اليوم الثاني بالمدرسة وفي غرفة المدرسات تحديداً
فاطمة وشادن يسولفون بود ومودة وسارة تمشط شعرها وتزبط مكياجها الخفيف .
: عند جد تتكلمين يعني بنصير اربع ؟
: ليه من غيري انا وانتي وناديه ؟
: هذي سهير اللي جات امس فجعتها المسافه قالت انها بتسكن هنا اذا لقت احد يسكن معاها .
ردت شادن وهي تبتسم تحاول تخفي المها تحت هالابتسامه : يالله عشانكم وعشان احميكم قلت مايصير ثلاث ولايا لوحدهم لازم يكون معاهم احد يحميهم
اخذت سارة المسطرة الطويلة حقت نادية وخطبت شادن وهي تكلم فاطمه اللي تضحك ومعجبه بحركات شادن وتظاهرها بالقوة وفرحها بأنها راح تكمل العدد المطلوب حتى يسكنون هنا بدل المشاوير اللي اهلكت ارواح اغلب مدرساتنا في المناطق النائية !
قالت سارة بسخرية : وانتي تقدرين تحمين نفسك حتى تحمين فاطمه ونادية
تحسست شادن مكان ضربة المسطرة بألم قالت وهي تتأوه : أي بنت عورتيني وجع ايوه احميهم لازمهم وحده قوية مو زي فاطمه الهادية ولا نادية الخوافه
دخلت نادية الغرفه وسمعت آخر جمله قالت : خير اش فيه ؟
نطت سارة وهي تلم شعرها المفتوح بشباصة قالت : اقول نادية ماادري كيف اشكرك على هالفكرة الجهنمية انك قررتي تسكنين بالقرية هذي وتفكينا من صراخك بالسيارة كون حضرتي مااقدر انام زين الا بالسيارة
وعلى فكرة تراه احسن لك واحسن لي انا ونورة المسكينه اللي ماتقدر تاخذ لها غفوة من صراخك .
ردت نادية ببراءة وهي ترمي كتبها وادواتها الهندسية على الطاولة قالت : اسكتي بس ياسارة حتى زوجي ماعاد يطيقني كل شوي يقول بوديك طبيب نفسي ولا شيخ يقرا عليك .
ابتسمت سارة قالت : لام الله من لامه بصراحه معاه حق يانادية انتي عندك مرض اسمه الرهاب
: بسم الله علي اش هالمرض حرام عليكِ لاتفاولي علي
صدت سارة عنها قالت بصوت هادي بس مسموع : هييييييي علينا الحين بتوسوس من جديد
التفتت عليها قالت : هذا يابنت الحلال الخوف الزايد عن حده يعني تخافين من اشياء تشوفينها مرعبه وهي بالنسبة لبقية الناس عادية