كانت متضايقه من كل اللي تسمعه.وتحس بالضيق من نصايح مشاعل.كانت مقاطعتها لكن مع اللحاح مشاعل رجعت تزورها على فترات متباعده.
عبير وهي تقاطعها:"جزاك الله خيرومشكوره على نصايحك اللي باخذها بعين الاعتباربس انتي اشلونك."
هزت مشاعل راسها وتنهدت بضيق:"هذي عاشر مره تسأليني عن حالي."
عبير:"ومن عندي اغلى من مشاعل حتى اسأل عن حالها."
مشاعل:"طيب طيعي مشاعل وماانتي خسرانه."
عبير:"ان شاء الله بسمع كلامك بس مهو اللحين."
مشاعل:"ليه ضامنه عمرك"
عبير بضيق:"مااحد ضامن عمره .بس توني صغيره."
مشاعل:"ماتوا اللي اصغر منا ياعبير.واحنا وش قدمنا لبكره.لليوم اللي يتخلى الكل عنا.ومااحد يونسنا في وحشة القبر.في هاليوم مابينفع حنان الام ولا رحمة الاب ماينفع الا العمل الصالح.في حفره معتمه .ينقطع تواصلك مع الكل.في هاليوم بتتمنين لو ترجعين ساعه بس ساعه حتى تسجدين لله سجده."
كانت عبير ساكته ومس كلام مشاعل وتر حساس في داخلها.الموت اللي دايم تحاول تنساه وماتحب طاريه ولا طاري القبر.في داخلها شكرت الشغاله اللي دخلت بالعصير وقامت واخذت الصينيه منها ومدت لمشاعل بكاس العصير.وحاولت تغير الموضوع بسرعه.
عبير:"اشلون نوف اختك."
مشاعل:"ماعليها .وزواجها في الصيفيه."
عبير وهي تشهق:"تتزوج قبلك"
حطت مشاعل الكاس على الطاوله:"ايه تتزوج قبلي وش فيها."
عبير:"بصراااحه.انا لو عندي اخت اصغر مني و تتزوج قبلي كان انتحر"
مشاعل بحزن:"وليش انتحر.كل انسان ياخذ نصيبه."
عبير:"بصراحه انتي احلى من نوف.ماادري اشلون انخطبت قبلك"
مشاعل:"قلت لك كل واحد ياخذ نصيبه."
عبير وهي تغمز لها:"الظاهر للحين تفكرين في سعود."
حست مشاعل برجفه في كل جسمها وردت بعصبيه:"عبير الله يخليك لاتجبين طاريه."
عبير:"انا بصراحه .مستغربه انتي قطعتي علاقتك به فجأه .و."
قاطعتها مشاعل بصوت حاد:"عبيرلا عاد تذكرين هالموضوع."
تنهدت بحزن.وفخاطرها انا نسيت حتى احد يذكرني.يذكرني بسعود اللي بسببه خسرت كل شي.شرفي.وراحتي وحتى احترامي لنفسي .
لما ركب السياره حس بتهوره.وبخطورة الخطوه اللي كان مقدم عليه.ناظر البيت اللي طلع منه.من بيت وليد.طلع بعد مااكد له اخوه ان وليد مسافر.فداخله مهو عارف اشلون كان بيتصرف مع وليد.كان همه يقابله وجه لوجه وهو في هالحاله مايدري وش بيكون تصرفهيحس في داخله نار مايدري وش بيطفيها.لو ريم مهي بنت عمه كان خفت مصيبته
اتجه لبيته .كان تلفونه كل شوي يرن.مره خالد ومره ريم.وماكان له خاطر يكلم أي احد.وصل على البيت قبل الفجر كان الهدوء يلف المكان . نزل من سيارته وهو حاس انه شايل هموم الدنيا قعد على كرسي في الحديقه .حتى يتمالك اعصابهكان الجو يوحي بسعاده ورائحه الازهار منتشره في انحاء المكان
.واخيرا قام بتثاقل وفتح الباب ودخل .كان التلفزيون اللي في الصاله شغال .وشد نظره ريم وهي نايمه على الكنبه.قعد على كنبه مقابلها ويناظر ملامحها الرقيقه هالملامح اللي كانت كلها براءه في نظره.واللحين يشوف الخيانه يغطي كل شي
حست فيه ريم وناظرته باابتسامه عذبه
ريم:"اشفيك تأخرت"
مارد عليها وقام عنها وطلع.استغربت ريم من ردة فعله. شكله مايطمن.
رغم الخوف اللي داخلها الا انها تغلبت عليه و طلعت وراه ودخلت الغرفه كان جالس ومنزل راسه.قربت منه ولمسته بحنان:"فهد.اشفيك."
ابعد يدها بقسوه.وناظرها نظرات قاتله.لما تلاقت نظراتهم شافت في عيونه حقد واشمئزاز وكره.تأكدت ان الموضوع فيه وليد.وهالشي ارعبها.
فهد بسخريه:"مافيني شي .واللي يكون عنده هالجوهره ممكن يصير فيه شي."
حست ريم بالندم لانها دخلت وراه كان واضح انه في قمة غضبه.نزلت راسها وماردت عليه.
فهد بعصبيه:"ليش ماتردين."
ريم:"ارد وش اقول."
دخل فهد يده في جيبه وطلع الظرف ورماه في وجه ريم بكل قسوه.وطاحت الصور على الارض حولها وصار كل اللي