قصة تميز
أشرقت شمس الدنى وانتشرالنور يلثم كل ما هو جميل ومدت الحياة ذراعيها لتحتضن النبض في كل بقعة ومكان .هي ما اعتادت أن تجود معطاءةإلا لمن يستحق. هكذا فطرها مبدعها ولهذا خلقت
تسلل النور خلسة ليشهد سنن الكون تطل برأسها من أعماق وادٍ سحيق اتخذته الأفاعي مرتعاً وصيرته الذئاب ملعبًا
اما الناس فكانوا فيه على ثلاثة ضروب لكل حكاية وللنور معهم قصة ورواية.
فالضرب الأول:قوم آثروا المكوث في قيعان الوادي لا لأن الفحيح يطربهم ولا لأن العواء لا يفزعهم بل لأن الوهن أقعد منهم الهمم فقعدت الأبدان ولأن للموت في أذهانهم طعم واحد وللقبور في مخيلتهمشكل واحدلم يطلقوا العنان لأبصارهم لترمق القمة ولا لبصائرهم لتحدثهم حول لذة الوصول إليها فما كان نصيبهم من النور إلا البصيص يبعث في ركام الهمم الحياة والأمل.
اما الضرب الثاني :فهم قوم يحدوهم بريق السفح تارة وتجذبهم أهازيج العجز تارات فاللقمة في حلوقهم لذة وللقعود في عقولهم مبررات ووطأة فلا حبال بها يتسلقون ولا فؤوس بها يحفرون فما كان منهم إلا ان جلسوا يندبون ومن قدرهم يتبرمون أما النور فكان يسطع بين الفينة والأخرى على الحرارة تدفئ صقيع عروقهم.
الضرب الأخير: فكان له والنور شأن آخر أهله قوم إشرأبت الأعناق منهم للتربع على القمم وحلقت أرواحهم فكان لهم والنجاح أعذب نغم صنعوا من الحجارة فؤوساً ومن غض الأشجار حبالاَ فكافأهم المجد بأن صير لهم عروشاً هم تللك الفئة التي أفلتت من قيود ترابيتها
هم أعمدة تميز كانوا قلة فالكرام قليل فصاروا ثلة
فالمضاء ثابت في النفس أصيل ولأن التميز صار معينا يرتشفون الماء والغذاء سيصبحون أمة بل خير أمّة
اعزائي في شات 12 أحسبكم الضرب الأخير لأن التميز مرمانا ومسعانا سيكون الواحد فيكم بأمّة .
تلك هي قصة تميز
لكم مني أجمل وأرق تحية
rwm jld.