عشر خطوات لبناء قوة العزيمة
أولاً : استعن بالله ولاتعجزن .
" إياك نعبد وإياك نستعين "
فحولك من حول الله
وقوتك من قوته جل وعز
وإن داء الإستعانة العجز !
كان من أكثر دعائه صلى الله عليه وسلم : " اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل "
العجز : جبن وخور .
والكسل : ضعف ووهن .
فاستعن بالله ولا تعجزن .
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة : : : فإن فساد الرأي أن تترددا !
ثانياً : عش متفائلاً .
الدنيا. .
ليل ونهار
شمس وقمر . .
عش في الليل .
روحانية السكون . . !
وخذ من النهار . .
طموح الجد والبكور . .!
شمس تحرق
لتشرق !
وقمر يغيب
إيذاناً بميلاد جديد !
لماذا بعض الناس . يرسب قبل أن يدخل الإمتحان ؟!
ويفشل قبل أن يعمل . . ؟!
والرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول : " تفاءلوا بالخير تجدوه " !
ولمّا أقبل سهيل يوم الحديبية قال :
سهل أمركم !
حتى تكون أكثر ثقة بنفسك :
عش متفائلا !
ثالثاً : صارح نفسك بلطف .
حاورها بصراحة :
- ماذا تريد ؟
وهل يتوافق ما تريد مع إمكاناتك وقدراتك ؟!
لا تكرهها إذن . .
واسعَ في تكميلها وتزكيتها . .
" قد أفلح من زكاها وقد خاب من دسّأها "
وكن . . لطيفاً معها . .
لا تكن ليناً . .
فتُعصر !
ولا قاسياً . .
فتُكسر !!
لكن . . يا حنظلة :
ساعة وساعة !!
كان صلى الله عليه وسلم يقول :
" أمّا أنا فأصوم وأفطر ، وأصلي وأنام ، وأتزوج النساء
فمن رغب عن سنتي فليس منّي "!
النفس لها إقبال وإدبار . .
فشمّر لها حين الإقبال . .
ودارها حال الإدبار . .
" لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةً وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةً فَطُوبَى لِمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلى سُنّتِي "
- حدد ما تحب ( إمكاناتك وقدراتك ) .
فلا تقض دهرك فيما ليس لك فيه ناقة ولا جمل . .
إذا لم تستطع شيئا فدعه : : : وجاوزه إلى ما تستطيع
تحرر من التبعيّة ، واستأنس بالقدوة .
- حدد سلبياتك بصدق .
وابدأ بحل الأسهل منها فالأصعب . .
الإنجاز يزيد الثقة ويعززها .
- اعرف ايجابياتك
نمّها
عززها . .
اشحذ همتك من خلالها . .
وافتخر بها . .
" إنها مشية يبغضها الله ورسوله إلا في هذا الموطن !! "
ربعي بن عامر . .
يخرّق برمحه سرير الجبابرة في زهو وافتخار . . .
جئنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد !
وحبيب بن زيد
يقف بوجه مسيلمة في شموخ . .
وهو يردد بثبات :
إن في أذني صمم مما تقول !!
حتى تكسب ثقتك بنفسك . . .
تعلم كيف تحاورها بصراحة !!. .
رابعاً : أدرك العواقب والمالآت .
إدراك الخواتيم . .
يجعلك تستعذب الألم . .
لأنك تبصر من بعده الأمل . .
أحدٌ . . . أحد !!
منحة في محنة !!
حرّ الرمضاء . .
عاقبته :
خشخشة في جنة عرضها الأرض والسماء .
إنها لحياة طويلة . . !!
والعاقبة للتقوى !!
خامساً : تعلم أن تقول : لا !
ليس . . لا !
لمجرد : اللاء !
إنما من أجل أن تكون صادقاً في شعورك . .
عواطفك . .
خلجات نفسك . . . !
الحياء خير كله
والحياء
حياة
فلا تقتل عواطفك . .
ولا تئد مشاعرك . .
بسلاح الحياء !!
فما أُخذ بسيف الحياء فهو حرام !
تعلم كيف تقول : لا !
وأي وقت تقول بها . . . !!
حسن قول ( نعم ) بعد ( لا ) : : : وقبيح قول ( لا ) بعد ( نعم ) !
الإيثار
أن تعطي وأنت قادر على المنع !!
وأعظم العفو :
العفو عند المقدرة . . !!
لله ما أعظمها
كلمة التاريخ . .
اذهبوا فأنتم الطلقاء !!
ثقتك بنفسك
تعني أن تعبر عن شعورك . .
بلا خجل !
سادساً : عبّر عن أفكارك بوضوح لا بضجيج !
إنك تستطيع أن تعبّر عن أفكارك . .
وأن تُقنع بها الآخرين . .
لكن عندما تكون هادئاً . .
متزناً .
الضجيج . .
يلفت العيون نحوك . .
والهدوء . .
يأسر لك القلوب !!
يدعوه ابا الوليد إلى الكفر
فلا يضجّ أو يهتزّ . .
إنما قال في هدوء . .
أفرغت يا أ با الوليد . . !!
فداك أبي وأمي يا رسول الله . . .
يُستغضب . .
فيتبسّم صلى الله عليه وسلم ابتسامة المغضب . .
فهل أدركتم سرّ هذه الإبتسامة ؟!
يقوم عمر رضي الله عنه في الناس خطيباً . .
ايها الناس .
اسمعوا وأطيعوا . .
فيقوم الشيخ الوقور . .
سلمان الفارسي
في هدوء النسمة . .
لا سمع ولا طاعة !
كيف يلبس الناس ثوباً واحداً وتلبس ثوبين ؟!
فقال عمر يا ابن عمر أخبرهم الخبر !
فقال الابن البار :
إن أبي رجل طويل ولم يكفه أن يلبس ثوباً واحداً حتى أعطيته ثوبي فأضافه إلى ثوبه !!
قال الشيخ الوقور . .
الآن سمعاً وطاعة يا أمير المؤمنين !!
لكأني بهذا الشيخ الوقور
يقوم في هدوء وهو يخاطب الخليفة في أدب . .
لا سمع وطاعة !!
ترى . .
كيف لو ضجّ في المسجد بالعصيان ؟!
عبّر عن أفكارك بوضوح . .
واترك الضجيج . .
فإن أنكر الأصوات صوت الحمير !!
حينها تزداد ثقة بنفسك !
سابعاً : اصنع ثقتك من خلال حواسك !! .
حواسك
هي منافذ إدراكك . .
بها تدرِك . .
ومن خلالها تُدرَك . .
تعلم كيف توظّف حواسك . .
لتبني ثقتك بنفسك . .
حدّق
ارمق
تعجّب . .
أشر . . .
تحرك .
كن ساكناً . .
لكن بثقة . . !!
كان . . . . متكئاً فجلس !!
كأنما فقئ في وجهه حب الرمان !!
فضحك . . . .حتى بدت نواجذه . . !!
حركات واثقة . . .
وظّف حواسك . . .
في بناء الثقة !
ثامناً : لا تنشغل بما يقوله الناس عنك .
قال الثوري - رحمه الله - :
من عرف نفسه لم يضره ما قاله الناس عنه مدحاً أو ذمّاً !
أنت ضعيف . .
مهموم مغموم . .
حين تنتظر من الناس . .
مدحاً . .!!
أو يثبطك منهم .
ذمّاً . . !!
الناس لن يرضيها شي . .
يقولون شذ ّ إذا قلت ( لا ) : : : وإمّعة حين وافقتهــــم !
فأيقنت أنّيَ مهمــا أُرد : : : رضى الناس لابد من أن أُذمّ !
اخطُ خطوتك . .
فقد حفظ التاريخ . .
واثق الخطوة . .
يمشي ملكاً !!
من راقب الناس مات غمّاً : : : فاز باللذة الجسور !
تاسعاً : بادر .
لا تمجّد إبداعات الآخرين . . من غير أن تبادر بالإبداع. .
اسلل قلمك . . .
سرّح طرفك . . .
أرسل فكرك . .
اكتب . .
سطّر . .
وجّه . .
ابتسم . .
.ولو بشق تمرة !!
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
" لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ " (الحديد:10)
ولا تكن . .
( كنتيّاً ) .
مجدك . كنّا !!
ويومك كنت !!
وغدك كان !!
ولا تكن
( لواوياً ) !
" لو " كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا . .
فإن " لو " تفتح عمل الشيطان !!
كن جريئاً مع نفسك . .
وأقحمها غمار المبادرة . . .
وتذكّر العواقب . .
تكن اكثر ثقة بنفسك .
عاشراً : اقنع وارضَ وكن مطمئناً.
عجباً . .
- وأي عجب ؟ ! -
إن أمر المؤمن كله له خير ، إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ، وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له .
وليس ذلك إلا للمؤمن !!
واعجباً لك إيها المؤمن . .
بإيمانك . .
أنت أكثر الناس ثقة بنفسك . .
بيقينك . .
أنت أصدقهم في ثقتك بنفسك . .
برضاك . .
أنت أعمقهم ثقة وإطمئناناً !!
فاقنَع بالمعالي . .
وارضَ بالمقدّر المكتوب . .
وكن مطمئناً . .
تكن أوثق من نفسك . .
رفعت الأقلام . .
وجفـّت الصحف !
uav o',hj gfkhx r,m hgu.dlm