ارتفاع درجة الحرارة يكون عرض لبعض الأمراض
ارتفاع درجة الحرارة ليس مرض ولكنه مؤشر لوجود مرض ما بالجسم وتشير الأمراض المصاحبة لارتفاع درجة الحرارة للجزء المصاب من الجسم أو المرض المسبب للحرارة.
فعلى سبيل المثال، حدوث قيء وإسهال مع النزلات المعوية والسعال في النزلة الشعبية والتهابات الجهاز التنفسي، وصعوبة في التبول أو تغيير لون البول في التهابات المسالك البولية.
وهناك أمراض أخري لا يصاحبها أعراض سوى ارتفاع درجة الحرارة مثل التهابات الأذن الوسطي أو الخارجية عند الأطفال.
ظهوره مع الأمراض
فارتفاع درجة الحرارة يظهر مع العديد من الأمراض مثل الحصبة والحمى الروماتيزمية وحمي التيفود.
لكن أكثر الأمراض شيوعا المسببة لارتفاع درجة حرارة الأطفال هي نزلات البرد والتهابات البلعوم واللوزتين والتهاب الأذن الوسطي.
ففي مثل هذه الحالات المرضية البسيطة ننصحك بقياس درجة حرارة طفلك كخطوة أولية للتعرف إذا كان درجة الحرارة يمكن التعامل معها في المنزل أم أن درجة حرارة الطفل مرتفعة بدرجة كبيرة ولابد من نقله إلى المستشفي.
مع العلم أن درجة حرارة الطفل الطبيعية في بعض الأطفال قد تكون 36.5 وعند البعض الآخر تكون حرارته 37.5 وفي الحالتين هذه درجة الحرارة الطبيعية.
أنواع الترمومترات التي يمكنك استخدامها
الترمومتر الزئبقي
قبل استخدام هذا الترمومتر تأكدي من أن عموده الزئبقي قد انخفض إلى أدني مستوى ويتم ذلك عن طريق رجه جيدا.
الترمومتر الرقمي
[Digital Thermometer] وهو أسهل في قراءته من الترمومتر الزئبقي ويستعمل بنفس طريقة الترمومتر الزئبقي، لكن تظهر درجة الحرارة بالأرقام.
طريقة قياس الحرارة بهذين الترمومترين واحدة عن طريق ثلاث أماكن بالجسم
عن طريق الشرج
وذلك في السنوات الأولي لعمر الطفل.
وهذه من أكثر الطرق دقة لقياس درجة حرارة الجسم الداخلية بشرط أن يترك مقياس الحرارة لثلاث دقائق داخل الشرج وبشرط إدخال الميزان لمسافة 1 إلى 2.5سم داخل الشرج.
ولسهولة إدخال الترمومتر في فتحة الشرج يمكنك دهنه بقليل من الزيت أو الكريم.
عن طريق الفم
عندما يتعلم الطفل كيفية وضع ميزان الحرارة بالفم، يمكنك وضعه تحت اللسان وقبض عليه جيدا بشفتيه [أحذري ضغط الطفل على الترمومتر بأسنانه].
من تحت الإبط
وهنا يجب ترك الميزان لمدة عشر دقائق
ملحوظة
عند استخدام أي من الترمومترين.
عند القياس عن طريق الشرج يتم طرح نصف درجة.
عند القياس من تحت الإبط يضاف درجة.
الترمومتر الإلكتروني
ويتم القياس به عن طريق الأذن وهذا أيضا من أفضل طرق قياس درجة الحرارة إذا أخذت بشكل صحيح وهو سهل الاستخدام.
الترمومتر الشريط
وهو عبارة عن شريط يوضع على جبهة الطفل لقياس درجة الحرارة وهو أقل خفة من الأنواع الأخرى ولكنه يعطي فكرة تقريبية للأم عن درجة حرارة طفلها.
إسعافات أولية بالمنزل للمساعدة في خفض حرارة الطفل
يجب أن يكون درجة حرارة الحجرة مائلة للبرودة وفي الصيف يمكنك تشغيل مكيف الهواء البارد أو المروحة، أما في فترة الشتاء يكفي عدم استخدام المدفئة.
يجب عدم تغطية الطفل ببطانية ويكفي غطاء ضعيف في فترة الشتاء.
أفضل الطرق استخدام كمادات الماء العادي وليس البارد أو المثلج.
[إذ أن كثير من الأطفال قد تنتابهم حالة تنميل في الجلد وآلام سطحية عند ملامسته الماء المثلج].
يجب الاستعانة بدواء مخفض للحرارة للأطفال بعد استشارة الطبيب عن الدواء المناسب والالتزام بالجرعة المناسبة، ويفضل استخدام اللبوس لتخفيض الحرارة.
الجفاف يعد من أكثر مضاعفات ارتفاع درجة الحرارة لذلك يجب الحرص على إعطاء الطفل ماء ليشرب بانتظام لأنه قد يشعر بالظمأ ويعجز عن طلب الماء.
أخطاء شائعة
الاعتقاد أن التعرق وسيلة للتخلص من ارتفاع درجة الحرارة اعتقاد خطأ تماما بل على العكس تماما قد يلاحظ تحسنا كبيرا في حالة الطفل إذا خففنا بعض من ملابسه الثقيلة.
تغطيس الطفل في ماء بارد هذا خطأ كبير، قد يصل إلى حد حدوث صدمة عصبية لدى الطفل، للتغيير المفاجئ في درجة الحرارة.
لكن يفضل وضع الطفل في ماء فاتر، أقل درجة واحدة فقط من درجة حرارة الطفل إلا إذا كانت درجة حرارته 40 درجة مئوية فعليك وضعه في ماء درجة حرارته 38 درجة مئوية ثم تبريد الماء درجة أخرى بعد ذلك أي 38 درجة مئوية.
إعطاء الطفل سوائل تحتوي على مادة الكافيين مثل الشاي، خطأ، لأن هذه المواد مدرة للبول وتساعد الجسم على فقدان الكثير من السوائل مما قد يعرض الطفل للجفاف.
استخدام الأسبرين كمخفض للحرارة، خطأ فالأسبرين قد يتسبب في حدوث بعض التأثيرات الجانبية، وخاصة في حالة إصابة الطفل بجدري الماء.
الحالات التي يجب التوجه فيها للمستشفى
برودة اليدين والقدمين مع ظهور بقع على الأطراف.
جفاف الفم والشفتين.
الميل للنوم أو التغيب عن الوعي.
سرعة ضربات القلب الواضحة.
ظهور تشنجات على الطفل.
الطفل الذي لم يتعدي عمره الثلاثة أشهر فلابد من عدم التأخر في علاج ارتفاع درجة الحرارة، فيمثل هذا العمر المبكر خطورة كبيرة عند ارتفاع درجة حرارة الطفل