يـآفى خـآطرى
ويا كل مالي وأنفاسي الهاربة
يا غُربة بلقيس وغروبها في بحور عينك
*
قل انها وطن ٌ ودس ْ فوق الضلوع بصدرها
واضحك مليا ً حين تلفظ آخر الانفاس ِ
قل :- انها صبر ٌ وفارق صبر َ نفسك َ
مدينتنا التي صبغ الاله ُ جفونها بدماءه ِ
فتحولت ذهبا ً وماسا ً كل ُّ ذرات التراب ِ
وقد تشبّث َ لونها بثيابها .
*
إنثناء عودها!؟
هو لم يتعود كثيرا انثناء عودها
ولاتأوّد قدها
ولاحتى طريقتها في الكلام :
تشدها وترخيها كمانات
هجعتْ طويلا بين أحضانها!
*
ولهانة ياإلهي!
هي لم تزل ولهانة
كغزالة إذا الينابيعُ فاضتِ بين أضلعها
ولهانة بشموس الحب والرغبات العميقة
وأكثر ماتكون حيرانةً
حين تقبل الأنهار من جهة
بينما هو يهمُّ بأخذها من الجهة التي
يسميها عادة : سماء ومركب!
*
هو فتح باب غرفتها
تساقطتْ
على وجنتيها
تساقطتْ حمرة الشفق!
وفكتْ حبالَ المراسي ارتعاشاتُها
وغرقتْ في الضباب نجوم
ولاحَ شراعٌ وغاب
*
هي مدت يديها الحانيتين
والأحجار وراء ظهره
ابتسمت في الطريق
*
هو لم يترنم بأغنية قبلها
فقد كان يقول الحقيقة دائما
ولابعدها انكسر الزجاج
*
من كثرة لغط
أو من قلة حيلة
لم تعد هي تخفي شعاع ابتسامتها الحنون
بينما هو تعلق بها تعلق محتضر على مَحفَّةٍ
والنمور على الأشجار الباسقة هازئة ضاحكة!
*
وكم هي لاتحب العودة من كفيه الضامئتين
اللتين تقول عنهما دائما : دافئتان ومقرورتان!؟
*
هي تود لأغصانها المتهدلة على كتف النهر فيه
أن تدوم طويلا على كتف النهر فيه
وتبقى لآثار حبهما البادية على الأشجار
خطف أشعة من شفق هارب بين التلال
هما آدم القديم : يشبعان من الحب ولايشبعان
يخصفان من الورق ولايخصفان
ليدوم حبهما طويلا
*
*
عهـــــد