يوم الأحد 17 / 8 / 1427 هـ :
الساعة 6.30 الصباح :
وقف بعد ماركن سيارته وسحب نفس عميييييييييييييييق وتحرك بخطوات متردد , أول ماوصل عند البوابه اللي واقفين عندها مجموعات متحلقه من الشباب , اللي شايل شنطة على الكتف واللي حاط الكتب داخل سجادة مثبتها فوق راسه واللي من دون شنطة , ومجموعة واقفه بعيد والدخان الأبيض الصادر من بينهم يوضح إنهم قاعدين يدخنون خارج أسوار المدرسة حث خطواته وخلاها ثابته , قال بصوت جهوري وهو يبتسم : السلام عليكم
ردوا عليه بعضهم السلام والكل يتفحه بنظرات تباينت مابين الحاده والمتفحصة بفضول و البارده والغير مهتمة , تعداهم بخطوات قوية ودخل المدرسة وهو يسلم على كل من يمر عليه , ولمن دخل مبنى المدرسة راح لغرفة الوكيل , سلم عليه وهو يوقع في دفتر الحضور , دون وقت حضوره وراح لغرفة المدرسين , وقبل مايدخلها دخل الحمام الخاص بهم , أول ماصك الباب استند عليه وزفر بقوة وهو يطالع في السقف , مسح جبينه اللي بدأ يندي وتحرك للمرايه , حط شنطته فوق المغسلة وعدل شماغه وهو يقول : قطعت ربع المشوار يا سامر , رببببببببببع المشوار
سحب نفس عميق وشال شنطته وخرج , دخل غرفة المعلمين وقال بابتسامة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , كيف صباحكم يا شباب
ردوا السلام وهم يطالعون فيه بتساؤل , حمحم وقال : معليش على عدم تفاعلي معاكم أمس , تعرفون الواحد توه منقول و .
عفوه من بقية الكلام وهم يرحبون فيه بحفاوة , ابتسم وهو يقول بداخله ~ ربع المشوار الثاني , باقي نصه بس ~ , جلس على مكتبه رتبه وجهز أوراقه إلين رن الجرس يعلن بدأ الطابور الصباحي , سحب نفس عميق وتحرك بعد ماخرج الأساتذة , مشي وراهم وهو يسحب أنفاس ويخرجها من فمه عشان يخفف توتر , أول مانزل الدرجات وشاف الشباب اللي وقفوا بملل على شكل طوابير كسى وجهه بهدوء مصطنع ووقف مع بقية الأساتذة عشان يستمعون للسلام الملكي والإذاعة المدرسية , كان مركز بصره على الطلبة اللي يؤدون الإذاعة باهتمام وهو متجاهل نظرات بقية الطلاب اللي حسها تخترق وجهه , ولمن رفع يده بيلمس ندبته انتبه في اللحظة الأخيرة وحولها لشماغه رغم إنه عارف إنه مايحتاج تعديل , عدله بخفه ونزل يده وعقد يدينه على صدره , ولمن انتهت الإذاعة لف بصره على الطلاب وانصدم لمن شاف الكل بلا استثناء مثبت نظره عليه , ابتسم لهم بهدوء وتحرك لنهاية الطوابير لمن بدأ كل مدرس يتقدم الطابور المسؤول عنه في الحصة الأولى
: شغلت الكل , أول مرة يكونون هاديين كذا
لف سامر على المرشد الطلابي اللي أعطاه نصائح مفيدة بالأمس وهو اللي توسط له عند المدير عشان مايدخل حصصه وقال بابتسامة : الله يعين , جزاك الله خير على أمس
ابتسم المرشد وقال : ولو , مين أول فصل بتدخله إن شاء الله
: الحصة الثانية , أولى / ج
ابتسم وقال بتشيجع : المهم ركز على اثنين , بدر وهيثم , لو قدرت توصلهم توصل للفصل كله , تراهم متزعمينهم ومسوين فيها عناترة زمانهم , وركز على بدر
قال سامر بامتنان : الله يجزيك عني خير الجزاء يا أستاذ يوسف
حط يده على كتف سامر وشد عليها بقوة وقال : روح ريح وراجع درسك قبل ماتدخل عند الطلاب
هز راسه وقال : إن شاء الله
وتحرك مع بقية الأساتذه اللي ماعندهم حصة أولى ورفع جواله اللي كان يهتز داخل جيبه , رفع الجوال وفتح الرسالة وابتسم لمن شاف إنها منها
(( صباح الخيييييييييير يا قرصان سامر , قصدي يا أستاذ سامر , ليه ما أخذت مومو معاك عشان تقص رقبته قدام الطلاب عشان يخافون منك , أوووووو لا تدري عني المريخية والله تقتلني , المهم انتبه لنفسك وشد حيلك بس مو مرة عشان ما ينقطع خخخخخخ , بالتوفيق حبيبي ))
فتح رسالتها اللي وصلته صباح الأمس
(( جوووود مورنينغ مستر سامر , آي هوب يو آر فاين ناو , أقول سمورو لاتضحك , ما أعرف إنجليزي ولا كان كتبت لك بالإنجليزي , إحمد ربك اللي كتبتها عربي وأنا فاهمة معناها , تراني قعدت ساعة أترجا الدب المريخيه عشان تقولي اش معني أتمنى إنك بخير بالإنجليزي ويكون في علمك تأففت فوق العشر مرات وهي تنقلني , المهم انتبه لنفسك وخليك أســــــــــــد , جووووود لاك , مع السلامة وبالتوفيق يا عسل ))
ما غلط يوم سماها الحنونه , صك الجوال ورجعه لجيبه وهو يتذكر كلام صقر , حس بحسرة غريبة , تمنى من قلبه لو صقر ياخذ سحر لكن قدر الله , كيف حتتقبل سحر موضوع الرضاع , واش حتكون ردة فعل الكل لمن يصرح عمه بهالموضوع , نفض هذا كله وهو يجلس على مكتبه ويفتح كتابه عشان يراجع الدرس .
*****************************
طالع أحمد بحيرة في البذلة الكاملة المخصصة للرماية والمعلقه في الشماعه , وطلع للدور العلوي , لقي البندري جالسه ومعاها كتاب الأذكار , ابتسم وقال بتحبب : ماشاء الله هالأيام صرت أشوفك كثير , هذا كله عشان بتروحين عنا يعني
رفعت البندري راسها وابتسمت وهي تقول : شفت كيف , أبغاكم تفتقدوني
زفر وجلس جنبها وهو يقول : إحنا بنفتقدك من غير شي يابنتي
وحط يده على شعرها المغطى بشرشف الصلاة , ابتسمت له وقالت : بس إن شاء الله أكلمكم دايما وماتحسون إنكم إفتقدتوني , بعدين عندنا الماسنجر , نشغل الكاميرا وأكلمكم كإني قاعدة وسطكم
شرشف صلاتها الملفوف حولين وجهها خلاها تبان أصغر بكثير من عمرها , بعد يده عن راسها وطالع فيها بألم وهو يقول : سامحيني يابنتي
انصدمت البندري من كلمته فسألت بتوتر : على إيه يا أبويه
قال بخجل : والله ماكنت موافق على عبد الرحمن , خاصة بعد ماتضارب هو وعمك وخلاه يدخل المستشفى , لحظتها قررت إني أفسخ الخطبة لكن أخوانك وقفوا في وجهي وقالوا كلام كثير اقتنعت فيه مؤقتا لكن كل فترة يجيني شعور بالذنب , أحس نفسي رميتك عليه وهو
~ آآآآآآآآآآآآه يا أبويه , منته داري بالحقيقة ~ حطت يدها على يده وقالت بتأكيد : أبويه عشان تتطمن أبغى أقولك أشياء , أولها أنا لو ما أبغى عبد الرحمن كان رفضته , هو ولد عمي وماله غيري ومالي غيره , أنا عارفه إنه عبد الرحمن أخلاقه شويه لكن صدقني الولد ماله إلا بنت عمه هي اللي بتتحمله وبتحاول تصلحه , يعني إذا أنا بنت عمه رفضته من يقبل به , وعمي صالح اش بيكون شعوره , ثانيا لا تنسى إنه الكل يقول إنه تغير من بعد ما وجع عمي صح ولا لا أهم شي عرف غلطه و استسمح من أبوه وأمه ووعدهم إنه يتغير , و صار يجلس عندهم كثير وانتهى سوء التفاهم اللي بينهم والحمد لله , فليش شاغل بالك إلا الآن
طالع فيها وسألها برجاء : متأكدة إنك تبغينه ترى ممكن أقول لعمك إنك ماتبغين عشان أمريكا صعب تعيشين فيها 3 سنين و دراستك
~ ياليييييييييييييييت , يالييييييييييييييييييييت , لكن غصب عني آخذه , مين بياخذني بعد الفضيحة اللي سويتها , أنا اللي رميت نفسي تحت أقدامه من البداية وحأظل تحت أقدامه للأبد يا أبويه ~ هزت راسها وقالت بحزم وهي تبتسم : متأكدة , ودراستي بأكملها هناك , وصدقني اللغة اللي بأكتسبها إن شاء الله بتساعدني في قسمي أكثر , لا تشيل هم حبيبي
زفر وقال : الله يقدم اللي فيه الخير , والله إني أدعيلك وأدعي لأخواتك دايما
ابتسمت بمحبة وضمته وهي تصرخ بداخلها ~ ويني عنك كل هالسنين ويني عن كل هالحب , كل هالحناااااااااان , ليه توني اللي حسيت فيه ليه دورته عند إنسان ثاني , يا حبيبي يا أبويه ~ حست بيدينه حولينها تضمها بلطف , زاد اختناقها وهي تصرخ ~ سامحني يا أبويه , ماتدري باللي سويته , خايف علي من عبد الرحمن وإنت ماتدري إني زيه , بعت نفسي برخيص , كان ثمن شرفي شوية كلام معسول ورسايل وهدايا , سامحني يا أبويه ~ , بعد عنها أبوها وسأل : صـــح , ليه بذلة أخوك حقت الرماية معلقه على الشماعة
: بذلة أخويه
: جاسم
قطبت حواجبها بتفكير وقالت : ما أدري
ولمن شافت أمها حارجه من الغرفة سألت : أمي بذلة جاسم حقت الرمايه ليش معلقه تحت
: بذلة جاااسم !!!! ما أدري
وصلهم صوت عبد الرزاق المستنكر وهو يصرخ : maaaaaaaaaaaaam what is he doing in my roooooom???
سألت هدى بضيق وهي تفكر ببذلة جاسم : هذا اش قاعد يقول
طل عليهم عبد الرزاق من الدرج وقال : حضرة النقيب محتل سريري ليه ماعنده بيت ينام فيه
طالعوا فيه بصدمة وسألت هدى : جاسم نايم هناااااااااااا في غرفتك !!!
قال بطفش : لا في جيبي , إنزلي شوفيه نايم على سريري
قال أحمد بحزم : هيييييييي تراك تكلم أمك مو واحد من أصحابك
حك عبد الرزاق شعره وقال : أنا جاي طفشااااااااان وتعباااااااااااااااان أبغى أنام فألقى السرير محتل , ليه مانام في غرفته لو حرمته طاردته من البيت
نزلت هدى لتحت وقالت البندري : حاجة غريبة ما .
قال بخشونة يقاطعها : صكي حلقك محد طلب رأيك
قام أحمد وقال : ولـــد , مين سمح لك تخاطب أختك بهالطريقة , حتى لو هي أصغر منك تحترمها
حست البندري برعب إنها بتسبب مشكلة بين أبوها وأخوها , فقالت : لا أبويه
قاطع أحمد كلامها وهو يقول لعبد الرزاق بعصبية : جاي طفشان وتعبان من كثر السهر مع الناكسين اللي زيك وتحط حرتك في أمك وأختك , اش قالت أختك عشان تسكتها بهالطريقة , ويكون في علمك معاملتك لها تراها مهي عاجبتني هاليومين
حست برعب وتخيلت لو يفضح عبد الرزاق كل شي في لحظة غضب فقالت بهدوء : أبويه عادي , متعودين على عبد الرزاق , الله يخليك مايحتاج هذا كله
رماها عبد الرزاق بنظره شذره وتحرك نازل , زفر أحمد وقال : ياإن هالولد مطلع لي نخل في راسي , ساعات يازينه وساعات .
زفر بضيق وقال بحسرة : ما أقول إلا الله يهديه ويصلحه , الله يهديك يا عبد الرزاق
جلسته وجلست جنبه وهي تحمد ربها إنه ماتهور عبد الرزاق وطلع كل شي , انفتح باب غرفة نومها وطلعت منه العنود وهي تفرك عيونها بيد وباليد الثانية تحك شعرها وهي تقول : اش فيه اش عندكم من فجر الله خير
قالت البندري : روحي إلحقي صلي الفجر قبل الإشراق وتعالي نحكيك
طالعت في ساعتها وشهقت وهي تقول : باقي 7 دقايق
وجريت راجعة للغرفة وهي تقول : ليه ماصحيتونيييييييييييييييييييييييي
ضحك أحمد لمن قالت البندري : تكسرت يدي من كثر ما أصحيها
لف عليها وسألها : إلا وين الهنوف من زمان ماشفتها
زفرت وقالت : معتزلة في غرفتها , حتى أمس مارضيت تروح معانا لريم
قام وقال : أروح أشوفها .
وقفت هدى عند راس السرير وطالعت بحيرة في جاسم الغارق في النوم , مدت يدها وهزته من كتفه بهدوء وهي تهمس : جاسم , أبويه جاسم
قال عبد الرزاق بتريقة : أمي قاعدة تهدنين عليه عشان ينام
ومد يده وضرب جاسم بكل قوته وهو يكمل بصوت عالي : هييييييييييي , قوم عن سريري
بعدت أمه يده وهي تقول : بشويش عليه لا تفجعه , مو زين الواحد يصحى على فجعه
: أمي تعبااااااااان , خليه يقوم , جاسم يالـ ###
ضربته أمه على كتفه وهي تقول : استح على وجهك تقول هالألفاظ قدامي
قام جاسم على مناقشتهم وطالع فيهم بعدم استيعاب , ولمن تذكر قام بسرعة وهو يسأل : الساعه كم
قالت أمه : سبعة إلا ربع , إنت ليش هنا
ضرب جهته وهو يقول : لا صليت ولا لبست , ياربيييييييييييييي كمان اليوم بأوصل متأخر
وفتح عيونه بصدمة لمن تذكر ونط من السرير منطلق للحمام وهو يهتف : عندي رماااااااااااااااايه , الباصات حتمشي من دوني
زفرت هدى وقالت : برضو ماقال لي هو ليش هنا , وحرمته وين
انسدح عبد الرزاق على بطنه بملابسه من دون ماينزع الجزمة وهو يتنهد براحة , ضم المخده وغمض عيونه بتعب , دنقت هدى وفكت حبال الجزمة وحطتها عند طرف السرير وهو تقول : الله يصلحكم يارب
فتح عيونه لكنه ماالتفت لها وثبت نظره على صورته وهو صغير المحطوطة على الطاولة , سمع صوت خطواتها الهادئة المختلطة بحفيف ثوبها تبتعد , انقلب على ظهره وطالع فيها وهي تخرج من غرفته وصوت غريب يصرخ بداخله ~ بكرة حتروح , بكرة حتفارقهم ~ سكًت الصوت وهو يقول بداخله ~ أحسن أنا ودي أفارقهم , خليني أتنفس شويه بدل الكتمه والخنقه والحصار اللي أنا قاعد فيه هنا ~ غمض عيونه بقوة وفتحها لمن انفتح باب حمامه بقوة مفاجئة وخرج منه جاسم بنفس السرعة اللي نط فيها وهو يقول : مشكور على الغرفة
صرخ عبد الرزاق وهو يطالع فيه وهو يقف الباب : لا عاد تعيدها مرة ثانية سااااااااامع !!
وزفر وانقلب على بطنه ودفن وجهه في المخده وهو يقول مخاطب الصوت اللي رجع له : خلاااااااااااص
سلم تسليمة الفراغ من الصلاة وشافها واقفه قريب منه وماسكه ساندوتش وكباية شاهي , قام وتناوله منها وهو يقول : مشكور يمه
شاف نظراتها القلقة وهي تقول : ترى أنا ما أبغى أتدخل
و شاف ساعة الحائط اللي دلته على تأخيره لكنه طنشها , أمه أهم من عمله ,
قاطعها بهدوء : ما فيها تدخل أبد , الموضوع ومافيه إنه أزهار تعبت أمس ووديتها المستشفى فقال الدكتور لازم ترتاح في بيت أهلها شويه عشان نفسيتها تعبانه
: تعبانة من إيه
وابتسم وقال : سوينا فحوصات وطلعت حامل
صرخت أمه صرخة فرحة قبل ماتضمه وهي تقول : مبروووووووووك , مبروووووووك يا ولدي , والله فرحانة لكم من قلبي
بعد الكباية اللي ماسكها عشان ماتكب على أمه اللي اندفعت له فجأة وضحك وهو يقول : لهالدرجة فرحانة
بعدت عنه وقالت بلهفة : كيف ما أفرح , ما أعز من الولد إلا ولد الولد
حس براحة وهو يشوف ابتسامتها , عشقه إنه يكون سبب لهالابتسامة , قالت لمن انتبهت للوقت : روح الله يرضى عليك إلحق شغلك بس لاتسرع ها
سلم على راسها وقال : علمي أبويه تراني ماقلت له
وحشر الساندوتش في فمه ولوح لها وهو خارج , طالعت فيه بفرحة وتحركت لغرفة عبد الرزاق الأقرب لها ودقت الباب وفتحته وهي تقول بحماس : أزهار حامل
لف عليها وطالع فيها بحواجب معقدة وهو يسأل ببرود : so what !!
ولمن شاف عدم الفهم على أمه قال بطفش : ويعني
زمت شفايفها بضيق وقالت : نام نام
وصكت الباب وهي تزفر ولمن تذكرت أحمد طلعت الدرج وهي تحس نفسها خفيفة ونشيطة على غير العادة , سمعت صوته جاي من غرفة الهنوف , دخلتها بفرح وشافت الهنوف جالسة على السرير بين أخواتها اللي جالسات معاها فوقه وأحمد جالس على كرسي مجاوره لسريرها , قالت بحماس : أزهار حامل , توه جاسم خبرني
ابتسموا البنات وقال أحمد بفرح : بالله , الله يبشرك بالجنة , على البركة , على البركة
وصرخت العنود براحة : الحمد لله , الحمد لله , أخيرا عرفتم , والله عاااااااااااانيت خلال هاليومين من كثر ما أنا بالقوووووووووووة ماسكة لساني , الكلمة توصل هنا هنا
وقرنت كلامها وهي تمد لسانها وتأشرعلى طرفه وكملت : مت وحيت هاليومين
ضحكوا عليها وقالت البندري بتريقة : لازم تموتين وتحين عندك خبر ومنتي قادرة تقولينه
قالت العنود : كله من جسوم , قال أنا أعلم , وكل ما اتصل أقول أخيييييييرا بيعلم وأرتاح ويطلع موضوع ثاني
ضحك أبوها وقال : الله يعينك على نفسك
وطالع فيها بتحبب وهو يقول : ويعين عدنان عليك
سيطرت على انفعلاتها وكست وجهها بهدوء وهي تقول بدلع : يحمد ربــــه اللي ماخذ العنووووووووود بنت أحمد , يجيله أصلا يلقى وحده زيي
وقالت البندري تأكد : يبوس يده وجه وقفا
حمحمت العنود بفخر وسلمت على خد البندري و هي تقول : وييييييييي مشكورة ياقلبي .
تقدمت هدى منهم و هي تقول : مين يشهد للعروس
قال أحمد وهو يحاول يحسب : متى تطلع النتيجة !!
سيطرت على انفعلاتها للمرة الثانية وهي تقول : يوووو يا أبويه مستعجل على إيه , بدري , بدري
: نتطمن بس
: اللي فيه الخير بيقدمه ربي
ابتسم وقال وهو يقوم : صادقة , يلا أنا أقوم أجهز نفسي للعمل أروح أوقع واستأذن وأجيك .
قالت الهنوف باعتراض : مايحتاج تكلف على نفسـ
قاطعها : لا كلافة ولا شي
ولف على هدى وتحرك خارج معاها وهو يقول : بأستئذن عشان أوديها غصب عنها لزيارة حسان , أمس يقولون شاله عنه الجهاز فقلت أحسن تروح تزوره في الصباح عشان ماتنحرج من وجود أهله في العصر
قالت : الله يقويك يارب
: إلا ماقلك جاسم هو ليش نايم هنا , ووين أزهار عنه
وبعدت أصواتهم و هدى تجاوبه : يقول أمس سووا الفحوصات وراحت أزهار تنام عند أخوها عشان نفسيتها شويه تعبانة , أكيد من الوحام
نطت العنود من السرير ومسكت بطنها وهي تقول : مغغغغغغغغغغغغغغغغغص , وييييييي بغيت أموت من كثر المغص
قهقت البندري وضحكت الهنوف لأول مرة من درت بالحادث وقالت : وحاطه نفسك قوية على إيه , طلعتي خيخه
قالت باعتراض : أنا قويه بس اسمه يجيب لي المغص
زاد ضحك البندري وهي تقول : على كذا ماصرتي قويه
قالت وهي تطالع فيها بنص عين : نشووووووووووفك يوم جوازك اش تسوين , بتطلعين خيخه زيي وقولي ماقالتها عنيد
اختفت ضحكتها يوم طرت العنود الزواج لكنها حاولت قدامهم تبين نفسها عادية وهي تقول : طيب نشوف
قالت الهنوف تعقب على كلامها : إذا أحيانا ربي
لفوا عليها وهم يقولون : إن شاء الله
وكملت العنود وهي تحط يدها موضع قلبها : يوووووووو بعض نااااااااس رايحين يشوفون حبيب القلب مازولا
نزلت الهنوف راسها وهمست : عشان أبويه بس
رفعت حواجبها وقالت : عشان أبويه بسسسسسسس , عيني في عينك
ضربتها البندري وسحبتها برا الغرفة وهي تقول : سيبي البنت في حالها
***************************
ابتسمت وهي تلحس بطرف لسانها الدم اللي تسلل من بين شفايفها
: لا تبتسمين يعلك المووووووووووت
مسحت فمها بقفا يدها وكتمت ابتسامتها وهي تقول : إنت تامر آمر
ماوصلت لحرف الراء الأخير إلا وصفعة جديدة تهوي نفس الخد ~ يعلللللللللل يدك الكسر , يارب تموت ويصلون عليك اليوم الظهر ~
: لا تطالعين فيني كذاااااااااا , رخي نظرك
ركزت نظرها عليه بعناد
: نزززززززلي عينك
: وسام تكفين نزلي نظرك
بلعت ريقها وبعد صراع بداخلها بعدت نظرها وهي تحرك فكها اللي حسته تحرك من قوة الصفعات اللي تلقاها , طالعت في أمها الواقفة عند طرف المجلس ووراها هيام اللي تطالع في المنظر برعب , سحبت نفس وقالت بهدوء : خلصت ضربـ .
صفعة جديدة خلتها تبلع باقي حروفها وأمها تصرخ : حراااااااااام عليك اللي تسويه , تراك شوهت البنت , خااااااااااااااف الله فيهم
: مااااااااااااااااالك دخل , إذا مو عاجبك إنقلعي لأهلك
صرخت بقهر : وأسيب بناتي تحت رحمتك , الله لا يقول
لمن تحرك صرخت هيام وهي تدس وجهها في ظهر أمها ورغم الجبيرة اللي في يدها تحركت وسام وصرخت وهي تمسكه من كمه باليد السليمة : هيييييييييي حدك , والله لا أكسر يدك لو مديتها
لف عليها وهو يصرخ : إنت قد هالكلمة يالـ ######
لمن شمت أنفاسه الكريه تراجعت بسرعة تتفادى ضربته الجديده , كانت تعرفه لمن يرجع من سهرته اللي تمتد لتباشير الصباح لازم يكون مزاجه حاد , طاح على الأرض من اختلال توازنه فتحركت وسام بسرعة قد ما تقدر وسحبت أمها وهيام و دخلتهم للجلس الثاني و صكت الباب وقفلته بالمفتاح وهي تسمع صراخ أبوها وسبه وشتايمه اللي يشيب لها شعر الراس , زفرت براحة وتراجعت عن الباب اللي بدأ يهتز من قوة ضرباته وقالت بطفش : ويييييييييييييي , اليوم مزاجه ماااااااااااش
ولمن شافت نظرات أمها الكسيرة ودموع هيام ابتسمت وقالت : خير اش فيكم
ضمتها أمها وهي تشهق من كثر البكى اللي كتمته , ابتسمت ولفت يدينها حولين أمها وهي تقول : يوووووووو يا أم وفاء , اللي يشوفك يقول أول مرة يسوي زوجها كذا
صاحت نجلاء وضمتها بقوة وهي تقول : والله ماتهمني نفسي قد ماتهميني يا بنتي , حراااااام اللي يسويه فيك
ضحكت وسام وقالت : أووو عادي
وصرخت بداخلها ~ هو لو على الضرب هين ~ وكملت : عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم
وطالعت في هيام وأشرت لها بعيونها توقف بكى وهي تأشر بطرف خفي على أمها , مسحت هيام دموعها وقالت : طيب ماجا الوقت اللي نشتكي فيه لأحد
لفت عليها أمها وقالت بحزم : لااااااااااااااا
: أمي خلاص الوضع صار ماعاد يحتمل , الأسبوع اللي فات كاسر يد وسام , و اللي قبله عقال و اليوم مسوي في وجهها خرايط , بكرة اش بيسوي والأسبوع اللي بعده
نزلت راسها وقالت بحسرة : عمره ماكان كذا , أبوك مريض حاليا ولازم إحنا نكون جنبه
طالعت فيها وسام وضحكت بداخلها وهي تقول ~ مريض حاليا بسسسسسسسسسس , والله من سنين وهو مريض لكن ماشاء الله صبرك يهد جبااااااااااااااااااااال ~ وخرجت من أفكارها لمن لفت عليها هيام وهي تسألها : بالله انتي اش رايك يا وسام في اللي تقوله أمي
تلمست وسام خدها اللي حسته بدأ يورم وقالت ببرود : والله زوجها و هي حره
قالت هيام بعناد : أصلا وفاء المرة اللي فاتت مسكتني عشان تستجوبني على اللي قاعد يصير و ميعاد وميران شاكين كمان
قالت أمها بحزم : يدرون بكيفهم , المهم الشكوى ما تجي مني
تحركت وسام بتعب وجلست على الكنبة وسندت رجولها على الكنبة الثانية وهي تقول : يااااااارب رحمتك
ولفت بوزها لمن تعالت ضربات الباب بشكل أقوى وقالت : ياربييييييي اش هالإزعاج مو كافي راسي مصدع
سندته على ذراع الكنبه وقالت : لا هدت ثورته صحوني عشان أروح أنام في الغرفة
طالعت فيها نجلاء بألم وقالت هيام بغيض : يااااااااااااا ربي كيف هالبنت تبط الكبد , بااااااااااااااااااااارده , أمي مو معقوله اللي قاعد يصير , والله لو يدري خالي عبد الكريم ولا عبد العزيز لا غير يذبحونه
: أخواني آخر ناس أدخلهم في موضوع أبوك , أسكتي وفكيني من صوتك , وسام اللي تتلقى كل الضرب ما تكلمت تجين انتي تتكلمين
: يمه يعني أنا عاجبني اللي قاعد يصير لوسام
: اسكتي ومالك دخل
و من وسط ضربات الباب المتتالية المختلطه بجرس الباب اللي أكيد يدقه واحد من الجيران المنزعجين كعادتهم من الصجة غمضت عيونها متجاهلة الأوجاع اللي تفتك بوجهها وهي تتذكر الماضي
: بابا خلاص , الله يخليك خلاص
مارحم صوتها الطفولي المترجي وهو يلهث ويقول : شويه بس
: آآآآآآآآآآه يععععععععععع , ما أبغـــــى
صفعة تلاها صوته الخشن وهو يقول : أصصصصصصصصص
يدينه الخشنة وهي تتلمس مناطق حساسة من جسدها الغض ونظراته اللي تلمع ببريق مقرف والمناظر الغريبة اللي تخدش براءة عيونها الباكية هذا كله خلاها تحس بـ
: وسام .
شهقت بقوة وهي تفتح عيونها على اتساعها , اليد دافيه على جبينها واللي تمسح العرق المتصبب منها وصوتها الحنون المختلط بصوت صفير غريب وهي تقول : بسم الله عليك , حبيبتي نايمه هنا ليه
طالعت في المطبخ بحيرة وتعلق بصرها بنجلاء , صرخ صوت بداخلها ~ خلاص انسيه يا وسام , انسيه ~ قامت من الكرسي اللي جالسة عليه بتعب وقالت : نمت وأنا أستنى الكفتيرا تفور
ابتسمت نجلاء وقالت : مو زين تنامين وانتي قاعدة عشان رجلك
طالعت في رجلها وزفرت وهي تتحرك للكفتيرا , طفت النار عنها وصبتها على كباية النسكافيه المجهزتها وهي تسمع لصوت هيام العالي وهي تكلم وحده من صحباتها , ابتسمت وهي تسمعها تحلف لصحبتها إنه أخوها بالرضاع طلعت البنت اللي خاطبها تصير خالته بالرضاع وقالت وهي تشتم ريحة قهوتها السوداء المرة : أصبحنا وأصبح الملك لله , هذولي البنات من يقعدون في البيت ماعندهم غير التلفونات والحش في خلق الله وهاااااتك ياذنوب
سمعت صوت طبقة الباب القوية فتحركت بأسرع شكل تسمح به جبيرتها , طالعت في الباب الخارجي وشافته داخل وهو يطالعها بكره , اتسعت عيونها برعب
: وساااااااااام أنا أسألك متى بيفكون الجبيرة
لفت على هيام اللي جايه لها وهي مجرجرة التلفون وراها ورجعت طالعت في الممر وانصدمت لمن مالقيته قدامها
: وسام في إيش تطالعين
وطلت هيام في الممر ورجعت طالعت فيها وهي تقول : بنت
غمضت وسام عيونها بتعب وهمست : بعد ثلاث أيام أفكها إن شاء الله
وتحركت لغرفة نومها وحطت الكوب على مكتبها ورمت نفسها على سريرها وهي تصرخ بداخلها ~ انسيــــه يا وسااااااااااام , انسيــــــــــه ~
بداية الحصة الثانية :
الساعة 8.5 صباحا :
وقف سامر خارج الفصل وهو ضام دفتر التحضير وكتاب الإنجليزي لصدره بيد واليد اليسار قابض فيها على المقلمية , سحب نفس عميق وهو يسمع أصوات الشباب داخل الفصل مختلطة بصوت احتكاك أرجل الكراسي بالأرض تلاه بعض لكمات وشتايم , خلاص أعطاهم فترة خمس دقايق من رن الجرس لازم يدخل ويضبطهم دحين , حمحم وضرب أقدامه في الأرض عشان تنسمع خطواته ودخل وهو يقول : السلااااام عليكم ورحم الله وبركاته
البعض قام ورد بأدب , عرف لحظتها إن اللي ردوا هم الأوائل على الفصل لأن البقية زفروا بضيق وهم يرجعون لمقاعدهم بطفش , حط أشياؤه على الطالوة ووقف مكانه بثبات وهو ينقل بصره بينهم بصمت , قال واحد وهو يخرج كتبه ويضربها على سطح الطاولة بطفش : يا كرهي لهالمادة السخيفة
: افتكينا منها أمس
: يوووووووووووووو اش هالطفش
~ سامر خليك ثابت , لا تعطيهم فرصة يلاحظون توترك أو خوفك , الإنطباع الأول هو اللي يرسخ دايم , خليك ثابت , خليك ثابت ~
: أقول اش فيه الأستاذ مسطل
: صاير أبو الهول
وتعالت همهمات وضحكات لكنه ظل على جموده وهو ينقل نظراته على الكل بلا استثناء وهو يجاهد إنه يتجاهل ضربات قلبه المتعالية واللي حسها مسموعة لكل المدرسة مو بس طلاب هالفصل , بدأت الأصوات تتخافت شويه شويه ولمن مرت خمس دقائق كان الصمت يسود الفصل والكل يطالع في سامر بتعجب , رماهم بنظرة شامله وسأل بهدوء : did you all finished writing?? if you did, someone please clean the chalkboard
(( هل أكملتم الكتابة إذا انتهيتم فلينظف أحدكم السبورة رجاء ))
قام واحد من الطلبة اللي جالسين في الطاولات اللي قدام ولمن بدأ يمسح السبورة قال واحد ضخم في نهاية الفصل : أستاذ ماكتبت الدرس لسه
~ بدأنااااااااااااااااا , سامر تصرف زي ماكنت تتصرف دايما ~ تقدم بسرعة لأول طالب قدامه وسأله : نقلت اللي على السبورة
هز الولد راسه فمد يده وقال : أعطيني دفترك لو سمحت
خرج الولد الدفتر بسرعة وناوله له , تحرك لنهاية الفصل وحط الدفتر على الطاولة وابتسم للضخم وقال بهدوء : هذا دفتر زميلك أنقل منه الدرس ورجعه له لأنه مضى عشر دقائق على بدأ الحصة و صدقني لو كان وقت الحصة أطول من الـ 45 دقيقة اللي صارت 35 الآن كان أعطيتك وقت عشان تنقل الدرس
~ يارب مايرد , يارب مايتواقح معاي ~ لمن شافه ساكت ومبهت من تصرفه , رجع لبداية الفصل وهو يصرخ بداخله ~ yes , yeeeeeeees ~ ومع كل خطوة يحس نفسه سيطر على انفعلاته وتوتره أكثر , لف عليهم لمن وصل لطاولته وهو يقول بكل الثبات اللي حسه يتسلل له ويتشعب بداخله : There are some important rules
(( هناك بعض القواعد المهمة ))
طالع فيهم وكمل : first , i did not ask for the chalkboard to be cleaned, but, i'll give another chance to write whatever you wished if you dont exceed 10 minutes
(( أولا : لن أقول أنني أريد السبورة نظيفة ولكن سأمنحكم الفرصة لكتابة ماتريدون إذا لم تتجاوزا العشر دقائق ))
ورفع يده وعدد على أصابيعه :
second:
never speak arabic in class, even if you asked for authorization to go to the bathroom. If your english is weak, i still want to hear you speak it
(( ثانيا : عدم التحدث باللغة العربية خلال الفصل حتى عند طلب الإذن بالذهاب للحمام , حتى لو كانت لغتكم ضعيفة أود سماعها ))
وابتسم بتشجيع لمن شاف البعض اللي فهم الكلام مقطب بعدم استساغة للموضوع وكمل يقول : don't think this will be a new type of terrorism , all I want is that you get Accustomed to the ******** here until you use it abroad without shame , hearing the recurrence of the words will force you to focus at these words and remember it
(( لا تعتقدوا أن هذا سيكون نوعا جديدا من الإرهاب , كل ما أريده أن تتعودوا على اللغة هنا حتى تستخدمونها في الخارج بلا خجل , الاستماع لإعادة الكلمات ستجبرك على التركيز على هذه الكلمات وتذكرها ))
ولمن شاف استماعهم وصمتهم حس براحة إنه بدأ يستعيد شيء من ثقته , أشر على الوسطى وكمل وهو يرفع واحد من حواجبه بتسلية : I am the only entitled to speak Arabic
(( أنا الوحيد المسموح له بالتحدث بالعربية ))
: أستاااااااااااذ
: ليييييييييش
: واللي مايعرف
: اش قاعد يقول
: علمي علمك , إذا فهمت تعال قولي
: هي مالك فهمت شي
: يعني سايب الفصل كله وجاي لي أنا اللي ما أفك الييس من النو
تجاهل همهاتهم و نزل يده ونقل بصره بينهم وقال بصوت ثقيل :
Most importantly , you will haaaaaaaate the situation in the beginning and also you will be praying for my death
(( الأكثر أهمية , ستكرهووووون الوضع في البداية و أيضا ستصلون لكي أموت ))
ضحكوا الطلبة اللي فهموا الحديث وهو كمل بثقة : but you will thanke me at the end
(( لكن ستشكرونني في نهاية الفصل ))
وانتبه لحظتها لحاجة مهمه فقال :
Forgive me for my lack Gustatory , my name is Samer Abdel-Karim Al … , I will be your teacher for this year and the next two years, if god keeps me alive till then.
(( أعذروني على قلة ذوقي , أنا الأستاذ سامر عبد الكريم الـ . سأكون معلمكم لهذه السنة والسنة التي بعدها والتي بعدها إذا كتب لي ربي الحياة ))
وابتسم ابتسامة واسعة وهو يقول : وهالمرة حأسوي استثناء وحأشرح القواعد المهمة عندي مرة ثانية باللغة العربية ولآخر مرة , أنا الأستاذ سامر عبد الكريم الـ
وبدأ يقولهم على القواعد باللغة العربية واللي بعدها بدأ الطلاب يفهمون اش يقول وبدأوا يشتكون ويبدون عدم رغبتهم بهالشروط لكنه وعدهم إنه ما حيضغط على أي أحد ويجبره على التحدث في حالة عدم رغبته لكن بشرط إنه هالشخص مايتكلم طوال الحصة
*************************
يتبع