ملك الشهور(رمضان)
حُيّيتَ من ضيـفٍ أتـى بِغلالِـهِ
وروى القلـوبَ بِغيْثِـهِ وزلالِـهِ
رمضانُ ياملكَ الشهورِ على المدى
ياسيّـدٌ عَشِـقَ المـلا لِجمالِـهِ
ضيفٌ تفيـضُ المكرمـاتُ بِكَفِّـهِ
وكأنَّـهُ سـامٍ يـجـودُ بمـالِـهِ
يدعو النّفوسَ إلـى مـآدِبِ بِـرِّهِ
ويهيـمُ فيهـا مُغدِقـاً بِخِصالِـهِ
وهـبَ العبـادَ مغانِمـاً بسخائـهِ
وكسى الجميعَ جواهِـراً بنوالِـهِ
فتراهُ يُغْدِقُ فـي مجالِـسِ ذِكْـرِهِ
يُنْدي التُّقـاةَ بِصَفْحِـهِ وفِضالِـهِ
وإذا أتيتـهُ للـنّـوالِ تبسّـمـا
أعطاكَ كنـزاً لـم تَفُـزْ بِمثالِـهِ
خيرُ الجوائـزِ جُمِّعـتْ برياضِـهِ
خَسِرَ الـذي لـم يَهْتَـدِ لِضِلالِـهِ
فبهِ الجنـانُ تفتّحـتْ وتحلّمـت
رَبِحَ الذي قـادَ النُُّهـى لِرِحالِـهِ
غسلَ المشاعِرَ في سُرادِقِ ربّـهِ
بـذلَ الدُّعـاءَ مُناجِيـاً بسؤالِـهِ
وهبَ الإلهُ لـهُ المزيّـةَ فاحْتلـى
أهـداهُ ليلـةَ عِتْقِـهِ لِعيالِـهِ(1)
هِيَ ليلةٌ عدلـتْ بدهْـرٍ وحدهـا
مـاذاكَ إلاَّ مـن سُمُـوِّ فِعـالِـهِ
يـزدادُ نُبْـلاً إنْ دنـا لِرَحيـلِـهِ
أرأيـتَ غيـرَهُ ينْتهـي بِكَمالِـهِ
ياساعيـاً بالخيْـرِ نحـو قلوبِنـا
يامَـن تُجَـلُّ فِعالُنـا بجـلالِـهِ
يامن تُضـيءُ نفوسنـا بِهلالِـهِ
وتضيقُ حُزناً مـن دُنُـوِّ زوالِـهِ
إشْهَدْ لنـا عنـد الإلـهِ كشافِـعٍ
بلّـغْ سلامـيَ للنـبـيِّ وآلِــهِ
lg; hgai,v(vlqhk)