لِمَ تركْتَني ؟
منذ أن ودعتُ مقلتيك وأنا أتخبط بين أروقة الظلام كطفل ينشد الدفء بين أحضان
المستحيل
تركتني لأشتاق لجفنك لحزنك لحضنك لأنام وأنا ألتحفُ المدى وأقبّل يد الفوضى
في داخلي كي تهدأ
تهتُ بين رعشة لقائك وآهااات بعدك ، وما بين ذاك الحين وهذا الحين
ضياع نفس وعصيان دمع ورغبة أبدية للركض خلف الأمس واستعادة روح كانت هناك
ولم تعد هنا
قتلتُ نفسي بنفسي وأسلتُ دمائها علىضريح الحسرة والألم وفي منتصف كل شهر
وليلة اكتمااال البدر أزورها وأقرأ الفاتحة على رفاتها
أتعودُ لي نفسي طائعة أم أنها هاجرت مع اصفرار أوراق خريفي ؟!
لألبس حينها ألف ثوب وثوب كي أسترها من الداخل ! خوفا من أن يسمع
الكل صفير الريح وقت اشتداااد الحنين
أتستجيب ُ نفسي لندائي أم ترحل كما قد رحل غيرها وسلموني مفاتيح حجراتهم
_ التي سكنوها في داخلي _ من خلف الأبواااب دون أن يختاروا وقتا يليق
بجرح وداعنا
حملتُ أمتعتي لأقف على ميناااء رصيفه يمتد من فجر ميلادي
إلى غروبه ، لأنتظر بشووووق وأودع بألم وأسأل بحيرة
لِمَ تركتني نفسي ؟ومتى ستعووود ؟!!!
وانا اتخبط بين الفن المبعثر في ارجاء زورقك
دوما هكذا رائعة سيدتي
الف تحية لك ولما تبعثر فوق بفن
مورفين