تعالى, تفسير
تفسير قوله تعالى ويل للمصلين
تفسير قوله تعالى ( ويل للمصلين ) للشيخ الشنقيطي رحمه الله
--------------------------------------------------------------------------------
قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ} الآية، هذه الآية يتوهم منها الجاهل أن الله توعد المصلين بالويل، وقد جاء في آية أخرى أن عدم الصلاة من أسباب دخول سقر وهي قوله تعالى: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ}، والجواب عن هذا في غاية الظهور، وهو أن التوعد بالويل منصب على قوله: {الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ} الآية، وهم المنافقون على التحقيق، وإنما ذكرنا هذا الجواب مع ضعف الإشكال وظهور الجواب عنه؛ لأن الزنادقة الذين لا يصلون يحتجون لترك الصلاة بهذه الآية، وقد سمعنا من ثقات وغيرهم أن رجلا قال لظالم تارك الصلاة مالك لا تصلي؟ فقال: لأن الله توعد على الصلاة بالويل في قوله {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ} فقال له: اقرأ ما بعدها، فقال: لا حاجة لي فيما بعدها فيها كفاية في التحذير من الصلاة، ومن هذا القبيل قول الشاعر:
دع المساجد للعباد تسكنها وسر إلى حانة الخمار يسقينا
ما قال ربك ويل للأولى سكروا وإنما قال ويل للمصلينا
فإذ كان تعالى توعد بالويل المصلى الذي هو ساه عن صلاته ويراءي فيها فكيف بالذي لا يصلي أصلاً فالويل كل الويل له وعليه لعائن الله إلى يوم القيامة مالم يتب.
من دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب ( سورة الماعون ) للشيخ العلامة الفقيه المالكي محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى
للامانة منقول
دمتم بود روح القصيد
jtsdv r,gi juhgn ( ,dg gglwgdk )