علاقة الأم بالطفل النشيط ، نصائح لتربية الطفل كثير الحركة ، طرق فعالة لتربية الطفل
في مقالنا الخاص بكيفية التعامل مع الطفل ذو النشاط الزائد ، قمنا بتغطية بعض الاستراتيجيات الأساسية المعنية بتعامل الأب والأم مع الطفل المفعم بالنشاط والحيوية الزائدة، والتي تساعدهما على التخفيف من حدة الصراعات اليومية وتهدئة الطفل. وفي هذا المقال سنركّز على السياسات المناسبة التي على الأم تطبيقها لتسهيل حياتها وحياة طفلها في آن واحد.
اهتمي بمشاعر طفلك: إذا ارتفع صوت طفلك وبدا عليه العناد والسلوك الذي يصعب السيطرة عليه، حاولي التباحث معه في الأمر وناقشي الأسباب التي أدت إلى ذلك، واشرحي له بأنك تتفهمين مشاعره وبأنه ليس الشخص الوحيد الذي يمر بمزاج سيء. فمثلاً إذا خرجت إلى السوق لشراء حاجيات المنزل برفقة طفلك، وعندها بدأ يمر بنوبة غضب بسبب انزعاجه من جميع الناس من حوله والضجيج الذي يصدرونه، أو حتى بسبب إحساسه بالإرهاق، تحدثي إليه مفسّرة انزعاجك أنت أيضاً من الضجيج وبأنك مرهقة مثله، واشرحي له بأنكما ستغادرا المكان فور انتهائك من شراء احتياجاتك، واحرصي على ألا تغضبي منه إذا لم تتوصلي إلى نتيجة مرضية بعد ذلك؛ إذ لا يتمكن الأطفال الصغار من السيطرة على مزاجهم دائماً أو تغيير سلوكياتهم كردة فعل مباشرة لحديث الأم أو الأب. ومن خلال التعاطف مع الطفل وإشعاره بهذا التعاطف، أنت تقومين بمساعدته على تفهّم الأشخاص الآخرين، ومعرفة سبب انزعاجهم، مما يمكن الطفل من السيطرة على ردود فعله والتعامل مع مختلف المشاعر بطريقة أفضل وخاصة في المراحل العمرية اللاحقة.
لا تحمّلي طفلك فوق طاقته: من الطبيعي أن يشعر الأطفال بالضيق أو الانزعاج بسبب بعض المواقف اليومية التي قد لا يكترث لها الكبار، كالخروج من المنزل على سبيل المثال، أو الدخول إلى السيارة والخروج منها، أو الذهاب إلى الحضانة ومن ثم العودة إلى المنزل وغيرها من الأنشطة اليومية التي قد لا يرغب الطفل بالقيام بها. ومن الممكن أن يرتبك الطفل الذي يتّسم بالنشاط الزائد عندما لا يُمنح الوقت الكافي للتأقلم مع التغيرات الحياتية، أو عندما يتواجد في مكان يعجّ بالأشخاص والضوضاء. لذا فإنه من المهم أن تحرصي على تنظيم جدول الأنشطة التي يقوم بها طفلك بشكل مبسّط وبما يتلاءم مع مزاجه دون الجاحة لتعريضه لمسببات القلق أو الغضب.
عززي من شخصية طفلك بإيجابية: إن قيامك بمكافأة طفلك مقابل تصرفه الحسن من شأنه تحقيق النتائج الباهرة في تدريب طفلك على الاستماع إلى توجيهاتك وإطاعتها. امدحي تصرفات طفلك عندما يطيع الأوامر ويلتزم بالأنظمة، فمثلاً إذا لاحظت أنه كان هادئاً أثناء اللعب وكان صوته منخفضاً، أو قام بترتيب ألعابه بعد الانتهاء من اللعب ، فلا تنسي أن تشيدي بحسن تصرفه.
لا تستخدمي تعابير سلبية: إذا قمت بمناداة طفلك بمسميات سلبية كأن تقومي بتكرار تسميته بالمشاغب مثلاً، من شأنه التأثير عليه سلباً بحيث سيقوم بالتصرّف على أساس أنه طفل مشاغب بالفعل، لذا تجنبي مناداة طفلك بكلمات تشير إلى أنه يثير المشاكل، وعوضاً عن ذلك، عبّري عن تقديرك له كطفل حساس ومفعم بالحيوية؛ حيث يساعد اختيار الكلمات الإيجابية لدى التعامل مع الطفل على تسليط الضوء على المزايا التي يتمتع بها طفلك أمام الآخرين، كما ستنمو ثقة طفلك بنفسه مع تقدمه بالعمر من خلال اهتمامه بالتمسّك بالصفات الإيجابية التي تتحدثين عنها. وببساطة، يعمل سلوكك الإيجابي لدى الحديث عن طفلك ووصف طباعه على تغيير ردود فعلك تجاه تصرفاته المختلفة، والذي سيؤدي في النهاية إلى التأثير بإيجابية على سلوك الطفل.
اهتمّي بنفسك: من المهم جداً أن تحصلي على قسط من الراحة وأن تخصصي لنفسك فترة معيّنة للاسترخاء والراحة وعلى نحو منتظم، وخاصة إذا كنت تربّين طفلك الذي يتمتع بالنشاط الزائد، فبإمكانك الإفادة من الوقت الذي يكون فيه طفلك نائماً ودلّلي نفسك في هذه الأثناء، وإذا كنت متعبة لا تقلقي بغسل الأواني في الليل، أو بترتيب المنزل يومياً، بل قومي بأخذ حمام دافئ أو اخلدي إلى النوم، فبذلك ستتمكني من مواجهة تحديات اليوم التالي. كما أنه من الضروري جداً أن تطلبي المساعدة من الآخرين، إن كان لرعاية طفلك لبعض الوقت أو للقيام بتوضيب المنزل أو حتى الجلوس معك والاستماع إليك عندما تحتاجين إلى الحديث.
;dtdm hgjuhlg lu hg'tg `, hgkah' hg.hz]