الملاحظات
صفحة 11 من 12 الأولىالأولى ... 9101112 الأخيرةالأخيرة
النتائج 101 إلى 110 من 120

الموضوع: سلسة رائعة ومميزة لعباقرة الكتاب

  1. #101  
    رسالة إلى كل مدير أو رئيس في مؤسسة





    اولا هل تحب ان تكون مديرا او رئيس او مسؤولا داخل اي مؤسسه اينا كانت؟
    ثانيا هل تملك من القدرات ما يمكك من تحمل هكذا مسؤوليه
    ثالثا هل تستحق تلك الاداره ام انك اعلي منها شئنا؟ بمعنبي اخر هل انت مناسب؟
    اجب عن تلك الاسئله داخلك ولا تقل الاجابه اينا كانت لاي شخص اينا كان حتي لو ادركت انك اقل من ان تكون مديرا او صاحب مركز داخل المؤسسه التي تعمل لها . وتذكر انما العلم بالتعلم وان ابغط شيء للانسان ماجهل وان اخلاص النيه واجتهاد العلم والتعلم سيوصلك بكل تاكيد الي ما تصبو اليه من رفعت لمؤسستك
    ولنبد الان . ما هي مقومات المدير الناجح؟
    تكون نتيجة القائد هي نتيجة فريقه (العمل بروح الفريق).1
    .الوضوح في معرفة وتحديد الأهداف المطلوب إنجازها. 2
    3.المرونة في أوقات التغيرات الكبيرة.
    4.يمتاز القيادي الناجح بعدم اختلاق الأعذار أو لوم الأخريين.
    5.يمتاز كذلك بقدرته على أن يتبعه الأشخاص الذين يتعامل معهم طواعية.
    6.لدية القدرة عن التنازل عن الأفكار القديمة إذا توفر ما هو خير منها.
    7.القائد الناجح يمنح المسئوليات للموظفين.
    8.القائد الناجح هو من يطور رؤية واضحة لمؤسسته وأين يريدها أن تصل.
    9.القائد الناجح يخبر من هم حوله ما هي قيمته، وما هي المبادئ التي ينتهجها حتى يعرفونها.
    10.القائد الناجح هو من يستطيع أن ينمي اتجاه الفوز لموظفيه.
    11.القائد الناجح هو الذي يهتم بالتفاصيل ولا يترك شي للصدف.
    12.القائد الناجح يطلع من هم حوله عن الجديد في مجال العمل لان كل منهم لديه الرغبة في ذلك.
    13.يتصرف القائد الناجح كما لو أن هناك من يراقبه حتى لو لم يوجد من يراقبه.
    14.القائد هو من يتحدث عن الحلول والاتباع هم من يبحثون عن المشكلات.
    15.يمتاز القائد بالثبات والشخصية .
    16.القائد الناجح يتوقع الأزمات ولديه الحلول لها مسبقاً.
    17.يمتاز القائد بالنزاهة والصدق.
    18.القائد الناجح لا يوجد معه موظف سيئ.
    19.القائد له نظرة للمستقبل.
    20.القائد الناجح هو الذي يصنع الظروف ولا يكون تبعاً لها .
    21.القائد الناجح لا يصل إلى درجة الرضى بالنفس لان ذلك عدو النجاح.
    22.القائد الناجح يتصرف كما لو كان من المستحيل أن يفشل .
    23.يمتاز القائد الناجح بالثبات عند الشدائد ومتمالك عند مواجهة المخاطر والصعوبات.
    24.القائد يستطيع أن يمارس العمل حتى مع وجود الخوف.
    25.القائد الناجح هو من يصنع بيئة للعمل .
    26.القائد الناجح لا يتخذ قرارات في الأمور التي لا تحتاج للقرارات.
    27.يمتاز القائد الناجح بالتجديد في العمل.
    28.يمتاز القائد الناجح بنظرته الاستراتيجية للمستقبل لأنه يري الصورة كاملة .
    29.القائد الناجح هو من يستطيع أن يتفاعل مع تغيرات الموقف ويتخذ قرارات جديدة.
    30.القائد الناجح يمتاز بالسرعة والمفاجأة والتركيز .
    31.القائد الناجح هو الذي يمدح علنا ويقيم على انفراد.
    تلك هي صفتك نعم صفاتك افلا تريد ان تكون ناجحا في ادارتك ؟
    نعم انت قائد لمرؤوسيك . تذكر ذلك
    ولتنمي قدراتك من جديد واليك بعض الطرق.
    المدير الناجح عليه أن يمتلك مجموعة من المهارات حتى يكون بارعاً في عمله
    وأهم هذه المهارات تتلخص في المحاور الثلاثة التالية:
    1ـ حل المشاكل واتخاذ القرارات وهو ما يصطلح عليه بـ(تحليل المهارات).
    2ـ نشر المعلومات وتنضيجها وتوضيح الأهداف والخطط والأساليب بواسطة اشراك الآخرين فيها بشكل مباشر أو غير مباشر وهو ما يصطلح عليه بـ(مشاركة المهارات).
    3ـ القيادة وبث الحماس في نفوس العاملين وهو ما يطلق عليه بـ(التأثير على المهارات
    الخطوات الأساسية لمكافحة المشاكل وحل الأزمات:
    ينبغي أن نعرف أولا انّ الطريقة الفضلى لمعالجة أيّ مشكلة هي الاعتراف بوجودها وهذا يبتطلب منّا في الكثير من الأحيان تواضعاً وواقعية وصراحة مع النفس ومع الآخرين
    كما أنّه أول خطوة باتجاه السلامة أيضاً لأنّ التنكّر للواقع أو تجاوز حقائقه لا يغيّر من المعادلة شيئاً بل يزيد الأمر أعضالاً
    ولكي نتمكن من وضع الحلول الصائبة هناك بعض التعليمات التي يمكن أن تساعدنا في هذا الهدف من أهمها:
    1ـ معرفة الأسباب التي أدّت إلى ظهور المشكلة فانّ ما من ظاهرة إلا ولها اسبابها فتشخيص سبب المشكلة هو بنفسه يدلنا على طريق معالجتها أيضاً في كثير من الأحيان.
    2ـ وضع الخيارات العديدة لمعالجة الأزمة ليكون باب الاختيار مفتوحاً أمامنا.لانتخاب أفضل الحلول وأكثرها معقولية واتزاناً في الأهداف والأساليب وتعدد الخيارات قد نتوصل إليه، نحن وقد نتوصل إليه عبر المشاورات والمحاورات وهو الأفضل في أكثر الأحيان.
    3ـ الموازنة بين الايجابيات والسلبيات أنّ إجراء الموازنات في عملياتنا الإدارية دائماً يعود علينا بنتائج نفسية وعملية كبيرة لانّ المدير الذي يحاول تفهّم وضعه الإداري ويدرس مشاكله بحكمة وتعقل ويوازن بين الايجابيات والسلبيات في كل مشكلة سيكون اكثر ثباتاً وصبراً وتفهماً في معالجة الموقف أيضاً لأنه ليس كل مشكلة سلبية دائماً ولا كل إيجابية مكاسبها إيجابية دائماً بل ربّ سلبية تعود علينا بالنفع لأنّها تدلنا على مواقع الخلل فتعيننا على معالجته وربّ إيجابية تصيبنا بالغرور أو زيادة الطمأنينة فتحجب عنّا النظر إلى الجوانب الأخرى من العمل فتعود علينا بالازمة من جديد لذلك ينبغي أن ننظر إلى الأمور بمنظار متوازن يدرس الايجابيات كما يدرس السلبيات وبهذا يكون قرارنا أكثر واقعية وتفاؤل
    إذن الحكمة كل الحكمة في مواجهة المشاكل بواقعية وتواضع ثم التفكير الجدّي المتوازن بالدوافع والأسباب التي أدّت إلى حصولها ولملمت كل شاردة أو واردة لها علاقة بها لأنّنا بهذه الطريقة سنهتدي إلى الحل تلقائياً








    رد مع اقتباس  

  2. #102  
    متضغطوش عليا أنا معنديش وقت




    اخوتي الكرام

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    يعاني الكثيرون والكثيرات من ضيق الوقت مما يحول دون انجازهم الكثير من الأعمال والمهام التي قد تكون فارقا شديدا في حياتهم سواء مع الله أو مع من حولهم في الله،

    وفي هذا الموضوع أردت أن أرتب معكم جميع الأفكار التي راودتني خلال حديثي مع من يعانون من ذلك لعلي أعود بالفائدة على أحد القراء ويكون لي ثواب انجازاته "يعني داخلة على طمع"

    من بعض الأسباب التي لاحظتها وسأتناولها لاحقا بالتفصيل:

    × نقص الاهتمام

    × عدم القدرة على التنظيم

    × عدم القدرة على ترتيب الأولويات

    × الاحباط وقلة الحماس وتخيل عدم بلوغ المقصد

    × تخيل أن عدم الراحة هو أحد وسائل كسب الوقت

    × الاستغراق في تفاهات تأكل الوقت

    × التقوى

    × الدعاء



    نقص الاهتمام:

    وقد لاحظت شيئا مشتركا بين جميع من يعانون حولي وهو أنهم على الرغم من شكوتهم بضيق الوقت إلا أنهم حين تزيد مهامهم في المجال الذي يحبونه ومقتنعين به شعوريا أو لاشعوريا يقومون به على أكمل وجه ولا يشتكون من هذا الضيق، إذا قد تكون هذه المشكلة ناتجة عن شئ آخر غير الوقت، وهو مدى اهتمامهم بما يريدون انجازه، وللتغلب على ذلك يمكن تحويل الشئ الغير مثير للاهتمام أو الشئ الذي به رتابة ويجب انجازه إلى شئ يثير الاهتمام لسهولة التعامل معه. دائما ما تكون النظرية صعبة وكتطبيق هناك مثال خاص جدا وعلى كل قارئ أن يبحث بأسلوبه عن مخرج لنفسه بالطريقة التي تناسبه، والمثال هو أن يكون المطبخ للمرأة شئ ثقيل فتضع فيه ما يجذبها له كوسائل مساعدة لها ومريحة من أدوات مطبخ جديدة أو كاسيت تسمع من خلاله أشياء تستفيد منها وتسليها فيصبح المطبخ شئ مرغوب فيه، وكذلك إذا كانت فترة العمل الخاص بالرجل أو بالمرأة ثقيل فيمكن اضافة بعض المهام التي تحبب النفس فيه كاستغلال الوقت في تعلم شئ جديد يطور من العمل أو دعوة الزملاء إلى الله إذا كان وقت الفراغ الطبيعي في هذا العمل كبير، وهكذا. ولا أستطيع أن أضفي هذه الناحية الجمالية على حسب اهتماماتي الشخصية لأن لكل انسان خصوصية وشئ يفضله ويمكنه باضافته والاستمتاع به أن يغير حياته ويجعلها أجمل بكثير مما يراها الآن وأن يخرج الطاقة الكامنة داخله في أشياء مفيدة، فلقد ثبت علميا أن العمل حين يتوفر معه الدافع والحماس والعلم ينتج أعلى حصاد.



    عدم القدرة على التنظيم

    مسألة تنظيم الوقت مسألة غاية في الأهمية لأنها مفتاح الحل ويندرج تحتها ترتيب الأولويات والاستغراق في تفاهات ولكني أردت أن تكون كل واحدة منهم على حدة. وهنا أقول أننا إذا نظرنا إلى الوقت كعملة ثمينة يجب أن نقتنصها ونطوعها في شئ مفيد فنجد أن من حسن استغلاله عمل عدة مهام في نفس الوقت وذلك باختيار ما يتناسب جمعه، فتنجز في ساعة ما كان مقدرا له ساعتان أو أكثر، ومما يساعد على ذلك كتابة جميع المهام المطلوبة في هذا اليوم وإعادة تقسيمها على الأساس الذي سبق ذكره. والمهام التي تقبل هذا الجمع هي تلك التي لا تحتاج تركيز ولكن مجهود بدني، وكمثال نسائي شوية، ترتيب البيت + غسل الغسيل + تشغيل درس مفيد في الكاسيت او التليفزيون أو الكمبيوتر + الطبخ + متابعة الأولاد في مذاكرتهم. هنا ستة مهام في آن واحد وقد تكون اقل أو أكثر على حسب طبيعة المهام المطلوبة.



    عدم القدرة على ترتيب الأولويات

    مما يتسبب في أن أشياء أقل أهمية تسطو على الوقت ولا تبقي للمهم شيئا. فكثيرا ما نستغرق وقت طويل في شئ نحتاجه بعد يومين وننسى أن هناك ما نحتاجه اليوم ولم نبدأ فيه بعد. لذا يجب أن نأخذ في الاعتبار أثناء ترتيب الأولويات الوقت المطلوب فيه هذه المهمة والوقت الذي ستستغرقه ومدى الأهمية والعائد منها.



    الاحباط وقلة الحماس وتخيل عدم بلوغ المقصد

    كثيرا ما ينظر الشخص إلى كم المهام التي من المفترض أن يفعلها فيشعر أن الانتهاء منها درب من دروب الخيال. ولكن إن لم تبدأ فلن تنجز البداية هي مفتاح الانجاز وكثيرا ما تجد بعض المهام ثقيلة في بدايتها لأنك تعرف كم المجهود الذي تحتاجه وبعد أن تنشغل بها تجدها أخف لأنك أزحت عن كاهلك فكرة الكم الهائل الذي بدأت به، وتذكر أن الجبال من الحصى، فابدأ ولا تفكر أبدا في النهاية انجز فقط ما في يدك وتوكل على الله ولا تشغل بالك فإن قلقك سيجذبك إلى الوراء.



    تخيُل أن عدم الراحة هو أحد وسائل كسب الوقت

    البعض حين تكثر عليه المهام يستقطع من وقت الراحة والنوم ليعوض ضيق الوقت اعتقادا منه أن هذه احدى الوسائل التي يمكن أن تسعفه، ولكن هذه الوسيلة فاشلة إلى حد كبير وتتسبب في عكس المطلوب تماما وذلك لأن الانسان حين يأخذ فترة نوم كافية يستطيع أن يعمل بتركيز أكبر بكثير من الذي حرم نفسه من هذا النوم والحصيلة ربما تتساوى في النهاية إن لم تكون في صف من نام ولكن انتهى اليوم بالنسبة للأول (النائم) وهو في حالة صحية جيدة أما الآخر فقد انتهى من يومه وهو في حالة اجهاد شديد يحتاج بعدها للكثير من الراحة ليعود لسابقه، وإن كانت المهام مستمرة لعدة أيام فهذا يعني أن الأول سيستطيع النوم كعادته ويواصل والآخر سينام مرهقا مجهدا متعبا ليستيقظ وكأنه لم ينم ويعود بتركيز أقل ويكون حصاد اليوم الذي يليه أقل من نظيره.



    البعض اعتاد هذا وقد يقول لي أنه يعيش هكذا طوال حياته وليست هناك مشكلة ولكني أقول له أنه ربما عاش حياته ولم يخرج طاقته الكاملة لاجهاده المستمر الذي يستنفذ من قدراته الابداعية والذي اعتاد عليه هو شخصيا حتى أنه لم يعد يرى الفارق، وربما لو أخذ قسطا من الراحة بشكل صحي لاكتشف في نفسه أشياء وقدرات لم يلحظها من قبل وأضاع سنوات من حياته دون أن يستمتع بالعمل بل كان عمله عبارة عن اجهاد متواصل لدوافع استهلاكية.



    الانسان أيضا لا يستطيع مواصلة العمل دون راحة من نوع آخر وهو الخروج عن المعتاد فيما يؤدي إلى الاسترخاء، لأن التوتر والاجهاد لفترات طويلة والتركيز على الأحداث التي تسبب التوتر لفترات مستمرة تصل إلى حد تدمير هذا الانسان والانهيار المتدرج مع الوقت فيؤثر على جميع وظائف الجسم بلا استثناء. وقد ترجمت موضوعا عن تأثير الانضغاط STRESS أو الاجهاد المتواصل على وظائف الجسم المختلفة ويمكن الرجوع له من خلال هذا الرابط

    http://www.alameron.com/549.html



    الاستغراق في تفاهات تأكل الوقت

    مسألة الاستغراق في تفاهات هذا شئ شائع جدا،

    1) أنت تلعب "جيمز" على الكمبيوتر وبعد فراغك من اللعب نظرت في الساعة وجدت ساعة ونصف مضت.

    2) تقوم بعمل تشات مع ناس في كلام فاضي وتنظر في الساعة تجد ساعتان أو ثلاثة قد مضت.

    3) تشاهد التليفزيون وتجد فيلم أو مسلسل طار فيها ساعة أو ساعة ونصف لم تستفد بها أي شئ.

    4) جلست سيدة مع جارتها في كلام على الناس وراح ساعتين ثلاثة.

    5) ذهب رجل مع أصدقاءه للجلوس في مكان ما سواء للعب البلياردو أو الطاولة أو الجلوس في أماكن شبيهة بالمولات وطار فيها نصف يوم.

    وفي النهاية نجد هذه الجمل تتردد كثيرا

    الوقت ضيق - اليوم بيعدي هوا - الواحد يادوب بيصحى يلاقي الليل جه

    انظروا كم الفاقد من الوقت في الحياة اليومية

    أخي لو عدت بذاكرتك لوجدت كثيرا من الوقت قد ضاع في أشياء لم يكن لها معنى ولا هدف ولا أي عائد مادي أو معنوي فيجب على الإنسان أن يدرب نفسه على أن يتجنب قدر الامكان هذه التفاهات من آكلات الوقت حتى تترك متسعا لما هو أكثر أهمية في حياتنا.



    هناك شئ آخر اريد أن أضيفه وهو يساعد على اتساع الوقت لمهام مفيدة

    هذا هو تقوى الله

    وهو شئ ليس روحاني كما يتخيل البعض وليس شئ "بركة وخلاص" - ولو أن كلمة البركة لها استخدام ولكن في اطار آخر.

    ما علاقة تقوى الله بالوقت؟

    تقوى الله هي أن يجدك حيث أمرك ولا يجدك حيث نهاك وحين تخلص هذه الأعمال لوجه الله تجد النتائج عبارة عن سلسلة طويلة من النتائج الايجابية التي تعبر عن توفيق الله لهذا العبد ومما اذكر منها:

    (1)

    أن يوفقك لعمل صالح: تعريف صالح هنا هو عمل نافع لك ولغيرك يحبه الله ويرضاه

    (2)

    أن يبارك لك الله في الوقت فتفعل في ساعة ما يفعله الآخرون في ساعات طويلة

    (3)

    تيسير الأعمال: فكم من عمل تريد أن تفعله فتجد عقبات ليس لها نهاية تعيق الانجاز السريع، وأحيانا تجد أمام عينيك ما تصورت أنك ستظل طول حياتك تبحث عنه، إنه تيسير رب العالمين لك، فاسعى إلى رضاه تجد كل ما تتمناه



    آخر ما أريد أن أقول هو أن الدعاء أيضا سببا مهما في حسن استغلال الوقت والتوفيق فيه ولكن الدعاء مع العمل وليس الدعاء والانتظار الطويل دون تحريك ساكنا والشكوى أن شيئا لم يحدث

    هذا حقيقي أن الله لا يحتاج الأسباب التي ستأخذ بها ليعطيك

    ولكن ضع في اعتبارك أن هذه الأسباب هي بمثابة "اثبات جدية" في الطلب حتى يعطيك الله ما تريد

    ولماذا إثبات الجدية؟

    لأن الأشياء تأخذ قيمة أكبر داخلك حين تتعب من أجلها

    أما ما يأتي دون تعب فيكون هين عليك ولن تشعر بقيمته وربما فقدك قيمته سيفقدك الاحساس بوجوب شكر هذه النعمة وبالتالي زوالها السريع

    وكأن مرحلة إثبات الجدية هي مرحلة تربية أو تحضير لك ليترسخ داخلك الشعور بقيمة النعمة التي ستأتي ولا تنسى أن تشكرها وأن تؤدي أمانة الله فيها وقد كتبنا من قبل مفهوم شكر النعمة في الموضوع التالي:

    www.alameron.com/215.html



    هناك شئ آخر يثبته الدعاء من القلب فهو تقرير منك بربوبية الله وألوهيته بطلب حاجتك منه واللجوء اليه فيها، كما أنه فيه الاخلاص لأن الدعاء يكون بين العبد وربه ويعبر عن علاقة خاصة جدا من الصعب أن يشرك المرء مع الله فيها أحد، كما أن الدعاء يعلمك التوكل على الله لأنه يعلمك أن تلجأ في الشدة لمن ينفعك وليس لمن ليس له من الأمر شيئا، والدعاء ذكر لله، وحين يعتاد المرء عليه في كل حياته يتولد داخله شعور تلقائي بمراقبة الله له، والدعاء توجه إلى الله بالحديث فيعلمك مناجاة رب العالمين تلك العبادة النادرة "المناجاة" التي تجعلك تأتنس بالله في حياتك خاصة في زمن ندرت فيه الصحبة الصالحة.

    داليا رشوان











    رد مع اقتباس  

  3. #103  
    خلطــة سحــرية




    خلطة سحرية

    للنجاح وبناء الأهداف

    مشاكل كثير من الناس محصورة في وجود هدف على الرغم من أن ما يظهر فعليا من مظاهر مشكلات الحياة لا ينم عن ذلك، لكن بالعودة إلى نقطة الانطلاق تجد أنه لم يكن هناك أصلا نقطة انطلاق ولم يكن هناك أصلا نقطة متوقعة للوصول فكيف لنا أن نحسن السير في هذا الطريق نظريا وعمليا هذه الخطوات العشوائية هي سبب السقوط.



    الإنسان الناجح هو في نظري الانسان الذي يعرف ماذا يريد، ولديه هدف لكل أفعاله من أعقدها إلى أبسطها حتى لو كان الهدف مجرد الترفيه عن النفس للاستعداد إلى عمل آخر. والهدف له علاقة وثيقة بالوقت لأن الوقت هو ساحة تحقيق الأهداف، فاستخدامك للوقت دون هدف لن يحقق شيئا وسوء استخدامك للوقت وعدم تنظيمك له مع وجود هدف لن يحقق شيئا لذا وجب عليك معرفة هدفك أولا ثم حسن تنظيمك للوقت لتكون النتيجة النهائية انسان ناجح. وسيلي هذا الموضوع إن شاء الله موضوع آخر عن رؤيتي لسهولة تنظيم الوقت.



    ولا اتحدث عن الانسان الناجح على أنه رجل الأعمال فقد يكون الرجل غني وفاشل، أو فقير وناجح، وفي رأيي أن الانسان الناجح هو الانسان الذي استطاع أن يتعامل مع هذه الدنيا ويتفاعل معها بشكل ايجابي وحقق معادلة الرضا مع الطموح وذلك في وجود أمان نفسي واستقرار وعدم فرح بالزيادة أو الحزن عند النقص لليقين بأن في الحالتين هناك ابتلاء.



    بعض التعليقات على كيفية اختيار الاهداف

    (1)

    ليس منطقيا أن أختار هدفا بعيد المنال أو خيالي وأقف عنده وأحاول أن أصل له لأن طول الوقت مع عدم وجود انجاز ملموس سوف يصيب بالاحباط والتوقف في المراحل الأولى، لكن من المنطقي أن أضع هدف كبيرا مثل هذا وبيني وبينه كثير من الأهداف السريعة التي تشعرني بالرضا عن نفسي وتحمسني للمزيد وتدعوني للتفاؤل والانجاز

    (2)

    حين اختار الهدف يجب أن اعرف ماذا أريد وما هي قدراتي الحقيقية وما إذا كانت ستساعدني على هذا الاتجاه، لأن أفضل التنائج تأتي مع حسن اختيار الأنسب لقدراتي فلا اختار ما هو شاق علي ولا يتناسب مع مسئولياتي وقدراتي. وكم راينا بأعيننا أن حسن اختيار الأهداف بالتوافق مع القدرات الذاتية الحقيقية ولو كانت ضعيفة تتمخض عن ابداع في العمل، ويتجلى ذلك حين تجد من يعمل في أعمال عادية بل وحقيرة في نظرنا أحيانا ولكن يفعلها بحب وباقتدار فيبدع فيها.

    (4)

    أهم ما يساعد على اختيار هدف مناسب وضع حساب لمساحة خاصة بالمتع الشخصية ووقت كافي كمتنفس في داخل العمل الجاد لتحقيق الهدف، لأن هذا المتنفس يجدد من النشاط لاستكمال المسيرة، فالانسان الطبيعي ليست لديه القدرة على العمل المستمر المركز الشاق ذهنيا أو بدنيا لفترات طويلة ويحتاج لعناصر الترفيه حتى يستعيد نشاطه وحماسه وقدراته كاملة. ويعتقد البعض خطأ أن حذف بند الرفاهية النفسية من الحياة يساعد على التحقيق السريع للهدف، ولكن هذا لا يحدث على أرض الواقع وحتى إذا حدث فماذا يعني للانسان أن يحقق هدفا له ولا يبقي له من الصحة ما يساعده على الاستمتاع بما حققه.

    (5)

    ضع في اعتبارك أن الله يعطي كل منا ما يريد وقد رأيت بعيني فيمن حولي التحقيق العملي لذلك، لذا المشكلة ليست في تحقيق ما أريد ولكن فيما اريد، لأن ما اريد فعليا ليس ما أقوله لمن حولي ولكن ما رغبته نفسي وأخفته ويعلمه الله، فإذا أخفت نوايا خير وجدتها وإذا أخفت شر فُتحت لها طرق الشر من أوسع الأبواب تماما كما كانت تريد. ومثال على ذلك حتى تصل المعلومة، إذا أخفى أحد منكم في نفسه حبه للسلطة وللتسلط على الضعفاء، أو حب الحصول على المال بالطرق السريعة الغير مشروعة مثل فلان وعلان، سيفتح له الله الابواب على مصراعيها يوما ما وسيأخذ ما أراد وسيعاقبه الله بما اراد، أما من أراد في نفسه حلم يقدم به خيرا للناس مهما كان هذا الحلم تجد الله سبحانه يؤهله أولا للحصول على هذا الحلم حتى لا يطغى به، فقد يؤخره له لهذا السبب ثم يعطيه له من أوسع الأبواب في الوقت الذي يعلم فيه رب العالمين أن هذا الإنسان المؤمن سيستطيع السيطرة على تحقيق حلمه ولن يكفر بنعم الله بل سيزيده ايمانا.

    قال تعالى: وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَابًا مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145) – آل عمران

    (6)

    ولكن المفعول السحري لوجود هدف لم اقصد به ابدا الأهداف الكبيرة فقط ولكن جميع نواحي الحياة، والتعود على ذلك في حياتنا اليومية يدربنا على حسن اختيار أهداف الحياة الأخرى. وأعني بذلك على سبيل المثال:

    سأخرج من البيت واشتري شيئا ما

    تحديد الهدف هنا يكون بوضع بعض الأسئلة مثل:

    ما هو النفع الذي سيعود به هذا الشئ علي؟ هل يستحق الخروج وانفاق المال؟ هل أحتاجه الآن أم يمكن تأجيله أم أني لا احتاجه اصلا؟ هل هناك بديل أفضل؟ هل سأذهب إلى المكان المناسب لشراءه أم لا؟ هل هناك شئ أهم منه أريد أن اشتريه وأفضل لي أن استثمر المال فيه؟ هل أريد شيئا آخر من نفس هذا المكان حتى استمثر خروجي لقضاء جميع حوائجي منه بدلا من تضييع الوقت في مشوار آخر؟

    هذه الأسئلة ربما تجعلني أرجع في هذه الخطوة لاكتشاف أنها خطوة ليست لها فائدة وهناك ما هو أولى بها، أو أن اقدم عليها وأحسن فيها حتى استغلها لأقصى حد وفي جميع الحالات فأنا إذا خرجت من البيت، فقد خرجت لأمر هام وحققت اقصى استفادة ولم اضيع وقتي لأني ذهبت إلى ما أريد وركزت فيه بدلا من التشتت في أغراض أخرى.

    وهكذا في أي شئ



    لكن أريد أن ألفت النظر هنا إلى أمر هام جدا وهو أنه ليس هناك هدف في حياتنا اليومية أفضل وأنفع من ابتغاء مرضاة الله، لأن هذا الهدف يساعد على إخلاص النية لوجهه في جميع الأعمال بشكل تلقائي ويصبح التفاعل مع الأحداث ذكر مستمر لله كما يساعد على الاستمتاع بتطعيم أحداث الحياة بجمال ورفه القرب من رب العالمين والفوز برحمته وكرمه مما يغير من شكل كثير من أحداث الحياة.



    من أهم نتائج وجود الهدف بث روح الايجابية في الانسان ووجود محور رئيسي يدور حوله بدلا من تفريغ الطاقات في السير العشوائي مما يزيد القدرة على التركيز في انجاز محدد وعدم تضييع الوقت في التخبط بين الأهداف، أو على النقيض، الحياة دون هدف حتى يصل بنا الأمر إلى الشعور بعدم جدوى الحياة وأن الموت أفضل والنتيجة إضاعة طاقة انسان مسلم قادر على المساهمة في التغيير. كما أن وضوح الهدف يساعد على حسن اتخاذ القرارات المصيرية وحسمها بشكل لا يجعل هناك مجالا للندم بعدها على أي تبعيات وسهولة التسليم لارادة الله واليقين بأن هذه التبعيات ليست تقصيرا ولكن لأن الله أرادها هكذا للأفضل.

    أما حسن استغلال الوقت فمن نتائجه الوصول السريع إلى الهدف وتحقيق الثبات النفسي مما يحول دون التشتت بالتأثيرات السلبية للأحداث التي تخل بمزاج الشخص وتجعله يحيد عن المسار الرئيسي (غضب – حزن – شك – خوف) دون جدوى فعلية للوقت والجهد الذي بذله في هذه المسارات الجانبية، وذلك يتحقق نتيجة لوجود اشغال للوقت بشكل يساعد الإنسان على ألا يقف عند هذه المواقف الجانبية، وتخطيها بسهولة، كما يساعده أيضا على الاحساس بصغر حجم الأحداث العارضة التي تثيرنا على مدار 24 ساعة.



    ملحوظة: مسألة تصغير الأحداث والتقليل من وقعها على الإنسان يحدث بشكل كبير عند قراءة القرآن بتدبر لأن الإنسان يندمج في حدث أكبر يستعد له وهو القيامة والحساب وقصص الأنبياء التي تنقل الإنسان إلى أحداث هائلة تحدث وتتكرر على مدى الأزمان وحين يفرغ الانسان من القراءة ويعود إلى أحداث حياته المؤرقة له يجدها أصغر مما كان يحسبها. أما المظلوم فيرى كيف أنه كان هناك من هو أشد ظلما وانتقم الله منه، يقول تعالى:

    أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (9) – الروم



    أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا (44)- فاطر

    داليا رشوان











    رد مع اقتباس  

  4. #104  


    هل تريد ان تتغير في لحظه ؟

    هل جذبك العنوان حتى تتوقف هنا إنه ليس خبرا صحفياً
    نعم يمكن أن تتغير في لحظة لقد تحدثت إلى عشرا ت الناس عن أجمل حقيقة تعلمتها في حياتي
    إنها القاعدة الذهبية هل تريد أن تتغير غيّر طريقتك في رؤية الأشياء من حولك وستتغير حياتك في
    الحال أنظر إلى الأمور بشكل مختلف وستكتشف عالماً غير الذي تعيشه فيه الآن

    أعطني لحظات من وقتك وتأمل معي هذه المقارنات
    لكي أثبت لك أن ما يحدد مشاعرنا وسعادتنا ليس الواقع الذي نعيشه,
    بل طريقتنا في النظر إلى هذا الواقع

    • هل هناك فرق بين من ينظر إلى المستقبل على أنه (الفرصة القادمة)
    التي لابد أن يستعد لاستغلالها وبين من ينظر إليه على أنه تراكم
    للمزيد من المشكلات التي لن يكون لها حل!!

    • هل هناك فرق بين من ينظر إلى أطفاله على أنهم
    نتيجة طبيعية للزواج, وواجب يفرضه المجتمع
    و(البرستيج). وبين من ينظر إليهم على أنهم (المفاجأة التي يخبئها للعالم!)
    أكرر (المفاجأة التي يخبئها للعالم بأسره!!). هل تعتقد
    أن كلا الأبوين سيشعران وسيتصرفان بشكل متشابه.

    • هل هناك فرق بين من ينظر إلى علاقته مع الله
    عز وجل على أنها القوة والسند, يغذيها كل يوم لأنها
    علاقة مع الكريم في عطائه, الرحيم بعباده, العفو الغفور,
    ذو القوة فلا تخف شيئاً بعده, صاحب العظمة فكل ما سواه صغير
    يحمي من يلتجئ إليه ويسبغ نعمه على من أطاعه
    ليس هذا فقط بل إن الهدية الكبرى لم تأتي بعد
    جنة عرضها السماوات والأرض هل تقارنه بمن ينظر
    إلى هذه العلاقة على أنها من الواجبات والتكاليف,
    والعبء (الذي بالكاد يطيقه), ومثل هؤلاء يقرؤون
    في أنفسهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
    عن الصلاة بشكل مغلوط (أرحنا منها يا بلال!) ترى هل يستويان.

    • هل هناك فرق بين من ينظر إلى عمله
    على أنه (هدية) (فرصة) (مغامرة) (متعة) (عبادة)
    ألم تثر هذه الكلمات انطباعا مختلفاً عن ما تم زراعته
    في عقولنا ومشاعرنا عبر السنين حيث ننظر إلى أعمالن
    ا على أنها (وظيفة), (لقمة العيش الصعبة), (تعب), (عناء), (هلاك).

    •مهلاً لحظة القضية ليست نظرات وتخيلات.
    فتغيير نظرتك إلى العالم من حولك سيغير أسلوب تعاملك مع الأشياء
    ففي قضية الأطفال التي ذكرتها سابقاً
    هل تعتقد أن الأم التي تعلق على أبنائها الآمال
    العريضة (ستهديهم!) إلى (الشغالة) للعناية بهم
    أم أنها ستستيقظ كل صباح لتبحث عن الجديد في
    سبيل تنمية عقولهم وتأصيل القيم الجميلة في نفوسهم
    ومثل ذلك أيضاً ينطبق على العمل والتعامل مع المستقبل وغيره.


    ختاماً: تذكر مرة ثانية القاعدة الذهبية
    غيّر نظرتك إلى الأشياء من حولك تتغيّر حياتك
    هذه قوة هائلة أصبحت بين يديك الآن فانطلق
    لتعيش حياة أجمل والله من وراء القصد

    مما قرات فاحببت

    إذا ضاقت بك الدنيا فلا تقل:

    يارب عندي هم كبير

    ولكن قل:

    ياهم لي رب كبيــــــر







    رد مع اقتباس  

  5. #105  
    تعلم كيف تفشل .كي تنجح






    لماذا يبتعد النجاح عنك؟

    --------------------------------------------------------------------------------


    ها أنت، عالق في عملك كما في مستنقع، تتساءل لماذا يبتعد النجاح عنك. الجواب لدى كبار رجال الأعمال، ولن تصدق ما يقولون: ان النجاح يهرب منك لأنك لم تفشل ما فيه الكفاية. كثيرون من خبراء العمل يشبهون الفشل بزيت الخروع، أنه دواء ناجع – ولكن كريه – للنجاح. وليس المقصود ان تندفع نحو كارثة محتومة كي تكافأ لاحقا بنجاح غامض. الأمر لا يتعدى اعترافاً بسيطاً منك بأن الاشخاص الذين يخاطرون ويفشلون يتعلمون من فشلهم هم ذواتهم الذين يصيبون نجاحاً أكبر في ما يقدمون عليه.

    إن لم يصدمك الفشل بعد، فلأنك ما زلت على الشاطئ لم تركب البحر ولم تغامر فلم تصادف من التحدي سوى القليل. ربما واجهتك بعض إنتكاسات صغيرة في المدرسة أو في الحب، لكن فشلك ذاك كان خاليا من المغزى.
    الفشل طريق النجاح

    من السهل التعرّف الى الفشل. فهو، كما تقول كارول هيات التي شاركت في تأليف كتاب "عندما يفشل الأذكياء"، "يشمل عادة خسائر في المال والمركز وتقدير الذات". وهو يعني، في أقل تقدير، أنك لا تحصل على ما تشتهي.

    هذا لا يعني أن على العقلاء طلب المصائب، الا أن جرعة قوية غالباً ما تكون بمثابة درس مؤلم لكنه فعّال. وهي تساعد المرء على اكتشاف نقاط القوة ونقاط الضعف في شخصيته. وهذا "جزء مهم من النضج".

    الاشخاص الذي يتعلمون من فشلهم هم "المقاتلون" الذين يطلبهم رجال الأعمال الناجحون والانسان يتعمل من الفشل أكثر كثيراً مما يتعلم من النجاح. وما الفشل، في النهاية، سوى ثمن الاقدام والمغامرة. إن كنت ممن يخاف من فكرة الفشل، فإليك بعض النصائح:

    1. كف عن تردد كلمة "فشل"
    في كتاب "أهل القمة: أبطال عالم الاعمال بأمريكا" كتب تشارلز غارفليد أن الناجحين قلما يستعملون كلمة "فشل" المشحونة بالمعاني والتي توحي طرقاً مسدودة، ويفضلون عليها عبارات أخرى.

    في منتصف الخمسينات فوّت رجل الأعمال فيكتور كيام (صاحب آلة "رمنغتون" للحلاقة) فرصة الحصول على وكالة لسلعة غير معروفة، ولم تكن تلك السلعة سوى " فلكرو" (Velcro) (وهي تتألف من قطعتين متلاصقتين تنسلخان عند الحاجة، وتستعمل خصوصاً في الثياب وألاحذية). ويعترف كيام في كتابه "عِش للفوز": "من حقي أن أثور وأغضب لهذه الهفوة، لكنني أنظر الى الأمر كعلامة اخرى في الطريق. وفي أي حال، لو لم اتعلم من هذا الخطأ لما اشتريت رمنغتون في ما بعد".

    2. لا تنظر الى الامور من زاوية شخصية.

    عندما تتعثر الامور، هل تصنِّف نفسك تلقائياً في خانة الفاشلين؟ وتقول كارول هيات أن "اللغة التي تستخدمها في وصف نفسك قد تتحول حقيقة فعلية". وهي تحذر من الوقوع في هذا الخطأ، موضحة أنك اذا وصفت نفسك تكراراً بأنك بائع بلا عمل، مثلاً فذلك يضعك في صف العاطلين عن العمل، وهذه العبارة مرادفة للفشل في مجتمعنا، كما انه يحدّ من امكاناتك.

    وتضيف أن "من الأفضل أن تنظر الى نفسك كإنسان امامه خيارات مفتوحة". وتشمل الخيارات متابعة دروس خاصة لاكتساب مهارات جديدة، أو التحول بشجاعة الى ميدان عمل آخر.

    3. كن مستعداً
    تعلم أن تفشل بذكاء

    ساهم في وقاية نفسك باعتماد خطة للطوارئ. إسأل نفسك ما هو أسوأ ما يمكن أن تتعرض له. إن تصور المرء أنه خسر عمله أو فقد شريك حياته يجبره على التفكير في خيارات عملية بديلة.

    هل لديك، مثلاً شهادة تأمين أو توفيرات تكفيك لاجتياز مرحلة دقيقة في حياتك؟ هل لديك مؤهلات ومواهب تؤمن لك دخلاً في حال فصلك من العمل، إعلم أن كلمة "أزمة" في الصينية مركبة من حروف كلمتي "خطر" و "فرصة".

    مهم ايضا أن توسع الامور التي تدعمك وهذا يعني "اعتماد حياة متوازنه، محورها العائلة والاصدقاء والهوايات فهي خير وقاية من الفشل."

    4. تعلم أن تفشل بذكاء

    حضّر جاك ماتسون الأستاذ في جامعة هيوستن بتكساس قبل سنوات مقرراً تعليمياً سمّاه تلاميذه "الفشل 101". وقد طلب منهم ماتسون مرة أن يصنعوا نماذج من عيدان الجيلاتي (الآيس – كريم) لمنتجات لا يقبل على شرائها أحد. ويذكر أن طلابه "صمموا أحواض استحمام للهمستر (حيوان من القوارض شبيه بالجرذ) وطائرات ورق تطَّير في الأعاصير".

    أفكار سخفية طبعا، ولكن ما ان ساوى الطلاب بين الفشل والابتكار، بدل الهزيمة، حتى شعروا بتحرر واستعداد لأن يجربوا أي شيء. فقد تعلمو ألا يأخذوا الفشل على أنه الكلمة الفاصلة أو الحكم النهائي.

    وهناك في المقال ما يسميه " فشلاً ذكياً سريعاً" وهو ينطوي على اطلاق عدة أفكار دفعة واحدة والاستعداد اكثر لللطلقة التالية. ويرى ماتسون أن "الفشل هو الطريقة الطبيعية للتعرف الى المجهول، لذا كثفوا تجاربكم وانتهوا منها في أقصر وقت ممكن".

    5. لا تستسلم
    لا تستسلم

    قبل سنوات منيت شركة انشاءات كان يملكها جان رالي بخسارة فادحة وكان هو في الخامسة والعشرين من عمره، فرهن بيته واستدان مالاً رافضاً أن يعلن افلاسه، وظل يعمل في حقل البناء، ولكنه قرر في الوقت نفسه أن يتعلم موضوع ادارة الأعمال ليتمكن من فنون الإدارة. وبعد 7 أعوام بدأ وضعه يتحسن وأعاد بناء شركته الخاصة بعدما كسب ثقة المصارف باستقامته ومعاملاته السليمة.

    وسع جان اعماله في حقل البناء بحذر، وتابع التحاقه بدروس جامعية في ادارة الأعمال. وبعد 3 سنوات اصبحت شركته من بين الشركات 500 الخاصة الاسرع نمواً في امريكا.
    وليس جان راضياً بعد. وذكريات الايام الصعبة تسكنه على الدوام، وهو يقول: "أنا لا أركن الى الغطرسة والتبجح بل أسعى دائما الى تحسين أعمالي". هذا الموقف الذي لوَّنه الفشل ولطفه يرشح جان للتربع على قمة النجاح لسنوات طويلة آيتة. وفي وسعك أنت ايضا أن تحذو حذوه












    رد مع اقتباس  

  6. #106  
    الابداع بالوضوح والتفكير بالمقلوب




    ا

    الإبداع بالوضوح
    ونقصد به وضوح الهدف والغاية، حيث أن وضوح يؤدي إلى وضوح التصور، ووضوح التصور يؤدي إلى الطريق، ووضوح الطريق يؤدي إلى وضوح الوسائل المستخدمة في هذا الطريق.
    إن العملية الإبداعية هي عملية منظمة، يحدد فيها الإنسان هدفه بوضوح، ثم يستخدم قواه العقلية والنفسية واللفظية لحقيق ذلك الهدف من خلال أفكار ومنجزات إبداعية.
    كما أن الضياع وعدم معرفة ما يريده الإنسان، والتخبط في المسير، والإنتقال من مجال لآخر ومن موضوع لآخر دونما هدف محدد دقيق، كل ذلك له تأثيره السلبي على العملية الإبداعية.
    إن المبدع الناجح هو الذي يعرف ما يردي الوصول إليه، ثم يسخر جميع إمكاناته للوصول إليه بطرق إبداعية متميزة.
    إننا اليوم في زمن الإبداع التخصصي، الذي يتخصص فيه المبدع في مجال واحد، بل في جزئية صغيرة من هذا المجال أو ذلك التخصص، ومن يهمل التخصص يخشى عليه من السطحية والضياع.

    التفكير بالمقلوب:
    ونقصد بها أن نفكر بالعكس أو بالمقلوب، وبمعنى آخر إذا كانت لديك فكرة إبداعية فلكي تولد فكرة إبداعية أخرى فما عليك إلا أن تفكر عكس الفكرة أو الرأي أو البديل المطروح. ومن أمثلة ذلك مايلي:
    1- إذا كانت عقارب الساعة تتحرك من اليسار إلى اليمين، فلم لا يتم التفكير بساعة إبداعية تتحرك عقاربها من اليمين إلى اليسار (وقد حدث ذلك).
    2- إذا كان الشاي يصنع ويباع دائماً وهو ساخن، فلماذا لا نفكر بشاي يصنع ويباع بارداً (وقد حدث ذلك).
    3- إذا كانت السيارات تصنع للرجال فقط فلماذا لا يتم صنع سيارات للأطفال أو للنساء.
    4- إذا كان المرضى يذهبون إلى الأطباء للعلاج، فلماذا لا يحدث العكس، وذلك بأن يأتي الأطباء إلى المرضى (وقد حدث ذلك).
    5- كان الحبر في السابق يوضع خارج الأقلام (المحبرة) أما الحبر اليوم فهو داخل الأقلام (التفكير بالمقلوب).
    6- حدائق الحيوان في معظم أنحاء العالم تكون الحيوانات محبوسة في أقفاص والناس أحرار يتجولون، فجاء بعض المبدعين وفكروا بالمقلوب وقالوا: لمَ لا نجعل الحيوانات أحراراً والناس محبوسين؟ وفعلاً قاموا بإنشاء حدائق للحيوانات الطليقة، أما الناس فهم في عربات أو سيارات ينظرون إلى هذه الحيوانات المتجولة في الحديقة.

    من كتاب: 30 طريقة لتوليد الأفكار الإبداعية












    رد مع اقتباس  

  7. #107  
    تعامل مع نقاط ضعفك




    لدى كل واحد منا نقطة ضعف تحيل بالشخص الى الهاويه عندما لا يتعامل معها معاملة المنطق والحسبان والتريث تلك النقطة مترسبه في عقل الشخص عندما تأتيه الفكره ويقول (لابد ان أكون قويا وناجحاً ولا أظهر ضعفي) هذه الفكرة قد تحيل بحياتك الى الهاويه كلما تعرضت لموقف تشعر من خلاله بالضعف فمن البديهي أن يفكر كل منا ويطمح في القوه والتفوق على الآخرين لكن لابد ان نؤمن بوجود جوانب ضعف فينا ولابد ان تعامل معها

    *********************
    كيف تتعامل مع نقاط ضعفك
    أولاً /
    عليك الا تخجل من ضعفك او تلوم نفسك على انفعالاتك او تسرف في تعذيب نفسك على كل تصرف خاطئ يصدر منك
    فأنت بشر وعليك تأمل قوله تعالى
    ((قل ياعبادي الذين أسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم))

    ثانياً /
    لاتعطِ أي موقف حجماً أكبر من حجمه واهتماما اكثر ممايستحق والا انتابك القلق
    وفقدت قدرتك على التعامل مع الواقع بحجمه الطبيعي فالمبالغه والتهويل في المشاكل والأزمات
    التي تواجهنا يجعلنا فريسه سهله للقلق وعدم التمكن من حلها بصوره صحيحه مما يظهرنا

    لا تجلس مكتوف الايدي
    اذكر الله دائما ولا تغفل
    واتل القرآن بتدبر وتعقل
    اسع لمحبة الناسوللخير اعمل
    فكر في الأفضل فقطواعملوتوقع الأفضل

    احمد الله دوما على كل خير
    واشكره على أن فضلك على الغير
    ولا تقنط من رحمته ولا تنس فضله
    فهو القادر على أن يغير الحال
    وهو على كـــل شـئ قديــــر

    عش كل لحظات يومك قبل الفوات
    وأعدّ نفسك للأخرى قبل الممات
    ولا تحزن لماض فات , ولا تغتم لمستقبل آت
    ليس لنا من الماضي سوى الاعتبار
    وليس علينا أن نكون للمستقبل بانتظار

    فإن القدر محتوم
    ولن ينفع نفسك اللوم

    بل أسع واجتهد واعمل وتفائل
    وتعلم وارق وطور نفسك بتواصل
    واسعد وبث السعادة من حولك
    ومن أزال الحزن عن غيره
    كان بينه وبين الحزن حائل

    كن مبتسم الروح في كل الأحوال
    ولا تنس أخيك من السؤال
    واجعل لكل من تعرف قيمته
    ستكون بذلك في الاعين قمةً في الجمال
    فهذا لدى كل الناس غاية المنال










    رد مع اقتباس  

  8. #108  
    فاعل ولا مفعول به






    فاكرين يا جماعة دروس العربي
    الفاعل مرفوع بالضمة والمفعول به منصوب بالفتحة فاكرين الكلام ده؟
    أيام ما كنت في المدرسة لفت نظري حاجة ظريفة قوي هي العلاقة بين الفاعل والمفعول به
    ملاحظين إن دايما الفاعل هو اللي بيكون متفوق على المفعول به
    الفاعل دايما بيكون مسيطر والمفعول به غلبان وبيقع عليه الفعل وبس يا حرام



    لاحظ كده مثلا الجمل دي
    :
    أكل "أحمد" التفاحة
    أحمد هو اللي ماسك التفاحة الغلبانة وبياكلها
    مين المسيطر هنا
    كمان مثال
    :
    ذاكر "أحمد" الدرس
    طبعا المسيطر هنا هو أحمد هو اللي ماسك الدرس وقاعد يقراه مين فيهم متفوق على التاني؟

    إنت عايز تقول إيه بالضبط
    هي حصة عربي يا عم إنت؟
    لا مش حصة عربي دي مقدمة بس للكلام اللي عايز أقوله ليكم النهارده

    يا ترى إنت فاعل ولا مفعول به

    ***********

    هل أنت فاعل؟


    عشان تكون ناجح في حياتك لازم تكون (فاعل) وليس (مفعولا به) كده بكل بساطة
    فيه ناس بتعتبر نفسها دايما (مفعول به) طول الوقت وناس تانية بتعتبر نفسها (فاعل) مهما حصل
    والنوع التاني ده هم اللي بيكونوا ناجحين في حياتهم عايزين توضيح أكتر؟

    ***********

    الشخص المفعول به



    هو الشخص الذي لا يذهب لعمله لأن الدنيا بتمطر
    هو الشخص الذي يظن أنه دائما ضحية الظروف وأن من حوله وما حوله هم سبب شقائه وبؤسه


    أمثلة من مقولاته
    :
    أنا لو كنت في بلد تانية كان زماني نجحت
    المدير بتاعي هو سبب تعبي
    أنا رسبت في الامتحان عشان المدرس ما بيعرفش يشرح

    وغالبا الشخص ده بيكون فاشل لأنه مجرد مفعول به

    ***********

    الشخص الفاعل


    هو الشخص الذي يحضر مظلة ليذهب لعمله لو الدنيا مطرت
    هو الشخص الذي لا تتحكم فيه الظروف، بل هو الذي يتحكم بها وأن أي عقبة في طريقه هي مجرد تحدٍ آخر له يجب أن يواجهه ليصل لهدفه


    أمثلة من مقولاته
    :
    أنا هانجح رغم كل الظروف
    سأصلح علاقتي بالمدير الجديد أو أجد وظيفة أفضل
    المدرس لا يشرح جيدا هذا يعني أن أهتم بالمذاكرة أكثر لأفهم الدرس

    ودايما الشخص الفاعل ده بيكون ناجح في حياته وبيصل لكل اللي هو عايزه

    ***********


    يجب أن تؤمن دائما أن حياتك من صنعك أنت وليست من صنع الظروف التي حولك وأن العقبات وجدت في طريقك كي تواجهها وتتخطاها لا لتستسلم
    عشان كده لازم تؤمن تماما أن حياتك دي إنت المسيطر عليها تماما وإن إنت سبب نجاحك أو فشلك

    فكر في الموضوع من الزاوية دي: كل اللي بيحصل لك بسببك إنت, مش بسبب أي حاجة أو حد تاني
    إنت اللي بتصنع حياتك مش الظروف
    كفاية كلام عن الظروف والبلد والأقدار إنت اللي بتصنع حياتك وإنت اللي لازم تواجه مشاكلك وتحلها لأن ماحدش هيحلها ليك غيرك إنت
    لأنها –ببساطة– حياتك إنت مش حياة حد تاني

    علشان كده في أي موقف أو مشكلة تواجهك في حياتك اسأل نفسك السؤال ده
    :
    أنا فاعل ولاّ مفعول به

    ***********

    - د.شــريف عـرفــة -











    رد مع اقتباس  

  9. #109  
    فن خسارة الناس





    كثيراً ما نقرأ ونسمع من خلال الكتب الكثيرة والمقالات المتنوعة، والتي تتناول فن كسب الناس والتقرب إليهم، وفن التعامل معهم، ومن أشهر تلك الكتب كتاب ( كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس)، وغيره من الكتب الكثيرة جداً، والتي تملأ رفوف المكتبات والمحلات التجارية، وهذا الفن في التعامل بحد ذاته أمر جيد ومرغب فيه، وهو قبل كل شيء جزء من محاسن هذا الدين وفضائله، بيد أنه ثمة قضية معاكسة لهذا الأمر تماماً ومناقضة له، وهي قضية فن خسارة الناس وفقدانهم، فكما أننا نولي فن كسب الناس أهمية كبرى إلا أن واقعنا يحتم علينا دراسة الأساليب والطرق التي نفقد بها الناس ونخسرهم من باب قول الشاعر:
    عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه . ومن لا يعرف الشر من الخير يقع فيه

    إننا لو تأملنا واقعنا اليومي من حين نصبح حتى نضع رؤوسنا على فراش النوم لوجد الكثير منا أن المحصلة النهائية ليومه ذلك قائمة عريضة من الخسائر لشرائح كثيرة من البشر الذين تعامل معهم خلال يومه ذاك يعرف منها وينكر، و من حيث يشعر أو لا يشعر، فهذا زميل له في العمل تجاهله، وهذا جار عبس في وجهه، و هذا ولد نهره، وهذه زوجة قهرها، وهذا بائع لمزه، وهذا خادم استحقره، وهكذا دواليك من مسلسل الخسائر التي لا تنقضي والناس بين مستقل ومستكثر، ومن له حظ وافر وقليل، وربما بعضهم لا يفطن لذلك إما لغفلة أو برود طبع و لو سلمنا بأن بعض هذه المواقف قد لا تكون مقصودة أو ربما تفسر عن حسن نية إلا أن تكررها يولد سيلاً جارفاً من البغضاء والكراهية والمقت لصاحبها، ولك - أخي الكريم- أن تتأمل مجتمعاً أو جماعة أو مؤسسة أو حتى عائلة قد سادها هذا الشعور وغطتها هذه الغمامة السوداء، ولا أعتقد أن أحداً يتمنى أن يكون في مثل هذا الموقف وهذه الحالة، بل لو تأملنا هذه الظاهرة من الناحية المادية أو إنتاجية الفرد لوجدت أنك تخسر بهذه المعاملة إبداع هذا الإنسان وقدراته الابتكارية، ولم تحصل إلا على شيء يسير من قدراته ومهاراته، ويزداد الأمر سوء إذا صدر من فئة غالية على النفوس ومحط أنظار الناس، وهم فئة الدعاة وطلاب العلم، فإن هذا الأمر غير مستساغ البتة، وهو تمثيل مشوه لهذا الدين السمح، فأين أمثال هؤلاء من قول الباري _جل وعلا_: ( أشداء على الكفار رحماء بينهم "، ومن قوله _تعالى_: ( أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ) ، ومن قوله: ( وقولوا للناس حسنى)، وأين هم من هدي الرحمة المهداة صاحب الخلق الحسن، والذي لم يكن فضاً غليظاً ولا فاحشاً ولا متفحشاً، وهو محمد رسول الله _صلى الله عليه وسلم_، والذي قالت عنه عائشة _رضي الله عنها_ :" كان خلقه القرآن "، وقال عنه خادمه أنس بن مالك _رضي الله عنه_: " خدمت رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ عشر سنين فما نهرني ولا كهرني ولم يقل لشيء فعلته لم فعلته ؟ ولا لشيء لم أفعله ألا فعلت كذا وكذا "، بل حتى الأعرابي والذي لقيه لأول مرة، والذي كان منه ما كان من البول في المسجد لما رأى حسن خلق الرسول _صلى الله عليه وسلم_ وحكمته ما كان منه إلا أن قال: " فبأبي هو وأمي ما رأيت أحداً من الناس أحسن تعليماً منه، والله ما نهرني ولاكهرني ولا ضربني"، بل وحتى مراعاته _عليه الصلاة والسلام_ للأمور النفسية والمعنوية لأصحابه حتى لا يبقى في النفس شيء، وهو بذلك يربي الأمة على هذا الخلق النبيل والمنزلة الرفيعة كما في قصة الصيد وكان محرماً، وقال لصاحب الصيد: " إنا لم نرده عليك إلا أننا حرم " تطييباً لخاطره ، وثنائه _عليه الصلاة والسلام_ على ذلك الرجل الذي يبيت وليس في قلبه غل على أحد من المسلمين كما في قصة عبد الله بن عمرو _رضي الله عنهما_.

    إن الدعاة إلى الله وطلاب العلم هم الأمل بعد الله _تعالى_، وهم الذين تتطلع لهم النفوس اليائسة والقلوب المكلومة لنهضة الأمة بعد ركودها وبعثها بعد طول رقودها، وهم الحقيقون بالأخذ بزمام الأمور وقيادة الأمة إلى بر النجاة ورد الكرامة، فكيف يتحقق لهم ذلك ولم يتخلصوا من هذه العوائق وهذه السلبيات؟

    ختاماً:
    يا أيها الدعاة ويا طلاب العلم " قولوا للناس حسنى "
    يا أيها الدعاة ويا طلاب العلم " خالقوا الناس بالخلق الحسن"
    يا أيها الدعاة ويا طلاب العلم " اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون".








    رد مع اقتباس  

  10. #110  
    الهـــــــدف




    لكل منا هدفه الذي يسعى إلى تحقيقه في هده الحياة، و مهما اختلفت الأهداف و تباينت سيظل الأصل فينا أننا لا نقدر أن نحيا من دون شيء نصبو إليه و نتطلع إلى نيله.

    حتى و إن بدا هذا الهدف صغير من وجهة نظر البعض و لكننا حين نحققه يتحقق معه احترامنا لذاتنا والثقة في قدراتنا.

    و تختلف أنواع الأهداف باختلاف الشخصيات و تنوعها ، فهناك من يهدف إلى تحصيل العلم ، و هناك من يهدف إلى السلطة و الجاه ، و آخر يهدف إلى تحقيق الثروة ، و هناك كثيرين هدفهم نيل تقدير الآخرين و كسب احترامهم، هذا بخلاف الفتيات اللاتي يجتمعن أغلبهن على هدف واحد و هو الزواج و إنجاب الذرية.

    و بالطبع نحن هنا بصدد الحديث عن الأهداف المشروعة فقط ، لا الأهداف التي تحركها الشهوات و يشرف على إتمامها شياطين الإنس والجن.

    و كما تختلف أنواع الأهداف و تتنوع ، تختلف أيضا سبل تحقيقها، فمنا من يختار السبيل السهل اليسير ليحقق ما يريد و قد يقدم في المقابل الكثير من التنازلات ، و منا من يختار طريقا طويلا شاقا و ذلك ربما ليثبت لنفسه و للآخرين أنه استحق عن جدارة ما وصل إليه في النهاية.



    ولكن ،ماذا لو أننا اختصرنا كل الأهداف المشروعة التي يمكن للمرء أن يتمناها و يحققها في الدنيا في هدف واحد؟بالطبع ستكون الإجابة على هذا السؤال بسؤال آخر وهو :وما عساه أن يكون هذا الهدف يا ترى لنحققه فنوفر على أنفسنا العناء و التعب؟الإجابة هي : دخول الجنة!!



    و قبل أن نتعجب من هذه الإجابة ، و قبل أن نتساءل :ما دخل الجنة – و هي مكان لا نبلغه إلا إذا انتقلنا إلى الدار الآخرة-بالدنيا و أهدافها ، يجب أن نعي جيدا أن من أراد النجاة و السلامة في الآخرة ، أصلح الله له أمور الدنيا و الآخرة معا. قال تعالى "{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } صدق الله العظيم. النحل97



    فقد أعطانا الله تعالى مفتاح اللغز و حل المعادلة الصعبة فإذا بها ليست صعبة على الإطلاق و إنما نحن من لا نفهم ، كمن يقف أمام لوحة ليحاول فهم ما تعبر عنه فيفشل، ليكتشف بعد دلك أنه كان يتأملها وهو واقف على رأسه فيجب عليه أولا أن يعتدل ليراها في هيئتها الصحيحة.

    فالعمل الصالح و ابتغاء مرضاة الله به ، هو ما سيجعلنا نفوز بخيري الدنيا و الآخرة فنحيا حياة طيبة في الدنيا و نحظى كذلك بالأجر في الآخرة كما قالت الآية الكريمة.

    و في هذا السياق نذكر حديثا رقيقا للنبي صلى الله عليه و سلم يقول فيه:

    "من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه ، و جمع عليه شمله، و أتته الدنيا و هي راغمة. و من كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه و فرق عليه شمله، و لم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ، فلا يمسي إلا فقيرا و لا يصبح إلا فقيرا ، و ما أقبل عبد على الله بقلبه إلا جعل الله قلوب المؤمنين تنقاد إليه بالود و الرحمة و كان الله بكل خير إليه أسرع."رواه ابن ماجة

    فهذا الذي يهدف إلى تحصيل العلم سيكون الفرق معه كبير لو كان تخطى هدف التحصيل إلى هدف أسمى و هو نشر هذا العلم و إفادة غيره به و ليس فقط إثبات تفوقه على العلماء والتباهي بينهم ، و هذا الذي يبغى الثروة و المال لما لا يحصل عليها عن طريق التصدق على الفقراء و الإنفاق في سبيل الله فيضاعف الله له ماله في الدنيا و يفوز بالجنة في الآخرة قال تعالى : {مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ } صدق الله العظيم. الحديد11. تلك هي التجارة مع الله و هي مضمونة الربح و لكن بشرط توافر اليقين.

    و الشخص الذي يدفعه الحصول على حب الناس و كسب ثقتهم إلى مداهنتهم و تملقهم ، يجب أن يعلم أن أقصر الطرق إلى قلوب العباد هو العمل على إرضاء الله و إسعاده ، فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من التمس رضى الله بسخط الناس رضى الله تعالى عنه وأرضى الناس عنه ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس. صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم.

    و قد قال الشافعي "ليس من أحد إلا و له محب و مبغض ، فإن كان هكذا فكن مع أهل طاعة الله".

    أما الفتاه التي تتمنى الزواج فهي بالطبع لها كل الحق في ذلك و لكن يجب عليها أن تتحرى الزوج ذو الخلق و الدين فيحسن معاملتها و يسعدها في الدنيا و يعينها على طاعة الله أيضا ، وينجبا معا ذرية صالحة تبرهم و ترعاهم و تعز الإسلام و تكون لهما سببا في دخول الجنة.

    الوصول إلى السعادة يقتضي السير في طريق واحد، قصير و خالي من التعرجات ؛ و هو طريق الهداية.

    قال تعالى {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }صدق الله العظيم الأنعام153












    رد مع اقتباس  

صفحة 11 من 12 الأولىالأولى ... 9101112 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. لفائف السمك مع صلصة الكاري الخضراء -طبق تايلندي
    بواسطة بوغالب في المنتدى قسم الأطباق الخفيفه والمقبلات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-Jun-2010, 08:37 PM
  2. شرائح الدجاج المشوية مع صلصة الفليفلة والكزبرة
    بواسطة أوهــــــامَ في المنتدى مطبخ عالم حواء- طبخ - Cooking Food
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 30-Apr-2010, 03:37 PM
  3. شرائح السمك مع صلصة الحبق
    بواسطة أوهــــــامَ في المنتدى الأطباق الرئيسية
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 12-Nov-2009, 11:00 AM
  4. (()) خلطة فساتين مذهلة ومميزة (())
    بواسطة بحريني رومانسي في المنتدى فساتين سهرة
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 22-Mar-2009, 09:36 PM
  5. فاتحه الكتاب ومعانيها<ام الكتاب اعظم صور القران>
    بواسطة ميرو2010 في المنتدى رياض المؤمنين
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 23-Jul-2007, 12:48 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

عرض سحابة الكلمة الدلالية

المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •