أهلاً بكم في منتديات مياسه





في قسم





روايات - قصص - حكايات






وضمن منتديات




•][• منتديات الملتقيات الأدبيــــــــه •][•




التابع لـ
منتديات مياسه






والذى يضم


محبرة شاعر - شعر - قصائد - poems

روايات - قصص - حكايات

خواطر - نثر - عذب الكلام





كانت سياراتي الفخمة تمر عبر شوارع العاصمة الإيطالية روما متجهة نحو مركزها,حيث يوجد هناك أحد فروع شركتي, كان سائقي الإيطالي ظريفا جدا وقد انسجم مع إحدى الأغاني الإيطالية التي يبعث بها مسجل السيارة بينما كنت أنا أرقب شوارع المدينة وأفكر(( نعم لقد فتحت هذا الفرع منذ مدة طويلة ولكن هذه أول مرة أزور فيها روما)) وفكرت أنه ربما من واجبي أن أعطي هذه المدينة الرائعة حقها بأن أتجول فيها بعض الشيء , كانت هذه أفكارا غالبا ما تراودني و لكن تختفي عندما أتذكر مشاغلي ,هذه المرة تشجعت برؤيتي لمتنزه جميل على جانب الطريق ووقوف السيارة عند أحد الإشارات الضوئية ففتحت باب السيارة وقلت لسائقي بالإنجليزية بأن يعود بعد ساعتين ليأخذني من هنا, أطاع السائق الأمر وكأنه لم يسمعه وانطلق بالسيارة بتهور كأنه كان يتمنى التخلص مني

دخلت المنتزه وكان رائعا بحق, حيث الأشجار خضراء جميلة معتنى بها جيدا وورود ذات ألوان متعددة مرتبة في صفوف, ويزين المتنزه أطفال صغار يلعبون ببراءة و بشكل هاديء, نسيت نفسي و إذا بي قد ابتعدت عن المكان الذي نزلت فيه و لم أعد أدري أين أتجه و لكني لم أقلق فقد كان هاتفي المحمول داخل جيبي

استمريت في المشي حتى وصلت الطريق الآخر للمتنزه وهو يطل على شارع ضيق به بعض المكاتب والمحلات, ففكرت بأن أشتري علبة سجائر, اتجهت نحو أحد المحلات وعندما خرجت منه أشعلت سيجارة وعدت إلى المتنزه لكي أعود من حيث أتيت, ولكني فشلت بسبب التناظر الهائل لأجزاء المتنزه, فصرت أتلفت بحثا عمن يدلني على الطريق وفجأة وبدون أن أتوقع هذه المفاجئة وقعت عيني على وجه أعرفه, لم أصدق عيني, إنها هي. نعم هيأناأنا متأكد, إنها امرأة الآن ولكن وجهها مازال طفوليا كما عرفتها

ولم أتردد لحظة فاتجهت.نحوها وكلمتها بالعربية (( عفوا )), إرتج جسمها كله ولم تكن قد لاحظت اقترابي, ثم نظرت إلي تحاول معرفة من يخاطبها, ووقفت أنا بشيء من البلاهة أمامها مبتسما لبرهة من الزمن قبل أن تسألني مستفسرة من أنت؟ قلت في شيء من العتاب – أ ألم تعرفيني يا إيناس ؟ تعمدت أن أنطق إسمها فقد كان ذلك بالنسبة لي لذة لا تقاوم

فأجابتني بهدوء – كلا لم أعرفك. فرحت بإصرار عنيد أحملها على أن تتذكر من أنا ولكني يأست فقلت لها – أنا عماد ألا تتذكرين أيام المدرسة ,, مدرسة الشمالية للتعليم الأساسي

فكرت بصمت قليلا ولكنها قالت أخيرا مبتسمة

v عماد الكسلان نعم لقد تذكرتك

لم يرق لي أن تناديني بلقبي الذي رافقني من الصف الأول و حتى خروجي من الجامعة وقد جاهدت كثيرا حتى تخلصت منه . تغاضيت و قلت لها نعم أنا هو

ازاحت لي مكانا بجانبها وأقبلت علي تسألني عن المدينة وعن أصدقائها وكل منهم أين ذهب ثم سألتني عما أفعله في روما , فقلت لها بشيء من الفخر محاولا أن أتصنع التواضع – إنني أزور أحد فروع شركتي السياحية هنا في روما.

rwi `;vn [ldgm