ديمه : عادي اروح معاك
مشعل : لا انا مافيني شي متعود على الاصابات
ديمه : لاتقهرني باجر ورانا سفره روح على الاقل بس تطمن على رجلك
مشعل بعصبيه : بس خلاص ماراح اروح مكـان ارتحتي !!؟
سكتت منصدمه بعدين قعدت على كرسي ثاني
ديمه تطالع الحديقه : على العموم انا اسفه انا السبب انا اللي خليتك تلعب معاهم
مشعل يطالع رجله : لا هذا قضاء وقدر محد له دخل فيه
ديمه : انزين ليش معصب علي ؟
مشعل صرخ: ديمه اسكتــــي !!
ديمه حزت بخاطرها سكتت وخذت فوفو وجنطتها
ديمه : انا بروح الفندق
نطرت تبي تسمع جواب بس ماجاوبها وانقهرت زياده راحت الفندق وصعدت غرفتها وحطت راسها على السرير وقعدت تبجي
" اصلا من قالي اطلع معاه !! خلاص باجر اذا قال بنسافر باخذ اغراضي وبخليه يوصلني وبس ماراح اروح معاه مكان عشان افكه من شري يعني لوني قاعده بالفندق ماكان راح الحديقه ولعب معاهم وتكسر مثل اللحين !!"
زاد عليها الصدااع ماقدرت تقاومه فجت الثلاجه مالقت فيها بنادول ولا شي وماحست بروحها الاوهي نـايمه
مشعل كان يحس بألم معنوي وجسدي رجله تعوره وقلبه يعوره
" كنت بقمه الالم بس المفروض ماصارخت عليها مالها ذنب بس قهرتني يوم قالت انها السبب باللي صارلي اللحين انا اللي العب وهي السبب !! والله مادري شقلت كنت بحزتها موحاس بروحي يارب ماتكون زعلت حرام اخر يوم ينتهي بهالموقف السخيف !! "
وبعد ما حس نفسه انه يقدر يتحرك والالم خف مشى شوي شوي لين وصل الفندق وصعد غرفته وصلى و درى انها بتكون نايمه ماله داعي يزعجها باجر بيتفاهم معاها وحط راسه ونام
على ثاني يوم قام مشعل مصحصح وشاف ساعته الا 10 انصدم كل هذا نوم و صلى ولبس وطلع من الغرفة وما تجرأ يطق عليها الباب خلاص متى ما قامت تنزل كيفها
ديمه قامت الساعه 10.30 والصداع زااااااد وبعد ما لبست وخلصت خذت جناطها وفوفو ونزلت تحت بتنزل تنطره متى ما قام ينزل يشوفها ويوديها لأهلها خلاص ماتبي تكون عاله عليه اكثر من جذي دامه مو متحمل منها ولا كلمه !!
نزلت وشافته قاعد على قنفه وماسك جريدة هي شافته ووقفت وهو وقف ومشى صوبها بس كانت مشيته شوي مو سويه كان يخفف على الدوس برجله اليسرى مسك جنطتها الكبيره بهدوء وطلع من الفندق
ديمه : خلها عنك انا اقدر اشيلها انت تعبان
سكت مشعل ولا عطاها الجنطه وكمل طريقه واضطرت تتبعه لين وصلوا للتاكسي ووقف عند مخبز وخذا فطاير و عصير وعطاها بالسياره بهدوء
مشعل : تريقي لين نوصل المترو
ديمه كل مالها وتنقهر من اسلوبه بس شتسوي تهاوشه فرضا خلاص تسكت اكرم لها
وبعد ماوصلوا المترو
قصوا تذاكر ونزلوا السرداب وركبوا الجناط وكان احسن من المتروا حق المدينه هذا فيه مكيف و فيه خدمه طول الرحله 5 ساعات متواصله بس ماكان زحمه مثل المره اللي طافت لا المترو مليان ناس بس الكل قاعد بكرسيه ماكو احد واقف
قعدت ديمه على الدريشه ومشعل قاعد قبالها بس من جهه اليمين يعني مو مباشره وقاعده جنبها وحده عجوز عمرها فوق 40
حطت ديمه فوفو بالأرض ومشعل مسك تلفونه ودق رقم وشوي الا يكلم ابوها
وكان مجمل المكالمه
مشعل : ( هلا بومحمد صبحك الله بالخير ، أي احنا اللحين بالمترو ، زين الحمدلله لقيتوا ، اوكي عطني ، لحظه بكتبه ، أي أي سجلته ، اوكي بينا اتصال ، عزيز وغالي هلا والله )
ديمه ودها تكلم ابوها بس تكلمه شتقوله بتصيح اكيد ! خلها بمكانها احسن لها
طالعت ديمه مشعل وشافته يتعبث بتلفونه
" ياه اللحين اكيد مرتاح كلها ساعات ويفتك مني بترتاح ان شاء الله بس انا منو بيريحني ؟!! "
كان مشعل كل شوي يسرق نظره لها ويتطمن عليها والجو هادئ ولا احد تكلم شوي وغمض عيونه بس يحس باللي حوله مع حركه المترو بدا صداعها يزيد وبدا نفسها يضيق كفايه انها تحت الارض !! بدت تمسك صدرها وتتنهد يمكن تحصل على الهواء الضايع وتوجه المكيف عليها بس شي كاتم على صدرها تحس كل ماله ويضيع النفس والصداع يزيد ولين بالاخير ماقدرت تتحمل قعدت تتنفس بصوت عالي العجوز اللي صوبها انتبهت وقعدت ديمه تأشر لها على خشمها وتقولها ماكو هواء وتطلّ من الدريشه بس هي تحت الأرض ويزيد الاختناق
مشعل بطل عيونه وشاف وجهها ازرق البنت مختنقه وقرب صوبها بخوف
مشعل : ديمه شفيج؟
ديمه ماقدرت تردّ عليه ماطلعت منها الا كلمه وحده
ديمه : بختنق
مشعل: اخذي نفس عميييييق
ديمه تأشر له انها ماتقدرررررر
ارتبك ماعرف شيسوي ! خاااااف عليهااا وقال للعجور
مشعل : بليززززز هيلب مي
راحت العجوز للموظفين وقالت لهم تبي جهاز اوكسجين وعطوها وجوها ركض وحطوا لها الاوكسجين وقعدت تستنشقه واخيرا ردت لها الحياه حست ان الهواء سر الحياه محد يقدر يعيش بدونه مشعل سألهم هي شفيها قالوله اكيد ضيق تنفس و حطوا عندها الجهاز وماتشيله الابعد ربع ساعه وبعد تقريبا نص ساعه
مشعل : ها ديمه شلونج الحين ؟
ديمه : راسي يعورني
مشعل : بروح اجيب لج منهم بندول
ديمه :لا اقعد رجلك تعورك اذا جاء ياخذ الاوكسجين بقوله يعطيني بندول
مشعل : انا بودي الاوكسجين وانا بجيب البندول وخلي منج العناد
وخذا الجهاز وراح جاب لها بندول
وبعد ما كلت البندول بعد عشر دقايق خف الصداع شوي
ديمه : الحمدلله خف الصداع
مشعل : أنتِ تو الحين شصارلج ؟
ديمه : ضيق تنفس
مشعل : شلون يجيج؟
ديمه : بس بالسراديب والاماكن الضيقه يضيع مني الهواء
مشعل : وليش ما قلتي لي من قبل عشان ما اركبج مترو
ديمه : يعني نرد بطياره فرضا ؟
مشعل : بأي شي المهم مايصير فيج مثل قبل شوي بغيتي تموتين
ديمه : يوم ركبت المترو امس جاتني مثل الحاله بس اشوى ان احنا ماطولنا والا كان جاني مثل اليوم
مشعل: امس؟ وليش ماقلتيلي؟
ديمه : قلتلك بختنق قلتلي من الزحمه
مشعل : بس شدراني ان فيج ضيق تنفس !
ديمه : يلا عادي عدت على خير
مشعل : يلا الحمدلله لحقنا عليج قبل لا تروحين وطي
ديمه ابتسمت : الحمدلله
بعد حوالي ثلاث ساعات تغدوا الساعه 2 تقريبا وبعد ماخلصوا العجوز كسرت خاطرها ديمه فا خلتها تنام على كتفها وبعد ساعه قامت وتطالع الدريشه صعد الميترو من تحت الارض الى الارض وبينت المزارع والبيوت الريفيه وديمه مستمتعه بالمنظر كانت امنيتها تعيش بحياة الريف وكانت كلا تقرى قصص عن حيـاتهم البسيطه وتذكرت القصه اللي كانت خاشتها بجنطتها الصغيره وقعدت تفتش تدورها لين طاحت بيدها صور ستيكر لها ولأخوانها بالأكواربارك وكانت الصوره تجنن كلهم يضحكون " والله العظيم اني مشتااااااااقتلكم موووووت ماصدق اني بشوفكم اليوم "
وتذكرت انها تبي قصه ودورتها ولقتها مسفوطه داخل السحاب وطلعتها وقعدت تقرى
مشعل : شتقرين ؟
ديمه : قصه
مشعل : تحبين القصص؟
ديمه : حيل