بسم الله الرحمن الرحيم
المساحة الفاصلة بين الحلم وتحقيقه هي قوة الإرادة التي تمتلكها لتحقيق هذا الحلم
ولأنهم يمتلكون قوة الإرادةوإخلاص العزم
كان لا بد للحلم أن يتحقق وللنجاح أنيولد
عمل الخير لا يقتصر أثره علينا نحن المسلمين، بل هو (قاسم مشترك)
يسعدُ ويأنسُ بتقديمها كل إنسان في الحياة الدنيا.
لكن المسلم فضلاً عن سعادته في الدنيا فهو يجدها أجراًموفوراً له بالآخرة.
وهناك مثل غربي يقول إذارششت العطر على الآخرين فلا بد أن ينالك قطرات منه وهذا صحيح
جداً!. وأعرف رجل أعمال يقول:
إنني أحياناً أجد سعادة في مالٍ أنفقه على من يستحق أكثرمما أظفر بها - أي السعادة - عندما أنفقه على
أمر يخصني وهذا إحساس نبيل وصادق أيضاً.
العطاء هو ان تعطي بحب ولايقتصر على المال
قال تعالي:{ويؤ ثرون علي انفسهم ولوكان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون}
سورة الحشر الاية9
إن أردت صفة فاصلة بين المؤمن وغير المؤمن فهي الإيثار ،
غير المؤمن يأخذ ، والمؤمن يعطي ، إن كان العطاء أحب إليك فأنت مؤمن ورب الكعبة ،
وإن كان الأخذ أحب إليك فأنت بعيد عن أن تكون مؤمناً كاملاً ،
المؤمن يبني حياته على العطاء، وقد وصف الله تعالى المؤمنين بأنهم يؤثرون على أنفسهم
وفي أصعب حالات الإيثار ،وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ
يقابل الإيثار الشح ،يقول الله تعالى: (وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
فالرسول صلى الله عليه وسلم يحذرنا منه بقوله: (إياكم والشح فإنه أهلك من كانواقبلكم)
يقول ابن المبارك : " الإيثارسخاء النفس عما في أيدي الناس ، أفضل من سخاء النفس بالذل " .
حينما تتعفف عما في أيدي الناس يحبك الله ، ويحبك الناس ، وحينما تطمع بما عند الله يحبك الله
والناس .
لكن من الجود أن تعطي دون أن تسأل ، هناك إنسان الذي يسأله يعطيه ، ما الذي يحصل ؟ إنسان
عنده كرامة ، عنده عزة عالية جداً ، فلا يسأل ، هذا هوالمحروم.
{وفي اموالهم حق للسائل والمحروم} سورة الذاريات
والعطاء ليس له نصاب محددولكن بما تجود به بنفسك الجود من الموجود
هناك جود بالعرض
أحد أصحاب رسول الله اسمه أبوضمضم ، لا يملك شيئًا من حطام الدنيا ، فقال مرة :
اللهم إنه لا مال لي أتصدق به على الناس ، وقد تصدقت عليهم بعرضي ، العرض هنا ؛ السمعة ،
فمن شتمني ، أو قذفني فهو في حل ،فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من يستطيع منكم أن يكون كأبي ضمضم ))
إذا تطاول عليك إنسان ،وبإمكانك أن تنزل به أشد العقاب ، بإمكانك ، وأنت أقوى منه ، لكنك
عفوت عنه فهذا نوع من الجود ،جدت بعفوك عليه .
أهل مكة لسنوات عشرين تفننوافي إيذاء النبي ، وفي محاربته ، وفي التنكيل في أصحابه ،
ولو ملكهم والله أيّ إنسان من أهل الحكم في الأرض لأمرَ بإعدامهم جميعاً
تفننوا في إيذائه ، تفننوا في محاربته فلما ملكهم
قال (( اذهبوا فأنتم الطلقاء ))السيرةالنبويه
هذا من انواع الجود من قدوتناوحبيبنا ونيبنا محمد صلي الله عليه وسلم
أحيانا تكون في موضع قوي جداً، وتستطيع أن تنهي خصمك ، لكنك لا تفعل هذا .
لكن هناك نقطة دقيقة يجب أن تكون واضحة :
قالتعالي{وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ }سورة الشوريالايه 39
ففي الإنسان شيء اسمه مرح ،ابتسامة إشراقة ، كلام لطيف ،
هناك أشخاص ـ نعوذ بالله أن نكون منهم ـ يضنّ على من حوله بابتسامة
دائماً كأنه أكل أكلة حامضة ،كلمة الله يعطيك العافية ، مرتاح ،لايقولها
مستخدم يقوم بتنظيف مكتبة،يضن عليه بابتسامة ، وبسلام أحياناً يجب ان نبتعد عن القسوة
سئل النبي عليه الصلاة والسلام ما هذا الأدب ؟ قال : (( أدبني ربي فأحسن تأديبي )) .
[ أخرجهالسيوطي عن ابن مسعود ]
وقال تعالى (ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك}سورة العمران الايه159
منقووول للفائدهــ.
h[lg hgu'JJJJhx