قلوب ملكتها الشياطين . الكاتب ::: الحكواتي
【« قلوب ملكتها الشياطين »】
بقلم: الحكواتي
لا مكان للحب .
لا مكان للوله .
لا مكان للعشق .
لا مكان للشوق .
هنا المكان لـ .
قلوب مكلتها الشياطين !!
قلوب ملكتها الأحقاد !!
قلوب ملكتها القسوة !!
قلوب لا تعرف الرحمة !!
قلوب لاتعرف الشفقة !!
قلوب سودتها الذنوب !!
قلوب ظالمة !!
قلوب قاسية !!
اعذروني هنا سيكون الواقع لا مكان للأحلام لن أتكلم عن شخص أسطوري أنقذ حبيبته من الموت وهو كامل الصفات ولن أتكلم عن شخص شرير ويمتلك أسوء الصفات !!!
كل انسان يملك الجانبين فسترى العيوب والأخطاء . والإيجابيات والروائع . سترى
الظلم والعدل والقسوة والرحمة والشفقة والإستحقار والعطف والحنان !!
هنا الواقع . والحقيقة . فيجب أن لا نهرب منهـا بل نواجهه ونصحح أخطائنا قد أبالغ وأخطأ في بعض ما سأكتب فأنا أظل " انسان " والكمال ليس من صفات الإنسان فإني مرحب بنقدكم ،، بأي وقت وأي زمان !!
الفصل الأول
" بين الماضي والحاضر "
قبل عشر سنوات .
12:01
تقدم بكل سرعة وهو يسمع صرخاتهم طالعة برا وانصدم من المنظر كانت أخته تمسك أبوه وتترجاه عشان لا يطلق أمه لكن لحظتها سمع صرخة أبوه وهو ينطق الطلقة المحرمة : أنتي طالق طالق طالق ومالك مكان في بيتي يالخاينة ولحظتها اكتشف أن كل شيء انتهى !!
1:00
: أنت وش قاعد تقول أنا خسرت كل أملاكي . مستحيل . أنت انسان وضيع وحقير وسافل
: القانون لا يحمي المغفلين !!!!
: لكن أنت ولدي كيف تغافلني !!
: مثل ما دست على غيرك . جا اليوم اللي عيالك يدوسنك فيه
: الله لا يسامحكم . الله لا يسامحكم . وبدء صوته يضعف حتى سقط بكل جبروته وأملاكه . وصار تحت التراب !!!!!!!
2:00
كان يدعو ربه أنه يوصل بالوقت المناسب قبل لا يصير شيء وبعد دقائق بسيطة شعر أنها أيام وصل وما صدق أنه وصل أخيراً وبسرعة قعد يركض ودخل البيت لين سمع صوته وتقدم وهو ناوي يقتله مهما كلف الثمن !!!
2:30
تقدم بكل خوف وهو يشوف الباب مفتوح ويدعو ربه ما يكون اللي في باله ودخل بكل جنون وانصدم صدمة عمره وهو يشوف أخته مع أعز انسان له حاول ينكر اللي يشوفه لكن خلاص كل شيء واضح والموت مصيرهم !!!!!
بعد أربع أيام .
12:23
تقدم بكل جبروت وطغيان ولما وصل لولده كان يحول بينهم القضبان وبهدوء نطق . : حطيت راسي بالتراب !!
: يبا صدقني الأمر غصب علي مب بكيفي !!!
: اسكت لا تتكلم . أنت مب ولدي
: يبااااا سامحني والله غصبا علي
: قلت لك أنت مب ولدي وأنا متبري منك !!
قعد يصرخ ينادي أبوه لكن خلاص كل شيء انتهى والحكم المؤبد معناه أن حياته راح تنتهي هنــــــــــا !!!!!!!!!
بعد خمس سنوات .
. : بشرنا يا دكتور عن أخوي ؟
الدكتور بألم : البقاء لله
ابتسم بسخرية وهو يقول : مسكين الله يرحمه هذا القدر المكتوب لكل انسان وقعد يضحك وأخوانه مبتسمين معاه والدكتور مصدوم أنه ممكن هالناس تكون بشر من لحم ودم !!!!!
بعد ثلاثة أيام .
: أخوي اعذرني لكن قررت أسافر الشرقية !
: وليه بتسافر ؟
: مالي مكان بينكم أنتم طبعكم غير وأنا طبعي غير وعشان نظل أخوان أتمنى تخلوني أروح الشرقية وبظل أجي لكم بين فترة وفترة
: يكون أفضل واذا ما جيت صدقني ماراح نسأل عنك
// × // × //× // × //
بعد خمس سنوات ( في الحاضر )
أبوفهد : يارجااااااال يبغا لنا كل مرة في الشهر نجي للإستراحة ترانا قطعناها من ثلاث سنوات وكله عشان الشغل !!
أبو عبد الله : صدقت ياخوي يبغا لنا نريح مرة كل شهر ونجي بالحريم والعيال هنا يستانسون وحنا نرتااااح من هم الشغل !!
أبوفهد : . أقول ما تلاحظ سلطان تآخر . ؟
أبوعبد الله : يعني ما تعرف أخوك . أكيد بكون في الشغل ونسى كل الدنيا
أبوفهد : صدقت . سلطان من يشوف الشغل ينسى الدنيا كلها .
أبوزياد ببرود : تتكلمون عني مشاء الله !
كان لحضور ( أبوزياد ) هيبة خاصة وكل من يشوفه تلقائي راح ينهض احترام له ولحدة ملامحه وشخصيته !!
أبوفهد بإبتسامة صادقة : بالخـيـر يالـغـالـي
أبوزياد : ما ظنتي فيه أغلى من الفلوس عندك يا أبوفهد
أبوفهد بضحكة : الله يقطع سوالفك . وينك يا رجال تآخرت ؟
أبوزياد : خلصت كم شغلة وجيتكم .
أبوعبدالله : شفت يا راشد مثل ما قلت لك من يشوف الشغل يضيع وينسى الدنيا .
أبوزياد : لا تلومني ياخوي هذا حلالي ومالي واذا ما راح أوقف أنا وراه من يوقف . ؟ الدكتور زياد اللي يغيب عن البيت بالشهور ولما أسأله يقول يقول شغل في المستشفى ولا أخلي بنتي تمسك عني !!!!
أبوعبد الله : لا ياخوي ما قلنا كذا . ريح نفسك ليوم على الأقل ؟
أبوزياد : هذا أنا جيت أريح اليوم هنا !!؟
أبوفهد : سلطان اتفقنا أنا وحمد نخلي الطلعة مرة في الشهر حتى نروح عن نفسنا من هالشغل وهمومه وش رأيك ؟
أبوزياد : خلاص ومثل ما قلتم نرتاح شوي من الشغل وهمومه .
// × // × //× // × //
فهد : وليه بتسافر للشرقية بكرا . ؟
عبد الرحمن بهدوء : عندي هناك شغل مع عمي سعود
فهد : خلاص أجل احسب حسابي لأني بصرااااحة زهقان وبأخذ اجازة وأجي معك . ولا وش رايك يابوفهد ؟
عبد الرحمن : من ألحين أبو فهد يارجال خلنا نتزوج أول عشان يصير فيه فهد
فهد : لا تغير السالفة وقلي وش رايك يا دحوووم
عبد الرحمن : تكلم بأسلوب عشان أجاوبك !!! دحوم ؟ أصغير عيالك !!
فهد بخبث : يعني تبي تغير السالفة .؟ لا تحاااااول جاوبني بصراحة تبيني أروح معك ولا لا .
عبد الرحمن بهدوء غامض : بصراحة لا ولا تسألني عن السبب لكن أقدر أقولك هي مفاجآة للجميع !!
فهد : ياشيخ علييييك أسلووووب عجيب . أجل مفاجآة تحاول تصرفها عشان مآجي لا تخاف راح أجي غصباً عليك واذا مفاجآة فأبي أعرفها قبل الكل
عبد الرحمن : فهد صدقني السالفة مفاجآة ومب ألف وأدور معك . وروحة معي مافي سواء رضيت ولا ما رضيت .
فهد : يقطع أبو النذااااااالة اللي عليك !!! على كل راح نصبر لكن شف بصبر يومين غير كذا أنسى والله أجيك البيت وأذبحك فهمت !!
عبد الرحمن : ههههههههههههه الله يقطع سوالفك يارجااااال
فهد : أجل وش على بالك أنا فهد ولد راشد وحصة !!
عبد الرحمن : هههههههههههههههههههههه الناس تتفاخر بإسمه واسم أبوه واسم جده وأنت تقول ولد راشد وحصة !! أحد يتفاخر بإسم أمه !!!!! الله يقطع سوالفك بس !!
فهد : ولا تزعل فهد بن راشد بن مالك . تصدق أحسب نفسي في مدرسة
عبد الرحمن : أقول لا يكثرررررر
كان يتقدم لهم بغرور واستحقار لهم وكان هذا باين على نظراته بقوة .
عبد الله : وش بلاكم تضحكووون . صوتكم واصل لآخر الإستراااحة !!
مشعل بإبتسامة صادقة : يارجااال بلاك ما تعرف . اذا تشوف مسخرة العائلة فهم فهييييد ودحييييم !!!
فهد : ياللي ماتستحي فهيييد !!!!!!!!!
عبد الرحمن : دحيييييم في عينك . أنا أخوك الكبير يالبزر !!!
مشعل : أفى زعلت يا أبومشعل . سامحني تراك بالقلب يالغالي
عبد الرحمن : وش بلاكم علي اليوم للحين تزوجت ثنتين وحده بتجيب لي فهد والثانية مشعل !!!
فهد : هي وحدة ياعبد الرحمن وسمها فهد كناية على اسمي وثانياً على اسم أبوك .
مشعل : ماتخسي إلا أنت . أبوي يستاهل لكن أنا عارف عبد الرحمن بسمي ولده على اسمي من محبته لي !!!
عبد الرحمن : لا ماراح أسميه عليك ولا على فهد !!
عبد الله : يلا بس مشعل خلنا نروح نلعب كوووورة
مشعل : أوكيي . يلا عبد الرحمن وفهد قوموا معنا .
فهد : بعد شوي نجيكم . !!
مشعل : يلااا ننتظركم
فهد وهو يناظرهم وهم يبتعدون : كيف تخلي أخوك يمشي مع عبد الله
عبد الرحمن : يارجااال خلها على الله والله عن نفسي منب مرتاح لكن أرقابه وانتبه له وللحين ما ضره الرجال
فهد : ياخي صدقني هذا الولد منب مرتاااح له . تحسه غير يعني مثلا مشعل معنا فررري وأنت مشاء الله أخوي اللي ماجبته أمي ولكن هالإنسان مادري يا مريض نفسي يا . !
عبد الرحمن : وش فيك سكت
فهد : مادري وش الكلمة المناسبة لكن بإختصار هالإنسان واضح أنه راعي خرابيط وبعد أخوك عنه ولا بصير أخوك مثله !!
عبد الرحمن : ترى الرجال ماشفنا منه شيء وبعدين أخوي رجااال عارف الصح من الغلط وأنا الحمد لله واثق منه ومع ذلك أظل أنتبه له .!!
فهد بإبتسامة : يلااااا خلنا نقوم نلعب معهم كووورة قبل لا يجينا مشعل يدوسنا .
عبد الرحمن وهو يقوم : بهذي صدقت !!
عبد الرحمن : 30 سنة مشعل : 22 سنة
فهد : 29 سنة عبد الله : 22 سنة
// × // × //× // × //
تقدمت بهدوء واضح واحترام تسلم على عمتها وحبت رأسها وبعدين سلمت على زوجات عماتها اللي كان غرورهم واضح وتكبرهم اللي ماله حدود .
أمل بسخرية : هلا فيك يا مشاعل. بشرينا عن أحوالك وأحوال أمك ؟
مشاعل وهي ملاحظة أسلوب السخرية في كلامها : الحمد لله بخيـر
حصة بسخرية جارحة : أمك حية ولا ماتت . خبري أنها تطلقت من أبوك من عشر سنوات ولاعاد شفناها . ايه الله يعافينا ولا يبلينا !! إلا أبوك يسمح لك تروحين لها ؟
مشاعل بصبر : ايه !!!
أمل : بصراحة اعذريني يا مشاعل لكن لو أنا مكان أبوك أمنعك من الروحة لها عشان ما تاخذين طباعها الشينة . تعرفين أبوك ماطلقها إلا لشيء فيها مب زين وبيني وبينك أنا لا يمكن أسمح لولدي عبد الله يتزوج وحده متطلقة أمها حتى لو بنت عمه !!
مشاعل بنفاذ صبر : احترمي نفسك . والزمي حدودك !!
وطلعت من عندهم وهي معصبة !!
أمل : وش بلاها زعلت ؟
حصة : هذي بنت سلطان يا أمل يحق لها تزعل !!
أمل : آخ بس هذا اللي قاهرني وبصراحة ما راح أرتاح لين أشوف هذا سلطان تحت التراب لأنه مدامه عايش لا يمكن نستفيد من شيء . !!!
حصة : لا تخافين يا أمل في راسي موال ندفن سلطان في التراب وهي حي !!
أمل : عطينا مما عندكم . !!
حصة : اصبري علي ألقى الوقت المناسب ونوقف سلطان عند حده .
أمل : صراحة أنتي ما ينقدر عليك يكفي أن راشد مثل الخاتم عندك !!
حصة : بس بغى يضيع منا لما تزوج بنت الفقر ليلى لكن في الأخير ماتت وارتحنا منها .
هنا دخلت هند بكل هدوء وثقة وكانت ملامحها تدل على انسانة هادئة واكتسبت الكثير من الحياة ولها خبرة كبير في الدنيا .
هند وهي تصب الشاهي لأمل : وشلونك يا أمل
أمل : بخير يا هند . أنت بشرينا عن أحوالك وأحوال عيالك .!
هند : أنا بخير لكن عيالي ما يحتاج رجاجيل وما عاد الواحد يسأل عنهم
حصة بصدق : صراحة يا هند جبتي رجال يفتخر الواحد فيهم . مع كل اللي صار لك .
هند : الوحدة منا ياحصة ما توقف عند نقطة في الحياة فقدت أبوي وثم زوجي لكن الحمد لله على كل شيء ويكفيني عيالي اللي عوضوني عن كل شيء .
وقعدوا يكملون سواليفهم واللي كانت تتسم بالبساطة والهدوء وإن كانت بعض النفوس مليئة بالحقد والسواد .
// × // × //× // × //
تقدم لهم بعد ما مسحت دموعها والألم يعتصرها وش ذنبها اذا أبوها طلق أمها هل هي تحاسب على هذا الذنب لا لا لا لازم ما أبكي يكفي دموع دائما عماتها كذا ناس بدون مشاعر يدسون على مشاعر الناس ويبتسمون فالأمر متعوده عليه !!
آخ ليتك جيت يا زياد على الأقل يكون فيه أخوي اللي يشعرني بالآمان مايكفي أني خسرت واحد من أخواني والثاني له أكثر من شهر وهو مسافر للشغل !!
عبير : وينك شعولة تآخرتي !!
مشاعل بألم : لا بس سلمت على عماتي وجيتكم
الهنوف : وش فيك مشاعل ؟
مشاعل : مافيني شيء .
الهنوف : حاولي مع غيري أنا أعرفك لما تكونين متضايقة وبعدين مافي أحد غريب أنا وعبير وأنتي إلا اذا تشوفينا غرب !!
مشاعل : لا وش دعوة أنتم مثل خواتي وأكثر لكن
عبير بإبتسامة : فهمت عليك أكيد أمي قالت لك شيء
الهنوف : ومرة أبوي بالطبع لازم تكون قالت لك شيء .
مشاعل : .
الهنوف : مشاعل صدقني الأمر عادي ولا تشيلين همه . اذا أنتي زعلت من كلمة فأنا كل يوم حصة تسمعني كلمات وتضربني واذا فكرت أقول لأبوي بتقلبه وبتخليه يضربني . هذي زوجته الغالية وزين منه أنه مازال يعرف أني بنته
مشاعل حسب بضعفها فالهنوف تشوف الظلم والعذاب بكل أصنافه وساكته وهي زعلت من مجرد كلمات !!
مشاعل : ياقلبي يالهنوف سامحني والله أنا آسفة . وحضنتها مشاعل وهي تحس بألمها وحرقتها .
عبير بدموع : خلاص يكفي والله صيحتوني معكم . حنا جينا الإستراحة نستانس ونفرح يلا عاد خلاص .!!
الهنوف وهي تمسح دموعها : سامحوني أنا السبب
مشاعل : لا أنا !
عبير تقاطعهم : خلاص محد السبب بس يلا خلنا نمشي ترا الجوووو عذااااب .
مشاعل : صدقتي الجو مشاء الله ما يتفوت .
عبير : يلا أجل نمشي شوي وبالمرة نشوووف وش سبب صرخاااات العيال . مشاء الله الصراااااخ واصل لآخر الدنيـا !!!
عبير : 24 سنة . مشاعل : 19 سنة الهنوف : 19 سنة !
كان يمشون وهم يتكلمون ويضحكون وكان الجو رائع والإستراحة تتسم بالفخامة والجمال وكانت واسعة بمعنى الكلمة ولكن كان منظره يدل على أن أصحابه أول مرة يزورونها من فترة طويلة .
عبير : . آخ قوية !!
مشاعل كانت بتسأل ايش لكن انتبهت لنظراتها الموجهة للشباب وهم يلعبون كورة كان لحظتها فهد دفع عبد الله بقوة .
الهنوف : أنا أشهد أنه قاصدها .
عبير : على كل عبد الله أخوي يستاهل لأنه واضح أنه كان ينرفز فهد !!!
الهنوف : بهذي صدقتي أخوي فهد أكره ما عنده واحد ينرفزه
مشاعل : .
الهنوف بإستفهام : وش فيك مشاعل ساكتة
مشاعل بألم : تمنيت زيـاد يكون موجود معهم
عبير : إن شاء الله في أيام ثانية
مشاعل : ما أظن . زياد يمر شهر ولا أشوفه في البيت . !!
الهنوف : عادي يا بنت . تراك اليوم قالبتها لنا مسلسل نهايته حزينة !!
مشاعل بضحكة : وش هالوصف اللي عليك
الهنوف : أعرف كيف أخليك تبتسمين
عبير : أكيد من قدك يا الهنوف في هذي الأمور .
// × // × //× // × //
تقدم بكل هدوء وخوف من المجهول كلها لحظات ويطلع للحرية كلمة ما كان يدرك معناها وأهميتها إلا لما فارقته لحظتها عرف وش معنى الحرية ومذاقها كان يشعر بالدقائق توقفت والثواني تجمدت وقف لحظة ونظر للخلف والماضي ثم نظر للأمام والمستقبل وشعر أنه في هذي اللحظة " بين الماضي والحاضر "
سعود : كل شيء انتهى
تركي بألم : أخاف يا سعود أمشي للمستقبل وأكتشف أني مازلت مسجون !!!
سعود : لا ياولد أخوي كل شيء انتهى وانسى الماضي والغلطة اللي غلطتها بتمسحها الأيام
تركي : .
تقدم تركي مع سعود بهدوء ولما طلع للحرية بهدوء نظر للشمس وهو ينظر لها نظرة غير فهو الآن يشوفها بدون قيود أو قضبان بل يشوفها وهي في قلب السماء بجمالها وشموخهـا . وبدون ما يشعر سجد سجدة شكر على الأرض والناس من حوله تناظر مستغربة الموقف لكن لحظتها كان الموقف يدل أكبر من أي كلمة . شعور الإنسان لما يفارق الحرية لعدة سنوات ثم ترجع له شعور لا يمكن يوصفه إلى شخص ذاق طعمها . !!!
تركي : الحمد لك يارب
سعود بإبتسامة : الحمد لله
وفي هذي اللحظة التقت عيون تركي بعيون شخص له معزة خاصة في قلبه ويكفي وقفت هالشخص معه في هذي الظروف لكن هذي اللحظة يحس له سنين ما شافه مع أنه الأسبوع اللي راح كان عنده لكن فرق لما تشوف انسان أمامك ولما تشوفه من ورا قضبـان !!!! تركي تقدم وحضن عبد الرحمن بكل قوة ومحبة وأخوة
عبد الرحمن : الحمد لله يا تركي . قلتها لك الله بفرجها عنك بس توكل على الله
تركي : الحمد لله . يشهد الله يا عبد الرحمن أن وقفتك معي كل هالسنين أنت وسعود ما راح أنساها أبد .
سعود بألم : سعود !!! . لا تنسى أني عمك ياولد
تركي بإبتسامة : وأحلى عم في الدنيـا
سعود : تسلم يالـغـالـي ألحين لازم تروح شقتي وتضبط وضعك وتتنظف . !!!
تركي بعصبية : ليه شايفني وسخ !!!!!!
عبد الرحمن بسخرية : لا واضح النظافة فيك
تركي : يارجااال خلها على ربك اذا على النظافة فهو أمر هين .
سعود : يلا خلناااا نمشي عشان تتنظف وتغسل وكل شيء وتعرف نشتري لك ثوب جديد وبعدهااا هنا سكت سعود
تركي : أقابل . أبـ. أقصد سلطان !!!
عبد الرحمن بإستنكار : ليه ما تقولها . أبوك !!!
تركي : يارجااااال أكذب على نفسي ولا عليكم . سلطان ما عاد صار أبوي خلاص هو تبرى مني ويكفي أن الناس تناديه أبوزياد وأنا ولده الكبير !!
سعود : لكن يا تركي في أمور كثيرة تغيرت وترى بنظر الكل أنت محكوووم عليك مؤبد . يعني خروجك من السجن مستحيل !!!
تركي : لكن الله كتب أني أطلع .
سعود : الحمد لله . أبوجاسر طلع رجااال وتنازل عن حق ولده
تركي بعصبية : لا تذكر اسم ولده قدااااااامي . !!
عبد الرحمن : تركي ما يحتاج تعصب . أنت غلطت وقتلت الرجال وبدون لا نعرف السبب فأنت ظلمته وبنفسك اعترفت أنك فقدت أعصابك وما قصدت . صحيح أن الرجال قعد عشر سنوات والقضية تتأجل لكن في الأخير عفا عنك وهذا الأهم .
تركي بألم : صدقت .
سعود : يلا خلااااص هذي صفحة نطويها إن شاء الله . وأبوك يا تركي بسامحك بإذن الله بس عاد يلا تعال تنظف ولا .
تركي بسخرية : أزعجتنا تراااك . تنظف . تنظف !!!
سعود : أقصد استحم . تروش . اللي تبي لكن المهم تنظف
عبد الرحمن : ههههههههههههه !!
تركي : 32 سنة سعود : 36 سنة !
// × // × //× // × //
أبوفهد : وش تقول . ؟
أبوزياد : سعود يبغا يشوفني يقول عنده موضوع مهم .
أبوفهد بإستغراب : ما قال الموضوع !!!
أبوزياد : لا . كل اللي قاله موضوع مهم وضروري وما يتأجل !!! وش رايك يا أبوفهد ؟
أبوفهد بخوف : لا يكون الموضوع اللي خبري خبرك
أبوزياد بعصبية : لا يمكن يفكر سعود يتكلم عن هذا الموضوع لأنه يعرف مصيره وهذا الموضوع تسكر من أربع سنوات ولا يمكن يفتحه هو أو غيره !!!
أبوفهد : طيب لا تزعل وأنا أخوك . أنا بس أحط احتمالات !!
أبوزياد : الموضوع هذا يا راشد مافيه احتمالات لأنه لو فكر يتكلم بكون حسابه عندي
أبوفهد : إن شاء الله مافيه إلا كل خير
أبوزياد : لازم يكون خير عشان ما أقبل كل شيء عليكم
أبوفهد : لاتعصب يا بوزياد تراك اذا عصبت انقلب وضعنا
أبوزياد : المهم بعد ما أقابله بكون بينا اتصال
أبوفهد : خير .
// × // × //× // × //
تقدم بألم وعذاب وهو عرف من سعود أمور كثيرة منها أن أهله تركوا الشرقية بعد جريمته وأنهم في الرياض وهذا معناه أن أبوه صعب يقبل وسعود أكد له أنه ممكن يحتاج لوقت عشان أبوه يسامحه . !!!
كانت القصور خمسة تجتمع تحت سور واحد وتدل على فخامة أصحابه ولكل شخص بيت . سلطان وراشد وهند وحمد وسعود . ولكل شخص منهم بيت لكن الأقل فخامة كان بيت عمته هند واللي صدمه أن زوج عمته توفى وخسر كل ثروته لأنه كان يلعب فيها قمار وهذا أمر صدمه لأنه يعرف زوج عمته انسان يخاف ربه لكن سبحان الله ناس من الظاهر شيء والداخل شيء ثاني . !!!!
بهدوء تقدم لقصر أبوه الأكبر فخــامــة والخوف في قلبه خاصة أن سعود بلغ أبوه بوصولهم لكن بدون ما يعرف أنه مع سعود وطبعا استأذن عبد الرحمن حتى يترك تركي مع أبوه براحتهم !!!
سعود : أنت مستعد يا تركي ولا تبينا نتراجعد
تركي بقوة : لا يمكن أتراجع ما جاء اليوم اللي تركي يتراجع فيه يا عم !
سعود بإبتسامة : وعشان كذا قتلت انسان لأنك عجزت تتراجع . الله يهديك يا تركي ظلمت نفسك وظلمت انسان بريء .
تركي بألم : وتقول أبوي بسامحني . اذا أنت مازلت شايلها لي بقلبك . كيف أبوي اللي قلبه من حجر !!!
سعود : الأبو ما يصير قلبه من حجر على ولده يا تركي !!
تركي : أبوي قلبه أقسى من الحجر
سكت سعود لأنه عرف أن تركي يتكلم بدون ما يركز على كلماته . وتقدم قبل تركي ودخل بعد تركي للقصر وهنا تألم تركي من فخامة القصر وهو أنه حرم نفسه من أشياء كثيرة . لكن خلاص الماضي راح وألحين هو في الحاضر . وفي لحظة شاف انسانه افتقدها طيلة هالسنين مع أن عمرها أصبح أكبر بعشر سنين لكن لا يمكن ينساها . كيف ينساها وهي أخته . !!! يحس أنه ظلمها لما بعد عنها وهي صغيرة يكفي خسارتها لأمها ثم بسبب غضبه وطيشه خسر نفسه وخسر أخوانه وأبـــوه !!!!
تقدمت مشاعل للدرج وهي مستغربة رجعت أبوها بهذا الوقت لكن قال لها أن عمها سعود يبغاه في موضوع مهم ما عطت للموضوع أهمية وقررت تنزل تشوف شيء بالتلفزيون خاصة أن بنات عمها في الجامعة وهي تعبااانة اليوم ومالها نفس تروح للجامعة عشان كذا ماراحت . !!
وهي تنزل انصدمت وهي تشوف شخص مع عمها سعود واستغربت كيف سمح له يدخل وقبل لا ترجع سمعت عمها سعود يناديها : مشاااااعل وين بتروحين !!
مشاعل أشرت على الرجال اللي جنبه واللي استغربته أنه ينظر لها بوقاحة وابتسامة والمصيبة عمها ساكت ومبتسم . ممكن هي تحلم أو في غلط بالموضوع حاولت ترجع لكن عمها نادها للمرة الثانية !!
سعود : أفى يا مشاعل ما عرفتيه !!
مشاعل : .
سعود : معقولة العشر سنين نستكي ملامحه
مشاعل بنفسها : لا يمكن يكون هو . أبوها قال أنه مااااات خلاص انتهت حياته . كيف !! أكيد عمها سعود يقصد شخص ثاني بس !!!
سعود : هذا أخوك تركي يا مشاعل .
مشاعل بصدمة : مستحيللللللل
سعود بألم : أخوك تركي يا مشاعل رجع بعد عشر سنين !!!
مشاعل : لكن أبوي قال أنه مااااااااات . الميت ما يرجع للحياااااااااة !!! جاي تكذب علي وتجيب رجااااااال غريب وتقوووووول أخوي !!!
تركي بألم وعذاب : أنا أخوك يا مشاعل
مشاعل لحظتها تأكدت أنه أخوها . لا يمكن تنسى صوته . وفي لحظت نست كل الدنيا وركضت له وهو حضنها بأقوى ما عنده وهي تبكي وهو يبكي ويعتذرها له بكل ألم وعذاب ودموع : سامحيني يا مشاعل . سامحني . والله ما قصدت أخليكم . غصباً علي . !!!!!!
مشاعل وبدموع : ليه يا تركي رحت . من بعدك ضعت . أمي وتركتني وأبوي مايخليني أزورها إلا مرة بالشهر . وزياد ما أشوفه إلا مرة بالشهر . كلكم تركتوني حتى أبوي ما عاد مثل أول تغيير يا تركي صااااار قااااااسي !!!
تركي بنفسه : أصلا متى كان أبوي يحس مثلنا . طول عمره قاااااااااااااااسي
تركي بألم ودموع لأول مرة تتفجر من عشر سنوات : ما راح أتركك . خلاص بقعد معك بس سامحني وسامحوني كلكم . . !!!
لحظتها انتقلت كل العيون لشخص نزل بطغيانه الواضح وبحدة ملامحه لحظتها انصدم سلطان وهو يشوف انسان نساه من عشر سنوات لا يمكن يكون نفس الشخص أكيد في خطأ أو أنه يتخيل !!
سلطان ببرود : من هذا الرجال اللي مدخله بيتي يا سعود وقاعد مع بنتي !!!!!؟!!
سعود : في أحد يسأل عن ولده !!
سلطان ببرود : ولدي ماااات . ولدي محكوم عليه مؤبد . !!!!!!!
سعود : أبشرك أبوالولد سامح وعفا عنه واليوم بس طلع !!
سلطان : قصدك أن هذا تركي ولدي
تركي بخوف وتردد : أيه يبا أنا ولدك تركي
سلطان بصرامة : يا تركي أظنك تذكر قبل عشر سنوات وش قلت لك لحظتها . أنت حطيت راسي بالتراب وأنت من ذيك اللحظة مب ولدي ومتبري منك . ولوسمحت اطلع براااااااا بيتي !!!!
مشاعل بدموع وهي تحب يد أبوها : يباااااا تكفى لاتطرده . يبا هذا ولد وأخوي . تكفى يبا سامحه
سعود : تكفى ياخوي يابوتركي سامح عن ولدك . هذا من دمك ولحمك
سلطان : أنا أبوزياد . وولدي تركي ماااات من زمان أما هذا الإنسان فأنا ما عرفه فأحسن له يطلع براااااااا
سعود بصدمة : أنت مستحيل تكون انسان
سلطان : ولوسمحت يا سعود اطلع أنت وياااه ولا عاد أشوفك فاهم !!!!!
تركي بكل ألم وقهر خرج من البيت وهو يحاول يمسك أعصابه تركي بنفسه : خلاااص أبوي لا يمكن يسامحني . لكن على الأقل أنا مب ندمان على قتلي للحقير جاسر ولو انكتب له يرجع راح أقتله من جديد !!!!!!!!
v,hdm rg,f lg;jih hgadh'dk