البارت الحادي عششر
.
.
.
****11****
.
.
عادت أيام الدراسة وأستعد الجميع لها
.
.
أمل : سلطانة مو قلتي لي إنك بتسجليني في الروضة ؟
.
.
سلطانة : أبوي قال لأ خليها السنة الجاية
.
.
أمل : يوه
.
.
سلطانة : وش فيك زعلتي
.
.
أمل : أخاف من خالتي عزيزة بس تطقني حتى ياسر تطقه !
.
.
وبعد أيام وأسابيع إزدادت الخالة عنفاً !
.
.
وكأن لها مواسم لصب جام الغضب الشديد !
.
.
ولربما هي حامل مرة أخرى !
.
.
كانت أمل تستيقظ كل يوم وتبكي عند ذهاب سلطانة إلى المدرسة !
.
.
وفي يوم بكت أمل كعادتها
.
.
سلطانة : أمل يالله مع السلامة
.
.
أمل : مع السلامة إنتم ماتحبوني صح ماما بس تجبني يارب أروح عند ماما؟
.
.
سلطانة : إلا نحبك
.
.
أمل : حتى العروسة ماشريتوا لي ؟
.
.
سلطانة : ايه صح نسينا إن شاء الله بقول لأبوي شكله نسى !
.
.
أمل : غيبي اليوم سلطانة تكفين مثل هذاك اليوم الي لعبنا فيه ؟
.
.
سلطانة : مقدر أغيب مع إنه ودي لإن المديرة بتتصل وخالتي بترد عليها وبتهزئني لا لا بعدين بكره خميس وبغيب بكره إن شاء الله
.
.
أمل : هي هي هي الحمد لله إنك بتغيبن بكره
.
.
ذهبت سلطانة ومحمد وعبد الله إلى المدرسة
.
.
وبعد إنتهاء الدوام أستقبلتها الشغالة
.
.
سلطانة : نور وش فيك تبكين . . ؟ وش صار
.
.
وزوجة الأب تجلس على أريكة تقلب القنوات الفضائية
.
.
سلطانة : وين أمل غريبة ما أستقبلتني ولا شي ؟
.
.
ركضت لغرفتهم ,من خلفها الشغالة
.
.
فوجدت أمل ممدة على سريرها كأنها دميةركضت سلطانة وهي لم تخلع عبائتها بعد وجلست بجانب أمل وأخذت تناديها
.
.
سلطانة : أمل أمل قومي شوفي وش أشتريت لك من المدرسة !
.
.
لم تجب أمل
.
.
وضعت سلطانة يدها على رأسها فوجدتها ساخنة جداً وجسمها يرتعش .!
.
.
أخذت تناديها وأمل تتمتم !
.
.
نظرت سلطانة في نور
.
.
سلطانة : وش فيها أمل وش في أختي ؟
.
.
نور : ماما عزيزة يضرب هيا بعدين شيل هي بقوه وأرمي في أرض !
.
.
نزلت سلطانة بسرعة وبجنون إلى حيث تجلس زوجة أبيها
.
:
سلطانة بصوت مرتفع : أمل أختي وش فيها وش فيها ؟
.
.
الخالة : وش فيها مدري عنها ماتقعد من يوم تقوم وهي كأنها قرد متسلق من دولاب لدولاب
.
.
دخل والدها يحمل أكياس الغداء كعادته !
.
.
فوجد سلطانة تبكي
.
.
الأب: وش فيه ؟
.
.
سلطانة : أبوي أمل ماتتكلم فوق بس ترتعش ومسخنه عليها نار
.
.
الأب وهو ينظر في زوجته وش فيه وش صار لها ؟
.
الزوجة : ولا شي أسألوا نور
.
.
سلطانة : نور تقول إنك طقيتيها ورميتيها على الأرض وصقعت على راسها
.
.
الخالة يغضب وخوف : نور نور تعالي وش صار على أمل
.
.
نور بخوف : أمل يطلع فوق هذا دولاب بعدين هيا يطيح
.
.
سلطانة : نور كذابه .كذابه تكذبين قولي الصدق ياويلك من ربي
.
.
الأب: سلطانة قومي خل نشوف أمل وش فيها
.
.
صعد الأب مسرعاً مع سلطانة
.
.
تقدما نحو سرير أمل التي لازالت ترتعش
.
.
الأب : أمل أمل وش فيك
.
.
لا ترد
.
.
سلطانة : أمولة حبيبتي شوف وش أشتريت لك
.
.
من غير أي جدوى
.
.
حملها الأب إلى مستشفى الشميسي
.
.
وبعد يومين فتحت أمل عيناها وأصبحت نتظر إلى الأب وسلطانة من غير وعي
.
.
وشخص الأطباء حالتها على أنها نزيف في الدماغ أثر صدمة قوية تعرضت لها !
.
.
كانت سلطانة تقابل مرزوقة صديقة والدتها وأخبرتها بكل شيء
.
.
مرزوقة : يالله مآحد داري عن أحد أصلاً زوجة أبوك هذي كانت جارة أختي وأبوها الله يستر علينا وعليه دايم وهو مسافر شكله يشرب مبتلي الله لا يعاقبنا
.
.
.
سلطانة : تصدقين خطبتي لأبوها
.
.
مرزوقة : حسبي الله ونعم الوكيل عليها إذا أمها وهي كبيرة ما أستحملت أبوها وتطلقت منه تبي تبلشك في هالشايب العايب !
.
.
سلطانة : خالتي مرزوقة خايفة على أمل
.
.
مرزوقة : لا تخافين ولا شي ولازم فتح تحقيق ماتمر كذا فيه أحد معاك يشهد على إنها كانت تضرب أمل أبوك يشهد ؟
.
.
سلطانة : أبوي دايم في شغله مستحيل يشهد
.
.
مرزوقة : والشغالة ؟
.
.
سلطانة : الشغالة تخاف منها
مرزوقة : ايه الله يرحم أمك عمرنا ماشفنا منها إلا كل خير وكان أبوك يكرفها ولا يرحمها سبحان الله جاته وحده طلعت حقها وحق أمك
.
.
سلطانة : الله يرحمها يارب
.
.
مرزوقة : أسمعي سلطانة ترى أنا أمك الثانية وبوقف معكم أي شي تبينه تبلغيني فاهمة ولا لا
.
.
هزت سلطان رأسها وذهبت لغرفة أمل
.
.
غابت سلطان يومين على مدرستها وفي اليوم الثالث طلبت من والدها أن تشتري عروسة لأمل وبالفعل جائت تحمل عروسة كبيرة وجلست تكلم أمل وتقول لها : أمل شوفي عروستك بابا أشتراها أمل خلاص أنا بغيب كل الأيام بقعد أنتبه لك وبنسجلك في الروضة !
.
وأمسكت بيد أمل فوجدتها شديدة البرودة
.
.
ذهبت مسرعة ونادت الممرضة قائلة : الحمد لله الحرارة إنخفضت .
.
.
.
ذهبت الممرضة واستدعت الطبيب الذي حاول أن يسمع النبض ووضع يده على الشريان السباتي ولكن الأجهزة كلها جميعاً لم تعد تعمل لإنها كانت تعمل بحرارة الروح ويبدو أن الروح غادرت وصعدت إلى باريها
.
.
كانت الصغيرة تدعوا أن تقابل ولدتها وحذار من الإستهانة بدعاء الصغار إنه دعاء من نوع خاص ومن قلب أبيض نظيف خالي من الأحقاد يوافق بياض السحاب ويصل بسرعة إلى السماء !
.
.
.
أما سلطانة فقد عرفت وتأكدت من موت شقيقتها الصغيرة لكنها لازالت تكذب وتعاند الحقائق وبالرغم من أنها التجربة الثانية بعد موت والدتها
إلا أنها كانت تقول أختي ماماتت وأخذت تنادي : أمل قومي بنلعب شوفي عروستك حبيبتي أمل أمل لا تخليني
.
.
وأخذت تنظر للأجهزة المطفئة تماماً ونظرت لوجه أمل البريء تشقه إبتسامة رضى عريضة ولا زالت أثارالتعذيب و صفعة خالتها عليه !
.
.
.
لو تعرفينها زين والله ما تطفين
الله حسيب الأجهزه ليش تطفـى ؟
تكفين قيسي النبض مرّه وثنتين
دكتور عيد الفحص لاهنت , تكفى !!
تراها باقي حيّه ما ماتت للحين
أنا أعرفها لامن تعبت حبّت تغفـى !