[ حسبي عليهم ]
عطيتهم صـدري نهـر واشربونـي
حسبي عليهم جففونـي و أنـا حـيّ
جوني مثل سرب الجراد اهجدوني
تناهبونـي مـتركـوا حاجـة ٍ فـيّ
لفَّـوا علـيّ احْبالهـم واخنقـونـي
و انا لا جاهم بـرد أغطِّيهـم ايْـديّ
يا ليتهـم مثـل الغريـب ابعيونـي
مير البلا أبعدهم أقـرب مـن الخـيّ
لا جمَّـع الله شملهـم قطَّعـونـي
الله وكيلـك ياكلـون اللحـم نــيّ
ويوم اشْبعوا جوني حزن و طلبوني !
ادمح خطاهم و الطعون اشهقت : عيّ
وشلون أسامحهم و انا ايَّـام كونـي
كل ما ذكرت اوجيههم تمتلـي غـيّ
يـَ ريوف و الله من كثر مـَ طْعوني
يـَ الله وِِيـَ الله انقل اعْظام رجلـيّ
بغيب عنِّهم و اغترب مـع لحونـي
و أنت ِ لا غنّيت اللحون افطني لـيّ
بكوي بها اجْروح إنْشِبَت في متونـي
مع إن بعضْهَا افتوق ما يفيدها كـيّ
مديت لك بلواي , ثقلـي , جنونـي
حتى العُمر ! لكن أنا منك وش لـيّ؟
الفقد و أنت ِ و الحنيـن و ظنونـي
أشياء من صغري و هي تزدحم بـيّ
شاعر ولا اشبِه غير ناس اسكنونـي
غابوا ولا خلوا من انفاسهم شـيّ
ياما بَعَدْهُم ألْمـح ايْديـن دونـي
تاخذ كثير و تترك إلـْ صدري إشويّ
شُوفِي فقدت إمـن الغرابيـل لونـي
كني غصن شاحب ورق ينتظر ميّ
هذا أنـا مـن غَيِّبـوا و اتركونـي
نفس الملامح و التفاصيل هِـي هِـيّ
و
سامحتهم تخيلي !!
لـ / ناصر حطاب الدهمشي