شكرا ساعد وطنى وبارك الله فيك
|
شكرا ساعد وطنى وبارك الله فيك
الصيام عن الفضول
{إذا رأيت المرء لا يكف عن الفضول فاعلم أنه لا أمل له في الوصول}فما هو الفضول؟ يريد أن يعرف كل شيء مثلاً أحد جيرانه خرج يريد أن يعرف لماذا خرج وسبب خروجه؟ ولو طلب أحد جيرانه رؤية أحد يريد أن يعرف لماذا طلبه وفي أي شيء سيكلمه؟ إذا لم يستطع الإنسان أن يقطع هذا الفضول فلا أمل له في الوصول ذو النون المصري جاءه رجل من جدَّة بالسعودية وقال له: يا سيدي سمعت أنك تعرف اسم الله الأعظم فجئت إليك طامعاً أن تعلمني اسم الله الأعظم فقال له: امكث عندنا فمكث احدي عشر عاماً والشيخ يراقبه لعله يقطع فضوله ووجد أن الفضول لا يقطع من عنده ولا يستطيع أن يبيح له بشيء من سرِّه ما دام الفضول كامن في نفسه والصالحون لا يبيحوا للمريدين شيئاً من علوم رب العالمين إلا إذا كان أعمي لا ينظر إلي أحد ولا تقع عينه إلا علي نور الواحد الأحد أصماً لا يسمع إلي الناس ولا تنتبه أذنه إلا إلي سماع كلام رب الناس أو سيد الناس أخرساً فلا يبدأ بالكلام إلا إذا كان ذكر للملك العلام فجاء الرجل بعد الإحدى عشر عاماً وقال: يا سيدي قد طالت مدتي وأريد أن أرجع إلي أهلي فعلمني اسم الله الأعظم فقال: تريد أن تعلم اسم الله الأعظم؟ قال: نعم، قال: غداً إن شاء الله وفي الغد جهَّز له صندوقاً وقال له: خذ هذا الصندوق وأوصله إلي أخي فلان بالروضة – وذي النون كان يسكن في الجيزة – حمل الرجل الصندوق ومشي علي كوبري الجيزة وإذا به يسمع خرخشة في الصندوق - ومعه الفضول - فقالت له نفسه: أتحمل الصندوق ولا تدري ما الذي فيه؟ هذا لا يصح والمريد دائماً يستمع إلي خواطر النفس ويسارع في تنفيذها ومع ذلك يطمع أن يفوز بمراد الله وهذا عجب العجاب "وخالف النفس والشيطان واعصهما" فأين مخالفة النفس؟ فكشف غطاء الصندوق وإذا بالشيخ كان قد وضع فيه فأراً فقفزت الفأرة في النيل ولم يستطع إرجاعها فرجع الرجل إلي الشيخ وهو كاسف البال حزين والشيخ عرفه عندما رآه قال: أوصلت الأمانة؟ فسكت قال يا أخي تريد أن تعرف اسم الله الأعظم وأنت لم تؤتمن علي فأرة؟ إذا كنت لم تؤتمن علي فأرة فكيف تؤتمن علي اسم الله الأعظم؟
هذب النفس إن رمت الوصول
غير هذا عندنا علم الفضول
والذي معه الفضول لن يسمح له بالوصول فعندما أراد الله أن يواجه إبراهيم وابنه إسماعيل بجمال الله وكمال الله وفضل الله أرسلهما إلي مكان ليس فيه شيء من مشاغل هذه الحياة ليتفرغا بالكلية إلي فضل الله وعطاء الله {بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ} لماذا؟ {رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ} كيف يقيم القلب الصلة بالله وهو مشغول بالشهوات والحظوظ والأهواء في هذه الحياة؟ هذا لا يكون وَحِّد حتى تنل المقصد فلا بد من الصيام عن الفضول والفضول يلخصه لنا الحبيب فيقول {مِنْ حُسْنِ إِسْلاَمِ المرْءِ تَرْكُهُ ما لا يعْنِيهِ} ما دام هذا الشيء لا يعنيني لماذا أشغل نفسي به؟ أشغل نفسي بما ينفعني أو بما يرفعني بما ينفعني في الدنيا أو بما يرفعني عند الله أما الذي يدفعني عن الله وعن طريق الله وهو شغلي بخلق الله – ماذا عمل فلان؟ وماذا سوَّى فلان؟وماذا كسب فلان؟ ماذا لى ولهذا الأمر إذا كنت مُعيَّناً في الجهاز المركزي للمحاسبات فمارس وظيفتك لكن لماذا أنت تعيِّن نفسك؟ عيِّن نفسك في الجهاز المركزي للمحاسبات علي نفسك حاسبها على هفواتها وعلى صغائرها وعلى خطراتها وعلى وارداتها وعلى أفعالها حتى تنال رضاء الله وهذا ما قال فيه الحبيب {طُوبَى لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ}[2] إذاً لمن يريد الفتح لا بد من الصيام عن اللغو ومعه الصيام عن الفضول لمن أراد الوصول إذا صام الإنسان عن لغو الكلام واختاره الله واجتباه ليكون من أهل الفتح وجَّهه نحو قلبه ووجَّه قلبه إليه وأعانه على الصيام الموصل وهو الصيام عن السهو لا يسهو لحظة عن مولاه إن كان في نوم أو في يقظة أو في أكل أو في شرب أو في نكاح أو في عمل {رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ} هذا لا يسهو وإن سها الساهون ولا يغفل وإن غفل الغافلون وإنما هو المقصود بقول رب العالمين {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ} ومعناها الظاهر نحن نعرفه لكن معناها الحقيقي لأهل الحقيقة قياماً بحقوق العبودية لله وقعوداً عن رؤية النفس وفعلها وعلى جنوبهم ماتت نفوسهم وفنيت في الله فاحتيوا بالله وأصبح الذاكر على لسانهم هو الله إذاً هناك الصيام عن اللهو ثم الصيام عن اللغو ثم الصيام عن السهو وهذه هي الروشتة لمن أراد الفتح
وإن خطرت لي في سـواك إرادة
علي خاطري نَفَساً قضيت بردتي
هذا الصيام وهو صيام أهل الفتح حدده الله {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (لعلَّ) في القرآن بمعني اللام أي لتتقون أي لتصلوا إلي مقام من مقامات التقوى تصل إلى مقام الإحسان أو مقام الإيقان أو مقام المعية أو مقام العندية أو مقام اللدنية أو مقعد صدق عند مليك مقتدر أو تصوم الصيام الذي يقول فيه الحبيب{صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ فَإِنْ غُمِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعَدَدَ}[3] صوموا من أجل رؤيته عز وجل والفطر هنا لا يكون إلا بعد رؤيته عز وجل فإن غم عليكم أي لم تصلوا إلى هذه الحقيقة فأكملوا عدة شعبان أي شَعِّبوا الجهاد وأكملوا العدة ثلاثين يوماً شَعِّب أنواع الجهاد وكَثِّر أنواع الجهاد حتى تنال المراد وهذا الذي يقول فيه الله في نص الحديث القدسي{ كلُّ عملِ ابن آدمَ له، إلا الصومَ فإنه لي وأنا أجْزي به}[4] يعني: بأنا رؤية جمالي وكمالي هي جزاء الصائمين[5] {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}وهذا الصائم له فرحتان: فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه لأن فطره لا يكون إلا بعد لقاء ربه وهو ما تشير إليه الآية ويفقهها أهل العناية فلم يقل الله (فمن حضر منكم الشهر فليصمه) وإنما قال {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}{وَمَن كَانَ مَرِيضاً } لعدم استطاعته جهاد نفسه{ أَوْ عَلَى سَفَرٍ} ما زال يجاهد للوصول إلي ربه وهو مسافر إلى ربه لكنه لم يصل في سفره إلى{وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى}{فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} يجاهد فيها نفسه ويصفي فيها قلبه ليفوز بما يبغيه من العطاء والنوال من ربه {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ} أي يصومونه ولكن النفس تغالبهم وتنازعهم فـ: {فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} من وجد أنه غير قادر علي جهاد نفسه فليفتح لنفسه أبواب الصدقات والعطاءات للفقراء والمساكين إطعام مسكين فإن زاد فهو خير له لأنه أسرع ما يوصل الإنسان إلي رضا الرحمن الإنفاق وكان النبي أجود بالخير في رمضان من الريح المرسلة حتى قيل فيه:
تعود بسط الكف حتى لو أنه
طواها لقبض لم تطعه أنامله
كان يعطي عطاء من لا يخشى الفقر وهذا أمر الصالحين من أعطى البعض أخذ البعض ومن أعطى الكل أخذ الكل ومقامك عند الله على قدر عطائك للفقراء من خلق الله حتى فرض الله على أهل الفتح ليفوزوا بالمناجاة أن يقدموا بين يدي نجواهم صدقة فقال {إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ} والمناجاة هنا أي المصافاة في وقت الخلوة والسر {فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} وكان الذي يحافظ على هذا الأمر أهل الفتح فكان الإمام علي لا يذهب لمناجاة النبي إلا إذا قدم الصدقة ويقول قال الله: {فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } لكن الذي معه لا بد أن يقدم {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً} ثم بعد ذلك لا ترى نفسك أنك أنفقت كثيراً {وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ} من التقصير في الإنفاق ومن عدم بلوغ المراد في الإنفاق {إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} فإياك أن تقل أنا عملت وأنفقت فإنك لن تبلغ ما بلغ الأولون ولا بعض ما بلغه الموفقون من الآخرين لأن الله تولاهم بولايته وجعلهم بعنايته في كل وقت وحين {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} ونزه الله عن الزمان والمكان واحضر بروحك بين يدي الرحمن لتفقه سر الكلام من المتكلم به فإن القرآن لم ينـزل كله في رمضان
هيكـل المختـار ليـل جامع
كل أنواع الملائك والعبــاد
{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ}ولذلك قال الله للنبي وقال لنا أجمعين في شأن حبيبه{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} {وَإِذَا} للقـِلَّة يعنى قليلاً ما يحدث هذا {سَأَلَكَ} لم يقل (وإذا سألني) أو (وإذا سأل) ولكن قال{وَإِذَا سَأَلَكَ } فلا بد أن يكون السؤال له صلى الله عليه وسلم {وَإِذَا سَأَلَكَ } مَنْ؟ من سألك؟ {عِبَادِي}عمَن سألوك؟{عَنِّي}فالذين يسألون عن الجنة كثير والذين يسألون عن التشريعات كثير{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ}{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ} {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ} كل هذه تشريعات يسأل عنها الكثيرون لكن الذي يسأل عن الله قلَّة قليلة هم المصطفون من خلق الله {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ } قريب أين؟ عنده صلى الله عليه وسلم لأن الله قال لحبيبه { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً} بمعاني التواب ومعاني الرحمة متجلِّياً فيها علي حضرة الرسول { أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ} صلى الله عليه وسلم { إِذَا دَعَانِ} قَرَّب الله لنا المسافة ويسَّر لنا الأمر وأعلمنا أن الدعوة المستجابة فوراً من الله هي دعوة حبيب الله ومصطفاه فمن أراد طلباً محقَّقاً ودعاء ورجاءاً يقع لا محالة فعليه أن يتوجه إلي رسول الله ويسأله ليسأل له مولاه فإنه إذا سأله{وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} فإن الله وعده أن يعطيه في كل سؤال حتى يرضى { فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}
[1] مسند الإمام أحمد عن حسين بن عليّ[2] أخرجه الديلمي في الفردوس والعسكري في الأمثال عن أنس[3] صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ [4] صحيح البخاري عن أبي هريرة عن رسول الله [5] كتاب شرح مختصر الزبيدى في حديث الصوم وكفى به حجة وبيان
منقول من كتاب [الصيام شريعة وحقيقة]
http://www.fawzyabuzeid.com/table_books.php?name=الصيام شريعة وحقيقة&id=82&cat=2
إذا واظب الإنسان على صيام جوارحه عن المعاصي وأقامها في الطاعات يمن الله عليه بما منَّ به على عباد الله الصالحين وأولياءه المقربين فإن كرامات الصالحين كلها تقع على هذه الجوارح إما أن يُكرمه الله بكرامات تظهر على العين فيرى ما لا يراه الناظرون يرى الملكوت الأعلى وما فيه من ملائكة ومقربين وأنواع المسبحين والذاكرين والمهللين إلى رب العالمين وإما أن يكرمه الله برؤية العرش وحملته وإما أن يكرمه الله برؤية اللوح المحفوظ ويكشف له ما فيه مما حفظه من الرموز والغيوب فيطلع على اللوح المحفوظ بعين في السريرة ونور في البصيرة لأنه عفَّ عينه ففتح الله عين بصيرته وإما أن يكرمه الله بأن يرى حقائق فيمن حوله ويتحقق فيه قول النبي {اتَّقُوا فِرَاسَةَ المؤْمِنِ فإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ الله ثُمَّ قَرَأَ (إنَّ في ذَلِكَ لآيَاتٍ للْمُتَوَسِّمِينَ}[1] فيرى ما أخفاه الإنسان في صدره أو ما صنعه الإنسان بجارحة من جوارحه فهذا عثمان بن عفان يجلس في مجلس الخلافة ويرى ما صنعته عين إنسان من أصحاب حضرة النبي عند دخوله عليه وقال له منبئاً عن ذلك{ ما بال أحدكم يدخل علىَّ وفي عينيه أثر الزنا – رأى ما صنعته العين – قال: أوَحْى بعد رسول الله يا أمير المؤمنين؟ قال:لا ولكنها فراسة المؤمن}[2] فأصحاب الفراسة يرون على الجوارح ما صنعته وما فعلته وقد يكرمه الله فيرى خصائص الأشياء التي استودعها الله في الأشياء العالية والدانية فلا ينظر إلى أي حجر أو نبات أو زهر أو غيره إلا ويرى فيه بنور ربه خصائصه التي استودعها الله فيه قال سيدنا أبو ذر{لَقَدْ تَرَكَنَا رَسُولُ اللَّهِ وَمَا مِنْ طَائِرٍ يُقَلِّبُ جَنَاحَيْهِ فِي السَّمَاءِ إِلا وَهُوَ يُذَكِّرُنَا مِنْهُ عِلْمًاً }[3] وكان أحد الصالحين على الخواص إذا نظر في المحبرة يخبر عن كل كلمة ستكتب بهذا الحبر حتى ينتهي من المحبرة قبل أن يُكتب به وكان إذا ذهب إلى المغطس (بِركة كانت في المساجد يغتسل فيها الناس من الجنابات)- ينظر إليه ويعرف جنابات من اغتسل فيه ويقول هذه جنابة فلان وهذه جنابة فلان بالنور الذي قال فيه الرحمن {أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ} غير النور الذي يجعله الله في الآخرة فإن الله يجعل له نوراً يقول فيه الله {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ}الذين ينظرون إلى سيما الآخرين بالنور الذي وضعه الله في قلوبهم، لأنهم غضوا الأبصار ولم ينظروا بها إلا إلى ما يحبه العزيز الغفار وقد يكرمه الله بكرامات الأذن، فيسمع تسبيح الكائنات {وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} وهناك من يفقه تسبيحهم فيُعَلِّمه الله لغات الأشياء حتى لغة الجمادات ويسمع نطقها بألفاظ فصيحات ويسمع تسبيح حقائقه في جسمه الظاهرة والباطنة فقد قال أحمد بن عطاء الله السكندري في كتابه ( مصباح الأرواح ومفتاح الفلاح في الذكر وكيفية السلوك) عندما أخذ يذكر الله في خلوته{حتى وصلت إلى حال سمعت فيه كل جارحة من جوارحي وكل عضو من أعضائي يذكر الله فسمعت الأذن تذكر وسمعت العين تذكر وسمعت الشَّعْر يذكر وسمعت الأصابع تذكر وسمعت كل عضو من أعضائي يذكر الله بألفاظ فصيحة}
نغمات تسبيح الكيان مُدامي يصغى لها قلبي يزيد هُيامي
قلبي لدى التسبيح يصغى واجداً وجد المؤله من فصيح كلامي
فيسمع تسبيح الكائنات في الآفاق ويسمع تسبيح الحقائق في نفسه ويسمع كل الكلمات بكل اللغات لجميع المخلوقات فيسمع كلام الملائكة عندما تتنزل عليه {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ} ماذا يقولون لهم؟ {أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ} ويعلم كل اللغات وأنتم تعلمون أن أصحاب النبي الستة الذين كلَّفهم بتبليغ الرسائل إلى الملوك وأعطاهم الرسائل وأمرهم بالتوجه في الصباح الباكر كلٌ إلى جهته ولم يكونوا يعرفون لغة البلاد التي سيذهبون إليها وناموا وقاموا في الصباح وكل رجل منهم يجيد لغة البلد التي سيذهب إليها أحسن من أهلها {فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} تعليم من حضرة العليم وبعضهم كان قوى الحفظ والتعلم فأمره رسول الله بتعلم السريانية وهى لغة صعبة فأتقنها في أسبوعين فقط ويسمع بها أكثر من هذا يسمع كلمات الحبيب التي من سمعها فإنه فوراً عن الدنيا وما فيها يغيب وبذكر الله يطيب ويشتهي فوراً أن يرفع عنه كل حجاب حتى يُمتع نظره بالنظر إلى وجه الحبيب والأزهى والأبهى والأبهر من ذلك أن يُهيأه الله لسماع كلمات الله التي يقول فيها لسيدنا موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام{يَا مُوسى إِنَّمَا كَلَّمْتُكَ بِقُوَّةِ عَشْرَةِ آلاَفِ لِسَانٍ}[4] وأعطاه الله عشرة آلاف أذن فكان كله آذان ليسمع كلام الرحمن ويدخل في قول الله {وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً} قد يقول البعض {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ} فنشرح تلك الآية ونقول: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً} وهم الأنبياء والمرسلين {أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ}والحجاب هو البشرية فإذا رفع الله حجاب البشرية وبقى الإنسان بالحقيقة النورانية وهي النفخة الإلهية سمع بما فيه من مولاه خطاب الله جل في علاه{أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً} وهذا خاصة للأنبياء والمرسلين أو رسول الإلهام بالنسبة للصالحين والعارفين والمتقين وقد يكرمه الله بكرامات اللسان فيُنزل على قلبه البيان الذي يقول فيه بالقرآن {فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً}فينطق بالعلوم الوهبية الغيبية وينطق بالحقائق القرآنية أو يخاطب بلسانه الحقائق العلوية أو يخاطب بلسانه الحقائق الأرضية الكونية وتستجيب له وتُنفذ مراده وقد يعطيه الله بلسانه كن فيكون إذا قال هذا اللسان كن لأي شيء فإنه يكون لأن الله تنزَّل له بذلك وأعطاه ذلك بعد أن أهَّله لذلك لأنه صان هذا اللسان عن كل كلام يُغضب حضرة الرحمن وقد يُطوي الله لهذا اللسان المسافات والجهات كما فعل مع عمر عندما وقف على المنبر وخاطب سارية في بلاد فارس وقال بلسانه { يا سارية الجبل }[5] وسمع سارية الصوت وفقه مراده من النداء وهذا أعجب وردَّ وقال {لبيك يا أمير المؤمنين} وقد يجعل الله هذا اللسان مجاباً في أي دعاء يطلبه من حضرة الرحمن فلا يرد الله له طلب وكل طلب يطلبه يحققه الله ويُدخله في قوله{لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ} وقد يعطيه الله كرامات اليد فلا تلمس مريضاً إلا شفته ولا سقيماً إلا أبرأته وراثة لرسول الله ولا تلمس طعاماً إلا باركته إذا وضع يده في طعام فإن البركة توضع في هذا الطعام حتى يكفي الفئة الكثيرة من الأنام وقد يجعل الله هذه اليد في قوة قول الله{وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا}[6] كَيَد موسى عندما وكز المصري كما قال الله { فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ } وقد يكرمه الله بكرامات البطن فلا يرى أو ينظر أو تمتد يده إلى طعام فيه شبهة أو حرام إلا وتصدر إشارة منبهة من البطن إلى عضو مناولة الطعام وهو اليد فيعلم أن هذا الطعام فيه شبهة أو حرام فيمتنع عن أكله ويحفظه الله بحفظه لأن الله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين الإمام المحاسبي كان إذا امتدت يده إلى طعام فيه شبهة أو حرام يضرب عِرق في يده فيعلم أن الطعام فيه شبهة فيمتنع عن تناوله ولما امتحن قوم أحد الصالحين وجاءوا له بدجاجة خنقوها ولم يذبحوها وسووها ووضعوها أمامه فنظر إليها ثم انتفض وقام وقال{ إن كان الحارث المحاسبي له عرق ينفض فأنا كلي عروق تنفض هذه الدجاجة مخنوقة}علامات توسمات يعطيها الله للصالحين الذين حفظوا بطونهم عن الحرام والشبهات والآثام ولم يدخلوا فيها إلا الطعام الذي يرضي الملك العلام وعملوا فيها بمنهج المصطفى فلم يملؤها حتى من طعام حلال ولم يُعطوا النفس كل ما تتمناه من شهوات ورغبات وإنما كان يقول الواحد منهم لنفسه مكرراً قول حبيبه { مَا مَلأَ آدمِيٌ وِعَاءً شَرَّا مِنْ بَطْنٍ بِحَسْبِ ابنِ آدَمَ أُكُلاَتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فإِنْ كَانَ لاَ مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلْثٌ لِنَفَسِهِ}[7] وقد يكرمه الله بإكرامات القلب فيكون هذا القلب له إطلالة علوية على الأحوال الربانية التي لا يطلع عليها الملائكة الكرام ولا أهل عالين ولا أهل عليين لأن الله أكرمه بوراثة سيد الأولين والآخرين وقد يكرمه الله بالإلهام وقد يكرمه الله بالسكينة تتنزل عليه على الدوام وقد يكرمه الله بالطمأنينة لذكر الله الذي لا يتحرك القلب إلا به وبه الحياة وقد يكرمه الله فيفتح له كنوز الحكمة في قلبه وقد يكرمه الله فيُفرغ له من أسراره التي لا يُطلع عليها إلا خواص عباده إذاً قلب العبد المؤمن أوسع من السموات والأراضين ومن فيهن بما فيه من ألطاف إلهية خفية وعلوم ربانية وأسرار ذاتية لا نستطيع الإباحة بها في هذه المجالس الدنيوية وإنما تستطيع أن تتذوقها إذا ترقيت إلى هذا المقام وخصك الله بهذا العطاء إكراماً من المصطفى قد يكرمه الله إذا حفظ فرجه إلا عن زوجه وأهله فيجعل الله له أولاداً من قلبه وأبناءاً من روحه كان يقول فيهم أحد الصالحين مخاطباً أحبابه (يا ولد قلبي) فيجعل الله له من الولدان المخلدين ما لا يُعد ولا يُحد وهم امتداد له في الدنيا ورفقاء له في الدار الآخرة وزيادة خير عظيم له يوم لقاء الله.
[1] سنن الترمذي عن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ [2] طبقات الشافعية الكبرى[3] رواه ابن عساكر ورواه أحمد بلفظ «لقد تركنا رسول الله وما يتقلب في السماء طائر إلا ذكرنا منه علماً»[4] رواه البزار عن جابرٍ جامع المسانيد والمراسيل[5] ذكره البيهقي في الدلائل، والإصابة في تمييز الصحابة[6] صحيح البخاري عن أبي هريرة [7] سنن الترمذي عن مِقْدَامِ بنِ مَعْدِ يكَرِبَ
منقول من كتاب [الصيام شريعة وحقيقة]
http://www.fawzyabuzeid.com/table_books.php?name=الصيام شريعة وحقيقة&id=82&cat=2
شكرا steptodev وبارك الله فيك
منح ليلة القدر
منح إلهية وعطايا ربانية تعجز الكلمات في اللسان عن عد بعض ما أمر به لنا حضرة الرحمن ناهيك عن ليلة القدر والإنسان فينا إذا أحيا العشر الأواخر بصلاة الفجر والعشاء في جماعة كُتبت له عبادة ألف شهر لله غير ما تتنزل به الملائكة الكرام وأمين الوحي جبريل عليه السلام وأنواع المنح والعطايا الإلهية التي تتنزل للقائمين والراكعين والساجدين بين يدي الله في هذه الليالي المباركة والمنحة الإلهية في آخر الشهر إذا كان آخر الشهر يقول الله للملائكة الكرام {مَا جَزَاءُ الأَجِيرِ إذَا عَمِلَ عَمَلَهُ؟ قَالَ: فَتَقُولُ الْمَلاَئِكَةُ: إلهَنَا وَسَيِّدَنَا جَزَاؤُهُ أَنْ تُوَفِّيَهُ أَجْرَهُ قَالَ: فَيَقُولُ: فَإنِّي أُشْهِدُكُمْ يَا مَلاَئِكَتِي أَنِّي قَدْ جَعَلْتُ ثَوَابَهُمْ مِنْ صِيَامِهِمْ شَهْرَ رَمَضَانَ وَقِيَامِهِمْ رِضَايَ وَمَغْفِرَتِي} [1] وقال صلى الله عليه وسلم{ أَتَاكُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرُ بَرَكَةٍ فِيهِ خَيْرٌ يُغَشيكُمُ اللَّهُ فَيُنْزِلُ الرَّحْمَةَ وَيَحُطُّ فِيهِ الْخَطَايَا وَيَسْتَجِيبُ فِيهِ الدُّعَاءَ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى تَنَافُسِكُمْ وَيُبَاهِي بِكُمْ مَلاَئِكَتَهُ فَأَرُوا اللَّهَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ خَيْرَاً فَإنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ فِيهِ رَحْمَةَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ }[2] أما أجر الصائم في الآخرة فنذكر ترويحاً للقلوب شيئاً منه لنستشعر رحمة الله بنا أجمعين فإن الصائم في يوم مقداره خمسون ألف سنة تشتد فيه الحرارة حتى يتصبب الناس عرقاً وتنزل الألسنة لهثاً من شدة العطش الوحيد الذي لا يعطش في هذا المقام الصائم من أمة الحبيب المصطفي عليه أفضل الصلاة وأتم السلام فقد جهز الله للصائمين حوضاً اسمه حوض الكوثر يقول فيه النبي{حَوْضِي كَمَا بَيْنَ عَدَنَ وَعَمَّان أبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ وأَحْلَى مِنَ العَسْلِ وَأَطْيَبُ رِيحاً مِنْ المِسْكِ أَكْوَابُهُ مِثْلُ نُجُومِ السَّمَاءِ مَنْ شَرِبَ مِنْهُ شَرْبَةَ لَمْ يَظْمَأ بَعْدَهَا أَبَداً}[3] فالصائمون إذا قاموا للعرض يوم الحساب أول ما يُبدأ لهم {وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً}تحمل الملائكة لكل واحد منهم شربة بعضهم يسقيه الملائكة وبعضهم يسقيه جبريل عليه السلام وبعضهم يسقيه السيد الأعظم المصطفي صلى الله عليه وسلم المهم من شرب شربة لا يظمأ بعدها أبداً وتكون أفواههم في الموقف رائحتها كرائحة المسك ليعلم الناس منزلتهم وقدرهم عند رب العباد فإذا حضرت الخلائق خصهم الله بباب من أبواب الجنة يُسمي باب الريان وينادي مناد الرحمن أين الصائمون؟ فيقومون فيأمر بإدخالهم الجنة من باب الريان فإذا دخلوا غُلِّق فلم يدخل منه أحد فأول من يدخل الجنة هم الصائمون من باب خاص لمنزلتهم عند الله ومن رحمة الله بعباده الصائمين وقد عَلِم أن { كلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاء وَخيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ}[4] عَلِم أننا لا نسلم في صيامنا من لغو أو رفث أو خطأ ففرض علينا الحبيب زكاة الفطر تجبر صيام المسلم وتستر عثراته وهفواته قال فيها سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما{فَرَضَ رَسُولُ الله زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصِّائمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً للْمَسَاكِينِ مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاَةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاَةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ }[5] وقد أباح العلماء أن تخرج هذه الصدقة من أول يوم في شهر رمضان حتى تكون أنفع للفقير ويُخرج الإنسان عن كل من يعوله عن زوجته وعن أولاده وعن خادمه إن كان عنده خادم والطفل الذي يولد في رمضان حتى ولو في ليلة العيد نُخرج عنه زكاة الفطر وأيضاً الذين يأخذون الزكاة يجب عليهم إخراج الزكاة مما يأخذون من عباد الله ليتمرنوا علي الإنفاق لقول رسول الله{أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ صَدَقَةٌ فِي رَمَضَان}[6] الصدقة في رمضان خير أنواع البر والإحسان وهي غير زكاة الفطر فتنافسوا في البر وتنافسوا في الخير وتنافسوا في الصالحات واعلموا أن هذا الشهر الكريم كله خير وبر ونفحات فلا تُضيعوا أوقاته في الغفلات ولا تجلسوا أمام الفضائيات والمسليات والتلفزيونات لتضييع الأوقات بل اقطعوه في العبادة وفي تلاوة القرآن وفي ذكر الله وفي الاستغفار لله وفي صلة الأرحام وفي المسح علي رءوس الأيتام وفي إزالة الضر والبؤس عن الفقراء والمساكين وفي مســـح الألم عن المرضي والبائســين اجعلوه شهر خير تكونوا فيه من السعداء يوم الدين
[1] رواه الشيخ ابن حبان في كتاب الثواب، والبيهقى واللفظ له
[2] (الطبراني وابن النجار) عن عبادة بن الصَّامِتِ
[3] مسند الإمام أحمد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
[4] سنن الترمذي عن أَنَسٍ
[5] سنن أبي داوود عن ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما
[6] سنن البيهقي الكبرى عن أنس
منقول من كتاب [الصيام شريعة وحقيقة]
الصيام شريعة وحقيقة&id=82&cat=2
جزاك الله خير أخي عصام
وجعله الله في ميزان حسناتك
ونفع بكِ الإسلام والمسلمين
على التميز الراقي فى العطاء
النافع ومفيد دائما
تقبل فائق تقديري
على المجهود المبذول
جزاك الله كل الخير
عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ: اللهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَعَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، فَإِنْ قَالَهَا بَعْدَمَا يُصْبِحُ مُوقِنًا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ، كَانَ فِي الْجَنَّةِ، وَإنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ، كَانَ فِي الْجَنَّةِ "
سلااااااااااااااام عليكم
« احكام صيام عاشوراء | فضل الصيام » |