وصلنا اخيرا الرياض.رحله طويلة ومتعبة.للاعصاب والجسم.وقفنا عند بيتزا هتوطلبنا بيتزا كبيرة وسلطه.ورحنا للعمارة اللي وافي ساكن فيها.توقعت اني اكون ساكنة بفيلا لكن مو مشكله.كله بيت بالاخيربس المصيبة بالشقه ان مافي مجال للهروب من المواجهات الطارئة بيني وبين وافي.لكن ربي يحلها ان شاء الله
دخلت العماره.وشفت وافي يعطي البواب مفتاح السيارة عشان يطلع الشناط فوق.ورحنا ركبنا المصعد.
اول مادخلناه.دق جوال وافي.فطلعه من جيبه.وابتسم وهو يشوف الرقم.وقال وهو يطالع فيني: هلاااا واللههلا باهل دبي"
اول ماقال دبيرفعت راسي لا شعورياعفاري يا بعد قلبي وسماح وحشوني كثيير.
قال وافي: افااااهذا وانا خالكطيب.يجيلك يوم يا آنسة عفراا.طيبخذي.هاذي ملوكة نور عيوني"
طالعت فيه بغيضقال نور عيوني قالههه.اصلا باين انه ممثل واستحاله ان عفاري صدقته.
اخذت الجوال منه: عفرااااااااااا."
صرخت بفرح فاشرلي مفجوع عشان اقصر صوتيطنشته.وصلنا اخيرا الدور اللي ساكنين فيه
: الووو.والله انا اللي اشتقت لك موووت.لاااااابدا كنت متضايقه شوي.يا بعد عمري. يمكن حسيت بالوحدهلااا ابدا.اساسا حياتي مع وافي من بدايتها تشرح الصدر وتبشر ببداية علاقة رائعه.نعععم.ههههههه.من عيوني يا الغلا.باااايو"
عطيت وافي الجوال وقلدني: من عيوني يا الغلا.باااايو"
قلت له وانا اتبعه: ترى مالي خلقك."
لف علي وقطب حواجبه: موب اخوك الصغير عشان تكلمين معي بهالاسلوب."
سكت للحظات وقلت بصوت ماعرفته: اخووويميت!!"
لاحظت ان وافي صنم لثواني.وبعدها طنشنيوراح للشقهوفتح بابها.
قال لي بتريقة يوم جيت ادخل: برجلك اليمين يا عروس!!"
طالعته بقهر وعناد له دخلت باليسار.
طالعت بالمكان من حولي.شقه انيقه.كبيرة حيلمرتبة واثاثها عصري جدابس لاحظت ان فيها غبار.
كحيت بقوة وقلت بسخرية وانا افصخ غطاي: وااااااااااو.المكان مرة نظيف."
قال وافي واهو يحط الاكل على طاولة الاكل اللي بالمطبخ المكشوف على الصاله: انت اللي راح تخلينه النظافه بعينها."
قلت وانا اجلس على الكنبه: يعني.تبيني اشتغل وانا بصباحيتي."
ضحك بسخرية: ههههههههه.لااا بساعدك لا تخافيناخاف يغمى عليك."
وكمل وهو يأشرلي على الغرفة اللي جوه: هاذيك غرفة النوم حقتي."
قلت بحماس: وانااا؟غرفتي وين."
طالعني للحظات وبعدين ابتسم بخبث:للاسف مافيه غير غرفة وحده في الشقه ذي. لكن.بما اني انسان عطوف جدا.راح اتكرم واخليك تنومين فيها اليوم بسمفهوم؟"
هزيت راسي بتريقة: مفهوم."
جلس على الكرسيوطلع البيتزا من الكيس. .وقالي: جيبي كاسات."
قلت وانا ادخل المطبخ: ان شاء الله مستر وافي."
وطلعت كاسات وجيت وجلست بعيد عنه بثلاث كراسي.وقعدت آكل وانا ساكته.
قلت عشان اكسر الصمت: الجو حيل بارد."
طالعني شوي يمكن ثوانيوما رد.
قلت بلقافه: من وشو" وانا اشر بعيوني على الخدش اللي بحاجبه.
لمس حاجبه كأنه يتذكر: آه.من زمان.يوم كنت صغير."
كمل وافي وهو يبتسم: كنت حيل شقياذكر اني خطفت القطو حق جيرانالأنهم ماخلوني العب مع بنتهم اللي كنت احبهااا."
حسيت بطعنة قويةغيرةانا اغارصدق اني موب صاحية.لكن ايه اغاااار.قاعد يكلمني عن حبيبة الطفولة.وبكره حيكلمني عن حبيبة المراهقةوبعده عن حبيبة المستقبل
حسيت ان نفسيتي انسدت بينما هو وصل لنهاية كلامه وقال: وهذا هي النهايةسووا لي عملية وبقى اثرها لهالحين"
همست لا شعوريا: احسسن."
قال وافي باهتمام: هااا؟."
رفعت عيوني له وقلت وانا ابتسم ابتسامة واسعه وواقف الم الكاسات وعلبة البيتزا: معليش تكبر وتآخذ غيرها."
ماعلق على كلامي.ووقف واخذ يتمغط بتعبوقال: شكلي بنووووملا تقومينياوكيه."
اووووووووف.اخيرا خلصت تنظيف المطبخصراحه شي مو طبيعيغبره بكل مكان وكأن البيت ما انسكن من فترة طويله.بس هذا جو الرياض الله يقطعه كله غبار بغبارالمصيبه اني من الصبح وانا بس بالمطبخ والصاله.لسه مالمست المجلس ولا غرفة النوم ولا الحماماتمشكلتي ماتعودت انظف.
مديت يديني لاقصى حد.وتحركت ببطء.عشان ظهري يعورني من كثر النزله والفرك بالبلاط
لاحظت ان المطبخ مافيه اي شيءفكتبت كل الطلبات اللي احتاجها فيه.من موية واساسيات زي الشاي والقهوة.
ودقيت على البواب بره وخليته يجي يآخذ الورقةواعطيته فلوس.خذيتها طبعا من جيب وافي.
رحت للصالهرتبتها بسرعه.نفضت الكنب الزيتي اللي فيه نقوشات ذهبية.ونضفت الطاولات الركنية.والطاولة حقت التلفزيون.والتلفزيون نفسه.سمعت جرس التلفون وكنت بروح ارد بس ترددت.دق ثلاث رنات وبعدها سمعت صوت حرمهكان صوتها حيل نعوم.
" اهلين وافيييي.
ابي اكون اول من يرحب بك ويهلي بك اول ماترجع بالسلامه من شهر العسل.الرياض مرة ماتسوى بدونك.ياليت تتصل علينا اول ما توصل.
دلوعتكمروووومه"
بلعت ريقيكذا مرة.وافي يعرف وحده.اوووهلالالاااا ياربياستحاله يكون وافي راعي هالحركاتما ادري استحاله يكون من الشباب الوضيعين اللي يكلمون بنات .اساسا اهو اعلى من هالشي.يمكن هذي وحده تقربلهوإذا تقربله شلون تكلمه بهالطريقة.ودلوعتك بعد.عساك للماحي آمين.
رميت المنفضه من يدي وحطيت رجل على رجل معصبه.وما ادري جلست كم وانا افكر.شلون ارد له اهانته.يعطي صديقته رقم بيتنا بعد صدق ما يستحي.انا اوريك يا وافي.تشوف إذا ماطلعت عيونك.تشووووووف.
اخذت التيلفون ودقيت على ساره صديقتي.وماصدقت يوم سمعت صوتي وانهبلتوقعدت ادردش معها بس ماعلمتها على الصدق
سمعت صوت الحمام بغرفة النوم.وبعدها طلع وافي بسرعه.واهو لابس ثوبه وحاط شماغه على كتفهشافني وانا اتكلم بالتلفون
صرخ فيني بقوة: اقفلي الخط."
اعتذرت من سارا ببرود.فمسك السماعه مني وقفل الخط بقوة.
صرخت فيه: وقح.وشلون تقفل الخط بوجه صديقتي."
قال واهو معصب وعيونه حمر: مابيك تستخدمين هالتلفون.فااااهمه؟"
: وافي.لا تصرخ فيني.تنتقدني وانت"
ضعفت ماقدرت اقوله.خاني لساني.ياربي.نزلت عيوني عشان مايشوف الضعف فيهم.
قالي وهو واصل حده: وانا وشووو؟.قوليييييييلا ترمين كلام مانتب قده."
واخذ يهزني بقوة مع يدي.سكت يوم سمع صوت الباب يدق.كنت بتكلم بقوله هذا البواب.
لكنه اشر لي انطم واسكت.
شفته يوم فتح الباب.طالع في البواب وهو مفجوع.اخذ منه الاغراضواعطاه فلوس فهذاك رفض وقاله اني اعطيته.
حطيت ايدي على فمي.ابي اقوله وش القصه.رمى الاغراض.على الارضومسك التيلفون ورماه على الجدار بقوة.
وسحبني من يدي بقوة للغرفة.قعدت اصارا واتوسله انه يتركنيخفت منهخفت يطقني.طحت على الأرض.ومسكت بالكنب عشان ما اتحركلكن وافي كان اقوى مني.سحبني بأقوى ماعنده.ورماني داخل غرفة النوم.
وسحب المفتاح من باب الغرفة وقفل علي الباب.!!
الفصل التاسع عشرتقلبت كثير على السرير بمللتهاجمني ريحة عطر وافي المنتشرة بالمكانتذكرني بكل لحظه مرة راح تكون عليها حياتي.
ومن كثر الطفش بالاخير.بعد مامرت ساعتين تقريبا.قمت من على السرير.ورحت للدولاب.شفت ملابس وافي مبعثرة بكل شكلحسيت بحزنههههه.تصوروا.اشفقت عليه.طلعت كل الملابس اللي جواته واخذت اطبقها من جديد.وافصلهاالبيضاء بجهة . والقمصان بجهة والبناطيل بجهة.واللي محتاجه غسيل خليتها على جنب عشان اغسلها اذا طلعت من الغرفة.
لقيت صورة في غمرة انشغالي وانا قاعده اطلع الجزم وانتم بكرامه عشان انظمها على حسب الوانها والمناسبات المستخدمه فيهاا.في البدايةتوقعت انها ورقة بيضا.وانا اشوفها مقلوبة ومرمية باهمال في آخر الدولاب.
سحبتها وما اعرف ليش اخذت دقات قلبي تزيد.وناظرت جهة الباب كذا مرة.كان مكتوب على الصورة من وراذكريات لا تنسى.قلبت الصورة بحذر.وجلست ثواني مبهوتة مكاني.اطالع واتبادل النظرات مع البنت المبتسمة براحه وسعادة ظاهرة.كانت اقل مايقل عنها مبهرة.عيونها اللماعهحواجبهاوجهها البريء.
وقفت عند المرايةوطالعت في وجهيانا جميلة.حسيت بكره لنفسي.عمري ماراح اكون اجمل منهاا.وش جاب ملامح وجههي الشرس الارستقراطي الملامح.لهاالبنت اللي كل مافيها ينطق ويقول انا انثى وباعلى صوت؟
ابي اشققها.بس ما اقدر.طيب.فكرت بجنون وش بيدريه.احترت للحظاتوبعدين صرخت بنفسي بصوت عالي: لا يكون معتقدة نفسك صدق زوجته" ورجعت الصورة من جديد بسرعه قبل لا اغير رايي
كملت ترتيبي للدولاب بكسل.ماحد راح يفهمني ابدا.انا ما اهتم فيه.لكن انا انسانه واقعية.وافي في هاللحظة هو كل شي بحياتيعمي غصبني اتزوجهوهذا يعني شي واحد.انه ماراح يرحب بعودتي.
انا عارفة ان وافي عمره ماراح يعتبرني اكثر من حاجه ثقيلة انرمت في طريق اقداره. لكن على الاقل احنا امام الناس بنكون متزوجين.بنكون طبيعين.والطبيعي ان اي زوجه تخرب بيت زوجها لو لقت صورة مثل هاذي بالدولاب.
خلصت ترتيبوقفلت الدولاب.وقمت بكسلطالعت بوجهي بالمراية من جديد.هذا شكل عروس؟.عيون متنفخة من كثر البكيشعري متطاير من كثر ماشديتهجسمي عود اسنان او اشاره مرور او قلم رصاصمثل ماكانوا يقولون لي صديقاتي بالثانوي
صديقاتي.حسيت بحزن على الذي مضىلو كان ربي كاتب اني اكون لمساعدكنا راح نعيش احلى شهر عسل.كنا راح نروح لمونتريال.نعيش بالغاباتنسبح بالبحيرة. نلعب بالثلجكان راح يغار علي.يحبني.يموت عليي.يضحك لي ضحكت.ويضمني لي بكيت.وماكان راح يشك فيني ابد
سمعت صوت باب الشقه يفتح.بسرعهدخلت تحت المفرشوسكرت اللمبات وغمضت عيوني.وغطيت وجهي باللحاف.
لحظات مرت وبعدها سمعت صوت المفتاح يدور بقفل الباب.حاولت اكبت الرجفه اللي مرت بجسمي بمجرد ماشميت ريحة عطره تغمر الجو.وريحة سجايره طبعا.
اخذ وقت وهو يمشي بالغرفةوكان يمشي بحذر.وكأنه خايف يقومني.حسيت بخطواته تقرب منيارتفعت حرارتي.وحسيت دقيت قلبي شوي وتطلع من صدريوقعدت ادعي ربي انه ماينتبه لكل هالاشعاعات المجنونة اللي قاعدة تصدر عني بدون ارادتي
حسيت بايده على اللحافازال الغطا عن راسي شويلامس شعري بترددودي اقوم اسطرهبس لااا ماراح اقوم.لأني ما ابي اتواجه معه.
سمعته يتنهد بقوة.ورااح.وانا اتنفست الصعداء.ومايحتاج اقولكم اني اخذت وقت طويل وانا مو قادرة انوم.رغم التعب اللي هاد جسمي.
الساعه 7:00ص
طالعت حولي بتعجب.وهالتعجب تحول بثواني إلى خوف غير طبيعي.وين اناا.قمت من السرير وانا اتعثر.ورحت جري للباب.واول مافتحته.طالعت حولي بالشقهوين اناا.هذا مو بيتي.هذا مو المستشفى.
مشيت وانا لازقة بالجدرانكنت حاسه ان الخوف يسيطر على كل جزء مني.طالعت في الصالهشفت رجال متمدد.
عرقتتنفسي صار صعب.صرت احاول اوقف.احاول امشي.اكتم صرخاتي.لكن اول ماعرفت اللي متمدد على الكنبه
طحت عنده وامتلت عيوني دموعي.للحظة كنت راح اجنما اعرف ليش احس صار عندي خوف من الغد.عمر الغد ماحملي شي كويس.دايم يحملي تعاسه مطلقة.
مديت يدي.بدون تفكير.لشعر وافيابي المسه!!.كان شكله في قمة البراءه.النوم غير منه كثير.طالع كأنه مراهق بالثانويةجاي متأخر وخايف يقومونه للمدرسه.
وقفت يدي بنص المسافهوطاحت جنبي.تعوذت من ابليس.ورجعت لغرفة النومعلى طول دخلت الحمام واخذت لي شاورواول ماطلعت لقيت وافي كان منسدح على السرير كان مغمض عيونه.ويشد بشعره بتعب.وقفت مكاني للحظات اطالع فيه.ياناس والله كل البنات بيحسدوني عليهوسيييم.
هزيت راسي وطلعت صوت اني موجودة بشوية نحنحه.ورحت فتحت الدولابوبعدها تذكرت ان ملابسي لسه بالشنطه.رجعت للشنطه وجلست عندها.وفتحتها.طالعت محتاره بالملابس الموجودهكلها ماتصلح اني البسها قدام وافي.
طلعت بنطلون جينز وتي شيرت ناعم.عليه صورة صقررجعت للحمام من غير مالقي عليه نظره عشان اعرف إذا فتح عيونه او لا.
لبست ملابسي على عجل.وحطيت شوية جل على شعريورتبته بشباصه ناعمه على جنب
اول مافتحت باب الحمام.لقيت وافي واقف قداميماتفصلني عنه إلا خطوتين بالضبط رغم اني طويلةإلا انه كان اطول مني بكثيرورغم انه نحيف.إلا انه كان بالنسبة لي ضخم
نزلت عيوني وماطالعت فيه.كنت انتظره يبعد.لكن كان شكله مطولياربي وش اقوله؟.
قلت وانا احاول اناظر فيه: لو سمحت شوي!!
رد علي بصوت تعبان: زعلانه.
لمعت عيونيدمعت بسرعه بس مع هذا رديت عليه: لااا ابداا.وليش ازعل.الرجال اللي قدام الناس هو زوجي قفل علي باب غرفة النوم وطلع.
حسيت بايده على ذقنيرفع راسي وقال: لا يضيق خلقك.ربي عاقبني من دعاويك!!
قلت وانا احس ان ذقني انحرق من لمسته: ليييش.تعتقد كذااا.
وكملت باندفاع بعدها وانا ابعد راسي عنه: انسى السؤال.مايهمني وش صارلك
ابتسم بسخرية واشر على راسه: احس اني بموووت.منه!!وشكرا على سؤالك.
قلت وانا اصد بنظراتي عنه:إذا مت الله يرحمك
طول مارد عليفالتفت اشوفه.كان قاعد يتأملني من فوقي لتحتي.وفجأة.
وافي بصوته اللي بيموتني بيوم: هذا واحد من تي شيرتات اخوانك!!
قلت بعصبية: لااااء.بس هذا.( ودمعت عيوني بقوة) هدية منهم
ضرب وافي جبينه: آسف
قلت وانا اصد عنه من جديد: لا تتكلم معي.
دخل داخل الحمام ومشيت من جنبه بسرعه عشان اطلع.بس مسكني بقوة بكتفي.ماطالعت فيه
فقال بعصبية رغم تعبه: لا تصدين عني بنظراتك
طالعت فيه بترددوقلت بانهزام: ان شاء الله.( واضفت بسخرية) طال عمرك.
دفني خارج الحمام بقوة وسكر الباب.طالعت لحظات في الحمام.وبعدها طلعت خارج الغرفة من غير ما اطالع وراي.
رحت المطبخوسويت فطور سريع لزوجي العزيزوسويت لي كوب قهوة يعدل مزاجي التعبان.ورحت من جديد عشان اناديه.كان لابس روب الحمام.وشكله كأنه بيرجع شيء.عورني قلبي عليهوللحظه بغيت اصدق جد ان هذا من دعاوي عليه امس
حطيت فطوره بالمايكرويفورجعت دخلت الغرفة عليه.انا عارفة اني راح اندم بكره على هالشيءلكن معليش.راح اسوي اللي طول عمري متربية عليه ومايهم لو انطبقت علي الحكمة القائله( اعمل خيرتلقى شرا)
دخلت عليه.طالع فيني وصد عني بعد ثواني.رحت مباشرة له ووقفت قريب منه
: وافي.
وافي بتعب وهو يميل راسه بكل اتجاه: ملكه.مالي خلقك
رغم الاهانه اللي حسيت فيها رديت بصوت حاولت اخليه طبيعي: معليشتحملني شويقلي وش اللي متعبك.
وافي بتريقة وهو يتمدد على السرير: راسي يا دكتورة ملكه.
جلست قريب منه على السرير وقلت وانا احاول اخلي صوتي واطي: زمانلمن كان ابوي الله يرحمه يتالم مثلك هالحينكنت اسوي له تدليك خفيف لراسه.او بالاصح مساج. والحمدالله .كان يقوم بعد ساعه مثل الحصان .
بعد يده عن عيونهوطالع وافي فيني للحظات كأنه يتأكد من صدقيابتسمت له غصبا علي بطيبهما احب اشوف احد تعبان.لا تقولون غبيهغصب علي يا ناس
وافي وهو يجلس: هذا راسيسوي فيه اللي تبينحتى لو تبين تصكينه ببلوك على اللي سواه فيك
ضحكت بنعومة.وقمت من على السرير وقلت له: تمدد وارتاح وهالحين بروح اجيب موية دافيه شوي.وبحط عليها زيت راح يريح راسك
ورحت لشنطتي وطلعت مجموعة الزيوت العطرية اللي آخذها دوم معي وطلعت من الغرفة.
دخلت المطبخ وبسرعه.شبكت الغلاية بالكهرباءوجهزت المنشفه.وحطيت الزيت بالطاسه اللي راح املاها موية
رجعت اشوف وافي.كان يتالم بشدةويضغط على راسه بشكل فضيع.ويتقلب على الفراش ويضرب راسه بالمخده.
دمعت عيونيوارتجفت شفايفي.وانا ارجع للمطبخ انتظر الموية تغلي.وبعد مده قصيرة حسيت انها سنة.اخذت الاغراض لغرفة وافي
كان بحالة فضيعه.جلست على جنب السرير.وحطيت الموية على الطاولة القريبة.طلبت منه يحط راسه على فخذيوبللت المنشفه بالموية الدافيهوحطيتها فترة على جبينه وبعدها شلته وقعدت ادلك راسه بطريقة مدروسة.من جبينه لآخر رقبته. لوسط راسه.وكل بعد فترة اساله إذا احسن او لااا.وكان يأما يسفهني.يأما يرد علي بتحريك راسه.يأما يقوم للحمام جري عشان الغثيان اللي قاعد يحاصره.
اخيرانام وافي. رجعت للصالهوانا احس بتعب فضيع.رقبتي ويديني تألمنيبس مو مشكله يهون.ضربت راسي بقوةوش اللي يهون.ووش الخرابيط الغبية اللي انا قاعده اقولها.لا يهون ولاغيره.انا ماسويت شي غير خدمه انسانية.
جلست قدام التلفزيون.اشرب كوب قهوة واطالع بالبرامج بملل.وبالاخير خليته على برنامج طبخوتمددت افكر بلا شيء وكل شيء.
ابتسمت غصبا علي وانا احس بالفراشه تقرب من خشمي.واحاول ابعدها بس اهي مصرهوكان لونها احمر غريب.وكبيرة حيلسمعت الفراشه فجأة تقولي: يله بلا كسل!!"
فتحت عيوني مفجوعة.وشفت وافي جالس يطالعني.وماسك بايده وردة كبيرة حمرا. قلت وانا مو مستوعبة: فراشه"
ضحك ضحكته الحلوة المميزة: هههههه.لا فراشه ولا هم يحزنونورده
وكمل وهو يلوي شفايفه يوم شاف نظراتي: جزاء للخدمه الحلوة اللي سويتيها لي اليوم.
قلت وانا آخذ الورده واشمها: شكرااهذا من ذوقكوانا ماسويت شي.
قال بسخرية: ليش احس انك محبطهيمكن كنت تتوقعين عطاء اكبر.
طالعت فيه وضميت الوردة لصدري وقلت لا شعوريا: الورده افضل شي ممكن احصل عليه.
تذكرت مساعد وانا المس الوردة بحنان.مساعد كان دوم يجيب لي ورد.كل باقات الورد اللي في الدنيا.
صرخت فجأة يوم خطف مني وافي الوردة وقطعها بشراسه.حطيت ايدي على قلبي كنت مستغربة من تعدل مزاجه السريع جدا.
وقفت مترددة وانا اشوف كيف وجهه مخنوق. وكأنه نادم على الورده اللي اهداها ليتصوروا كان قاعد يدوس عليها بشر وحقد غريب.
قال وهو يتنفس بصعوبة: كنت ناسي.مساعدصحكان دوم يجيب لك ورد. بوكيهات ورد عملاقة.
وكمل وانا مصدومة: كنت مستغرب.انا وعفراا والكل.مين اللي كان يجيب لك هالورود.فطلبت من وحده من الممرضات تراقب اللي يوصلها
وسكت وكأنه يتذكر ذيك الايام.ولمعت عيونه بشراسهومسكني بقوة واخذ يهزني وهو يصرخ فيني: طبعاا. رجعت لك الذكريات الحلوة.مساعد والورد الاحمر ههههههههه ههههه.يصلح عنوان لفيلم رومانسي
قلت وانا اتنفس بصعوبة: ماكنت اطلبه!!!
قالي واهو يتحرك بصعوبة وينهار على الكنبه: كنتي خبيثهعقربه.مالك امان
حطيت ايدي على فمي وشفته واهو يترك الشقه ويطلع منها بسرعه.ويقفل الباب.
الساعه 12:00م
طالعت بوافي واهو يدخل اخيرا الشقهكان وجهه اسود والتعب مبين عليه.تبادلنا نظرات سريعه.بس ماطالع فيني اكثر.
قال بتوتر: ليش صاحيه.
قلت وانا اطالع فيه بشفقه: وعليكم السلام.
طالعني وكأنه يبي يذبحني: حطي لي عشاا.
قلت وانا اهز كتوفي: ان شاء الله
ورحت دخلت المطبخ اللي اساسا مفتوح على الصالهشفته وهو يرتمي على الكنبه. شغل الاخبار.واخذ يفصخ انعاله وانتم بكرامه.ورمى بشماغه باهمال فوقها.فتحت الثلاجه.وتهت فيها.مسكين وافي.انا مشفقه عليه.اكثر مما انا مشفقه على حالي. صح ان مالي إلا يومين معه وبدخل الثالث بعد دقايق.بس احس كأني اعرفه من زمان.احس انه محتاج راحه نفسية طويلة المدى.يبيله يروح لسويسرامدة ثلاث اربع اسابيع.يريح فيها عقله من الافكار الشريرة الي تدور فيهلأنه فعلا مرهق.
قلت وانا اطلع كل اللي تشوفه عيوني من الثلاجه.: تبي حاجه معينه.
طالعني باستحقار: اي شيء
قلت له وانا اصد عن نظراته اللي تقتلني: ان شاء الله
سلقت له مكرونه قليلة على قدهوسويت معها صوص خفيف.حطيتها بصحن غويط وقعدت ازينه شوي.على اساس تنفتح نفسه للاكل.
جبت له الاكل وحطيته قدامه.طالعه بلا مبالاة.واخذ ملعقه.حط لقمه بفمه.وحده بس.
وصرخ فيني وهو متقرف: وش حاطه فيه.
قلت وانا مفجوعه: ولا شيء.صوص عادي.طماط.
سكتني بحركة من يده وقال وهو يوقف: شيلي.صحونك.وش ذا العشا.
طالعت فيه وقلت غصبا علي: وافيإذا تبي شي ثاني.
صرخ فيني وقال: مية مرة قلتلك لا تنطقين اسمي.اكرررهههه من فمكمقرفكله رياء.لا تنطقينه.
قلت وانا ارتجف وامشي وراه: بس انت ماتعشيت!!
قال وهو يطالعني باحتقار ويوقف قريب مني: يهمك امري!!
كنت بقول بكل تهور ايه.بس قلت وانا اطالع بعيد: وافي لازم تتعشا.انا مسؤوله عنك سواء رضيت او انرضيت.
مسكني مع معصمي: انتي.من بد هالبشر كلهاا.لا يمكن اخليك مسؤوله عنيانت انسان خاين.ممكن باي لحظه يعض يد اللي اطعمهبدون مايفكر مرتين بهالشيء.
صرخت بوافي: القصه موب كذاااانت تظلمني
قال بصوت غريب علي: موب كذا؟ههه.تضحكين على مينعلي انا او على نفسك.
وكمل وهو يجعد خشمه بطريقة انه متقرف: وعلى فكره.ترى حتى غرفتي ماعادني بنايم فيها.صارت تقرفني.انا من اليوم وطالع راح انوم بمجلس الرجال.ولا ابي اشوفك فيه.
لف عني وراح جهة المجلس بس حطيت ايدي على كتفه بلحظة تهور: انت تعبااان.
قال وعيونه تدور بوجهي: تعبان.ابداا.انا بافضل حال لو بعدت ايدك القذرة عني.
استغربت مين اللي بيدق علي الباب بهالوقت.كانت الساعه 10:30ص ووافي كان طالع من بدري
ترددت افتح الباب ولا لااارحت بخوف له.اخاف إذا فتحته وافي يخرب بيتي.ومو حلوة اني ما افتحهيمكن احد من الجيران محتاج لشيء!!
طالعت من العين السحرية.وشفت حرمه لابس عباية على الراس.ومعها بنتين صغار ترددت للحظات.بس بعدين حسيت اني بكون سخيفه وغبية لو ما استقبلت ضيوفي بعدين اكيد اهي محتاجه شيء ضروري ولااا ماتدق بهالطريقة ومع هالوقت.
فتحت الباب لها بعد مامسحت وجهي زين من بقايا الدموع اللي كانت عليه.وطلعت راسي لها وابتسمت لبنتها اللي كانت ملكة جمال.
قالت الحرمه وهي تتعذر: معليش.انا مرة آسفه.على هالزيارة وبهالوقت
قلت لها وانا ااشر لها تدخل هي وبناتها: لاااا ابداخذي راحتكحبيبتي.
وسلمت علي اول مافصخت غطاها.كانت مملوحه حيل.وشكلها طيوبه.
قالت وهي تطالع بانحاء الشقه بفضول: آسفه.لا يكون زوجك فيه؟.
قلت وانا اسكر الباب وابوس وحده من بناتها: لااا ابداحياك عيوني.تفضلي.
دخلت الحرمه.ودخلت وراهاوجلستها بالصالة
قالت وهي تشوفني في المطبخ.: والله اني منحرجه منك حيل.بس كنت محتاجه التيلفون.وتيلفوني مقطوع.
طالعت فيها وابتسمت وانا اشبك الغلاية بالكهرباء: عادي حبيبتي.الجيران لبعضهم.
وقلت وانا اجلس قبالها: اسمي ملكه
قالت وهي تبتسم وتطالع حولها وترجع تطالع بملابسي: عاشت الاسامي.وانا ريم.
قلت لها وانا اشوف بناتها: مشاء الله بناتك حلوااات.
قالت وهي تضحك: عيونك والله الحلوة
وافركت يدينها بتوتر: ماعندك تيلفون بالصاله.
قلت وانا احس بحرج: لااااء.بسس.فيه واحد بمكتب زوجي.
ووقفت وانا اكمل: بروح اشوف إذا ترك المفاتيح ولا لاء؟.
بس دخلت المطبخ اول وسويت كوب نسكافيه سريع.وحطيت فطاير بالفرن.ورحت لغرفة النوم.والحقتني بنتها الصغنونة.
قعدت ادور بالتسريحة وادعي ربي يكون فيه مفتاح.ماحيكون موقف حلو إذا اكتشفت ان زوجي تاركني من غير تيلفون.
وابتسمت براحه يوم شفت المفتاح حق المكتب.مع انه منعني ادخل مكتبهبس ياله بغامر علشان هالحرمه الطيبة.
رجعت وانا مبسوطة وقلت لها: حظك حل.
وقطعت جملتي.كانت الحرمه بالمطبخ.وقاعده تزين الفطاير اللي انا حاطتها بالفرن بصحن
قالت يوم شافتني وهي تبتسم: معليش.شميت ريحتها فخفت تحترقتعالي يا لجين خذي كلي عيوني
ما ادري ليش حسيت بضيق من هالحركه.بس مابينت.ورجعت المكتب.وفتحته. وشغلت الضو.
كان في حالة رهيبة من الفوضى.قراطيس حلاوة نعناع بكل مكانوالكمبيوتر شغال.وريحة العطر مع السجاير اللي صارت تخنقني مثل ماصاحبها يخنقني.
سمعت صوت ريم وراي: هاه عيوني.اقدر ادخل.
قلت لها وانا ابتسم: لحظه بس.انتي ارتاحي انت وبناتكوانا بجيبلك التيلفون.لأن سلكه طويل.
هزت راسها وحسيت ان جوابي ما اعجبها.
رحت على طول ادور بين كومة الاوراق.على تيلفونانا متاكده اني مرة سمعت دقات تيلفون.
وااااااااو.اخيرا لقيته.شلته بانتصار وكأني لقيت غنيمة.رتبت من شكلي بالمراية الصغيرة الموجوده.ورجعت للحرمه وانا شايله الاسلكي.
كانت مشغله التلفزيون.وجالسات هي وبناتها ياكلون الفطاير ويشربون نسكافيه.
ناولتها الجهاز وقلت للصغار: تبغون عصير؟.
فهزوا روسهم وحزننوني.رحت للثلاجهواعطيتهم عصيرات.وجالكسي.وحمدت ربي ان زوجي يحب هالخرابيط.لأني اموت بالاطفال واحب اعطيهم.
قالت ريم وهي تبتسم: مشاء الله.جسمك فرنسي.ماعندك اطفال؟
قلت وانا ابتسم: مالي اربع ايام متزوجه.
ريم وهي مصدومه: عرووووس!!!
وكملت بفضول زايد احرجني:وش مجلسكم هنا عند الغثا والبرد!!
قلت بعد تفكير: عشان شغل زوجي.
ريم واهي تدق الرقم اللي تبيه: وش شغل زوجك
هزيت كتوفي وقت مازحه: إذا عرفتي قوليلي.
ضحكت ريم ضحكه طيبه حيل: يا عيني.ماتبين تقولين لناا
ولمن جيت ارد عليها.بدت تتكلم على الخط بصوت ناعم وهادي وكان شكلها حيل مبسوطة
وقفت اطالعها حسيت مال امي داعي.وقبل لا افكر اتحرك.
قالت ريم بكل قوة وجه وهي تبتسم بلطف: ممكن توريني العود اللي تستخدمينهمشاء الله ريحة بيتك جنان.
قلت لها وانا عارفه انها قاصده تطردني: طبعا.اكيد.
ورحت لغرفتي ولحقتني بنتها الصغيرة لولو
دخلت غرفتيورحت ادور لي على لبس زي الناس.صراحه الحرمه كان لبسها مرتب حيل تحت العباية.وكانت حاطه مكياج يفتح النفس ومرتبة شعرها.
فتحت شنطتي.ولقيت فستان صيفي نعوم يوصل لنص الساق.لبسته.ورتبت شعريولبست جاكيت ثقيل شوي وقصير عشان البرد اللي يقص الظهر.واخذت عود من العود اللي استخدمه وحطيته بعلبة اساور عنديوحطيته بكيسة.
وطلعت من غرفتي.لقيت ريم متغطية وشكلها مرة مستحيه.
قلت لها مستغربة: وشورايحه
قالت ريم واهي تبتسم بحرج من تحت الغطا الخفيف: زوجك في المجلسيا فشلتي منه.!!
طالعت فيها وبالتيلفون وخفت مرة.فقلت لها وانا اناولها الكيس حق العود: انتظريني شوي الله يعافيك.
واخذت التيلفون منها.ورحت المكتب ورجعته بنفس مكانه بعد مامسحت الرقم الاخيروقفلت المكتب وخبيت المفاتيح بالادراج مثل وضعها اول.
ورجعت لريموودعتها ووعدتني تزورني برواقه وعلمتني عن رقم شقتها وبوست بناتها ووقفت عند الباب ليما اختفوا عن عيوني.
طليت على وافي بالمجلس.كان مغمض عيونه وشعره متبعثر من حول وجهه الاسمر وفيه خطوط حول عيونه.تمنيت لو معي عصا سحرية وامسحهم.بس ماكل مايتمنى المرء يدركه.
قال اول مانتبه لي: مشاء الله وصرنا نستقبل ضيوف بعد!!
قلت له وانا اطلع: وحده وطقت ارميها خارج البيت.
لحقني وحسيته يبي يصكني بكف لأنه معصب: باي حق دخلينهاماشميت ريحة عطرها.
قلت بعصبية: لا تحكم على الناس بهالطريقة.اهي عارفة ان معظم الرجال باشغالهمعشان كذا حطت عطر.
وكملت وانا اعطيه قفاي:ولا تنسى ان بنات اختك المصونه نوراكلوهم يحطون عطر إذا طلعوا.
لفني بقوة جهته: يهمني انت.
قلت عشان احرق دمه: مادريت انك تحبني لها الدرجة
قال بعصبية واهو يدفني بعيد عنه: ماتهميني.بس سمعتك من سمعتي يا آنسه
قلت وانا ارجع اطالع فيه بتحدي: سمعتي تهمني يا استاذواحافظ عليها بكل شكل.ومو انت اللي تعلمني شلووون.
حط اصابعه على فمه بعصبية يعني اسكتي: لو تعرفين صدق شلون تحافظين على سمعتك. ماكان هاذي سواياك.
مارديت عليهوقعدنا نتبادل نظرات قاتله بين بعض.ولو النظرات تقتل كان زمان وافي ميت ومتحلل تحت التراب.
وافي وهو يرفع راسه متقرف: غيري ملابسك هاذي.وتعالي سوي لي فطور.
قهرني بس ماقدرت ارد عليه ورحت دايركت للغرفه ولبست اوسع بيجاما واشين وحده.ولميت شعري ذيل حصان.ومسحت المكياج اللي بوجهيز.
ورجعت للمطبخ وسويت له فطور سريع وحطيته قدامه.
وافي واهو يلمس الخبز: بااااااااردروحي حميه.
قلت بعصبية: وشششش؟هذا نااااار.
قال وهو يحط الخبزه على طرف الصينية: بالنسبة لي بارد روحي حميه.
رجعت المطبخ ورحت حميتهمن جديد ورجعت له واعطيته الخبزةقام اعطاني البيض وقال وهو متقرف: ملحه زايدوبارد.ماتفكرين انت يوم تسوين الشيء
فتحت فمي برد.ولكن لأني عرفت ان الرد ضايع معه.وقفت مكاني اطالع فيه بسخريةوكأني اقوله الاعيبك محفوظه.
قال وهو معصب وبعد الصينية عنه: اكلك خايساخلاقك خايسه.كلك على بعضك كذا
وسكتماكان لازم يكمل لأني فهمت وش يقصد
مرت اسبوعين تقريبا.وقوت علاقتي بجارتي ريم اللي كانت كل يوم تجي تزورني اول مايطلع وافيمع اني ماكنت ادري شلون تدري بخروج وافي لكني ماكنت ادقق كثير بالموضوعطبعا كانت تستخدم تيلفوني بشكل وبآخر وانا صراحه ماكنت امانع.لأني كنت متاكده انها اكيد محتاجته ولا ماتنزل للدور اللي تحتها عشان تستخدم تيلفون وكنت ادعي على زوجها اللي اكيد انه شكاك مثل حظرة جناب الاستاذ وافي.
وافي طلعاته كانت كثيرة حيل.كان مايدخل البيت إلا لحظاتويرجع يطلع.جسمه ازداد نحول.ووجه سوود.وعيونه حمركان يخوفني.كنت اتجنبه معظم الوقت ولا احاول ادخل معه بنقاشات عن اي شيءحتى عن ريحة الدخان اللي سببت لي كتمه فضيعه وصرت احس بالالآم مريعه في صدري منهاحتى ان الشخص لو دخل شقتنا بيقول محطة قطار من الدخان اللي مالي الجو
اذكر اني مرة دخلت مكتبه انظفه.لقيت فيه فوق العشرين سيجارة كلها توها مطفيه كان حاله يحزني.ويخليني اشفق عليه غصبا علي
انا بشروما احب اللي قاعد يصير لوافي.لكن ما اقدر اغيره.لأنه بمجرد مايشوفني يتجعد وجهه .واحس ان الاشمئزاز يملاه بقوة. دوم يطالعني بنظرات كئيبه او شرسه عمري ماشفت الحنان بعيونه حتى وانا اتالم.بسبب الشغل المتواصل.كان يتعمد يحوس المجلس وغرفة مكتبه ومرات الصاله.مثل الطفل الصغير.ويتهاوش معي لو شاف شي مو مرتب.تصوروا كل يوماكنس وارتب واطبق واكوي واغسل واشطف من جديد ولا اطبخ اكل ماينلمس منه شيء
حتى لمن تكلم عفاري عليه او الباقيين ماكان يخليهم يكلموني ابدا.يقول اني مريضة او مشغولة او نايمه.رغم انه عارف شلون متلهفة اسمع صوت ريما عيوني.او صوت عفاري او سماح او روعه.
كان لمن يشوفني اوتر او اقرا قرآن.يطالعني باستحقار ويقولي: تتوقعين ربي بيغفرلك."
قوية صح.كنت انهار ابكي.لكن مو قدامه.كنت اتظاهر بالقوة ولا مبالاة قدامه. لكن في بعض الاحيان احس اني ودي ارمي نفسي من العمارة واريح عمري واريحه.
طبعا كان معظم الاحيان يقفل علي الباب.ولكن كمان في احيان كثيرة بالمقابل يترك الباب مفتوحيعني على حسب مزاجه.وكذا مرة زارتني الريم جارتي.واحس بحرج فضيع يوم اقولها زوجي مقفل الباب علي.لكن يبدوا ان الريم كانت متفهمة لحياتي مع وافي مع اني عمري ما اشتكيت لها منه.
اوووف.تعب مو طبيعي.توني مخلصه تنظيف الفرن حق المطبخ.وافي الله يهديه حارق حليب عليه.وبعد جهد جديد قدرت اتخلص من ريحة الحرق اللي منتشرة بالبيت وخليت الفرن يلمع وناظرته بزهو واعجاب.
يقدر وافي يسبني مثل مايبي.لكن الاكيد انه مايقدر يقولي اني ربة بيت فاشله.رغم ان عمري ماتعودت اشتغل إلا مرات دلع كنت ادخل المطبخ.لكني ولله الحمد.مهتمة جدا بمملكتي الصغيرة.
سمعت صوت المفاتيح في الباب.وحسيت كأن الباب شوي وينكسر.ما ادري ليش حسيت بالخوف ولا شعوريا تراجعت خطوات للوراء وكأن استعد للهرب من عاصفه بتقتلعني نهائيا.
انفتح الباب اخيرا.وكان وافي.وماسك بيده كومة اوراق.وعيونه حمرمخيفه. سكر الباب وراه بعصبيةوانا قعدت اقرا المعوذات بقلبي
قالي واهو مصدوم: تجرأتي وكلمتيه؟.