع له الصوت نفسه، ولكن في الواقع يختلف صوت كل طائر عن صوت الطيور الأخرى من النوع نفسه، وحتى في المستعمرات المزدحمة يستطيع الوالدان أن يتعرفا على صوت فراخهما، كما تستطيع الفراخ التعرف على أصوات والديها.

    لبعض الطيور موهبة في تقليد الأصوات، فهي لا تقلد نداء وتغريد الطيور الأخرى فحسب، ولكنها تقلد أيضا الأصوات الأخرى في بيئتها مثل نباح الكلاب أو ضجيج المصانع. ومن بين أمهر الطيور التي تقلد الأصوات الزرزور والطائر الحاكي. تلجأ طيور معينة مثل الببغاء والمينة لتقليد الأصوات حينما توضع في الأسر فقط، حيث يمكن تدريبها لتقليد كلام الإنسان وحتى الصفير.

    طرق الاتصال الأخرى. تتصل بعض الطيور بعضها ببعض عن طريق أصوات تختلف عن الأصوات التي تصدر من الحنجرة، حيث يصدر نقار الخشب صوتًا عاليًا يشبه النقر على الطبل، على جذوع الأشجار بمنقاره، ويختلف هذا الصوت عن ذلك الذي يصدره حينما يثقب الخشب بحثًا عن الحشرات أو حينما يحفر حفرة ليعشش داخلها. ويقابل صوت نقر الطبل لديه التغريد الإعلاني عند غيره. لكل نوع من أنواع نقار الخشب إيقاع نَقْر خاص به. ويصدر ذكر الطيهوج صوت نقر منخفضًا بضرب جناحيه سريعا. ويعمل هذا الصوت الذي ينتقل عبر مسافات طويلة كتغريد إعلاني، ويقعقع ذكر وأنثى اللقلق بمنقارهما أثناء عملية التكاثر.





    رد مع اقتباس  

  6. #56  
    يكون الاتصال بين الطيور كليًا بوساطة الأصوات في البيئة التي تصعب فيها رؤية بعضها بعضًا. وتشمل هذه البيئات الأحراش والغابات. وفي الأماكن الأكثر انفتاحا تتصل الطيور أيضا عن طريق أنواع عديدة من الاستعراضات المرئية. مثلاً يُبْدي الطائر ريش ذيله سريعًا، أو يرفع ريش عرفه على رأسه، ويستخدم الاتصال المرئي مثل الاتصال الصوتي أثناء عملية التكاثر، وفي الدفاع عن المجال والتنبيه للمخاطر.


    النشاطات اليومية الأخرى. تقضي الطيور بعض الوقت يوميًا في العناية بريشها والاحتفاظ به في حالة جيدة. كما تخلد للنوم والراحة كل يوم. وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون كل الطيور، ماعدا أكبرها حجمًا، متيقظة أو منتبهة دائمًا لكي تتجنب الأعداء.

    العناية بالريش. تسمى هذه العملية بالتسوية، حيث يستخدم الطائر قدميه لتسوية ريش رأسه والأماكن التي يصعب الوصول إليها بمنقاره. وتدهن معظم الطيور ريشها بالزيت أثناء تسويته، ويتم إفراز هذا الزيت من غدة التسوية. ويستخدم الطائر منقاره لتنشيط هذه الغدة ولوضع الزيت ونشره. يساعد الزيت على جعل الريش غير قابل للبلل ومرنًا.

    بالإضافة لتسوية الريش، تستحم معظم الطيور من آن لآخر، وتستحم الطيور المائية أثناء السباحة. وتكون غدد التسوية عند طيور اليابسة أقل منها كفاءة من تلك التي عند معظم الطيور المائية. لذلك فإن ريشها يبتل بسهولة أكثر. تبل معظم طيور اليابسة ريشها فترة وجيزة أثناء استحمامها، ثم تنفض عنه الماء، وتجعله يجف بأسرع ما يمكن؛ بينما تمارس طيور أخرى نوعًا من الاستحمام، يسمى التغبير حيث يجلس الطائر في أرض بها غبار، ويحرك الغبار بعنف بقدميه وجناحيه حتى يغطي الغبار جميع ريشه المنتفش، بعد ذلك يقف على رجليه، وينفض عنه الغبار. ولم تُعرف حتى الآن أسباب التغبير تماما ولكن من المحتمل أنه يساعد في تخليص الريش والجلد من القمل والطفيليات الأخرى.

    تلتقط بعض الطيور النمل بمنقارها وتدعكه على ريشها وتسمى هذه العملية بالتنميل. حيث تخرج من النمل عادة مادة كيميائية تعرف بحمض النمليك، ومن المحتمل أن يساعد هذا الحمض في القضاء على عثّة (حلم) الريش، وهي طفيلي مألوف في الطيور. كذلك شوهدت الطيور وهي تستخدم حركات التنميل حينما تدلك ريشها بأشياء أخرى مثل أعقاب السجائر أو الحبوب أو ثمار التوت أو الجراد.


    التلوين الوقائي. تطابق ألوان العديد من الطيور البيئة المحيطة بها. وبذلك تساعد الطائر في تجنب ملاحظة أعدائه له. فمثلا تشبه الخطوط التي على عنق الواق وصدره الحشائش من حوله حينما يشير الطائر بمنقاره لأعلى (الصورة اليمنى). ويمتزج ريش القبرة القرناء في عشها مع شكل الأوراق الموجودة على الأرض (الصورة اليسرى).
    النوم والراحة. تبحث معظم الطيور عن طعامها في النهار، وتنام أثناء الليل.





    رد مع اقتباس  

  7. #57  
    وهي أيضا ترتاح وتنام وقتًا قصيرا أثناء النهار. أما الطيور التي تتغذى أثناء الليل مثل البومة والسُبد فإنها تنام طوال النهار. وتنام معظم الطيور أثناء موسم التزاوج داخل أعشاشها أو بالقرب منها، وتنام في الأوقات الأخرى على أغصان الأشجار أو الشجيرات الخفيضة أو على الصخور أو في الأوكار أو في العراء.

    ينام العديد من أنواع الطيور وهو جاثم على قدم واحدة أو على قدمين، وتلك الطيور لها نظام قفل في قدميها، يجعل أصابع قدميها تمسك بشدة على المجثم، وبذلك تمنع الطائر من السقوط. بعد انقضاء فصل التزاوج، ينام العديد من أنواع الطيور معًا في مجموعات كبيرة، تسمى المجاثِم. ومعظم المجاثم تكون في الأشجار ولكن بعضها يوجد في المستنقعات. وقد تتكون مجاثم الغربان والسوادية والزرزور من آلاف الطيور.

    تخفض بعض الطيور مثل السَّمامة، والطائر الطنان، والسُبد، من درجة حرارة جسمها قبل أن تنام وذلك حينما يكون الطقس باردًا. وبهذا تحافظ على طاقة جسمها أثناء النوم بنفس طريقة البيات الشتوي عند الثدييات.


    الكلدير الأمريكي (السقسقان) أحد أنواع الزقزاق في أمريكا الشمالية يجر جناحه متظاهرا بأنه مكسور حينما يقترب عدو من عشه. ولأن الطائر الكسيح فريسة سهلة، لذلك فإن العدو أو الدخيل سيطارده هو بدلا من مهاجمة صغاره، وبذلك يستطيع إبعاده عن العش.
    الحماية ضد الأعداء. تحتاج الطيور في الكثير من الأحيان أن تحمي نفسها أو صغارها ضد الأعداء، والعديد من الطيور مُلون أو به علامات تجعل من الصعب تمييزه من البيئة المحيطة به. وتستطيع تلك الطيور أن تحمي نفسها من الحيوانات المفترسة، بأن تبقى ببساطة دون حراك، ويعرف هذا النوع من التخفي بالتلوين الوقائي. انظر: التلوين الوقائي. وفي حالات أخرى، يلجأ الطائر إلى الهرب أو الاختفاء أو ربما يهرب أولاً ثم يختفي بعد ذلك. وإذا ما فشلت كل هذه الطرق، فربما يتحتم على الطائر أن يقف للدفاع عن نفسه.

    يدافع الطائر عن نفسه بمنقاره أو رجليه أو جناحيه أو جميعها معًا ـ اعتماداً على نوع الطائر. وإذا كان الطائر يدافع عن عشه فهو عادة ما يطير نحو رأس المهاجم ويصيح بصوت عال. ولكن نادرًا ما تكسب الطيور القتال، إذا كان ضد مفترس أكبر منها حجما. كما تقوم بعض أنواع الطيور بتمثيل دور الكسيح عند الخطر. وذلك بأن يجر الطائر جناحه متظاهرًا بالعجز ليستدرج عدوه بعيدًا عن عشه، لاعتقاد العدو أن الطائر الكسيح فريسة سهلة، ولكن بعد أن يستدرج العدو إلى مسافة آمنة، يطير الطائر الكسيح مبتعداً.





    رد مع اقتباس  

  8. #58  
    الحياة العائلية للطيور
    تصل معظم الطيور مرحلة النضج الجنسي حينما تبلغ عامًا من العمر، وبعد ذلك يمكنها التزاوج والقيام برعاية عائلة. تبدأ عملية التكاثر في فصل الربيع، وفي ذلك الوقت يختار الذكر في معظم الأنواع مجالاً له ويحاول أن يجذب إليه أنثاه. وتتواصل العملية ببناء العش ووضع البيض وتفقيسه. وتكتمل الدورة ويكبر الصغار، ويكتمل نموها، وتصبح مُستعدة لإنشاء عائلاتها الخاصة بها. قد ترعى الطيور كاملة النضج عائلة جديدة مرة أو مرتين كل عام طوال فترة حياتها.


    اختيار المجال. قد يكون مجال الطائر كبيراً أو صغيراً. يعلن بعض الذكور ملكيته للمساحة القريبة من عشه فقط، بينما تعلن ذكور أخرى ملكية مساحة تغذية كبيرة تُحيط بعشها. بعد أن يختار الذكر المجال، يعلن ملكيته بإنشاده للتغريد الإعلامي الخاص به. وتعشش طيور النورس والبطريق والعديد من الطيور المائية الأخرى في مستعمرات كبيرة. ولكن، حتى في أكبر المستعمرات، يكون لكل ذكر و شريكته مجالهما الصغير الخاص بهما حول عشهما. وتعود بعض الطيور إلى موقع التعشيش نفسه كل عام.

    يحمي الذكر، في الغالب، مجاله ضد الذكور الأخرى من نفس نوعه. وفي بعض الأحيان، يكفي أن يصدر الذكر نداء تحذيرياً أو أن يقف بطريقة تهديدية ليحمي عشه. ولكن في العديد من الحالات، لا يرحل الذكر المقتحم بدون قتال.



    عروض التودد يقوم الذكر في معظم أنواع الطيور بتأدية بعض رقصات التودد ليجذب إليه الأنثى. قد يحتوي العرض على حركات لافتة للانتباه مثل الحركات البهلوانية التي يؤديها البط الذهبيُّ العين الأمريكيُّ (يمين). ويقدم الطائر القيثاري الأسترالي الرائع عرضا فنيا مبدعا لريشات ذيله الطوال (يسار).
    التودد (المغازلة) والتزاوج. تعرف العلاقة بين ذكور الطيور وإناثها بأنها رباط تزاوج. وينشأ ذلك الرباط بين الذكر والأنثى بعد سلسلة من عروض التودد التي يقوم بها الذكر وتقبّلها من جانب الأنثى التي عادة ما تكون في شكل عروض أخرى. ولكل نوع من الطيور عروضه الخاصة به.

    إن تغريد الذكر الإعلاني هو أحد أهم عروض التودد عند الطيور المغردة، بينما تعتمد ذكور الأنواع الأخرى على الألوان الزاهية أو الرقصات والوقفات التي تجذب الانتباه. وينشر ذكر الطاووس وطائر الفردوس ريشهما الفائق الجمال في أسفل ظهريهما. لذكر طائر الفرقاط كيس عنقي لونه أحمر فاقع يستطيع أن ينفخه مثل البالون، بينما تتكون عروض التودد للعديد من أنواع الطيور من تحريك الرأس أو الجناحين أو أجزاء أخرى من الجسم. وتقوم طيور البطرس والكركي والغواص والبلشون بحركات معقدة. وقد تشبه استجابة الأنثى إلى حدٍ كبير عروض الذكر، وهكذا يظهر الاثنان عادة وكأنهما يشتركان في رقصة واحدة.

    على الرغم من أن الذكر هو الذي يجذب الأنثى في معظم أنواع الطيور إلا أن العكس موجود كذلك كما في الفلروب وعدد قليل من أنواع الطيور الأخرى. وعليه فإن ألوان الأنثى في هذه الطيور أكثر إشراقا من ألوان الذكر، ولذلك تقوم الأنثى بعرض ريشها أمام الذكر إلى أن يستجيب بدوره.

    تتزاوج معظم الطيور لموسم واحد فقط، ولكن قد يستمر بعضها مع نفس الشريك لأكثر من عام أو مدى الحياة. وتشمل تلك الطيور العديد من أنواع البطرس والبطريق والغراب الأسحم واللقلق والخرشنة. وقد يكون للذكر أكثر من شريكة في بعض الأنواع مثل درسة القمح والصقر الهارُّ، ويكون لكل أنثى عشها الخاص بها في حدود مجال الذكر.





    رد مع اقتباس  

  9. #59  
    أنواع أعشاش الطــــيـور تبني الطيور تشكيلة كبيرة من الأعشاش المختلفة، تتراوح بين الأوكار البسيطة داخل الأرض إلى الأعشاش ذات الهياكل المعقدة التي تتدلى من أفرع الأشجار. توضح الرسوم أدناه بعض الأنواع العديدة للأعشاش.
    [align=center][/align]





    رد مع اقتباس  

  10. #60  
    على الرغم من أن الذكر هو الذي يجذب الأنثى في معظم أنواع الطيور إلا أن العكس موجود كذلك كما في الفلروب وعدد قليل من أنواع الطيور الأخرى. وعليه فإن ألوان الأنثى في هذه الطيور أكثر إشراقا من ألوان الذكر، ولذلك تقوم الأنثى بعرض ريشها أمام الذكر إلى أن يستجيب بدوره.

    تتزاوج معظم الطيور لموسم واحد فقط، ولكن قد يستمر بعضها مع نفس الشريك لأكثر من عام أو مدى الحياة. وتشمل تلك الطيور العديد من أنواع البطرس والبطريق والغراب الأسحم واللقلق والخرشنة. وقد يكون للذكر أكثر من شريكة في بعض الأنواع مثل درسة القمح والصقر الهارُّ، ويكون لكل أنثى عشها الخاص بها في حدود مجال الذكر.



    أعشاش الطــــيـور
    بناء العش. كثير من الطيور لا تبني أعشاشًا. فطيور الباز والسُبد تضع معظم بيضها في العراء، بينما تعشش بعض الطيور الأخرى في تجاويف الأشجار أو في أجحار داخل الأرض أو في أعشاش مهجورة لطيور أخرى. وتشمل مثل هذه الطيور العصفور الدوري المنزلي والببغاء والخطاف بنفسجي اللون والصَّعْوة ولواء الرأس وبعض أنواع البوم. وأحيانًا يطرد الزرزور طائراً آخر من عشه ويقوم بالتعشيش بداخله. ولكن معظم الطيور تبني أعشاشها، حيث يبني البعض منها أعشاشًا بالغة التعقيد في هيكلها. وتقوم الأنثى في معظم الحالات بكل العمل، وإذا قام الذكر بمساعدتها فإن مثل هذه المساعدة تكون في الغالب بتوفير مواد البناء فقط.

    معظم أنواع أعشاش الطيور تشبه القدْر أو الطبق في شكلها. وتُصنع من مواد مثل: الأغصان والأعشاب والأوراق. وتبني الطيور مثل هذه الأعشاش على الأشجار أو الأشجار الخفيضة أو على الصخور أو في الأجحار. ويبلغ ارتفاع عش أصغر الطيور الطنانة 2,5سم. ويبني صقر البحر أعشاشًا ضخمة من فروع الأشجار وأغصانها، قد يصل ارتفاعها إلى 1,8م. ويقوم العديد من أنواع الطيور بتثبيت مواد البناء معًا بمادة صمغية، حيث يستخدم السمنة والقيق الأزرق الطين لذلك الغرض. بينما يستخدم الطائر الطنان وصائد البرغشة الخيوط اللزجة من شباك العناكب. ويستخدم طائر السمَّامة لعابه الغليظ اللزج. ولا يقوم اللعاب الجاف بربط أجزاء العش بعضها مع بعض فحسب، ولكنه أيضًا يثبته في مكانه على حائط كهف أو داخل مدخنة. ويصنع حساء عش الطيور من أعشاش طيور السمامة الآسيوية.

    بعض أنواع الطيور لا يبني أعشاشًا له على شكل القدر أو الطبق، فمعظم طيور نقار الخشب والرفراف تعشش داخل حفر تحفرها بمناقيرها. يحفر نقار الخشب الحفرة في جذوع الأشجار الميتة، بينما يحفر الرفراف حفرة على الشواطئ الرملية أو الطينية. ويصنع العديد من الطيور أعشاشا مغلقة تمامًا إلا من مدخل صغير. تستخدم طيور الحباك الإفريقية المدارية مناقيرها وأرجلها لنسج مثل تلك الأعشاش من الأعشاب والألياف النباتية، ويتدلى العش من أغصان الأشجار أو من عيدان البوص. وتصنع بعض أنواع طيور السنونو أعشاشاً مغلقة من الطين مثبتة على جنبات الجروف الصخرية أو الكهوف أو الأشجار المجوفة أو حتى البيوت وبنايات المكاتب.

    كما تتعاون بعض الطيور في بناء عش ضخم للمجموعة كلها، يكون فيه لكل زوج جناحه الخاص به. وتشمل هذه الطيور أنواعًا عديدة من طائر الحبّاك الإفريقي والباراكيت الراهب من أمريكا الجنوبية وأبلق النخيل من جزر الهند الغربية.





    رد مع اقتباس  

صفحة 6 من 10 الأولىالأولى ... 45678 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 27-Jan-2013, 10:25 AM
  2. موسوعة الأمومة الشاملة بالصور
    بواسطة أوهــــــامَ في المنتدى الحمل و الولادة
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 16-Jan-2013, 12:15 PM
  3. الطيور المهاجرة
    بواسطة طائر الحب في المنتدى خواطر - نثر - عذب الكلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-Jan-2007, 12:26 PM
  4. الطيور المهاجرة ،،،
    بواسطة حروف مشاكسة في المنتدى خارج مقص الرقيب
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 04-Dec-2006, 02:18 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

عرض سحابة الكلمة الدلالية

المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •