الملاحظات
النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: الدرس الثاني عشر من شرح كتاب منهج السالكين

شرح منهج السالكين – 12 قال الشيخ رحمه الله : ثُمَّ يَقُولَ : "بِسْمِ اَللَّهِ" . الشَّرح : أي عند بدء الوضوء .

  1. #1 3dd79b289a الدرس الثاني عشر من شرح كتاب منهج السالكين 
    المشاركات
    408
    الدرس, السالكين, شرح, عشر, كتاب

    شرح منهج السالكين – 12



    قال الشيخ رحمه الله :

    ثُمَّ يَقُولَ : "بِسْمِ اَللَّهِ" .

    الشَّرح :

    أي عند بدء الوضوء .

    والتسمية عند بداية الوضوء الصحيح أنها واجبة .

    وللشيخ أبي إسحاق الحويني رسالة بعنوان : كشف المخبوء بثبوت حديث التسمية عند الوضوء

    ورجـّـح فيها ثبوت أحاديث التسمية عند الوضوء .

    وتسقط عند النسيان .

    قال الشيخ رحمه الله :

    وَيَغْسِلَ كَفَّيْهِ ثَلاثًا .

    الشَّرح :

    يغسل كفيه ثلاثا على الاستحباب ، فإن كان قام من نوم فهو آكد ، بل جاء النهي عن أن يُدخِل يديه في الإناء من قام من النوم حتى يغسلهما ثلاثاً .

    وهذا سبق بيانه في شرح الحديث الرابع من شرح العمدة .

    وجاء في صِفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم : " فأفرغ على يديه "

    وفيه دليل على سُنيّة ذلك ولو لم يكن قام من نوم ؛ لأن اليدين مَظِنّة الغبار والوسخ .

    وهذا أيضا سبق التفصيل فيه في شرح الحديثين 8 ، 9 من شرح العمدة .

    قال الشيخ رحمه الله :

    ثُمَّ يَتَمَضْمَضَ وَيَسْتَنْشِقَ ثَلاثًا , بِثَلاثِ غَرْفَاتٍ .

    حُكم المضمضة والاستنشاق : مُستحبة عند جمهور العلماء في الوضوء والغُسْل .

    وقوله ثلاثاً بثلاث غرفات :

    أي يَجعل الغَرْفَة الواحدة بين الفم والأنف .

    قال الشيخ رحمه الله :

    ثُمَّ يَغْسِلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا .

    الشَّرح :

    الثلاث على الاستحباب ، بل ما زاد عن المرّة الواحدة على الاستحباب ، إلا أن تكون الواحدة لا تُنقي أو لا تُعمم الماء على الوجه .

    قال الشيخ رحمه الله :

    وَيَدَيْهِ إِلَى اَلْمِرْفَقَيْنِ ثَلاثًا .

    الشَّرح :

    ويكون غَسْل اليد من أطراف الأصابع إلى المرافق ، ويُدير الماء على مرفقيه .

    وما زاد عن الواحدة فسُـنّة إلا أن لا تُنقي المرّة الواحدة أو لا تُعمم الماء على العضو .

    قال الشيخ رحمه الله :

    وَيَمْسَحَ رَأْسَهُ مِنْ مُقَدَّمِ رَأْسِهِ إِلَى قَفَاهُ بِيَدَيْهِ ، ثُمَّ يُعِيدَهُمَا إِلَى اَلْمَحَلِّ اَلَّذِي بَدَأَ مِنْهُ مَرَّةً وَاحِدَةً

    الشَّرح :

    مسح الرأس له ثلاث صِفات :

    1 - أن يبدأ بِمقدّم رأسه ، ويُمرّ يديه على رأسه حتى يبلغ بهما قفاه ، ثم يُعيد يديه إلى مُقدّم رأسه .

    2 - أن يبدأ بمؤخِّر رأسه ، ويُمرّ يديه على رأسه حتى يصل بهما إلى منابت الشعر في مُقدّم رأسه ، ثم يُعيدهما إلى قفاه .

    وهاتان الصفتان دلّ عليهما :

    حديث عبد الله بن زيد ، وفيه :

    ثم مسح رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر ؛ بدأ بمقدَّم رأسه حتى ذهب بهما إلى قفاه ثم ردهما إلى المكان الذي بدأ منه . رواه البخاري ومسلم .

    وفي رواية لمسلم :

    ثم أدخل يده فاستخرجها فمسح برأسه فأقبل بيديه وأدبر .

    3 – أن يمسح كل جهة لوحدها .

    ويدل عليه حديث الرُّبَيِّع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ عندها ، فمسح الرأس كله من قرن الشعر ، كل ناحية بمنصب الشعر لا يحرك الشعر عن هيئته . رواه أبو داود ، وقال الألباني : حسن .

    قال القرطبي : ورُويَتْ هذه الصفة عن ابن عمر وأنه كان يبدأ من وسط رأسه .

    وهذه الصفة هي الأنسب للمرأة ، ولهذا – والله أعلم – مسح النبي صلى الله عليه وسلم هذا المسح أمام المرأة ولم يمسحه أمام الرِّجال الذين نقلوا صِفة وضوئه .

    قال الشيخ رحمه الله :

    ثُمَّ يَدْخُلَ سَبَّاحَتَيْهِ فِي صِمَاخَيْ أُذُنَيْهِ , وَيَمْسَحَ بِإِبْهَامَيْهِ ظَاهِرَهُمَا .

    الشَّرح :

    السَّبـَّـاحَّـة : هي الأصبع السَّـبّابَـة ، وسُمِّيَت سباحة لأنه يُتشهّد بها ويُشار بها في التّسبيح .

    والصِّماخ : هو فتحة الأذن ، أو ثُقب الأذن .

    وفي حديث الرُّبيِّع رضي الله عنها : " فأدخل إصبعيه في جُحري أذنيه " . رواه أبو داود .

    والمراد أنه أدخل أصبعه التي تلي الإبهام في يده اليمنى في أذنه اليمنى ، واليسرى في اليسرى .

    وهذا يُجزئ في مسح الأذن ، إلا أن من السنة أن يَمسح ظاهر أذنيه .

    وكيف يكون مسح الأذنين ؟

    في حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدِّه مرفوعاً :

    " فأدخل إصبعيه السباحتين في أذنيه ، ومسح بإبهاميه على ظاهر أذنيه ، وبالسباحتين باطن أذنيه " . رواه أبو داود وابن ماجه .

    وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح أذنيه داخلهما بالسبابتين ، وخالف إبهاميه إلى ظاهر أذنيه ، فمسح ظاهرهما وباطنهما . رواه أبو داود وابن ماجه .

    وهل يأخذ لأذنيه ماء جديداً ؟

    في حديث عبد الله بن زيد رضي الله عنه : " ومسح برأسه بماء غير فضل يده " .

    قال الشيخ رحمه الله :

    ثُمَّ يَغْسِلَ رِجْلَيْهِ مَعَ اَلْكَعْبَيْنِ ثَلاثًا ثَلاثًا .

    الشَّرح :

    الواجب غسل الرِّجلين مرّة واحدة ، وما زاد فهو سنة ، إلا أنه لا تجوز الزيادة عن الثلاث ، إلا أن يكون في الرِّجْلَين طين أو نحوه فيُزاد لأجل الإنقاء .

    ففي حديث عبد الله بن زيد : " وغسل رجليه حتى أنقاهما " .

    والصحيح أن الكعبين والمرفقين يدخلان في الوضوء ، ويجب غسل المرفقين مع اليدين ، والكعبين مع القَدَمَين .

    قال الشيخ رحمه الله :

    هَذَا أَكْمَلُ اَلْوُضُوءِ اَلَّذِي فَعَلَهُ اَلنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم .

    الشَّرح :

    هذا الوضوء الذي وَصَفَـه الشيخ رحمه الله هو الأكمل والأفضل في الوضوء .

    وهو أنه توضأ ثلاثاً ثلاثاً .

    فقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه توضأ مرّة مرّة ، ومرتين مرتين ، وثلاثاً ثلاثاً .

    روى البخاري عن ابن عباس قال : توضأ النبي صلى الله عليه وسلم مرة مرة .

    وروى عن عبد الله بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرتين مرتين .

    وروى بعد ذلك حديث عثمان وفيه الوضوء ثلاثًا ثلاثاً .

    فالثلاث أكمل من هذه الناحية .

    ولا يعني هذا أنه ليس هناك أكمل منه .

    فإنه جاء في الأحاديث تخليل الأصابع وتخليل اللحية للرَّجُل ، وهذا أكمل من هذه الناحية ، أي مَن جَمَع بين الثلاث في الوضوء ، وبين التخليل فهو أفضل وأكمل .

    ويجوز أن يكون الوضوء ثلاثاً في بعض الأعضاء ومرّتين في بعضها .

    ويدل عليه ما رواه مسلم عن عبد الله بن زيد بن عاصم الأنصاري - وكانت له صُحبة - أنه قيل له : توضأ لنا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم . فدعا بإناء فأكفأ منها على يديه فغسلهما ثلاثا ، ثم أدخل يده فاستخرجها فمضمض واستنشق من كف واحدة ، ففعل ذلك ثلاثا ، ثم أدخل يده فاستخرجها فغسل وجهه ثلاثا ، ثم أدخل يده فاستخرجها فغسل يديه إلى المرفقين مرتين مرتين ، ثم أدخل يده فاستخرجها فمسح برأسه فأقبل بيديه وأدبر ، ثم غسل رجليه إلى الكعبين ، ثم قال : هكذا كان وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    والحديث أصله في الصحيحين .

    والله تعالى أعلم .

    hg]vs hgehkd uav lk avp ;jhf lki[ hgshg;dk







    رد مع اقتباس  

  2. #2 رد: الدرس الثاني عشر من شرح كتاب منهج السالكين 
    ضي الأمل غير متواجد حالياً T৵હ.¸ اللهم إغفر لها وتغمدها برحمتك "¸.હ৵
    المشاركات
    16,625
    الله يبارك فيك السنافى 1





    رد مع اقتباس  

  3. #3 رد: الدرس الثاني عشر من شرح كتاب منهج السالكين 
    أوهــــــامَ غير متواجد حالياً § أنسانه متواضعه §
    المشاركات
    58,525
    //

    الله يعطيك العافيه عالطرح الطيب

    بارك الله فيك

    وجزاك كل خير

    تحياتي






    رد مع اقتباس  

  4. #4  
    المشاركات
    2,377
    شكرا لك على هذا الموضوع الرائع


    تحياتي





    رد مع اقتباس  

  5. #5  
    المشاركات
    3,708
    جـــزاك ربي الجنة علي طرحك الكريم





    رد مع اقتباس  

  6. #6 شكرا علي المشاركة الرائعة 
    شكرا علي المشاركة الرائعة





    رد مع اقتباس  

  7. #7  
    المشاركات
    5,673
    الله يعطيك الجنة
    علي الموضوع المفيد
    تحياتي





    رد مع اقتباس  

المواضيع المتشابهه

  1. الدرس العاشر من شرح كتاب منهج السالكين
    بواسطة السنافي1 في المنتدى رياض المؤمنين
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 11-Nov-2008, 01:38 PM
  2. الدرس التاسع من شرح كتاب منهج السالكين
    بواسطة السنافي1 في المنتدى رياض المؤمنين
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 01-Nov-2008, 05:25 PM
  3. الدرس الثامن من شرح كتاب منهج السالكين
    بواسطة السنافي1 في المنتدى رياض المؤمنين
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 28-Oct-2008, 05:14 PM
  4. الدرس الثاني من شرح كتاب منهج السالكين
    بواسطة السنافي1 في المنتدى رياض المؤمنين
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 21-Oct-2008, 12:47 PM
  5. الدرس الأول من شرح كتاب منهج السالكين
    بواسطة السنافي1 في المنتدى رياض المؤمنين
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 21-Oct-2008, 12:44 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

عرض سحابة الكلمة الدلالية

المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •