كيف تعيش الطيور
حجل الثلوج الألبي يختفي من أعدائه باندماجه مع البيئة المحيطة به. في الشتاء يصير لون الطائر كلون الثلوج من حوله وبهذا يتعذر تمييزه منها (الصورة العليا). في الصيف يصبح ريش حجل الثلوج الألبي مرقطا، وبهذا ينسجم مع العشب على الأرض حيث يبني الطائر عشه (الصورة السفلى).
تعيش معظم الطيور الصغيرة عامًا واحدًا أو اثنين فقط على أكثر تقدير، ويموت العديد من الطيور نتيجة للجوع أو المرض أو الإصابة أو التعرض للطقس الرديء، بينما تقتل الحيوانات المفترسة العديد من الطيور الأخرى. وعلى الرغم من جميع المخاطر التي تواجهها الطيور، فأن بعضًا منها يستطيع أن يعيش حتى آخر عمره الطبيعي. عمومًا، تعيش الطيور الكبيرة الحجم مدة أطول من الطيور صغيرة الحجم. فمثلا، قد يعيش طائر البطرس 40عاما أو أكثر، ولكن طائر الصعوة لا يعيش ليبلغ 15عاما. للطيور في الأسر عمومًا، فرصة أفضل للبقاء منها في الحياة البرية. ونتيجة لذلك نجد الأعمار القياسية لمعظم أنواع الطيور قد حققتها طيور تربت في حدائق الحيوانات أو كحيوانات أليفة، وتشمل الطيور التي سجلت أعمارًا قياسية بومًا عقابيًًّا عاش في إحدى حدائق الحيوان حتى بلغ عمره 68 عامًا، وببغاءً أليفًا عاش حتى بلغ عمره 70 عاماً.
يتصل كل ما تفعله الطيور تقريبا ببقائها أفرادًا أو أنواعًا، ولكي تحافظ الطيور على بقائها أفرادًا عليها أن تحصل على الطعام والماء الكافيين، وأن تقدر على حماية نفسها من الحيوانات المفترسة. وتتطلب هذه النشاطات قدرات مختلفة من الحركة مثل الطيران أو السباحة وبعض قدرات الاتصال. ولبقاء أي نوع من أنواع الطيور، يجب على كل فرد في ذلك النوع أن يتكاثر ويرعى فراخه.
يناقش هذا الجزء من المقالة نشاطات الطيور اللازمة لبقائها من يوم لآخر. أما بند الحياة العائلية للطيور فيتناول نشاطات الطيور التي لها أهمية لبقائها جيلاً بعد جيل.