لماذا احس أن العالم قد ذبل وأخذ في التلاشي .؟
هل ضاق وأنكمش فلم يعد يتسع لي !
أين ضوء النهار .؟
من أين أتى سواده .؟
وكيف أختفت شمسه قبل أوان الرحيل .؟
ما كل هذه الأحزان .؟
جحافل وراء جحافل تغزو قلبي بطريقه همجيه تدوس كل نبضه !
تخنق كل خفقه !
تسفح دمه قطره قطره !
تتشربه في نشوة فتزداد قسوتها ولذتها في تفتيته وبعثرته
ماكل هذه السحب السوداء .؟
جبال من العتمه تزحف إلى نفسي !
تغرقني !
تمتد أطرافها المدببه تنزع مني أنفاسي . نفساً . نفساً !
وتلقي بها في الفراغ اللانهائي فيتوحش فراغي في داخلي وأسقط بين انيابه !
يبتلعني على مهل . لم العجله .؟
لا مهرب ولا أمل !
يااااااااااااااه !!!
كيف خدعتني حواسي و لم انتبه لما يدور حولي .؟
دارت ذاكرتي بسرعة الضوء !
أعادت ترتيب أوراقها !
وتفاصيل صغيره خلال الشهرين الأخيرين !
نعم كنت غبياً !
كانت تمشي على خيطٍ رفيع وضعته بمفردها ولم أره !
تنفذ قرارها الذي اتخذته!
انسلخت من دنياي الخاصه ولم يبق إلا كتابة السطر الأخير بمشرط جراح يقطع ولا يميت !
كانت تتحين ظرفاً مناسباً !
ليبدو فسخ الروابط وتفكيك الجسور والنزول من السفينه امراً مبرراً !
له أسبابه !
وبالأصح أعذاره .
لم تقل لي !
لم تحاول ان تسألني !
أزاحتني دون أن تستأذن.
سلمتني الى الفراغ والفوضى ومقصلة البعاد .
دون سابق انذار !
خانت لغتنا الخاصه.فكرت ودبرت ومضت في طريقها لوحدها !
كأننا لم نكن كياناً واحداً !
كنت مستعداً ان احارب الدنيا بتقاليدها وقوانينها وحواجزها وصراعاتها وبشرها وحكامها من اجل دنيانا الخاصه معاً !
لكنها لم تؤمن بي أو لم ترد أن تؤمن بي !
وقالت لي : لنبقى أصدقاء
قالتها بعد تفكير وحسابات في المكسب والخساره
والحسابات تنفع في التجارب ولا يعرفها الحب
التجربه واقع وحقائق مجرده . والحب أسرار وغموضٍ سرمدي
كيف غابت عني تلك الأشارات الواضحه .؟
لم تخني هي . بل خانتني مشاعري
uk]l jo,k hglahuv