|
موسوعة, بالصور
موسوعة الطيور بالصور .
الطَّائِر حيوان له ريش. وتعتبر الطيور الحيوانات الوحيدة التي تتميز بوجود الريش. ومن الغريب في الأمر أن تفكير الإنسان واعتقاده في الطيور لا يتعدى كونها مخلوقات لها القدرة على الطيران. وكل الطيور لها أجنحة، وتزيد سرعة أسرع الطيور على 160كم/ساعة. ولايوجد أي حيوان آخر يفوق الطيور في سرعتها. ولكن بعض الطيور لا تستطيع أن تطير. فمثلا النعام وطائر البطريق لا يقدران على الطيران، وبدلاً عن ذلك، يلجأ النعام للمشي أو الجري.وتستخدم النعامة أجنحتها للحفاظ على توازنها فقط. ويسبح طائر البطريق مستخدماً جناحيه كزعانف.l,s,um hg'd,v fhgw,v >
ومن قديم الزمان والإنسان مولع بالطيور. فمقدرة الطيور المدهشة على الطيران جعلتها تبدو وكأنها أكثر الحيوانات حرية. وللعديد من أنواع الطيور ألوان بديعة كما أنها تشدو بألحان عذبة. ولقد ألهم جمال الطيور الشعراء والرسامين ومؤلفي الموسيقى. وتُستخدم بعض الطيور أيضًا رموزًا؛ فبعض الناس يعتبرون البومة رمزًا للحكمة، بينما يتشاءم منها آخرون. كما ترمز الحمامة عند بعض الأمم للسلام. ومنذ القدم كان العقاب رمزاً للقوة السياسية أو العسكرية. وأدت الطيور أيضا دورًا في تطوير الطائرة؛ حيث تمكن المخترعون من بناء طائرات ناجحة لأول مرة، بعد أن قاموا بتصميم أجنحتها على شكل جناحي طائر. وهناك حوالي 9,300 نوع من الطيور. وأصغر هذه الطيور هو طائر النحل الطنان الذي يصل طوله إلى حوالي خمسة سنتيمترات فقط. وأكبر الطيور هو النعام، الذي يصل ارتفاعه إلى حوالي 2,5م.
تعيش الطيور في جميع أرجاء العالم من الأقاليم القطبية إلى المدارية. ونجد الطيور في الغابات وفي الصحارى وفي المدن وفي السهول العشبية والأراضي الزراعية، وعلى قمم الجبال وفي الجزر وحتى داخل الكهوف. ويعيش البط والنَّوْرَس وبعض الطيور الأخرى دائما بالقرب من الماء. وتستطيع معظم هذه الطيور السباحة. كما تقيم بعض الطيور، خاصة الموجودة في المناطق المدارية في مكان واحد طوال فترة حياتها. وحتى في القطب الشمالي والقطب الجنوبي تعيش بعض الطيور شديدة التحمل هناك طوال العام. ولكن يُهاجر العديد من طيور المناطق الباردة أو شبه الباردة كل عام للمناطق الدافئة، لتجنب فصل الشتاء، حيث يصعب العثور على الطعام. وتعود هذه الطيور مرة أخرى لمواطنها في الربيع، حيث تبني أعشاشها لكي تتكاثر.
وللكثير من الطيور فوائد للإنسان، حيث تُقدم بعض الطيور مثل البط والدجاج اللحم والبيض للطعام. كما تساعد الطيور المزارعين بأكلها الحشرات التي تهاجم محاصيلهم. وهناك بعض الطيور التي تسبب الأضرار للمزارعين، بأكلها المحاصيل والفواكه، ولكن ـ عمومًا ـ فإن نفع الطيور، يفوق ما يمكن أن تسببه من ضرر.
تنتمي الطيور لمجموعة كبيرة من الحيوانات تُسمى الفقاريات. والفقاريات حيوانات لها عمود فقري، وتشمل هذه المجموعة أيضا الأسماك والزواحف والثدييات. ولدى الطيور اثنان من الأطراف الأمامية واثنان من الأطراف الخلفية، تماما مثل القطط والكلاب والقرود ومعظم الثدييات الأخرى. ولكن بدلا عن الأذرع والأرجل الأمامية تمتلك الطيور أجنحة. ومثلها مثل الثدييات، وخلافا للأسماك والزواحف، فإن الطيور من ذوات الدم الحار، أي أن حرارة جسمها ثابتة حتى إذا تغيرت درجة الحرارة من حولها. وخلافا لمعظم الفقاريات فإن الطيور لا تمتلك أسنانا، وبدلاً عن ذلك فإن لها منقاراً صلبًا تستخدمه في البحث عن الطعام، وفي الدفاع عن النفس.
وقد انقرض منذ القرن الخامس عشر الميلادي حوالي 100 نوع من الطيور. وقتل الإنسان معظمها عن طريق الصيد المكثف، أو عن طريق تدمير بيئتها الفطرية لتوفير الأراضي الزراعية ولإنشاء المدن. واليوم يوجد حوالي 1,000 نوع من الطيور المهددة بالانقراض، أي أكثر من .1% من مجموع الطيور، ولذلك سَنَّتْ معظم البلدان قوانين لحماية الطيور المهددة بالانقراض.
تؤدي الطيور أدوارًا أخرى في الحياة الفطرية، فالطيور آكلة الفواكه تساعد على نشر البذور، حيث تأكل وتهضم لب ثمار التوت وغيره من الفواكه، وتفرز البذور في فضلاتها، حيث يمكن للبذور أن تنمو في أي مكان تقع فيه الفضلات. ويقوم الطائر الطنان بتلقيح أنواعٍ معينة من الأزهار التي تنتج الرحيق. فالطائر الطنان يتغذى بالرحيق. وحينما يحطُّ على الأزهار بحثًا عن الرحيق فإنه ينقل حبوب اللقاح من زهرة إلى أخرى.
يساعد العديد من الطيور المزارعين بأكل حبوب الأعشاب والحشرات الضارة وغيرها من الآفات الزراعية الأخرى. وبخلاف الطيور آكلة الفواكه فإن الطيور آكلة البذور تهضم البذور التي تأكلها. فمثلا يمكن لطائر السمَّان الأمريكي أن يخلص الحقول من حوالي 15,000 من بذور الأعشاب الضارة في اليوم الواحد. ويأكل العديد من الطيور الحشرات التي تتلف المحاصيل الزراعية. كما أن بعض الطيور ذات فائدة خاصة عند التحكم في أعداد أنواع معينة من الحشرات. ويمكن أن تسبب الفئران والأرانب خسائر كبيرة للزراعة وذلك بأكلها للحبوب المخزونة. ولكن لحسن حظ المزارع فإن الطيور الجوارح مثل الصقر والبومة تتغذى بهذه الحيوانات، وبهذا تحدّ من فداحة هذه الخسائر.
يمكن أن تعتبر بعض الطيور من الآفات الزراعية؛ فمثلا يأكل طائر الكوليا الإفريقي والشحرور الأسود الأمريكي الشمالي بذور محاصيل الغلال والحبوب الأخرى. وآفة أخرى هي طائر الزرزور الذي يوجد بأعداد كبيرة في العديد من المدن، حيث يعتبر مصدراً للإزعاج نتيجة لصياحه وفضلاته. كما يعتبر الحمام أيضًا مصدرًا للإزعاج في المدن بسبب فضلاته، وتخلف أسراب الزرازير والحمام أكوامًا من الفضلات على المباني حيث تجثم الطيور. ويمكن أيضا أن ينمو فطر النّوْسَجَة المغمدة على هذه الفضلات. ويمكن أن يحمل الهواء أبواغ هذا الفطر مسببا داء النّوْسَجات المعدي (الهستوبلازمين) لدى الأشخاص الذين يستنشقونه. عندما تصيب تلك الأبواغ الرئتين بالعدوى، فإن المرض يكون عموماً خفيفا. ولكن قد يُسبب الوفاة إذا ما انتشر المرض في أجزاء أخرى من الجسم.
الطيور مصدر للغذاء والمواد الخام. اعتاد الإنسان على اصطياد الطيور لغذائه. ومن أوائل الطيور التي استخدمت غذاء تلك التي تتغذى على الأرض مثل طيور السماني والديكة الرومية التي يتم اصطيادها بوساطة الشراك. وقد تمكن الصيادون من اصطياد الحمام والبط والطيور الأخرى، بوضع شباك في الأماكن التي ترتادها تلك الطيور. وبعد اختراع السلاح الناري اصطاد معظم الناس الطيور الكبيرة. ولقد كان بيض الطيور البرية يمثل مصدرا غذائيا للناس في عصور ما قبل التاريخ. وما زال البيض يؤكل في معظم أنحاء العالم حتى الآن. ولأنه من الصعب العثور على معظم أعشاش الطيور، فقد جاء معظم البيض المستخدم غذاءً، من الطيور البحرية التي تعشش في الأماكن المكشوفة.
« <<<< لا تحـــزن >>>> | ألــــــــــــــــم قلبي » |
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع |