نهضت من مقعدي مبتسما وكأنني اشجعها واناديها وخطوت خطوة باتجاه الباب حيث تقفان فخطت حور خطوة مترددة بعد ان رأت ابتسامتي فجرتها هلا جرا بعد ان تحركت قدماها اخيرا إلى الطاولة حيث اقف عرفتها بي وعرفتني بها فرحبت بي بابتسامه متردده ونظرات زائغه لست ادري اهو خوف ام خجل ولكنني شعرت حينها بأنني في موقف قوة وان لي تأثيرا قويا عليها فرحبت بها بثقه ثم طلبت منهما الجلوس
طلبت لهما المشروبات وأخذنا نتحدث بعد ان قالت هلا لحور بأنني كنت رفيقها منذ الطفولة واننا كبرنا سويا وقد بدا لي ان حور صدمت نوعا ما حين علمت بذلك ولكن صدمتها كان يشوبها نوع من الارتياح الذي لم اعرف له سببا إلى الآن
لاحظت أن القلق والتوتر زال عنها بعد وقت قصير من جلوسنا سويا واخذت تتحدث معي ولكن بخجل وتردد واضحين وكانت توجه أغلب حديثها إلى هلا ولكنني كنت سعيدا بالاستماع إلى صوتها وقد اعجبني خجلها كثيرا كما اعجبت بطريقة تفكيرها وآراءها وكل شيء يتعلق بها
مرت ساعة كاملة لم اشعر معها بمرور الوقت فقد كان الجلوس برفقة حور ممتعا للغاية لقد استمتعت بكل كلمة نطقت بها شفتاها وبكل ابتسامة وضحكه صدرت منها كنت اراقبها طوال الوقت وهي تتحدث فلم اكن أرغب بالحديث لأنني كنت افضل ان اصغي اليها ان اعرفها اكثر ولذك اكتفيت بإدارة الحوار دون تدخل فعلي فيه
خرجنا من المقهى واتجهنا إلى السينما فموعد الفيلم كان قد حان ولكن حور حاولت ان تعتذر عن مرافقتنا إلا اننا اصرينا عليها انا وحور وقد قلت لها بأنني قد قمت بقطع التذاكر بالفعل ورجوتها ان تشاهده معنا فوافقت على مضض
كان الفيلم رائعا بالرغم من اني لم اكن اميل للأفلام المرعبه ولكنه كان مثيرا ،، كنت اختلس النظر باتجاه حور بين الفينة والأخرى وخاصة حين يكون هناك موقفا شديد الإثارة والرعب في الفيلم لأراقب ردة فعلها تجاه هذه المشاهد وقد كانت ردة فعلها جميلة للغاية فقد كانت تغمض عينيها بشدة وتتشبث بذراعي المقعد بقوة وكأنها طفلة صغيره خائفه
ردة فعلها تلك جعلتني ابتسم فلم اكن ادرك لم تشاهد هذه النوعيه من الأفلام إن كانت تخاف إلى هذا الحد ؟! يالها من فتاة كم تعجبني
بعد انتهاء الفيلم اعتذرت حور وقالت بأنها مضطرة للعودة إلى المنزل لأن الوقت قد تأخر كثيرا فودعناها رغم انني كنت اتمنى لو بقيت معنا قليلا بعد ولكن ماباليد حيله
سألتني هلا إن كان اللقاء جرى كما كنت اتوقع وإن كنت لا ازال معجبا بحور فأخبرتها بأنه كان افضل كثيرا مما تخيلت وأن إعجابي بحور قد تضاعف فاستغربت لأنني لم اطلب من حور رقم هاتفها فأخبرتها بأنني لم اجد ذلك لائقا فهو تصرف ينقصه التهذيب وقد يحرجها وانا لا اريد ان اسبب لها اي نوع من الإحراج ثم انني لا اعرف إن كانت قد اعجبت بي ام لا
طلبت من هلا ان تكلم حور مرة أخرى . لتسألها عن رأيها بي وقد كنت جازما بأنها لن تقدر هذه المرة على التهرب من الموضوع او انكار معرفتها بي كما فعلت في المرة السابقة
وها انا اجلس هنا منتظرا اتصال هلا بي للمرة الثانية لتخبرني عما قالته حور بالضبط ولكنني هذه المرة سعيد سعيد جدا وانا استرجع ذكريات اليوم مرات ومرات ومرات وابتسم كلما تذكرت إغماضة عينيها وتشبثها بالمقعد آآآآآآآآآآآآآه ما اجملها وما ارقها ليتها تشعر بي ليتها تبادلني المشاعر