ذكر الكاتب والمؤرخ الرياضي الكبير "علي بن معتوق العمري" في أحدى مقالاته معلومات تاريخية هامة قد تثير جدلاً كبيراً في الأوساط الرياضية, حيث ذكرأن نادي النصر السعودي صعد من الدرجة الثانية إلى الأولى ظلماً وبلا استحقاق لها وذلك قبل حوالي 48 سنة .
وروى المؤرخ العمري قصة الصعود التاريخي للنصر إلى الدرجة الأولى بطريقة غير شرعية - حسب ما ذكر- وأستشهد بكتابات بعض المؤرخين الذين عاصروا تلك الأحداث ومنهم المؤرخ الاتحادي المعروف نبيه ساعاتي .
وبين ذلك بقوله بأنه في عام 1383هـ وحين تولي الرئيس الراحل الأمير عبد الرحمن بن سعود رئاسة النادي, وحين وصل الفريق إلى المباراة الفاصلة لتحديد بطل فرق الدرجة الثانية وكان الخصم فريق الاتحاد والذي فاز بهدف نظيف وكان ذلك يوم 27/5/1383 وقد أُنهيت المباراة قبل انتهاء وقتها الأصلي بسبب الشغب الذي أثاره النصراويين حينها حيث قاموا بالاعتداء على حكم المباراة "محمد الجمل" وعلى مدرب الاتحاد أيضاً.
وقد تم حبك مؤامرة - حسب وصف الكاتب - من قبل النصراويين وقدموا احتجاجاً على ذلك وأُجبر الحكم "الجمل" على كتابة تقرير مطابق لما جاء في احتجاج النصر بحجة إنهاء المباراة قبل وقتها الأصلي وقد تم رفع الخطاب لرعاية الشباب والتي كان مديرها "عبدالله العبادي" خارج المملكة وأصدر القرار القائم بأعماله "محمد الزايدي" رغم عدم وجود صلاحيات له بإصدار أي قرار في غياب الرئيس.
ورغم أن القرار العام جاء في صالح النصر بإعادة المباراة إلا أن القرار أدان النصر من خلال إيقاف لاعبيه "رزق الله سالمين" و "ناصر كرادش" لمدة 3 أشهر بسبب الاعتداء على مدرب الإتحاد, ومنع الإداري في نادي النصر"فرج الطلال" الذي هاجم الحكم وأراد ضربه من دخول الملاعب لمدة سنة كاملة .
وقد رفض الاتحاد إعادة تلك المباراة احتجاجا على القرار فتم تنصيب النصر عياناً بياناً بطريقة غير مشروعة بطلاً لفرق الوسطى للدرجة الثانية.
وذكرالعمري أن النصر لعب لقاء بطولة الصعود ضد بطل الغربية فريق الشباب من مكة وفاز فيها النصر بهدف ولكنه بطريقة مشبوهة أيضاً حيث شارك اللاعبان الموقوفان سالمين وكرادش رغم عدم انتهاء مدة الإيقاف الصادرة بحقهما حيث كان الإيقاف صادراً في تاريخ 27/5 ومن المفترض أن ينتهي في 27/8 وقد أقيمت المباراة في تاريخ 3/7/1383هـ.
وأضاف العمري أيضا أن النصر حلّ في المركز الأخير في دوري العام التالي 1384 ولكي لا يهبط مجدداً استخرج نظام لعب مباراة فاصلة مع بطل الدرجة الثانية ولم يتم تصعيده كما حدث مع النصر في العام السابق, وقد تكرر الفعل مرة أخرى في عام 1385.
كما أشار الكاتب والمؤرخ الرياضي العمري إلى أن الشيء ذاته تم فعله مع الاتحاد حين انسحب أمام فريق العلمين في عام 1385 في تصفيات كأس الملك احتجاجاً على هدف النور موسى فشطبت نتائجه واحتل المركز الأخير ليلعب مباراة فاصلة أيضاً مع بطل الدرجة الثانية وكان وقتها فريق الشرق من مكة
wu,]hgkwv gJ ],vd .dk fhg/gl !!